حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مؤلّف إيه يو سي عمر جمال:

التغيير الذي أحدثته الثورة سطحي

القاهرة - فايزة هنداوي

في فيلمه الثالث «إيه يو سي»، يواصل المؤلف عمر جمال تركيزه على قضايا الشباب، خصوصاً قضايا التعليم وتدهوره الذي يؤثر سلباً على الأجيال الشابة.

حول هذا الفيلم والتعاون الثاني مع المخرج أكرم فريد، كان اللقاء التالي مع جمال.

·         هل يصبّ توقيت عرض فيلم «إيه يو سي» في الفترة الراهنة في مصلحته؟

كان مقرراً عرض الفيلم في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي، إلا أن اندلاع الثورة المصرية تسبّب في تأجيله، فتوقّعت أن يؤجّل الى موسم الصيف، إلا أنني فوجئت بعرضه في هذه الفترة، لأنه توقيت غريب حيث الامتحانات على الأبواب، والبلاد ما زالت في حالة عدم استقرار، ما لا يفيد الفيلم ولا يحقّق له جماهيرية برأيي، إنما هذه رؤية شركة الإنتاج والتوزيع وليس من حقّي التدخّل فيها.

·         يقدّم الفيلم رؤية سلبيّة عن الشباب، ألا تجد أنها لم تعد مناسبة لما بعد ثورة 25 يناير؟

أوافقك الرأي تماماً، فقد اختلفت نظرة الناس الى الشباب بعدما قاموا بالثورة، لكنّ هذه النوعية من الشباب السلبي ما زالت موجودة، إلا أن التركيز راهناً هو على الأنماط الإيجابية، لذلك لم يكن مناسباً عرض الفيلم في هذه الأجواء بل تأجيله الى وقت مناسب.

·         لماذا اقتبست «إيه يو سي» من الفيلم الأجنبي accept، على رغم أنك تناقش قضية مصرية؟

أفكّر منذ فترة طويلة في تقديم فيلم يتمحور حول مشاكل التعليم في مصر، وحين شاهدت accept وجدته يحتوي على كلّ الأفكار التي تشغلني وأريد مناقشتها، فقرّرت تمصيره والإضافة إليه.

·         لكنّ مشاهدين كثراً لاحظوا أنه لم يتم تمصيره بالشكل الكافي فجاء بعيداً عن الواقع المصري؟

مصّرته تماماً على الورق، إلا أنه نُفِّذ بشكل مختلف، لأن التمصير لا بد من أن يكون واضحاً أيضاً في جميع عناصر الفيلم مثل الديكور وطريقة الحوار، وهذا ما لست مسؤولا عنه.

·         هل تقصد أنك لست مسؤولاً عن الفيلم؟

أنا مسؤول عن أحداثه الرئيسة فحسب، وليس عن الشخصيات والحوار فهما من مسؤولية المخرج.

·         هل يعني ذلك أن خلافات حصلت بينك وبين المخرج أكرم فريد أثناء تنفيذ «إيه يو سي»؟

ليست خلافات بمعنى الكلمة إنما اختلاف في وجهات النظر حول بعض التفاصيل وطريقة الحوار، وقد احترمت وجهة نظر فريد كمخرج، ولم أشأ أن أصعّد الخلاف وتركته ينفّذ الفيلم بالطريقة التي يراها، وفي النهاية الحكم برأيي للمشاهد.

·         كيف كانت ردود فعل المشاهدين على الفيلم؟

ردود الفعل التي جاءتني من أصدقائي الذين شاهدوا «إيه يو سي» كانت جيدة، إذ أُعجبوا بطريقة فريد في تناول الفيلم، وستتّضح الرؤية أكثر بعد عرضه تلفزيونياً.

·         تناولت قضيّة مهمة جداً وهي قضية التعليم، فلماذا ناقشتها بشكل سطحي؟

قدّمت فيلماً كوميدياً والكوميديا دائماً تبسّط الأمور وتخفّف من حدّتها.

ليس دائماً، فثمة أفلام كوميدية كثيرة ناقشت قضايا عميقة من دون أيّ سطحية، مثل أفلام نجيب الريحاني.

هذا النوع من الكوميديا يُطلق عليه اسم «الكوميديا السوداء» فيما «إيه يو سي» من نوع الكوميديا الخفيفة.

·         كانت ثمة مبالغة في «الإفيهات» التي رأى البعض أنها قُدمت بطريقة مبتذلة، ما ردّك؟

صحيح، وهذا كان أحد أوجه الخلاف بيني وبين أكرم فريد، إذ ارتأيت أن تكون الكوميديا طبيعية من خلال الموقف، بينما ارتأى هو تنفيذها بطريقة مباشرة وعبر الإفيهات.

·         اعتبر البعض إطلاقك اسم «وحيد النتخ» على الشاعر الصعيدي في الفيلم نوعاً من السخرية من الشاعر هشام الجخ؟

كان اسم الشخصية في النص الأصلي «وحيد»، أما اسم النتخ فقد أضيف أثناء التنفيذ من دون علمي، كذلك كانت الشخصيّة مجرد «قهوجي» لا شاعراً.

·         لكن حوار هذه الشخصية كلّه كان بطريقة الشعر؟

لم يكن مكتوباً بهذا الشكل بل كان حواراً عادياً، لكن هذا الحوار كتبه الممثل الذي قدّم الشخصية وهو فريد النقراشي، وقد أُعجب به المخرج فـأبقى عليه.

·         هل أعجبك أنت أيضاً؟

لم تعجبني المبالغة فيه، لكني استسلمت لرؤية المخرج، لأنني فوجئت بتصوير عدد من مشاهد هذه الشخصية وبتغييرات كبيرة في منتصف التصوير، ولم يكن بإمكاني تعديلها.

·         لاحظتُ أن ثمة تغييرات كثيرة قام بها المخرج من دون علمك أو رضاك، فهل ستقدّم أفلاماً أخرى مع أكرم فريد؟

وارد جداً، لأن اختلافنا كان في وجهات النظر، وقد احترمت خبرته وأعلنت مسؤوليتي عن الأحداث، أما الشخصيات والحوار فهو يتحمّل مسؤوليّتهما كمخرج.

·         لماذا سخرت من حركة «كفاية» في الفيلم، ما قد يغضب أعضاءها؟

لم تكن هذه الحركة مذكورة في السيناريو، إنما أضيفت أثناء تنفيذ الفيلم. فأنا كنت أقصد السخرية من بعض الحركات التي تدّعي النضال وليس «كفاية» فحسب.

·         استخدمت أسماء بعض مقاهي وسط البلد مثل «التكعيبة» و{البورصة» بشكل مسيء، لماذا؟

لأن هذه الأماكن تقصدها بالفعل نماذج مدّعية، وقد قابلت الكثير منها هناك، ورأيت أنه لا بد من فضحها.

·         صوّر «إيه يو سي» الطلبة داخل الجامعات الخاصة وكأنهم غارقون في المخدّرات والجنس، ما ردّك؟

ثمة جامعات خاصة يحدث فيها ذلك فعلاً، ومن يقصدها لن يشعر بأيّة مبالغة.

·         ككاتب شاب، هل تغيّرت رؤيتك للأمور بعد ثورة 25 يناير، خصوصاً أن مفجّريها كانوا من الشباب؟

بالتأكيد، وثمة أفكار كثيرة أصبحت تدور في ذهني بعد معاصرتي الثورة، وأعطتني أملاً، لكنه أمل مشوب بالقلق، لأنني أرى أن الأحوال لم تتغيّر كثيراً بعد الثورة.

·         هل يعني ذلك أن حال السينما في مصر ستظلّ كما هي؟

للأسف نعم، لأن التغيير لم يحدث في داخل الناس بل كان تغييراً سطحياً، وقد لمست ذلك أثناء مقابلاتي مع عدد من السينمائيين بعد الثورة، إذ وجدت أن أفكارهم لم تتغيّر.

·         هل فكّرت في كتابة فيلم عن ثورة 25 يناير؟

كتبت يومياتي من خلال معاصرتي للثورة في الإسكندرية، وقد أكتب فيلماً من خلال هذه اليوميات، خصوصاً أنني صوَّرت تفاصيل كثيرة، لكني أؤمن بضرورة الانتظار لفترة حتى تنضج الأفكار وتتّضح الرؤية أكثر.

الجريدة الكويتية في

11/04/2011

 

الإبياري... إبن التلقائيّة وخفّة الظلّ المصريّة

محمد بدر الدين 

أبو السعود الإبياري (1910 - مارس 1969)، أحد الأسماء المهمة ذات العطاء الوفير في المسرح والسينما في مصر، كتب أكثر من 500 فيلم، أي ما يعادل 17% من تاريخ السينما المصرية! واتسع عطاؤه ليشمل 65 مسرحية و230 أغنية.

كما عُرف الإبياري بوفرة الإنتاج عُرف بألقاب عدة: «موليير الشرق»، «أستاذ الكوميديا»، «جوكر الأفلام»، «النهر المتدفق»، «منجم الذهب»، و{الجبل الضاحك».

وُلد الإبياري في 9 نوفمبر 1910 في القاهرة ولفتت موهبته الأنظار منذ طفولته إذ كتب باكراً الأزجال في «مجلة الأولاد»، وكان مثله الأعلى الكاتب الكبير بديع خيري الذي تعرّف إليه وشجّعه.

استهلّ الإبياري مشواره بكتابة مونولوج «بوريه من الستات» الذي أداه المونولوجيست سيّد سليمان في كازينو بديعة مصابني، الأشهر آنذاك وظهرت عبره مواهب كبيرة من بينها: فريد الأطرش، محمد فوزي، تحية كاريوكا، سامية جمال...

نجح هذا المونولوج كما نجحت المونولوجات التي كتبها للموهوب المميز الصاعد بقوة آنذاك إسماعيل ياسين، ثم اتّجه إلى المسرح فقدّم عروضاً على خشبته، غير أن جاذبية السينما كانت كبيرة فانخرط فيها وكتب كماً من الأفلام، استهلها بـ{أوعى تتكلم» (1933)، وتتالت، بعد ذلك، سلسلة أفلامه من بينها: «لو كنت غني»، «الزوجة السابعة»، «تعالى سلم»، «نشالة هانم»، «عفريتة هانم»، «صغيرة على الحبّ»، «جناب السفير»، «هارب من الزواج»، «شباب مجنون جداً»، «طاقية الإخفاء»، «سكّر هانم»، «المليونير»، «حواء والقرد»، «البحث عن فضيحة». كذلك للإبياري تجربة وحيدة في الإخراج في فيلم «جنة ونار» (1945).

أول أسباب نجاح أعمال الإبياري أنه كان إبناً حقيقياً لخفة الظلّ المصرية، خرج من الناس وظلّ بينهم، استمدّ منهم رسم الشخصيات ببساطة وإحكام، من دون حذلقة أو ادعاء، ووضع على ألسنتها حواراً نابضاً بالحياة مستمداً من الواقع الذي عرفه الإبياري جيداً وعاشه بعمق وتفاعلت معه موهبته المتدفّقة، فأثمرت أعمالاً هي جزء لا يتجزأ من الصرح الفني المصري في القرن العشرين، ولعلّه في ذلك إبن بار لمدرسة أستاذه المبدع الساخر العظيم بديع خيري أيضاً.

عُرف الإبياري بالأعمال الكوميدية، فكتب معظم أفلام إسماعيل ياسين السينمائية، مع ذلك نلحظ أنه كتب أفلاماً مهمة درامية، على غرار تلك التي أدت بطولتها الفنانة الكبيرة فاتن حمامة من بينها: «اليتيمتان»، «ست البيت»، «ظلموني الناس»، «أخلاق للبيع»...

اهتمّ الإبياري بتقديم الجديد في الفن والجدد من الفنانين، فهو اكتشف الفنانة لبلبة (أطلق عليها هذا الإسم لأنها كانت طفلة شقية وسريعة البديهة) وقدّم عادل إمام وميرفت أمين في بطولة مبكرة لكل منهما في فيلمه «البحث عن فضيحة»...

أثرى الإبياري السينما الغنائية بكتابة أغنيات بقيت في الذاكرة، وتركت أثراً في الوجدان، مثل: «البوسطجية اشتكوا» لرجاء عبده، «تاكسي الغرام» لعبد العزيز محمود، «يا عوازل فلفلوا» لفريد الأطرش، «يا ولاد بلدنا يوم الخميس» لمحمد فوزي، «معانا ريال» لفيروز.

غنّت له ليلى مراد: «قلبي دليلي»، «سلم عليَّ»، «يا رايحين للنبي الغالي»، وغنت له شادية: «واحد اتنين»، «لقيته وهويته»، «الحنة الحنة يا قطر الندى»... وأغنية «إحنا التلاتة سكّر نباتة» للثلاثي شادية وإسماعيل ياسين وشكوكو...

تألّق الإبياري أيضاً بقوة قلمه في الصحافة ورشاقته، لا سيما في خمسينيات القرن الماضي وكان يكتب زاوية أسبوعية بعنوان «يوميات أبو السعود الإبياري» في مجلَّتي «الكواكب» و{أهل الفن».

الحقّ أن الإبياري يستحقّ أكثر مما نال من تقدير وتكريم، فهو من بين المواهب الضخمة في حياتنا الفنية الإبداعية التي تستحق التفاتة وتأملاً أكبر من خلال دراسات نقدية جادة.

الجريدة الكويتية في

11/04/2011

 

عادل إمام في الضربة الجويّة...

هل يتقبّل الجمهور فيلماً عن الرئيس المخلوع؟

هند موسى 

تناقلت الصحف أخيراً خبراً مفاده أن عادل إمام يصوّر فيلم «الضربة الجوية» الذي يتمحور حول دور سلاح الطيران في حرب أكتوبر. جملة أسئلة تطرح نفسها هنا: هل سيقدّم إمام فيلماً عن مبارك فعلاً؟ كيف ستكون المعالجة؟ هل سيظهر في صورة ملاك في محاولة لتحسين صورته؟ وهل سيقبل الجمهور على مشاهدة الفيلم؟

تتوقّع الناقدة ماجدة موريس أن تتّسع دائرة الحرية في تناول سيرة الرئيس المخلوع حسني مبارك في السينما، بعد ثورة 25 يناير، وانتقاد عهده وستفرد مساحات واسعة لأسرته بعدما زالت سيادتها ومحت الثورة الخطّ الرقابي الذي فرضته على الكتابة والنشر والعرض، لأن لكل فرد فيها الدور المؤثر في أحداث البلد على مدار الـ 30 سنة الماضية.

أما الناقد مجدي الطيب فيرى أن ثمة فرقاً بين السينما التي تناولت سيرة جمال عبد الناصر وتلك التي ستتناول مبارك، فالأولى كان طرحها إيجابياً لأن حكم عبد الناصر كان إيجابياً وإن شابته سلبيات فهذا طبيعي، إذ لا يوجد حُكم كامل يرضي الشعب ويتّفق عليه، أما الثانية فستدفع المبدعين إلى التردّد مراراً للإقدام على هذه الخطوة، «لأنهم إما أن يضعوا التراب على ما نادت به ثورة يناير ليبرزوا إيجابيات حكم مبارك، وهذا مفهوم مرفوض من الشعب، أو يمتنعوا عن ذلك».

يوضح الطيّب أن ما يحدّد إقبال الجمهور على هذا الفيلم هو طبيعة المعالجة، «إذا كان مبارك سيظهر في صورة ملاك فلن يُقبل الجمهور على الفيلم حتى ولو من باب الفضول، بل ستُشنّ حملة ضد صناعه، أما إذا كان سيرّكز على سلبيات عصر مبارك فأرى ضرورة الانتظار، لأننا ما زلنا نحصد فساد حكمه ورجاله، وليتمكّن الصناع من عرض فترة هذا الحاكم بموضوعية استناداً إلى وثائق ومستندات وأدلة».

توثيق الأحداث

يؤكّد الناقد نادر عدلي أن ظهور مبارك كملاك فكرة غير واردة، لأن موت السادات وعبد الناصر كان طبيعياً وخرج في جنازتهما أهل مصر، فيما تنحّي مبارك عن الحكم على يد الثورة يجعل من المستحيل ظهوره بشكل ملائكي، وإذا حاول أي مخرج تقديمه بهذه الصورة فلن يقبل الجمهور على مشاهدة الفيلم، وهذا يقين يدركه المنتجون. لذلك، يشكّ عدلي في تقديم صورة إيجابية عن مبارك في الأفلام حتى لو كانت عن الضربة الجوية فحسب.

يضيف عدلي: «لا حاجة الى أن تكون السينما موائمة للأحداث، فهي توثق في أي وقت مثلما حدث مع فيلم «أيام السادات» الذي قُدم بعد سنوات على موته ويشاهده الجمهور لغاية اليوم، ومن ثم تحتاج أي معالجة سينمائية لسيرة حاكم لمصر إلى وقت طويل».

يوضح عدلي أن إقبال الجمهور على الفيلم تحدّده مقوّمات هذا الأخير من اسم المخرج والفنانين المشاركين فيه، «وهذا ما يزيد بهجتنا، فسابقاً لم نكن نتدخّل في الأفلام ولم يكن لنا رأي في الأعمال التي نريد مشاهدتها وكانت تفرض علينا وجهة نظر معيّنة».

نهاية مبارك

تقول الناقدة ماجدة خير الله إن نهاية حكم عبد الناصر والسادات مختلفة عن نهاية حكم مبارك، إذ لم تندلع ثورة عليهما، وإن اختلفت آراء الشعب على حكمهما فلا يعني ذلك رفضاً شعبياً لهما، عكس مبارك الذي رفضه الشعب برجاله وحكومته، لذا من الصعب بل ومن رابع المستحيلات أن يظهر بصورة نقية لا تشوبها سلبيات.

تضيف خير الله: «لا تتجرأ أي شركة إنتاج على إنجاز هذا الفيلم وتحمّل تكاليفه، لأن الجمهور يريد أن يمحي السنوات الماضية من عمره، بالإضافة إلى أن وضع السينما وخسائرها الكبيرة يحتمان عدم الإقدام على هذه المغامرة».

وعن الأحداث التي قد يتناولها فيلم عن مبارك، توضح خير الله: «من الطبيعي ألا يظهر كرجل سيئ منذ وُلد وإنما كطفل كبُر ونشأ مع تبيان كيف نمت في داخله الميول الشيطانية، كذلك دوره في الحرب وأدوار أسرته المؤثرة».

الجريدة الكويتية في

11/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)