حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بحب السينما

فاصل ونعود.. الإيحاء بثورة 25 يناير

بقلم: إيريس نظمي

»فاصل ونعود« هو اصطلاح يستخدم في برامج التليفزيون.. حين يتوقف البرنامج بعض الوقت لعرض الاعلانات ثم يعود إلي البرنامج.. والفيلم بطولة كريم عبدالعزيز وسيناريو أحمد فهمي واخراج أحمد جلال..

وممكن ان ينطبق اسم »فاصل ونعود« علي ثورة ٥٢ يناير.. الذي يعتبر أحسن سيناريو شاهدناه.. فقد قامت الثورة التي قام بها الشباب أثر الاحباط والفقر والبطالة.. ونجحت الثورة.. ولكن بقيت أذيالها وهي المطالبة بتصحيح الأوضاع.. والانتقام من السلطة الحاكمة التي اثرت وتربحت علي حساب الشعب الغلبان قد يقع ميتا وهو واقف في طابور العيش.

> > >

وقد اختار كاتب السيناريو أحمد فهمي موضوعا لايهم الا قلة قليلة من المشاهدين الذين اصيبوا بمرض نفسي اسمه »اضطراب انشقاقي«.. وهو مرض نفسي عضوي، فكل يوم يكتشف العلماء مرضا نفسيا جديدا مثل مرض التوحد مثلا..

ويبدو أن الأفلام النفسية بدأت تعود بعد أفلام الستينات التي لم تحقق النجاح المتوقع رغم ان كتابها وفنانيها من أشهر الفنانين والكتاب.. مثال ذلك »أين عقلي« لسعاد حسني و»لا أنام لفاتن حمامة« و»ارجوك اعطني هذا الدواء« لنبيلة عبيد.. و»بئر الحرمان« أيضا لسعاد حسني.. طبعا كلها افلام جيدة لكن الجمهور لم يتعاطف معها.. فالمشاهد لايهه هذه الحالات الفردية.. والظروف الاجتماعية كانت تختلف كثيرا.. فهذه الأمراض النفسية لم تكن تصيب الا طبقة معينة من المجتمع هي طبقة الاثرياء.. ولم نكن نعرف سوي فقدان الذاكرة وسيزوفرنيا.

أما في هذا الزمن الذي نعيشه الآن فقد اختلفت الظروف الاجتماعية.. وأصبح الفقراء هم الذين يعانون من الامراض النفسية التي تؤدي أحيانا إلي الانتحار.. بسبب الفقر والاحباط والبطالة... وقد أصبحت الغالبية العظمي هي التي تعاني من الامراض النفسية. أما هذا المرض »الاضطراب الانشقاقي« يصيب الانسان عندما يتعرض لحادث ويؤثر علي الذاكرة بفقدانها في البداية.. وتعود إليه الذاكرة من وقت لآخر حتي يسترد حالته الطبية.

> > >

الفيلم مأخوذ عن الفيلم الأجنبي »Momen to« وتدور أحداثه حول السائق الفقير عربي »كريم عبدالعزيز« الذي لايمتلك من الدنيا سوي صديقه العزيز »محمد لطفي« وابنه الطفل »سليم« الذي يحاول جده لأمه الحصول علي حق حضانته بعد وفاه أمه - زوجة عربي - ويحصل عربي علي حكم محكمة بحضانة الطفل، يصحبه كل يوم معه في التاكسي الذي يعمل عليه.. ويتعرض لسخافات بعض رجال المرور.. ويسأل الطفل أبيه عن أمه التي رحلت وهو لايزال صغيرا.. ويدخل في حوار مع الأب لم نتصور أن طفلا يعرف معلومات عن الحب والجنس في هذه المرحلة من العمر.. فأحيانا لايعرف الأب ان يجيبه علي بعض اسئلته.. وفعلا هؤلاء هم اطفال الجيل الجديد الذين يعرفون اكثر مما يعرفه الآباء.

ولكي يسعد الاب أبنه ويرفه عنه يأخذه إلي الموالد ليمارس العاب المراجيح والألعاب الاخري.. كما يأخذه لمشاهدة الأراجوز وتحس بسعادة الطفل وارتباطه  الكبير بالأب.

يتم اختطاف الطفل.. لتبدأ احداث الفيلم.. فحين اختطف الطفل من جانبه أصيب »عربي« بهذا المرض وبدأ يعالج علي يد الطبيبة النفسية دينا فؤاد.

> > >

وفي النصف الثاني من الفيلم نجد أن »عربي« عادت إليه الذاكرة بدون مقدمات أو حبكة درامية.. تعود إليه شخصيته العادية.. ويبدأ البحث عن ابنه المخطوف.. ولأن المخرج هو أحمد جلال يتحول النصف الثاني إلي »اكشن«.. وحركات مستحيلة »لكريم« من قفز فوق الأسطح إلي الجري بالرغم من زيادة وزنه.. ولم يعد يتمتع باللياقة البدنية.. وبالطبع استخدم المخرج الدوبليرات في الحركات الصعبة.

ويتشعب الفيلم إلي مواضيع كثيرة لم يستطع كاتب السيناريو والمخرج ان »يلملمها« حين يبحث عن هؤلاء الذين يشك في أنهم خطفوه بما فيهم الجد. وبعد جهد جهيد يعلم من راقصة في كازينو بالمعادي.. التي أنكرت في البداية ولاتعرف شيئا لكن »عربي« يتأكد حين يري خاتم الام المتوفاه الذي أعطاه لابنه لكي يعطيه عندما يكبر إلي زوجته، تصرح له الراقصة بكل شيء.. وهناك في أحد المخازن يلتقي بابنه الطفل المربوط بالسلاسل.. فيأخذه ليدخل الفيلم في مرحلة ثالثة وهي الانتقام علي طريقة »حسن الهلالي« التي مثلها أنور وجدي في أمير الانتقام.

وينتهي الفيلم بمفاجأة.

> > >

هذه هي المرة الاولي التي يتعامل فيها كاتب السيناريو أحمد فهمي مع كريم عبدالعزيز.. الفيلم تنقصه الحبكة الدرامية والحوار في منتهي السذاجة.. وأصيب بالتشتت في الجزء الثاني فكأننا نري اجتهاد أحمد جلال في اخراج المشاهد الصعبة والاكشن!

تعودنا ان نري كريم عبدالعزيز الذي ينفرد بأسلوبه المميز في الكوميديا والوسامة.. ولكنه افتقد ذلك وكأنه يمثل وهو »قرفان« بل.. ولم يكن في أحسن حالاته!

أماالنجمة المرأة فقد اختفت من الفيلم بصرف النظر عن الدور الذي لعبته دينا فؤاد.. التي كانت كومبارس متكلم.

وحل محلها الطفل الصغير »سليم« الذي مثل بشكل طبيعي هذا ودون افتعال.. وحين غاب عن الشاشة شعرنا باختفائه.

ماجد الكدواني الذي أصبح الآن من أهم نجوم الكوميديا.. مثل مشهد واحد كنوع من المجاملة.. لكن المشهد ليس له أي قيمة وكان يمكن حذفه.

أما النجوم الأخري مثل حسن حسني ولطفي لبيب فلم أحس بوجودهما. أما أحمد راتب فكان يمكن ان يؤدي الدور أحسن بكثير.

أعتقد أن أهم ممثل في هذا الفيلم هو »محمد لطفي«، خفيف الظل.. الذي يتميز بالأداء السهل الممتنع واسلوب كلامه.. فهو يضفي علي كل الافلام التي يشارك فيها نوعا من الكوميديا المحببة التي ينفرد بها عن الآخرين.

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

 

أحمد عز وآخر "365 يوم سعادة"

بقلم: د.وليد سيف 

يلعب أحمد عز في هذا الفيلم دور شاب يمتلك ثروة خرافية. وهو مثل معظم رجال الأعمال المستفزين ينفق هذه  الثروة علي ملذاته وزيجاته العرفية المتعددة.. وبعيداً عن رصد الفيلم فسوف تظل كوميديا الرجل المزواج أو الشاب المتعدد العلاقات العاطفية من الموضوعات الشيقة. وهي وان كانت تنجح في العالم كله فإنها تحظي بتجاوب جماهيري فوق العادة في مجتمعات عربية أو شرقية مازالت النظرة الذكورية مسيطرة عليها.

والجديد في (٥٦٣ يوم سعادة) ان بطله ليس كأي شاب عاطفي يتلاعب بقلوب البنات بدون ارتباط، وهو ايضاً ليس رجلا مزواجاً علي الطريقة التقليدية بعقود رسمية موثقة. ولكنه يلجأ إلي الزواج العرفي كإحدي موضات المجتمع التي تكشف عن عوراته وحلوله الشكلية لتلك العلاقات التي تقع في منطقة البين بين . فهو ليس زواجا بهدف الأستقرار والإنجاب ومواصلة رحلة العمر بين شريكين ، بل هو علاقة متعة ومصلحة مؤقتة.

سوف نعرف من بداية الفيلم ان صاحبنا هادي ابوالعز لديه شركة كبيرة، وانه بناء علي توجيهاته لايعمل بها إلا الجنس اللطيف، بإستثناء مساعد مخلص وأمين - لطفي لبيب- يعمل من ايام والد هادي الراحل، وهو بمثابة عم له. ينصح هذا الرجل هادي دائما بالبحث عن فتاة صالحة يتزوجها رسميا ويستقر معها.

بداية ساخنة

نتعرف علي شخصية البطل وعلاقاته المتعددة برشاقة وسرعة وإيقاع الكليب ببصمات المخرج سعيد الماروق. فتتميز صورة وائل درويش بالجاذبية والأناقة وتعبر ألوانها الساخنة عن اجواء الغرام المشبع بها الفيلم. وتتميز زوايا ولقطات المخرج بالخيال والابتكار وطرافة التكوين بمفردات بسيطة، اعتمادا علي ديكور سامر الجمال الذي يعكس الواقع المخملي الخرافي الذي يعيشه هذا الشاب العابث، يشياكة يمتزج فيها الاثاث العصري في شركته بالكلاسيكي الغالب علي فيلته، او في اختيار ممتاز لاماكن تصوير تضعنا في قلب عالم الشخصية واجواء الطبقة المرفهة بصورة لايصدقها عقل.

نكتشف سريعاً خلال الاحداث ان هادي عندما يريد انهاء علاقة يلجأ إلي حيلة الإدعاء بانه اكتشف إصابته بمرض قاتل وانه لم يتبق له في الحياة سوي اشهر. وبشهامة النبلاء يودع حبيبته ويمنحها حريتها لكي لايجني علي مستقبلها ويدعها تترمل وهي مازالت في ربيع شبابها. يستغل هادي لإحكام الخطة صديقه الطبيب الدكتور شوقي الذي يستسلم له معرضا سمعته المهنية للخطر.. ويرسم شادي خلف ملامح الشخصية بكاريكاتيرية زائدة في المظهر والاداء وبخوف مبالغ فيه من زوجته مي كساب، ربما ليقنعنا بسهولة إستسلامه لمطالب صاحبه. بينما تلعب مي كساب دور الزوجة الشكاكة المسيطرة بطريقة نمطية وكأنها شوقية في المسلسل الشهير.

ظهور مخصوص

تطل مدرسة الاطفال دنيا سمير غانم في ظهور مميز بالصوت والصورة وسط زينات الحفل والأوراق الملونة المتساقطة حولها وفرحة الاطفال بها. ويتألق جمالها أكثر من لقطات رد فعل هادي المنبهر بها وهو يتهيأ للإنقضاض عليها كفريسة جديدة.. ولكنه يتلقي صدمة عنيفة من ردها القاسي عليه، تنهيه بجملتها الحاسمة »منظرك يكسف ودمك يلطش«.

وكلما واصل هادي محاولاته لنيل قلبها يتلقي مزيدا من الصدمات بل والصفعات. ولكنها فجأة وبعد فترة تستسلم وتصارحه بأنها مصابة بمرض لعين سوف يقضي علي حياتها في خلال سنة. وعلي الرغم من هذا يصمم البطل علي الزواج رسميا هذه المرة من هذه الفتاة بالتحديد. وهو يعدها ان يحقق لها السعادة في الايام الباقية لها من العمر.

يمكنك عزيزي القارئ ان تتوقع كل ماتبقي من الاحداث التي تشغل تقريبا نصف مساحة الفيلم.. ولا أري في هذا عيباً فادحاً، ففي أفلام الكوميديا العاطفية لاتوجد في رأيي مشكلة كبيرة أن يحسن المشاهد توقع الاحداث فهو ليس فيلم إثارة ولامغامرات. ولكن المشكلة ان الفيلم يفقد إيقاعه وقوته الدافعة من اللحظة التي يفترض ان ينطلق فيها إلي آفاق المتعة والتدفق الدرامي. فمن هذه اللحظة سوف يتوه سيناريو يوسف معطي بين الدراما العاطفية وكوميديا التناقض الاجتماعي حين يدخل هادي إلي عالم أسرة الفتاة الفقراء جداً، بل حين يدخلهم الي قصره هو ونعيش معاناته منهم ومن تصرفاتهم المزعجة وسلوكياتهم الفجة المثيرة للتقزز والاشمئزاز.

بين الفقر والقذارة

ولكن السادة صناع الفيلم لم يدركوا ابداً انه لاتوجد علاقة مباشرة بين الفقر والقذارة ولابين ضيق ذات اليد وضيق العقل والغباء ولا بين سكن الأحياء الشعبية وممارسة السرقة وتعاطي الحشيش والافيون. هذه هي الصورة التي جسدها الفيلم لأهل البطلة الفقراء والتي تصدرها بأسلوب ردئ ومغرق في الفجاجة صلاح عبدالله في احد اسوأ ادواره. ولكن مشكلة هذه النظرة وتلك المشاهد لاتنبع من السيناريو وحده في رأيي. ولكنها نابعة من رؤية صناع الفيلم بوجه عام للعمل باعتباره مجموعة من الكليبات. فاسكتشات الفقراء يمتزج بها اسكتشات خيالية في عالم الإسكيمو واخري واقعية اقرب للخيال حين يقرر البطل ان يحقق كل احلام حبيبته فيأتي لها بوائل جسار ليغني علي ناصية الشارع وخلفه فرقته.

وهكذا تتوالي فقرات الاعجاب والتحية تارة بعبدالحليم حافظ واخري بعبدالباسط حمودة. بل وتظهر مشاهد بلا أي فائدة درامية إلا لارضاء الممثلين بما فيهم سليمان عيد. تتوالي المشاهد والمونتير لاحول له ولاقوة مع انه كان بإمكانه ان ينقذ هذا الفيلم بحذف عشرين دقيقة علي الأقل من نصفه الأخير. وعلي الرغم من كل هذا تظل دنيا سمير غانم قادرة علي ان تضيف الي رصيدها بأداء بسيط وهاديء بدون أي مبالغة في التعبير أو الماكياج او الملابس. أما احمد  عز فقد أجاد كثيرا لكنه لم يوفق في مشاهد التمثيل داخل التمثيل بعد ان اكتشف اللعبة، والتي اداها بإنفعال طبيعي لايناسب هذه النوعية من المواقف.

وعلي الرغم من ملاحظاتي السلبية علي الفيلم إلا انه عبر عن صورة لمجتمع تتفشي فيه امراض الكذب وتسيطر عليه حالة من التفاوت الطبقي الرهيب.. ولكن دون تعبير صحيح عن عالم الفقراء والعشوائيات في مقابل تفننه في تقديم صورة رجل الاعمال المستفز بثرائه الفاحش الذي لعبه بالصدفة البحتة نجم اسمه الحقيقي أحمد عز واسمه في الفيلم هادي ابوالعز. اتمني لأحمد عز الممثل طبعاً ان يواصل مسيرته كممثل مجتهد وموهوب مع أفلام أكثر إحكاماً لاتخضع فيها الدراما لإرضاء أحد أو مجاملة أحد. وفي تلك الحالة فقط يمكن ان تحقق أفلامه السعادة له ولجمهوره.

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

 

رؤية خاصة

الغرق الجميل

قلم: رفيق الصبان 

كلمة شهيرة قالها رئيس واحدة من أكبر شركات الإنتاج السينمائي في العالم »لويس ماير« في صدد حديثه عن تجارة الأفلام وتوزيعها: »إن عشرين بالمائة من نجاح الفيلم يعتمد علي الذكاء في توقيت عرضه« ولاشك أن الحظ قد وقف في وجه صنّاع فيلم (٥٦٣ يوم) أول إخراج سينمائي في مصر للمخرج اللبناني سعيد الماروق وعودة مرتقبة للنجم الوسيم أحمد عز بعد نجاح متوسط لم يحقق له طموحه في أفلامه الأخيرة.

٥٦٣ يوم.. كوميديا عاطفية.. كتبها يوسف معاطي.. وقع جدل كبير أثناء تصويره بينه وبين مؤلف آخر ادعي أنها فكرته وأن معاطي قد سرقها منه.. وانتهي الإشكال بوضع اسمي المتخاصمين معاً في عداد الأسماء المسئولة عن الفيلم.

الفيلم خفيف وله طابع رومانسي حول شاب شديد الثراء وشديد الوسامة.. كل همه في الحياة هو إقامة علاقات نسائية تحت ستار الزواج العرفي.. سرعان ما يتخلص منها.. بحيلة ذكية دبرها مع صديقه الطبيب وهو الادعاء بأنه مشرف علي الموت، ولا يمكنه إتمام زواجه بشكل رسمي من (العشيقة العرفية) التي ارتبط بها حرصاً علي مستقبلها.. ولكن السحر ينقلب علي الساحر.. عندما يحاول أن يلعب اللعبة نفسها مع مدرِّسة موسيقي شابة تعمل في مدرسة خاصة للأطفال، والتي تواجهه بعنف شديد وتلومه علي سلوكه الشائن تجاه النساء، وترفض هداياه ووروده وعبارات غزله.. مما يزيده تعلقاً بها.. وشأن الصياد الماهر الذي يستميت في الحصول علي فريسته.. يلجأ إلي جميع الحيل والملابسات.. إلي أن يفاجأ يوماً بها تأتي إليه صاغرة لتعترف بعشقها الشديد له واستعدادها لإقامة أية علاقة معه مهما كان نوعها أو طبيعتها.

وينساق الشاب الوسيم (هادي) لها.. إلي أن يكتشف مذهولاً.. أنها هي المريضة والتي لم يبق لها في الحياة إلا (٥٦٣ يوماً).. يقرر أن يحيلها إلي أيام سعادة لا تنسي بالنسبة لها.. وأن يحقق لها كل أمنياتها مهما كان نوعها أو صعوبتها بما في ذلك الزواج منها بشكل رسمي.. وإحياء حفل خاص يغني لها فيه مطربها المفضل (وائل جسار) لها وحدها.. بل إنه يقبل أسرتها المتواضعة الفقيرة والتي تحيا في حي عشوائي بعد أن توهم أو أوهموه أنها ابنة لواء مهم في جهاز الشرطة وأنها تقيم في قصر منيف بالزمالك.

وتمضي أيام السعادة ال (٥٦٣) ولكن قبل أن تنتهي.. يكتشف أن الفتاة قد لعبت عليه نفس الدور الذي كان يلعبه علي عشيقاته القديمات.. أي ادعاء المرض الخطير واقتراب الموت.. فيقرر هجرها رغم حملها منه، ولكنه يشعر بعد ذلك أنه يحبها ولا يمكن أن ينساها فيعود إليها نادماً مستغفراً.

كما نري.. الفكرة في أساسها فكرة جيدة.. ولكن السيناريو الذي كتبه يوسف معاطي أخفق بعد ثلث الفيلم الأول أن يقنعنا بمنطقه.. أو برسم جيد لشخصياته التي انقلبت فجأة من الكوميديا إلي الكاركاتور، وابتدأت الأحداث تأخذ مسيراً لا يقنع أحداً.. ويجعلنا نشعر ببلاهة جميع الشخصيات التي يقدمها بما في ذلك شخصية البطلة الشابة التي كان يفترض أن تكون شديدة الذكاء والمهارة، وأن تجيد التلاعب بجميع الخيوط للإيقاع بالدون جوان المغرور والمعتز بنفسه.

انقلابها المفاجئ.. من فتاة ترفض بشدة جميع العروض والهدايا والكلام المنمق إلي فتاة لا تخجل من التوجه إلي هذا »الطاووس الجميل« في مكان عام لتعلن له حبها وهيامها دون أي تمهيد مسبق أو أية إشارة لذلك.

ثم مفاجأة كونها من أسرة فقيرة تعيش في حي عشوائي مع مجموعة من الأطفال وأب شبه سكير ولا يبالي.. دون أن ندري كيف أتمت تعليمها في الكونسرفتوار، وكيف وصلت إلي التعيين كمدرِّسة موسيقي في مدرسة ارستقراطية.. وهي التي تحيا في مثل هذه الظروف شديدة الفقر والبؤس.

وأخيراً شخصية هذا الطبيب المتواطئ.. الذي يساعد الدون جوان الثري علي مغامراته ناسياً قسمه الطبي وشرفه المهني، والذي لا يمانع أيضاً في المساهمة في خداعه بالتواطؤ مع الفتاة الفقيرة.
وأخيراً
حكاية إقامة العائلة كلها في هذا القصر المنيف، وتقديمها بهذا الشكل المقزز المقرف (الولد الذي يبول في كل مكان، والثاني الذي يكسر كل ما تمسك به يداه، والثالث الذي يتعامل مع القصر الفاخر وكأنه ملعب شعبي لكرة القدم) ثم حفل الزفاف الذي يدعي إليه أفراد العائلة الفقيرة ليواجهوا المجتمع الارستقراطي!! بشكل يجعلنا نسخر حقاً من الفقراء عوضاً عن شيء من التعاطف معهم.

أعرف أن ثقافة يوسف معاطي السينمائية ثقافة واسعة.. وأنه شاهد الكثير من الأفلام الكوميدية الرائعة خاصة أفلام فرانك كابرا وكثير من الأفلام الأخري التي أنتجت أيام ما قبل وما بعد الأزمة الاقتصادية في أمريكا، وكيف يمكن لنا أن نقدم مجتمع الفقراء في مواجهة مجتمع الأغنياء.. ولعل أكثر مثال علي ذلك الفيلم الشهير »سيدة يوم واحد« أو مسرحية جان اتولي »المتوحشة« التي نقلها سمير سيف للسينما ومثلتها سعاد حسني، والتي يبدو أن »معاطي« قد استقي منها شخصية الأب الفقير بعد أن جردها من كل الملامح الإنسانية التي كانت تبدو واضحة في المسرحية رغم الإغراق في الابتذال والمادية كما صورها المؤلف الفرنسي الشهير.

السيناريو إذن تاه.. بين أن يكون فيلماً ترفيهياً بحتاً.. وبين أن يكون نقداً اجتماعياً مرهفاً، واكتفي بأن يكون مجرد صورة لا تخلو من الأناقة.. لعالم يبدو لنا بعد أحداث ٥٢ يناير وكأنه جاء من كوكب آخر.

أحمد عز.. يحاول إثبات مقدرته كنجم كوميدي خفيف الظل.. بعد أن جرب إمكانياته في أفلام حركة، وأفلام ذات طابع درامي جاد.. وهو ينجح حقاً في إقناعنا بأنه دون جوان لا يقهر، ولكن أدائه يظل طافياً علي السطح دون أن يتسلل إلي الأعماق.. ولكنه دون شك واحداً من الأسباب القوية التي تدفعنا إلي متابعة الأحداث.. وأكاد أقول الاقتناع بها خصوصاً في الجزء الأول من الفيلم قبل أن يفلت المقود من يد كاتب السيناريو وتتناثر الشخصية إلي شظايا بين يدي الممثل.

الجزء الأول من الفيلم.. يبدو متماسكاً قوياً.. ومقنعاً وجاءت أناقة الديكور الذي اعتمد كثيراً علي اللون الأبيض واتجاه بعض الأحداث إلي الفورنيل.. كما في علاقة »هادي« بالفتاة اللبنانية والمشاكل التي تقع له.. حتي يصل إلي فراشها.. كل ذلك طريف ومضحك ومقنع تماماً.. خصوصاً أن الثنائي (عز- لاميتا) كان منسجماً وتفوح منه رائحة دعابة مستحبة ومقبولة.

وحتي اللقاء مع مدرِّسة الموسيقي، ومطاردتها، وردود أفعالها.. كل ذلك كان يمهدنا لرؤية كوميديا شديدة تذكرنا ببعض كوميديات هوليوود في الأربعينيات.

لكن الأمور ساءت.. منذ أن انقلبت المدرِّسة إلي عاشقة متيمة تعترف بحبها في مكان عام دون خجل.. وتتوالي الأخطاء وتتساقط كحبات المسبحة.. ويبدو الترنح واضحاً في رسم الشخصيات خاصة شخصية الصديق الطبيب.. والذي حاول فيه الممثل أن يقلد بشكل كاريكاتوري.. أداء فؤاد المهندس العبقري، وشخصية الأب.. رغم مهارة وتكنيك صلاح عبدالله التمثيلية التي لم تنجح في سد الفراغات الكبيرة في رسم أبعاد شخصيته.. وتقوية احساسنا به وبشرطه الاجتماعي المجحف.

دنيا سمير غانم.. تؤكد للمرة العاشرة حضورها القوي، وعفوية أداءها.. رغم ضحية الشخصية المرسومة لها.. رغم أن قماشة هذه الشخصية كان يمكن أن يمنحها الكاتب أبعاداً كثيرة تمكنه أن يصول ويجول فيها كما يشاء.

(٥٦٣ يوم).. جاء في وقت غير مناسب.. جاءنا في وقت ابتدأت اهتماماتنا كلها تتجه نحو وجهة أخري مخالفة تماماً للوجهة التي سار عليها الفيلم.

وهكذا.. لم ينجح جمال الديكور وأناقته.. ووسامة الممثل الأول وحضور البطلة القوي والمؤثر في إنقاذ مركب داهمته الأمواج.. واستطاعت أن تتغلغل من ثقوبه الكبيرة والمتميزة لتغرقه دون أي أمل في النجاة.

»غرق جميل« علي أنغام ألحان غربية شائعة ومعروفة.. وعلي صدي أغنية لمطرب شاب له هو أيضاً شهرته وشعبيته.. غرق مفاجئ.. وغير متوقع.. رغم أن شط الأمان كان قاب قوسين أو أدني.

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

 

كاميرون دياز نجمة العام !

كتبت نورهان نبيل : 

استطاعت النجمة اللامعة كاميرون دياز التفوق علي جميع نجمات هوليوود والحصول علي جائزة نجمة العام لمؤتمر السينما »سينماكون« السنوي والذي اقيم في مدينة لاس فيجاس الامريكية وقد صرح المدير المسئول عن المسابقة بأن دياز تستحق الجائزة عن جدارة حيث قال »كاميرون استطاعت ان تثبت للجميع أن لديها موهبة حقيقية وانها تستطيع لعب ادوار مختلفة« بل واضاف النجمة الشابة استطاعت ان تجذب انتباه الجماهير في كافة انحاء العالم منذ ظهورها الأول علي شاشة السينما من خلال فيلم »القناع« والذي قدمته عام ٤٩٩١ وذلك بفضل جمالها الساحر وموهبتها الحقيقية وحضورها الرائع«.

بعيداً عن حصول النجمة البالغة من العمر ٨٣ عاما علي جائزة نجمة العام، انتهت كاميرون من تصوير فيلم »معلمة سيئة« والذي يشاركها فيه صديقها السابق النجم »جاستن تمبرلاك« وقد كشفت دياز بأن جاستن اصبح غريباً للغاية حيث قالت » تمبرلاك ممثل موهوب للغاية وقدم دورا رائعاً في الفيلم ولكنه اصبح غريبا للغاية.. واضافت انا أولي بتلك التصريحات وانا مقتنعة بما اقوله.. وفي النهاية عبرت عن سعادتها بهذا العمل الذي جمعها بالنجم البالغ من العمر ٠٣ عاما حيث قالت .. لقد امضينا اوقاتا رائعة مليئة بالضحك والمرح ولن نواجه مشاكل مطلقا خلال فترة التصوير.. لايوجد ممثل يصلح لهذا الدور سوي جاستن فهو ممثل عبقري«.يذكران دياز قد انفصلت عن جاستين في يناير ٧٠٠٢ بعد علاقة دامت لأكثر من ثلاث سنوات

باتينسون الجمهور سيكرهني قريبا !

يبدو أن النجم الوسيم روبرت باتينسون قرر الخروج من عباءة سلسلة افلام »twilight« ولعب ادوارا مختلفة عن دور مصاص الدماء الرومانسي حيث صرح النجم البالغ من العمر ٣٢ عاما بان السبب الرئيسي وراء موافقته علي المشاركة في بطولة فيلم »BelAmi« مع الممثلة اللامعة اوما ثورمان هو ان الشخصية مختلفة تماما عن شخصية ادوارد كولين والتي قدمها من خلال سلسلة افلام »twiLight« حيث قال: »اقوم بشخصية جورج وهي شخصية سلبية للغاية تتلاعب بالاخرين ويخدع النساء فهي شخصية شريرة »واضاف« انا واثق بان الجمهور سيتفأجا بهذه الشخصية بل سيقول الكثير منهم كيف وافقت علي هذا الدور وانا الرجل الرومانسي الذي تحلم به النساء«. من ناحية اخري عبرت النجمة اوما ثورمان والبالغة من العمر ٠٤ عاما عن اعجابها الشديد بباتينسون حيث كشفت في حوار اجرته مؤخرا عن سعادتها بهذا الفيلم بسبب وجود باتينسون معها وقالت: »انه شخص حساس وممثل جيد وموهوب بالفعل وله حضور متميز« واضافت: »اشعر وكأنه احد عمالقة نجوم السينما القديمة«.

بعيدا عن فيلم Belami وتصريحات باتينسون وثورمان عن الفيلم. فقد ادلي بطل سلسلة افلام »twiLight« بالعديد من التصريحات لاحدي المجالات الايطالية عن حياته الخاصة حيث قال: »لا افضل الحديث كثيرا عن حياتي العاطفية ولكن كل ما استطيع ان اصرح به هو انني شخصية لاتحب المغامرات العاطفية القصيرة والسطحية« وعن علاقته بالممثلة الشابة كريستين ستيوارت لم يصرح باتينسون بشكل واضح عن وجود علاقة عاطفية تجمعهما ولكن صرح قائلا: »انا اعشق هذه الفتاة لانها تتصرف بطبيعتها ولا تبالغ في تصرفاتها كما انها ممثلة موهوبة«.

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)