حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الحائز على جائزة أفضل ممثل كوميدي يتحدث عن «جدو حبيبي»

محمود ياسين: لا تعنيني سياسات السوق والسينما حالياً للشباب فقط

القاهرة: دار الإعلام العربية

لم يكن حصوله على جائزة أحسن ممثل كوميدي في مهرجان الإعلام العربي بمثابة مفاجأة له؛ فطوال مشواره الطويل حصل على مئات الجوائز وآلاف التكريمات، لكن المفاجأة أن يتقاسم هذه الجائزة مع واحد من جيل الشاب؛ ما دفع البعض لإطلاق الشائعات عن انزعاجه من سيطرة الجدد على مقاليد الشاشتين، لكن محمود ياسين في هذا الحوار يؤكد أنه أحد النجوم الذين يعترفون بحكم الزمن وينتصرون للشباب، كما يتحدث عن أحدث أعماله فيلم «جدو حبيبي».

في البداية يؤكد ياسين سعادته البالغة بحصوله على جائزة عن دور كوميدي بالذات عن دوره في مسلسل «ماما في القسم»؛ موضحا أنه حصل على العديد من الجوائز لكن لم يصادفه الحظ في الحصول على جائزة عن عمل كوميدي رغم تقديمه عشرات الأدوار سواء في السينما أو الدراما؛ لذلك يرى أن لهذه الجائزة طابع خاص.

·         لكن البعض قال إنك انزعجت بعد أن قاسمك فيها واحد من جيل الشباب؟

هذا الكلام مجرد تأويل وليس له أي سند من الواقع لأنني متابع جيد لأعمال الممثل أحمد مكي، وأعتقد أنه فنان متميز وخاصة في الأدوار الكوميدية؛ حيث اتخذ لنفسه أسلوبا خاصا بعيدا عن التقليد الأعمى الذي يتبعه البعض، كما أنه كان مخرجا في بداية حياته الفنية وفوق كل هذا وذاك فهو يمتلك قدرة فائقة على انتزاع الضحكة بأداء راق.

حكم الزمن

·         أليس حصول مكي وآخرين من جيل الشباب على جوائز محلية وعالمية يسحب البساط من تحت أقدام جيل محمود ياسين وحسين فهمي ونور الشريف؟

هذا حكم الزمن؛ لأننا سحبنا البساط أيضا من تحت أقدام العمالقة يوسف وهبي وحسين صدقي وكمال الشناوي وصلاح ذو الفقار بعد أن استفدنا من خبراتهم التي لم يبخلوا علينا بها، كما أن اقتسام الجائزة مع أحمد مكي يعني أن الفن حاليا يسير في ركاب الشباب.

·         هل توقعت الفوز بالجائزة بعد انتقاد بعض الجهات لدورك في المسلسل؟

لم أقم بدور واحد حتى الآن من إجمالي 174 فيلما سينمائيا و75 مسلسلا تليفزيونا وإذاعيا واجتمع عليه النقاد، لكن الطريقة الهادفة والخفيفة التي طرح من خلالها يوسف معاطي قصة وسيناريو «ماما في القسم» جعلت الإبداع الحقيقي والفن الراقي يطفو على الشاشة؛ لذلك توقعت فوزه بالعديد من الجوائز ولم يكن فوزي بالجائزة أحسن ممثل كوميدي مفاجأة كما ذكر البعض.

·         وما رأيك في تشكيك البعض في لجان التحكيم؟

بالعكس هذا العام بالذات يشهد مهرجان الإعلام العربي في دورته السادسة عشرة حيادية وموضوعية لا توصف ويتسم بمقاييس ومعايير إبداعية بعد أن ابتكرت إدارة المهرجان أسلوبا جديدا عن طريق الاستفتاءات عبر الانترنت، ويكفي أن عددا كبيرا من المشاهدين قالوا إن دوري عبارة عن جوهرة مكتوبة على الورق بشكل رائع جعلني أنفذه بدقة متناهية.

كوميديا الموقف

·         تساؤل البعض عن اللحية الكثيفة التي ظهرت بها خلال المهرجان، هل هى «لوك» جديد، أم لها بُعد آخر؟

كنت أتمنى ألا أظهر للإعلام بهذا الشكل على أن يكون مفاجأة لهم عند عرض فيلم «جدو حبيبي»، حيث أعود بهذا الفيلم للسينما في غياب 3 سنوات، لكن فوزي بالجائزة الذهبية في مهرجان الإعلام جعلني أكشف السر للجمهور على الرغم من ابتعادي عن الجمهور منذ انتهاء تصوير المسلسل الذي حصلت عليه على جائزة.

·         حدثنا أكثر عن فيلمك وهل يندرج تحت قائمة الكوميديا أيضا؟

نعم، لكنها كوميديا الموقف، حيث أقدم فيه شخصية الجد الذي يعيش بمفرده وتظهر حفيدته التي تعيش في الخارج في حياته فجأة فتعود لاستلام ميراثها فتحدث العديد من المواقف الكوميدية نظرا لاختلاف الطباع والعادات والتقاليد، ويظهر الصراع بين الجيلين القديم والجديد الذي لا يعترف به الجد ولا تعترف به الحفيدة.

عودة لبنى عبدالعزيز

·         وما سبب موافقتك على هذا الفيلم بالذات بعد غياب 3 سنوات عن السينما؟

السيناريو يقدم معالجة مميزة عن صلة الرحم والهوية في إطار كوميدي اجتماعي، كما أن موافقة النجمة القديرة لبنى عبد العزيز على العودة إلى السينما بعد غياب أكثر من 20 عاما جعلني أوافق على مشاركتها في البطولة، وذلك بجانب جيل الشباب أحمد فهمي وبشرى، وفوق كل هذا وذاك وجدت قصة الفيلم جديدة ولم يتم طرحها.

·         لكن البعض قال إنك قبلت العمل في الفيلم لمجاراة موجة الكوميديا المسيطرة على السوق السينمائية؟

بالعكس جدو حبيبي لا يخضع لسياسة السوق التي تعتمد على فرض كوميديا الإفيهات لكن كما قلت كوميديا راقية؛ لأنني لن أخضع لشروط السوق مهما كان بعد 40 سنة سينما فالعمل الجيد والمميز فقط هو الذي يستفزني.

توليفة خاصة

·         لو عرض عليك فيلم ضخم يعتمد على كوميديا الإفيهات ، هل ستوافق على العمل به؟

الجمهور الآن أصبح يعرف الفرق بين الكوميديا الهادفة التي تناقش أمراً جاداً وبين الكوميديا التي تبعث في النفس الضحكات من جراء إلقاء نكات أو افتعال مواقف تافهة، وبالنسبة لسؤالك فردى عليه أنى لو جلست بالمنزل فلن أتنازل عن موقفي تجاه الأعمال التي أشارك فيها.

·         هل تتوقع أن يحظى فيلم «جدو حبيبي» بالنجاح الذي حققه مسلسل «ماما في القسم»؟

أعتقد أن مستوى زينب عزيز التي كتبت سيناريو وحوار الفيلم لا يقل عن مستوى يوسف معاطي الذي صاغ المسلسل بأسلوب هادف ومتفرد، ويكفي أن مخرجه علي إدريس له بصمات واضحة في عالم الإخراج السينمائي، كما أن الفيلم يحمل توليفة خاصة من كل الممثلين الناشئين والجدد والكبار أيضا مما يؤهله للنجاح بإذن الله.

·         كنت تقدم أكثر من فيلم كل عام، قبل أن تتجه للدراما بشكل كبير، فهل خطفك التليفزيون من السينما؟

السينما منذ الستينات ـ ومعروف عنها أنها فن شباب فقد قدمت ما يزيد على 150 فيلما وأنا في عمر الشباب حتى وصلت إلى الخامسة والأربعين من عمري وكنت وقتها فتى الشاشة الأول، وبعد ذلك دخلت في إطار مختلف وارتديت ثياب الأب، فالشباب يستطيع التحرك بشكل جيد داخل العديد من الشخصيات؛ لأنها الفترة الأكثر ثراء في حياة أي شخص.

السينما قديما وحديثا

·         من وجهة نظرك ما الاختلاف الذي طرأ على السينما قديما وحديثا؟

في الماضي كنا نقدم 130 فيلما كل عام، أما الآن فلا يزيد إنتاجنا السينمائي على 15 فيلما وهذا مؤشر خطير يؤدي إلى هدم تلك الصناعة المهمة، فقد سبقنا الكثير من الدول في الماضي في صناعة السينما لكن بعد انتقالنا للاقتصاد الحر تغيرت تلك المفاهيم وأصبح القطاع الخاص يسيطر على كل شيء فتضاءل الإنتاج السينمائي وبات مهدداً بالدمار.

·         بما أنك كنت فتى الشاشة الأول وفارس الرومانسية، فمن تعتبره فتى الشاشة حاليا من النجوم الشباب؟

بالرغم من إطلاق أكثر من لقب على محمود ياسين، إلا أنني لا أحبذ التوسع في إطلاق تلك الألقاب ؛ لأن لها علاقة أكبر بالحسابات التجارية وليس بالقيمة الفنية، وأتمنى أن يمحو الصحفيون تلك الألقاب عن نجومنا حتى تستقر أوضاع السينما.

·         معروف عشقك الكبير للمسرح..فلماذا اختفى من أجندتك؟

لا يوجد أي فنان من أبناء جيلي قدم للمسرح مثل ما قدمته، ويكفي أنني قدمت العمل المسرحي الوحيد الذي تحدث عن انتصارات أكتوبر، وأتمنى الوقوف على خشبة المسرح مرة ثانية لأنني اشتاق إليه، لكنه للأسف يمر حاليا بأزمة كبيرة.

·         أخيرا.. ما أمنية محمود ياسين في 2011؟

أمنيتي الأولى في العام الجديد القضاء على الجوع والفقر في المنطقة العربية والشرق الأوسط، أما الأمنية الثانية فهي دوام الصحة؛ لأنها التاج الذي أستند عليه حاليا، كما أن حلم النجاح والطموح لم يغب عني طوال 40 سنة من العمل المتواصل وبعد هذا العمر أريد العطاء أكثر وأكثر لي ولأبنائي.

البيان الإماراتية في

19/02/2011

 

حسين فهمي: لا مگان للندم في حياتي

تحقيق :  ياسر رامي 

في البداية يقول النجم حسين فهمي ان منهجه في الحياة لا يجعله يفكر في أفعاله بالماضي أو الندم عليها كون أن الإنسان يتحكم في افعاله عدة عوامل وليس إرادته وفكره الخاص فقط بل أكاد اجزم أن الكثير من تصرفاتنا التي من الممكن ان نندم عليها نجدها كانت بفعل تلك العوامل وانه كان لا سبيل لفعل شئ أخر وقتها كما كنا نعتقد!!

وأضاف أهم تلك العوامل الظروف المحيطة بأفعالنا والجو العام فأنا كان لدي حلم استكمال دراستي بأمريكا من خلال منحه الاكاديمية »أكاديمية الفنون« وأصبحت معيد بالأكاديمية ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث حدثت أحداث غير منطقية من  عميد الأكاديمية جعلت الاكاديمية في حال يرثي لها مما جعلني لا أصمت علي ما حدث وأبديت ملاحظاتي مما جعلني أدخل في خلاف في وجهات النظر مع عميد الأكاديمية وقتها تحول الي صراع خاصة ان الوزير د. عبد القادر حاتم تدخل وقام بمحادثتي هاتفياً طالباً ان أقوم بالاعتذار للعميد خاصة ان ورق المنحه الخاصه بي أمام مكتبه وتوقيعه بالموافقه مرهون باعتذاري وظللت متمسك بموقفي بالرفض لاني كنت علي حق واحترمت نفسي وضاعت المنحه في سبيل أحترامي لنفسي وتمر السنين وألتقي بالوزير بعد ٠١ سنين لأجد انه يسلم عليه بحفاوه ويؤكد لي انه أحترم موقفي فهنا أجد ان الظروف هي السبب وليس قراري فلم أكن سأفرح لو كنت خسرت نفسي كنت سأظل أشعر بالخزي.

ويقول النجم أشرف عبد الباقي ان هناك أفعال أندم عليها ولكن ليس علي المستوي الفني وانما علي المستوي الانساني وهي عدم وجودي بجانب اسرتي  كما ينبغي وهذا من أجل فني  الذي وهبت له  نفسي  وأصبح رزقي  الوحيد منه ولكن تلك التضحية قابلها وعوضها حب الناس له خاصة ان النقاد يعتبرون النجم سلعه خاضعة للعرض والطلب وتكون رابحه في أوقات وأوقات أخري غير ذلك.

أما الفنان الشاب محمود عبد المغني فيري ان رفضه لمشاركه بطولة مسلسل »قلب ميت« الذي عرض في رمضان قبل الماضي قرار ندم عليه وخسارته فيه كبيره ولكن كان عذره انه يستعد لأولي بطولاته المطلقه في فيلم »مقلب حراميه الذي اشاد به الجميع عندما تم عرضه وضعف الايرادات المطلوبة منه ولكن ما أندم عليه اني علمت اني كنت استطيع الجمع بينهم وينجحون معاً دون اخفاق في أيهما!!

اما المؤلف مجدي الكدش قال انه مازال يعيش الخطأ لهذه اللحظة فالشعور بالندم يلاحقه منذ عامين ماضيين في تأخره باستكمال سيناريو مسلسل »الرجل الثاني« والذي يتناول قصه حياه الفنان الراحل رشدي اباظة واضاف انه يحاول منذ فترة الخروج من حالة الندم الذي كان يعيشها ويعكف حالياً علي كتابة المسلسل لتصويره خلال الفترة القادمة وعرضه في شهر رمضان القادم.

وحاول الفنان باسم سمرة ان يعبر عن ندمه بتواجده بالوسط الفني منذ زمن وتأخر في الموافقة علي الاشتراك في الاعمال الفنيه السينمائية منها والدراميه ولكن هناك بعض الاعمال الذي اغضبته وتسببت في حاله من الاستياء في اشتراكه بفيلم »إبراهيم الأبيض« والذي اعتبره غلطة لن يغفرها لنفسه وطلب من الجمهور ان يسامحه عليها رغم تواجده مع أسماء كبيرة فنيا مثل النجم محمود عبد العزيز وأحمد السقا وهند صبري والمخرج مروان حامد واضاف باسم: فوجئت عند عرض الفيلم ان هناك مشاهد عديدة تم حذفها الي مشهد واحد فقط مما أخل بشكل الشخصية ولا أعرف سببا لذلك كما أن التترات لم تنوه لوجودي بالأحداث كضيف شرف لذا قررت إسقاط هذا العمل من حساباتي الفنية واعتباره كائنا لم يكن.

وعاش المؤلف مجدي صابر لحظات الندم ولكن بشكل مختلف حيث قال الندم ليس علي الاخطاء فقط ولكن الندم ممكن يأتي علي ما يمكن ان يحسب للمؤلف واعتبره الجمهور نقطه اضافيه في مشواري علي عكس النقاد والندم هنا الذي تعرضت له هو كتاباتي للاعمال الفنيه التي تتمتع بطابع السيرة الذاتيه فبعد ان ابذل فيها الجهد المطلوب واكثر لا اجد مقابل ذلك غير الانتقاد الحاد وبعدها بفترة يتم الثناء علي اعمالي بانها الافضل فلماذا الانتقاد دون مبرر؟!

وندمت الفنانة جومانا مراد عن قرارها بالموافقة في اشتراكها بفيلم »لحظات انوثه« واعتبرته من القرارات التي أثرت في مشوارها الفني سلباً ورغم انه العمل الأول لها في مصر الا ان جومانا مراد اعتبرته سقطة فنية لها تعلمت منها دروسا كثيرة.

اما المطرب والممثل احمد فهمي الذي لمع في حلقات » ماما في القسم « مع سميرة احمد ومحمود ياسين  والذي ينتمي للفريق الغنائي »واما« اشار إلي ان الندم لا فائدة منه ولكن هذا لا يمنع من انه تعرض لمواقف عديدة  في حياته جعلته يندم علي اتخاذ قرار بالمشاركه في بعض  الافلام السينمائية التجارية  في وقت مبكر بينما كان المفترض ان يهتم بالغناء فقط  مما اثر علي الغنائية آنذاك .

أخبار اليوم المصرية في

18/02/2011

 

السينما ترفع شعار »سگوت مش هنصور«

تقرير :   مصطفي حمدي 

حالة من الركود يعيشها الوسط السينمائي منذ يوم الخامس والعشرين من يناير فبالرغم من حاله السعادة التي انتابت اغلب السينمائيين والمثقفين بعد صحوة الشارع المصري ومطالب الشباب المشروعه بالتغيير الا ان ذلك القي بظلاله علي الحركة السينمائية خاصة مع خروج خفافيش الظلام من جحورهم لافساد هذه الثورة ونشر الفوضي في البلاد.

جميع دور العرض السينمائي اغلقت ابوابها تماماً  حتي الاسبوع الماضي وبدأت منذ ايام قليلة استئناف نشاطها حفلات الصباح والظهيرة  مما تسبب في خسائر فادحة للمنتجين والموزعين خاصة من قدموا افلاماً في موسم اجازة نصف العام وهي فيلم »٥٦٣ يوم سعادة« بطولة أحمد عز وانتاج محمد يس وفيلم »فاصل ونعود« بطولة كريم عبد العزيز وانتاج هشام عبد الخالق وفيلم »ميكروفون« بطولة خالد أبو النجا وهي الأفلام التي تتولي توزيعها شركة الثلاثي المتحد والمكونة من اوسكار والنصر والماسه أما الشركة العربية متتولي توزيع افلام من انتاجها يأتي في مقدمتها فيلم »زهايمر« لعادل امام  والمستمر عرضه منذ الصيف الماضي.

النتيجة واحدة وهي إغلاق ما يقرب من ٠٠٣ دار عرض سينمائي في القاهرة وأغلب محافظات مصر ورغم ذلك لم يتم حتي الان حصر الخسائر الناجمة عن اغلاق هذه الدور خاصة أن اغلب العاملين فيها لم يعودوا الي مواقعهم وهو مايؤكده عبد الجليل حسن المستشار الاعلامي للشركة العربية والذي أكد أن أكبر الخسائر هي توقف ما يقرب من ٠٠٢١ موظف وعامل بالشركة عن العمل ولكن حتي الان لم يتم تقدير الخسائر خاصة أن التوقف مستمر لأجل غير مسمي وتحديداً الي أن تعود الحياة الي طبيعتها في الشارع.

علي الجانب الاخر تبدو الخسائر فادحة للشركات التي يعرض لها أفلام حديثه الان وتحديداً فيلمي »٥٦٣ يوم سعادة« و»فاصل ونعود« واللذان عرضا مع بداية انطلاق أحداث ٥٢ يناير خاصة ان اغلاق دور العرض بدأ عقب بداية عرضها بأيام قليلة.

الافلام التي يجري تصويرها حاليا توقفت تماماً بعد أن أغلقت البلاتوهات والاستديوهات أبوابها وربما يكون فيلم »المصلحة« أكثر الافلام المتضررة حيث تم تصوير اسبوعين فقط من الفيلم واعلن المنتج وائل عبد الله توقف التصوير لحين عودة الاجواء الي طبيعتها فيلم المصلحة بطولة احمد السقا وأحمد عز وزينه وحنان ترك واخراج ساندرا نشأت ومن المقرر عرضه في الصيف القادم.

عدد من الافلام التي تم تصويرها مؤخرا يبدو كبيراً ومنها فيلم »كف القمر« بطولة وفاء عامر واخراج خالد يوسف وفيلم »رد فعل« وفيلم »يا أنا يا هو« لنضال الشافعي بالاضافة الي افلام اخري توقف تصويرها مثل فيلم »ساعه ونصف« بطولة احمد فلوكس وانتاج السبكي وايضاً فيلم »عمر وسلمي ٢« بطولة تامر حسني ومي عز الدين وانتاج السبكي والذي صور فيه ٣ أسابيع تقريباً ولقد قرر السبكي ايقاف التصوير كبقيه المنتجين الذين التزموا بحظر التجول وأوضح السبكي انه ملتزم بالاجواء التي تعشها البلاد حالياً مؤكداً انه سيعود لاستكمال التصوير فور عودة الهدوء للشارع المصري مرة أخري.

أخبار اليوم المصرية في

18/02/2011

 

صباح السبت

مطلوب إلغاء وزارة الإعلام

بقلم:  مجدي عبدالعزيز 

اتصور بعد أن هدأت الاحداث الساخنة التي شهدها مبني ماسبيرو مؤخرا عقب اندلاع ثورة شباب ٥٢ يناير انه قد آن الأوان لإعادة ترتيب البيت من الداخل في هذا المرفق الاعلامي الحيوي المهم والذي يلعب دورا كبيرا في تشكيل وجدان الناس بكل تياراتهم ومستوياتهم الفكرية.

وبداية ترتيب البيت لابد ان تأتي من وزارة الاعلام المهيمنة علي الاعلام المرئي والمسموع وبقية الانشطة الاخري المتعلقة بكل عمليات الانتاج البرامجي والدرامي والغنائي إلي آخره من قطاعات اخري كونت في نهاية الامر ما اطلقنا عليه بالمنظومة الاعلامية. وقد اثبتت الاحداث الاخيرة ضرورة مراجعتها واعادة النظر فيها بما يحقق الصالح العام ويتفق مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه في ظل ثورة علوم الاتصالات وتحرير كل وسائل الاعلام من القيود التي لم تعد تنفع في عصر السموات المفتوحة علاوة علي ان العالم كله اصبح اشبه بالقرية الصغيرة  وبالتالي لم يعد هناك حاجة لوجود ما يسمي بوزارة الاعلام سوي في الدول المتخلفة التي لاتزال خاضعة لقوالب سياسية وفكرية لا تتماشي مع طبيعة العصر والتطور الهائل في مجال علوم الاتصالات ومن هنا اصبح من الواجب علينا ضرورة الغاء وزارة الاعلام ونحن نتطلع إلي المستقبل في ظل المتغيرات الجديدة التي تشهدها مصر الآن بعد ثورة ٥٢ يناير التي احدثت زلزالا قويا في كل اركان الدولة وهي تبدأ شهرها الاول من عام ١١٠٢.

وإلغاء وزارة الاعلام يترتب عليه إعادة هيكلة الاعلام المصري المملوك للدولة والمتمثل في كل القطاعات المرئية والمسموعة والانتاجية والاخبارية التي تندرج كلها تحت مظلة اتحاد الاذاعة والتليفزيون والذي ينبغي ان يتحول الي هيئة عامة مستقلة تخضع مع الهيئة العامة للاستعلامات لاشراف مجلس الوزراء كجهة ادارية فقط، مع تحرير العمل الاعلامي من سيطرة قيود الروتين الحكومي وربطه بسياسات عقيمة وجامدة تجعله غير قادر علي الحركة واطلاق حرية التعبير والابداع وهي اشياء لابد من حدوثها الان قبل فوات الأوان بعد ان فشلت تجربة الاعلام الحكومي الذي خضع لسيطرة فكر الدولة المتمثل  في قبضة وزارة الاعلام وجعلت اعلامنا في واد وما يحدث علي ارض الواقع في واد اخر، وهو ما ترتب عليه تراجع الخطاب الاعلامي الحكومي وتركه للساحة السياسية ليلعب فيها الاعلام الخاص بقنواته الفضائية منفردا قبل ان تتنبه قياداتنا الاعلامية الي ضرورة تكسير القيود من حولها حيث اطلقت لنفسها العنان في مواكبة الاحداث والتحمت بقضايا وهموم ومشاكل الناس وراحت تتفاعل مع فعاليات ثورة شبابنا في ميدان التحرير بل وفي كل مكان علي ارض مصر وشهدنا تحولا كبيرا في برامج جميع الشبكات الاذاعية وتحديدا في اذاعة الشباب والرياضة وهو نفس الشيء الذي وجدناه يحدث علي شاشة التليفزيون بقنواته الارضية والفضائية بينما رأينا ميلادا جديدا لقطاع الاخبار المرئية والمسموعة وهي صحوة جاءت متأخرة لاسباب خارجة عن ارادة العاملين في المجالين المسموع والمرئي فقد كانت الامور كلها تخضع لادارة وزارة الاعلام المعبرة عن النظام السابق كوزارة سيادية غير قابلة لاطلاق حرية الحركة والتفكير المهني السليم في تغطية ومواكبة الاحداث بحرفية وآلية منظمة تقدم عملها وفقا للمفهوم الاعلامي الراقي الذي يلتزم بمعايير النزاهة والشفافية في نقل حقيقة ما يدور علي ارض الواقع دون ان يتجمل أو يكذب علينا، فقد انتهي وإلي الابد عصر النظريات الشمولية في اداء الخطاب الاعلامي، ولم يعد ممكنا ان تكذب علي الناس طول الوقت فالدينا من حولنا تتحرك والقنوات التليفزيونية تصول وتجول كاميراتها بين الناس بالصوت والصورة، ونحن من خلال الاعلام المرئي والمسموع الحكومي نائمون في العسل نكتفي بقول الحقائق المبتورة أو المغلوطة مما افقد ابناء الامة الثقة في اعلام الدولة الرسمي.

ولاشك ان القائمين الآن علي تسيير دفة الاعلام المسموع والمرئي يعلمون تفاصيل الصورة وكيف كانت مؤلمة طوال ايام الاحداث الماضية الساخنة وهم يحاولون الآن ترتيب البيت علي اسس علمية واعلامية جديدة ولابد انهم قد شعروا كيف عاد الناس وألتصقوا مرة اخري مع الراديو وشاشة التليفزيون اللذين اصبحا نافذة صادقة تعبر عن آلامهم وأمالهم وطموحاتهم في التمتع بالحياة الكريمة.

انني اتمني من حكومة الفريق احمد شفيق رئيس الوزراء التي تتولي الآن تسيير أمور الدولة  ان تضع علي رأس اولوياتها خلال الستة شهور المقبلة  دراسة ملف الاعلام المصري المسموع والمرئي وكيفية ادارته في المستقبل بعيدا عن النمط الاداري القديم الذي كانت تمارسه وزارة الاعلام من قبل خاصة  ونحن الان في ظل  تطور سياسي وديمقراطي اصبح لا يليق معه وجود مثل هذه الوزارة التقليدية  التي لاجدوي منها في عصر الانترنت والفيس بوك وعلوم الاتصالات وثورة تكنولوجيا المعلومات وكلها تهدف الي بناء عالم جديد من المعرفة والتنوير  نحن في اشد الحاجة اليه بعد ثورة 25 يناير .

أخبار اليوم المصرية في

18/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)