حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خواطر ناقد

الإبداع ونظرية النحلة

بقلم: طارق الشناوي

عبارة موحية رددها »محمد عبدالوهاب« في نهاية الثمانينيات قبل سنوات قليلة من رحيله عندما سألوه عن حال الغناء أجابهم قائلا: »المستمع الآن الله يرحمه«.. ورغم ذلك فإن هذا المستمع الذي انتقل إلي الرفيق الأعلي كما قال »عبدالوهاب« ظل »عبدالوهاب« يلحن له حتي آخر نبضة في حياته وقدم له »من غير ليه« بصوته ثم »أسألك الرحيل« بصوت »نجاة«!

أكثر من ملحن بعد عبدالوهاب اقتبس نفس المعني مع تغيير فقط في الكلمات عندما يسألونهم لماذا لا تلحنون الآن يقولون جهاز استقبال العمل الفني أصبح دون المستوي يقصدون بالطبع الجمهور.. تحمل هذه العبارة هجوما حادا علي الجمهور كما أنها في نفس الوقت تؤكد تعالي المبدع عن الوصول إلي جمهوره وبالتأكيد لا يمكن أن يتحمل الناس مسئولية فشل الفنان في الوصول إليهم.. نعم هناك ذوق فني سائد لدي المجتمعات وليس بالضرورة أن يقدم المبدع العمل الفني علي ذوق الناس بالضبط ولكن عليه أيضا ألا يتعالي عن هذا الذوق!

هل حقا جهاز استقبال الجمهور أصبح لا يميز بين الغث والسمين أم أن بعض المبدعين عجزوا عن فك »شفرة« هذا الجيل فاعتبروا الجمهور دون مستوي ألحانهم أو بتعبير أدق - إبداعهم في كل المجالات أغنيات وأفلام ومسرحيات !؟!

دائما لكل جيل مفردات في الحياة وأسلوب التخاطب وأحلام وآمال مغايرة للجيل السابق ولهذا تتغير لغة الحوار تولد كلمات وتموت كلمات والفنان حتي يظل علي الموجة مع الجمهور عليه ان يستقبل كل هذه المتغيرات قبل ان يرسل إبداعه إلي جمهوره.. الفنان اذا توقف عن الاستقبال يجد نفسه وكأنه بمفرده في صحراء يتحدث ولا أحد يجيب، يصرخ بلا صدي!!

لقد ظهر مثلا قبل بضع سنوات تعبير »الروشنة« تبع ذلك اصدار قاموس يحمل نفس الاسم في دلالة واضحة علي أن المفردات اللغوية في التخاطب قد تغيرت!

لاشك أن الزمن يلعب دورا سلبيا في جهاز استقبال الفنان حتي يصبح قادرا علي استيعاب مفردات الحياة ولكل ما هو جديد كما أن الزمن يخصم أيضا من أهم ما في الابداع وهو اقتحام المجهول أقصد روح المغامرة التي هي سر الابداع.

الجرأة تبدو أحد أهم عناصر المغامرة مثلا الموسيقار الكبير »محمد فوزي« عندما لحن أغنية »كلمني طمني« بلا فرقة موسيقية ولكن صاحبته فقط همهمات الكورس التي شكلت بأصواتها البشرية ترديدا للآلات الموسيقية فإن هذا يعد ولاشك جرأة إبداعية قدمها »فوزي« وهو في الثلاثينات من عمره.. الفنان كلما تقدمت به السنوات بات غير قادر علي الاستقبال كما أنه يفضل ما تعود عليه واختبره من قبل فيرسله لجمهوره بدون أن يعرف طبيعة هذا الجمهور مع يقيني بالطبع بأن بعض الفنانين الكبار استطاعوا مع مرور الزمن الحفاظ علي تجددهم وتواصلهم مع الجمهور فكانوا أكثر شبابا حتي من المبدعين الشباب.. الأصوات الحالية لا نستطيع ان نعتبرها مجرد حناجر غير قادرة علي ايصال الإحساس.. لاشك أن »أنغام«.. »شيرين« ، »أليسا«، »نانسي«. »عمرو« ، »راغب«، »فؤاد«، »صابر« ، »وائل جسار«. »رامي عياش« »جنات«وغيرهم يملكون إحساسا وينفذون إلي قلوب الناس وهم بحاجة إلي نغم صادق وعصري يرتدي زي هذا الزمن.. لا أتصور أن المستمع »الله يرحمه« ولا نستطيع أن نتهم جهاز استقباله بالعطب ولكن علي كل فنان ان يعرف أولا هل لا يزال قادرا علي استقبال كل ما هو جديد؟.. وبعد ذلك يتأكد هل جهاز إرساله لا يزال بحالة جيدة أم أصابه التشويش؟!

الابداع وفي كل المجالات يحتاج إلي يقظة دائمة.. لقد رحلت الفنانة القديرة »أمينة رزق« ٠٩ سنة وهي تحتفظ بلياقتها الابداعية وقدرتها علي الأداء الدرامي بأسلوب عصري.. الفنان التشكيلي »صلاح طاهر« ٢٩ عاما لم يتوقف عن الامساك بالفرشاة حتي رحيله وكان دائما قادرا علي ادهاشنا.. الأديب السوري »حنا مينا« ٥٨ عاما - أمد الله في عمره - لا يزال يقدم أعماله الابداعية رغم انه قبل عامين فقط كتب وصيته.. رحل »يوسف شاهين«.. وهو في الثانية والثمانين من عمره وكانت تجمعه جلسات عمل مع الكاتب »ناصر عبدالرحمن« لتقديم فيلم جديد يحمل اسم »الشارع لنا«.. كان »يوسف شاهين« حتي اللحظة الأخيرة حريصا علي ان يعرف ما هو نبض الشارع وحتي يستمر الفنان في العطاء عليه ألا يتهم الناس في ذوقهم ولكنه يسعي لكي يخاطبهم فنياً بنبضات ومفردات عصرهم!

أتذكر أن الموسيقار الكبير »كمال الطويل« قال لي محللا إبداع الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب بأنه مثل النشافة تجد في ألحانه شيئاً ما من الجيل الذي يعيشه وربما لهذا السبب وهذا هو تحليلي وليس تحليل »كمال الطويل« حمل »عبدالوهاب« عدة ألقاب متتالية كل لقب يعبر عن زمن مختلف فهو قبل الثورة مطرب الملوك والأمراء وبعدها صار موسيقار الجيل ثم الجيلين ثم الأجيال!

ولكن ربما كان أمير الشعراء هو الذي يملك وصفة سحرية في تحليل هذه العلاقة الملتبسة عندما قال ان الفنان مثل النحلة تأخذ من عبير كل الزهور لتمنحنا عسلاً شهياً !!

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

 

 

سينمائيات

نهاية عصر

بقلم: مصطفى درويش

كان ذلك ، قبل سبعة وستين عاما، عندما شاهدت علي شاشة سينما مترو، بالقاهرة »اليزابيث تايلور« في دور فتاة، ذات ارادة من حديد، وعزم أكيد.

تريد وتعمل من أجل فوز حصانها في سباق الخيل الكبير.

وفعلا ينتهي السباق بحصانها فائزاً، متوجاً باكاليل الغار.

وقتها لم يكن لها من العمر سوي اثني عشر عاما.

ومع ذلك، كان لها عمر سينمائي، مدته عامان، بدأ عندما لم يكن لها من العمر سوي عشرة اعوام.

ولقد ابتسم لها الحظ عندما انتقلت من استديوهات يونيفرسال إلي استديوهات متروجلدوين ماير، حيث كان نظام النجوم في اوج نجاحه، ومجده.

فلعبت ادوارا، في افلامه حققت نجاحا كبيرا، مثل »الكلبة لاسي تعدو سالمة« (٣٤٩١)، »صخور دوڤر البيضاء« (٤٤٩١).

وتمر الأيام اعواما بعد اعوام، واذا بها فتاة ممشوقة القوام، رائعة الجمال الفت الوقوف امام الكاميرا، فلم تعد تهابها، استشعرت معها الأمن والامان.

وفي تلك الفترة من مشوارها السينمائي، لعبت ادوار الفتاة المدللة التي أفسدتها حياة منعمة لاتؤهل صاحبها لمواجهة الأقدار، بتقلباتها، وعبثها المعتاد وكان ختام تلك الفترة، رائعة.

المخرج »جورج ستيفنز«، مكان تحت الشمس، (١٥٩١) المأخوذة عن قصة »مأساة امريكية«، لصاحبها الاديب الامريكي »تيودور درايسر«.

وفيها أدت دور فتاة مدللة تعيش في نعيم الثراء، تقع في حب فتي فقير (مونتجمري كليفت)، وحبها هذا يؤدي به الي نهاية فاجعة.

ومرة أخري اختارها ذلك المخرج القدير بطلة لفيلمه الملحمي »العملاق« (٦٥٩١)،حيث اسند لها دور زوجة مالك المزرعة الكبيرة، بولاية تكساس (روك هدسن)، ذلك النجم الذي اعلن عن مرضه بالايدز، قبل موته بقليل اثر ذلك.

 رشحت لجائزة أوسكار افضل ممثلة رئيسية ثلاث مرات، عن ادائها في كل من »مقاطعة رينتري« (٧٥٩١)، و»قطة علي سطح من صفيح ساخن« (٨٥٩١)، »فجأة.. الصيف الماضي« (٩٥٩١).

ومع بداية العقد السادس فازت بالأوسكار عن ادائها لدور فتاة ليل في فيلم »٨ بترفيلد«.

ورغم فوزها بالأوسكار عن ذلك الفيلم، إلا انها ولامرما، لم تحمل له سوي المقت الشديد!!

ويعتبر ذلك العقد أزهي فترات مشوارها السينمائي.

ففيه التقت بالنجم الموهوب »ريتشارد بيرتون« اثناء ادائهما للدورين المسندين اليهما في فيلم »كليوباترة« (٣٦٩١). ومثلما وقعت الملكة في حب انطونيو الذي بادلها حبا بحب، وقعت »اليزابيث« في حب »بيرتون«، فبادلها الحب الوانا وانتهي بهما الأمر إلي الارتباط بزواج استمر عشرة اعوام، تخللها عدد، ليس بالقليل من الأفلام التي لعبا فيها معا الدورين الرئيسيين.

ومن بينها اذكر »من يخاف فيرجينيا ودلف« (٦٦٩١)، وعن ادائها فيه فازت بثاني جائزة أوسكار.

وفيلم »ترويض النمرة« المأخوذ عن ملهاة بنفس الأسم »لويليم شيكسبير«.

وزواجها »ببيرتون« اطول زيجاتها الثماني، بما في ذلك زيجتها الثانية معه التي لم تدم سوي بضعة شهور.

وهي بزيجاتها الكثيرة، وولعها بالشهرة، وصعودها وارتقائها إلي مصاف النجوم. واكتنازها النادر من حبات الماس، وتفانيها في خدمة قضايا المرضي بالايدز، هي بكل ذلك انما ترمز، وبحق، إلي طريقة الحياة في هوليوود، بما لها من ايجابيات وسلبيات.

وبغيابها عن دنيانا، قبل بضعة ايام، يختفي من سماء هوليوود، آخر رموز العصر الذهبي لعاصمة السينما، عصر صناعة النجمات، ربات الجمال.

moustafa@sarwat.de

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

 

 

أوراق شخصية

فاروق إبراهيم.. رفيق المغامرات الصعبة

بقلم: آمال عثمان 

كان أول لقاء جمعني به موعدا علي شاطيء النيل بالجيزة ، لم أكن التقيت به من قبل رغم أننا نعمل في نفس الدار الصحفية ، فقد كان وقتها المصور الخاص لرئيس الجمهورية وعملاقا يشار له بالبنان وصوره تملأ الصحف والمجلات ، وكنت آنذاك صحفية شابة أبدأ عامي الخامس في أخبار اليوم ، أتابع صوره مع الزعماء والنجوم وأرصد حكاياته مع الرؤساء والملوك والمشاهير في مصر والعالم العربي ، وعندما علمت بالموعد من أستاذي الكاتب الصحفي محمد تبارك كدت أطير فرحا ، فقد كانت مفاجأة من العيار الثقيل أن يرافقني في مهمتي الصحفية الفنان الكبير فاروق إبراهيم ! ذهبت في الموعد المحدد فوجدته ينتظرني داخل سيارة الجريدة ، عرفته بنفسي فابتسم وبادلني التحية بخفة ظله المعهودة ، ثم صعدنا معا إلي منزل الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق ، وشعرت وأنا أجري الحوار أن ثمة عينا سحرية تلتقط الكلمات والأحاسيس وتجسدها في صور تنطق بالمعاني والمشاعر ، وأذكر يومها كيف أقنع فاروق إبراهيم الوزير بالدخول للمطبخ وتصويره وهو يعد القهوة لنفسه !

ومنذ ذلك اللقاء أصبح العبقري فاروق إبراهيم رفيق مغامراتي الصحفية، وفي كل مهمة يمتعني بحكاياته وأحاديثه التي تضفي علي العمل حالة من البهجة والمتعة والسعادة ، سألته كيف يوافق وهو الفنان الكبير أن يرافق شباب الصحفيين في مهامهم الصحفية ؟! ولماذا لا يرفض تصوير أي موضوع مهما كان صغيرا ؟! فابتسم وقال : لقد تعلمنا من أساتذتنا الكبار أن العمل ليس فيه كبير أوصغير ، وأن الموضوع الصغير إذا قام به صحفي كبير يصبح موضوعا كبيرا .

وعندما روي لي الفنان الكبير قصة حياته تضاعف حبي واحترامي وتقديري لهذا الإنسان العصامي العظيم الذي صنع مجده بذكائه وطموحه وتفانيه للكاميرا التي كان دائما يضمها إلي صدره  بحب وهيام ويحتويها بين جوانحه بعشق وولع يفوق عشق قيس لليلي أو روميو لجولييت  !

ولن أنسي ما حييت جولتنا معا في مناطق الآثار الإسلامية بعد زلزال عام 1992 ، يومها أصر أن يدعوني علي الغذاء في مطعم " الجحش "  أشهر مطاعم الفول والطعمية في السيدة زينب ! ويومها روي لي كيف بدأ العمل وهو طفل صغير في أستوديو مع خواجة أرمني شهير يدعي "زخاري"، وكيف كان يوفر من الأموال القليلة التي يحصل عليها من عمله لنفقات معيشته هو وأمه الذي كان عائلها الوحيد بعد انفصالها عن والده وعمره شهور ! حيث كان الخواجة يعطيه نصف فرنك ليركب الترام ، فيلتقط التذاكر من الأرض بالمحطات ليحاسب الخواجة ويذهب لتوصيل الصور سيرا علي الأقدام!!

وأذكر أننا ذهبنا معا لإجراء حوار مع الفنان عمر الشريف ، كان الحوار الأول عند بلوغه سن الستين ،ولم يكن أمامنا سوي 20 دقيقة لارتباط عمر الشريف بموعد آخر ، ولكنه بخفته وسرعة بديهته أبدع في دقائق  مجموعة صور من زوايا عديدة ، ولم يكتف هذا العظيم بتصوير ملامح وتعبيرات الوجه ، ولكنه نجح أيضا في التقاط تعبيرات وحركات اليدين ، مما أوحي للزميل مجدي حجازي سكرتير تحرير أخبار اليوم باستخدام تلك اللقطات في تصميم الصفحة بشكل مبتكر أضفي كثيرا من المعاني علي إجابات عمر الشريف في الحوار!

وعلي مدي سنوات طويلة رافقتني كاميرا فاروق ابراهيم في رحلاتي إلي مهرجان كان السينمائي أكبر مهرجانات العالم ، و طوال أيام وليالي الرحلة كنت أتابعه وهو يجري هنا ويقفز هناك ليقتنص الصور الفريدة واللقطات المبهرة ، يرتدي البدلة "الاسموكنج " التي يستأجرها كل عام ، ويقف بالساعات ليحجز موقعه وسط مصوري الصحف والتليفزيونات ووكالات الأنباء العالمية ، كنا نلتقي لنتناول الإفطار علي عجل ونضع ملامح خطة العمل اليومي ثم ننطلق ، وفي أحد الأيام جاءني اتصال هاتفي من مصر علمت منه أن عمر الشريف يرقد بمستشفي "أنتيب" التي تبتعد بضعة كيلو مترات عن مدينة "كان" ، وذلك بعد سقوطه مغشيا عليه أثناء مسابقة " للبريدج " كان يشارك فيها،

فذهبت إليه مسرعة واستقلينا القطار ووصلنا إلي المستشفي ، وعندما أبلغت فريق التمريض برغبتي في لقائه إذا كانت حالته تسمح ، قالت الممرضة أن الزيارة للأقارب فقط ، وهنا أشار لي "فاروق" أبلغيها أنك صديقة من مصر ، وبالفعل طلبت الانتظار حتي تبلغه ، وخلال دقائق كنا نجلس مع عمر الشريف نطمئن عليه ونتبادل الحديث ، وفي أقل من دقائق كانت فلاشات فاروق إبراهيم تسابق ضحكاته في أرجاء الحجرة ، وخرجنا نعدو كطفلين ، أنا أحتضن جهاز التسجيل وهو يحتضن الكاميرا!!

وأذكر خلال عودتنا من إحدي المهام الصحفية الصعبة ، كنت أتحدث معه وأعتب علي نفسي من حالة التوتر والخوف التي مازالت تنتابني في كل مرة أقدم علي تنفيذ مهمة صحفية جديدة ، رغم سنوات عمري الطويلة في المهنة !! وإذا بفاروق إبراهيم يرمقني بنظرة تحمل قدرا هائلا من الصدق وكأنه في لحظة اعتراف وفاجأني قائلا : هذا الشعور مازال ينتابني حتي هذه اللحظة ، فمع كل موضوع أقوم بتصويره تصيبني مشاعر القلق والخوف حتي أعود وأدخل غرفة التحميض وأطمئن علي الفيلم الذي صورته وكأنني ألتقط صورا لأول مرة في حياتي !! وقد تعلمت من الأساتذة الكبار وعمالقة الصحافة الذين تتلمذت علي أيديهم أن هذا هو الحرص علي النجاح ، والرغبة في التفوق والتميز.

والحق أقول أن أكبر نعم الله علي فاروق إبراهيم هي حب الناس ، فيقينا كل من عرفه أو اقترب منه أحبه ، وفي المقابل كان هو يحب كل الناس ويسعد من قلبه لنجاح الآخرين ، وأذكر بعد أن توليت رئاسة تحرير أخبار النجوم ، أنني فكرت في إقامة مهرجان للأغنية العربية ووقع اختياري علي المسرح الروماني في "مارينا " ليشهد انطلاق هذا المهرجان الذي طالما حلمت به كلما سافرت إلي قرطاج أو جرش أو فيرونا في إيطاليا ، وليلة الافتتاح مررت بأصعب لحظات حياتي ، فقد كانت تجربة جديدة دون أن يكون لي سابق خبرة فيها وجلست أنا وبعض الزملاء من الأخبار وأخبار اليوم ، والذين ساعدوني بكل الحب والتفاني والإخلاص لإنجاح هذه التجربة وكان بينهم بالطبع "رفيق المغامرات" فاروق إبراهيم ، وللحظات انتابنا شبه ذهول وصمت من حجم التجربة والنتيجة التي تنتظرنا في اليوم التالي مع أولي الحفلات التي اخترنا أن تحييها ماجدة الرومي وأوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو مصطفي ناجي ، وكانت المرة الأولي التي يخرج فيه الأوركسترا إلي الساحل الشمالي ، لكن خفة ظل فاروق فجرت الصمت وحولته إلي ضحكات متواصلة تعكس حالة الرعب التي كنا فيها ، وفي مساء اليوم التالي نجح الحفل نجاحا باهرا وتألقت ماجدة الرومي وسط الآلاف من الجماهير التي احتشدت داخل المسرح وحضر صفوة المجتمع من النجوم والمشاهير والسياسيين والإعلاميين ، وتباري " عم فاروق " العبقري في التقاط الصور وهو يتنقل في أرجاء المكان كالفراشة الجميلة التي تشع نورا ، وبمجرد انتهاء الحفل كان فاروق إبراهيم أمامي ودموع الفرح تغطي وجهه وأمسك بيدي بين يديه وانطلقت الكلمات تنساب بكل السعادة والحب من فوق شفتيه !

هاهو ذا العبقري المبدع عاشق الكاميرا والنجاح والبشر، ها هو ذا الفنان الذي حظي بشهرة لم يصل إليها مصور صحفي في مصر والعالم العربي ، ومع ذلك ظل يحتفظ بتواضع العلماء وأخلاق الشرفاء حتي مع خصومه ، هاهو الصديق الذي أدهشني بالمزيج الإنساني النادر الكامن بداخله ، هاهو ذا فاروق إبراهيم الإنسان الذي يمتلك  روح "الشاب" المغامر القناص المتمرد والمتحدي لكل الصعاب ، ويمتلك قلب "الطفل" البريء الباحث عن المرح والسعادة والبهجة أينما كانت ، ويمتلك عقل "الشيخ " الذي ارتوي الحكمة والخبرة والعلم والموهبة من نهر الحياة ! الإنسان الذي ذاق مرارة الليالي وقسوة الأيام قبل أن تفتح له الدنيا أبواب النجاح علي مصراعيها ، وتعطيه بلا حساب كل ما يحلم به إنسان علي ظهر البسيطة من مجد وشهرة وحب ومال !! ومع ذلك ظلت مرارة الطفولة تحرمه من تذوق طعم السعادة وحلاوة النجاح!!

رحل فاروق إبراهيم ، هبة الكاميرا .. لكن ذكراه وأعماله ستظل شاهدا علي عبقرية إنسان لن يجود الزمان بمثلها .. رحم الله رفيق المهام الصعبة وصديق الأيام الحلوة وأستاذ التصوير الذي تعلمنا علي يديه عشق صاحبة الجلالة والتفاني في خدمة بلاطها !!

مهرجان القاهرة وموقعة الجلباب والعصا والسيف

تضاربت أقوال المسئولين حول مهرجان القاهرة السينمائي ، فبينما أشار الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله إلي احتمالية إلغاء دورته الخامسة والثلاثين التي تتزامن مع موعد الانتخابات البرلمانية ، أكد المتحدث الإعلامي للمهرجان حامد حماد أنه لا توجد نية للإلغاء حتي لا يؤثر ذلك علي مكانة المهرجان وتسحب منه الصفة الدولية ! وبين الرأيين جاءت تصريحات د. عماد أبو غازي وزير الثقافة لتؤكد أن الأمر مازال تحت الدراسة !

واقع الحال أنني حتي يوم السبت الماضي كانت لدي قناعة بأننا قادرون علي تنظيم المهرجان ، ولا توجد دواع حقيقية تجبرنا علي اتخاذ قرار بإلغائه ، وأن الميزانية المخصصة من الوزارة تكفي إذا استبعدنا المرتبات والأجور المبالغ فيها ، وألغينا النفقات غير المبررة التي تقام لزوم "الفشخرة " و"المنظرة " الكدابة ، وإن كنت أفضل تأجيل موعده إلي مابعد الانتخابات ، ولكن والحق أقول أنه بعد المهزلة التي جرت وقائعها داخل وخارج استاد القاهرة ، والصورة التي ظهرت علي الشاشة لموقعة الجلباب والعصا والسيف ، بدا لي أن التفكير في تنظيم أي حدث دولي ، بات ضربا من الجنون ونوعاً من المخاطرة غير مأمونة العواقب !!

فما شاهدناه وسمعناه حول أحداث مباراة الزمالك والأفريقي التونسي ، يؤكد أننا أمام "نكسة" أخلاقية وأمنية واجتماعية تحتاج إلي علاج سريع حتي لا تتحول الثورة من "زلزال" أطاح بناطحات الفساد وأيقظ الضمائر والنفوس الغافلة ، إلي طوفان أغرق الأخضر واليابس ودمر الأخلاق والقيم تحت أمواج مفهوم الحرية المغلوط !!

إنني أشعر بالدهشة حقا .. هل الجماهير التي احتشدت في ميدان التحرير وصمدت 18 يوما بوعي ويقظة ونبل وأخلاق ، هي نفسها الجماهير التي ملأت المستطيل الأخضر فوضي وغوغائية وبلطجة ؟!! هل الشعب الذي تكاتف لمقاومة الظلم والفساد وإسقاط النظام ، هو نفسه الذي تطاول علي القضاء وصفع القانون وفتح الطريق أمام مجرم مزور للخروج من خلف القضبان في واقعة لم تشهدها مصر من قبل سوي في الأفلام !! وهل ما حدث ويحدث مؤامرة مدبرة علي أيدي أتباع "ثورة مضادة "أم انفلات و"فلتان" ونكسة أخلاقية في الشارع المصري ؟!! 

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

 

جنيفر جارنر تكشف جرائم اجاثا كريستي

كتب عبد الله حسان : 

اختيرت الممثلة الامريكية جنيفر جارنر لتؤدي دور الآنسة ماربل الشخصية الرئيسية الشهيرة من روايات عميدة الأدب البوليسي »اجاثا كريستي«، حيث كانت هذه الشخصية المتقدمة سناً.. تكشف الجرائم الغامضة وذلك اثناء وقت فراغها.

وستؤدي »جارنر« دور »ماربل« في فيلم تظهر فيه في سن الشباب حيث يحكي خلفية شخصية عن تلك الفتاة التي طلبها العديد من الشباب حول العالم الذي تابعوا روايات وقصص »كريستي« المختلفة.

الفيلم الذي سيحمل اسم »مغامرات ماربل« او maple aduenturs وستقوم »جارنر« بانتاج الفيلم بالمشاركة مع »جوليتا جيمس« عبر شركتها »فانديلا« للإنتاج الفني.

ومن المعروف ان الانسة ماربل كانت قد ظهرت للمرة الأولي في روايات كريستي في العام ٧٢٩١ ثم ظهرت في اثنتي عشرة رواية تالية. وكانت قد تم تجسيد شخصيتها في عدة مسلسلات من قبل في قطاع التليفزيون الامريكي.

»جارنر« المتزوجة من النجم »بن افليك«.. ستظهر قريباً في عدة افلام متنوعة منها  Arthur ، وكذلك ستظهر في الجزء الجديد من فيلم Valemtine Day أو »عيد الحب« ، ومن المعروف ان »جارنر« كانت قد شاركت في عدد من الأفلام التي قامت علي الأوسكار مثل juno والذي نافس علي ثلاث جوائز للأوسكار. 

بورتمان تتجاوز الفضيحة بالنكت " القذرة " !!

فيما يبدو انها محاولة منها لأبعاد الانظار المركزية علي فضيحة اداء »دوبلير« لها عدد كبير من مشاهد رقص الباليه في فيلم the Black swan، قالت النجمة ناتالي بورتمان« انها تحب سماع النكت »الجنسية« القذرة التي يعج بها آخر افلامها your Highhess.

وكانت احدي راقصات البالية المغمورات قد كشفت الأسبوع الماضي فضيحة اهتزت لها قلوب القائمين علي اختيار حوائز الأوسكار، حيث قالت الراقصة التي شاركت في كواليس الفيلم، ان بورتمان لم تقدم  العديد من المشاهد الراقصة في الفيلم ، حيث كانت »بورتمان« تؤدي دور راقصة بالية تعاني من صعوبات في عملها، وانها »مجرد بدينة قذرة لاتستطيع اداء المشاهد الصعبة«.

وكانت بورتمان قد تعرضت لهجوم كاسح من عدد كبير من المطبوعات الفنية والمواقع المتخصصة علي اثر فضيحة راقصة البالية.

وكانت الممثلة »ميلاكونيس« قد دافعت عن »بورتمان« الأسبوع الماضي، حيث قالت انه ليس من اللائق ان تهاجم الصحافة نجمة بحجم بورتمان بهذا الشكل.

اما مخرج الفيلم »دارين ارونوفيسكي« فقد قال ان بورتمان قد ادت قرابة ٠٩ من الرقصات الداخلية في الفيلم حيث ادت تلك الراقصة »سارة لين« ٥٪ من الرقصات الصعبة والتي تعتمد علي الضغط علي مشط القدم.  

"رينر" يخطف التركة من "دامون"

عد تألق لافت للنظر خلال العامين الماضيين، حصل خلالهما النجم غير واسع الشهرة »جيرمي رينر« علي جائزتين للأوسكار افضل ممثل رئيسي 2009 عن »خزانة الألم« وممثل مساعد 2010 عن »المدينة« بدأ »رينر« -٠٤عاما- في الترشح للأدوار الكبيرة في هوليوود، حيث رشحته شركة يونيفر سال لبطولة سلسلة أفلام »بورن Bourne خلفاً للنجم »مات دامون« الذي قدم ثلاثية هذه السلسلة من قبل خلال العقد السابق، حيث صنف جزء السلسلة الثالث »إنذار بورن النهائي« علي انه أفضل فيلم »حركة« في الألفية الجديدة.

وسيقوم »رينر« بدور »جاسون بورن« العميل السابق للمخابرات الامريكية، الذي كان مجنداً في عمليات اغتيالات قذرة في انحاء مختلفة في العالم، ويفقد ذاكرته في احدي هذه العمليات ليعود مرة اخري للوعي ويصطدم بماضيه الاسود ويسعي للتخلص من خطاياه ، ويبدأ حياة جديدة.

وكان الجزء الرابع من السلسلة او Bourne legacy او »تركة بورن« قد شهد عدة مشاكل من انتاجه ، حيث كان من المفترض ان يعرض في العام ٢١٠٢، لكن تم تأجيله علي خلفية اعتراض مخرج آخر جزءين الانجليزي »بول جرين جراس« علي سيناريو العمل الذي كتبه »جورج نودلفي«، حيث اختلف »جراس« بشدة  مع منتجي الفيلم المنفذين ، وعلي اثر انسحابه أعلن بطل العمل انه لن يعيش إلا مع »جراس« في تنفيذ هذا العمل، واقترح تغيير كاتب السيناريو، وهو الأمر الذي قوبل برفض المنتجين حيث ادي الامر في النهاية إلي رحيل »دامون« عن السلسلة رغم انه اعرب منذ شهرين عن حزنه للرحيل عن شخصية »بورن« حيث قال انه »لن يتخيل احد أخر في زي »بورن«.

أخبار النجوم المصرية في

07/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)