حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أبوالنجا: مستعد للتعاون مع فنانين إسرائيليين لخدمة فلسطين

كتب محمود التركى

أكد الفنان خالد أبو النجا أن الفن ليس له وطن إنما وطنه الحقيقى هو الإنسان، مؤكدا أنه ليس ضد التعاون مع فنانين إسرائيليين فى عمل يخدم القضية الفلسطينية لكنه ضد ساستهم.

وقال أبو النجا بندوة أقيمت عقب عرض فيلمه "واحد صفر" بنادى الكويت للسينما، إنه لم يكن متفائلا بتقبل المشاهد لشخصية شريف فى فيلم "واحد صفر" لأنها لم تكن مكتملة التفاصيل إنما كان لإحساسه الصادق فى التمثيل أثر فى إيصالها إلى الجمهور مؤكداً عشقه لهذا اللون من التمثيل الذى نفتقده كعرب ويتميز فيه الغرب، مدافعاً عن فكرة الفيلم التى اتهمها البعض بالسوداوية وإظهار حال مصر فى صورة قاتمة بأنه يجب على الناس التعود على أن شخصيات الفيلم ما هى إلا نماذج لما هو موجود فى المجتمع ولا يجب أن تعمم، نافياً ما ردده الناس حول مقاضاة هذا الفيلم، عاتباً على من يتهمه بالتقليدية فى أدائه لكونه يحرص من عمل إلى آخر على التنوع فى اختياراته مبرراً ذلك بمشاركته فى الفيلم الكوميدى "حبيبى نائما" التى فجرت طاقته الكوميدية على حد تصريحه.

وقد أدار الندوة مدير النادى عماد النويرى وحضرة نخبة من رجال الصحافة والإعلام فى الكويت، وحسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة المصرية.

وقال أبو النجا بأنه لم يجد نفسه فى الدراما التلفزيونية ولم يحب هذا النوع من الفنون منذ الصغر، لذلك لم يسع لأن تكون لديه بصمة فى الدراما موضحاً أنه يعتز بتجاربه الدرامية البسيطة كمسلسلى "البنات"، و"مجنون ليلى" الذى عرض رمضان قبل الماضى على شاشات التلفزيون.

وأوضح أبو النجا خلال تكريمه مؤخرا بفعاليات مهرجان القرين الثقافى السابع عشر بالكويت والذى يقام فى الفترة من 5 إلى 26 يناير الجارى أنه حزين لعدم وصول السينما المصرية إلى العالمية، مؤكدا أن المشاكل الإدارية هى السبب الذى حال دون وصول فيلم "واحد صفر" إلى الأوسكار لكونه كان مرشحا للمشاركة فى هذه الجائزة الكبيرة، لكن العراقيل تصدت لهذه المشاركة، مشدداً على أهمية وجود قانون خاص بصناعة السينما.

وأشار أبو النجا إلى أنه لا يسعى وراء مشاركة النجوم مع احترامه لهم، لكنه يتمنى العمل المميز وأن تكون رسالته الفنية صادقة بصرف النظر عن المشاركين معه، واصفا نفسه بأنه صعب أن يصنف بين كل فنانى مصر، لكنه الأقرب إلى مدرسة عمر الشريف فى الأداء.

كما انتقد أبو النجا الرقابة على المصنفات الفنية التى تعطى لنفسها حق التدخل بمشرط لتشويه العمل الفنى، متمنياً أن تتفهم الرقابة أهمية وجود بعض المشاهد التى تكون جرأتها مبررة لخدمة الأحداث.

اليوم السابع المصرية في

22/01/2011

 

كريم عبدالعزيز:

عينى على رجل الشارع وتعمدت التركيز على الفقراء فى «فاصل ونعود»

حوار   نجلاء أبوالنجا 

يحظى كريم عبدالعزيز بالقبول من جميع شرائح المجتمع، كما أنه يمتلك إمكانيات تمثيلية تؤهله لتجسيد كل الأدوار، ويساعده فى اختيار أدوار مميزة دراسته الإخراج، وتركيزه على موضوعات تهم القطاع الأكبر من الجمهور، خاصة البسطاء منه، كما يتنوع فى موضوعات أفلامه بين الكوميدى الخفيف والدراما الثقيلة التى تتناول موضوعات حساسة ومهمة وأبرزها «واحد من الناس» و«ولاد العم».

فى فيلم «فاصل ونعود»، يبحث كريم عبدالعزيز عن شكل جديد يظهر به للجمهور، فاختار شخصية سائق التاكسى الكادح الذى يصاب بمرض فقدان ذاكرة لحظى.

كريم تحدث عن سبب اختياره فكرة الفيلم، وعرضه فى هذا التوقيت، وأزمة سرقة نسخة العمل، وتعاونه الخامس مع المخرج أحمد نادر جلال، وإسناد معظم الأدوار لوجوه جديدة.

لماذا اخترت شخصية سائق تاكسى كادح يفقد الذاكرة؟

- كنت أبحث عن موضوع مختلف عن الأفلام التى قدمتها، خاصة «ولاد العم»، وأعجبتنى فكرة» فاصل ونعود» للمؤلف أحمد فهمى خاصة أن لها طابعاً نفسياً، فـ«العربى» سائق تاكسى بسيط يتعرض لحادث يصاب بعده بمرض اسمه «فقدان الذاكرة الانشقاقى» يتسبب فى فقده الذاكرة، ويمسح كل المعلومات الرئيسية المخزنة فى المخ، وهى فكرة جديدة تماما على السينما، وتولد مواقف كوميدية وتراجيدية فى الوقت نفسه، وهذه الحالة تضحك المشاهد رغم مأساتها.

فكرة فقدان الذاكرة تكررت فى أفلام عديدة؟

-الجديد أننا نتناول مرض فقدان الذاكرة اللحظى، وهو غير مستهلك فى السينما، ويحدث للأشخاص الذين يتعرضون لصدمات نفسية عنيفة تجعل المخ يصدر أوامر لمسح الصدمة لتخفيف الألم، وقد استشرنا أطباء نفسيين لإفادتنا فى الموضوع.

هل تناولتم المرض فى إطار كوميدى وأكشن خوفا من عدم تقبل الناس لفكرة فيلم تدور بالكامل حول مرض نفسى؟

- لم يكن هدفنا فى البداية عمل فيلم نفسى يدور حول هذا المرض، ولكن المرض يأتى فى سياق الأحداث ليعقد رحلة «العربى» فى استرجاع ابنه، لكن أى فكرة حتى لو كانت نفسية بحتة إذا نفذت بشكل جيد وباجتهاد سيتقبلها الناس، فالجمهور عايز أى عمل محترم وجيد، بدليل أنه يتابع الأفلام الأجنبية ذات الصبغة النفسية بكل فهم واستمتاع.

لكن واضح أنك تعمدت عمل توليفة دون التركيز على خط واحد؟

- لا أعمل بمبدأ التوليفة، بالعكس الفيلم بسيط جداً، وحرصت أن ابتعد عن أى تعقيد فى التناول، لأنى بعيد عن الكوميديا منذ فترة، وقدمت أكثر من درامى ثقيل مثل «ولاد العم» و«واحد من الناس» و«خارج عن القانون»، لذلك قررت أن أعود للكوميديا من خلال حدوتة متكاملة بها قدر من الضحك والتشويق ولها معنى، ولا يمكن تصنيف الفيلم أكشن فقط أو كوميدى فقط، بل هو فيلم إنسانى يحمل داخله كل أنواع الفنون.

ولماذا التركيز على التعبير عن تفاقم حالة الفقر التى يعيشها الناس؟

- أنا «عينى على رجل الشارع»، والممثل لا ينفصل عن مجتمعه، وأنا قارئ جيد ومتابع لكل كبيرة وصغيرة، وربما يلاحظ الناس أنى أعبر عن الشخصية البسيطة فى كل أفلامى مثل «أبوعلى» و«محطة مصر» و«واحد من الناس»، لكن مستوى الفقر الذى تزايد لدرجة جعلت الناس تصرخ كان لابد أن أظهره فى الفيلم، فحالة «عربى» ربما تكون أسوأ من كل الشخصيات التى قدمتها من قبل لأن حالة الناس البسطاء أسوأ.

كواليس الفيلم كانت صعبة، وكيف تعاملت مع سرقة نسخة الفيلم؟

- فعلا كنا نصور هذا الفيلم فى شهر اغسطس، وكانت هناك مشاهد خارجية صورناها فى درجة حرارة عالية، كما كنا نصور عدد ساعات كبير ونحن فى شهر رمضان، وأثناء التصوير، تعرضت لحادث وأنا أقود سيارة ودخلت فى سور خشبى، أما حكاية سرقة نسخة الفيلم ومساومة السارقين لمنتج الفيلم فقد أقلقتنا جداً، خاصة أنهم هددوا بطرح الفيلم على الإنترنت، لكن التدخل السريع والمحكم من وزارة الداخلية أنهى المشكلة فى بدايتها، وتم القبض على السارقين بسرعة.

لماذا اخترت هذا التوقيت للعرض بدلا من موسم عيد الأضحى؟

- توقيت العرض لست المسؤول الأول عن اختياره، بل هو قرار الجهتين المنتجة والموزعة لانهما أكثر دراية بمصلحة الفيلم وأحوال السوق، وأثناء موسم عيد الأضحى، كان الفيلم مازال فى مراحل المونتاج والمكساج والموسيقى التصويرية، وأعتقد أنه من الحكمة تقسيم الأفلام الكبيرة على مدار العام، وعدم تكرار أخطاء الماضى بحشد كل الأفلام والتصارع على عرضها فى موسم واحد فتظلم بعضها، وندخل فيما كانت تطلق عليه «حرب الأفلام والتوزيع وتكسير العظام».

هناك عدد من الوجوه الجديدة بالفيلم مثل محمد فراج ورشا أمين ودينا فؤاد، فهل اختيارهم بسبب أزمة العثور على بطلة؟

- وجود وجوه جديدة واعدة وتقديمها مع ممثلين أقدم ظاهرة صحية وتحدث فى كل أفلام النجوم وعلى رأسهم عادل إمام، وهذا اتجاه إيجابى يجب تشجيعه لتفريخ ممثلين جدد للساحة الفنية، ولم تواجهنا أزمة وجود بطلة، فالدور النسائى صغير لكنه مهم جدا، لذلك لا توجد أدوار نسائية من الأساس فى السيناريو تستدعى حدوث أزمة .

لكن معظم النجوم الشباب بدأوا فى تقليص دور البطلة لدرجة أن بعض أفلامهم أصبحت تخلو من الدور النسائى؟

- لا أعتقد أن هذا التقليص متعمد، فمن منا يريد أن يجسد فيلم من الجلدة للجلدة، أو أن يقوم بفيلم بمفرده، فهذا ليس فى مصلحة الممثل أو العمل أو الجمهور، وسيظل السيناريو هو سيد الموقف، وهو الذى يحدد أهمية الأدوار وحجمها، وبالنسبة لى حسم سيناريو «فاصل ونواصل» عدم وجود دور رئيسى نسائى، ولست ضد مقاسمة الممثلة للممثل فى البطولة إذا استدعى السيناريو ذلك، والدليل مقاسمة منى زكى لى فيلم «أبوعلى» وكذلك مقاسمتها لى أنا وشريف منير بطولة فيلم «ولاد العم».

تعاونت عدة مرات مع المؤلف بلال فضل، وصرحت من قبل بأنك ستتعاون مع مؤلفين آخرين من باب التجديد، فى حين انك تتعاون للمرة الخامسة مع المخرج أحمد نادر جلال.. لماذا؟

- علاقتى ببلال فضل جيدة جدا وأعتبره أكثر من أخ، لكن من حق كل منا أن يجرب نفسه مع آخرين، وهذا لا يعيب علاقتنا الفنية ولا ينفى صداقتنا، وبوجه عام، أعتقد أن انفصال المؤلف والممثل لابد أن يحدث لأن تجريب مؤلفين آخرين يخلق أفكاراً جديدة وشخصيات بعيدة عن الشخصيات التى قدمها الممثل مع المؤلف، أما بالنسبة للتعاون المتكرر مع المخرج أحمد نادر جلال فالأمر يختلف تماما، لأن المخرج حتما يتنوع ويختلف مع كل فيلم على حسب نوع الفيلم وفكرته، لأنه ببساطة ينفذ سيناريو وحواراً بشكل سينمائى يتناسب معه، إذن فالفيصل هنا الاختلاف التام فى نوعية السيناريو والموضوع وليس فى المخرج.

هل غبت أكثر من عام عن السينما بسبب أزمة السينما والإنتاج، وما رأيك فى كل تداعيات هذه الأزمة؟

- لى رأى فى حكاية أزمة السينما المصرية واحتضار الصناعة وما إلى ذلك من أقاويل ضخمة تقال بقوة هذه الأيام، بصراحة شديدة «من أول ما وعيت على وش الدنيا وأنا أسمع عن أزمة السينما المصرية عمرنا ما قلنا إننا فى رخاء أو انتعاش فى الصناعة، والحكاية دى كدب وبلاش نلت ونعجن فيها «، وفى الحقيقة السينما مستمرة منذ سنوات ومستحيل أن تحتضر أو تموت، ومهما حدث، ستظل السينما واحدة من أهم الصناعات والفنون فى الوقت نفسه، وإذا كان الإنتاج هذه الفترة ضعيفا إلى حد ما فهذه فترة مؤقتة وستعود الأمور بشكل تدريجى، ولا داعى للتشاؤم.

المصري اليوم في

22/01/2011

 

يرى أن الفن السابع في بلاده بدأ يتحرك

سعد عبد الله: جاهزون لصناعة فيلم سينمائي عراقي

بغداد - زيدان الربيعي

يرى سعد عبد الله، مدير إنتاج سينمائي في دائرة السينما والمسرح أن السينما العراقية بدأت في الآونة الأخيرة تشهد حراكاً قوياً من خلال إنجازها بعض الأفلام القصيرة أو من خلال المهرجانات التي نظمتها أو شاركت فيها، الأمر الذي يشير إلى حصول تطور جيد في هذا المجال .

وقال عبد الله في لقاء مع “الخليج” إن السينما العراقية تعاني من قلة الدعم المادي، كونها تعتمد في تمويلها على نظام التمويل الذاتي ومثل هذا التمويل لا يستطيع الإسهام في تطوير السينما العراقية .

·         كيف ترى السينما العراقية في الوقت الحاضر؟

- إن نشاطات السينما العراقية في الآونة الأخيرة وأقولها بأسف شديد قليلة ومحدودة جداً نتيجة لعدم توافر الدعم اللازم لها من قبل الجهات الحكومية، لأن دائرة السينما والمسرح تعمل وفق نظام التمويل الذاتي وهذا النظام لا يمكن معه صناعة سينما عراقية متطورة، لأن السينما كما يعرف الجميع هي صناعة وصناعتها مكلفة جداً وتحتاج إلى تخصيصات مالية ضخمة .

·         ماذا عن الأفلام القصيرة التي تم إنتاجها مؤخراً؟

- هذه الأفلام القصيرة كان الهدف منها إيجاد حراك ونشاط سينمائي في البلد بعد التوقف الطويل الذي أصاب السينما العراقية نتيجة الحروب والحصار وظروف الاحتلال، لكن هذه الأفلام لن تكون بديلة عن الأفلام الطويلة، إلا أنها تعد خطوة جيدة للكتاب والمخرجين السينمائيين . لأن مثل هذه الأفلام لا تكون كلفتها كبيرة، إنما تكون كلفتها بسيطة وتستطيع الأجيال الجديدة تحملها .

·         هل أفرزت هذه الأفلام وجوهاً متميزة للسينما العراقية في التأليف والإخراج والتمثيل؟

- نعم . . حصل مثل هذا الشيء، لأن لدينا مخرجين سبق لهم أن عملوا كمخرجين منفذين مع كبار المخرجين في السينما العراقية مثل محمد شكري جميل والراحل عبد السلام الأعظمي، وهؤلاء المخرجون يحاولون الآن أن يصنعوا فيلماً سينمائياً، لأنهم وجدوا أن الانتظار لن يكون في مصلحتهم، لذلك توجهوا نحو الأعمال الفيديوية وهذا الأمر يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح .

·         من هم المخرجون الذين تعول عليهم في المستقبل؟

- أنا تعاملت مع المخرجة دنيا القباني والمخرج أسعد الهلالي والمخرجة إسراء عباس الطائي، علماً بأن هؤلاء المخرجين يأخذون بنصائح وإرشادات المخرجين الكبار وكذلك الممثلين الكبار في الفرقة القومية للتمثيل، وهذا مؤشر جيد سيساعدهم في التطور والتقدم فضلاً عن الإمكانات الكبيرة التي يمتلكونها .

·         كيف نجحتم في تنظيم مهرجان دول الجوار السينمائي في بغداد في ظل هذه الظروف؟

- إن هذا المهرجان خضع إلى تحضير واستعدادات كثيرة من قبل دائرة السينما والمسرح، علماً بأن التخصيص المالي لهذا المهرجان لم يكن متوافراً بأيدينا، لأن وزارة المالية لم تطلقه، لكننا كنا نجهد أنفسنا بالاتصال مع أكثر من جهة للحصول على أفلام جيدة تشارك في المهرجان . والحمد لله نجحنا في النهاية في تنظيم مهرجان سينمائي مميز جداً من جميع النواحي وباعتراف الجميع رغم العقبات الكثيرة التي واجهتنا في تنظيمه .

·         ألا يمثل النتاج الغزير الذي تشهده السينما في إقليم كردستان إحراجاً للسينما العراقية المركزية في بغداد؟

- بداية لابد أن نعترف بأن السينما الكردية، هي سينما عراقية، لكن بلغة كردية وهذا الأمر يمثل خصلة جيدة للسينما العراقية وكذلك للثقافة العراقية عموماً، لذلك نحن الآن بلد واحد ولا يوجد فرق يذكر بين الفيلم الكردي وبين الفيلم العربي العراقي، لأن النهاية تشير إلى وجود أو مشاركة فيلم عراقي في هذا المهرجان أو ذاك، لذلك فإن نجاح الفيلم الكردي هو يمثل نجاحاً وإضافة مهمة لعموم السينما العراقية .

·         هل تعتقد إن انطلاقة السينما العراقية الجديدة ستكون بيد الطاقات العراقية التي كانت تعيش خارج العراق؟

- هذا ليس شرطاً في النجاح، لأن لدينا الكثير من السينمائيين العراقيين الذين لم يغادروا بغداد تحت أصعب وأقسى الظروف، والطاقات الموجودة في بغداد هي طاقات جيدة وجاهزة لصناعة سينما عراقية متطورة الآن وكذلك في المستقبل، حيث بدأنا الآن نحضر لفيلم روائي طويل يحمل عنوان “أقاصي الجنوب” تأليف وإخراج هادي ماهود وهو بطولة الممثلة العراقية القديرة آمال ياسين، ومن المؤمل أن يبدأ تصوير هذا الفيلم في وقت قريب جداً، حيث قمنا بتهيئة الكثير من مواقع التصوير، وقد وجدنا مساندة ومساعدة جيدة من محافظ السماوة وكذلك من مجلس المحافظة، لأن التصوير سيتم معظمه في محافظة السماوة .

·         ما مقومات نجاح الفيلم السينمائي؟

- إن الركيزة الأساسية في نجاح الفيلم السينمائي هي الإنتاج الوفير، إذ يجب أن يكون منتج الفيلم السينمائي متمكناً مادياً ويبذخ كثيراً حتى يستطيع أن يقدم فيلماً جيداً، لذلك إذا توافرت الأموال فإن النجاح سيكون مضموناً، لأن لدينا طاقات جيدة في جميع مجالات السينما من التأليف والإخراج والتمثيل والطاقات التي تعمل في المجال الفني، والدليل على ذلك أننا عندما أنجزنا قبل مدة من الزمن فيلماً سينمائياً بعنوان “كرنتينة” للمخرج عدي رشيد نجح الفيلم وحصل على جائزة في أحد المهرجانات العربية، لأن التخصيصات المالية له كانت جيدة .

·         نلاحظ أن السينما في بعض دول الجوار العراقي متقدمة والبعض الآخر بدأ يعد العدة للنهوض بهذا القطاع المهم، فهل هذا الأمر يعطيكم حافزاً للإبداع؟

- إن الذي لاشك فيه أن السينما العراقية كانت قوية جداً ولديها إرث كبير جداً وهذا الإرث ساعدها على البقاء رغم التوقف الطويل الذي تعرضت له منذ عام ،1990 حيث إن تقدم السينما في دول الجوار العراقي يسعدنا كثيراً ولا نتخوف منه على الإطلاق، لأن هذا التقدم سيجعل هناك تقدماً كبيراً يحصل في السينما العراقية التي بدأت في الآونة الأخيرة تتحرك بشكل جيد .

الخليج الإماراتية في

22/01/2011

 

السينما المستقلة في مصر: نجاحات كثيرة ومستقبل غامض

القاهرة – من حسن سلمان 

صُنّاع السينما المستقلة متفائلون بمستقبلها، لكن البعض يُحذّر من تحولها إلى الشكل التجاري بعد النجاح الكبير الذي حققته في المهرجانات الدولية.

يبدو أن النجاحات الأخيرة لعدد من الأفلام المصرية ذات التمويل المستقل مثل "مايكروفون" و"678" و"بصرة" وغيرها فتحت شهية عدد كبير من السينمائيين وشركات الإنتاج للدخول في هذا المجال.

ويرى البعض أن السينما المستقلة قد تكون حلا جيدا للخروج من أزمة السينما المصرية بعد الارتفاع الشديد في تكلفة الافلام التي يلعب بطولتها عادة نجوم شباك التذاكر، مشيرين إلى الجوائز العربية والدولية التي نالتها بعض الأفلام المنتمية إلى هذا النوع السينمائي الجديد نسبيا في مصر.

ويؤكد أحمد عبدالله مخرج فيلم "ميكروفون" الذي نال مؤخرا جائزة "أفضل فيلم عربي" في مهرجان القاهرة الدولي أن السينما المستقلة مازالت ترزح تحت رحمة الموزعين الذين يتعاملون معها باعتبارها "سد خانة وليست أفلاماً جماهيرية، والمشكلة من وجهة نظري مشكلة ثقافة وأفكار مسبقة عن إرادة الجمهور وقد فشلت هذه النظرية، والدليل أن ثمة أفلاماً لنجوم كبار لم تحقق إيرادات والعكس صحيح".

ويضيف لصحيفة "الجريدة" الكويتية "لا يمكن الحكم على السينما المستقلة إلا من خلال الجمهور الذي للأسف لم تتح له مشاهدتها إلى الآن، لأن التجارب السابقة كافة كانت تُعرض في نطاق ضيق جداّ فلم يتسن للمشاهد الحكم عليها بشكل جيد".

لكن البعض يحذر من تحول هذا النوع السينمائي الجديد إلى "سينما سريعة الهضم من عينة سينما المقاولات (السينما التجارية)" كما تُعبّر صحيفة "الشروق" المصرية.

وتنقل الصحيفة عن المخرج أحمد رشوان قوله "ان المهم هو الهدف والمضمون وهذا فقط هو ما يجعل تجربة صُنّاع السينما المستقلة مختلفة عمن يحاول استغلال الوسيط نفسه فى تقديم تجارب رخيصة، وكون البعض وجد فى كاميرا الديجيتال وسيلة رخيصة لصنع أفلامه فهو يبحث أصلا عن التوفير فقط ولو استطاع أن يصنع فيلمه على ورقة بردى لفعل ولكنهم كمخرجين لن يفرطوا فى الحرية والاختلاف الذى حققوه".

ويرفض مخرج فيلم "بصرة" الذي ينتمي للسينما المستقلة مجرد التفكير فى إمكانية تحول السينما المستقلة لـ"سينما مقاولات"، ويطلب الفصل بين المصطلحين "فاستقلالنا كمخرجين هو استقلال فكري ولم يكن أبدا استقلالا في الوسيط، فلديك كاميرا ديجيتال تستطيع بالكاميرا نفسها تقديم فيلم ينافس فى كل المهرجانات، وتستطيع ايضا تقديم فيلم 'بورنو'، وهؤلاء التجار هم أنفسهم من قدموا افلامهم بتقنية الـ16 ميللى من قبل".

وكانت برنامج "استديو مصر" الذي يُعرض على قناة "نايل سينما" خصص مؤخرا حلقة خاصة حول "مستقبل السينما المستقلة في مصر".

وأشار الكاتب خالد الخميسي خلال البرنامج رفضه لمصطلح "السينما المستقلة" لأنه من وجهة نظره مصطلح أمريكي، ودعا إلى استبداله بمصطلح "السينما البديلة" التي تعني –بجميع الأحوال- السينما قليلة التكاليف التي لا تستسلم لفكرة الاستعانة بالنجوم وتقدم أفكارا جديدة غير نمطية وبعيدة عن الموضوعات التجارية المستهلكة.

ورغم أن الخميسي أكد على أهمية هذا النوع من السينما الذي يلقى تقديراً كبيرا في المهرجانات الدولية، لكنه أشار إلى أنها حتى الآن لا تجد فرصاً للعرض في دور السينما المصرية التي "تسيطر عليها شركات الإنتاج الكبرى التي تفضل الأفلام التجارية علي رداءتها لأنها من وجهة نظر تلك الشركات تحقق إيرادات مرتفعة حتى لو كانت من عينة 'ولاد البلد' و'اللمبي 8 غيغا' وغيرها".

ويؤكد الناقد ياقوت الديب لصحيفة "الجريدة" أن السينما المستقلة هي إحدى أهم الظواهر الإيجابية التي شهدتها السينما المصرية خلال عام 2010، واصفاً إياها بسينما الأمل التي تتناسب مع تاريخ السينما المصرية العريقة "لاسيما أن المخرجين الشباب اقتحموا عالم السينما بجرأة وحرفية تحسب لهم، وصمدت أفلامهم، التي أنتجت بتقنية الديجيتال، أمام أفلام رصدت لها موازنات ضخمة، وهي غالباً أفلام تجارية لم ترتقِ إلى السينما الجادة".

وترى الناقدة ماجدة خير الله أن من سيحمى السينما المستقلة هم أصحابها "خصوصا أن معنى هذه النوعية لا يقتصر على التكلفة بل يمتد للموضوع الفني، وبالطبع هناك مجموعة من المدعين ستحاول استغلالها، ولكنها كسينما تصلح من نفسها وتجارب إبراهيم بطوط وأحمد عبدالله ستستمر وسينضم لها آخرون ولكن يجب أن يحميهم الجمهور بنفسه".

وتضيف لصحيفة "الشروق" السينما المستقلة "لن تضحّي بالجودة أو جماليات الصورة، وقد تستمر في عدم اعتمادها على النجوم لكنها لن تضحي بالفن، وهم سيجدون نوافذ حتى لو حاول البعض خنق تجربتهم ولكنهم سيجدون نوافذ من خلال الفضائيات وهو ما سيعطيهم القوة للمقاومة وقد تجد اهتماما كبيرا من دور العرض ولكنها تحتاج للصبر".

ميدل إيست أنلاين في

22/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)