حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد صبحى :

ماما أمريكا أغضبت مبارك لكنه لم يمنعها

يرى أن انتفاضة شباب 25 يناير والأحداث الأخيرة فى مصر ستغير وجه الحياة، ويتمنى أن تؤدى إلى تشكيل وعى جديد يرفض كل ما هو غث وفاسد، ويحلم بأن يصبح الوطن العربى يدا واحدة وألا نسمح لأعدائنا بأن يشيعوا الفرقة بيننا، .إنه النجم الكبير محمد صبحى يفتح لنا عقله وقلبه من خلال هذا الحوار..

·         هل ستؤثر الأحداث السياسية الأخيرة فى مصر على مستقبل الفن؟

طبعا ستؤثر على كل شىء فى حياتنا، ونجاح انتفاضة الشباب فى 25 يناير سيغير وجه المجتمع كله وليس الفن فقط، ولذلك يجب أن يستجيب الفنانون لهذا التحول ويعبروا عنه فى أعمالهم.

·         كيف كانت علاقتك بالرئيس مبارك؟

علاقة جيدة، فقد اختارنى من بين الفنانين الذين التقاهم مؤخرا، واستمع إلى برحابة صدر وأنا أنتقد بشدة أداء الحكومة ، وخاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحالة الفنية والثقافية.

·         يقال إنه غضب منك منذ سنوات بسبب مسرحية «ماما أمريكا»؟

نعم..فقد أبلغوه أننى أقلده وأقلد حركاته فى أحد مشاهد المسرحية بشكل ساخر، فطلب من مستشاره السياسى د. اسامة الباز أن يشاهدها ويعطيه تقريرا عنها وهو ما حدث بالفعل، ولم يمنع العرض أو يطلب وقفه.

·         وهل غضب الرئيس الأمريكى كلينتون منك ايضا بسبب نفس المسرحية؟

كان الرئيس بيل كلينتون فى زيارة لمصر، وسمع عن المسرحية التى تنتقد الولايات المتحدة بشدة فطلب من سفيره فى القاهرة أن يشاهدها، وجاء الى المسرح واستقبلته بنفسى وطلب منى بعد مشاهدته لها تخفيف حدة النقد قليلا لكننى لم أستجب.

·         وما الذى يمكن أن تسهم به فى دعم التغيير ؟

لقد اسهمت بالفعل فى حدوث هذا التغيير من خلال الأعمال التى قدمتها وانتقدت فيها أوضاعا كثيرة خاطئة، وسأظل أتابع عملى فى كشف الفساد وتسليط الضوء على السلبيات الموجودة فى المجتمع حتى نصل ببلدنا للمكانة التى تستحقها.

·         ابتعادك عن خشبة المسرح طال؟

بالفعل منذ نحو عشر سنوات لم أقدم عملا جديدا للمسرح وذلك بسبب انشغالى بالعمل التليفزيوني، حيث لا استطيع الجمع بين العمل فى المسرح وبين التليفزيون، وعندما أعود للمسرح هذا العام بإذن الله سوف اتفرغ له لمدة ثلاث سنوات.

·         هل لازلت مصرا على تقديم مسرحيتك «خيبتنا»؟

لا..لم نعد نشعر بالخيبة، وأنا أعكف الآن بالفعل على اجراء تعديلات كثيرة على المسرحية، وسأغير اسمها إلى «فرحتنا».

·         وما الذى تتمناه للفن بعد الانتقال السلمى للسلطة فى مصر؟

أتمنى أن يحدث أيضا انتقال سلمى للسلطة الثقافية والفنية، وألا تستمر سيطرة وجوه ورموز بعينها على الساحة الفنية والثقافية.

·         من تقصد بهذه الرموز؟

هم يعرفون أنفسهم جيدا، وهم الذين أفسدوا المسرح وتسببوا فى الأزمة الخانقة التى يعانى منها منذ سنوات بسبب إصرارهم على تقديم أعمال تافهة لمجرد الكسب المادى السريع.

·         الدراما التليفزيونية ما رأيك فيها؟

الدراما التليفزيونية تطورت كثيرا خلال السنوات الأخيرة سواء من حيث الموضوعات أوالأساليب التقنية والإخراج، ولكنها فى الوقت نفسه أصبحت تقدم اشياء لا يصح أن تدخل بيوتنا ، وخصوصا الألفاظ الخادشة للحياء والتى يعف لسانى عن ذكرها.

·         هل سنراك قريبا كمذيع تليفزيوني؟

لقد عرض على بالفعل تقديم برامج تلفزيونية كثيرة، إلا أننى كنت أرفض لأننى أفضل أن أظل ممثلا ، ومع ذلك فقد أعجبتنى فكرة قدمتها لى إحدى القنوات المصرية لتقديم برناج «توك شو» سياسي، ولا زلت أفكر فى الأمر.

أكتوبر المصرية في

20/02/2011

 

 

الفــــــن والفســاد

محمد رفعت 

بما أننا في موسم فتح ملفات الفساد، فيجب أن ننتبه جميعا إلى الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الفن والفنانين في السنوات الأخيرة، وأول تلك الأسباب هو غياب الرؤية لدى المسئولين عن قطاعات الفن والثقافة وتفشي قيم الشللية والواسطة والمحسوبية وعدم وجود معايير واضحة للتقييم . وفي مجال المسرح على سبيل المثال لا تزال العقلية البيروقراطية تؤثر على إدارته وتختار لتولي أهم المواقع القيادية فيه، شخصيات تفتقد إلى الثقة والمصداقية وتنزع إلى «الشخصنة» وتعمل بمبدأ «شيلني واشيلك»، وهو ما أدى إلى تراكم عشرات الأعمال المسرحية الجيدة فى أدراج هيئة المسرح، في الوقت الذى يتم فيه إنفاق مئات الآلاف من الجنيهات على عروض ضعيفة المستوى وعديمة القيمة الفنية، وهو ما أدى بدوره إلى إشاعة روح اليأس والاحباط بين فناني المسرح الحقيقيين، فهاجر منهم من هاجر إلى دول الخليج، وترك الباقون المسرح للبحث عن فرص عمل في السينما والتليفزيون. والفن السابع ليس أفضل حالا، والسبب هو الفساد أيضا، فلا يعقل أن تعطل وزارة الثقافة 20 مليون جنيه خصصت لدعم السينما، وظلت في خزانة الوزارة لأنها لم تستطع الاستقرار حتى الآن على من يستحقها من السينمائيين، وفي نفس الوقت يدعم الوزير السابق أفلاما لا قيمة لها، ويهدر معظم ميزانية الوزارة على مهرجانات واحتفالات لا تفيد الفن أو الثقافة ، وتقام فقط من أجل الظهور الاعلامي و»التلميع الورنيشي»، ويهمل المواهب الشابة وقصور الثقافة والمسرح الاقليمي والمسرح الجامعي والسينما الجادة..أما في التليفزيون المصري الرسمي فهو مؤسسة كاملة للفساد، بداية من سيطرة مجموعة معروفة من العائلات عليه وعلى تعييناته وقياداته وبرامجه، ومرورا بما اشتهر به من تلوين للحقائق وتضليل للناس، ووصولا إلى سوء إدارته التي تسببت في خسائر بالمليارات ندفعها من مال الشعب ونقتطعها من اللحم الحي للانفاق على جهاز فقد مصداقيته وقدرته على المنافسة..أما الدراما التليفزيونية فقد سيطر عليها في السنوات الأخيرة مجموعة تعد على أصابع اليد من النجوم والنجمات تحصل على نصف ميزانيات المسلسلات كأجور مبالغ فيها وتترك النصف لبقية عناصر العمل الفني، وهو ما أدى إلى هبوط مستوى الدراما المصرية، وتراجع مستواها ونسب مشاهدتها، أمام الدراما السورية والخليجي والأعمال التركية والمكسيسكية المدبلجة..ولن ينصلح حال الفن أو الثقافة إلا لو فتحنا كل ملفات الفساد لنعود مرة أخرى هولييود للشرق وقبلة الفن والفنانين في العالم العربي.

أكتوبر المصرية في

20/02/2011

 

بســـبب الأحـــداث.. توقف تصوير الأفلام وتأجيل الأعمال الدرامية

فاطمة علي 

قبل انتفاضة 25 يناير فى مصر، كان قد بدأ عدد من الفنانين عرض افلامهم فى دور العرض السينمائى، ودخل فنانون آخـرون البلاتوهات واستوديوهات التصوير ، ليبدأوا تصوير مسلسلاتهم التى سـتعرض فى رمضان القــادم، ثم جاءت الأحداث لتؤجل كل مشروعاتهم الفنية ، وتؤجل عرض الكثير من الأفلام والمسلسلات كما سنعرف من خلال هذا التقرير..

فيلم ميكروفون

تزامن يوم 25 يناير مع بداية عرض فيلم «ميكروفون»، حيث كان من المقرر إقامة العرض الخاص بالفيلم فى نفس اليوم. ولم يشهد هذا العرض سوى عدد محدود من الصحفيين وابطال الفيلم. و»ميكروفون» من تأليف احمد عبدالله وانتاج محمد حفظى والفنان خالد ابو النجا بطل الفيلم وتشارك فى البطولة الفنانة يسرا اللوزى. فيلم ميكروفون من افلام المهرجانات وحصل على العديد من الجوائز من مهرجان القاهره السينمائى ومهرجان قرطاج وهو اولى تجارب الفنان خالد ابوالنجا الانتاجية الذى كان أحد المنضمين للثورة والذى قال لست نادما على الخسارة التى تعرضت لها فى أولى تجاربى الإنتاجيه بسبب الثورة ولا لتأجيل الفيلم لأجل غير مسمى،وسعادتى لا توصف بنجاح الثورة.

365يوم سعاده

أما فى ثانى أيام الثورة فقد قرر المنتج محمد ياسين إقامة عرض خاص لفيلم 365يوم سعادة إلا أنه قرر إلغاء العرض الخاص بالفيلم قبل عرضه بساعات قليلة وقرر تأجيل لأجل غير مسمى المنتج محمد ياسين لم يعلن متى سيعرض الفيلم وأكتفى بقوله سأتحمل الخسائر. تأليف يوسف معاطى وإخراج سعيد الماروق وبطولة النجم أحمد عز ودنيا سمير غانم ولاميتا فرنجيه.

بون سواريه

وقد سبق هذه الاعمال بأيام قليلة نزول أكثر من فيلم سينمائى إلى الأسواق منها فيلم بون سواريه الذى لم يحقق سوى نصف مليون جنيه فى أولى أيام عرضه وهو بطولة الفنانة غادة عبدالرازق ومى كساب وحسن حسنى وتأليف محمود أبوزيد الذى أعلن إنسحابه من الساحة الفنية بسبب تشويه قصة الفيلم التى كتبها والتى فوجىء بتغيير كبير فى أحداثها.

فاصل ونعود

وأيضا فيلم فاصل ونعود للنجم كريم عبدالعزيز الذى عرض قبل أسبوع من الثورة وشهد إقبال شديد على الفيلم وهو تأليف هشام ماجد وأحمد فهمى وإخراج أحمد جلال، وتدور قصته حول سائق تاكسى توفيت زوجته بعد إنجابها لأول أطفالها فيبدأ الصراع بين الزوج «كريم» أو عربى ووالد الزوجة «أحمد راتب».

وادى الملوك

وفى ثالث ايام الثورة أقيم مؤتمر صحفى يعلن عن بداية تصوير مسلسل وادى الملوك حيث قال المخرج حسنى صالح ان التصوير سيبدأ بعد المؤتمر بيومين دون الالتفات للثورة ولكن عندما اشتدت الأحداث قرر تأجيل بداية التصوير لشهر مارس المقبل.

وادى الملوك

مسلسل وادى الملوك سيناريو وحوار الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودى فى اولى تجاربه مع الدراما وهو مسلسل يتحدث عن قبيلة فى الصعيد مأخوذ عن روايه للكاتب محمد الحفناوى ويشارك فى المسلسل عدد كبير من الفنانين منهم الفنانة صابرين وسميه الخشاب وريهام عبدالغفور ومى نور الشريف ومجدى كامل ومدحت تيخة.

فرقة ناجى عطالله

وفى نفس اليوم اعلن الزعيم عادل امام عن بدء تصوير مسلسل فرقة ناجى عطاالله فى استديو النحاس واعتبر الزعيم ان الثورة شىء عابر وسينتهى سريعا ولكنه فوجىء بأن الموضوع تطور وقام بتأجيل تصوير مسلسل فرقة ناجى عطاالله بطولة النجم عادل امام ومجموعة كبيرة من الفنانين منهم أنوشكا ونضال الشافعى ومحمد إمام وأحمد زاهر ومن تأليف يوسف معاطى وإخراج رامى إمام ويشارك غطاس فى الانتاج قطاع الإنتاج وشركة سينرجى.

احنا الطلبة

وفى بداية اسبوع الثورة احتفلت شركة بانوراما دراما ببدء تصوير مسلسل احنا الطلبة فى مدينة الانتاج الاعلامى مسلسل» إحنا الطلبة»تأليف أحمد عيسي، وإخراج أيمن مكرم، وبطولة محمد نجاتي، احمد عزمى وعلا غانم، ريم البارودي، محمد رمضان،مادلين طبر،صبرى عبد المنعم، سامح الشجيع وأحمد سعد ونرمين ماهر ومحمد سليمان وشريف حلمى والفت عمرالمسلسل يدور حول مجموعة من طلاب وطالبات الجامعة، ومايعانونه من مشاكل، ترتبط بقضايا المجتمع المختلفة واعلن حسام مهدى احد اعضاء مجلس ادارة بانوراما در اما ان المسلسل مؤجل لحين الانتهاء من الأحداث الجارية وعودة الإستقرار لمصر مرة أخرى.

قضية معالى الوزيرة

وفى بداية اسبوع الثورة بدأ الفنان مصطفى فهمى تصوير اولى مشاهده فى مسلسل قضية معالى الوزيرة فى أحد المصانع بمدينة 6 أكتوبر وهى المشاهد الخاصة به والذى يقدم شخصية رجل اعمال يمتلك عددا من المصانع والمشاريع الاستثمارية تشارك فى بطولة المسلسل النجمه الهام شاهين وندى بسيونى ومى نور الشريف وحسام شعبان، ومحمد كامل ونيرمين زعزع والمسلسل سيناريو وحوار محسن الجلاد وإخراج رباب حسين.

مسلسل شبرا

مسلسل شبرا الذى بدأ تصويره قبل الثورة بأيام قليلة توقف وتم تأجيله لفترة غير معلومة المسلسل تأليف عمرو الدالى واخراج خالد الحجر فى اولى تجاره مع الدراما وبطولة عفاف شعيب التى حلت مكان الفنانة سوسن بدر وأحمد عزمى ومحمد رمضان وتدور احداثه داخل حى شبرا بشعبيته الجميلة وثقافته البسيطة التى تجمع بين طياتها علاقات إنسانية و دينية تتسم بالترابط و الحب لم يستطيع الزمان بكل سلبياته أن يغيرها

الوقت ده

ومن المطربين الذين اطاحت بأعمالهم الثورة المطربه العراقيه كلوديا حنا التى اقامت مؤتمر صحفيا قبل الثورة بيومين أعلنت فيه عن صدور أولى البوماتها الغنائيه إلا أن الثورة أطاحت بالألبوم الذى لم يكن مر على صدوره سوى يوم واحد جدير بالذكر إن كلوديا حنا حصلت على لقب ملكة جمال العرب من قبل ولكن نظرا لعشقها للغناء اتجهت له واصدرت اولى البوماتها الفنيه الوقت ده

أكتوبر المصرية في

20/02/2011

 

الحياة تعود من جديد إلى الأستوديوهات

محمد حسن 

بعد أن مرت مصر بسلام من الأحداث الأخيرة التى ألمت بها بدأ بعض الفنانين فى استئناف نشاطهم الفنى.

*عادل إمام بدأ فى استئناف تصوير مسلسله الجديد «فرقة ناجى عطا الله» وهو من تأليف يوسف معاطى وإخراج رامى إمام يشارك فى العمل محمد عادل إمام، أحمد صلاح السعدنى وسهير البارونى وعدد من الممثلين من الدول العربية منها سوريا ولبنان والعراق.

*أما هانى رمزى فقد استأنف تصوير مسلسله الجديد «عريس دليفرى» وهو من إخراج أشرف سالم.
*وقررت إلهام شاهين تأجيل استئناف تصوير مسلسلها «قضية معالى الوزيرة» لحين عودة الهدوء التام فى القاهرة خاصة إن هناك مشاهد كثيرة سيتم تصويرها ليلا وهو من إخراج رباب حسين.

*ويعود محمد هنيدى لاستكمال تصوير مسلسله «مسيو رمضان مبروك» الشهر القادم وهو تأليف يوسف معاطى وإخراج سامح عبدالعزيز والتى نزلت إعلاناته على قناة الـBBC ليعرض خلال شهر رمضان القادم كان هنيدى قد صور من العمل أجزاء كبيرة منه قبل الأحداث الأخيرة.

*أما محمود حميدة فيستعد لبدء تصوير مسلسل جديد بعنوان «النيل الطيب» إخراج أحمد خضر ويبدأ التصوير الشهر القادم.

*وهناك بعض الأعمال التليفزيونية التى توقفت ويحيط بها الغموض منها مسلسل «بين شوطين» لنور الشريف وإخراج عمر عبدالعزيز إلى جانب مسلسلات صوت القاهرة منها «نور مريم» لنيكول سابا وذلك لأن الشركة حتى الآن لم تستأنف عملها بعد.

الحالة العامة للمسرح متوقفة فقد تأجل افتتاح مسرحية «بلقيس» بطولة رغدة وأحمد عبدالوارث تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج أحمد عبدالحليم.

ورغم حالة التوتر التى شهدتها مصر مؤخرا وخاصة القاهرة فإن العمل فى المسرح القومى متوقف لحين الإنتهاء من إصلاحاته. ويذكر إن المسرح القومى من المقرر إعادة افتتاحه فى شهر يونيو القادم.

أما بالنسبة لمسرح الهناجر بالأوبرا المصرية فهو مازال فى المرحلة النهائية له ليعود للحياة الفنية مرة أخرى بعد تجديده وتوسيع قاعاته.

أكتوبر المصرية في

20/02/2011

 

«اللعبة العادلة» أكذوبة أسلحة الدمار فى عيون أمريكية

محمود عبدالشكور 

يمكن أن نعتبر فيلم Fair game أو اللعبة العادلة الذى أخرجه «دوج ليمان» أحد أفضل الأفلام السياسية التى شاهدناها خلال السنوات الأخيرة، ليس فقط لأنه يقدم أحد جوانب فضيحة أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التى تم على أساسها غزو العراق، ولكن لأن الفيلم شديد الاتقان فنيا فى كل عناصره، ونجح بامتياز فى دمج تجربتين فى فيلم واحد متماسك: تجربة السفير الأمريكى السابق «جوزيف ويلسون» التى كتبها فى كتاب بعنوان «سياسات الحقيقة»، وكشف فيه عن أكذوبة نقل كميات من اليورانيوم من النيجر إلى العراق، وتجربة «فاليرى بلام» الجاسوسة الأمريكية السابقة وزوجة جوزيف ويلسون، التى حكتها فى كتاب بعنوان «لعبة عادلة» وكشفت فيه عن دور البيت الأبيض فى تسريب إسمها وطبيعة عملها السرى فى المخابرات، انتقاما مما فعله زوجها بالكشف عن أكذوبة يورانيوم النيجر.

نجح الفيلم فى الدفاع عن بطليه: جو «شون بن» الذى تحمل عمل زوجته فى المخابرات الأمريكية، وغيابها عن طفليه، والذى يتطوع من أجل وطنه للذهاب إلى النيجر للتأكد من معلومة اليورانيوم، كما أنه لايتردد فى كشف أكاذيب الأبيض فى مقال شهير فى «نيويورك تايمز» كان سببا فى إعلان الحرب عليه وعلى زوجته، من ناحية أخرى نجح الفيلم فى رسم ملامح بطليه فاليرى «ناعوس واتسى» التى تسافر من كوالالمبور إلى القاهرة وعمان فى مهمات عمل، والتى نجحت فى تجنيد سيدة عراقية تعيش فى أمريكا تدعى «زهرة؟ (الممثلة الاسرائيلية ليزار شارهى)، لكى تسافر إلى بغداد، وتلتقى مع شقيقها حمد (خالد النبوى) العالم العراقى الذى كان يعمل سابقا فى البرنامج النووى العراقى، ولكنه يؤكد لها إن البرنامد توقف تماما فى التسعينيات، وكل الأماكن تخضع للتفتيش، وفى مواجهة جو وزوجته فاليرى يقف موظفوا البيت الأبيض والمسئولون فى مكتب نائب الرئيس الأمريكى وقتها ديك تشينى، موقفا عدائيا يصل إلى حد تلطيخ سمعته، وتعريض حياة فاليرى للخطر بالإعلان عن اسمها كجاسوسة، ولكن اللعبة العادلة ينتصر فى النهاية لقيم الديمقراطية الأمريكية التى تعاقب على الكذب، والتى تعتمد على الإعلام والرأى العام والكونجرس للرقابة والحساب، ولذلك يمكن أن نعتبر ان ادانة الغزو الأمريكى للعراق يتم فى الفيلم انتصارا للقيم الأمريكية السياسية والاجتماعية سواء فى الانحياز للشفافية وحق الرأى العام فى المعرفة، أو فى الدفاع عن الأسرة بمعناها المباشر (العائلة) أو بمعناها الواسع (الوطن).

نحن إذن أمام عمل شبه متكامل، سيناريو جيد ومتماسك يدمج الخاص بالعام فى وحدة واحدة، مونتاج احترافى نجح فى دمج المشاهد الوثائقية بسلاسة داخل بنية الدراما، تنوع كبير فى أماكن التصوير بين عدة دول من ماليزيا إلى القاهرة إلى عمان.. إلخ، موسيقى معبرة وأداء متميز من شون بن وناعومى واتس فى دورين يتميزان بثراء وتنوع التعبيرات وفقا لصعودهما وهبوطهما، خالد النبوى وهناء عبدالفتاح فى دورين قصيرين لايتطلبان قدرات خاصة كعالمين عراقيين فى المجال النووى ولكن مجرد ظهورهما فى فيلم كبير ومتميز عرض فى المسابقة الرسمية لمهرجان كان يستحق التنويه، ويفتح أمامهما ربما أبوابا لفرص أخرى قادمة.

أكتوبر المصرية في

20/02/2011

 

من الميدان.. اول فيلم عن 25 يناير

شيماء مكاوي 

بدأ المخرج مجدى أحمد على، طوال فترة الاعتصامات التي شهدها ميدان «التحرير» بوسط القاهرة، والتي استمرت 18 يوما، في تصوير مشاهد حية للمظاهرات، للاستفادة منها في فيلمه الجديد، الذي يتناول أحداث الثورة المصرية. قال المخرج مجدي أحمد علي، الذي تواجد باستمرار بين المتظاهرين في ميدان «التحرير»: حرصت طوال فترة تواجدي بالميدان بالتقاط الصور الفوتوغرافية، وتسجيل بعض الفيديوهات، للاستفادة منها في الفيلم الجديد الذي أجهز له عن الثورة، في التحرير وباقي أنحاء مصر. كما يقوم حاليا بمساعدة نجله الممثل والمخرج الشاب أحمد مجدي بتصوير ما يجري في الميدان، حتى بعد رحيل مبارك وفض الاعتصامات. هذا وكان مجدي قد صرح بأن فيلم الميدان ستدور قصته حول جراح القلب المشهور طارق حلمي، الذي شارك في المظاهرات هو وأسرته.مرشح لبطولة الفيلم نهى العمروسي ومنى هلا وأحمد مجدي وأحمد عبد العزيز.

أكتوبر المصرية في

20/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)