حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أرملة عادل أدهم تحيي ذكرى وفاته مع «الحواس الخمس» «1-2»

لمياء السحراوي: زوجي لم يفكر في أفلام المقاولات وكان مهموماً بحب الناس

القاهرة ــ دار الإعلام العربية

لم يكن الفنان الراحل عادل أدهم.. مجرد فنان يؤدي أدوار الشر على شاشة السينما، بل كان أميراً للشر على الرغم من أن قلبه لا يزيد على قلب الطفل في براءته وعذوبة روحه.. وقد ارتبط المشاهدون بعادل أدهم وأحبوه؛ فهو أيضا سفير الحب في «سواق الهانم»، ورجل الأمن القوي في «حافية على جسر الذهب» مع ميرفت أمين، وهو زكي قدرة القاتل حسب الأوامر وبقيت ضحكته (نصف الضحكة) التي تخرج من جانب شفتيه نموذجا، كما كانت نظرة عينيه نموذجا للممثل الذي يريد توصيل الرسالة دون أن يتكلم.. عادل أدهم هو (الشيطان يعظ)..الذي ترك بصمة رجل الشر بالسينما..

«الحواس الخمس» ذهب إلى أرملته لمياء السحراوي.. في شقتها بحي الزمالك في القاهرة وكان هذا الحوار:

·         ما الاسم الحقيقي لعادل أدهم؟

عادل محمد حسن أدهم.

·         هل كان مصري الجنسية؟

لا؛ فوالده كان رجل أعمال تركيا وأمه كانت يونانية.

·         ماذا درس عادل أدهم؟

تخرج في مدرسة فيكتوريا كوليدج.. وهي مدرسة أجنبية بها العديد من اللغات وهي ضمن المدارس التي يريد وزير التعليم الآن تحويلها إلى مدرسة تجريبية، تلك المدرسة التي تخرج فيها الأمراء والملوك.

·         أين ومتى ولد عادل أدهم؟

ولد في سيدي بشر بالإسكندرية يوم 8 مارس عام .1928

·         ومتى توفي؟

8 فبراير 1996 ودفن في محافظة الفيوم، غرب القاهرة.

·         ولماذا اختار الفيوم مدفنا له؟

كان يحب ذلك المكان وكان يقول لي «شوفي لي مدفن يرد الروح».

·         ما عدد إخوته؟

أربعة إخوة هم نشأتعماد ماجد أمينة، وعادل كان أصغر أشقائه.. أكبرهم يعيش في إنجلترا، وأحدهم في مصر، ولديه فندق يدعى الأدهم، أما أخته فقد توفيت.

·         ما صحة أن أنور وجدي قال له قبل دخوله مجال التمثيل أنت لا تصلح إلا للتمثيل أمام المرآة؟

نعم هذا صحيح، والسبب في ذلك أنه كان جميلا جدا، تصوري رجلا أمه يونانية، ووالده تركي.

·         هل فكر في دخول معهد لدراسة التمثيل؟

لا لم يفكر في ذلك.

برنس السينما

·         ما المحاولات التي قام بها من أجل التمثيل، وهل عمل في مهنة أخرى؟

كان عادل يحب التمثيل، وعمل راقصا، حيث اختاره علي رضا ضمن بروفة مع فرقته في فيلم «البيت الكبير» بطولة راقية إبراهيم، لأن عادل تعلم الرقص بالإسكندرية مع الجاليات اليونانية، هذا هو الفيلم الوحيد لكنه فشل بالتمثيل، فعمل في بورصة القطن في الإسكندرية مع فرغلي باشا وذاع صيته، وأصبح المصري الوحيد رقم واحد صاحب الخبرة بالبورصة، لكن بعد التأميم جاء إلى القاهرة حتى ينهي إجراءات سفره إلى ألمانيا للعمل هناك كخبير قطن، فقابل علي رضا ومحمد عثمان وأحمد ضياء الدين وصلاح جاهين الذين أقنعوه بالعمل بالتمثيل وبالفعل بدأ في العمل بالتمثيل، ونسي عمله بالبورصة، وأول أعماله كان في المسرح.. في مسرحية «وداد الغازية»، وقام فيها بدور البرنس يوسف كمال، وكان دور البطولة ومن هنا أطلق عليه لقب البرنس وكان معه في تلك المسرحية هدى سلطان.

·         في أي سنة بدأ عادل أدهم التمثيل في المسرح والسينما؟

عادل بدأ التمثيل في المسرح عام 1963، وفي السينما سنة 1964، وبالنسبة للتلفزيون فقد قام بعمل مسلسل واحد هو «جريمة الموسم» من إخراج نور الدمرداش.

·         ما أشهر أفلامه؟

أفلام كثيرة منها: هل أنا مجنونة جناب السفير.. كلها دور ثان، لكن أول بطولة كانت في فيلم (اثنان على الطريق)، ومن أفلامه أيضا سيد قشطه برج المدابغ سواق الهانم.

·         هل وافق والداه على عمله بالتمثيل؟

حين اتجه عادل أدهم للتمثيل، كان والده متوفى، أما والدته فكانت لا تزال على قيد الحياة، ورفضت عمله بالتمثيل، وكانت تقول له باستنكار: «إيه أدوار الشر اللي بتقوم بها دي؟!»

·         هل قام بأدوار الرجل الخيّر في أفلامه، وما آخر أدواره؟

نعم لكن ليس كثيراً، فهي معدودة لأن أفلام الشر أكثر، وآخر أدواره كان في فيلم «علاقات مشبوهة» مع سمير صبري لكن لم يكمله حتى إنه لم يره.. واضطر سمير لأن يقيم استعراضات على منحدرات لبنان ليعوض المشاهد التي لم يكملها عادل، فقد قام عادل بعمل مشاهد الشتاء وأثناء المشاهد الصيفية فاجأه المرض الذي بدأ بنزلة شعبية ومن ثم مرض السرطان.

قصة المرض

·         ما قصة مرض عادل أدهم، وهل طلب علاجا على نفقة الدولة؟

بدأ بنزلة شعبية ثم ماء على الرئة، وعندما ذهبنا إلى فرنسا اكتشفنا أنه مصاب بمرض السرطان، منذ عامين ولم نكن نعرف.. ولم يطلب العلاج على نفقة الدولة بل حاول محاميه جمال الصاوي أن يعالجه، والوزير فاروق حسني، لكن عادل كان رافضا حتى جاء رئيس الوزراء كمال الجنزوري في ذلك الوقت وأصدر قرارا بعلاجه على نفقة الدولة وحجز له وزير الدفاع جناحه الخاص في مستشفى الجلاء، وتم علاجه لمدة عشرة أيام فقط.. ومات بعدها.

·         هل عمل أي مسرحيات أخرى.. وماذا عن المسلسلات؟

لم يعمل إلا مسرحية واحدة فقط وكذلك مسلسلا واحدا؛ لأنه كان يعشق السينما ولم يعمل بالإذاعة.

·         هل كره أدوار الشر التي كان يقوم بها؟

لا، فكان نمطيا يعمل أنماطا موجودة في الحياة.. ولا تصنف على أنها شر أو خير ولم يتضايق في اختياره تك الأنماط.

·         ما أكثر الأدوار التي أحبها، وهل كان يشاهد أدواره التي يجسدها؟

كل أعماله كان يحبها ولم يكن يشاهد نفسه.

·         هل فكر يوما في الاعتزال؟

نعم كان ذلك عام 1993 بسبب انحدار السينما وانتشار أفلام المقاولات، حتى إنه أعلن ذلك أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية مع هدى سلطان عام .1994

أهلي قاطعوني بسبب عادل

·         ما قصة زواجك بعادل، وكيف تزوجتما؟

كنت مع أبي في أحد الفنادق بالزمالك، وكنت أمارس الرياضة، تعرف إليّ، كنت أخاف منه في البداية، لكني أحببته وأحبني، وتزوجنا.

·         متى تم الزواج؟

عام 1982 وكنت وقتها مازلت أدرس في الجامعة، حيث كنت طالبة في كلية الحقوق، وحصلت على الليسانس وأنا متزوجة.

·         كم عاما مرت على زواجك به؟

15 عاما.. فقد تزوجته عام .1982

·         هل وافقت أسرتك على زواجك به؟

لا.. بل تبرأ أبي وأمي مني، وقاطعاني، ولم يتحدثا معي أبدا، إلا بعد وفاة ابني، ولم يتحدثا مع عادل، ولم تكن لهما صلة به.

·         هل أنجبت أطفالا من أدهم؟

نعم.. أنجبت ولدا واحدا كان اسمه محمد ولم يعش إلا ستة أشهر فقط، لأنه كان مريضا وكنت صغيرة عندما حملت به.. طفلة تحمل طفلا، وأذكر أثناء حملي كان عادل يسجل أحد البرامج.. وسألته مقدمة البرنامج: ماذا ستسمي ابنك فقال لها محمد.

·         من أنسب فنان تعتقدين أنه الأقدر على تجسيد شخصية عادل أدهم؟

لا أستطيع أن أقول إننا لن نجد أحدا.. فعندما بحثنا عمن يقوم بدور الملك فاروق وجدناه، وأحببنا الدور، كذلك من جسد دور حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. ليس عندي حياة سوداوية، ولو بحثنا سوف نجد وأنا لا أستطيع أن أحدد، خصوصا أني لا أعرف الممثلين المصريين فأنا لا أتابع أعمالهم.

دموع عادل أدهم

·         هل كان شخصاً عصبياً؟

لا بل كان طيبا جدا.. أنا التي كنت عصبية.

·         إلى أي مدى أثر موت أمه فيه؟

طوال الوقت كان يذكرها باكيا وكنت أول مرة أشاهد دموعه.. كان يحبها جدا.

·         ما أكثر الأشياء التي كانت السبب في شقاء عادل وحزنه؟

أنه لم يؤمّن لي مستقبلي.

·         هل ساءت الحالة المادية له كثيرا قبل وفاته؟

نعم حتى إنه باع سيارته فقد أنفق كل أمواله على المرض.. كان يعالج في مستشفى أميركان هوسبيتال (AMERICAN HOSPITAL)، وأخذنا شقة أمام المستشفى.

·         هل شعر بأنه لم يأخذ حقه من التكريم كما ينبغي؟

لا.. فعادل لم ينظر أو يهتم بتلك الأمور ولم يجسد دورا وينتظر أن يأخذ عليه جائزة.. بل ينظر إلى مدى حب الناس له وإقبالهم على شباك التذاكر.. وكان يختار أدواره بعناية.. لأنه كان يحترم جمهوره، وهذا ما أجده وأرى صداه في أي مكان أذهب إليه.. وحتى الآن الناس يتصلون بي ليبلغوني أن فيلم كذا سيعرض على قناة كذا، فهو كان يرفض أفلام المقاولات حتى لو لم يكن يوجد أي مال بالمنزل، وكنا نتدبر أمورنا المالية حتى يأتيه فيلم مناسب وجيد، ولم يكن يحزن إذا استمر فترة طويلة دون عمل.

البيان الإماراتية في

21/01/2011

 

 أرملة عادل أدهم تحيي ذكرى وفاته مع «الحواس الخمس» «2-2»

لمياء السحراوي: زوجي لم يكن «بلياتشو».. فقد عاش ومات شحاذاً

القاهرة ــ دار الإعلام العربية

عادل أدهم، الذي عشق السينما ولم يفكر في أفلام المقاولات، وكان مهموماً بحب الناس، لم يمهله القدر حتى يرى فيلمه الأخير «علاقات مشبوهة». فنان ارتبط المشاهدون به فأحبوه، سفير الحب في «سواق الهانم»، ورجل الأمن القوي في «حافية على جسر الذهب» مع ميرفت أمين، وهو زكي قدرة القاتل حسب الأوامر، وبقيت ضحكته (نصف الضحكة) التي تخرج من جانب شفتيه نموذجا، كما كانت نظرة عينيه نموذجا للممثل الذي يريد توصيل الرسالة دون أن يتكلم.. عادل أدهم هو (الشيطان يعظ)..الذي ترك بصمة رجل الشر بالسينما..

«الحواس الخمس» لليوم الثاني يواصل حواره مع أرملته لمياء السحراوي في ذكرى وفاة «البرنس» عادل أدهم:

·         ما الجوائز التي حصل عليها، وما أكثر الجوائز التي كان يحبها؟

حصل على جوائز كثيرة، منها جائزة التقدير الذهبية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس، برعاية وزير الثقافة محمد عبدالحميد رضوان عام 1981، وأخرى من يوسف السباعي وزير الثقافة عن مجمل أعماله في عام 1977، وثالثة عن فيلم (آه يا ليل يا زمن) عام 1978، كما حصل في العام نفسه على جائزة أخرى عن الفيلم نفسه من كمال الملاخ، وحصل على جائزة أحسن ممثل من المركز الكاثوليكي عن فيلم «سواق الهانم» عام 1994، وجائزة خاصة عام 1996 عن فيلم «السلخانة» من مهرجان الإسكندرية السينمائي العاشر عام 1994 من أحمد الحضري، وشهادة تقدير عن مجمل أعماله من نقيب المهن السينمائية سعد الدين وهبة، وأخرى عن فيلم «الشيطان يعظ» من أحمد كمال الدين مرسي عام 1981، وتم تكريمه أيضا في لوس أنجلوس بأميركا عام 1986، ومن الرئيس السادات الذي أعطاه جائزة في انتصارات أكتوبر.. وبعد وفاته حصل على جائزة من المهرجان القومي للسينما الثاني عام 1996 التي قمت بتسلمها.

·         هل نعته أحد من الجمهور بلفظ ضايقه؟

سمعت ذات مرة امرأة خليجية تقول له «يا مجرم».. فسألته: هل تتضايق من تلك الشتائم؟ فقال لي: لا؛ لأن هذا يعني نجاحي.

صاحب الألف وجه

·         هل كان لأدهم نموذج يقلده في أدوار الشر؟

عادل لم يقلد أحدا.. ولم يكن «بلياتشو»، بل كانت له شخصية مميزة، وهناك ناس لقبته بصاحب الألف وجه.. وملك الشر.. وخليفة زكي رستم.. لا يوجد أحد يشبه الآخر.. لكل ممثل أسلوبه.

·         كيف تمت سرقة جواز سفر عادل أدهم، وما المشكلة التي أثيرت حول ذلك؟

كانت هناك إحدى الشخصيات.. كلمتني أكثر من مرة، وجاءت إلى المنزل، وقالت لي إنها تقوم بعمل حلقة عن عادل أدهم في (إيه آر تي art)، فقلت لها إنني منذ أربع سنوات لم أظهر أو أتحدث وأقدم شيئا عن عادل، لكنها أصرت ووافقت وحددت لها موعدا، لكني لم أقابلها في أول الأمر، وحددت لها موعدا آخر.. واستقبلتها في منزلي وجاءت معها كاميرات التصوير لتقوم بتصوير الجوائز والمنزل وصور عادل أدهم، لكن من ضمن الأشياء التي طلبتها كان «باسبور» عادل أدهم الذي كان مكتوبا به منتج وممثل سينمائي حيث قام بعمل شركه إنتاج، لكنه لم ينتج، وأخذت الباسبور..

وعندما قلت لها إنني أريده، قالت إنها ستأتي به مع أسطوانة في اليوم التالي بعدما تحصل على المادة العلمية الموجودة به وتنتهي من التجهيزات، وكلما اتصلت بها وجدت هاتفها مغلقا، واكتشفت انها ليست مذيعة في الـ (إيه آر تي art)، فقمت بتقديم بلاغ للنائب العام.

لن أتسول..بعد عادل أدهم

·         هل ما زالت مقتنيات عادل أدهم موجودة لديك؟ وهل فكرت في إنشاء معرض باسمه؟

نعم لديّ كل شيء ما عدا جواز سفره.. لم أفكر في عمل معرض إلا إذا مت أو سافرت، ولو تركت الشقة فسأقيم بها معرضا.. فمعجبوه يأتون إليّ ويحصلون على بعض الهدايا الرمزية، مثل صور أكون قد نسخت منها أو رابطة عنق.

·         هل طلبت تكريما آخر له؟

لا.. أنا لن أتسول.. ولن أطلب حتى أموت.. الذي لا تُعرف قيمته لا يُعمل له شيء. كل شخص حر.

·         هل كان يحب الجلوس على المقاهي كعادة الفنانين؟

لا.. لا.. هو كان يحب المنزل.

·         من أكثر المخرجين الذين تعامل وأحب العمل معهم؟

الجميع، فلم يكن يتعامل مع أحد إلا وأحبه.. لكن كمال الشيخ ونادر جلال كانا لهما طابع خاص، فكانا يتعاملان معه بلغة العيون.. أما الباقون فكانوا دائمي الصياح.

·         لماذا لم ينتج عادل أدهم من خلال شركة الإنتاج التي أقامها؟

لأن الموت لم يمهله.. فكان لديه فقط ملخص لعدة سيناريوهات.. كان قد اشتراها.. لكنه لم ينتج شيئا، فقد عاش شحاذا ومات شحاذا.

·         من أين تخرجت لمياء السحراوي؟

لقد حصلت على ليسانس الحقوق عام .1982 بعد زواجي من عادل.. ولم أعمل به قط.. لكنني عملت عارضة أزياء بعد وفاته عام 1996 في ميلانو لمدة أربع سنوات، ولا أعمل حاليا.

·         هل فكرتِ في العمل بالتمثيل؟

لا، لم أفكر.

·         ما عدد أشقائك؟

لديّ أخي اسمه عابدين وهو محام يعمل في مسقط بعُمان، ولي شقيقة هي سميحة.. حاصلة على دبلوم تجارة، ومتزوجة ولديها ثلاثة أولاد.

·         هل أنتِ مصرية؟

طبعا.. أنا مصرية وأبي مصري، لكن أمي ألمانية، وكانت تدعى كلاوديا، وقد أسلمت، وأطلقت على نفسها اسم (فاطمة)، ولم تكن تعمل، وقد توفيت منذ ثلاثة أعوام فقط، وكان أبي يعمل قبطانا في قناة السويس.

·         ما قصه انضمامك مؤخرا لحزب الوفد؟

أنا وفدية، وأحب فؤاد سراج الدين باشا.

مذكرات البرنس

·         هل كتبتِ مذكرات عادل أدهم، وهل فكرت في إصدار كتاب عنه؟

نعم عندي مذكراته.. كتبها طارق الشناوي وتنازل لي عنها في الشهر العقاري، أثناء حياة عادل، ثم أكملت أنا فترة علاجه ومرضه.. وقد كتبها طارق بناءً على رغبة عادل لأنه بعد تكريمه في مهرجان الإسكندرية عام 1993 فكر في كتابة قصة حياته، التي أوكلها للشناوي ونشرت بالجرائد.. ولم أنشر تلك المذكرات في كتاب، فلا يوجد أحد يقرأ الآن.

·         ما عدد اللغات التي كان يتحدث بها أدهم؟

لغات كثيرة، منها التركية واليونانية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.. حتى اللغة الرومانية عندما ذهبت معه إلى رومانيا فوجئت بأنه يعرف تلك اللغة.. ولقد زرت أنا وعادل جميع دول العالم، ماعدا اليابان والصين.. حتى إننا زرنا كل بلد مرتين، بما في ذلك كوبا.. ذهبنا لها لأنه كان يحب السيجار الكوبي.. وزرنا دول الكتلة الشيوعية كلها، حتى إننا كنا في رومانيا وقت الانقلاب على شاوشيسكو وإعدامه.

·         هل كان أدهم مدخنا شرها؟

لا، بل كان يمسك السيجار كدلع في يده، لأن السيجار ينطفئ وحده تلقائيا، وكان يدخن السيجار في الصيف، والبايب في الشتاء، ولم يدخن السيجارة العادية.

·         من أكثر أصدقائه المقربين؟

علي رضا محمد عثمان صلاح ذو الفقار فريد شوقي.. كلهم ماتوا، أما الأحياء فأحمد رمزي.. أعرف أنه بالساحل الشمالي، وللأسف لم يسأل أبدا عن عادل في مرضه أو يذكره في أي مقابلة.. حتى أنا كلمته بعد وفاة عادل وقلت له: «أنت لم تعزني»، فقال: «لقد فزعت».. ثم رأيته بعد ذلك، لكنه اختفى مرة أخرى. ومن أصدقائه أيضا.. حسين فهمي الذي كان مع عادل أثناء مرضه، كان معه بالمستشفى، وقد أدى واجب العزاء وذهب معي لزيارة قبره، وقطع زيارته للمغرب كي يزوره، حتى إن عادل كان يقول: «حسين ابني الذي لم أنجبه».. ودائم السؤال عليَّ لو حدث أي مشكلة.. وأنا ألتمس له العذر؛ لأنه مشغول ولديه أعمال، فأنا أعذر الناس، لكن أحمد رمزي لا ألتمس له العذر.

·         هل كان يستقبل أحدا من أصدقائه بالمنزل؟

لم يستقبل إلا أحمد رمزي وحسين فهمي.

البيان الإماراتية في

22/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)