حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

منى زكى: قلبى مع أسر الشهداء ومصر تستحق الديمقراطية

حوار : وليد أبوالسعود

خرجت منى زكى تهتف مع جموع المصريين بسقوط النظام والرئيس.. ورغم أنها تعترف بأنها صدقت لبعض الوقت أن الرئيس السابق حسنى مبارك تراجع وقرر فعلا التغيير فإنها ومع هجوم بلطجية الجمال والخيول رفضت أى تفاهم قبل رحيله لأن مصر تستحق الديمقراطية بالفعل.

·         البعض اندهش من مشاركتك فى المظاهرات منذ اللحظة الأولى وقبل أن تتحول إلى حركة شعبية تطيح بمبارك؟

ــ كان قرارى مدفوعا بشعورى كمواطنة عادية وأن بلدى يجب أن يكون أفضل ويستحق الديمقراطية، ورغم أننى لا أعانى الفقر وأعيش فى مستوى اجتماعى جيد جدا فإننى كنت دوما أتمنى أيضا أن يعيش أهل بلدى دوما حياة طيبة وأن يكون تفكيرنا كمصريين تفكيرا حضاريا.

وهناك سبب قوى أرغب فى التأكيد عليه هو أن تظل عيوننا وعيون أبنائنا مرفوعة أمام أى فرد حتى لو كان فى مستوى اجتماعى أو وظيفى أفضل منه ودعنى أؤكد شيئا ــ أقوله بكل الأسف والحزن والأسى ــ كانت ابنتى دوما توجه لى سؤالا واحدا كلما عدنا من رحلة سفر لأى دولة وهى لماذا لا تتمتع بلادنا بمثل هذا الجمال؟.

·         ولكن ألم تعتبرى حينها أن نزولك إلى الشارع وتبنيك مطالب الشعب نوع من المغامرة بمستقبلك الفنى؟

ــ لم أكن أفكر فى مثل هذه الأشياء والنظام لا يستطيع أبدا أن يشترى فنانا لأن الفنان دوما حر ولا علاقه له بنظام ما والشعب المصرى قرر دوما أن يصبح يدا واحدة.. هذا حق مشروع للجميع ومن حق الفنان أن تكون له وجهة نظره السياسية وعموما أنا لا أفكر بمثل هذه الطريقة وهذا هو رأيى الشخصى وعندما خرجت إلى الشارع لم أكن أعبر عن رأيى كمنى زكى الفنانة بل كنت فى الشارع كمواطنة مصرية تنتمى للشعب المصرى.

·         ولماذا إذن خرجت الانسانة منى زكى؟

ــ خرجت كى أهتف لا للفساد ولا للعنف ونعم لتغيير الدستور.

·         صفى لنا مشاعرك فى أول مظاهرة لك؟

ــ كنت أشعر بطاقة إيجابية محيطة بكل مكان وكنت أشعر أيضا بالحرية.

·         تعرضت لمواقف عصيبة يوم الأربعاء 26 يناير هل تحدثيننا عنها؟

ــ مبدئيا لا أحب أن أتحدث عن هذه التجربة.. بالفعل كان هو يوم نزولى وكانت تجربتى مع ضابط لا أحب أن أتحدث عنه لأنها قصة وانتهت وبالرغم من كون هذا الضابط قد عاملنى بطريقة سيئة إلا أننى أرفض التعميم فهناك بالتأكيد ضباط مختلفون، هو قال لى أنت لا تدرين أى شىء عن البسطاء فرددت عليه بأننى أخرج من أجل بلدى وكى تصبح أفضل.. إننى أبحث عن مستقبل أفضل.

·         وماذا عن مشاركتك فى يوم جمعة الغضب؟

ــ شاهدت ظلما بينا من ناس والعجيب أن بعضا ممن كانوا يظلموننا لم يكونوا مقتنعين بما يفعلون بل أؤكد أنهم من داخلهم لم يكونوا مقتنعين بما يفعلون والبعض كان يظلم لأنه لا يفهمنا، ورأيت أيضا شجاعة من الطرف الآخر وخصوصا أن صوت الحق دوما أعلى ورأيت الكثير من الإصابات ومن شدة الشجاعة التى تحلينا بها لم نكن نهتم حتى بحياتنا وأنا شخصيا ــ وبالرغم من كونى مصابة بحساسية وعيونى كانت تذرف الدموع بكثرة نتيجه للقنابل المسيلة للدموع ــ فقد عقدت العزم على الاستمرار.

·         عقب الخطاب الثانى للرئيس مبارك لاحظنا بعض التغيير فى موقفك.. هل هذا صحيح أم البعض فهم على نحو خاطئ؟

ــ هو ليس تغييرا.. ولكننى مثل بعض الناس شعرت للحظة أن خطاب الرئيس قد يكون خطوة إيجابية واعتقادى هذا قد تبخر عندما حدث هجوم البلطجية ثانى أيام الخطاب حيث شعرت وقتها بأنهم يكذبون علينا للمرة الثانية وللعلم أنا كنت أستثنى منهم الدكتور أحمد شفيق ولكنه لم يكن ليستطيع فعل شىء بمفرده لأنه جاء فى الوقت الضائع.

·         ولكن مداخلتك التليفزيونية فى أحد البرامج أثارت الكثير من الجدل لدى البعض.. ترى ما هى الفحوى الحقيقية لهذه المداخلة؟

ــ لا توجد قصة كل ما حدث هو أنهم حدثونى هاتفيا بالبرامج وقلت فيه أننى قد شاركت فى أربعة أيام من المظاهرات طالبت فيها بالعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وحل مجلسى الشعب والشورى وهذه هى مطالبى.. وأنا تعرضت للإهانة وهذا يعنى أننى لا أنافق ولا أهادن ولكننى لست مع من يسبون رئيس بلدنا وما أراه أنه لن يقوم بترشيح نفسه لفترة جديدة وأنا شخصيا خرجت يوم الجمعة وهتفت مع من يهتفون، وللعلم أنا خرجت فى كل المسيرات بدءا من يوم الأربعاء و حتى يوم الجمعة ولست أزايد على أى أحد ولم أقل أبدا أننى تعرضت للإهانة فى مثل هذه التظاهرات.

·         ولكن البعض رجح تعرضك لضغوط للتراجع عن موقفك؟

ــ لا لم تحدث أية ضغوط ولكن أؤكد أن كل من أبدى رأيه من الفنانين سواء مع الثورة أو ضدها ــ ودعنى أكن أكثر تحديدا ــ فيمن أعرفهم منهم لم يتعرضوا لضغوط وخرجوا بدافع من قناعاتهم.

·         لو كان هناك مشروع لفيلم سينمائى عن الثورة أى دور ستجسدينه؟

ــ أنا الآن فى مرحلة لا أستطيع معها التفكير ولكن كل ما أستطيع قوله أن قلبى مع الشهداء.

·         الحياة دوما هى عبارة عن شريط سينمائى يمر أمام أعيننا.. ما هو المشهد الذى لم تنسه منى ذكى؟

ــ شاهدت مصابين كثيرين يوم الجمعة وتحدثت مع مجموعة من المتظاهرين لأفاجأ بقصص وحكايات لا تملك معها إلا البكاء عن خريجين حاصلين على أعلى التقديرات ولم يستطيعوا العمل بالنيابة كمثال لأن والدهم عامل وهذه قصة من ضمن قصص كثيرة سمعتها فى المظاهرة.

·         المتظاهرون فى ميدان التحرير رفضوا دخول مجموعة من الفنانين منهم أحمد السقا وتامر حسنى.. ما هو تعليقك على ذلك؟

ــ دعنا نفترض أنهم كانوا قد فهموا ما يحدث بصورة خاطئة ولكنهم قد تراجعوا بعد أن فهموا الحقيقة فلماذا لا نعطيهم فرصة أخرى.

·         ما هو المطلب الحقيقى الذى تشعرين أننا نحتاجة الآن بعد رحيل مبارك؟

ــ نظام حكم ديمقراطى مثل الشعوب المتحضرة.. فمصر تستحق الديمقراطية بالفعل.

الشروق المصرية في

16/02/2011

 

قال إن النظام القديم أساء كثيراً للسينما

مخرج مصري يتوقع تغييراً إيجابياً في السينما بعد الثورة

القاهرة - دار الإعلام العربية  

أكّد المخرج المصري محمد حمدي أن نجاح ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، سينعكس بشكل كبير على السينما المصرية، موضحاً أنها ستشهد خلال الفترة المقبلة كثيراً من المتغيرات منها طرح قضايا مختلفة ترصد الواقع بلا تزييف.

طفرة كبيرة متوقعة

وأوضح حمدي في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" أن السينما تعتبر من الصناعات المكلِّفة التي تحتاج إلى دعم قوي، كما تحتاج إلى بعض الوقت كي تسترد عافيتها بعد الأحداث التي شهدتها مصر.. غير أنه أعرب أيضا عن ثقته في حدوث طفرة كبيرة ستنعكس على كل نواحي المجتمع ومنها الإنتاج السينمائي.
وحول الفنانين الذين عارضوا ثورة الشباب في بدايتها ومن ثم اضطروا بعد نجاحها إلى تغيير مواقفهم، أكد أنه ليس ضد أية آراء معارضة صدرت من فنانين اختلفوا مع ثورة الشباب، ثم اكتشفوا بعد فترة خطأهم، مبررا ذلك بقوله: "نحن بشر، وليس من العيب أن يخطئ الإنسان ثم يكتشف خطأه ويعدل عنه، لكن ما ضايقني هو قيام البعض بالإساءة إلى هؤلاء الشباب ووصفهم بما ليس فيهم من الأوصاف الذميمة، أو التحريض على التخلص منهم بالقوة كما طالبت إحدى الفنانات بحرقهم"!!

سينما ما بعد 25 يناير

وأوضح أن السينما بعد 25 يناير ستشهد تغيّراً ملحوظاً، فمن الطبيعي أن كل حركة ثورية ينتج عنها كثير من المتغيرات تنعكس بشكل مباشر على جوانب الحياة المختلفة.

وطالب كل أفراد الأسرة الفنية بأن تعمل على تنمية روح الانتماء، والتفكير في المستقبل بصورة إيجابية، وأن يكون لكل فنان دوره الذي يخدم من خلاله وطنه، مؤكداً أن النظام القديم أساء بشكل كبير إلى السينما.

وأضاف أن طموحاته خلال الفترة المقبلة كبيرة جداً، منها تكثيف تواجده بشكل إيجابي وتدعيمه لرؤيته الفنية، ومحاولة تقديمها بشكل متميز من خلال أعمال ذات رؤية جديدة تتناسب مع جيل ثورة 25 يناير.

أضاف: "أتوقع أن تختفي كلمة "تنازلات" من قاموس الفنانين، كما سيغيب المفروضون على الساحة من قبل منتجين أو مخرجين أو فنانين، ولن يكون هناك مجال لتكميم الأفواه بعد اليوم، كما أتوقع أن تنهار منظومة الأجور الفلكية للفنانين؛ لتحقيق قدر من العدالة بين مختلف المشاركين في العمل الفني".

العربية نت في

16/02/2011

 

فيلم تسجيلي مشاكس: من.. فاه وذاكرة النفي

د. حسن السوداني

بالرغم من تخصصه في العروض البصرية والصور المتحركة من اكاديمية الفنون في روما الا ان الفنان كاظم الداخل اهتم كثيرا بالمنتج البصري الثابت بعد ان اسرته اللوحة وحلق طويلا بفضاءات لونية ميزته كثيرا عن اقرانه انتج خلالها معارض فنية تجاوزت العشرين في مختلف دول العالم منذ خروجه من الوطن الى منفاه الطويل الذي ظهر جليا في الكثير من اعماله التشكيلية وخاصة في معرضه الاخير الذي حمل عنوان " ذاكرة وطن"، الا انه هذه المرة ترك اللوحة الثابتة وعاد الى حنينه الاول " اللوحة المتحركة" ليخوض تجربة مشاكسة جديدة اطلق عليها " من.. فاه" ودلالات الاسم وان بدت متعددة الا انها تصب في معنى واحد الا وهو المنفى لياخذه هذه المرة الى عوالم الكشف الحي لمجموعة من الاشخاص الذين يعيشون في نفي دائم منذ اكثر من ثلاثين عاما يحاولون فيه استعادة ذكرياتهم المرة وهم يغادرون الوطن مجبرين مفارقين اجمل مفرداتهم الحياتية وحاملين معهم اخاديد من سياط الجلادين وعيون مغرقة بدموع تلمئ المشهد ارتباكا واضحا. واذا كان الخطاب الجمالي لدى الفنان كاظم الداخل يتميز بابتعاده عن الفكرة المحنطة وعن مفهوم التابعية التفسيرية اوالتمريرية للواقع بل هو عامل من عوامل بناء واكتشاف لكثير مما يعتري مجرياته، فاللوحة الثابتة لديه تقترح المغايرة من خلال استبدال منطق المطابقة والتبني بمنطق الإزاحة والتناظر، فهو يسعى إلى خلق عالم مواز للواقع مترفع عن النمذجة والاستنساخ والفوتوغرافية، والمغايرة لدى الداخل هي تلك التي تمتلك اشتراطاتها المعرفية والجمالية القائمة على التجربة الحقيقية لا الميل الافتعالي واستعادة التقليعات والتعلق بالتغريب لذاته. ومن هنا ترك المجال امام الشخصيات الخمسة بالاسهاب التذكري مقتنصا تلك اللحظات المخبوءة بين ثنايا الكلمات كاشفا عن حقيقة مرة في ذاكرة المنفين تتجسد في توقف الصورة في تاريخ المغادرة النهائية رغم ادعاء المنفيين انهم على قيد الذاكرة ومن هنا يتبين البون الواسع بين الذاكراة المتشظية في المنافي وبين الواقع الذي تلا عملية النفي ذاتها مما يحدث نوعا من عدم الاتفاق بين انطباعاتهم المترتبة على النفي وبين ما يعيشه الوطن او ما عاشه بعد خروجهم القسري وربما هذه الحقيقة تؤكدها اغلب الدراسات التي تختص بالتذكر الصوري وحجم المفقودات التي يمكن رؤيتها بوضوح قي حديث الشخصيات الخمسة. ورغم أن مشاريع الداخل البصرية لا تتلمس فيها حضورا مباشرا لثنائية محددة تجدها مجسدة كوحدات نصية داخل اللوحة الثابتة او المتحركة إلا إننا يمكن أن نتلمس ثنائية الحضور والغياب وهي من أكثر الثنائيات المفتوحة على أكثر من مستوى من مستويات الإيحاء والتأويل، فأغلب الحالات التي يتناولها في مشروعاته الفنية تعكس حالة من الاغتراب والوحدة والعزلة كتلك التي تناولها في مشروعه الشهير" شعراء عراقيون" متناولا مجموعة من الشعراء كالسياب مثلا وهو الذي مات غريبا عن وطنه وعانى ما عانى من مرض وحرمان وتهميش وملاحقة، والنواب الذي ما زال يصارع المنافي بقصائده اللاهبة، والجواهري الذي عانى من النفي القصدي عن وطنه ومات غريبا وهو الشاعر العربي الأهم بعد جيل شعراء العرب الكبار. وربما يكمن السبب وراء اختيار الداخل لهذه المشروعات بالذات والمتعلقة بذاكرة وطنه العراق رغم محطاته الحياتية والفنية الكثيرة واشتغاله على أكثر من منطقة خلال السنوات الأخيرة هو حجم ما يعتمل داخله من نوستالجيا للوطن بقبابه وأنهاره وشعرائه وذلك النخيل الكثيف في مدينة البصرة حيث عرض أول لوحاته في غاليري 75 أيام دراسته الجامعية الأولى.
واذا كانت التجارب السابقة قد تناولت اسماء مشهورة في عوالم الفن والثقافة الا انه هذه المرة يذهب لشخصيات مغمورة في عالم النفي" تاجر، ضابط، اكاديمي، سياسية، موظف" وكأنه بذلك يريد ان يخلق نمطا من المعادل الموضوعي بين الشهرة وعدمها في هذا العالم الذي تهيمن عليه حالة الوحدة والبعاد والفصل الاجباري عن الاحبة وربما ايضا حالة الانهيار لحلم العودة الذي يمني المنفي فيه النفس لتلك الامكنة التي غادرها الا ان ذلك يقترب من الاستحالة في التحقق بسب البعد الزمني والجغرافي وما يحدثه الزمن من تغير انثروبولوجي على الامكنة والاشخاص، واذا كان الداخل قد ذهب للفليم الوثائقي الذي ياخذ الحديث عنه نواح متعددة بدءً من تحديد المصطلح مرورا بمدارس هذا النوع من الأفلام، فالفليم الوثائقي كمنتج فني لم يمتلك خاصية الثبات امام تطور الحياة وتطور تقنيات السينما لذا شهد تنوعاً في الانتاج على المستوى التعبيري. فقد شهدت الستينيات انتقالة مؤثرة في مسيرة الفليم الوثائقي بعد دخول الكاميرا المحمولة والشريط الحساس والصوت المتزامن حيز التطبيق كما أفرزت اتجاهات جديدة في السينما الامريكية والفرنسية. ومع التطورات التقنية التي نشهدها يوميا وتطور البث الفضائي قد أدى إلى دخول الفليم الوثائقي آفاقاً جديدة في نوع المعالجة وحرية أختيار الاسلوب لمتنه السردي. ولعل المعيار الأكثر احتكاما في هذا النوع من الأفلام هو درجة المصدقاية التي تحملها الصورة داخله ومدى أقترابها من الحقيقة. وهو ما حاول الداخل التشبث به رغم قلة الامكانيات المتوفرة لديه وبالتحديد الفنية منها، ولعل من بين اهم تلك المشكلات التي تواجه من يريد الولوج للفليم الوثائقي اعتبار الصورة الوثائقية اليوم صورة مباشرة أو أحادية لا شذوذ فيها ولا يمكنها أن تحدث بلبلة وهي تقترب من صور التحقيقات الصحفية التي يتوفر لها البعد العاطفي لكنها تفتقر لعنصر الوخز مما يبعدها عن الأهمية فيما بعد وهو ما يلخصه رولان بارت بالقول " أني أهتم بها ولكني لا أحبها" فيما يذهب بعض نقاد الفن إلى أن أهمية الصورة تعتمد على ما تحمله من وثائقية بسبب ما يعانيه العالم اليوم من تطور سريع يتسهلك من بين ما يستهلكه تلك اللحظات الجميلة التي يحاول الفليم الوثائقي ان يحتقظ بها حية بالرغم من وفاتها المتعمد.

والداخل ولد في العراق عام 1950 وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد السياسي من جامعة البصرة عام 1977. ثم حصل على البكالوريوس في الفنون البصرية من أكاديمية روما عام 1984. أقام أكثر من عشرين معرضا شخصيا من بينها: معرضين شخصين في مدينة البصرة( غاليري 75) في عامي و1975و1976.

الكويت في عام 1982. روما 1986. فلورنسا في أعوام 87، 88 و 89.السويد/ مالمو في عامي 91، 93. 97، 98، 99، 2000، 2001.لندن، كالري 4، في عام 1993. الدنمارك/ كوبنهاكن في عام1995. اشترك في العديد من المعارض التشكيلية في مختلف دول العالم. وهو يقيم حاليا في مدينة مالمو السويدية.

إيلاف في

16/02/2011

 

مثقفون سوريون: السينما السورية في أيدٍ غير أمينة

دمشق – من راشد عيسى 

فنانون ومثقفون يطالبون بإصلاحات في المؤسسة العامة للسينما بعد أن تآكلت بفعل الفساد الإداري والمالي الكبير.

أطلق فنانون ومثقفون سوريون، من بينهم نبيل المالح وأنطوانيت عازرية وهالة العبد الله وخطيب بدلة وسمر يزبك وعبد القادر شربجي، بيانا طالبوا فيه بإصلاحات في "المؤسسة العامة للسينما"، الجهة الحكومية المنتجة للأفلام في سوريا، مشددين على ضرورة اعادة النظر بهيكلتها.

وربط الموقعون في هذا البيان الصادر عن اكثر من 300 من "المهتمين بشؤون السينما السورية"، ومعظمهم من الشباب، بين تولي الناقد السينمائي محمد الأحمد ادارة المؤسسة وبين "التراجع الكبير الذي حل بالسينما السورية من حيث كم الإنتاج ومستواه الفني".

وأشار الموقعون إلى "الأخبار المتواترة عن انتشار الفساد الإداري والمالي المستشري في أروقة المؤسسة العامة للسينما".

وقال البيان إن "وقع حديث السيد محمد الأحمد عن المخرج الراحل عمر أميرالاي كان شديدا علينا، مما دعانا إلى الخروج عن الصمت".

وكان الأحمد قد تعرض بالنقد لتجربة السينمائي السوري الراحل عمر أميرالاي على شاشة التلفزيون السوري الحكومية غداة وفاة المخرج، المعروف بأفلام تسجيلية أغضبت السلطات السورية وعرضته للمساءلة الأمنية وللمنع من السفر.

واضاف البيان "حديث السيد الأحمد عن الراحل عمر أميرالاي، وهو أحد الرموز السينمائية الهامة في سورية، جاء بعيدا كل البعد عن قواعد النقد الفني السينمائي".

وتابع البيان "دل الحديث لا على استفراد الأحمد بالمؤسسة، وبالسينما السورية كلها، وكأنها مزرعته الشخصية الخاصة فحسب، بل ودل أيضا على جهل كبير بالفن السينمائي لدى من يعتبر المؤتمن على السينما السورية بوصفه ناقدا مميزا".

وأكد البيان "أن الصرح الإنتاجي السينمائي الأكبر في سوريا موضوع بين أيد لا تعرف إمكانيات هذا البلد الزاخر بالمواهب السينمائية في مختلف المجالات".

وأضاف "تزداد ثقتنا بهذا الشعور إذ نستذكر منع الأحمد لعدد من الموهوبين من صنع أفلامهم بسبب خلافات شخصية، وغياب الأفلام التي أنتجتها المؤسسة بالفعل عن العرض الجماهيري".

وطالب الموقعون في ختام بيانهم "بإعادة النظر في هيكلة المؤسسة العامة للسينما من خلال الاستعانة بالخبرات الإنتاجية والفنية الموثوقة والمعترف لها محليا وعالميا بالتميز والأصالة والقدرة على التجديد، بهدف البحث عن آليات إنعاش لهذه المؤسسة المهددة بالتعطل التام، ومساعدة القطاع الخاص وفتح الأبواب أمامه لدخول مجال الإنتاج السينمائي بشكل أوسع".

وكان محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما والناقد السينمائي المعروف قد أدلى بحديث لبرنامج تلفزيوني على الفضائية السورية قال فيه "لدى عمر أميرالاي مشكلة أساسية لم ينتبه أحد إليها من الذين قيموا تجربته، فهو شخص تاه بين السياسي وبين المخرج التسجيلي".

واضاف حينها أن المخرج الراحل "كان سياسيا أكثر من كونه مخرجا سينمائيا".

وتابع الأحمد، الذي يدير المؤسسة العامة للسينما منذ حوالى عشر سنوات "المشكلة في أفلام أميرالاي هي مشكلة كل السينمائيين السوريين، حيث أخفق هؤلاء في نقل البيئة السورية المحلية".

وفيما أشاد الأحمد بفيلم أميرالاي الأول "محاولة عن سد الفرات"، اعتبر ان فيلمه "طوفان في بلاد البعث" كان "منطلقا من مشاعر شخصية ضيقة". وقد تجنب الاحمد في المقابلة ذكر اسم الفيلم كاملا "طوفان في بلاد البعث"، واكتفى بالاشارة اليه باسم "الطوفان".

ميدل إيست أنلاين في

16/02/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)