حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد يوسف:

أنا شاهد على أن الفنانين الذين اتهموا الثواربالخيانة تسببوا في زيادة عددالشهداء

محمد حسين

كان واحدا من عشرات الفنانين الذين مسكوا بالميكرفون وهتفوا في قلب ميدان التحرير:"يسقط يسقط حسني مبارك"، وكان الفنان الوحيد الذي جري مسرعا وهو يتصبب عرقا إلي مبني قناة العربية حتي يطالب علي الهواء مباشرة بإنقاذ المتحف المصري من السرقة والحريق.. إنه خالد يوسف الذي لا يحترف السياسة لكنه يمتلك رؤية سياسية حقيقية وواعية سكب شيئا منها في أفلامه ولا يتردد في أن يمارس ما يؤمن به علي أرض الواقع..

·         لماذا ستجري تغيرات جذرية علي سيناريو "الشارع لنا" أم أن التغيرات سوف تكون طفيفة؟

سيناريو الفيلم سوف يكتب من أول وجديد، وليس مهما أن يستغرق هذا وقتا قصيرا فقد أنتهي من التعديلات بعد أشهر طويلة أو حتي سنة، فكل ما يهمني أن يكون العمل جيدا، وعموما السيناريو الأول كان مكتوبا في الفترة التي كتب فيها ناصر عبد الرحمن فيلم "هي فوضي"، ومؤخرا قررنا تغيير اسمه من "الشارع لمين" إلي "الشارع لنا" ونحن نقوم حاليا ببلورة السيناريو مرة أخري ليكون أكثر تعلقا بأحداث الثورة المصرية، وفي كل الأحوال لو خرج السيناريو بصورة أقل من التي أتوقعها فمن المؤكد أنني لن أقدمه.

·         هل من الممكن أن تشارك في كتابة الفيلم خصوصا وأنك أحد شهود العيان حيث كنت تشارك بصفة يومية في مظاهرات التحرير؟

هذا وارد جدا فأنا تربطني علاقة صداقة وطيدة بناصر عبد الرحمن ومسألة من يكتب النص في النهاية هي مسألة ثانوية لأن الأهم هو أن يكون النص جيدا بغض النظر عن صاحبه.

·         هل تري أن هذا الكم الكبير من السيناريوهات التي يتم إعدادها حاليا لتتناول ثورة 25 يناير شيئ إيجابي أم أنه يجب الإنتظار بعض الوقت لأن العمل الفني يختلف كثيرا عن العمل الإخباري الذي يتطلب سرعة التناول والتعليق؟

أنا أري أن تأثير الثورة سوف يكون إيجابيا جدا علي مجالات الفن عموما، بمعني أن التأثير سوف يكون نهضوي لكن هذا لا يعني أن التأثير سوف يظهر فورا بل علي العكس علينا الانتظار لأننا بحاجة إلي فترة استيعاب لنقدم أعمال قوية، ومن الطبيعي أيضا أن تكون هناك أعمال هدفها فقط ركوب الموجة وتتناول الحدث بشكل سطحي، ولكنني أراهن علي الأعمال التي سوف تأخذ حقها في الكتابة والتحضير وهذه هي التي ستبقي، وكما قلت فإنني سوف أترك المدي الزمني لكتابة فيلمي الجديد مفتوحا ليخرج بالشكل الذي يليق بأهم حدث في تاريخ مصر دون أدني مبالغة.

·         البعض يري أن هناك بعض المشاهد التي قدمتها من قبل في أفلامك "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" وأيضا "هي فوضي" الذي شاركت في إخراجه مع الكبير الراحل يوسف شاهين تنبأت ببعض وقائع ثورة 25 يناير؟

لا أعتبره تنبؤا ولكن يمكنني أن أقول أن لدي رؤية، وتوقعت أن يحدث إنفجار طالما استمر نظام مبارك، وبالفعل الشعب هب عندما حل الخراب الحقيقي، وعلي فكرة الشعب المصري تجاوز كل أحلامنا واختار توقيت عظيم و اختار طريقة في منتهي التحضر والرقي جعلت العالم كله يتحدث عن عظمته.

·         هل تعتقد أن معركة السينمائيين حاليا لإلغاء هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية سوف تنجح أم ستلاقي تصديا من قوي مجتمعية بحجة ضرورة الحفاظ علي التقاليد والعادات؟

هذا التصدي متوقع لذا فأنا أطالب السينمائيين أن يستعدوا لتلك المرحلة فضمير المبدع هو الرقيب الحقيقي وأنا أعلم أن قوي المجتمع سوف تحارب الفكرة بحجة الحفاظ علي التقاليد، لكن من الضروري إلغاء الرقابة مهما كانت شدة المعركة.

·         هل أنت مع قوائم العار التي تشمل عدد كبير من الفنانين الذين هاجموا الثوار؟

أنا ضد أن تكون هناك محاكم تقول مين معانا و مين مش معانا، ولكن هذا الأمر نستثني منه الفنانين والإعلاميين الذين اتهموا الثوار بالعمالة و الخيانة، وقامو بتحريض الشعب المصري ضد نصفه الآخر وبالتالي وجدنا البلطجية يهاجمون الثوار وهم مقتنعون أنهم خونة، فأنا من المستحيل أن أسامح هؤلاء لأنه تسببوا بالفعل في إهدار دماء الكثيرين وإصابة غيرهم، وأنا شاهد عيان علي ذلك، لكنني أري أنه بحسب النهج الثوري فإن هذا ليس وقت تصفية الحسابات.

·         وكف بدأ الخلاف بينك وبين غادة عبد الرازق خصوصا وأنها ضمن القوائم السوداء للمعاديين للثورة؟

رغم أنني أعتبر ما أثير بشأن خلافي معها أمرا تافها في ظل الظروف التي تمر بها البلد حاليا، ولكن أريد أن أوضح أمرا أنني كنت أنوي عدم التحدث في هذا الأمر نهائيا لكن غادة هي من أثارت الموضوع أولا، وعموما أنا في البداية نصحتها بشكل ودي لأنها أدلت بتصريحات معادية للثوار واتهمتني بإثارة الفتن والسعي نحو عدم الاستقرار وقلت لها أنها هي من يجب أن تكسب وجدان الجمهور الذي صنعها، لكنها لم تستجب لذا فالجمهور هو الذي من حقه أن يحكم عيلها يسامحها، أو لا يسامحها.

·         هل تعتقد أن فيلمك "كف القمر" الذي لم يعرض بعد سوف يحظي بمتابعة قوية علي الرغم من أنك أنجزته قبل الثورة؟

نعم.. لسبب بسيط هو أن الفيلم أصلا يحمل رؤية لما حدث وقت الثورة، فالثورة لم تحرق موضوعه بل هي أكدته، وأنا أدعو الناس لمشاهدته لأن به أشياء كثيرة من تلك التي شاهدناها في الثورة.

·         هل تعتقد أن الأفكار التي ينشرها القائمين علي الثورة المضادة من الممكن أن تنجح في إفساد الثورة بالفعل؟

لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تتغلب علي إرادة الشعب غير قوة ربنا ـ سبحانه وتعالي ـ، وعموما أنا متفاءل جدا بما هو قادم حتي وإن كانت هناك بعض المنغصات ولكن هذا أمر طبيعي بحكم المرحلة الجديدة.

الدستور المصرية في

01/03/2011

 

المخرج عمرو سلامة يكتب:

لمن يريد بناء وجهة نظر موضوعية عن البرادعي،من شاهد عيان

عمرو سلامة  

فكرت كثيرا قبل كتابة هذا المقال، هل يجب على أن أأخذ فوق عاتقي مهمة الدفاع عن هذا الرجل أم لا؟ كان عندي الشجاعة لمعارضة النظام السابق، كان عندي الشجاعة لأهتف بسقوط النظام، و لكني دائما أخاف أن أواجه ما أسميه بالرأي العام التوربيني، اللي مابيعرفش يقف عشان يفكر، و ممكن بسبب إشاعة ياخد سكته و يدوس أي حد بيعارضه، و لكن بعد يوم ٢٥ يناير قررت أن لا أخاف منه بعد اليوم لرجوع ثقتي في الناس و ذكائهم، و إنهم إن وجدوا الحقيقة تعرض بالشكل السليم سيصدقونها.

أولا المقالة ديه لا تحاول بأي شكل من الأشكال أن تقنعك بالبرادعي كمرشح رئاسي، لإنني من المستحيل أن أشرحه قبل أن يرشح نفسه أولا، و قبل أن يعرض خططه لمصر و برنامجه لها ثانيا، و لإني لم أعرف من هم منافسينه و برامجهم ثالثا.

ثانيا لا أحاول أن أرسمه كملاك بجناحات لإن البرادعي شخص له مزاياه و من الأكيد له عيوبه، لإنه بشر، ليس ملاك و لا تنطبق عليه صفات التأليه التي كنا نعطيها لحكامنا من قبل.

ثالثا لإنني كنت – و مازلت – أكره محاولات المدح الغير موضوعية التي كان يصنعها رؤساء الصحف القومية الذين أجرموا في حق قرائهم و الشعب و سيتذكرهم التاريخ بكل الخزي و العار، و إن نسى التاريخ سأتذكر أنا، و كما توعدتهم من قبل، سأرسمهم في أفلامي المستقبلية كأشرار قريش و قد يكونون أسوأ لإنهم كانوا مدركين بجرائمهم و هم يصنعونها.

كلمني صديق في يوم من أكثر من سنة و قال لي "تحب تقابل البرادعي" قلبي وقع في رجليا، و فكرت لمدة خمس ثواني، و نطيت قفزة الثقة و جاوبت "آه"، مع العلم إني مش بتاع سياسة و كان كل نشاطي السياسي هو إني أٍقول كلام قعدة القهاوي بتاع "يابني جمال هو الرئيس القادم و هتشوف".

علمت يومها إنني فقط بمقابلتي له قد أكون أعبر نقطة اللا عودة، سأكون عدوا للنظام، لإن النظام كان قد فعلا إعتبره كعدوا لهم و بدأوا في تشويهه و تشويه من يوالوه بكل السبل و عن طريق كل أبواقهم الإعلامية.

ذهبت لأقابله و أنا بكل صراحة، خايف، و عندما إقتربت من مسكنه و لقيت الحارس على باب المجمع السكني اللذي يسكن فيه يأخذ نمرة سيارتي، و قلت بس، هتتبعت كرسالة على هاتف ظابط أمن دولة بعد ثواني.

وقابلت الرجل و بدون أي تجميل له، كان قمة في الأدب و الترحاب و التواضع و كانت مقابلة طويلة شعرت فيها بالإرتياح و قررت أن أكون إن إستطعت وسيلة تساعده في رحلته للمطالبة بالتغيير بطلباته السبع اللي الناس كلها كانوا بيطلبوها بعدها بأكثر من سنة في التحرير بالظبط.

وسألته مرارا و تكرارا، هل تريد أن تكون رئيسا، و كان يرد "لم و لن أكون رئيسا لدولة بلا دستور و قانون حقيقي" و مازال يكرر كلامه إلى الآن، و عندما أقول له، طب إفترضنا الدستور و القانون أصبحوا فلة شمعة منورة؟ يرد لو الشعب أرادني سأجيب.

رد دبلوماسي؟ عنده نية مستترة؟ حتى و لو كان، لا يوجد ما يعيبه في هذا، أنا مخرج، لو حد قالي عايز تخرج فيلم عن مصر أكيد هقوله لو إتعرض عليا هوافق.

أهم موقف أتذكره للبرادعي، يوم ما كنت أصور له لقاء طويل عشان نرفعه على اليوتيوب، و كان واضح عليه الحزن، كان بعد بقليل الحملة الشنعاء اللي إستهدفت بنته، و سألته وسط التصوير، حضرتك كويس؟ رد عليا إن بنته في حالة نفسية و صحية صعبة و كادت عيناه أن تدمع و قالي "أنا إنسان وبتدايق برضه".

قد إيه يومها كرهت ناس كثير و عرفت يعني إيه ظلم و قهر، و حطيت نفسي مكانه.

وكنت زنان و على طول كل ما أسمع حاجة عليه أقولهاله و أسأله.

دكتور هو ليه حضرتك مهتم بالسياسة و عايز تبقى سياسي و إنت رجل علم و عالم قد الدنيا و خدت نوبل عن العلم؟ و إكتشفت قد إيه إني جاهل و قبل ما أسأل حتى ما بصتش على صفحته على الويكيبيديا، و قالي إنه خريج حقوق، و مش عالم، و كان مساعد وزير خارجية مصر، إسماعيل فهمي، وإستقال معاه لما إعتروضوا على إتفاقية كامب ديفيد، و إنه راح إشتغل في العمل الحقوقي، و مركزه في الوكالة مركز سياسي يمسكه واحد بتاع سياسة مخضرم مش عالم.

سألته، مش خايف الناس تخونك و إنت معاك جنسية ثانية؟ قالي أنا عمري ما كان ليا جنسية ثانية، وجنسيتي طول عمرها المصرية بس، و عرض عليا و عمري ما وفقت.

عرفت منه إن مصر، أو بمعنى أصح النظام المصري عمره ما رشحه في الوكالة لما كانوا بييجوا ينتخبوا رئيس لها، مع إنها بلده، لإنه كان محسوب على المعارضة، و كان بيكسب برضه.

عرفت إن أمريكا عمرها ما كانت طيقاه، و إكتشف إنها كانت بتراقب مكتبه، و كانت فضيحة في الإعلام الأمريكي، و كان دائما بيتهدد من جهات غير معلومة لما كان بيقول إن لازم إسرائيل توقع على الإتفاقية عشان يقدوا يراقبوا على أسلحة الدمار الشامل عندها.

وده رد للي يقول ليه مش بيراقب على إسرائيل؟ إسرائيل أصلا مش موقعة على المعاهدة و الإتفاقية والوكالة مالهاش الحق تراقب عليها.

ويثبتلي بالدليل اللي أنا مقتنع إنه قاطع إن الراجل مش عميل أمريكاني و لا إسرائيلي، و أشوف فيديو ليه قبل حرب العراق مباشرة إن الراجل قال إن مافيش دليل لوجود أسلحة دمار شامل في العراق، وامريكا و الدول اللي قامت بالحرب خدت قرار قديم و حاربوا بيه، و هو بكل الضغوطات كان بيقول إن مافيش دليل واحد في العراق.

في الوقت اللي قابل فيه الرئيس السابق مبارك و أجزم له الرئيس إن صدام مخبي سلاح الدمار الشامل في المقابر في العراق، نفس الكلام اللي قاله بوش قبل الحرب.

وقتها أمريكا كانت بتتهمه و بتطلع عليه إشاعات إنه عميل للعراق، زي ما إتهموه بعدها إنه عميل لإيران لإنه مابلش ريقهم بتقرير ظريف ييجي على هواهم ضد الدول ديه.

طبعا دائما طبعا تشك فيه بالتبعية الدولة المصرية، و بالنسبة لهم هو إنسان "يثير القلق" لإن أي حد برا النظام و ضده أكيد أكيد في "أيدي خارجية" بتحركه، لإنه نظام مقتنع إن الناس كلها عرايس ماريونيت وأكيد في إيدين بتحركها، عايز تقنعني إن في إنسان بيتحرك لواحده؟ يا إما إيد سيادة الرئيس وتوجيهاته، يا إما أيدي خارجية.

وده سبب منعه الدائم، معتقدش إنك قريب هتشوف البرادعي على القنوات المصرية، حتى القنوات المصرية الخاصة خدت تعليمات  بتجاهله، بعد ما بدأ ناس كثير بالتعاطف مع مطالبه، و لعلمك التعليمات لسة سارية إلى الآن

العقلية في النظام السابق دائما كانت تشك في أي حد مابيعرفوش يراقبوه، لما كانوا ييجوا يعينوا وزير، كانوا بيراقبوه سنتين، لو سافر سفرية ماعرفوش عمل فيها إيه، يبقى على طول يثير القلق، لو قال كلمة معارضة في جرنال أو برنامج يبقى "غير جدير بالثقة" و لا يمكن نديله وزاره، عمرك شفت وزير معارض مابيقولش "تحت توجيهات السيد الرئيس" في نهاية كلامه كإنه بيقول "صدق الله العظيم" وأستغفر الله على التشبيه طبعا.

دخلني مكتبه عشان أشوف شهاداته اللي واخدها من جميع جامعات العالم، و إنه كان الأول على الدفعة من أول حضانة، و الشهادة اللي خدها من السيد الرئيس حسني مبارك و هو بيسلمه قلادة النيل أهم جايزة في مصر، و مكتوب في الشهادة "على مجهوده في تقديم المساعدات للإنسانية"، وديه حاجات شفتها بعيني، يعني ماكنش الأخير زي ما قال عليه الصحفيين المحترمين.

وأدركت ببساطة إن كل اللي هاجموه هم من كانوا يألهون الرئيس السابق، كل من بدأوا بتشويهه هم هؤلاء، و كما يقول البعض، إعرف الرجل بأعدائه، و أعدائه أعتقد هم أعدائنا جميعا الآن.

سألته عن المادة الثانية من الدستور، قال لي أنه لم يقل قط إنه يجب إلغائها، و لكنه قال "مش منطقي تقولي الدولة إسلامية في الوقت اللي مانع فيه حزب ديني، يا تشيل ديه يا ديه" سألته هل أنت مع الإخوان أم ضدهم؟ مع المادة الثانية أو مع العلمانية، فقال لي، أنا مع الأغلبية، اللي أغلب الشعب يتفق عليه يمشي على الكل.

كلام دبلوماسي؟ ما هو الراجل دبلوماسي، و لازم كلامه يكون دبلوماسي، ماهواش عالم ذرة.

قولتله بصراحة، الناس بتقول عليك كنت عايش برا، ماكلتش فول، مامشيتش في المجاري، ماشربتش من نيلها، و ماجربتش تغنيلها، فرد عليا، أنا مصري، و كلت فول و كشري، و عشت برا أينعم، زي ما غاندي ما قضى وقت كثير من عمره في الإنجلترا و رجع بلده عامل زي الخواجات، بيتكلم هندي مكسر، بس بحبه لبلده غيرها، و زي ما نيلسون منديلا إتسجن عشرات السنين وسط أربع حيطان، و طلع شاف بلد ثانية غير اللي يعرفها، بس بحبه ليها بناها من جديد.

حسيت الكلام مقنع لحد ما، يمكن الراجل مش حدق و مدقدق و إبن بلد زي ما قال أحمد مكي، بس عنده حاجات مهمة، فعلا أقدر أقول بثقة إنه بيحب مصر، و إلا ماكنش إتهان كل الإهانة ديه و كمل وإستحمل، و أقدر أقول إن عنده نوايا حسنة، و أقدر أقول إن عنده الخبرة لتطبيق اللي بيقوله، و حقه المشروع إنه فيوم يتمنى يبقى في منصب مهم عشان يطبق مشروعه السياسي اللي أنا و ناس كثير من اللي بثق فيهم شايفينه مشروع فعلا هيغير مصر للأفضل.

وبأكد للمرة المليون، أنا مش بعمله دعاية إنتخابية، أنا بحاول أرد على المعلومات اللي فعلا مالهاش أساس من الصحة للي عايز يعرف و يفهم، أنا قابلت سواق تاكسي كان بيوصلني التحرير وسط الثورة، وقالي "و الله يا شباب أنا معاكوا، أنا مش عايز حسني، بس المهم هايجيبولنا مين؟" قلتله ماحدش هايجبلك، إنت هتجيب بنفسك، لما يبقى في دستور صح إنت اللي هتختار، إختار البرادعي أو غيره، بس إعرف الحقايق، و ماتبنيش رأيك على "أصلهم قالوا عليه" إبني رأيك على حقايق.

ده في النهاية حكم شخصي، أنا لا أستطيع أن أغوص داخل نوايا البشر، و حكمي مبني على مشاعر ومواقف إتعرضتلها شخصيا، قد يكون الرجل أفضل أو أسوأ مما أظن، و لكن ديه تجربتي اللي حبيت أوصلها للناس.

والله على ما أقول شهيد.

الدستور المصرية في

01/03/2011

 

محمد دياب يكتب:

هل من مصلحة مصر انتقاد الجيش الآن؟

محمد دياب  

من الملاحظ انه بعد واقعه تفريق الجيش للمتظاهريين بالقوه من ميدان التحرير، بدأت موجه من انتقاد الجيش. و هي ما بين انتقاد مبطن معتدل "للتباطؤ في تنفيذ المطالب" و ما بين انتقاد قوي و هجومي "للجيش انه متعاطف مع النظام القديم

بصراحة أنا مش مع الطرف التاني خالص، اولاً لأن فيه شواهد كتيره بتقول ان الجيش ابدي حسن نيه وأكد علي تحقيق مطالب الثوره ... ثانياً لأن مش من التعقل ابداً التسرع  او حتي التفكير في تحويل الجيش من - مع الثوره - لضد الثوره

يبقي من مصلحه مصر اننا محدش يفتح بقه علي الجيش و نفضل كلنا نروج ان الجيش ما بيغلطش و ان كل حاجه تمام .......... لأ طبعاً ... ده اكبر غلط

اولاً الجيش نفسه لازم يتعود انه بقي بيلعب دور تحت اعين الرأي العام، وأنه لازم هيبقي فيه ملاحظات غرضها النصح و المصلحه العامه

ثانياً: مش عاوزين نكرر نفس اخطائنا السابقه بتاعه تأليه من يحكم وإصباغ صفه التنزه عن الغلطات عليه ... دي الوصفه المثاليه لتحويل أي حاكم الي دكتاتور ... هما محتاجين ملاحظاتنا عشان يعرفوا امتي بيبقوا صح وامتي بيبقوا غلط

نقطه تانيه عن موضوع التأليه ده ... الطريقه دي هي اللي بتؤدي لرد الفعل العكسي لما اخطاء طبيعيه تتكشف ... مثال: انكار الجيش التام ان كان فيه أى تجاوز اثناء الثوره مع ان منظمات حقوقيه اكدته (مع ان عادي ان يبقي فيه تجاوزات فرديه من جيش فيه نص مليون واحد) خلي الناس تتصدم صدمه عمرها في الفيديو المنتشر الان بتاع تعامل  بعض افراد الجيش القاسي مع معتقلين

عشان كده الناس اتبسطت واحترمت الاعتذار اللي طلعه الجيش، و اعتبروه مؤشر علي طريقه تعامل جديده، بس كمثال للإنتتقاد البناء فيه كزا ملاحظه علي التعامل مع الموقف ده ككل

احنا حسينا ان المؤتمر الصحفي اللي بعد الإعتذار كان فيه تراجع ومحاوله لإلصاق المسؤليه بالمتظاهريين

لو فعلاً مفيش اوامر بالضرب يبقي لازم تبقي فيه محاسبه علنيه لمن أمر به

من الملاحظات المقلقه ان العساكر لما كانو بيفرقوا المتظاهريين كانوا بيقولولهم يا خونه يا عملاء ... كيف وصلت هذه الفكره لعقولهم؟ ... هل نتهم أمن الدوله زي ما احنا دلوقتي بنعمل في كل موضوع ولا فيه جهات امنيه اخري بتوقع بين الجيش والشعب؟ لم نحصل علي إجابه شافيه بعد انكار فكره الثوره المضاده في غير موضعه ... خاصه بعد ان المح احد البيانات ان الجيش واخد باله من موضوع الثوره المضاده  ... و منطقياً كده ينفع تستأذن ناس و تقولهم بعد اذنكوا انا هقضي عليكم فيرحوا سايبينك ... غريزه البقاء اكيد هتخليهم يحاولوا يفلفصوا

لو مش عاوزيين تسموها ثوره مضاده مش مهم، المهم ان فيه حاجات غريبه بتحصل ... اهمها محاولات احداث شقاق بين المسلمين والمسيحيين و بعضها( بقصد او بدون قصد) محسوب علي الدوله

وبكررها تاني، ان من الواضح ان فيه تياريين داخل الجيش .. تيار اصلاحي "عاوز ينفذ كل المطالب بسرعه" و تيار محافظ "بياخد وقت كتير علبال ما ياخد قرارات مصيريه" و هو برضه تيار اصلاحي ولكن بطيء و معنديش شك نهائياً ان التياريين في قمه الوطنيه

المشكله ان التباطؤ هيخلي المصريين (اللي بطبيعتهم بيؤمنوا بنظريه المؤامره) يتحولوا واحد ورا التاني من (الطرف الاول) اللي  هو ما بيشكش في نوايا الجيش  الي (الطرف التاني) اللي بدأ يشك

لازم نبقي عارفيين ان الوضع في مصر لا يحتمل ان نخسر العلاقه مع الجيش، و الكلام ده موجه للمنتقدين و للجيش اللي هو متحمل الجزء الاكبر من شكل العلاقه بينه وبين الشعب. و انا شخصياً لما قررت اكتب عن الجيش، عملت كده لأني بدأت اشوف بدايات نظرات متشككه و متطرفه (عن الجيش) علي الانترنت و و الرد عليها ماينفعش يكون بالتجاهل، بل بردود متوازنه تضع الامور في نصابها الحقيقي ... و اعتقد ان دور الملاحظ الدقيق المتوازن اللي بيشيد وقت اللزوم وينتقد وقت اللزوم هام جداً عشان يبقي فيه مصداقيه بعيداً عن التغالي في الاشاده والتغالي في الانتقاد اللي هيؤدي لتكوين جبهتين وهيساعد في توسيع الخلاف بين الناس و بالتالي عدم الاستقرار

كلمه اخيره للي بيقول خلاص مش قادريين تستنوا ست شهور ... اقوله طول ما فيه بقايا النظام القديم هتبقي الفتره اللي جايه اسوأ فتره هتعيشها مصر ... خد بقي عندك توقيع بين الشعب وحرق كنايس وتعمد استمرار الفوضي و تشويه الثوار و مظاهرات فئويه مشكوك مين وراها و تزايد السخط علي ضباط الشرطه و ستنتهي بتصعيد بين الشعب والجيش لأن فيه ناس بتعمل علي ان ده يحصل ... ويــــــــــــــــــــــــــارب ده ميحصلش ابداً

انزل كل جمعة عشان تحمي مكاسب الثورة

الدستور المصرية في

01/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)