حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمود عبدالمغني:

أؤيد الثورة بمبادئ «الشعراوي»

كتب ايه رفعت

رغم غيابه عن مشهد الثورة في أيامها الأولي، إلا أن الفنان الشاب محمود عبدالمغني أكد أنه تواجد في الميدان بقلبه وعقله وقبلها بإيمانه بمبادئ هذه الثورة، التي أكد عليها في أعماله الفنية.. في هذا الحوار يحدثنا عبدالمغني عن سر غيابه عن ميدان التحرير ورأيه في الأحداث التي تمر بها مصر حاليا، بالإضافة لأعماله ومشاريعه الفنية الجديدة.

·         < ما ردك علي من اتهمك بالصمت أثناء أحداث الثورة؟

- لم أنزل ميدان التحرير بالفعل، لكنني كنت قلبا وقالبا مع الثورة وأحداثها وأتابعها بشكل جيد وأؤمن بكل مبادئها وأفكارها، لكن ما منعني من المشاركة كان سببًا أكبر مني وأهم من تواجدي في الميدان، حيث أنني أسكن بمدينة 6 أكتوبر وكنت أظل طوال الليل سهرانًا لحماية ابنتي وزوجتي.. ولم أكن أستطيع تركهما في ظل الغياب الأمني الذي شهدته البلد في هذه الفترة لكي أذهب للميدان، لكنني لم أكن صامتًا فقد شاركت بمداخلة تليفونية لأحد البرامج التليفزيونية وأجريت حوارًا صحفيًا عن رأيي وتأييدي للثورة.. وأنا لا أعتبر هذا صمتًا أبدًا.. والثورة نجحت الحمد لله ويا رب تكلل بنجاح أكثر وتعم علي الجميع.

·         < وما رأيك في تصنيف الفنانين في القوائم السوداء؟

- أعتقد أن هذه الفكرة كانت وليدة غضب أو انفعال سيذهب لحاله مع مرور الوقت.. فنحن كمصريين نتسم بالتسامح وفرحة الثورة ستجعلنا متراحمين وتغطي علي ما حدث.. غير أن أهم مبادئ الديمقراطية هي احترام الرأي الآخر سواء كان مؤيدًا أو معارضًا للثورة.. لكن بشرط أساسي ومهم جدا هو عدم التجريح.. فهناك أشخاص أنا عن نفسي أصبت بضيق شديد منهم وعابوا كثيرا في فتيات الميدان وشباب الثورة واتهموهم بكلام جارح.. وعلي كلٍ ففترة التجريح انتهت تماما.

·         < ما رأيك في الأحداث الحالية واستمرار الاعتصامات في بعض الأماكن؟

- أنا كمحمود عبدالمغني المصري أقول إنني مع رأي الشيخ محمد متولي الشعراوي وهو أن الثائر يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد.. وأن الاستمرار في الثورة يعتبر آفة تهدد الثورة.. فأنا كنت مع الثورة إلي أن حققت أهدافها العليا في رأيي والآن جاء وقت الهدوء والبناء.. فالفرنسيون عزلوا شارل دي جول ونزلوا اشتغلوا تاني يوم.. فأنا مع الشعراوي وتربيت علي صوته ومؤيد لآرائه.

·         < ألن تقدم عملاً عن الثورة؟

- هناك سيناريوهات كثيرة تعرض علي، لكننا حاليا نمر بمرحلة صعبة وحرجة.. فالثورة بدأت علي خير وإن شاء الله تمر هذه الأحداث علي خير أيضًا، لكن يجب أن ترسم أمامي صورة واضحة للثورة لكي أتقدم بعمل عنها.. فيجب التأني في تقديم مثل هذه الموضوعات المهمة والتاريخية.

·         < ما الأعمال التي تقوم بتصويرها حاليا؟

- بدأت منذ أسبوعين تصوير الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة» الذي أقدم من خلاله شخصية د.خالد.. وستشهد هذه الشخصية تطورا كبيرا في الأحداث فسوف تكون هناك حالات أكثر يعالجها نفسيا هذا الطبيب المعروف بإنسانيته واهتمامه بمشاكل المرضي، بالإضافة إلي تطور العلاقات العاطفية بينه وبين د.يمني التي تقدمها زميلتي بشري.

·         < ما أطرف المواقف التي قابلتك أثناء التصوير؟

- لا توجد مواقف بعينها، لكنني قبل أن أدخل للتصوير بيومين قابلت سيدة مسنة في الشارع وقالت لي: «والنبي يابني فين المستشفي اللي بتعاملوا فيها العيانين بالحنية دي؟» فكانت لا تتحدث عن المستوي الطبي، لكنها أعجبت بالمستوي الإنساني داخل المستشفي، خاصة باهتمام الطبيب بالمشاكل الاجتماعية للمريض التي تؤثر كثيرا علي علاجه وحلها قد يساعد كثيرا في سرعة الشفاء.

·         < بعد توقف تصوير الجزء الثاني من المسلسل أكثر من مرة ألم تفكر من الجزء الثالث؟

- التوقف حدث بسبب انشغال كل منا في أعمال أخري، خاصة للحاق بالعرض في شهر رمضان.. وأنا من مؤسسي هذا المسلسل ومن الشخصيات الرئيسية فنحن هنا عائلة واحدة ونتمتع بالعمل يوميا في مقابلة الشخصيات الجديدة التي يطرحها المسلسل.. وأتمني تقديم 20 جزءًا منه.

·         < كيف تري مسألة ترجمة العمل للغات أخري؟

- ليه لا؟ فمثلما نستورد عدة مسلسلات تركية وأجنبية لماذا لا نقوم نحن بتصدير أعمالنا الدرامية فهذه التجربة أعتقد أنها تتيح لفناني الدراما بأن تكون لهم شهرة عالمية مثلما يحدث مع ممثلي السينما بعد اشتراك أعمالهم في المهرجانات العالمية الكبري، فهو مسلسل مصري من الألف للياء وأحداثه مرتبطة جدا بعادات الجمهور المصري ومن حقنا تصدير مثل هذه الأعمال التي يتم تصويرها بصورة جيدة وجودة عالية.

·         < وما جديدك حاليا؟

- انتهيت مؤخرًا من تصوير فيلم «رد فعل» وننتظر هدوء الأوضاع حاليا لنقوم بطرحه في دور العرض، وأقدم من خلاله دور طبيب شرعي وهو دور جديد ومركب وله أبعاد نفسية وإنسانية كبيرة.. وتدور أحداث الفيلم بشكل عام حول عدة جرائم يتكاتف الطب الشرعي والشرطة في كشف غموضها.

·         < هل تم تأجيل مسلسل «المواطن إكس» إلي أجل غير مسمي؟

- لا أعرف حتي الآن، فالعمل به متوقف منذ اندلاع أحداث الثورة وأنا في انتظار العاملين به، لكنني أعتقد أنهم يمرون حاليا بمرحلة التحضير، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي للتصوير بعد.

روز اليوسف اليومية في

19/04/2011

 

السينما الآسيوية الجديدة..

معالجات جمالية للموروث الإنساني

عمان - ناجح حسن 

نأى صناع السينما الآسيوية في السنوات الأخيرة عن أنفسهم السمة التي أخذت تصبغ نتاجات أعمالهم بأنها اشتغالات تغازل السوق التجارية، وذلك بالالتفات إلى ماضي مجتمعهم القريب حينا، والعودة إلى الموروث الثقافي حينا آخر، وليس أدل عن ذلك ما قدمته نماذج من الأفلام الجديدة الآتية من اليابان (الفراشة) لكوجي واكماتسو، و(عن أبيها) ليوجي يامادا ومن تايلند (العم تومي يتذكر حيواته السابقة) ليشاتبونغ ويراسيتاكول الحائز على سعفة (كان) الذهبية العام 2010.

منذ بداية القرن الحادي والعشرين تعزز الحراك السينمائي في بلدان آسيوية أخرى على غرار: ماليزيا وكوريا وتايوان والفيلبين حيث اهتم الكثير من النقاد بأفلام آسيوية اتخذ صانعوها الشباب والمخضرمون أساليب تعبيرية جديدة مليئة بعناصر ومفردات جمالية ودرامية عززت من الرصيد السينمائي الذي يحمله الإرث المشهود له في السينما الإيرانية والهندية واليابانية والصينية والكازاخستانية.

أعاد كثير من الجيل الجديد من صناع السينما الآسيوية قراءتهم البصرية والفكرية للماضي القريب في حيوات مجتمعهم المتعدد الثقافات الإنسانية والمفعم بالأحداث الجسام، وتبدى ذلك بالفيلم الياباني المعنون (عن أبيها) للمخرج يامادا، وفيه قدم براعة سردية عن قصص مستمدة أحداثها إبان حقبة الحرب العالمية الثانية غاص فيها بآفاق جديدة رحبة عاينها نقاد السينما العالمية برؤى نقدية متباينة.

اظهر فيلم (الفراشة) حال الشباب الياباني لدى قيامهم بمهمات قتالية لحظة اقترابهم وهم داخل طائراتهم من سفن الحلفاء وكأنهم في مهمات انتحارية حيث تترأى لهم خيالات الأسئلة الصعبة التي تتعلق بمستقبلهم وماضي حياتهم المشرعة على آمال وطموحات الحياة. واستمد المخرج واكاماتسو أحداث فيلمه من سيرته الذاتية عندما شارك العديد من أفراد أسرته الشباب إلى ميادين الحرب دون وعي بحجم المأساة التي عانى جراءها الكثير من الشباب اليافع من انكسار أحلامهم تحت شعارات خاوية لكنها دغدغت أحاسيسهم ومشاعرهم الغضة.

يقدم واكاماتسو إدانة قوية ضد دعاة الحرب وويلاتها وهو في الوقت ذاته دعوة إلى محاولة قراءة عبر التاريخ والأحداث الكبرى في المجتمع بعيدا عن نوستالجيا الأفكار الجاهزة.

تناول فيلم (الفراشة) قصة الحرب التي تعايش معها المجتمع الياباني بمظاهر احتفالية رغم ما خلفته من دمار وضحايا وإعاقة بناء وتعمير وذلك من خلال جوانب في حياة ضابط ياباني اثر الالتحاق بجبهة الحرب بدعوة من زوجته الشديدة التعلق بالبطولة والتمجيد بالحرب ودوافعها ولو على حساب الضحايا الأبرياء رغم عيشته الهادئة في مزرعته الريفية، لكنه يعود من الحرب إنسانا مدمرا مثقلاً بالعاهات والانكسارات.

تعمد المخرجان واكاماتسو ويامادا إنجاز فيلميهما بإمكانيات بسيطة بعيدا عن لعبة الشركات الإنتاجية الكبرى حين آثرا أن يقدما صورة عن ماسي الحروب ضمن نطاق ما عرف السينما المستقلة وخارج هيمنة أسواق التوزيع.

وحقق الفيلم التايلندي (العم بونمي يستطيع تذكر حيواته السابقة) مفاجأة غير مسبوقة في الفيلم الآسيوي الخارج عن إطار الفيلم الياباني والصيني عندما انتزع مخرجه السعفة الذهبية في مهرجان كان العام الفائت من أمام مخرجين مخضرمين في المسابقة الرئيسية للمهرجان وهو ما فسره النقاد بقدرة وبراعة وحرفية سينمائيو القارة الآسيوية في النهل من موروثهم الروحي والإنساني الخصب.

اختار ويراسيثاكول موضوع فيلمه من حكاية تقليدية ليست بذي بال عن رجل يحتضر نتيجة مرض عضال ، بيد إن حرفية المخرج قادته إلى إسباغ أجواء واقعية مجبولة بسحر ثقافة بيئته عندما ينجح في تصوير الرجل وهو يتواصل مع ماضيه في سرد جمالي تشويق بديع تحضر من خلاله أطياف زوجته المتوفاة والعديد من الشخوص المقربين منه إلى جوار تلك السمكة الذهبية والقرد صاحب العينين والى جوار هذا كله تلك المناظر الطبيعية الخلابة.

مثل هذا الفيلم الزاخر بغرائب الأحداث والمواقف الآتية من ثقافة إنسانية، استقبل بحفاوة النقد وإعجاب المتلقين في كثير من ارجاء العالم وساهم في تخطي الفيلم الآسيوي لتلك الحواجز التي توقفت عنده تلك الأفلام التقليدية المثقلة بأجواء المطاردات والمغامرة والخيال الجامح الأجوف، ومثّل أيضا تنويعا لنتاجات الفيلم الآسيوي الذي مهدت له أعمال زانج يمو وانغ لي وتاكيشي كيتانو قبل عقدين من الزمان، واحتلت فيه السينما كوريا مرتبة لائقة ضمن مستويات الفن السابع.

الرأي الأردنية في

19/04/2011

 

السينما المغربية: تطور في الإنتاج وتراجع في الجمهور

ميدل ايست أونلاين/ وجدة (المغرب) 

نقاد يشيدون بالتقدم الكبير الذي حققته السينما المغربية، ويأسفون لغياب سياسة حقيقية كفيلة بالجمع بين الإنتاج والاستغلال والتوزيع.

أكد المشاركون في يوم دراسي نظم مؤخرا بمدينة وجدة المغربية حول موضوع "السينما والمجتمع" أن السينما المغربية تتطور بإيقاع مطرد وعرفت خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا، سواء على المستويين الفني والتقني أو على المستويين النوعي والكمي.

وأكدوا أن هذا التقدم يعكسه العدد الهام من الأفلام الطويلة والقصيرة التي أنجزت، وكذلك تنوع وغنى المواضيع التي يتطرق إليها المخرجون المغاربة الشباب وذوي الخبرة.

وأشاروا إلى أن المغرب أنتج خلال السنة الماضية نحو عشرين شريطا طويلا وعشرات الأفلام القصيرة، وأن المواضيع التي تمت معالجتها ذات طبيعة اجتماعية وسياسية و ثقافية، مشيرين إلى العدد الهام من التظاهرات السينمائية المنظمة في مختلف مدن المملكة وحضور السينما المغربية على الصعيد الدولي.

كما عبروا من جهة أخرى عن الأسف لغياب صناعة سينمائية حقيقية واستمرار إغلاق القاعات السينمائية وتراجع أعداد جمهور القاعات السينمائية.

وجمع هذا اليوم الدراسي، الذي نظمه مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، مجموعة من النقاد والباحثين الذين ناقشوا مسار السينما المغربية، وتوجهاتها وعلاقتها مع المجتمع وانشغالات المواطنين، ومستقبلها والتحديات التي ينبغي مواجهتها، إضافة إلى "السينما في المغرب والسينما المغربية"، وتكوين كتاب السيناريو، والسينما والهوية المغربية.

وأكد الناقد مصطفى طالب الدور الذي يقوم به صندوق الدعم من أجل الرفع من الانتاج السينمائي وتشجيع إشعاع السينما المغربية، مشيرا إلى أن "الدولة تريد أن تجعل من هذا التعبير الثقافي نقطة انطلاق للتنمية".

وسلط طالب الضوء على تنوع القضايا التي أثارها المخرجون المغاربة وتطرق لبعض "الانتهاكات للقانون الثقافي والهوية المغربية"، مشيرا إلى أن الموضوع الذي تم اختياره لهذا اللقاء له أهميته باعتبار أن السينما في صلب النقاش السياسي والثقافي والاقتصادي.

وأشار الناقد مولاي إدريس جعيدي إلى النجاح الذي عرفته السينما المغربية في سنوات السبعينات من خلال أشرطة من قبيل "وشمة" و"اليام أليام" لحميد بناني و"السراب" لأحمد البوعناني، مذكرا بأن إحداث صندوق دعم الإنتاج السينمائي سنة 1980 مكن من مضاعفة الإنتاج وإحراز تقدم نوعي في السينما المغربية.

وأضاف أنه من خلال المهرجان الوطني للفيلم بمكناس عام 1991 "شهدنا نوعا من المصالحة بين الجمهور المغربي والسينما والممثلين، وعودة الوعي لدى المخرجين للمضي قدما نحو معالجة أنواع أخرى من المواضيع التي تحظى باهتمام الجمهور".

وأكد جعيدي أن المغرب يعرف الآن إنتاجا مكثفا بفضل الدعم الذي يمنحه المركز السينمائي المغربي، ومن خلال العديد من الأفلام التي حصدت جوائز دولية، مشيدا بإسهام المخرجين المغاربة المقيمين بالخارج الذين استطاعوا إغناء المقاربة السينمائية.

وفي معرض حديثه عن تراجع عدد المشاهدين وعن قاعات السينما ومشكلة القرصنة، أشار إلى "غياب سياسة حقيقية كفيلة بالجمع بين الإنتاج والاستغلال والتوزيع".

وأضاف "هناك آفاق مهمة جدا تلوح في الأفق، ولكن لابد من تحديد معالم استراتيجية شمولية من أجل ضمان استمرارية الإنتاج سينمائي"، مضيفا أن إرساء "صناعة سينمائية حقيقة يقتضي وجود بنية تحتية شاملة".

وأوضح، من جهة أخرى، أنه يتعين على المخرجين السينمائيين "التكيف واستباق التحولات التي يشهدها المغرب حتى يتمكنوا من إنتاج أعمال عالية الجودة وتنوير الجمهور بما يجري".(ماب)

ميدل إيست أنلاين في

19/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)