حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نغمة سائدة في العروض الجديدة

مخلوقات الفضاء تحل مشكلات الأرض

محمد رُضا

هناك نغمة سادت الأسبوع الماضي بين العروض السينمائية الجديدة مفادها تفضيل التعامل مع مخلوقات فضائية لطرح موضوعات تدور حول البشر في المرتبة الأولى . ثلاثة أفلام لا تلتقي على وجهة نظر محددة، لكنها تقول منفردة ومجتمعة إن المدخل لمعاينة ما نحن عليه اليوم لا يمكن أن يكون واقعياً . فالواقع على قدر كبير من الفوضى والإشكال بحيث لن يكون ممكناً التغلب عليه من دون تدخّل خارجي . هذه الأفلام هي “المريخ يحتاج أمّهات” Mars Needs Moms لسايمون ولز “وبول” لغريك موتولا و”معركة: لوس أنجلوس” Battle: Los Angeles .

“المريخ يحتاج أمّهات” فيلم رسوم متحركة يقوم على فكرة قوامها أن أهل المريخ بحاجة إلى أم الصبي ميلو لكي ترعى شؤون صغار المريخيين، وكيف أن ميلو سينطلق وراء الخاطفين معرّضاً حياته للخطر ومتعاوناً مع  متمرّد من الأرض اسمه “غريبل” ومتمرّدة من كوكب المرّيخ نفسه اسمها كي .

في مقدّمة الفيلم، وتبعاً لتقليد مستنسخ منذ سنوات بعيدة، لابد من تقديم وضع ما ثم العودة إليه في نهاية الفيلم على أساس أن رسالته ترتبط بهذه الرحلة المقررة . على هذا الأساس فإن ما نشاهده في البداية هو امتعاض الصبي ميلو المتكرر من أوامر أمّه التي تريده أن يأكل ما يكرهه وأن يفعل ما لا يرغب به (مثل رمي الزبالة) . يتمنّى (والتمثيل الصوتي لهذه الشخصية للممثل الكوميدي سث غرين) لو تتركه وشأنه . وما تلبث أمنيته أن تتحقّق ولو على غير ما يرغب عندما يخطفها المريخيون إلى كوكبهم حيث ستنصرف لرعاية الأطفال . ميلو ينطلق لجلب والدته (تقوم بصوتها جوان كوزاك) وإنقاذها من مصيرها، وعليه أن يفعل هذا قبل سطوع ضوء الصباح المريخي . تحدٍ اعتدناه، وبتنا مدركين كيف سيستطيع البطل إنجازه في آخر لحظة . في النهاية يدرك ميلو قيمة الأمومة وينصاع بكل طيبة خاطر إلى رغباتها من دون امتعاض كما كان حاله في مطلع الفيلم .

الرسالة ليست ساذجة فقط، بل هي من النوع الذي يمنح غير البشر القدرة على استمرار العلاقة الإنسانية بين الأم وابنها، فلولا أن قام المريخيون بخطف الأولى، كيف كان ابنها سيشعر بضرورتها؟ هنا ليس هناك من حل بشري للمعضلة، ليس من نصيحة أو معرفة إنسانية كان يمكن اللجوء إليها بل خطر داهم من الفضاء الخارجي يتدخل وسلبياته تصبح إيجابيات .

“بول” من ناحيته يحمل رسالة أكثر سذاجة وتبدأ وتنتهي في مشاهد قليلة متلاحقة هي تلك التي يتم تعريفنا به . الاسم ليس لبشري بل لمخلوق تم صنعه على الكمبيوتر بهيئة مخلوق فضائي مقتبس من مخلوقات سابقة بدأها ستيفن سبيلبرغ في “لقاءات من النوع الثالث” و”إي تي” . لكن في حين أن سبيلبرغ قدّم شخصية مخلوق الفضاء على افتراضية مفادها أن أهل الفضاء قد يكونون أكثر حباً للسلام من أهل الأرض، نجد بول (صوت سث روغن) شخصية لا تقل فساداً عن شخصيات الأرض، ليس لأنها وُلدت هكذا، بل لأن أهل الأرض الذين خطفوه ذات مرّة (صورة معكوسة عن الفيلم السابق) علّموه كلمات السباب والشرب . وخلال ساعة ونصف الساعة من كوميديا فجّة كيفما نظرت إليها، ستجد أن بول سيذكّر أهل الأرض (في الفيلم كما أولئك المتفرجون في الصالة) بكم هو أذكى وأفضل وأكثر انفتاحاً من أهل الأرض . ويصل تعديه والفيلم الى رمزيات الدين المسيحي وسط مباركة الشخصيّتين الأرضيّتين اللتين تصاحبا “بول” حياته: سيمون بَغ ونك فروست .

الفيلم الثالث هو أفضلها إخراجاً، ولو أن هذا الجانب ليس مطروحاً في تناولنا لهذه الأفلام هذه المرّة . “معركة: لوس أنجلوس” هو فيلم معركة واحدة على غرار فيلم ريدلي سكوت “بلاك هوك داون” . من الخارج ينتمي إلى سينما الخيال العلمي، لكن في واقعه هو فيلم حربي مع اختلاف أن العدو ليس الإنسان بل أهل الفضاء: مخلوقات شرسة مبرمجة على القتل الفوري ومزوّدة بأسلحة فتّاكة تم تجريبها سابقاً في فيلم “ترانسفورمر” وبعضها ورد في “حرب العالمين”، بل إن شكل السفينة الفضائية ذاتها لا يختلف كثيراً عن تلك التي ظهرت في فيلم “المنطقة 9” مطلع العام الماضي .

هنا يتم غزو الأرض (كل الأرض) ولو أن الفيلم ينحسر عن قصد ليتعامل مع مدينة لوس أنجلوس . العدو يوّحد بين الناس جميعاً أمريكيين ومكسيكيين وسوداً وآسيويين، وهم عناصر كنا شاهدناها تتقاتل فيما بينها في مئات الأفلام الأخرى . بالنتيجة، هذا الفيلم هو عمل حربي كونه يخوض من مطلعه حتى نهايته معارك متلاحقة وكونه أيضاً يرفع القبّعة للقوّة العسكرية موحياً بأن ما لم يستطع الإنسان فعله في زمن السلم من تعايش وتواصل، يمكن له أن يفعله في زمن الحرب وبفضل أهل الفضاء . 

فيلم مصري وموضوع لبناني في "مخرجون جدد/ أفلام جديدة"

قبل أربعين سنة، قررت مدينة نيويورك، عبر مركز لينكولن الثقافي، إقامة مهرجان يكون جديداً من نوعه فكان لها مهرجان باسم يكشف عن اهتمامه وهويّته: “مخرجون جدد/ أفلام جديدة” . خلال تلك الفترة لم يتبلور هذا المهرجان كحدث سينمائي لا يمكن تفويته، ولا هو نافس مهرجان “لوكارنو” المتخصص بدوره بالسينمات الجديدة، ولا فتح آفاقاً تجارية للأفلام الجديدة كما يفعل مهرجان “سندانس”، بل بقي ناجحاً ومثمراً في موضعه الخاص . كل عام يأتي بأفلام جديدة لمخرجين جدد يعرضها على النيويوركيين ثم يقفل بابه ويمضي حتى العام التالي . نجاحه في دأبه على تقديم مواهب جديدة واعدة لم يتح للأمريكيين أن شاهدوا أعمالها من قبل . وهذا العام لا يختلف إلا من حيث إن الفيلم المصري “678” لمخرجه محمد دياب هو من بين الأفلام الثمانية والعشرين المشتركة فيه، هذا بعد تغيير اسمه إلى “القاهرة 678” .

فيلم الافتتاح هو أمريكي بعنوان “نداء هامشي” من إخراج  ج . شاندور وبطولة كَن سبايسي في أفضل دور له منذ مدّة ليست قصيرة، وجيريمي آيرونز وديمي مور وزكاري كوينتو . إنه حول الجشع في حياة وول ستريت، ذاك الذي أدّى الى الانهيار الاقتصادي الأخير سنة 2008 . لكن هذا الفيلم الذي لم تصاحبه حملة دعائية كبيرة قبل أو خلال أو بعد الانتهاء من إنتاجه وتصويره، أفضل وأكثر صدقاً من فيلم أوليفر ستون الأخير “وول ستريت 2: المال لا ينام”، الذي أراد فقط استغلال حقيقة أن المخرج المعروف عالج جشع أهل المال في وول ستريت في الجزء الأول في الثمانينيات من القرن العشرين، وتصوير الأمر على أن الفيلم الثاني جدّي في توسيع دائرة الطرح . “نداء هامشي” يتحدّث عن الأشخاص ذاتهم . وكيف تتحرّك الدوافع المادّية لتؤثر في القرارات الأخلاقية، ومن يستفيد ومن يسقط نتيجة ذلك .

فيلماً جيّداً، آخر معروض هو “حرائق” للكندي دنيس فيلنيوف . ليس فقط فيلم “جيّد” بل متميّز بموضوعه وطريقة المخرج في معالجته . ينطلق من وصيّة أم توفيت لولديها بالعودة الى بلد شرق أوسطي (المقصود به لبنان ولو أن اسم البلد لا يُذكر مطلقاً) للبحث عن شقيقهما الذي هو، في نهاية المطاف، والدهما أيضاً نتيجة حادثة اغتصاب تعرّضت لها الأم والمغتصب كان يجهل هويّتها بالنسبة إليه . موضوع معقّد لكنه خال تماماً من الفجاجة أو التوظيف المجّاني، ويفتح في النفس جبهة محمّلة بجراح وذكريات الحرب والأوضاع الشائكة في بلد واصل البحث عن هوية توحّده حتى في أحلك أوقاته .

فيلم محمد دياب متّصل، من دون جهد يُذكر، بالثورة المصرية التي وقعت مؤخراً ونتج عنها تغيير النظام متمثلاً بالرئيس حسني مبارك ورجاله . هذا الاتصال غير معني بقراءة المستقبل، لأن الفيلم لا يدّعي أنه نبوءة عما حدث بعد أسابيع قليلة من عرضه في مهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بل بقراءة الواقع الذي كان سائداً ومنه أن الأحداث التي يتناولها تحت عنوان “التحرّش بالمرأة” كانت من بين آفات مجتمع شهدت حياته الاجتماعية تصاعداً في مثل هذه الأفعال الخارجة عن هويّته وكيانه الأصليين . وهو يوحي بأن لهذه الأفعال أسباباً اقتصادية عميقة خلقت أزمات على كل صعيد بما فيها الصعيد الأخلاقي الذي يتناوله الفيلم . المشاهد، عربياً أم أجنبياً، لن يغفل عن قراءة أن الفيلم يعرض لواحدة من تبعات نظام لم يحلّ أزمات الناس بل افتعلها وشجّع عليها، ولو أن ما يقدّمه الفيلم من نماذج استدعى إصدار قوانين للحد من هذه الأفعال المشينة ولو لبعض الوقت .

هناك أفلام أخرى تطرح موضوعات اجتماعية آنية عديدة، من بينها مثلاً “زقاق الذكريات” لميخائيل هيرز  (فرنسا) و”إيبين الجميلة” لربيكا زلوتوفسكي (فرنسا) و”الغالبية” لشيرين يوس (تركيا) و”بيريفريك” لبوغدان أبتري (رومانيا) . كل من خلال أساليب مختلفة . فكما للفيلم القادم من مصر هويّة شكلية وبصرية خاصّة، كذلك الفيلم الروماني والفيلم الفرنسي وحتى التركي .

والمهرجان لا يتعامل مع الروائي فقط، بل مع الوثائقي أيضاً وأكثر الأفلام الوثائقية الموجودة أهمية هو “قوة سوداء” الذي يخص نفسه بفتح صفحات منسية من حركات أفرو-أمريكية ناهضت النظام الأمريكي في الستينيات من القرن الماضي مطالبة بالعدالة والمساواة في زمن من الحياة السياسية التي كانت أنضج مما هي عليه اليوم . 

أوراق ناقد

إليزابيث تايلور الداعمة

في الوقت الذي ينعى فيه المجتمع السينمائي الممثلة الراحلة إليزابيث تايلور، لابد من النظر إلى حقيقة أنه إلى جانب كونها ممثلة جيّدة استحقّت الكثير من مدح النقّاد وحب الجمهور الغربي، كانت من أكبر القوى الفنية والإعلامية دعماً للكيان “الإسرائيلي” .

مكتب المقاطعة العربية في الستينيات من القرن الماضي سارع بوضعها على القائمة السوداء إلى جانب بضعة رموز من الممثلين مثل كيرك دوغلاس وبول نيومان وسال مينو وزيرو موستل من بين آخرين. ولم يكن ذلك لاعتناقها الديانة اليهودية، وهي التي وُلدت مسيحية، بل رغبة منها في دعم الدولة العنصرية التي كانت استطاعت تقديم نفسها للعالم آنذاك زاعمة أنها دولة شكّلها الناجون من المحرقة مُحاطة بدول عربية تكرهها لأسباب عنصرية محضة . من ناحية نجح الإعلام الصهيوني في الإيعاز بأن الدولة اليهودية ضحية جيرانها، وأنها بحاجة إلى الأصدقاء في كل المجالات، ومن ناحية أخرى غطّت على أفعالها العسكرية العدائية لكل المنطقة ومؤامراتها من احتلال فلسطين إلى العدوان على مصر ومعها إنجلترا وفرنسا سنة 1956 وما بعد . لم ير ويسمع المؤيدون في السينما والمسرح والمجالات الثقافية المختلفة حول العالم آنذاك، إلا تلك المعزوفة الإعلامية واعتبروا أنفسهم مدعوين لتأييد ما بدا حق “إسرائيل” في الوجود، والموافقة على أن الهجوم على العرب مبرر لأنه خير دفاع .

إذا ما وضعنا في الاعتبار تقصير الإعلام العربي (حتى اليوم) في مواجهة الزيف العدائي، فإننا لا يجب أن نستغرب انتشار التأييد للكيان “الإسرائيلي” في تلك الآونة، وهو التأييد الذي انحسر بين المثقفين والفنانين وقطاع واسع من الرأي العام، بفعل أفعال “إسرائيل” ذاتها خلال السنوات العشرين الأخيرة وتبيان حقيقة أن شعباً فلسطينياً يعيش تحت احتلال عسكري وآخر يرضخ تحت التهديد في قطاع أو قطاعين صغيرين يزداد حجمهما صغراً مع كل خريطة مفاوضات جديدة يتم بحثها ومع كل مستوطنة جديدة تقام داخل الأراضي الفلسطينية بمباركة المحتل نفسه .

لم تتحدّث اليزابيث تايلور بالسياسة ولا يمكن معرفة ما كانت ردّة فعلها، لكن الناعين في الصحف العبرية كتبوا عن وفاتها بحبر من الدموع . كرروا الإشادة بدعمها المعروف . وما لم تتم الكتابة فيه هو أنها آخر العلاقة بين اليوم والأمس . الجسر إلى عصر السينما الذهبي بات مقطوعاً الآن .

م.ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

27/03/2011

 

الإفراج الفوري عن ستة أفلام حبيسة الأدراج فترات طويلة 

بعد طول انتظار، لم يخل من تساؤلات مريبة، أخذ عدد من الأعمال السينمائية الملقاة، منذ سنوات، في علب تكدس عليها الغبار، يخرج الى العلن للمرة الأولى. ولعلّ الأحداث العاصفة التي ألمّت بمصر في أعقاب ثورة الشباب في 25 يناير الماضي، ساهمت الى حد كبير في تسليط الضوء على أفلام جرى تناسيها فأوشكت على أن تشطب من ذاكرة العروض. والمستغرب أن من بينها من شارك فعلاً في مهرجانات سينمائية مرموقة مصرية ودولية. ومع ذلك لم يشفع لها هذا الأمر في أن تخرج من الأدراج الى الصالات.

من بين هذه الأفلام، وهي كثيرة بطبيعة الحال: "لمح البصر" للفنان حسين فهمي الذي يعود بهذا العمل الى الشاشة الكبيرة بعد غياب دام خمس سنوات. يشاركه في الأدوار الرئيسية كل من: أحمد حاتم ومنى هلا. يشار أيضاً الى فيلم "المسافر" ويعتبر في نظر النقاد واحداً من أهم الإنجازات السينمائية في السنوات القليلة الماضية. وقد نال جوائز مختلفة في مهرجانات دولية. يؤدي فيه الفنان الكبير عمر الشريف الشخصية المحورية، بالتعاون مع خالد النبوي والممثلة والمغنية اللبنانية سيرين عبدالنور. ويتطرق الفيلم الى التغييرات الهامة التي طرأت على بنية المجتمع في المجالين الاجتماعي والسياسي.

ومن الأفلام الهامة التي وضعت على سكة العرض، "الطريق الدائري". ويطرح في دراما مشوقة وجريئة للغاية، قضايا الفساد الإداري والرشاوى وانتهاك القوانين الصحية والإنسانية في المستشفيات. ويثير، في هذا السياق، أحد أوجه تجارة الموت المتمثلة بتجارة الكلى. ويكشفها في العمل المذكور الصحافي عصام نورالدين، ويؤدي شخصيته الفنان نضال الشافعي، يشاركه عبدالعزيز مخيون والفنانة فيدرا. السيناريو والحوار من تأليف تامر عزت. يذكر أن هذا الفيلم كان شارك في الدورة الرابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ومن المتوقع عرضه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. النص من كتابة تامر عزت.

عمل سينمائي آخر بعنوان "الهاربتان"، تشارك فيه ريم البارودي، نيرمين ماهر، هياتم، نجوى فؤاد وآخرون. تدور أحداثه حول قصة واقعية جرت تفاصيلها بين مدينتي القاهرة والإسكندرية. فتاتان "سحر" و"هند" لديهما تطلعات وطموحات بعيدة. الأولى تسعى الى أن تصبح مطربة مشهورة لأنها تعتقد أنها تتمتع بموهبة كبيرة تمكنها من ذلك، رغم أنها ليست كذلك. ومع ذلك فهي تتلمس في نفسها هذه المقدرة. الثانية تلازم الأولى على الدوام. تأخذ على عاتقها أن تساعدها في تحقيق أحلامها. تقرران مغادرة الإسكندرية والتوجه الى القاهرة في محاولة للفت الانتباه إليهما في الوسط الفني. الفيلم من إخراج وتأليف أحمد النحاس.

فيلم سينمائي آخر بعنوان "AUC"، جرى تأجيله مرات عدة، وظلّ قابعاً داخل العلب والأدراج فترات طويلة. وقد ظهرت في الآونة الأخيرة إعلانات تروّج لهذا الفيلم.

يعالج العمل، في إطار كوميدي، عدم ملاءمة النظام التعليمي المطبق حالياً مع طبيعة حياة الشباب وأسلوب حياتهم والكيفية التي يرغبون من خلالها في تكوين مستقبلهم. كتب السيناريو والحوار عمر جمال، وأخرجه أكرم فريد. ويشارك فيه: كريم قاسم، عمرو عابد أحمد، محمد سلام وآخرون.

الفيلم الكويتي المصري "هاللو كايرو" يدخل حلبة السباق هذه للوصول الى صالات العرض. يتناول قصة شاب كويتي يعاني مرض النسيان، فيقرر السفر الى مصر لتلقي العلاج، وذلك في سياق كوميدي ذي مغزى إنساني اجتماعي. وهو أن مصر ستظل ملاذ كل المواطنين العرب على الرغم من اختلاف ظروفهم في بيئاتهم التي جاؤوا منها. كتب القصة أحمد ثابت وأخرجها أيمن كرم. ويشارك في العمل الممثل الكويتي طارق العلي بأدائه الشخصية الرئيسية، ويشاركه علاء مرسي، أحمد بدير، حسن حسني، سليمان عيد ومحمد الصاوي.

المستقبل اللبنانية في

28/03/2011

 

ذعر بين منتجي هوليوود من نقص أفلام "سوني"

تداعيات زلزال اليابان تزحف نحو معقل السينما الأمريكية

دبي – حازم علي  

تواصل تداعيات زلزال اليابان زحفها نحو العديد من قطاعات الأعمال الأمريكية لتصل إلى معقل صناعة الأفلام في هوليوود، حيث تعالت أصوات المنتجين السينمائيين الذين أعربوا عن مخاوفهم من نقص في إمدادات أشرطة الفيديو.

ويعتمد المنتجون السينمائيون بشكل كبير على أفلام مصدرها شركة "سوني" اليابانية، وأي نقص في الإمدادات سيزيد وضعهم سوءاً وهم في طور الخروج من الركود الذي خلفته الأزمة المالية العالمية.

أكبر المتضررين شركات أشرطة الفيديو التجارية

ويقول الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات الرقمية المتقدمة، انجدال توماس: "الناس في هوليوود يدركون أن هناك نقصاً في الأفلام ويشترون بقدر الإمكان كميات لتخزينها، إنها حالة ذعر". ويؤكد أن شركته المختصة بأرشفة عروض هوليوود تبحث بشكل محموم عن موزعين لأشرطة الفيديو.

وأكثر المتضررين في هوليوود حالياً هم الشركات التي تستخدم وتبيع أشرطة الفيديو التجارية للتلفزيونات ودور السينما، حيث لا توجد مؤشرات واضحة على كمية الأفلام المخزنة، ما قد يؤثر على عمليات التصوير ويهدد بعضها بالتوقف.

وتنتج "سوني" العديد من أصناف الأشرطة المستخدمة في هوليوود، ومعظمها يأتي من مصنعها في سينداي، والذي أغلق بسبب أضرار الزلزال. وتتجه الأنظار نحو مصير هذا المصنع، فصناعة الترفيه السينمائي تعتمد بشكل كبير على "سوني".

و"سوني" هي المصنع الوحيد لأفلام HDCAM-SR الشائعة الاستخدام، الأمر الذي أثار ذعراً بين الموردين، فعدم توافر هذا النوع من الأفلام سيؤثر على صناعة السينما في المستقبل.

التحول إلى الأفلام المؤرشفة رقمياً

ويشير الرئيس التنفيذي لشركة "أدجوايز ميديا"، التي تبيع معدات تستخدمها شركات إنتاج الأفلام في تصوير البرامج الواقعية، ديفيد كوهين إلى أنه يجوب العالم منذ وقوع الزلزال من أجل الحصول على الأفلام، مضيفاً أنه لجأ إلى رفع الأسعار 25% لتغطية تكاليف الشحن الإضافية.

ويضيف "نسعى لشراء الأفلام بقدر ما نستطيع وبأسعار أعلى لتوفير احتياجات عملائنا تجنباً لتوقف تصوير عروضهم السينمائية والتلفزيونية".

ويحصر كوهين المبيعات حالياً بالزبائن الدائمين أما الجدد فعليهم الانتظار، ويبيع الأشرطة بسعر أعلى منعاً لإقدام الزبائن على شراء كل ما لديه من مخزون. ويلفت إلى أن "الشركة لا ترغب من بيع الأشرطة لبعض الناس الذين يقومون بعرضها على موقع eBay لبيعها بسعر يصل إلى 10 أضعاف السعر الحقيقي".

وتنصح شركة الخدمات الرقمية المتقدمة الزبائن بالتحول نحو خدمة الأرشفة الرقمية مؤقتاً بدلاً من التخزين على أشرطة الفيديو، مشيرة إلى أنه بعد انحسار موجة الذعر يمكن إعادة نسخ المواد على الأشرطة.

العربية نت في

28/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)