حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

درة: مصر وتونس أقوي من «موقعة الجلابية»

كتب ايه رفعت

تحسد نفسها لانها عاشت فرحة ثورتين في أقل من شهر فبعد نجاح ثورة الياسمين ببلدها الام تونس وثورة 25 يناير ببلدها الثاني مصر، ابدت الفنانة درة سعادتها بشعبي البلدين واكدت انهما اخوة ولن تنجح اي جهات او بعض المنحرفين ان يفرقا بينهما لانهما شعبان صاحبا حضارة ورغم الاحداث التي مرت عليها مؤخراً استطاعت العودة سريعا لروح العمل الذي بدأته حتي في وقت عدم التواجد الامني واعلنت للجميع ان الحياة عادت لطبيعتها ليخرجوا من بيوتهم لان الخوف لم يعد له مكان بقلبها بعد نجاح الثورتين.

·         < احكي لنا عن نشاطك خلال ثورتي مصر وتونس؟

- رغم عدم مشاركتي فعليا بالنزول للميدان كان لي نشاطي الخاص علي المواقع الالكترونية وكانت فرحتي مضاعفة عندما عدت إلي مصر بعد نجاح ثورة الياسمين واكملت تصوير بعض المشاهد من فيلم «سامي اكسيد الكربون» ثم قامت ثورة 25 يناير ونجحت ايضا فاحسست أنني ابنة بلدين تم تحريرهما من الفساد والظلم والقهر.

·         < ما رأيك في المشاكل التي تمر حاليا بالبلدين؟

- هذا شيء طبيعي في هذه الفترة لانها فترة انتقالية وأري أن الامور بدأت تهدأ وتستقر وأنا متفائلة بمستقبل البلدين.

·         < هل يمكن أن تؤثر «موقعة الجلابية» علي العلاقة بين مصر وتونس؟

- نحن شعب واحد ولنا تفكير مثقف ومتحضر ولن تخلق مثل هذه المشاكل التافهة بيننا عداوة، ولن ننظر لبعض المغرضين أو المتعصبين علي أنهم يمثلون كلا الشعبين.. وأي محاولة للتفريق بيننا خاصة بعد الثورتين ستنتهي حتما بالفشل.

·         < بدأت تصوير الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة» احكي لنا عن تطور شخصيتك في هذا الجزء؟

- شخصية د.نجوي ظهرت في أواخر الجزء الثاني من المسلسل وهي ملامحها واضحة منذ البداية فهي تستمع لكل الناس وتعمل صداقات مع كل الناس وتتقرب من زملائها من الجنسين.. فهي ليست كمثل الطبيبات اللاتي يقمن بعملهن ويذهبن للمنزل، ولكنها تجلس مع المرضي وتتحاور معهم وتحاول حل مشاكلهم النفسية قبل العلاجية.. وهذه الصفات تجعل بعضًا ممن حولها خاصة من الشباب يفهمون موقفها التلقائي بشكل خاطئ، ويقع في حبها د.تامر الذي يؤدي دوره نضال الشافعي ولكنه حب من طرف واحد وذلك يعكس نظرة بعض الشباب للفتاة المتفتحة في حديثها مع الناس خاصة زملائها الشباب.. فهي مثقفة واجتماعية وهذا سيعرضها للعديد من المشاكل في الجزء الثالث، كما سنري كيف تطورت علاقتها العاطفية مع د.تامر.

·         < ألا تفقدي روح الشخصية في العمل الذي يتكون من أجزاء لبعد فترات التصوير؟

- ابدا فكل شخصية لها صفاتها الموضوعة لها والتي نعتاد عليها منذ بداية دخولنا للمسلسل وايقاف التصوير لفترة لم يجعلني افقد الشخصية خاصة أنها لا ترتبط بديكورات محددة واستايل في الملابس ولكنها ترتدي ملابس الطبيبة في المستشفي.. والتغيير الوحيد الذي يطرأ عليها هو في القصة والأحداث التي تطرأ عليها والحالات التي تتعامل معها في كل حلقة.

·         < هل انجذبت للعمل في هذا المسلسل لتشابهه مع المسلسلات الأمريكية؟

لا شك أن التجديد في التكنيك وطريقة الإخراج جذبني بشكل قوي ولكن المسلسل ليس مشابهًا للمسلسلات الأجنبية، لا انكر أنه نوع جديد من الدراما لأول مرة يستخدم في الوطن العربي من حيث طريقة التصوير وجودة الصورة ولكنه مكتوب في مصر واحداثه كلها مأخوذة من وطننا العربي والشخصيات كلها موجودة في الواقع سواء من اطباء أو من حالات، بحيث إن الجمهور يشاهده ولا يشعر بانفصال اجتماعي، كما أن تعدد المواضيع والأحداث التي تحدث للشخصية من أهم الأمور التي جذبتني للعمل به، خاصة أنني اعمل في الجزء الواحد مع أكثر من مخرج ذي خبرة كبيرة مما يزيد من خبرتي ويخرج طاقتي التمثيلية التي لم تظهر بعد.

·         < كيف تقسمين وقتك بين أكثر من عمل حاليا؟

- أنا لا اقوم حاليا بتصوير أي عمل سوي المشاهد الأخيرة من فيلم «سامي اكسيد الكربون» مع الفنان هاني رمزي بالإضافة إلي مسلسل «لحظات حرجة» واستطيع تقسيم وقتي بشكل جيد لأن المتبقي للفيلم قليل جدًا وسأنتهي منه قريبا.

·         < ألم تخافي من استكمال التصوير في ظل انعدام الأمن؟

- الخوف مات في قلبي من ساعة الثورة، وعلي كل فنحن اردنا توصيل رسالة تشجيع للناس أن ينزلوا ويذهبوا لعملهم لأننا يجب أن نعمل ونجتهد لنحافظ علي تقدمنا كشعوب عربية ونواصل بذل مجهودنا في العمل.. فأردنا أن يقول الكل أهل الفن نزلوا يشتغلوا إذا الدنيا أمان.. بالإضافة إلي وجود عدد كبير من الفنانين الذين يعملون معنا ويتقاضون راتبا باليومية، وهؤلاء انقطع رزقهم تماما في الأسابيع التي كنا فيها بالمنزل فكان يجب علينا أن نعمل من جديد من أجل هؤلاء.

·         < وماذا عن اختيارك للمشاركة في بطولة مسلسل «الريان»؟

- اتصلت بي المخرجة شيرين عادل التي عملت معها في مسلسل «العار» في رمضان الماضي، وقالت لي أن هناك دوراً لزوجة الريان الذي يقدمه الفنان خالد صالح.. وبما أن شركة الإنتاج «بركة» شركة هامة ولها اسمها بالإضافة إلي وجود شيرين وصالح فاعتقد أن المسلسل قوي وبه عوامل قوية. خاصة ان الناس ستهتم لمتابعة قصة صعود وهبوط الريان.

·         < هل قابلت زوجة الريان من قبل؟

- الريان تزوج 13 مرة وأنا سأقدم دور عائشة زوجته الأولي والتي تحملت معه الكثير وعانت معه منذ أن كان فقيراً حتي رزقه الله وتزوج عليها أكثر من مرة.. ولكني لم أقابلها لأنني سألت المؤلف حازم الحديدي إذا كانت القصة تعكس الواقع 100% فسوف أقبلها.. ولكنه أكد لي أنها مجرد سيدة طيبة تزوجته في السبعينيات ومكثت في منزلها فليس بها أي بعد درامي.

·         < وما رأيك في تخفيض أجور الفنانين؟

- قرار سليم وأنا سأعمل به بالطبع ولكني لم أغير الأجور الخاصة بالأعمال التي تم التعاقد عليها قبل الثورة، ولكني سأقوم بذلك في الأعمال الجديدة.. وأنا ضد تخفيض أجور الممثلين الذيين يقدمون عملاً أو اثنين بأجور زهيدة لأنهم أصلاً أجورهم لا تعد نسبة في إنتاج العمل، بينما هناك نجوم الشباك الذين يتقاضون ملايين فيجب عليهم تخفيض أجورهم جميعاً. وفي موضوع الأجور أنا لي تعليق بسيط وهو أن الإعلام أحياناً كثيرة ما يهول في نشر أجر النجم سواء كان خللاً في الإعلام نفسه أؤ من الفنان الذي يريد أن يصنع حوله هالة من الدعاية الكاذبة فأرجو التأكد من الأرقام قبل نشرها.

روز اليوسف اليومية في

14/04/2011

 

المطلوب الإفراج فورًا عن حائط البطولات

كتب: ناصر حسين 

السجين الذي أتعرض للحديث عنه ليس بشرا أو مسجونًا سياسيا من الذين قضوا في سجون نظام «المخلوع» سنوات طوال لم يفرج عنهم.. ولكن سجين هذه المرة عمل فني تعرض للحبس أكثر من ست سنوات وجريمته الوحيدة أنه أنكر بقوله أن «حسني مبارك» صاحب الضربة الجوية الأولي التي أدت إلي نصر أكتوبر 1973.. فقد صور حملة المباخر للرئيس المخلوع أن هذا العمل تطاول علي دوره النضالي والذي كان رمزاً لدوره في الحرب.

الفيلم السجين عنوانه حائط البطولات وقد كتب قصته الفريق محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي أثناء حرب أكتوبر 1973 وهو القائد الوحيد الذي أبقي عليه الرئيس أنور السادات في مايو 1971 لدوره المهم في الدفاع الجوي.. وتعرض الفيلم للدور المهم في منظومة الحرب التي أدت إلي النصر.. ورغم أنه العمل الفني الأكثر جدية.. ومصداقة من الأعمال التي قدمت عن حرب أكتوبر.. إلا أنه لم ير النور حتي الآن.. وقد حاول منتج الفيلم كثيرا للافراج عن الفيلم لعرضه في الاحتفالات التي تتم سنويا بمناسبة انتصارات أكتوبر إلا أنه فشل في محاولته لدرجة أن واحدا من حملة مباخر الرئيس المخلوع وهو صديق مقرب من المنتج كتب تقريرًا بعد أن كلفه الدكتور زكريا عزمي المحبوس حاليا علي ذمة التحقيق في قضايا فساد بمشاهدة الفيلم وإبداء الرأي لعرضه علي الرئيس المخلوع.. واستبشر المنتج خيرًا لاختيار صديقه لكتابة التقرير.. ولكن خاب ظنه عندما اقترح عدم عرض الفيلم حتي لا يظهر بأن الفريق محمد علي فهمي قائد الدفاع الجوي هو بطل حرب أكتوبر 1973 خاصة أن ذلك يتم في عمل فني تشاهده الجماهير سواء علي شاشات العرض السينمائي أو علي الفضائيات المنتشرة في مصر والعالم العربي بشكل كبير.. وأن أحداث الفيلم تؤيد ما ذكره الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان أثناء حرب أكتوبر في كتابه حول الضربة الجوية التي روج لها الاعلام في مصر.. وأكد دور الدفاع الجوي في الحرب.. وأخذت الرئاسة بتقرير الصحفي الكبير في ذلك الوقت.. وكان من أبرز قادة حملة المباخر للرئيس المخلوع.. وصدر قرار شفوي رئاسي بعدم الافراج عن الفيلم الذي تجاوز الحدود وتطاول علي دور الرئيس المخلوع في الحرب.

ورغم التكاليف المرتفعة التي تكلفها الفيلم ووصلت إلي الملايين إلا أن منتجه وقد فشلت محاولاته المتكررة في الافراج عن الفيلم حتي ينقذ ملايينه الضائعة آثر الصمت أيضا تحسبا من بطش الأجهزة الصحفية عليه.

والآن بعد أن تبدد الظلام وانتشر النور بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 يجب علي المجلس العسكري أن يصدر أوامره للافراج عن الفيلم المحبوس بعد أن قضي أكثر من ست سنوات سجينا في علب من صفيح.. خاصة أنه فيلم مشرف يظهر دور الجيش المصري العظيم وانتصاره في تحطيم أسطورة أن جيش العدو الإسرائيلي لا يقهر.. وعلي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن يهتم مع وزير الثقافة د.عماد أبوغازي بالافراج عن حائط البطولات.

روز اليوسف اليومية في

14/04/2011

 

كريم عبدالعزيز يـرفض عرضاً للعلاج على نفقة الدولة

إياد إبراهيم 

ما زالت عودة النجم كريم عبدالعزيز للقاهرة مجهولة التوقيت نتيجة تحذيرات الأطباء المشددة على خطورة الطيران على صحته حيث لا يزال يخضع للعديد من الفحوصات الطبية فى لندن إثر تعرضه لجلطات بالرئة.

وأكد المخرج محمد عبدالعزيز والد كريم أن الأزمة التى تعرض لها نجله كانت فى غاية الخطورة فظهور هذا الكم من الجلطات بشكل مفاجئ كان له تأثير خطير للغاية على صحة الفنان الشاب واستدعاه إلى المثول لمده 7 أيام فى الرعاية المركزة تحسبا لأى تطورات أخرى.

ولكن على الجانب الآخر، أكد عبدالعزيز أن مرحلة الخطر الشديد قد زالت ولم يتبق منها إلا آلام شديدة تداهمه بين الحين والآخر، جعلت الأطباء يخضعونه لبرنامج علاجى قائم على المسكنات فى محاولة لتخفيف تلك الآلام التى تصيبه فى صدره وعنقه.

وقال والد الفنان الشاب إن تلك الآلام تأتى نتيجة عمليات تفتيت الجلطات والتى ما زالت موجودة فى رئته، وإن كان الأطباء قد أوقفوا البرنامج العلاجى بالحقن الذى يهدف إلى زيادة السيولة فى الدم واستبدلوها بأقراص.

وأكد عبدالعزيز أن ابنه عاد بشكل كبير لممارسة حياته الطبيعية ولكن ما يؤثر عليه هو إجراءات التفتيت والتى ينتج عنها آلام كبيرة جعلته يعيش على المسكنات.

كما كشف عبدالعزيز عن الاهتمام الكبير الذى لاقاه كريم من المجلس العسكرى المصرى والذى أرسل له بالملحق الطبى للسفارة المصرية بإنجلترا وكذلك الملحق العسكرى للاطمئنان على صحته، وعرضوا على كريم ووالدته تلبية أى مطالب لهم سواء على مستوى الإقامة أو حتى العلاج على نفقة الدولة رغبة منهم فى تيسير أى عقبات قد تواجه كريم أثناء علاجه، وهو الأمر الذى قال عنه عبدالعزيز إن كريم شكرهم عليه بشدة ولكنه رفض أن يتم علاجه على نفقة الدولة خاصة أن كريم وعائلته مشتركين فى ما يسمى نظام «البوبا» وهو نظام تأمينى شامل.

كما أشار عبدالعزيز إلى أن والدة كريم لا تتعرض لأى مخاطر طبية وكان سفرها فقط لمجرد إجراء كشف شامل.

من جانبه، رفض الدكتور حسام حسنى، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب قصر العينى، الربط بين إصابة كريم بجلطات رئوية والتدخين فقط، وقال إن الجلطة قد تنتج لأسباب فى غاية البساطة دون أن تلفت انتباه المريض مثل الجلوس لفترات طويلة دون تحريك القدمين وأغلب الظن أن هذا ما حدث مع كريم نفسه.

وأوضح حسنى أن كريم قد يكون جلس فى الطائرة المتجهة إلى لندن لساعات طويلة دون تحريك قدميه، ما أدى إلى إصابته بتلك الجلطة خاصة أن الشعور بها قد يكون فى مرحلة لاحقة على الإصابة بنحو 24 ساعة.

وشرح الدكتور حسام فكرة الجلطة بالقول إن الشريان عبارة عن شجرة يتفرع منها بعض الأفرع والجلطة هى عبارة عن انسداد فى أحد الأفرع أو بعضها وفى بعض الأحيان تكون بسيطة وتكون عبارة عن ألم فى الصدر أو ضيق فى التنفس ولا يعرها المريض أى اهتمام، لكنها فى حالات أخرى قد تصل إلى حد الأزمة الكبيرة التى تحتاج إلى تدخل طبى سريع.

وتابع أن المريض فى حاجة إلى فترة علاج تستمر ما بين 5 إلى 7 أيام فقط وبعدها تزول مرحلة الخطر تماما، لكن فى الوقت نفسه على المريض الخضوع للتحاليل الطبية لتحديد سبب الجلطة وتلافيه لاحقا وكذلك قياس درجة لزوجة الدم فى الجسم لمعرفة مدى استعداده للتعرض إلى جلطات مستقبلية.

الشروق المصرية في

14/04/2011

 

كيف يواجه صناع الخيال سطوة الواقع؟

محمد عدوى 

يستمد كتَّاب الدراما فى السينما والتليفزيون مكانتهم من قوة خيالهم وتخيلهم للأحداث التى دائما ما تفوق الواقع لكن ومنذ بداية الثورة وحتى الآن يقفز الواقع ليصبح عصيا على خيال أى مؤلف ونكتشف كل يوم أحداثا تفوق تخيلات صناع الخيال أنفسهم وهو الشىء الذى جعلنا نطرح سؤالا على عدد من مؤلفى الدراما حول قدرتهم على التعامل مع خيال الواقع وكيف سيتعاملون معه وهل يمكن أن يتفوقوا عليه أم أنهم سوف يكتفون بمجاراته وملاحقته دراميا؟

المؤلف بشير الديك يرى أن دور المؤلف وسط هذا الخيال الخصب للواقع سوف يكون تحليليا ويقول: هناك مقدمات كثيرة أدت إلى كل الأحداث التى نعيشها الآن منها التظاهرات المستمرة فى المحلة وأمام مجلس الشعب والحركات السياسية المتعددة مرورا بما حدث لخالد سعيد وما حدث من الرجل الذى اعتبره شرارة قوية للثورة الدكتور محمد البرادعى الذى دعا إلى مظاهرة مليونية لإسقاط النظام وقال بالحرف إذا لم يستجب النظام سوف نحول المظاهرة إلى عصيان مدنى ولن نعود إلى منازلنا إلا بإسقاط النظام وهو ما حدث ومع ذلك فأنا أعتبر أن هذه الأحداث هى أقصى حركات الخيال الجامح أو المعجزة التى لم يكن أحد يتخيلها، صحيح أنها حدثت فى بعض الدول قبلنا لكنها لم تحدث بهذه العظمة فقد تم زلزلة نظام من أعتى الأنظمة الفاسدة فى العالم وهى الحركة التى أصابت فلول النظام بصدمة كبيرة، وهو ما جعلهم يختفون لفترة لكنهم عادوا كرد فعل والقانون العلمى يؤكد أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له وهو ما حدث وهو ما كان متوقعا فحدثت أزمة مباراة الزمالك التى رأيت فى الخمس دقائق الأخيرة فى المباراة عشرة ملايين من الجنيهات قد دفعت من أجل إحداث هذه الفوضى وهنا يأتى دور المؤلف أن يتخيل ويحلل ما يحدث فى الواقع فأنا أعتقد أن هناك من يقف ضد هذه الثورة قلبا وقالبا ويتحرك كلما اقتربنا من الاستقرار وهو ما حدث مجددا فى ميدان التحرير بين الجيش والشعب وقبلها ما شاهدناه على صفحات الفيس بوك وذلك بعد أن اقتربت محاكمة مبارك وكلها أشياء متوقعة.

ويضيف الديك: على مستوى الدراما ففى رأيى أن الكتابة الفنية تحتاج إلى دفء خاص بمعنى أن ننتظر قليلا حتى تكتمل الصورة وبعدها يمكن أن نكتب بخيال أو بواقعية وليس ضروريا أن نكتب متلامسين مع الثورة ولكن لابد وأن تكون كتاباتنا من زخم هذه الثورة المجيدة وليس الآن فأنا أعتقد أن الشعراء وحدهم القادرون على الكتابة الآن أما الروائيون وكتاب السيناريو فلا يمكن أن تكون كتابتهم الآن عن الثورة أو من رحمها سوف يكون مجديا.

مرآة

المؤلف مجدى صابر يؤكد أن أقصى خيال لمؤلف أو سياسى لم يكن من الممكن أن يصل إلى ماحدث فى الخامس والعشرين من يناير وما بعدها ويقول: قبل الثورة بشهر تقريبا جلست مع مجموعة من أصدقائى نتحدث عن أى سيناريوهات تغيير محتملة والحقيقة أننا لم نصل إلى ما وصل له الواقع الذى أصبح بالفعل أكثر خيالا من خيال أى مؤلف أو سياسى فكل الطرق كانت تؤدى إلى طريق مسدود بسبب حالة الفساد التى استشرت فى البلد وحتى المظاهرات التى كانت تقوم بها حركات مثل كفاية و6 أبريل وغيرها لم تكن مؤشرا لما حدث ولذلك فعلى المستوى الدرامى والإبداعى من المؤكد أن الواقع صدمنا جميعا وكان خياله خصبا لدرجة تفوق التصور.

ويضيف مجدى: الدراما فى هذه الحالة سوف تكون مرآة للمجتمع الذى يفاجئنا الآن بأشياء كثيرة ولذلك ففى رأيى أن الاقتراب من الواقع الآن يحتاج إلى حذر شديد من الجميع ولهذا رفضت أن اقحم أحداث الثورة على نهاية مسلسلى اللذين كنت بصدد تصويرهما فما زال الوقت مبكرا لأن تقدم الآن شيئا يوازى الواقع فما خفى الآن كان أعظم وما خفى يحتاج إلى وقت أكثر من أجل توضيح الحقائق واكتشاف الواقع الآن يحتاج إلى صبر.

ضبابية

المؤلف محسن الجلاد يرى أن الدراما فى المرحلة المقبلة سوف تواجه الواقع بجدية أكثر لكنه يرى أن هناك حالة من الضبابية تسود الواقع والدراما معا ويقول: أعتقد أن ما حدث خلال الشهرين الماضيين فرض التزاما ما على كتّاب الدراما فلم يعد فى الإمكان الكتابة بتخاذل ولم يعد من الممكن أن يتم الكتابة بخوف فقد كسرت الثورة هذه الحواجز، ولا أعتقد أن الدراما كلها سوف تكون عن الثورة أو سوف تكون دراما سياسية بالمقام الأول وهو ما يؤكد أن الأحداث السياسية المتلاحقة والتى فاقت كل التوقعات سوف تشهد جوانب أخرى والدراما لن تكون سياسية ولذلك فسوف يصدق الجمهور خيال المؤلفين فى الدراما الرومانسية والدراما الكوميدية والاجتماعية وسوف تعود الدراما لاحترام عقل المشاهد بتقديم حكايات وقصص حقيقية وغير مزيفة خاصة بعدما اصبحت الحرية بين أيدينا وتلاشت القيود وأصبح التحدى عند خيال المؤلف الذى سوف يقدم العمل الفنى بدون أية ضغوط.

ويضيف محسن: من المؤكد أن الدراما سوف تتحسن لكن ما هو شكل الدراما المقبل وما هو شكل الخيال الذى سوف ينطلق منه المؤلف، غير معروف، لأن هناك حالة من الضبابية تسود البلد والدراما على حد سواء الآن لكنى متيقن من أن القادم سوف يكون أفضل على مستوى البلد وعلى مستوى الدراما أيضا والخيال هنا سوف يكون كبيرا ونتمنى أن نشاهد هذا التطور وهذا التقدم قريبا.

مقدرة

المؤلف سامح سر الختم يرى أن ما يحدث وما حدث فى الفترات الماضية سوف يفرض صيغا جديدة للكتابة الفنية ويقول: من الصعب أن نطالب كتاب السيناريو بخيال يفوق ما يحدث لأنه ببساطة لن نجد من يستطيع ان يتنبأ بمثل هذه الاحداث وليس من الطبيعى أن نتخطى هذه الأحداث ولكنى مع أن يكون للمؤلف دور إنسانى فى رصد ما يحدث رغم أنى ضد منهج الموضة والذى اعتقد انه سوف يسود السينما والتليفزيون لفترة وهو إقحام أعمال تتحدث عن الثورة وعن الأحداث التى تلتها وأخشى أن تكون أعمالا تضر بالثورة وتكون أعمالا مسلوقة.

ويضيف سامح: أعتقد أن هناك صيغا جديدة فرضها الواقع على الدراما المصرية وعلى كتاب هذه الأعمال أن يراعوها وأن يتعاملوا بجدية وأن يقدموا أعمالا تحترم الجميع وبمزيد من الاهتمام وما كان يحدث قبل الثورة لا يجب أن يستمر أنا شخصيا قررت ألا أقوم بتفصيل أفلام من أجل أحد كما كنت أعمل فى الماضى ولن أقبل بأى شماعة إنتاجية فيما بعد وأتمنى أن تعى شركات الإنتاج أن هناك أشياء كثيرة قد حدثت تمنع الجميع من أن يتعاملوا بالمنطق السابق الذى كان يسود الحركة الفنية والذى كان يعتمد على معادلات لم تعد موجودة بعد الثورة قالأحداث تغيرت والأشخاص أيضا ولا يجب أن يظن صناع السينما والتليفزيون أن المشاهدين سوف يظلون يتقبلون هذه الأعمال، وأعتقد أن العام المقبل بعد أن نتخطى مرحلة ملاحقة الثورة فنيا سوف تشهد أعمالا أفضل وأقوى وأكثر إبداعا.

الشروق المصرية في

14/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)