حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فضحت ألغازه المحظور في عالم الجاسوسية

«غير معروف» غموض هيتشكوكي أفسده سيناريو مرتبك

دبي ـ أسامة عسل

في زمن أصبح للحقيقة فيه ألف وجه، تحاول بعض الأفلام تمزيق الأقنعة الكثيفة والستائر الخراسانية والخوض في كل المحظورات والتهديدات للوصول إلي قلب تلك الحقيقة، وهي رحلة ليست سهلة في ظل ضغوط سياسية أحيانا وأمنية في أحيان أخرى لتكبيل المعلومات ومعرفة الأسباب وراء بعض الأحداث التي تبدو في كثير من الأوقات كالألغاز التي تحتاج إلي ضرورة فك طلاسمها.

فيلم (غير معروف ـ Unknown) الذي يعرض حاليا في صالات السينما ينتمي إلي تلك النوعية من الأعمال رغم لجوئه خلال ساعتين إلي الإثارة والغموض عبر مشاهد عامرة بالمغامرة والعنف، وجنوحه في الجزء الثاني من أحداثه إلي دنيا الجاسوسية في حبكة محفوفة بالضياع مع سيناريو كان نصفه الأول الذي اعتمد على التشويق الهيتشكوكي ممتع ورائع كتبه أوليفر باتشر وستيفن كورنويل اقتباسا من رواية للكاتب الفرنسي ديديه فان كولارت.

وفي مغامرة تحبس الأنفاس ومناخ مقلق وإيقاع سريع يواصل المخرج الأسباني جوم كوليت سيرا، مع عدد بارز من النجوم يتقدمهم ليام نيسون وبجواره جانيواري جونز ودايان كروغر وايدن كوين وفرانك لانجيلا والألماني برونو جانس، الغوص في عالم المطاردات والأكشن للبحث عن إجابات للحقيقة التي يطرحها الفيلم.

وتماما على غرار فيلم (تيكن) يعود البطل نفسه ليام نيسون مع اختلاف الشخصية إلي أوروبا في الفيلم الجديد (غير معروف) لكن هذه المرة في برلين وليس باريس بحثا عن هويته وليس أبنته، ومن خلال دور الدكتور مارتن هاريس يسافر مع زوجته ليز (جانيواري جونز) إلي العاصمة الألمانية لإلقاء محاضرة في مؤتمر التكنولوجيا الإحيائية وبعد وصوله إلي الفندق يكتشف فقده لحقيبة تحتوي على أوراقة وجواز سفره فيقرر العودة إلي المطار للبحث عنها، لكنه يتعرض إلى حادث سقوط سيارة الأجرة التي يركبها من على الجسر إلى عمق النهر في لغة سينمائية صورت ونفذت بعناية واحتراف عال، ليفيق بعدها من غيبوبة استمرت لمدة أربعة أيام متتالية يستيقظ منها على صدمة أن زوجته لا تعرفه وهي تقيم مع رجل آخر (ايدن كوين) يدعي انه هو الدكتور مارتن هاريس، يسرق هذا الرجل هويته وزوجته وذكرياته وأيضا مشواره العلمي، وتسير الأمور من سيء إلي أسوأ عندما لا تصدق السلطات الألمانية روايته.

ويجد مارتن هاريس نفسه وحيدا مرهقا ومحطما ومطاردا من أشخاص يريدون تصفيته وقتله، فيبدأ البحث عن جينا (دايان كروغر) سائقة التاكسي التي تعمل بشكل غير شرعي والتي أنقذته من الغرق في النهر وتمد له يد المساعدة أمام كم من الأسئلة، كلما انتهى من الإجابة عن سؤال لاح آخر وهو لا يعرف سببا للموت الذي يحاصره، ولماذا يريد البعض أن يلغي ذاكرته التي استطاع استعادتها؟.

ومع جينا يحاول مارتن هاريس البحث عن الحقيقة في مشاهد حركة يديرها المخرج مثل مايسترو متمكن حيث يسود الترقب والتشويق والضياع مع دخول الفيلم مرحلته المربكة والضعيفة إلي عالم الجاسوسية دون الاستفادة الفعلية من المقدرة التمثيلية العالية لفرانك لانجيلا والألماني برونو جانس الفائز هذا العام بجائزة أفضل ممثل أوروبي، ونتوقف عند هذا الحد من الأحداث حتى لا نفك رموز العمل ونحرقه للجمهور، لأنه رغم رتابة المشاهد الأخيرة التي يبدو أنها لم توظف دراميا رغم واقعية بعضها، يستحق المشاهدة وكان من الممكن أن يحمل قيمة ورسالة أكبر تعبر عن حقائق يجهلها الناس وترتدي في زماننا أكثر من قناع.

وكالعادة غطى التمثيل على عيب الإفراج المتوالي عن معلومات سريعة في اللقطات الأخيرة من الفيلم دون بناء درامي لها ما جعل الاستغراب يرسم ملامحه على بعض وجوه المشاهدين، وكان ليام نيسون مقنعا في شخصية الدكتور مارتن هاريس وهي نوعية من الأدوار أصبح يتقنها في أفلامه الأخيرة، وتميز ايدين كوين بالجاذبية كما كان أداء الممثلة الألمانية دايان كروغر رائعا في دور مليء بالأكشن لم نتعوده منها لكنه يناسبها تماما، وأضافت جانيواري جونز على شخصيتها في الفيلم سحرا وغموضا أنثويا كبيرا، وجاءت مشاهد الحركة والمطاردات دليلا على مقدرة المخرج جوم كوليت سيرا ولياقته العالية في تنفيذ أفلام المغامرات برؤية مختلفة عما هو سائد ونمطي.

البيان الإماراتية في

28/02/2011

 

بعد أن صورته متسللا ومتسكعا وإرهابيا

السينما الفرنسية تعيد هيكلة الشخصية العربية

دبي ـــ طيب بن قدور 

يبدو أن الصورة النمطية التي احتفظت بها الذاكرة الفرنسية في قاعات السينما عن العربي «المتشرد والمتمرد والمهووس» (كما عبر عن ذلك كريم دريدي مدير إنتاج) بدأت تتلاشى مع اندماج العرب في فرنسا ومشاركتهم في عدة أعمال فرنسية كأبطال حقيقيين يجسدون أدوارا كانوا يحلمون بها في زمن غير بعيد.

ولعل مشاركتهم في الإنتاج عبر التمويل الجزئي أو الكلي أسهم في هذه الانتفاضة الكبيرة التي نفضت غبار النظرة النمطية لذلك العربي البائس المتشرد لتحكي له حكاية فجر جديد تترجم أهم الكوامن الذاتية التي سرعان ما تتفجر بعد كل منعرج حاسم على غرار ما حدث في فيلم «وقائع سنين الجمر» من إخراج محمد الأخضر حامينا سنة 1974 الذي كان إعلانا بأن السينما العربية بسواعد أبنائها ليست بمنأى عن الإبداع الفني ليكلل بجائزة السعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي» عام .1975

 البداية المخزية

البداية السوداوية للإنسان العربي كانت منذ مطلع الثلاثينات التي مثلت المراحل الأولى لتدفُّق المهاجرين وبخاصة العرب إلى فرنسا تزامنا مع الأزمة العالمية الاقتصادية والاجتماعية بين الحربين العالميتين وكراهية الأجانب وصعود اليمين المتطرف لتمتد إلى غاية السبعينات..

كل تلك العوامل كان لها الأثر البالغ في تهميش المهاجرين وبخاصة أولئك الذين يأتون من الضفة الجنوبية من فرنسا، فرسمت تلك المؤشراتُ الصورةَ النمطيةَ للعرب في الذهن الفرنسي لتقفز إلى كاميرا المخرج الفرنسي في مشهد سوداوي بات لا يفارق شاشات العرض كلما تعلَّق الأمر بالعربي، ولعل أشد تلك المشاهد سوداوية فيلم «التوازن» حيث مثل العربي كتاجر مخدرات مستعد للاغتصاب والسرقة أمام خلفية تبعث على الاشمئزاز كالأحياء التي يرتادها المشردون والمومسات.

هذه السوداوية التي لازمت العرب في أكثر من عمل سينمائي خاصة وأنها كانت إبان الفترة الاستعمارية لشمال أفريقيا وخاصة بين فترتي 1930 إلى 1950 فلم يكن بمقدور أي عمل عربي أن يرى النور ليترجم حجم المأساة التي تكابدها الشعوب إلا بإذن السلطات الاستعمارية ووفق المقاس الذي تختاره فلم يكن من الاستعمار إلا أن يمنع كل صوت مثقف يريد أن يعرِّف العالمَ على حجم فظاعة الاستعمار كحزب شمال إفريقيا بتونس وحركة الريف بالمغرب وحركة مصالي الحاج بالجزائر لينبري الاستعمار في رسم المشهد القمئ في صورة المهاجر الذي لا يتقن إلا فن الأكل والشرب والبحث عن الملذات الخاصة.

أما الفترة الممتدة بين 1950 إلى 1970 فقد اتسمت بالصمت الحذر من قبل السينمائيين وانخفضت وتيرة المباشرة في التعاطي السلبي مع العرب لأن مصلحة فرنسا في ذلك الوقت هي حاجتها الكبيرة للمهاجرين أكثر من أي وقت مضى لأنها بدأت تدخل إلى دار العجزة بعد المعارك الكبيرة التي خاضتها إبان الحربين العالميتين ونفاذ شبابها في المستعمرات.

ومع ذلك فلم تخل بعض الأفلام من الإسفاف في التعاطي مع القضايا العربية خصوصا إذا تعلق الأمر باختلاف الأديان والأمر يتعلق بالفيلم الفرنسي المقتبس من رواية «ايتشيري لي كلير» والتي تحكي قصة حب بين فرنسية تدعى اليز وشاب منخرط في جبهة التحرير الوطني محمد شويخ والتي أظهر فيها المخرج التباين الكبير في الأفكار ونمط المعيشة في عرض عنصري بحت يستحيل من خلاله استمرار الحب.

محاولات

في منتصف السبعينات جاء فيلم «بواسيت» ليكسر جدار الصمت ويعيد للإنسان العربي كرامته في مشهد درامي لافت أثار إعجاب النقاد في تلك الفترة وهو ما حاول بعض المخرجين والمؤلفين أن ينحو نحوه إلى بداية الثمانينات التي بدأت في التدهور من جديد من حيث التعاطي أمام تعالي الأصوات المنادية برجوع المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بعد نيل استقلالهم على غرار فيلم «الأخ الأكبر» لفرنسيس جيرود عام 1982.

و«تكاو بانتين» لكلود بيري عام 1983 و«لو غيبو» لكلود زيدي و«شرطة موريس بيالات» عام 1985 و«ريبو ضد ريبو» في مشاهد تجسد العربي على شكل المشرد والانتهازي والسارق حتى قال الكاتب ميشيل كادي: اختيار شخصيات المهاجر ليست بريئة عندما يتعلق الأمر بالسلبيات وهذا ما أكده الروائي سعيد طغماوي عندما قال: عندما كنت صغيرا كنت أرى المهاجرين العرب إما لصوصا أو بائعي مخدرات وهي الصورة التي أكاد أشاهدها في كل دور السينما.

 مشاهد عنصرية

وهناك بعض الأفلام ركزت على العرب والمهاجرين في مشاهد عنصرية لا تخفى على أحد مثل «اليس أو الحياة الحقيقية» عام 1969 لميشيل دراش بطولة ماري جوزي نات ومحمد شويخ، و«ديبون لاجوا» لليفيس بواسي عام 1974 بطولة جون كارمت وايزابيل هيبارت، و«العين على الزبدة السوداء» عام 1987 لسيرج مينارد بطولة باسكال ليجيتيميس وجولي جيزيكيل.

وأخرى لم تبتعد عن النمط السلبي في تصوير المهاجرين المنطويين على أنفسهم على غرار «الغربة» للمخرجة أنى تريغو و«خوف على المدينة» للممثل جون بول بلومندو والتي كانت أقل حدة من ذلك الفيلم التي تجلت فيها العنصرية في أبهى مظاهرها في فيلم «دوبون السعيد» فالبطل هنا تاجر لا يتقبل على الإطلاق وجود مساكن مؤقتة للمهاجرين العرب بالقرب من الشاطئ الذي يقضي فيه عطلته الصيفية مع عائلته، وبسبب حقده على جيرانه المهاجرين يفقد البطل أعصابه ويرتكب جريمة قتل بشعة، لكنه يلصق التهمة بأحد المهاجرين العرب.

ويأتي فيلم «فصل من الحياة» ليكون فصلا جديدا من النظرة الدونية للعرب عندما تناول فيه المخرج فرانسوا لو تيري شخصية العرب كأداة هدم للمجتمع الفرنسي والمسؤولة عن العديد من المشاكل الاجتماعية التي تحول دون استقرار البلاد على حد زعمهم وهي الفترة التي كانت بداية لتنامي الحزب اليميني المتطرف.

ومن الملامح الجيدة التي عالجها صادق نعيمي في كتابه «الهوية والتداخل الثقافي.. صورة العرب في السينما الفرنسية» يتمثل في وقوفه أمام المشكل اللغوي اللهجي؛ حيث حاول ناجحًا أن يحلل الاستعمال اللغوي في لغة الفطوحي بما رصده من سمات السوقية VULGAN أو البذاءة bowdy ليعبر من خلالها عن تعميق ملامح التهميش.

وعدم الاندماج الذي عانى منه العربي على ما تصوره الأفلام الفرنسية، وهو الأمر المعروف في اللسانيات الاجتماعية بما هو ناتج عن العيش على هامش الحياة، وعدم التواؤم النفسي والاجتماعي والاقتصادي بما هو اتهام في الأساس للحكومات المركزية النظامية في المجتمعات المنتمية لهذه اللغات السرية أو شبه السرية الذي يتبدل فيها المعجم لتكتسب المفردات دلالات أخرى.

 انحسار النمطية

وفي بداية التسعينات ومع ظهور نخبة عربية من رجالات الساسة والاجتماع والاقتصاد بدأت تنحسر شيئا ما تلك الصورة المخزية في مخيلة المشاهد الفرنسي إذ أصبح تنامي ظاهرة المشاركة الفعلية العربية للسينما عبر الأبطال الحقيقيين مرورا بالكتاب وانتهاء بالمنتجيين الذين أسهموا بشكل واضح في صناعة السينما إما دعما أو مشاركة على غرار «الخارجون عن القانون» للمخرج الجزائري رشيد بوشارب والذي كان من إنتاج مشترك تونسي وبلجيكي جزائري فرنسي حيث أصبح هذا التنامي إشارة واضحة بأن عصر التهميش والإقصاء قد ولَّى.

ولعل علامات الانحسار تجلت في أعمال قدمت العربي على أنه الإنسان الذي يمكنه الاندماج بسهولة كالفيلم الذي أخرجه رشيد بوشارب عام 1997 «شرف عائلتي» الذي عالج فيه فكرة الاندماج من خلال تقليد فتاة للفتيات الفرنسيات في مقاربة سينمائية أقل نمطية من تلك التي كنا نشاهدها قبل ذلك.

 العربي الإنسان

وخلال هذه الفترة أصبح الجمهور الفرنسي للشاشة الكبيرة أكثر تعوداً على وجه العربي الإنسان، من خلال ممثلين بارزين من أصول عربية مثل اسماعين (إسماعيل)، ورشدي زم الذي ظهر في أفلام ناجحة مثل «شركتي الصغيرة» من إخراج بيير جوليفيه، و«ليتل سنغال» لرشيد بوشارب، و«العيش في الجنة»، بالإضافة إلى كثيرين باتوا يتمتعون اليوم بشهرة كبيرة، ومنهم الممثل سامي ناصري، بطل فيلم «تاكسي» الذي حقق نجاحاً شعبياً كبيراً، وسامي بوعجيلة الذي شارك في بطولة فيلم «صمت القصور» للمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي والممثلة المتألقة هند صبري.

والنجم المميز جمال دبوز بطل فيلم الخارجون عن القانون. وفي الختام يبدو أن فيلم «العم إبراهيم» للمخرج الفرنسي فرانسوا ديبيرون الذي قام ببطولته عمر الشريف ونال عنه جائزة العلوم والفنون الفرنسية المعروفة بجائزة سيزار عام 2003 يعد النموذج المهم للتعايش بين المسلم وغيره من باقي الملل كاليهود في فرنسا وهي تعد انطلاقة حقيقية للسينما الفرنسية فيما يخص التعايش ومدى تقبل الآخر.

فهذا الفيلم يحكي قصة إبراهيم البقال المسلم الذي يعيش في أحد أحياء الأقليات بفرنسا ويلتقي بالصبي اليهودي مومو الذي يعيش حياة تعيسة وتدور صداقة بين البقال والصبي تتناول مفهوم التسامح بين البشر والأديان بفكر أوربي يحاول أن يكون محايداً. فهذه العوامل التي أسست لمرحلة جديدة من السينما الفرنسية كبروز فئة نخبوية في شتى المجالات بالإضافة إلى الاندماج الثقافي والاجتماعي والسياسي كان له الأثر البالغ في رسم ملامح سينما فرنسية تعيش وتتعايش مع الآخر على شاكلة الجمهورية الفرنسية المنفتحة على الآخر التي يدعو إليها الكثيرون.

البيان الإماراتية في

28/02/2011

 

سلاف فواخرجي تتعلم 'الصمت' سينمائيا

دمشق – من راشد عيسى  

الفنانة السورية تشارك في فيلم يرصد معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة مع مجتمع غير متفهم.

أنهت الممثلة السورية سلاف فواخرجي أخيرا تصوير فيلم سينمائي قصير (مدته 15 دقيقة) يحمل عنوان "يوم صامت" ويجسد حكاية أم وطفلها الأصم.

وبينما تحاول الأم تعليم طفلها وتأهيله للاندماج في الحياة، تجد نفسها تتعلم وتستكشف أهمية الصمت.

وقالت فواخرجي "إن الفيلم، الذي يتناول يوما واحدا في حياة هاتين الشخصيتين، يسعى ليس فقط إلى تقوية ذوي الإعاقة للخروج إلى المجتمع بقوة، بل إلى توضيح كيف يجب أن يتعامل الناس مع الإعاقة، كيف يتصرفون معها من دون شفقة ومن دون كلمة 'يا حرام".

وأوضحت أن "الفيلم ليس موجها للصم، بل لجميع الناس". وأضافت "صحيح أن هناك رسالة إنسانية من ورائه، ولكني أجده فيلما سينمائيا له قيمة فنية عالية".

ومن أجل هذا الدور، وجدت الفنانة نفسها تتعلم لغة الصم على يد خبير بلغة الإشارة. وقالت "أحببت التجربة لأنني تعرفت إلى لغة كاملة، كما تعرفت إلى مجموعة (من ذوي الإعاقة) أفكر بالتواصل معهم باستمرار".

وقالت النجمة السورية إن العمل "مأخوذ عن مسرحية لكاتبة أميركية هي ليزلي أيفيفيان، أما المخرجة فهي السورية الأميركية رنا كزكز، بالتعاون مع زوجها المخرج السوري الفرنسي أنس خلف".

وأكدت فواخرجي أن العمل قد دخل في العمليات الفنية بعد أن انتهى التصوير في 22 شباط/فبراير الجاري، في أحد البيوت الدمشقية القديمة، على أن يشارك في قائمة الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي المقبل.

أما عن آخر أعمالها التلفزيونية فقد قالت الممثلة السورية إنها شاركت في مسلسل "الولادة من الخاصرة"، وهو من تأليف سامر رضوان وإخراج رشا شربتجي.

وعن هذا العمل قالت "أديت شخصية شاعرة اسمها سماهر، تتعرض لمتاعب كبيرة بسبب قولها لا للظلم"، ولا تنفي الفنانة أن "للشخصية أساسا واقعيا"، من دون أن تفصح عمن تكون تلك الشاعرة.

لكنها اضافت أن "العمل يحفز دواخلنا على التغيير، ويكسر فكرة الخوف".

كما حلت سلاف فواخرجي ايضا ضيفة على المسلسل التلفزيوني عن حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش "في حضرة الغياب"، وقد أدت فيه حتى الان "مشهدا واحدا من دور ريتا، المشهد الذي يهيئ لأغنية 'بين ريتا وعيوني بندقية"، ووصفته بالمشهد "الرومانسي من غير كلام".

وختمت النجمة السورية بالحديث عن دورها المقبل في مسلسل "شجر الدر"، وهو من تأليف يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية.

وقالت "كان العمل عرض علي منذ وقت طويل، واعتذرت لأنني لم أرد أن أقدم عملا تاريخيا، وبعد الإصرار على قراءة العمل وجدت في النص فرصة لا تفوت".

واستدركت فواخرجي قائلة "لكن الآن لا نعرف ما هو مستقبل العمل بعد الأحداث الأخيرة، فهو من إنتاج التلفزيون المصري".

ميدل إيست أنلاين في

28/02/2011

 

الثورات العربية تعيد تشكيل ملامح مهرجان فيسباكو للسينما الإفريقية  

موضوع الحرية يُتوقع أن يطغى على المهرجان وعلى قرار لجنة التحكيم التي تضم بين أعضائها مديرة أيام قرطاج السينمائية درة بوشوشة.

واغادوغو (بوركينا فاسو) - من المتوقع أن يشكل مهرجان فيسباكو للسينما في واغادوغو الذي افتتح السبت، انعكاسا لأصداء الثورات العربية مع حضور قوي لأفلام من إفريقيا الشمالية ومصر.

ففي ظل موجة من الثورات لم يسبق لها مثيل تجتاح العالم العربي والشرق الأوسط ضد أنظمة الاستبداد، يفتتح مهرجان السينما الإفريقية فيسباكو دورته الثانية والعشرين.

ولئن درج كل من المغرب وتونس على المشاركة في هذا المهرجان، فإن ما يميزه هذا العام عودة السينما المصرية للمشاركة فيه من خلال فيلمين طويلين بعد 15 عاما من الغياب.

وقد تسببت مصر ببعض الارتباك للمنظمين، بسبب ما تشهده من تطورات داخلية جراء ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد 18 يوما من التظاهرات الضخمة والاحتجاجات الشعبية.

وقال المندوب العام للمهرجان ميشال اويدراوغو "فقدنا الاتصال لأكثر من شهر" مع المخرجين المصريين "بسبب الأحداث هناك". واضطر إلى الانتظار حتى أول الأسبوع الحالي للحصول على تأكيد بالمشاركة.

ويتوقع أن يطغى موضوع الحرية على المهرجان وعلى قرار لجنة التحكيم التي تضم بين أعضائها مديرة أيام قرطاج السينمائية درة بوشوشة.

ويرى أرديوما سوما، المكلف باختيار الأفلام في المهرجان، أن "الحركة التي تتجلى في العالم العربي" هي "انعكاس طبيعي لتأثر هذه الشعوب بالديمقراطيات الكبرى".

وسيتنافس 18 فيلما على الجائزة الكبرى التي ستمنحها في الخامس من مارس لجنة التحكيم برئاسة الجامعي السنغالي الأميركي شام مبي.

وكانت هذه الجائزة منحت في العام 2009 لفيلم "تيزا" للمخرج الإثيوبي هايلي غيريما.

ومن غرب إفريقيا، يشارك سبعة أفلام، إضافة إلى سبعة من شمال إفريقيا. كما تشارك أفلام من موزمبيق وتشاد.

ويرى منظمو المهرجان أن السينما الإفريقية تبدي حيوية عالية، فقد حاول 475 فيلما دخول المسابقة فيما لم يكن المنظمون يتوقعون أكثر من 300 فيلم.

وجرى اختيار 195 عملا، من بينها 111 ستتنافس في فئات الأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الشتات والأفلام التلفزيونية والوثائقية، سيجري عرضها في 12 صالة.

وتقام هذه الدورة من المهرجان تحت عنوان "السينما الإفريقية والسوق"، وهي برعاية المؤرخ الكونغولي إليكيا مبكولو.

وستتركز النقاشات على موضوع القرصنة، أو "الإيدز الثقافي"، بحسب ميشال أويدراوغو.

ميدل إيست أنلاين في

28/02/2011

 

المخرج عمرو سلامة يكتب:

إجابة السؤال الحائر (اللي في التحرير دول عازين إيه؟)

بداية أنا أحترم كل من له رأي مخالف لي، حتى من مازال يحب حسني مبارك و يظن أنه ظلم من الشعب، فأنا سأحترمك كإنسان له الحرية في رأيه.

ثانيا، من الطبيعي و الصحي الآن أن تشعر ببعض الحيرة، لإنك يجب أن تتعب في التفكير، ليس هناك روشتة يأتي أي إنسان يعطيها لك فتعلم أين الحق البين و أين الباطل البين، من النهاردة لازم نفكر و يكون عندنا رأي بعد تفكير و تمحيص، مش أي حد يقولك كلام في كافيه أو على الفيس بوك تصدقه، إسمع كل الآراء، إقرا و شوف و حلل، كلنا ممكن نكون عدينا بلحظات بلبلة، الوضع جديد علينا كلنا، و إحنا مش راضعين سياسة.

ثالثا، لك الحق أن تعترض مع أي رأي مهما كان، و لك الحق أن تعترض معي و مع أي من أصحاب الرأي، و غصب عن عين اي حد يجب أن يحترم إختلافك معاه.

في ناس كثير عندها رأي إننا ممكن نهدي الدنيا، و كفاية كده، و عايزين نرجع أشغالنا، و ندي للناس فرصة نحكم عليها، إلخ، إلى إنهم ساعات بدأوا يشتموا في الثوار، و مستعدين للتصادم معاهم.

لازم تتأكد إن الناس اللي في تحرير متأزمين من قعدتهم في الميدان و نومتهم هناك و تعطيل شغلهم أكثر منك بكثير، منهم اللي نفسه يرجع شغله، و يرجع ينام تحت البطانية، و يخرج حتى مع صاحبته.

المنطق ممكن يقول إن عودة الشرطة و الأمن و إستمرار الحياة الطبيعية مالوش دخل تماما بالتحرير، ده ميدان من آلاف الميادين في مصر، مش معطل مصر، مشكلة الأمن و الشرطة هو كره رجل الشارع العادي لأعمال العنف اللي عملتها الشرطة، و شافوها في الشارع و على الفضائيات و اليوتيوب.

كل مصري عنده ثار مع ظابط شرطة، إعتقله أو ماجبلوش حقه أو إتنطط عليه في لجنه، و بسبب الوضع ده نفسه ياخد حقه.

حل مشكلة الشرطة و الأمن من وجهة نظري مش إخلاء الميدان، حل مشكلة الشرطة بكل بساطة خطاب إعلامي من الشرطة يجرم أي شرطي إنتهك القانون، تكريمهم و إعترافهم بالثورة اللي العالم كله إعترف بيها، و الأهم بكثير رفع مرتباتهم و تقليص عدد ساعات عملهم و معاملتهم معاملة كريمة من وزارتهم. و من الآخر، 

لو فاكر إن الحل إخلاء الميدان تبقى مش مدرك حجم المشكلة، و مستعد أعلق رهان إن لو الميدان أخلى غدا ستجد أن المشكلة لم تحل.

في رأي، بيقول إنه مش فاهم طلبات الثوار، هم ليه كارهين أحمد شفيق؟ و هو إحنا شفنا منه حاجة وحشة؟ الراجل ليه إنجازات في وزارته السابقة، و لبق، و يبدوا صادقا.

نفس الرأي بياخد على شباب التحرير، إنه مش فاهم إيه مطلبهم الحقيقي، و حاسس إن آرائهم منقسمة، و كل ما يتلبيلهم مطلب يطلبوا مطلب جديد، و إن ماعندهمش إحترام للرموز.

لو ده رأيك و إنت إنسان حقاني إقرأ الردود ديه للآخر و إسمع وجهة النظر المختلفة اللي أعتقد إنها قريبة من معظم آراء المحتجين.

أولا إحنا متفقين إن ما حدث هو ثورة شعبية، لو بعد كل هذه الثورة مش كل المطالب إتحققت، و اللي حصل "شوية إصلاحات" تبقى مصيبة، بعد كل الشهداء و المصايب، إنت زي واحد دفع مليون جنيه، ماتخدش بيهم شوية جبنة و زتون، لازم تاخد حقك ثالث و مثلث.

في التاريخ في ثلاث أنواع للثورات، ثورة إتخطفت زي إيران، ثورة إتعملت بعدها شوية إصلاحات بس الفساد كمل، و ثورة عملت دولة جديدة تماما و غسلت نفسها تماما من الفساد.

كل واحدة من دول ليها ثمن، الأولية هي اللي ناسها وقفوا بسرعة و روحوا ناموا، الثانية إحتاجت شوية مجهود بس برضه الناس زهقت و روحت نامت بس متأخر شوية، و الثالثة محتاجة مجهود كبير و شوية وقت و نفس طويل.

عشان نروح للسيناريو الثالث، محتاجين الآتي، محتاجين لدستور جديد تماما، محتاجين لإنتخابات قبلها خطاب إعلامي و وعي سياسي يتبني عند الناس قبل ما نقولهم روحوا إنتخبوا، محتاجين ناس ينفذوا كل ده، و لازم الناس ديه، تبقى لا تحسب على النظام اللي قامت عليه الثورة، حتى لو كانوا أشرف من كانوا فيها.

المنطق بيقول إن اللي لازم يكون قائم على الإصلاحات و تلبية المطالب واحد من الداعين للثورة أو المؤمنين بيها، أو على الأقل لم يعارضها أو يطالب بوقفها من قبل.

وعشان أوضح، أنا بتكلم على اللي يشرف و يدير المرحلة مش اللي يحكم البلد، التاريخ بيقولنا إن أي ثائر أصبح حاكم تحول لدكتاتور و قامع لمعارضيه، حتى لو كان ديكتاتور عادل بس كان دكتاتور و لا يؤمن بالحريات، و الأمثلة كثيرة، من القذافي إلى كاستروا و الأمثلة كثيرة و مرطرطة، مافيش ثائر تحول لحاكم له معارضين، بالعكس بتبقى خبرته أكبر مع الثوار و كيفية قمعهم لإنه كان منهم.

إيه اللي هيحصل لو قبلنا بالاصلاحات؟ هتحصل إنتخابات ممكن تكون نزيهة، بس الدولة هتفضل دولة الرئيس، حتى لو هيمشي بعد مدتين، هتلاقي النفاق طول حكمه، و لاء المؤسسات و أهمها الشرطية ليه مش للدولة، و مش بعيد بسبب النفاق تلاقيه بيعدل الدستور عشان يكمل، و يشتغل الناس بالخوف من العدو الخارجي أو يستغل صمتهم أو يعمل نفسه ملاك فالناس تحبه و توافق على تعديل الدستور، و ده حصل ثلاث مرات بأشكال مختلفة من الثلاثة اللي حكمونا، لإن ببساطة هتلاقي الكل بيقوله "يا ريس لو سبتنا هتحصل فوضى" و يبقى فاكر نفسه بيحمي البلد.

الدولة البرلمانية هي الحل، خصوصا مع مجتمع لسة ماعندوش وعي سياسي و له خلفية و إحترافية في النفاق، ديه اللي هتضمن إستقلال كل الناس و ولائهم أولا و أخيرا للشعب اللي بيروح صناديق الإقتراع.

اللي أنا شايفه من المؤسسة العسكرية إنهم بيحبوا مصر، و خايفين عليها، و عشان كده عندهم شك خطير من أي حد إنه يكون خاين أو موالي لأي "أيدي أجنبية" عشان كده لا يثقون في أي حد إلا من لهم خلفية عسكرية، عشان كده هم بيثقوا في الفريق أحمد شفيق و متمسكين فيه، لإنه الوحيد اللي يبدوا للشعب على إنه إنسان (مدني) و لكن له في الحقيقة خلفية عسكرية، و أي حد كان عايش برا، أو سافر برا، أو ليه واحد صاحبه أجنبي بالنسبة ليهم إنسان "يثير القلق"، أي إنسان في مصر ماكنتش المخابرات بتراقبه صبح و ليل طول عمره هو "مثير للقلق" و ديه العقلية الأمنية من سنة أربعة و خمسين و حكم عبد الناصر.

هل من المتوقع أن تقوم المؤسسة العسكرية بدعم أحد المرشحين على حساب الآخر؟ هل ستمنع المعارضين له من الكلام في الإعلام؟ هل ستبدأ في التحكم أكثر في الإعلام ظنا منهم أنهم يمنعون البلبلة و الفوضى؟ أعتقد من السهل الإجابة الآن عن هذه الأسئلة، و إن لم يكن صعب الآن، لن يكون صعب قريبا.

إيه اللي هيحصل لو الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية حصلت قريبا؟ الناس ممكن تقبل أكثر على صناديق الإقتراع مش هقول لأ، و لكن بدون وعي سياسي، فهيختاروا اللي شكله "إبن حلال" أو اللي بيدفع أكثر، و ديه هتبقى مصيبة، لإن ده معناه إكتساح اللي هيبيعوا بالدين و يركبوا دقن، و إكتساح رجال الأعمال اللي عايزين يستفيدوا من السلطة زي اللي فاتوا.

طب إيه الحل؟ هو ده اللي بينادي بيه بقى اللي بتقولوا عليهم "العيال اللي قاعدة في التحرير" بيطالبوا بحكومة تكنوقراط، يعني إيه تكنوقراط؟ يعني ناس مش سياسيين بس بيشتغلوا في مجال وزارتهم، وكلاء الوزراء مثلا، أو من لهم خبرة و مش محسوبين على قوى سياسية الشعب ثار عليها.

بيطالبوا بمجلس رئاسي لحد ما يتعمل دستور مبني من الأول، مجلس رئاسي من ناس مدنين يرضوا جميع الأطراف و معاهم عسكري، و ده مش إختراع شباب التحرير، ده حصل في تاريخ الثورات في دول ثانية، الثورات اللي نجحت في بناء بلاد جديدة ناصعة البياض، ينفع تبني عمارة فوق أنقاض العمارة اللي وقعت قبلها؟ بالمنطق كده لازم تشيل الأنقاض كلها، و تحفر كمان و تبدأ تحط أساسات و تبني من أول و جديد.

الجميل إن حل المجلس الرئاسي ده، و تأجيل الإنتخابات إلى وجود الوعي و دستور جديد، الحل ده هيعمل أمان وهيرجع الإستقرار أسرع بكثير من الوضع القائم، ليه؟ أولا هتلاقي شباب التحرير سابوا التحرير و راحوا قعدوا في كافيهات، و ثانيا الناس هتحس بالأمان بعد إختفاء كل من كانوا رمز للفساد أو من تحالفوا مع الفساد، أو كانوا بيقعدوا في نفس المؤسسات اللي كانت ماليانة فساد.

لو ده محصلش، توقعوا المزيد من الإضطرابات، توقعوا الناس تكون دائما بتشك في نوايا كل الناس و كل المؤسسات، توقعوا عنف ضد المتظاهرين، توقعوا ظهور مطالب فئوية و إعتصامات بشكل أسرع لإن الناس هتبدأ متلاقيش تاكل قريبا جدا، لو ده ماحصلش ممكن جدا تلاقي الإعلام الحكومي يتوجه عشان يخدم على مرشح و يتربط إسمه بالإستقرار و يقمع من ينتقده أو يعارضه أو – و ديه الأخطر – ينافسه.

بسبب كل اللي بقوله ده، يجب أن تكون المطالب ديه مطلب شعبي، لازم يبقى عندنا الوعي إن ديه المطالب اللي هتحمي الثورة و تبني مصر جديدة، لازم يلتف الشعب معاها زي ما إلتف مع الثورة و نجحها، و وجع يوم أحسن من وجع كل يوم، لكن الصمت الآن و مطالبة التهدئة هو مسكن للآلام، هيريحك شوية بس مش هيعالجك من أي مرض.

عشان كله يرجع لبيته و شغله.

و نبدأ نبني مصر.

الدستور المصرية في

28/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)