حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حسن يوسف: جمال مبارك ابن عاق

محمد حسن

تعرض الفنان حسن يوسف لهجوم شديد من شباب ثورة يناير، ووُضع اسمه ضمن القائمة السوداء للفنانين الذين اتهموا بمعاداة الثورة لكنه ينفى هذه التهمة ويوضح موقفه بصراحة من خلال هذاالحوار..

·         وضعت على القائمة السوداء للفنانين الذين حُسبوا ضد الثورة فما تعليقك؟..

** هذا الموضوع أحزننى جدا، فأنا مع الثورة قلبا وقالبا وأبنائى مع ثوار ميدان التحرير وكادوا أن يخسروا حياتهم، فكيف أكون ضد الثورة؟.. ولكن لست مع وضع صور الأحذية فى وجوه صور الروساء العرب مهما فعلوا، فهذا مخطط أمريكى لأنه بعد أن ضرب بوش الابن فى العراق بالحذاء أرادت أمريكا أن يكون الحكام العرب مثله وليس هذا تعاطفاً مع الظالم.

·         وكيف ترى ثورة يناير؟.

** أرى أنها حققت أهدافاً كبيرة لم تحققها ثورة يوليو 1952، مثل التعديلات الدستورية، تغيير نظام الحكم من عسكرى إلى مدنى.

·         ما رأيك فى التيارات الدينية التى ظهرت فى مصر الآن؟.

** أنا مسلم والإسلام دين الوسطية وما يفعله السلفيون وما يصرح به عبود الزمر أعتقد أنه ليس من الوسطية فى شىء.

·         هناك عدد من المرشحين للرئاسة بدأوا يعلنون برامجهم فمن جذبك منهم حتى الآن؟.

** مازالت انتظرالأفضل، فما يقوله كل مرشح هو كلام وكلام جميل ولا ننسى أن هناك عدد من رؤساء مصر قالوا كلاماً ولم يحققوه.

·         هل هناك شروط تتمناها فى رئيس مصر القادم؟.

** أود أن يكون الرئيس بعافيته فأنا ضد مرشح تعدى عمره السبعين عاماً.

·         وهل توافق إذا ظهرت امراة كمرشحة للرئاسة؟.

** طبعاً.. إذا كانت لديها برنامج انتخابى جيد.

·         كيف ترى أحوال المصريين الآن؟.

** أراها أفضل بالتأكيد رغم أننا مازلنا فى مرحلة انتقالية، فالنظام السابق كان فاسداً ورموزه فاسدون مثل زكريا عزمى، وصفوت الشريف، أحمد عز، فتحى سرور، وحتى جمال مبارك الذى اعتبره ابناً عاقاً بنى سوراً عالياً بين الشعب وبين النظام، والشعب حطمه، وأتمنى من كل قلبى أن أشاهد يوسف بطرس غالى يحاكم فى ميدان التحرير.

أكتوبر المصرية في

17/04/2011

 

 

الفنانون.. والسياسة

محمد رفعت 

لا شك أن الفنانين جزء مهم من المجتمع، ولهم فى العالم كله مكانة خاصة ومعاملة مميزة، فلسنا فقط الذين نسلط عليهم الأضواء ونراقب حركاتهم وسكناتهم ونحشرهم فيما يعلمون وما لا يعلمون ونجعلهم يتحدثون فى السياسة والدين والاجتماع والاقتصاد والرياضة، وكأنه ليس فى البلد غيرهم، وكأن الفنان لابد أن يفهم فى كل شىء ويحيط بجميع الأمور علما.. وللأسف فقد استوردنا فكرة النجم والنجمة الذين تطاردهم الصحافة وعدسات القنوات التليفزيونية من الولايات المتحدة الأمريكية، التى تعيش الصحف الصفراء ومحطات التليفزيون الشعبية فيها على أخبار وفضائح نجوم ونجمات «هوليوود».

ومن أمريكا انتقلت هذه التقاليد السخيفة إلى أوروبا وإلى كثير من بلدان الشرق ومن أولها مصر، باعتبارنا من أقدم الدول التى عرفت السينما وبدأت صناعة النجوم.. ورغم أن هذه النزعة الأمريكية «لتلميع» الفنانين ووضعهم دائما فى مقدمة الصورة لها بعض جوانبها الايجابية، وخصوصا لو كان الفنان مثقفا ويحمل قدرا معقولا من الوعى السياسى والالتزام الفكرى، فإن سلبيات استئثار نجوم الفن بالمشهد الإعلامى وتصدرهم لكل الصور أكثر بكثير من الجوانب الايجابية لهذا الاحتكار الاستعراضى، خاصة إذا اصبح جزءا من التكوين النفسى والوجدانى لأهل الفن أنفسهم، وأدى إلى إدمانهم للظهور فى برامج التليفزيون وعلى صفحات الصحف ليقولوا أى شئ ويفتوا فى كل شىء، كما حدث أثناء وبعد أحداث ثورة 25 يناير، حين استغل أبواق النظام السابق فى الإعلام الحكومى والخاص الفنانين لترويج بعض الأكاذيب عن الثورة والثوار.

والمؤسف أن معظم أهل الفن فى بلدنا تنقصهم الثقافة والوعى السياسى، ولا يشبهون على الاطلاق نجوم أمريكا الذين وصل واحد منهم إلى منصب رئيس الجمهورية «رونالد ريجان» ووصل آخرون إلى تولى حكم بعض الولايات الكبرى مثل نجم أفلام «الأكشن» أرنولد شوارزنيجر..وهم إما من خريجى معاهد أكاديمية الفنون التى لا تدرس شيئا يذكر سوى المناهج الفنية، وإما لم يكملوا دراستهم فى بعض الكليات، وإما من خريجى كليات ومعاهد خاصة حصلوا على شهاداتهم فيها بالفلوس دون أن يتعلموا شيئا حقيقيا، ومعظمهم بينهم وبين الكتاب عداوة، وقلة قليلة منهم فقط تهتم بالقراءة والاطلاع. والأدهى من ذلك أن بعض الفنانين يتصورون أنهم يمكن أن يحصلوا على لقب مثقف أو مثقفة من خلال بعض الأدوار التى يؤدونها على الشاشة، مثل الفنانة القديرة سميرة أحمد التى ظنت أنها يمكن أن تكرر فى الواقع الخطب العصماء والمواعظ الأخلاقية فارغة المضمون التى يكتبها لها بعض كتاب السيناريو، وهو ما دفعها لأن ترشح نفسها لعضوية مجلس الشعب وتتصدى للحديث فى أمور سياسية وضح تماما أنها ليست ملمة بها.

والأفضل لأهل الفن أن يلتزموا بالكلام فيما يفهمون فيه، ولا ينجرون لإلحاح كثير من الصحفيين وصناع برامج التليفزيون لدفعهم للتصدى لما لا يعنيهم، فيسمعون ما لا يرضيهم ويصنفّهم البعض فى قوائم الجهل أو العار!

أكتوبر المصرية في

17/04/2011

 

الفنانون تعليقا على التسجيل الصوتى لمبارك ليته ما تكلم..!

شيماء مكاوي 

الفنانون ليسوا بمعزل عن الحياة السياسية، وقد أثار حيرتهم واستفزهم كثيرا التسجيل الصوتى للرئيس السابق مبارك الذى بثته قناة «العربية».

فى البداية يقول الفنان عمرو محمود يس: لا أستطيع أن أفهم بالضبط ما السبب وراء هذه الكلمات التى أدلى بها مبارك؟، ولماذا اختار هذا التوقيت بالضبط؟ وما الهدف منها؟ فقد تحدث على الرغم من أنه غير مصرح له بأن يتحدث، لأنه تحت طائلة الإقامة الجبرية، وأرى أن هذا التسجيل ليس له ضرورة وإذا كان لديه بعض الأقاويل التى يريد أن يدافع بها عن نفسه فأمامه التحقيقات، وبغض النظر عما إذا كان صادقا أو كاذبا، فلم يكن من الضرورى أن يظهر لنا بصوته حتى لا يزيد من احتقان الشارع المصرى.

وعن تفسيره لاختياره لقناة العربية، قال عمرو: كان من المستحيل أن يظهر هذا التسجيل على التليفزيون المصرى لأنه كان سيتسبب فى كارثة بالفعل، واختياره للعربية ينبع من علاقته الطيبة مع الملك عبد الله والمملكة العربية السعودية.

ويقول الناقد محمد الشافعى: دائما الرئيس السابق يختار الميعاد الخاطئ، منذ الخطابات الثلاثة التى ألقاها قبل التنحى وحتى التسجيل الصوتى الأخير له، فالتسجيل يعتبر جزءاً من الثورة المضادة، ربما لا يكون ذلك فى ذهن مبارك، ولكن هذا هو الصواب، فصيغة الخطاب بها شىء من التحدى، لأنه يتحدى إن كانت له أى أرصدة بالخارج على الرغم من أن هيلارى كلينتون نفسها أكدت وجود أرصدة لمبارك بالفعل، ومعظم الدول الأوروبية أصدروا بيانا بأنهم قد تحفظوا على أموال مبارك، وهناك ملاحظة فى بيان الرئيس وهى أنه قال فى البداية إنه ليس لديه أى أرصدة له ولزوجته فى الخارج، وأضاف بعد ذلك انه ليس له ولزوجته ونجليه أى عقارات فى الخارج وهذا معناه أن لنجليه أرصدة بالخارج، فى الحقيقة النائب العام كان رد فعله سريعا فأصدر قرارا باستدعائه هو وأسرته للتحقيق، أيضا هناك ملاحظة أن صوته جيد جدا مما يعنى أنه فى صحة جيدة، وبعد التسجيل الصوتى أصبح الأمر أكثر تعقيدا ولم ولن يصدقه الشعب المصرى أو يتعاطف معه، لأن سجن طره أصبح مليئاً بالعديد من المسئولين الفاسدين والرئيس مسئول مسئولية كاملة عن كل هذا الفساد!!

- ويقول الفنان كريم كوجاك: سمعت التسجيل الصوتى للرئيس السابق أنا وزملائى أثناء قيامى بتصوير مسلسلى الجديد، وفى الحقيقة كنا نشعر بحالة من السخط والتهكم والسخرية من هذا الخطاب فقد استفزنا جميعا، أما عن رأيى الشخصى فأنا لم أصدقه فيما قاله مطلقا، فنحن منذ تنحيه حتى ذلك الحين كنا نسمع عن أرصدة وعقارات وأسهم خيالية، وهو يقول إنه ليس معه أى أرصدة أو عقارات فهذا شىء لا يصدقه عاقل وأعتقد أن هدف التسجيل هذا هو استفزاز الشعب المصرى، فهو مازال يتحدث بصيغة التحدى وكأنه لا يبالى بما حدث له!

أما الفنانة نهال عنبر فتقول: شعرت بالاستفزاز الشديد عند سماعه، لدرجة أننى توقعت أن يكون هناك رد فعل عنيف جدا من الشارع المصرى، على الرغم من أن النائب العام أصدر قرارا باستدعائه للتحقيق، فإننى حتى الآن لا أعرف ماذا يقصد من هذا التسجيل التحدى أم تبرئة نفسه امام الشعب ، وسواء هذا أو ذاك فلم يكن لهذا التسجيل اى معنى أو ضرورة وكان لابد ألا نسمعه يتحدى ويبرر موقفه أو يبرئ أولاده.

- ويقول الفنان عمرو رمزى: تعجبت كثيرا عندما سمعت هذا التسجيل الذى أعتقد انه ليس فى توقيته لأن الشعب المصرى مازال يعانى حتى الآن من احتقان واستفزاز وهذا التسجيل أثقل على الشعب المصرى كثيرا، فالرئيس السابق لو كان يحب مصر وشعبها كما يدعى كان لابد ألا يظهر فى مثل هذا التوقيت الملتهب، وخاصة أن تسجيله هذا لم يضف شيئا إلى أى شخص ولا إليه هو شخصيا!

أكتوبر المصرية في

17/04/2011

 

وليد يوسف: صالح لم يتقاضى مليما واحداً من الريان

فاطمة علي 

أقام المنتج محمود بركة مؤتمرا صحفيا لإعلان بدء تصوير مسلسل "الريان" ،حضره أبطال العمل خالد صالح و ريهام عبد الغفور وجمال إسماعيل، والمؤلفان محمود البزاوى وحازم الحديدى، ومخرجة المسلسل شيرين عادل، فيما تغيّب باقى الأبطال لانشغالهم بتصوير أعمال أخرى، إضافة إلى حضور عدد كبير من الصحفيين والقنوات الفضائية، وكانت مفاجأة المؤتمر حضور «أحمد الريان» شخصيا فور انتهاء المؤتمر الصحفى.

وبدأ الفنان خالد الصالح حديثه بالاعتذار عن التأخير عن موعد المؤتمر، مرجعا السبب لاضطراره عمل بروفة ماكياج لشخصية أحمد الريان التى يقدمها بالمسلسل، ورحلة صعوده فى عالم المال والأعمال ونفى صالح ما تردد عن تقاضيه أموالا من الريان لتحسين صورته أمام الرأى، ومؤكدا أن المسلسل لن يحسن صورة أحد بل سيقدم الحقيقة كاملة..

وتدخل مؤلف المسلسل حازم الحديدى، موضحا أن أحمد الريان هو الذى تقاضى أموالا من الشركة المنتجة مقابل الكشف عن المزيد من أسرار حياته الشخصية وأيضا تشعب علاقاته بالعديد من رجال الدين والسلطة فى فترة الثمانينات، وعلاقته بزوجاته التى وصل عددهن لـ13 زوجة، مشيرا إلى أن هذا الأمر لم يكن سهلا تماما، حيث أخذ كثيرا من الوقت لإقناعه بذلك، حيث كان يخشى الريان من الكشف عن علاقته بالسلطة ولكن الأمر اختلف تماما بعد ثورة 25 يناير، ووافق على كشف العديد من أسراره دون تحفظ. وكشف الحديدى أن المسلسل يتناول كل الجوانب الإنسانية والعملية. من العام 1967 عندما كان الريان طفلاً، مشيراً إلى أن المسلسل وحتى عام 1981 بداية الريان الاقتصادية يوجد به العديد من الخطوط الدرامية غير الواقعية والتى لم يعشها الريان، مؤكدا أنه بداية مع تلك الفترة تكون الأحداث حقيقية.

وأكد المؤلف محمود البزاوى المشارك فى كتابه العمل أن المسلسل لا يعتبر سيرة ذاتية لأن الأحداث الأولى من المسلسل والتى تشكل عشرين حلقة منه بنيت من عالم افتراضى، يعتمد فى معلوماته على ما رواه له الريان فحسب، إنما اعتمد أيضا على العديد من الكتب والوثائق التاريخية التى سجلت حكاياته، إضافة إلى آراء الكتاب الصحفيين فى هذه الفترة من خلال مقالاتهم عنه.

وقالت المخرجة شيرين عادل إن تصوير المسلسل سيبدأ ببعض المشاهد فى مدينة السينما، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها للانتهاء من التصوير قبل بداية رمضان المقبل بإذن الله .

أما الفنانة الشابة ريهام عبد الغفور فقد أعربت عن سعادتها بالتعاون مع خالد صالح، مشيرة إلى أنها تقوم بدور زوجة الريان الرئيسية «سميحة»، فيما رفضت الكشف عن مزيد من التفاصيل حول دورها.

من جانبه نفى المؤلف وليد يوسف ماقيل على لسانه عن أن الفنان خالد صالح تقاضى مبالغ مالية من أحمد الريان لتقديم مسلسل عن حياته.. وقال: خالد صالح مش محتاج فلوس فهو فنان له تاريخ فنى محترم.

وأضاف وليد: رغم اننى سجلت مع الريان حوالى 12ساعة ونصف الساعة، فإنه كان يقوم بتعطيلى بسبب مطالبته بالحصول على مبالغ ماليه من المنتج مقابل التحدث معى فى تفاصيل حياته، مشيرا إلى أن السبب فى انسحابه من المسلسل هو رفض طلبه بتأجيل العمل لرمضان 2012.

أكتوبر المصرية في

17/04/2011

 

أقوى الرجال .. مغامرون فى سبيل الحق والعدالة

محمود عبدالشكور 

أفلام الويسترن هى إحدى الأنواع الشهيرة الهوليودية والتى صنعت أمجاد عدد كبير من النجوم مثل «جارى كوبرى وجون دين وكلينت ايستوود» تراجعت هذه النوعية تماماً بعد سنوات المجد فى الثلاثينيات والأربعينات، وكان هذا التراجع فى رأيى بسبب غياب المواهب التى تستطيع توظيف عالم الويسترن الشائق فى خدمة أفكار ومعالجات مختلفة، والفيلم الأمريكى قام باخراجه عن رواية ناجحة، يمثل عودة قوية لأفلام الويسترن لأنه لا يتنازل عن تقديم عالمنا بشكل متقن، مضافا إليها لمسات ابداعية سواء فى التعبير عن فكرتى الحق والعدل أحلام الإنسان الدائمة بتحقيق ما يتمناه من خلالهما فى اطار انسانيته وظروفه، أو فى تقديم شخصيات حية نابضة وطريفة بابداع الممثلين، أو فى اتقان العناصر الفنية التى جعلت الفيلم مرشحاً للفوز بعشر جوائز أوسكار من بينها اوسكار افضل فيلم، ولا شك أنها ترشيحات مستحقة تماماً.

يتعامل الفيلم الذى عرض تجارياً فى الصالات المصرية تحت اسم «أقوى الرجال» مع تيمة مألوفة تماماً وهى مطاردة أحد القتلة والخارجين عن القانون، ولكن وراء الحكاية كلها شجاعة فتاة لا يتجاوز عمرها أربعة عشر عاماً، اسمها ماثى تقرر أن تستعين بالعدالة للانتقام من قاتل والدها فرانك روس. كان الأب قد قتله مجرم وسكير ومقامر يدعى توم تشينىامام أحد الفنادق، تركت ماثى أمها وأخويها الصغيرين، أشرفت على دفن جثمان ابيها، عرفت من الماريشال أنه من الصعب الوصول إلى تشينى الذى اختبأ لدى عصابة هندية تعيش فى منطقة بعيدة، لكن ماثى، واستطاعت باصرارها استئجار صائد المجرمين روستو كوجبرن لكى يصاحبها فى مغامرة طويلة بحثاً عن تشينى وانضم إليهما حارس متجول من تكساس يدعى لابيف يبحث هو أيضاً عن تشينى لأنه مطلوب فى قضية قتل أخرى لأحد أعضاء الكونجرس.. ورغم أن الإطار العام للأحداث لا يختلف كثيراً عن عالم الويسترن التقليدى فإن الطريقة التى رسمت بها شخصيات الفيلم بعيدة تماماً عن الأبيض والأسود، إنها شخصيات من لحم ودم تقوى وتضعف وتحب وتكره وتتشاجر وتختلف، ورغم شجاعة ماثى مثلاً فإنها تبدو مثل طفلة كبيرة، وتبدو مغامرتها الصعبة أقرب ما تكون إلى مغامرة أليس فى بلاد العجائب، أما كوجبرن فهو رجل بعين واحدة، فظّ عنيف، سكير، ولديه سجل حافل بالشراسة فى قتل المجرمين، كما أنه زوج وأب فاشل.

كل عناصر الفيلم كانت فى مستواها الرفيع خصوصاً أداء الممثلين: جيف بريدجز فى دور كبير رشح عنه للأوسكار كأفضل ممثل، لقد أضاف للشخصية الفظة كوجبرن لمسات وتعبيرات لا تنسى فى الصوت والصورة والأداء، الموهوبة هايلى سيتفيلد فى دور «ماثى» بحضورها وجاذبيتها وشخصيتها القوية، وقد رشحت أيضاً للأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة، كان الأقل من كل الوجوه مات دامبوبة فى دور لابيف، وجوسون بورلين فى دور شرف قصير لشخصية ضعيفة أصلاً هى المجرم توم تشينى ومثلما أصرت ماثى على طلب حقها وبلا كلل أو ملل فإنها كانت أيضاً مستعدة لدفع الثمن بأن فقدت ذراعها بلدغة ثعبان.

أكتوبر المصرية في

17/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)