حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد الصاوى:

إقحام الدين في السياسة خلط "خبيث"

كتب مى الوزير

خالد الصاوى من أوائل الفنانين الذين نادوا بالتغيير وهتافاته فى ثورة يناير مطالبا بالحرية والعدالة الاجتماعية ليست الأولى له على الإطلاق، فهو معروف عنه آراؤه واتجاهاته فى الشارع السياسى المصرى، وكان أبرز الوجوه المشاركة فى ميدان التحرير نتيجة معارضته لنظام الحكم السابق، لذلك كان من الضرورى أن نلتقى به ونعرف آراءه حول العديد من الأمور فى ظل الأحداث المتلاحقة التى تشهدها مصر مؤخرا كحالة الاحتقان الدينى ومحاولات بقايا الطبقة الحاكمة للالتفاف حول الثورة وحدثنا عن أهمية الاستجابة للمطالب الفئوية وضرورة السرعة فى تحقيق نتائج ملموسة للثورة على أرض الواقع وعن تخوفاته من التغيرات السلوكية للشخصية المصرية بعد ثورة يناير، وفى المقابل سعادته بعدوى التغيير التى انتشرت فى العالم العربى مؤخرا .

·         ما رأيك فى الإعلان الدستورى الذى تم إعلانه منذ أيام قليلة؟

- هناك عدم وضوح وعدم استقرار فى العملية الدستورية، فالثورة أسقطت الدستور القديم والإجراء الديموقراطى المنطقى المفترض هو جمعية تأسيسية لعمل دستور جديد تماما، فنحن نريد دستوراً جديداً تماما وحتى الآن لم نعترف بسقوط الدستور القديم بشكل رسمى.

·         رأينا مؤخرا محاولات عديدة لإقحام الدين فى السياسة، ما رأيك فى هذا؟

- أنا يسارى ومواقفى معلنة ورأيت بعينى محاولات انتشار التيار الدينى على مختلف اتجاهاته وتجربتى معه كانت مريرة كيسارى وكفنان وكطالب جامعى، وأنا أرى أن إقحام الدين فى السياسة هو محاولة خلط خبيثة يستعملها التيار الدينى، ونحن كشعب مصرى متدين ومؤمن - أيا كانت الديانة التى نتبعها - فجميعنا مؤمنون أما أن تأتى وتدمج نفسك فى الدين، وتعتبر أنك أنت الدين والدين هو أنت، فهذا خطأ كبير لأن الدين يجب ألا يدخل فى السياسة، لأنه فى حالة دخول الدين فى السياسة سندخل إلى مرحلة العنف وفرض الرأى بالقوة وسيكون هناك عنف، وإذا أردت نشر الدين إذا فأنت تصلح لهذا عن طريق دورك كداعية، ولكن لا يمكنك أن تمارس فعلاً سياسياً وإلا وقتها ستحدث مشكلات عنف وعنف مضاد وستضطر وقتها لاضطهاد المرأة والأقباط والفنانين والليبراليين، وننتظر أن هؤلاء جميعا لن يردوا بالمثل خاصة أن هناك خطراً دائماً لتفاقم الوضع أو لهجوم مضاد خاصة مع حالة عدم الاستقرار الأمنى الموجودة الآن، إذن فكل محاولات الخلط الخبيثة هذه مرفوضة تماما لأننا لن نقبل بممارسة قهرية علينا.

·         ماذا عن الاحتقان الدينى الموجود الآن بشكل واضح فى الشارع المصرى؟

- المسار الديموقراطى يعتبر حزمة متكاملة لا يجوز فصلها وفى سياقها موضوع المواطنة وليس لى دخل أنت مسلم أم مسيحى والمسألة لا يجوز تصويرها على أنها احتقان دينى بين مسلمين وأقباط، لأن فى تصورى أن هذا الاحتقان نتيجة وليس سبباً، وهذا حدث نتيجة لحالة الاستعداء التى تتم على الآخر، وهذا خطر جدا وليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، لأنه يجب ألا ننسى أن هناك جالية مسلمة فى كل مكان فى العالم، وأنت إذا اضطهدت مسيحياً مصرياً إذاً أنت تسىء لوضع الجاليات المسلمة فى العالم وتضعها فى خطر لذا علينا أن نراجع أنفسنا من الناحيتين الوطنية والاستراتيجية كى لا أتسبب بخطر لتلك الجاليات، وأنا ضد الاضطهاد من أى نوع سواء أقباطاً أو مسلمين، فمن حق الجميع عرض أفكارهم والدفاع عنها، وأنا ضد أى إجراء غير ديموقراطى معهم، فأنا شاركت يوما ما فى مسيرة فى ميدان طلعت حرب مع مجموعة من أسر المعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين رغم إننى يسارى، إلا أننى أرفض اعتقالهم وتعذيبهم، لذلك يجب أن نحاول أن نصل لصياغة لاحترام المواطنة وأن أحترمك كإنسان ومواطن مصرى لنجنب مصر شرور العنف والعنف المضاد.

·         خلال 30 عاما كانت هناك محاولات من جانب جماعة الإخوان للانتشار ومن ناحية أخرى محاولات من النظام لقمعهم، كيف ترى ظهورهم الآن بقوة خاصة فى وسائل الإعلام؟

- يجب أن يكون لدينا مبدأ بخصوص هذا الموضوع فأنا ضد انتشار أى حزب على أساس دينى سواء كان «إخوان مسلمين» أو «إخوان مسيحيين» ووقتها (مش هنخلص) واذا كان موجوداً بالفعل وواسع الانتشار فمن حقه أن يكون موجوداً إعلاميا .

·         ألا تخشى من وصولهم للحكم إذا أثروا على فئة أكبر من الناس عن طريق انتشارهم إعلاميا؟

- إذا خفنا من وصولهم للحكم إذن فنحن لا نتكلم بلغة ديموقراطية إطلاقا وسنلجأ وقتها إلى القوة وهذا شىء مرفوض تماما، ولكن الحل الوحيد هو أن ألجأ إلى الحوار الديموقراطى وأواجههم بطريقة ديموقراطية وأقوم بعمل حملات ضدهم وأفند سياساتهم وأهاجمهم إعلاميا، فأنا شخصيا أعارضهم على طول الخط ولكن لا أقبل اتخاذ أى إجراء غير ديموقراطى ضدهم سواء بالتعذيب أو الاعتقال أو منعهم من الظهور.

·         سقط النظام وسقطت حكومة شفيق وتتم محاكمة العديد من رموز الفساد، كل هذا كان جزءاً من مطالب الثورة وإنجازات تحققت على أرض الواقع، هل ترى فى المقابل محاولات لعدم استكمال هذه الإنجازات ؟

- لا توجد طبقة حاكمة تسلم الحكم بسهولة لأنها لو سلمت الحكم فهذا معناه أنها ستسلم الثروة والنفوذ والسلطة، وهذا شىء لايقوم به أحد بإرادته، وإذا حدث لا يحدث بسهولة وإنما سيصاحبه مناورات ومحاولات عديدة وسيكون لها مائة وجه وستتلون فى محاولة منها أن تلتف حول الثورة والقيام بثورة مضادة ، لذلك فمن المنطقى أن تكون هناك محاولات لثورة مضادة وعمليات لتقليل الاندفاع الثورى متمثلة فى البطء فى تنفيذ المطالب الجذرية للجماهير وليست الظاهرية فقط، فلماذا لم يحل الحزب الوطنى حتى الآن وغيرها من الإجراءات الطويلة المتباطئة وأخذ موقف من المطالب الفئوية؟ والسؤال هو «أنت ناوى تكمل الثورة لحد فين؟»، فمشكلتنا لم تكن حسنى مبارك فقط، مشكلتنا هى طريقة معينة فى الحكم، لذلك يجب علينا أن نكون يقظين لثورتنا حتى نصل بها إلى بر الأمان وتتحقق المطالب الجذرية ونركز عليها لأنها تمثل عنصر استمرار الثورة.

·         ولكن هناك اتهاماً بأن المظاهرات الفئوية والمطالب التى تنادى بها تعطل عجلة الحياة اليومية وتؤثر على الاقتصاد؟

- المطالب الفئوية كلها تعتبر تجسيداً لمطلب العدالة الاجتماعية ولا يجوز تأجيلها أو تهميشها وكيف أمنعه من الاحتجاج بحجة تعطيل المصالح وهو بالأساس عاطل ولا يجد قوته، فأنا أمنع من يقبض 200 جنيه فى الشهر من أجل استمرار مصالح من يقبض خمسة آلاف وعشرة آلاف فى الشهر فكيف أتكلم معه فى تعطيل الحياة ومن يعطلها أصلا هى الطبقة الحاكمة نفسها والرأسماليين، فهذه الحجة هى قول حق يراد به باطل يجب أن ننظر إلى حقوق هؤلاء ونسعى إلى تحقيق عدالة اجتماعية لهم لأنه بتحقيق هذه العدالة نستطيع أن نجزم بنجاح الثورة.

·         هل غيرت الثورة فى التركيبة النفسية والسلوكية للمصريين ؟

- بالتأكيد كان هناك تغيير كبير ولكن أنا أحذر من أن الناس إذا لم تتحقق أهدافها بشكل كبير ستحدث انتكاسة فظيعة، فنحن فى بداية الثورة شاهدنا سمواً فظيعاً فى السلوكيات ثم بدأ المنحنى فى النزول لذلك يجب أن ندرك هذا بسرعة ونحقق للناس إنجازات ليلمسوها على أرض الواقع تحقق طموحهم وأحلامهم، لأنه إذا انتهت الثورة وظل من يذهب إلى مارينا كما هو ومن يعيش فى الدويقة كما هو (كده هيكون هزار) ولم نحصد أى شىء، ولم نحقق أى نتيجة، لأن مشكلتنا لم تكن مع الرئيس فقط وإذا لم يلمس الناس هذه العدالة الاجتماعية، ونتائج على أرض الواقع ستحدث انتكاسة فى الأخلاق التى شهدت سمواً، لمسناه جميعا أثناء ثورة يناير وكنا فخورين به.

·         قدمت فى مسلسل «أهل كايرو» صورة لفساد رجال الأعمال فى الدولة، هل ما وصلت إليه مصر فى الأعوام الأخيرة وأدى إلى انفجار الثورة كان نتيجة لهذا الفساد؟

- السبب كان فى فساد عملية البيزنس نفسها والطريقة التى كان يتم بها تكوين الثروات فى مصر منذ سنوات طويلة، وتلك العملية تسير فى طريق منحرف انعكس هذا الفساد على جميع مناحى الحياة وأفسد الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية وانعكس على كل شىء.

·         ما رأيك فى الآراء التى اتهمت المصريين بأنهم غير مستعدين لممارسة الديموقراطية؟

- كل من صرح بأن الشعب المصرى غير جاهز للديموقراطية يجب منعه هو نفسه من مباشرة الحقوق السياسية، وكذلك أى إنسان يقلل من الشعب المصرى ولا يحترمه بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات.

·         فى رأيك ما هو السبب وراء رياح التغيير التى تجتاح العالم العربى حاليا ؟

- هذا يثبت ما أقوله أنا وغيرى منذ سنوات عديدة، بأن العالم العربى كله عائلة كبيرة متعددة الأسر، وأن كل ما خلق بيننا من حواجز كانت حواجز وهمية ومصطنعة وضعها الاستعمار. ولكن هذه الشعوب أمة واحدة كانت تسعى إلى الاندماج الكلى، والثورة العربية حققت هذا، وأثبتت أننا شعوب متقاربون لدينا نفس المشاكل ونفس الآلام، ومن المنطقى الآن مع مطلع القرن الواحد والعشرين أن نعيش الديموقراطية ونحياها كما يعيشها العالم كله عدانا نحن، فنحن تأخرنا عنها، ولكن البحث عن هذه الديموقراطية هو السبب الأساسى فى هذه الثورات واشتعالها فى وقت واحد فى الشعوب العربية، وبالتأكيد سيكون التاريخ فى صفها ولن يخذلها وسننتصر جميعا.

·         انتهيت مؤخرا من تصوير شخصية الشاعر «أحمد فؤاد نجم» فى فيلم ''الفاجومى''، وكل منكم معروف باتجاهاته الثورية كيف وجدت تجربة تجسيد قصة حياته؟

- استمتعت بهذه التجربة بشكل كبير، فهو ملهم على كل المستويات كإنسان وشاعر ومناضل ومتمرد لاييأس ولا يخضع للظروف فهو ملهم على طول الخط وعصامى قاوم نشأته وظروفه ومن خلال الفيلم ستجدونه نموذجاً شديد الطبيعية، والمرحلة التى نعيشها فى الفيلم من الخمسينيات إلى السبعينيات وخاصة ثورة الشباب فى السبعينيات أعتقد أنها كانت بروفة لثورة 25 يناير.

·         سقوط النظام السابق وعدة مؤسسات كانت تحميه من ناحية ومناقشة إلغاء الرقابة على الأعمال الفنية من ناحية أخرى، كيف سيكون مردود هذا على الأعمال الفنية الفترة القادمة؟

- الفن في الفترة القادمة سيحدد مستقبله بشكل كبير، الفنانون الشباب الذين ظهروا مع الثورة والفن الذى سيقدمونه هو الذى سيحدد آفاق الفن فى الفترة القادمة، لأن الساحة الفنية أفلست وتحتاج إلى ثورة شاملة والفنانون أصحاب الرؤية والمؤمنون بهذا ستكون المسئولية مضاعفة عليهم، أما بالنسبة للرقابة فأنا أوافق فقط على الرقابة العمرية، وبعد هذا فالإنسان هو رقيب نفسه والناس تستطيع التمييز وتعزف بنفسها عما هو غير ملائم لها.

صباح الخير المصرية في

05/04/2011

 

 

تشخيص خاطئ كاد يدمر معنوياته في لندن

كريم عبد العزيز: القرآن لازمني في فراش المرض.. وسأقلع عن التدخين

مروة عبد الفضيل - mbc.net 

قال النجم المصري كريم عبد العزيز الذي أصيب مؤخرًا بجلطة في الرئة، إن القرآن كان رفيقه في فراش المرض خلال فترة العلاج في لندن. وأضاف كريم، في مقابلةٍ مع mbc.net، إنه كان يردد أدعية مع والدته في العناية المركزة ليكتب الله له الشفاء.

لكن كريم عاد ليقول إن المرض، رغم صعوبته، كشف له عن حب الناس؛ إذ كان يتلقَّى يوميًّا زيارات من الجالية المصرية في لندن، فضلاً عن اتصالات عديدة من عدد كبير من نجوم مصر ونجماتها للاطمئنان عليه.

وتابع أن حياته في المرحلة القادمة ستختلف؛ حيث سيسعى إلى أكل صحي بدون دهون، وسيقلع عن التدخين، وإن أكد أنه ذلك لم يكن سببًا لجلطات الرئة. وقال إن الأزمة الصحية كانت اختبارًا من الله سبحانه وتعالى.

وأضاف أن أصعب شيء في رحلة المرض التي عاشها، ولا يزال يعيش آخر مراحلها، هو رؤيته زوجته ووالدته والدموع متحجرة في عيونهما ترفض النزول خوفًا على مشاعره أو أن يصاب بقلق وتوتر.

وأنهى كريم حديثه مشددًا على ضرورة أن يتحرَّى الأطباء الدقة في تشخيص الأمراض؛ إذ إن تشخيصًا خاطئًا في البداية كاد يقتل معنوياته ويدمر أسرته كاملة، بعدما قالت له إحدى الطبيبات في لندن إن حالته ميؤوس منها، وهو ما أثبت خطأه فيما بعد طبيب آخر.

كان كريم عبد العزيز قد تعرض لأزمة صحية؛ حيث أصيب بثماني جلطات في الرئة. ويعيش حاليًّا في لندن في فترة نقاهة؛ حيث منعه الأطباء من ركوب الطيران لمدة لا تقل عن 20 يومًا؛ خوفًا على صحته.

الـ mbc.net في

05/04/2011

 

 

حنان ترك:

جهلي السياسي وراء تأخر إعلان موقفي من الثورة

كتب نسرين علاء الدين 

نشاط اجتماعي ملحوظ قامت به الفنانة حنان ترك في الآونة الأخيرة بداخل مصر وخارجها خاصة ذهابها لقرية أطفيح بعد حادث الكنيسة ووافقت علي التعديلات الدستورية خوفاً من ثورة جياع تري البلاد علي مشارفها وأشارت إلي أن الإغاثة الإسلامية منعتها من المشاركة في الثورة من بدايتها ولكنها حضرت موقعة الجمل، ظلمها النظام بتلفيق القضايا فتوكلت علي الله ونصرها في 25 يناير، قالت إن التيار السلفي ليس مخيفاً بالصورة التي يتداولها الإعلام وأنها لا ترشح عمرو خالد للرئاسة والعديد من الاسرار والكواليس تحدثت عنها حنان ترك في حوار خاص بروزاليوسف، والذي أكدت خلاله أن ظهورها كضيفة شرف بالأفلام يعوضها عن قلة عرضها بالعمل في السينما

·         في البداية حدثيني عن سبب ترددك في إعلان موقفك تجاه الثورة؟

- ليس تردداً بقدر ما كان تصوراً أن ما يحدث ما هو إلا فتنة لذا كان لابد من أن أضع جميع الخطوط أمامي وأدرس «أبعاد تنحي الرئيس لأني جاهلة سياسياً فلجأت إلي الله وسافرت لأداء العمرة حتي يهدي الله قلبي وبالفعل شعرت أن قلبي انقبض بعد الخطاب الثاني للرئيس الذي لم أفهم منه شيئاً رغم تعاطفي مع الخطاب الأول، بعد أدائي للإحرام ، وأنا وأولادي في سياراتنا نلبي جاءنا خبر التنحي

·         ولكن غيابك تماماً عن الأحداث وقتها أثار غضب الجمهور تجاهك؟

- تغيبت لرفضي أن ألعب بمشاعر الجمهور ليس فقط ولكن يوم 24 يناير كنت في غزة مع حملة الإغاثة الإسلامية حول العالم حيث جمعنا تبرعات لغزة حوالي مليون و200 ألف دولار وذهبنا إلي غزة لنري المشاريع التي ستقام بهذه المبالغ حتي أعود إلي أمريكا في أبريل الجاري لأقول للمساهمين ما الذي قمنا بعمله بأموالهم بعدها لم أستطع أن أعود إلي مصر في 25 يناير لأن معبر رفح كان مغلقاً وعدت في 26 وكنت علي دراية بالاحتجاجات التي كانت في بدايتها وكنت اتابع مع كابتن نادر السيد من داخل ميدان التحرير ثم سافرت إلي سوريا يوم 27 يناير وبعدها سمعت عن الأحداث التي جرت في جمعة الغضب ووقتها كان أولادي وحدهم في المنزل وانقطعت التليفونات والانترنت والخط الأرضي في منزلنا كان معطلاً فكانت مأساة فقررت قطع الرحلة ووصلت إلي مصر خلال ساعات حظر التجوال وشعرت بفخر شديد من اللجان الشعبية وحسرة علي الشهداء الذين ماتوا لكي تعيش مصر ونعيش نحن ولكي تحدث التغييرات التي نأمل حدوثها ونراعي عنصر الوقت لتحقيق ذلك

·         كان لك دور إيجابي بعدها في أحداث أول فبراير حدثيني عنه؟

- بعد خطاب الرئيس الأخير توالت الأحداث وجاءت المجزرة التي في يومها نزلت أنا وأولادي ميدان التحرير ولكننا لم نستطع الدخول فقمنا بعدها بزيارة المستشفيات الميدانية التي كان ينقصها المعونة وساعدنا في علاج شبابنا خاصة بعد أن أصابتني حالة اكتئاب من الشباب الذين أصابتهم القناصة في أعينهم علي الأخص وبعدها قررت أن أطلع عمرة وكانت خطبة الجمعة التالية لجمعة الغضب في المسجد النبوي رائعة وكلها دعاء لمصر.

·         كيف تفسرين أحداث الثورة المضادة التي تشهدها مصر حالياً؟

- كل شخص يريد أن يركب الموجة الفرصة سانحة له وكل من يريد عمل شيء قادر علي عمله ولكن شباب الثورة الحقيقي لا يستطيع أحد أن يسيطر علي عقلياتهم لأنهم ليسوا حزباً ولا جماعة هما الشعب ولديهم قدر لا يستهان به من الوعي

·         ماذا كان رأيك في استفتاء التعديلات الدستورية؟

- كنت أقول لا حتي ليلة الاستفتاء بمبدأ «انسف حمامك القديم» إلي أن ذهبت إلي المنيا ورأيت هناك الناس يقولون إن الإنسولين هيخلص والقمح لا يكفي مخزونه إلي ابريل الجاري وشعرت أننا علي مشارف ثورة الجياع فشعرت برعب وقلت نعم للتعديلات لأن الوقت ليس في صالحنا وبالفعل بدأنا من خلال هيئة الإغاثة الإسلامية في حلوان في الاتفاق مع أمريكا وبريطانيا وألمانيا أن نجلب لمصر 100 مليون دولار أدوية تصلح لمدة خمس سنوات وقابلنا وزير الصحة ووزير التضامن وقمنا بعمل بروتوكول مع مصر الخير وبنك الطعام وحياة بلا تدخين لأن وقت العمل قد حان.

·         كيف ترين ظهور العديد من التيارات الدينية مثل السلفية والإخوان المسلمين؟

- الإعلام سبب تصعيد الخوف من التيار السلفي ولكن ببساطة الأمر مثل طبيب يقوم بعمل عملية إجهاض فيصبح كل الأطباء بلا ضمير ما قام به البعض ليس هم السلفيون أنا قمت بدراسة علوم شرعية سلفية وكنت أدرس هناك لمدة عام ونصف العام ولم أكن محجبة ولم يقم أحد بايذائي أو وصفي بالسافرة أو أمروني بأن اتحجب ما لا يعرفه الكثيرون أن السلفي يعني السلف الصالح إلي من يقولون الأحاديث النبوية عن فلان وهم أشخاص ليس لهم علاقة بالسياسة ولا هم سبب الذعر هم انكبوا علي العلم فقط ولا يريدون أي شيء علي عكس العديد من التيارات ولا يريدون السلطة ولكن في النهاية فلا يوجد أنبياء علي الأرض ولكن بداية لتخويف الشعب من الدين

·         هل تؤيدين تقلد الإخوان المسلمين للسلطة لأنهم سيعطون الأولوية للفنانات الملتزمات؟

- لا يمكن أن نصبح إيران في يوم من الأيام لأن المسألة في النهاية «لكم أمور دنياكم ولي أمر دينكم» وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن أقول نفصل الدين عن السياسة ولكن أيضاً لا يصح الخلط بينهما علي الإطلاق.

·         من سترشحين رئيسا للجمهورية؟

- ليس الأمر ببسيط لن أرشح إلا من يقول لي أنه لن ينام واري ما الذي سيوفره لي ومن أين أتي لي وعايز يحكمني أزاي والاستراتيجية أيه وبناء علي ذلك أبدأ في وضع مميزات كل واحد وعيوبه وأفاضل بينها حتي يبقي واحد مميزاته تتعدي عيوبه لذا ادعو للتوعية السياسية المعتدلة لأن هناك بعض الشيوخ يقولون في المساجد «اللهم اجعلها إسلامية ولا تجعلها ديمقراطية» لذا قررنا نأخذ المثقفين للقري والربوع لتوعية الناس وقمنا بإنشاء صفحة اسميناها «الشعب يريد أن يسبق اليابان». 

·         هل تؤيدين ترشح عمرو خالد للرئاسة؟

- لن أؤيده علي الاطلاق لسبب بسيط أن عمرو ظهر في الفترة الأخيرة في العديد من الفضائيات بكلام متناقض فقال لقد تم طردي من مصر ثم عاد وقال لم يقم أحد بطردي وعندما سأله البعض عن تكوينه لحزب ديني قال لا فكيف لا وهو داعية إسلامي له شعبية عريضة فلا يصح أن يقول ذلك ونحن لا نحتمل شخصاً بداخله هذه العيوب

·         ولكن هذا الكلام بمثابة صدمة للجمهور نظرا لصداقتكما؟

- عمرو ليس صديقي فهو يعمل فقط مع والد ابني وتعرفت عليه عن طريقه ولكننا لسنا أصدقاء

·         ما شعورك تجاه حل جهاز أمن الدولة خاصة أنك تعرضت لمضايقات منه بسبب حجابك؟

- ليست مضايقات بالمعني ولكنهم كانوا يريدون معرفة إذا كان حجابي اقتناعاً أم التزاماً دينياً وكان يتم استدعائي بعد كل ندوة احضرها حتي يعرفوا ما ناقشته خلال الندوة واستدعائي كان عن طريق الهاتف واعود في نفس اليوم أما بقية الأمور فلا أود أن أتحدث عنها لأن الله هو الذي ينصف من يظلم بالدنيا!

روز اليوسف اليومية في

05/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)