حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«الطريق الدائري».. من الخاص إلي العام «رايح جاي»

كتب محمود عبد الشكور

هناك سؤالان محوريان في أي كتابة نقدية عن الأفلام : الأول هو: «ماذا يقول الفيلم» أما الثاني فهو كيف يقول، أي أننا ببساطة نتعامل مع شكل العمل الفني ومضمونه.. إذا طبقنا هذه القاعدة علي فيلم «الطريق الدائري» الذي كتبه وأخرجه وقام بمونتاجه «تامر عزت» في أول أعماله الروائية الطويلة، فسأقول لك إننا أمام عمل جاد يناقش قضايا مهمة، ولكنه - لا يفلح - مع الأسف في ضبطها في سياق واحد، يبدأ الفيلم من الخاص ثم ينطلق إلي العام، وما أن يصبح في الدائرة «الأوسع بفتح ملف الفساد حتي ترتد بسرعته إلي الدائرة الخاصة بل الأكثر ضيقاً، نبدأ الحكاية ولدينا مشروع بطل وننتهي ونحن أمام إنسان مهزوم ومحاصر أما من حيث الشكل فإن بعض الحيل السردية بالانتقال بين الماضي القريب والحاضر فشلت تماماً في إزالة الشعور بأننا رأينا هذه الحكاية من قبل «سواء في أفلام أو مسلسلات)، بل إن الصورة النمطية سواء للصحفي أو لرجل الأعمال الفاسد تطاردنا مؤكدة هذا الشعور.

سأحاول فيما يلي أن أقنعك بهذا الحكم اعتماداً علي التحليل التفصيلي للفيلم، محور السيناريو بأكمله هو شخصية الصحفي «عصام نور الدين (نضال الشافعي) الصحفي الكبير في جريدة «الحقيقة»، وموضوع معاناته شخصي تحول إلي معركة عامة ضد الفساد، ابنته الوحيدة الطفلة ياسمين أصيبت بالفشل الكلوي وأصبحت تواظب علي جلسات الغسيل، ومن خلال هذه الجلسات اكتشف «عصام» أن هناك فلاتر ومحاليل غير مطابقة للمواصفات تؤثر سلباً علي صحة المريض، بل إنها أدت إلي وفاة عشرين مريضاً، وبالبحث والتنقيب من خلال بعض المصادر اكتشف الصحفي المعروف أن الفلاتر والمحاليل قادمة من مصنع للمستلزمات الطبية يمتلكه رجل الأعمال «رفعت رضوان» (عبد العزيز مخيون).

هذه الحركة الأولي والأساسية في الفيلم موفقة تماماً لأن الهم الخاص (مرض الابنة) قادنا إلي الهم العام (الفساد الاقتصادي والسياسي أيضاً لأن الفيلم يجعل الوزير متواطئاً في ترسية صفقة لتوريد تلك المستلزمات المضروبة.

بل إن هذه البداية تقول حرفياً إن الهم العام هو الهم الخاص بحذافيره وإن كنا لا نأخذ بالنا عادة من ذلك، الفكرة المجردة التي يطلعه عليها «الفساد» تؤثر علي أدق تفصيلات حياتنا، وأرجو أيضاً أن تلاحظ أن الصحفي ينطلق هنا من دوافع مختلفة وقوية مثل واجبه المهني، ورغبته في السبق، وواجبه الأخلاقي بالدفاع عن الضحايا، وواجبه كأب في حماية ابنته من خطر تلك الأجهزة.

ولكن ما أن تبدأ خيوط المواجهة في التداخل حتي نكتشف أن الانطلاق من الخاص إلي العام أعادنا بشكل غريب إلي الأكثر خصوصية، كيف. بدلاً من أن تكون المواجهة بين «عصام» و«رفعت رضوان» في المقدمة مثلما كانت مثلاً بين «عادل إمام» و«فريد شوقي» في فيلم «الغول» الذي يظهر في أحد مشاهد الفيلم، سرعان ما أصبحت المواجهة بين «عصام » ونفسه بعد أن وقع في حب امرأة جميلة عثرت علي محفظته اسمها «أميرة (فيدرا) وتقدم نفسها علي أنها موظفة في بنك التنمية الذي تقدم «عصام» للحصول علي قرض منه لاجراء عملية زرع كلي لابنته، يسير خط البحث عن مستندات تدين رجل الأعمال بالتوازي مع نمو هذه العلاقة التي تشعر بها الزوجة «ياسمين» (سامية أسعد)، ولكنها تضبط نفسها حتي الانفجار، والمواجهة يفترض أن عصام مشغول أولاً بابنته المريضة وجلسات الغسيل، ومشغول ثانياً بجمع مستندات من مصادره، ولكنه فجأة سيتورط في هذه العلاقة التي تثير دهشة الزوجة ودهشتنا أيضاً، ويصبح التساؤل المشروع والمنطقي هو: كيف عدنا من الدائرة الأوسع (محاربة الفساد) إلي أضيق الدوائر ( وهي معاناة زوج علاقته فاترة مع زوجته التي تنسي عيد ميلاده)، لا تفسير عندي لذلك إلا أن المؤلف يريد أن يقول إن كل واحد منا لديه دائرة خاصة ومصالح محددة لا يستطيع أن يتجاوزها، وبالتالي نحن لا نستطيع أبداً أن ندخل إلي الدائرة الواسعة (دائرة الهم العام)، وأظن أن هذا التفسير صحيح لأن كل الذين يساعدون «عصام» في إدانة رجل الأعمال ينطلقون من مصالح صغيرة مباشرة، بل إن أحد المصادر يعطيه مستنداً مهماً مقابل المال، وصديقه «ألبير» الذي يقوم بتحليل الفلاتر في المعمل يقدم له «عصام» وعداً بالشهرة، وفي مشاهد سريعة معبرة نكتشف أن أهل ضحايا الفلاتر يتقاضون أموالاً من رجل الأعمال مكافأة لصمتهم، وفيما بعد سنعرف أن أميرة نفسها متعاونة مع رجل الأعمال لتوريط عصام في فضيحة لأنها تلقت وعداً بمساعدتها بالبحث عن ابنها الذي أخذه والده بعد الطلاق إلي «دبي».

هذه ـ إذن - خريطة واسعة للمصالح الصغيرة جداً اشبه بالدوائر المتجاورة التي لن تقود أبداً إلي الدائرة الأوسع، والحقيقة أن عبارة الطريق الدائري لا تعني فقط المعني المباشر بأنه الطريق الذي ضرب فيه «عصام» من أعوان رجل الأعمال، ولكنها تعني - كما استنتج - أننا ندور بمصالحنا الصغيرة حول الوطن، نبدأ من نقطة خاصة، وما أن ننطلق إلي النقطة الأعم والأشمل (سبب المشكلة) حتي تعيدنا همومنا الصغيرة ومصالحنا الخاصة إلي النقطة الأولي.

هنا فكرة لامعة جداً، توجد في الفيلم دلائل كثيرة عليها، ولكن المشكلة أن السيناريو نفسه أغرق الدراما بأكملها في المشكلة الأضيق، وأخذ المؤلف يتلاعب بالسرد الحاضر إلي الماضي الأقرب، ثم الماضي الأبعد، ثم يعود إلي الحاضر، تكدست المصالح الصغيرة، لدرجة أننا سنكتشف مثلاً سيدة مات زوجها وكان ينتظم في جلسات الغسيل تقتسم الأموال المخصصة للجلسات مع المستشفي حتي بعد وفاة الزوج، أما «عصام» الذي يقول لنا علي شريط الصوت إنه ذهب مع «أميرة» علي الطريق الدائري لإنهاء العلاقة، فقد تورط حتي النخاع في خيانة زوجته، ثم فشل تماماً في إدانة رجل الأعمال بالمستندات، ثم سقط نهائياً بقيامه بابتزاز رجل الأعمال بشريط مسجل للحصول منه علي 200 ألف جنيه لاجراء العملية، طبعاً ستجد في الطريق الكثير من السذاجات مثل خلط رئيس التحرير بين الخبر والمقال ومثل الطريقة السهلة التي تقتحم بها «أميرة» و«عصام» مقر رجل الأعمال، ومثل حصول «عصام علي شهادة وفاة عضو لجنة أضيف توقيعه علي سلامة المستلزمات الطبية بعد وفاته، وبدلاً من أن يقدمها عصام لدعم تحقيقه الصحفي فإنه يستخدم الشهادة لابتزاز رجل الأعمال، كلها ثغرات واضحة جداً تضعف تماماً من تأثير الحبكة ، وتذكرك أحياناً ببعض المسلسلات والأفلام العربية!

لكن الضربة القاصمة للدراما، والتي لم ينتبه لها «تامر عزت» هي أن انصراف الجميع - وعلي رأسهم «عصام» للدفاع عن مصالحهم الخاصة لم يجعل رجل الأعمال شريراً لأنه ببساطة يدافع مثلهم عن مصالحه الخاصة ( بالطبع مع اختلاف في التفاصيل)، بل إن قبول «عصام» لتحويل مبلغ 200 ألف جنيه من رصيد رجل الأعمال لإجراء عملية زرع الكلي لابنته يعني أنه يقبل أموالا تم الحصول عليها علي جثث ضحايا المستلزمات المضروبة، لم يعد هناك إلا صراع بين رجلين كل منهما يدافع عن مصالحه الخاصة، والأعجب أن حلّ كل المشكلة سيتم ببساطة متناهية بدعم من خاتم ثمين باعته «أميرة» بالإضافة إلي موارد أخري ظهرت فجأة، وتنتهي دائرة التشوش بنجاح عملية كانت ستتم بأموال رجل فاسد لولا تأخر تحويل النقود 48 ساعة(!!) ثم يثرثر «عصام» علي مائدة الطعام مع زوجته (التي صفحت عنه) وابنته (التي ودعت المرض) بأسئلة وجودية بلا معني عن سبب حب أميرة له، وعن تخوفه من رد فعل رجل الأعمال، ولكنه ينسي التساؤل الأهم وهو: «إذا كنت أنا قد فعلت ذلك من أجل مصلحتي الخاصة (سواء في علاقة الحب أو في توفير الأموال للعملية) فكيف يمكن أن أدين هذا القول في تصرفاته دفاعًا أيضًا عن مصالح خاصة؟!

أصبحت الدائرة الأوسع - إذن - في غرفة الإنعاش، وعدنا من جديد إلي صراع المصالح الصغيرة حيث الكل مذنبون والتفاوت فقط في الحجم والدرجة، بل إن موقف «عصام» المتأمل علي مائدة الطعام أسوأ بكثير من موقف الرجل البائس الذي باع كُلية ابنه من أجل المال، لماذا؟ لأن الصحفي الذي يعمل في جريدة اسمها الحقيقة أصبح متواطئًا علي الحقيقة، لقد اكتشفنا أخيرًا أن سيارة الفيلم قد خرجت عن الطريق الدائري وسقطت إلي القاع، واعتقد أن «تامر عزت» وصل إلي هذه النتيجة المؤسفة لأنه بدأ من فكرة لم ينجح في انضاجها وتطويرها، فانطلق إلي فكرة أخري جعلت كل أبطاله في نفس السلّة، وجعلت تعليقات «عصام» علي حكايته مجرد «ثرثرة» من واحد «مثقف» بدأ بطلاً وانتهي مشاركًا في الفساد!

لو قارنت بين بطل فيلم الغول - الأكثر بساطة وعمقا في معالجة موضوعية وبين بطل الطريق الدائري لوجدت المسافة شاسعة إنها بالضبط المسافة بين أن تمسك بموضوعك من البداية والنهاية، وبين أن يأخذك الموضوع نفسه في اتجاهات شتي، هنا لن يفيدك كثيرا أن تتلاعب بالسرد، وأن تثبت الكادر لتعود إلي الماضي فتتأهب لاكتشاف أشياء خطيرة، ثم نكتشف أن هذه العلاقات شاهدنا ما يقترب منها في أفلام سابقة بل أنني توقعت بسهولة تواطؤ «أميرة» بسبب لقطات رد الفعل علي وجهها كلما تلقي «عصام» تليفونا من أحد مصادره حتي مساعد رجل الأعمال والطريقة التي يتحدث بها تذكرك بـ«عادل أدهم» في أفلام بداية السبعينيات!

لاشك عندي أبدا في موهبة تامر عزت الذي قدم أحد أجمل الأفلام الوثائقية وهو فيلم «مكان اسمه الوطن» بعمقه وشاعريته وصدقه، ولكننا نتحدث هنا عن عمله الروائي الطويل الأول حيث تتركز المشكلات في السيناريو، وحيث يمكن أن تتقبل تفاوت مستوي أداء الممثلين أحيانا بسبب قلة خبرة المخرج، فمن مشهد متميز جدا مثل مشهد المواجهة بين الزوجة وزوجها عصام إلي مشهد مسلسلاتي بامتياز مثل مشهد المواجهة بين عصام ورجل الأعمال في مكتبه، ولكن يحسب لـ«تامر عزت» المونتير تدفق الايقاع وقوة تأثير بعض المشاهد «إغلاق الأبواب في وجه عصام» عند زيارته لعائلات ضحايا الفلاتر» ويحسب له دفع الموهوبين الثلاثة «نضال الشافعي» و «فيدرا» و«سامية أسعد» خطوات للأمام، الثلاثة يستحقون مكانة جيدة بمواهبهم وقدراتهم واعتقد أنهم سيحققون ذلك أما عبدالعزيز مخيون فقد بدا لي أنه خرج لتوه من مسلسل عربي عن المفسدين في الأرض كانت الشخصية نمطية إلي أقصي مدي بل وبدا لي أحيانا أن الحرب لم تكن ضده ولكنها كانت أساسا حرب «عصام» ضد نفسه!  

روز اليوسف اليومية في

19/01/2011 

«الطريق الدائري» في مهرجان «تطوان» دون تعديلات

كتب ايه رفعت

نفي المنتج إيهاب أيوب ما تردد حول عن نية صناع فيلم «الطريق الدائري» لإعادة تعديل النسخة النهائية والتي شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابقة. حيث قال إنهم قدموا النسخة النهائية برضاء تام عنها وإذا كانوا يشعرون بأي نوع من التشويه أو التقصير في الفيلم كانوا لن يقدموه بهذا الشكل، وأضاف قائلاً: «كل ما حدث أن هناك نوعًا من الانتقاد من قبل جمهور المهرجان وذلك لعدم معقولية نهاية الفيلم عندما دخل البطل واستطاع اقتحام الشركة - فبعضهم قال عنها إنها نهاية أمريكية والبعض الآخر اعتبرها ساذجة وغير معقولة.. وما دفعهم لذلك هو أن الفيلم كان يسير بشكل واقعي جدًا وانتهي بنهاية سينمائية.

وأكد أيوب أنه قام بإرسال نسخة الفيلم لمهرجان «تطوان» بالمغرب للمشاركة في فعاليات الدورة القادمة له.. ولكنه ينتظر حتي الآن رد لجنة المشاهدة الخاصة بالمهرجان، كما قال إنه ينوي طرح فيلم «الطريق الدائري» في دور العرض المصرية مع بداية شهر مارس أو أبريل المقبل حسب حاجة السوق وقتها.

«الطريق الدائري» تأليف وإخراج تامر عزت وبطولة نضال الشافعي وعبدالعزيز مخيون وفيدرا.

روز اليوسف اليومية في

21/01/2011

 

 

شوقي الماجري:

سأعود إلي تونس لمتابعة ما يجري من أحداث وخميس الخياط: أعتبر ما حدث انتفاضة شعبية وليست ثورة

كتب هند سلامة 

حالة من السعادة والشعور بالانتصار تسيطر علي الفنانين والمثقفين في تونس وذلك بعد ثورة الشعب التونسي علي رئيسه زين العابدين بن علي، حيث أكد الإعلامي خميس خياط في التليفزيون التونسي في تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» قائلاً:

بالطبع سبق هذا الحدث حالة من الاحتقان الشديد داخل الشعب التونسي ولكن في رأيي ما حدث هو انتفاضة شعبية وليست ثورة تونسية، لأن الشعب كان مضغوطا للغاية طوال الفترة الماضية وما فجر هذه الشحنة الداخلية ما حدث مؤخرًا مع بائع الخضار محمد أبو عزيزي فرغم أن الرجل لم تكن لديه أي نية للثورة إلا أنه فوجئ بمنعه من ممارسة عمله لعدم حصوله علي ترخيص فذهب للوالي فلم ينقذه وهذا ما أثار غيظه فقرر أن يحرق نفسه، فضلا عن ذلك نحن كشعب تونسي نعاني منذ فترة طويلة من حالة ركود مريرة فعلي سبيل المثال الجامعات تخرج طوال الفترة الماضية مجموعة من العاطلين فمن يحصل علي شهادة يجلس بمنزله هذا إلي جانب مجموعة الأحزاب غير السوية في الوقت الحالي فهي مجموعة من الأحزاب الكوميدية ليست أكثر من ذلك. ويضيف: فضلاً عن ذلك الدولة للأسف لم يكن لديها أي مشروع ثقافي هي فقط تركز علي المشروعات التنموية فعلي سبيل المثال ورغم أن هناك أموالاً لم تنتج تونس خلال العام الواحد سوي ثلاثة أفلام أو ثلاثة مسلسلات فقط رغم أن لدينا 11 قاعة سينما فكل هذه الأشياء وغيرها أحدثت حالة من الاحتقان الشديد داخل الجميع وجعلت الشعب يثور والحمد لله نحن كمثقفين سعداء ونؤيد ما حدث.

أما المخرج شوقي الماجري الذي يعيش في سوريا حاليا فقال أنا سعيد لما حدث وسوف أسافر إلي تونس لمتابعة ما يجري من أحداث بالطبع هناك حالة انفلات أمني لكن الحدث ذاته يعتبر خطوة للأمام وهذا ما يجلعني فخورًا بالشباب التونسي الواعي والمثقف الذي استطاع أن يقيم هذه الثورة ويطالب بحقوقه، أما فيما يتعلق بالرئيس زين العابدين بن علي ففي رأيي أنه لابد أن تتم محاكمته قانونيا لأنني ضد سياسة الانتقام فإذا أردنا أن نحاسب أي شخص لابد أن نحاسبه في إطار القانون وما ينص عليه الدستور ففي النهاية الشعب التونسي شعب مسالم ومتعلم فلابد أن تكون لديه حكمة في التعامل مع الموقف.

روز اليوسف اليومية في

19/01/2011

 

 

كولن فيرث نجم الأدوار الأدبية وشخصية رزينة تنال حصتها في جوائز "غولدن غلوب"

ترجمة: إسراء الردايدة / عمان 

استطاع الممثل البريطاني كولين فيرث حصد جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي في جوائز "غولدن غلوب" التي جرت الأحد الماضي، عن دوره في فيلم "The King’s Speech" أو (خطاب الملك)، بشخصية ملك إنجلترا جورج السادس الذي كان يعاني التأتأة.

واشتهر كولين فيرث بدوره في فيلم "Pride and Prejudice"، حيث أدى شخصية فيتز ويليام دارسي في العام 1995، في واحدة من أروع القصص الأدبية في التاريخ، حيث كان شخصية عابسة تخفي مشاعرها برغم دفء قلبها، وهو ما أجاده فيرث بجدارة، مما جعل النقاد في تلك الفترة يتساءلون أين كان من قبل؟.

وقال فيرث البالغ من العمر (50عاما) "وصول المرء إلى منتصف العمر محتفظا بكل كرامته وقدرته على الحكم على الأمور، قد يكون صعبا، ونحن في حاجة أحيانا إلى دعم صغير للمحافظة على الوجهة الصحيحة"، وبات فيرث من الأسماء المطروحة كثيرا للفوز بجائزة أوسكار التي ستقام في 27 شباط (فبراير) المقبل.

وفيرث هو ابن لمحاضرين جامعيين، وولد في هامبشاير في 10 أيلول (سبتمبر) العام 1960، وقضى جزءا من طفولته في نيجيريا في وقت مبكر مع الأجداد في الحركة التبشيرية، وعاد للدراسة في بلده الأصلي ثم التحق في نهاية المطاف لدراسة الدراما في مركز لندن للدراما، ولعب دور في مسرحية "هاملت" قبل تخرجه، ثم لعب دورا في العام 1984 في فيلم عن الجاسوس جاي بيرغس وعرف باسم غاي بارنيت .

فيرث قضى مسيرته نحو عقد ونصف بغموض نسبي ظهر خلالها في عدد من المسلسلات التلفزيونية منها؛ مسلسل "الرهائن" في العام 1993 Hostages، كما مثل في فيلم A Month in the Country، حيث لعب دور البطولة فيه في العام 1987.

كما قدم فيرث فيما بعد أدوارا مختلفة في أفلام متتالية تمثل شخصيات أدبية مثل فيلم The English Patien، أو "المريض الإنجليزي" العام 1996، وFever Pitch العام 1997 وShakespeare in Love العام 1998 وRelative Values العام 2000، وBridget Jones's Diary في العام 2001 وThe Importance of Being Earnest العام 2002، وLove Actually العام 2003، وWhat a Girl Wants في العام نفسه أيضا.

أدواره تتميز في لكنته الإنجليزية، التي تعبر بعمق عن الشخصية التي يتقمصها بشكل رائع، وأدواره تتوزع ما بين الرزينة والهادئة، فتارة يكون عاشقا كتوما ذا غرور، وتارة يكون رجلا أحمق من التاريخ، ولكنه بريشة النقاد ممثل فذ وعميق بارع في أداء الأدوار ونقل المشاهد إلى حالة من الخيال والواقعية، التي تشد المشاهد للفيلم الذي يمثل فيه.

وقدم فيرث أفلاما أيضا لعب فيها دور البطولة منها؛ فيلم Girl with a Pearl Earring العام 2003، حيث لعب دور رسام شهير، يقع في حب خادمته، وBridget Jones: The Edge of Reason العام 2004 وThen She Found Me العام 2007 برفقة الممثلة هيلين هنت، وThe Last Legion ( العام 2007 برفقة الممثلة الهندية اشواريا راي، وWhen Did You Last See Your Father? العام 2008. وكان فيرث ظهر أيضا في أدوار مختلفة عرضت في مهرجانات منها؛ مهرجان روما للأفلام وهو Easy Virtue 2008 و A Christmas Carol في العام 2009 المبني على رواية تشارلز ديكنز برفققته جيم كاري أيضا .

ولمع نجمه أيضا في دروه في فيلم Genova، الذي عرض في مهرجان تورنتو الدولي للأفلام، وهو ممثل موهوب قادر على الرتجال والتميز منطلقا من شخصيته الرزينة الهادئة ومظهره الجذاب، برغم أنه ما يزال في الخمسين من عمره.

ورشح فيرث للعديد من الجوائز، وفاز بها منها جائزة أفضل ممثل في العام 2009 في مهرجان البندقية الدولي لأفلام بفوزه بكأس Volpi Cup، عن دوره في فيلم A Single Man، كما نال جائزة Broadcasting Press Guild Award في العام 1996 وجائزة Audience Award في العام 2002.

ويستعد فيرث للظهور في فيلم من إخراج توماس الفردسون بدور روائي عن رواية لجون لي كاري وهي Tinker, Tailor, Soldier, Spy, ويشاركه البطولة رالف فينيس وغاري اولدمان وتوم هاردي.

عن موقع /www.moviefone.com

israa.alhamad@alghad.jo

الغد الأردنية في

19/01/2011

 

فنانات تألقن بأثواب مبهرة حملت توقيعات عالمية في "الغولدن غلوب"

ترجمة: إسراء الردايدة

عمان- تألقت هوليوود الأحد الماضي بمسيرة حاشدة من الممثلات اللواتي اختلن بأثوابهن على السجادة الحمراء في حفل جوائز "الغولدن غلوب" في دورته الثامنة والستين.

واللافت في هذا الحدث الفني الضخم أن هؤلاء الممثلات بدا معظمهن بأجمل وأبهى طلة، فيما أخريات صنفن في قائمة الأسوأ مظهرا، نتيجة سوء الاختيار الذي وقعن فيه لأثوابهن التي صممها عالميون في عالم الموضة وصناعة الأزياء.

وكان من بين الأثواب التي لاقت انتقادا على السجادة الحمراء ثوب نجمة مسلسل "Mad Men" جانيوري جونز، التي ارتدت ثوبا باللون الأحمر المشرق فيرساتشي. وكان الثوب غير لائق في الحفل، وتجاوز الحدود، إذ أظهر مفاتنها بشكل مبالغ فيه، فكان لونه قريبا من الألوان المضيئة التي تستخدم ليلا في حالات الطوارئ.

بينما ظهرت الممثلة آنا هاثواي نجمة فيلم "Love and Other Drugs" بثوب جميل لاقى الاعجاب من تصميم ارماني رزين، وهو عصري وبكمين طويلين وقبة مدورة، ولونه يناسب لون بشرتها الحليبية وشعرها الداكن، وكان الثوب يتحرك في كل مرة تستدير بها ليدور معها، فمنحها طلة نجمة سينمائية.

أما ساندرا بولوك، فلم تتألق كما العام الماضي في الحفل نفسه، حيث ظهرت هذا العام بثوب وردي شاحب من تصميم جيني بيكهام، وفيه ترصيعات كريستالية كثيرة.

أما ثوب الممثلة اوليفيا وايلد نجمة مسلسل "HOUSE"، فكان لافتا للنظر، لأنه أشبه بثوب الأميرة ماريسا، وفيه ترتر باللون الذهبي المبهر، زين بقية الثوب المصنوع من التول بلون الشوكولاتة البنية، ولم تضع أية من المجوهرات لتبدو أنيقة وجميلة للغاية.

بينما ظهرت الممثلة ميشيل وليامز بمظهر مثل الهيبيين، بتوقيع من فالنتينو، مزين بأزهار فالنتينو التي تتفتح مع الأقحوانات، وبلون نسيج قريب من لون بشرتها، لكنه لم يكن مواتيا للمناسبة.

أما نجمة فيلم "Winter's Bone" جينفر لورنس، فبدت في أجمل طلة لها في ثوبها الأسود في أول ظهور لها في جوائز "الغولدن غلوب"، والثوب من تصميم لويس فيتون، وأظهر الثوب جاذبية خاصة لها بانسيابه مع انحناءات الجسد بفتحة من الأمام بشكل أنيق وغير مبتذل.

ونجحت المغنية كاري اندروود في خيارها لثوب من تصميم Badgley Mischka في التألق، وهو مصنوع من الترتر اللامع، بلمسة خفيفة من القرطين، اللذين أضافا الأناقة لثوبها بتسريحة الشعر المرفوع، وبدت بمظهر أنثوي بسيط.

بينما فاجأت الممثلة القديرة جوليان مور الجميع بثوبها الوردي، الذي أخفى عنقها، وكان لونه جريئا، وهو أسوأ ثوب شوهدت فيه.

وانسابت النعومة بخطوات راقية مثلتها النجمة الشقراء إيما ستون، البطلة المرتقبة في فيلم "الرجل العنكبوت" بثوبها الذي كان بلون الخوخ الفاتح من تصميم كالفن كلاين، وبكمين قصيرين وقبة مدورة لا تكشف أيا من مفاتنها لتبدو مثالية وكأنها أميرة صغيرة.

بينما فشلت السمراء الصغيرة هالي بيري في اختيار ثوبها الأسود من نينا ريتشي، وبدت فيها قصيرة القامة، ولم تغطّ سوى القليل من جسدها.

وباللون الأخضر الزمردي، خطفت الممثلة كاثرين زيتا جونز الألباب بثوبها الذي وقعه مونيك ولييه من دون كتفين، وكانت بأفضل حال لمرافقة زوجها الممثل مايكل دوغلاس الذي تمتع بحالة معنوية مذهلة، بعد شفائه من السرطان في الحنجرة، وبديا كزوجين سعيدين للغاية.

أما أنجلينا جولي، فارتدت ثوبا باللون الأخضر من فيرساتشي وبكمين طويلين وثوب طويل جميل رغم غياب براد بيت عن رفقتها.

ولم تبدُ الجميلة نتالي بورتمان نجمة فيلم "Black Swan" بأفضل حال لها بثوبها الوردي من فيكتور ورولف المصنوع من الساتان، وعليه وردة حمراء كبيرة أفسدت جماله.

وأذهل مظهر نجمة "Modern Family" صوفيا فيرغارا الجميلة ثوبها الأحمر الحضور، فكان مزينا برباط أسود من تصميم فيرا وانغ، وقَصة تناسب طولها والدانتيل المنساب بنعومة، ليمنحها انحناءات كاملة تصور جمالها.

عن موقع:www.moviefone.com

israa.alhamad@alghad.jo

الغد الأردنية في

19/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)