حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هروب جماعي من القائمه السوداء

بمجرد نجاح الثورة وجد الكثيرون أنفسهم في موقف حرج. خاصة هؤلاء الفنانين الذين رفعوا سيوفهم وبدأوا في شن هجوم جارح علي شباب الثورة. لم يكن هجومهم قاصرا علي مواجهة الرأي بالرأي بل زايدوا علي النظام السابق نفسه بطلبات لم تكن تخطر ببال أحد مثل حرق المتظاهرين في الميدان واتهامهم بارتكاب أعمال مخلة بالآداب. الثائرون ردوا علي ذلك بإعداد قائمة سوداء ضمت أعداء الثورة التي نجحت، لتبدأ بعدها محاولة للهروب  الجماعي من داخل حدود القائمة القاتمة!

كان تامر حسني من أكثر الفنانين الذين تسببوا في إثارة غضب واستياء شباب الثورة بعد تأكيده علي موقفه المعارض للثورة وتعاطفه مع الرئيس السابقوهو ما أدي الي فقدان شعبيته وجمهوره بشكل كبير ووضعه في مركز متقدم بالقائمة السوداء، نجم الجيل السابق لم يذهب الي الميدان إلا بعد أن بدأت موجة الثورة في العلو وعندما حاول الحديث مع الشباب  فوجيء برد فعل معاكس تماما بعد أن لفظه المتظاهرون وقاموا بإخراجه من الميدان؛ ولولا تدخل قوات الجيش للتفريق بينه وبين المتظاهرين لفتكوا به؛ وعقب الاعتداء لم يجد تامر سوي البكاء ليتخذه وسيلة للدفاع عن موقفه من الثورة وأكد أنه ذهب  لتوضيح موقفه وذلك في الكليب الذي ظهر فيه بعد طرده من الميدان وهو يبكي ويقول: »أنا مش زعلان منهم.. أنا معرفش ايه اللي بيحصل بالضبط؛ في ناس طلبت مني أطلع أقول حاجات وأنا مكنتش فاهم«.

ورغم بكائه؛ لم يشفع له شباب الثورة لأنهم لم ينسوا موقفه الأول نحوهم لكن تامر لم ييأس فقد خرج بمحاولة جديدة لاسترضاء الجمهور وقام بتقديم أغنية عن شهداء الثورة وأهدي أغنية أخري للقوات المسلحة إلا أن ذلك لم يجمل موقفه.

وبعد فترة من الصمت خرج تامر ليؤكد علي أنه لم يقصد إهانة شباب التحرير بأي شكل من الأشكال ولذلك لم يجد سوي الدموع للتعبير عن حالته؛ مؤكدا أنه يتعجب بشدة مما قيل عن تأييده للنظام السابق وخاصة أنه لا يوجد دليل علي ذلك؛ حيث أكد بأنه كان في هولندا وقت اندلاع الأحداث الساخنة وعلم من والدته أن هناك حالة من الفوضي يسببها البلطجية المنتشرون في ظل الغياب الأمني وهو ما ترتب عليه انطباعه الخاطيء للأمور.

كما رفض تامر الاتهامات الموجهة له بمساندة النظام السابق وقال أنه فقط كان ضد إهانة رمز من رموز الوطن الكبري وما عدا ذلك فهو مع الناس دائما وأبدا، وحمل أيضا وسائل الاعلام الرسمية مسئولية تضليله وسوء تقديره لموقف الشباب الثائر..ورغم ذلك لم يتقبل الجمهور اعتذاره لذا حاول تامر استرضاءه بمختلف الطرق حتي ينسي موقفه المعارض للثورة؛ فقام بالدعوة الي حملة للتبرع بالدم لصالح مصابي الثورة  واقتصر الحضور فيها علي عدد من أصدقائه وبعض الشباب المتواجدين بحديقة الأزهر كما شارك في حملة لتجميل جدران الشوارع، لكن الأمر لم يتغير وهو ما يدل علي فشله  في الخروج من القائمة السوداء حتي الآن.

الغريب أن محاولات معجبي تامر لإخراجه من المأزق لم تقف عند هذا الحد بل فوجيء مرتادو الفيس بوك بأن منة شلبي تدعو  عبر صفحتها الخاصة للمصالحة بين حسني وبين جمهوره ، ليس هذا فحسب وانما تضمنت الصفحة رسالة موجهة إلي جمهور تامر حسني تقول: »لازم تتصالحوا علي عمكم تامر حسني اللي حيفضل عمكم . واللي مش حيصالحة يقاطعني أنا كمان«.وكان لذلك الكلام اثر كبير في تعرضها لهجوم عنيف من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتظهر بعدها وتعلن لأحد المواقع الفنية الالكترونية ان تلك الصفحة ليست صفحتها الشخصية من الاساس وأنها لم تتوسط لحل الخلاف بين حسني وجمهوره، وأنها فوجئت بالأمر عندما اخبرها بعض اصدقائها ان الصفحة التي تحمل اسمها علي »الفيس بوك« تدعو الجمهور الي مصالحة تامر عن طريق الرسالة التي اشعلت غضب واستياء الشباب منها.وأضافت في تصريحات لها انها لا تري وجود مشكلة من الاساس بين تامر والجمهور خاصة انه اعتذر بشكل كامل عما بدر منه.

أما عمرو دياب فظل اختفاؤه طيلة أيام الثورة لغزا محيرا للكثيرين بما فيهم جمهوره ومحبيه؛ فمع بداية الثورة انتشرت الأنباء حول هروبه مع أسرته الي  لندن خوفا من تطور الأحداث داخل مصر لدرجة أنه لم يخرج بأي تصريح يعلن فيه موقفه من الثورة سواء بالسلب أو الايجاب وقد يكون السبب في ذلك هو رغبته في عدم الإدلاء بأي تصريح قد يمس بالرئيس ونجليه اللذين تربطهما به صداقة قوية. ويري العديدون أن ما فعله دياب كان ذكاء منه فهو بذلك الموقف لم يخسر صداقته مع عائلة الرئيس السابق وكذلك لم يدل بأية تصريحات تغضب الشباب الثائر؛ إلا أن ذلك لم يشفع له لدي المتظاهرين الذين وصفوه بأنه لعب علي الطرفين حتي لا يخسر أيا منهما.

وقد وصل الأمر الي حد مطالبة البعض له بالاعتزال لأنه خذل جمهوره ولم يعبر عنه فتم وضعه هو الآخر في القائمة السوداء وطالب البعض بمقاطعة أعماله؛ في حين رأي البعض الآخر أنه كان من الصامتين ولم يضعوه في القائمة ولكنه في كلتا الحالتين كان خاسرا لمعجبيه ومحبيه؛ ونتيجة لذلك قام دياب بعدة محاولات من أجل مصالحة الجمهور واسترضائه وخاصة أنه أصبح الجانب الرابح.

في البداية أصدر أغنية بعنوان »مصر قالت« يتحدث فيها عن شباب الثورة ويمدح شهداءها، إلا أنها لم تأت بالثمار التي يتوقعها دياب بل جاءت بنتيجة عكسية حيث تأسست صفحة علي موقع الفيس بوك تحمل اسم »وداعا عمرو دياب أقعد في البيت أحسن« انتقدت فيه غيابه عن الشارع المصري ولم تشفع له أية مبررات.

بعدها بحث عمرو في دفاتره القديمة ليخرج بأغنية وطنية كانت الرقابة علي المصنفات الفنية قد رفضتها منذ عشر سنوات وهي »بين الماضي والحاضر« وأجري عليها عدد من التعديلات حتي تتناسب مع الأحداث الجارية..ومع ذلك لم يحدث أي تغيير لدي شباب الثورة نحوه؛ بعدها اتجه عمردياب و الي اذاعته اف ام وأطلق حملة توعية وهي »مصري بجد« وهدفها تنشيط السياحة في مصر وتنمية الوعي بأهمية السياحة وأثرها علي الاقتصاد المصري.

هذا النشاط المكثف دفع الكثيرين عبر الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخري للاندهاش من غنائه للثورة وهو لا يعرف عنها شيئا بعد أن انتظر حتي تنتهي المواجهة بين الثورة والنظام السابق لينضم للجانب الفائز أيا كان.

أما طلعت زكريا فلم يكتف بمهاجمة أفكار الثورة وشبابها فحسب ولكن الأمر وصل به الي اتهام المتظاهرين الشباب بممارسة الجنس داخل الخيام في الميدان وتعاطي المخدرات وهو ما أدي الي مهاجمته بشكل شرس من قبل المتظاهرين وغير المتظاهرين.

زكريا اعترف لأحد الصحف اليومية مطلع الشهر الماضي أنه يفتخر بأنه الوحيد من سائر الشعب المصري الذي جلس مع الرئيس السابق ساعتين ونصف الساعة فضلا عن أنه عالجه علي نفقة الدولة ولذلك من الطبيعي أن يحبه ويعشقه أيضا؛ ولكنه استدرك قائلا: »ولكني مع ذلك ضد حكم الرئيس مبارك بسبب وجود الفساد والمحسوبية«.

وفي نفس الحديث رفض طلعت وضع اسمه في القائمة السوداء مؤكدا أنه لم يتراجع عن تصريحاته ولا يخشي مثل تلك القوائم لأن »الأرزاق بيد الله« علي حسب قوله؛ وأضاف قائلا: »لن أتراجع عن تصريحاتي السابقة لأنني شاهدتها بعيني وهناك أكثر من دليل يؤكد صحة كلامي ومنها شهادات للواءين أكدا وجود تحرش جنسي وتعاطي لمواد مخدرة داخل ميدان التحرير« غير أن زكريا أصبح أكثر تحديدا وتخلي عن الاتهام الجماعي الذي ساقه في أول أيام الثورة وعاد ليشير الي أن هذه الأحداث لم تكن عامة فقال: »ولكن الواضح أن تلك الأفعال صادرة عن قلة داخل الميدان ولا يمكن أن نعممها علي أغلبية شباب الميدان الطاهر«.

وأشار الي أنه كان مع مباديء وأهداف الثورة منذ البداية وأصدق دليل علي ذلك أنه عبر عنها ضمن أحداث فيلمه »طباخ الريس«؛ واختتم كلامه ان ابنه عمر نزل المظاهرات فكيف يقوم بسب المتظاهرين.

أيضا تعجب طلعت أثناء استضافته في برنامج »٠٦٣ درجة« علي تليفزيون الحياة من تحول مجموعة من المؤيدين للرئيس السابق الي معارضين له وكأنه عار يلحق بهم؛ واعترف قائلا: »نزلت متنكرا الي ميدان التحرير حتي لا أتعرض للضرب مثل تامر حسني  والتقيت بضباط من الجيش وأخبروني أن هناك فئة قليلة تعمل حاجات خارجة وبالفعل رأيت ذلك«.

وأضاف قائلا: »وجود نقاط سلبية في الثورة ليس عيبا ولكنها بشكل عام ثورة بيضاء رفعت رؤوسنا بالخارج وهؤلاء الشباب عملوا ما فشلنا فيه؛ وقد قلت الحقيقة وتحدثت عن النماذج الشريفة بالميدان وكذلك القلة المندسة«.

أما سماح أنور فقد تجاوزت جميع الحدود عندما طالبت في بداية أيام الثورة بحرق المتظاهرين في ميدان التحرير، وأكدت في مداخلة علي الفضائية المصرية: »إيه المشكلة يعني لما حد يولع في الناس اللي في التحرير دول« لأنها تري أنهم خربوا البلد.

وبعد رحيل النظام السابق تراجعت عن موقفها وأعلنت في مقابلة علي قناة العربية أنها تعتذر عن الكلام الذي قالته مؤكدة أن من حق شباب الثورة الغضب من كلامها الذي تم فبركته وتحريفه وعلقت تصريحاتها علي عملية التضليل التي قامت بها قنوات التليفزيون الرسمية؛ وأضافت قائلة: »أنا لم أقصد الشباب الثائر وأقدم لهم الاعتذار لأنني لم أكن أعلم حقيقة الثورة وماذا يحدث في ميدان التحرير، وكنت مضلة اعلاميا مثل كل المصريين في المنازل الذين يشاهدون التليفزيون الرسمي«.

كما أضافت أنها لم تقل احرقوا شباب ٥٢ يناير ولكنها كانت تقصد المخربين الذين يدمرون البلد ويدخلونها في حالة من الضياع؛ ولذلك فهي ليست نادمة علي تلك التصريحات لأنها قصدت بها المخربين فعلا وليس شباب التحرير.

كما ظهرت أيضا علي قناة بي بي سي العربية لتدافع عن نفسها وتبرر موقفها الذي حملته علي قنوات الاعلام الرسمي التي اتهمتها بتضليلها وأعطتها صورة خاطئة عما يحدث.

وقد جاءت محاولاتها المستميتة لتحسين صورتها وموقفها أمام الرأي العام بعد الهجوم الشرس الذي واجهته من الجمهور، حيث طالب بعض الثوار بحرقها ردا علي تصريحاتها السابقة الي جانب ظهور مجموعات علي موقع »الفيس بوك« تطالب بمحاكمتها ومقاطعة أعمالها الفنية.

وبدورها تحولت غادة عبدالرازق الي وجه غير محبوب لدي الكثير من الشباب نتيجة موقفها المعادي للمتظاهرين في البداية؛ حيث صرحت في أول أيام الثورة لقناة العربية أنها تري أن الرئيس السابق  يتعرض لحالة من الغدر من قبل المحتجين وخاصة أنه استجاب لمطالبهم وأقال الوزارة وأعلن عن بدء المزيد من الاصلاحات وطالبت خلال حديثها بالالتفاف حول الرئيس لأنه رمزا كبيرا لا يستحق تعرضه لذلك.

وبعد انتصار ارادة الشعب تراجعت عن تصريحاتها وخرجت لتؤيد الثورة كما أعلنت عن غضبها من وضع اسمها في القائمة السوداء المعارضة لثورة ٥٢ يناير بعد أن أكدت لأحد المواقع الفنية أنها لم تؤيد النظام السابق أبدا؛ مشيرة  الي أن خروجها في مظاهرات مصطفي محمود كان راجعا الي دعوتها للقيام بذلك. كما حرصت علي الحديث لاحدي الصحف اليومية المستقلة لتدافع عن نفسها وتعلن أنها لم تكن ضد الثورة أبدا وتبريء موقفها رغبة في استعادة شعبيتها وجمهورها.

أخبار النجوم المصرية في

14/04/2011

 

صرخه نمله في التحرير الي كان

تحقيق:احمد السيد 

لم يكن يتوقع أكثر المتفائلين أن »صرخة نملة« تستطيع ان تحرك ساكنا، أو حتي تلفت انتباه أقرب الاقربين إليها.. لكن اذا انطلقت هذه الصرخة من الاعماق لتعبر عن فساد وظلم واستبداد عمره ثلاثون عاما سيصل صداها الي كل أرجاء العالم. هذا ما حدث بالفعل بعد ترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال ٤٦ بناء علي توصية رسمية من وفد فرنسي عالي المستوي حضر الي القاهرة خصيصا بدعوة غير مباشرة من شباب ثوررة ٥٢ يناير التي هزت العالم.

كواليس وتفاصيل اختيار صرخة نملة لنيل شرف المشاركة في أكبر مهرجانات العالم يرويها صناع الفيلم في هذاالتحقيق ..يأتي فيلم »صرخة نملة« الذي يقوم ببطولته عمرو عبدالجليل في ثاني بطولاته المطلقة ورانيا يوسف والمؤلف طارق عبدالجليل والمخرج سامح عبدالعزيز ليعبر عن المواطن المصري البسيط.

جاء ترشيح الفيلم لمهرجان كان في دورته القادمة بعد أن شاهده وفد من ادارة المهرجان في وحدة المونتاج وقد حظي باعجاب الوفد فطلبوا نسخة من الفيلم باللغة الفرنسية ليتم عرضها علي لجنة المشاهدة بالمهرجان وعلي أساسها يتم تحديد إمكانية مشاركته في أي قسم من أقسام المهرجان.

المؤلف طارق عبدالجليل يؤكد علي سعادته بهذا الترشيح للمشاركة في أكبر مهرجان في العالم ويقول:هذه الخطوة في حد ذاتها تعد نجاحا كبيرا لصناع العمل ككل لأنه يكلل مجهودنا الذي بذلناه في الفيلم سواء علي مستوي الكتابة أو الاخراج أو التمثيل.

ويضيف عبدالجليل قائلا: قمنا بالفعل بارسال نسخة من الفيلم باللغة الفرنسية منذ أسبوع تقريبا ومازلنا ننتظر رد فعل لجنة المشاهدة بالمهرجان وذلك بناء علي طلب الوفد الذي أبدي اعجابه به ولكن علينا أن ننتظر الرأي النهائي للجنة المشاهدة وما اذا كان الفيلم سيشارك  في المهرجان بشكل نهائي وفي أي قسم من أقسامه  المتعددة.

ويوضح طارق عبدالجليل أن اختيار الفيلم أو ترشيحه جاءلأنه فيلم يعبرعن الثورة لكنه تم أيضا بناء علي الجودة الفنية لان الفيلم يحتوي علي العديد من العناصر المميزة بالاضافة الي انه كان يتنبأ بالثورة التي اندلعت في ٥٢ يناير ويوضح مدي القهر والإستبداد الذي كان يعيشه المواطن المصري البسيط في عهد النظام السابق ورئيسه حسني مبارك، ويضيف  أتصور انه فيلم حقيقي يرصد الواقع المصري منذ ثلاثين عاما وبالتالي كان لابد من قيام ثورة وهو ما يحدث في الفيلم بعد أن يتعرض بطل الفيلم الي العديد من الصعوبات في حياته ويواجه فسادا في جميع المجالات بداية من فساد الوزراء وانهيار الوضع الاقتصادي المتمثل في بيع الغاز لاسرائيل وأزمة مياه النيل وغيرها فالفيلم يطرح فكرة الأسباب التي أدت الي حدوث ثورة وهو ما قام به بطل الفيلم في النهاية.

ويشير طارق عبدالجليل الي أن الفيلم مكتوب في عام ٩٠٠٢ وقامت وكالة الانباء الفرنسية باجراء لقاء تليفزيوني معنا قبل الثورة وبعدها قامت محطة CNN باجراء لقاء تليفزيوني آخر وذلك لما يشهده الفيلم من تجسيد للواقع المصري.

وحول تغيير اسم الفيلم من »الحقنا ياريس«  الي »صرخة نملة« والتي يري البعض انها نوع من التحول يرد طارق عبدالجليل قائلا: ان الفيلم كان في البداية باسم »الحقنا ياريس« ولكن بعد ان بدأنا تصويره وجدنا ان من الافضل تغيير اسمهالي »صرخة نملة« حتي يكون مناسبا للأحداث وقد م  هذا التغيير قبل اندلاع الثورة.

وفي النهاية يعبر طارق عبدالجليل عن أمله في المشاركة بالمهرجان خاصة ان الفيلم يستحق لانه يعبر عن الواقع الحقيقي للشارع المصري وينهي كلامه قائلاً حتي الآن لا أعرف وسيلة الاتصال التي  سيتم ابلاغنا غيرها بنتيجة لجنة المشاهدة

أمر جيد

أما المخرج سامح عبدالعزيز فيقول :ترشيح الفيلم للمشاركة في مهرجان »كان« وهو من أكبر مهرجانات العالم بالتأكيد أمر يسعدني ولكن سعادتي الحقيقية تتحقق عندما يعرض الفيلم علي جمهوري وبالتحديد الجمهور المصري الذي اهتم بآرائه باستمرار وانصاع لرغباته التي ترضيني في نفس الوقت  وقد تم انتاج هذاالفيلم  من أجل الجمهور المصري فلا يهمني المشاركة في المهرجانات بقدر ما يهمني ردود فعل الجمهور عليه فهو المقياس الحقيقي للفيلم.

ويضيف سامح عبدالعزيز أن الفيلم أخذ منا وقتا كبيرا سواء في التحضير أو التصوير كما اننا واجهنا العديد من الصعوبات المختلفة خاصة مع اعتراض وزارة الداخلية علي الفيلم.حيث حررت ما يقرب من ١٢ ملاحظة عليه وطالبت الرقابة بحذفها ففي هذا الفيلم بذلنا مجهودا كبيرا لخروجه الي النور بالشكل الذي يرضيني واتمني أن يرضي جمهوري أيضا وأنا أؤمن أن الافلام المحلية هي القادرة علي الوصول الي العالمية والتي يمكن أن تتحدث عن الواقع المصري بشرط أن يقدم كل شخص دوره باخلاص.

ويضيف سامح عبدالعزيز أن جاء ترشيح الفيلم علي أسس فنية ولانه يقدم الواقع المصري الحقيقي هذا بجانب أن الفيلم يقوم بتوثيق الثورة.

ويشير عبدالعزيز الي أنه كان هناك وفد من المهرجان طلب منا مشاهدة نسخة من الفيلم وبالفعل تم الاتصال عن طريق شركة الانتاج »مصر للسينما« وطلبوا بعدها نسخة من الفيلم مترجمة الي اللغة الفرنسية لتشاهده لجنة المهرجان وفي حالة موافقتهم علي المشاركة سيتم ابلاغ الشركة المنتجة والمتمثلة في رئيسها كامل أبوعلي.

ويؤكد سامح عبدالعزيز: أفضل العمل في الافلام المأخوذة من هموم المواطن المصري احداث الفيلم تدور في هذا الاطار بشكل كوميدي وذلك لانني انحاز الي قضايا البسطاء في أعمالي فهي تعبر عنهم كما انني انتمي اليهم واعتبر نفسي واحدا منهم لانني عشت في هذه الاحياء لهذا وجدت نفسي في هذا الاطار وحققت به نجاحات كثيرة منها »الحارة« و»كباريه« و»الفرح«.

وفي النهاية يقول سامح عبدالعزيز :أتمني مشاركته في المهرجان ولكن يشغلني كثيرا عرضه علي الجمهور.

القهر والاستبداد

أما رانيا يوسف فقد أعربت عن سعادتها بترشيح الفيلم في مهرجان كان السينمائي الذي يعد أكبر مهرجان في العالم وتوضح أن سعادتها بالفيلم نابعة من مضمونه الذي يعبر عن حال المجتمع المصري وما حدث طيلة ثلاثين عاما هي عمر النظام الفاسد كما انه يعبر عن المواطن المصري البسيط الذي علي قدر تحمله للقهر والاستبداد علي قدر ثورته وغضبه ضد النظام الفاسد.

وتشير رانيا يوسف : ذهبت الي المهرجان كضيفة ولوتم اختيارالفيلم فستكون الأولي التي اشارك في فعالياته بفيلم سينمائي لذلك اشعر بسعادة غامرة واتمني أن تتم علي خير وفي النهاية لا استطيع ان اتجاهل رأي الجمهور نفسه.

وتضيف رانيا : اقوم في هذا الفيلم بدور جديد وبشكل جديد ومختلف عما قدمته من قبل حيث أجسد دور »وفاء« زوجة رجل بسيط يسافر الي العراق سعيا وراء توفير الاحتياجات المادية لأسرته وتأمين مستقبله ولكن بعد مرور عام تنقطع الاخبار وتعلم الزوجة انه توفي وتقرر الزوجة العمل كراقصة في كباريه وتتعرض لمضايقات من صاحب الملهي الليلي وتمر الزوجة بالعديد من الظروف السيئة لكن بعد مرور أكثر من ٠١ سنوات تتقابل مع زوجها مجددا في احدي البلدان العربية كما ان الفيلم يعد أولي الافلام التي توثق للثورة.

أخبار النجوم المصرية في

14/04/2011

 

يبحث عن مصيره المجهول مهرجان القاهرة في مآزق

تحقيق: أمل صبحي 

بداية يري المخرج محمد كامل القليوبي بصفته عضو اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمدة ٥ سنوات علي التوالي أن فكرة تأجيل المهرجان واردة ولا يجب أن نقلق منها اطلاقا نظرا لأن الظروف التي تمر بها مصر حاليا مستوعبة من العالم كله واذكر في ذلك واقعة لها علاقة بما نمر به الآن من ظروف  بمهرجان كان بإحدي دوراته في عام ٨٦ حيث تم تأجيله ورغم ذلك لم تنسحب منه الصفة الدولية.

ويضيف القليوبي: لا أري أن هناك مشكلة اذا ما تم تأجيل المهرجان هذا العام حتي يظهر بشكل أفضل وفي أوضاع صحية تعيشها البلاد من الناحية الأمنية لذلك أري أنه من الافضل ألا يعقد المهرجان هذا العام في موعده المحدد نظرا لتزامنه مع موعد الانتخابات الرئاسية ومجلس الشعب.

وعاد القليوبي ليتحدث عن قلق البعض من سقوط صفة الدولية اذا ما تم تأجيل المهرجان هذا العام فقال: اطمئن هؤلاء انه في حالة عدم عقد المهرجان هذا العام فليس هناك مشكلة علي الاطلاق لأن الاتحاد الدولي للمنتجين يفهم الوضع والظروف الطارئة التي تمر بها مصر حاليا أما من يري أن المناخ مناسب لاقامة المهرجان في موعده حتي يتسني لمن لم يتابع احداث الثورة أن يراها علي أرض الواقع ويصبح في أرض الحدث مما يحقق انتعاشا للحياة مرة أخري بمصر فهذا ليس منطقيا لأن الجو لا يتلاءم مع ذلك.

واتفق د.يوسف شريف رزق الله والمدير الفني للمهرجان مع رأي القليوبي في أن عدم انعقاد المهرجان هذا العام لا ينفي عنه صفته وصبغته الدولية لإدراك الاتحاد الدولي بما تمر به مصر من ظروف يعرفها العالم أجمع.

لكنه يؤكد انه حتي هذه اللحظة لم يتم اتخاذ أي خطوة للتأجيل بصفة نهائية أو قرار بانعقاد المهرجان.

وأضاف رزق الله: رغم اقتراب انعقاد دورة المهرجان فلم تتم حتي الآن أي اتصالات أو تنسيق مع الضيوف الذين يحضرون المهرجان لعدم اتخاذ قرار بإنعقاده أو تأجيله.

ويتساءل رزق الله: كيف تتم دعوة الضيوف لحضور المهرجان رغم عدم اتخاذ قرار بانعقاده؟ فإذا ما تم دعوتهم وتأجل موعد المهرجان أو ألغي فسيصبح المهرجان في مأزق.

وتوقع رزق أن يتم قريبا اتخاذ قرار نهائي بشأن المهرجان مما يتيح الفرصة للإعلان عن ضيوف المهرجان وفي حالة انعقاده يتم اعلان مهرجان كان بالنتيجة حتي يعلم الجميع الظروف الطارئة التي تمر بها مصر.
اما حامد حماد المسئول الاعلامي بالمهرجان فيري أن عجلة الحياة لابد أن تستمر وبشكل طبيعي وهذا يتوقف علي حالة الاستقرار الأمني بالبلاد التي نراها مفقودة فنحن لا نريد تكرار الاحداث المؤسفة التي حدثت في مباراة الزمالك مع الافريقي التونسي الاخيرة.

ويضيف ان انتخابات مجلس الشعب قد اجريت العام الماضي بالتزامن مع اقامة المهرجان  لكن الحياة وقتها كانت تسير بشكل طبيعي.

ويشير حماد إلي انه في حالة استقرار البلاد أمنيا خلال الأيام القليلة القادمة سيتم اتخاذ قرار بشأن المهرجان وتحديد موعده واتوقع انه لن يكون بنفس الزخم الاعلامي الذي شهدناه في الدورات السابقة نظراً للظروف السياسية الحالية حيث كان يتم الترويج لمصر من خلال ضيوف المهرجان الذين كانوا يزورون الاماكن السياحية مما يعد أفضل وسيلة لترويج السياحة المصرية عالميا فضلا عن اللقاءات الصحفية والتليفزيونية لضيوف المهرجان الذين اكسبوه صفته العالمية بوجودهم.

وهي أمور مرهونة بالاستقرار الأمني لمصر ويضيف ان الثورة لم تقم من أجل الفوضي بل من خلال تحقيق أهداف سامية.

ويشير حماد أنه تم تخصيص جناح خاص لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمهرجان كان السينمائي الذي سيعقد في مايو القادم وسيخصص جناح لمصر بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة ويتواجد د.عزت أبوعوف وسيتم توجيه الدعوة لكبار النجوم العالمين لزيارة جناح مصر بمهرجان كان لتوجيه كلمة لمصر كما سيتم عرض أفلام تسجيلية وثائقية قصيرة من خلال معرض لصور من أحداث ٥٢ يناير بالاتفاق مع المصورين الذين كانوا يغطون الاحداث بالاضافة إلي عرض الاغاني الوطنية التي تحدثت عن الثورة.

وأضاف حماد انه حتي الآن لم يتخذ قرار نهائي بشأن اقامة أو تأجيل المهرجان وتحديد ضيوفه رغم الدعوات التي تطالب باقامة المهرجان.

 لعامين  متتاليين كانت  الفنانة إلهام شاهين عضوا في لجنة تحكيم المهرجان  وشاركت بأفلامها خلال دورات المهرجان المختلفة من بينها فيلم يا دنيا يا غرامي وسوق المتعة وهارمونيكا والحجر الدائر.

عندما سألناها أكدت أنها تؤيد اقامة المهرجان في موعده خاصة ان الفرصة لاتزال متاحة وهناك متسع من الوقت فالمهرجان سيقام في شهر نوفمبر وهذا وقت كاف لأن تعود الامور الي طبيعتها ويعم الاستقرار  مصر.

أما بخصوص دعوة ضيوف المهرجان من النجوم العالميين فتقول: اعتقد أن من سيتوجه لهم الدعوة سيشاركون بكل حب وترحاب نظرا لما يمثله الفن والثقافة من أهمية لمصر فانعقاد المهرجان في موعده يعد أفضل حل للترويج لمصر بعد أن ارتفعت مكانتها عقب ثورة ٥٢ يناير عالميا.

وتضيف حتي لو عجزنا عن دعوة كبار النجوم فهناك بديل لهم من كبار النقاد والصحفيين والمخرجين الذين لن يتأخروا عن الحضور لحرصهم علي مشاهدة ميدان التحرير الذي يعد رمزا للثورة.

اما المخرج داود عبدالسيد الذي شارك لأكثر من مرة كعضو لجنة تحكيم لأفلام الديجيتال أكثر من مرة وحصد جائزتين من جوائزه فيري أن اقامة المهرجان أو تأجيله مرهون بقدرة المهرجان علي الانعقاد في ظل الظروف الامنية للبلد والميزانية المحددة له وتزامنه مع اجراء الانتخابات فبالتالي كل هذه أشياء تؤثر علي المهرجان فإقامة المهرجان واردة ولو أن القرار اتخذ بتأجيله فسيتم اعتبار أنه أخذ فترة راحة لاستعادة الأمان والتفكير في كيفية خروج دورته القادمة فأنا ليس لدي أي تحفظ علي إقامته أو تأجيله.

أما فيما يخص نزع الصفة الدولية عنه في حال تأجيله فأكد داود عبدالسيد أنه لا يعتقد أنها ستنزع منه مشيراً إلي أن الجميع يعرفون الظروف التي تمر بها البلاد وحالة القلق والتوتر وخاصة ان الحكومة التي يترأسها عصام شرف هي وزارة تسيير  أعمال.

ويقول المنتج محمد العدل بصفته الذي شارك العام الماضي كعضو لجنة تحكيم، وشارك بأعماله في دورات المهرجان السابقة فهو مع فكرة تأجيل المهرجان ولكن هذا الامر لم يحسم بعد ولكن سيحسم خلال الايام القادمة مع وزير الثقافة وهذا يتوقف علي الاستقرار الأمني والسياسي.

كما أن تزامنه مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فسوف يؤدي لحرمانه من التغطية الإعلامية لتركيز كل وسائل الإعلام علي الانتخابات.

وفيما يخص سحب الصفة الدولية عن المهرجان يري العدل أن هذا أمراً غير وارد لأن الكل يعي ظروف مصر التي مرت بها.

كما أبدي محمد العدل تأييده لوجود جناح في مهرجان كان الدولي يخص مهرجان القاهرة السينمائي يتم فيه عرض كل الصور والاغاني التي تتعلق بأحداث ثورة ٥٢ يناير.

أخبار النجوم المصرية في

14/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)