حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«الكاتب الشبح».. وراء كل سياسى كبير شبح أكبر

كتب   رامى عبدالرازق

عندما فاز رومان بولانسكى بجائزة أحسن مخرج فى مهرجان برلين ٢٠١٠ كان موجودا فى سويسرا تحت الإقامة الجبرية بتهمة مواقعة قاصر قبل ٣٣ عاما.. وهى التهمة التى كان يقاوم فيها تسليمه إلى أمريكا، كى تتم محاكمته هناك.. وفى فيلمه «الكاتب الشبح» يكشف الكاتب، بطل الفيلم فى المشهد الأخير سراً خطيراً يتعلق بالأمن القومى الأمريكى من خلال مذكرات رئيس وزراء بريطانيا السابق «آدم لانج» الذى يقوم الكاتب الشبح بعملية تحرير أو إعادة صياغة مذكراته قبل نشرها.. مما يشعرنا بأن الفيلم هو رد لـ«بولانسكى» على التهمة الأمريكية التى جاءته بعد ثلاثة عقود!

«الكاتب الشبح» صفة تطلق على كتّاب الظل الذين يقومون بكتابة خطب السياسيين أو المشاهير أو إعادة صياغة مذكراتهم أو بياناتهم دون أن يتم ذكر اسمهم ككتّاب ولكن كمراجعين أو أحيانا دون ذكر اسمهم على الإطلاق ودون وجود أى حقوق أدبية لهم فى الشكل النهائى للمادة.. ولكنهم يمنحون مقابلاً مادياً فقط، ومن هنا يعتبر اختيار هذه الشخصية أحد عوامل قوة الدراما فى الفيلم لأن الكاتب الشبح يمكن أن يعيد بسهولة تشكيل السيرة الذاتية لأى شخص شهير يقوم بالكتابة عنه.. كما أنه يمكن أن يبرز محاسنه ويخفى سيئاته أو يضع للقراء علامات خفية تكشف لهم التاريخ الحقيقى للشخصية الشهيرة.

مفتاح قراءة «الكاتب الشبح» يكمن فى ثلاثة مشاهد غير متتالية، تحتاج إلى متلق يسلم ذاكرته للفيلم طوال فترة المشاهدة.. المشهد الأول هو وجود جثة «مايك كارا» الكاتب الشبح الأصلى الذى كان يصيغ خطب ومذكرات رئيس الوزراء البريطانى السابق «لانج»- الممثل «بيرس بروسنان»- حيث نرى جثة كارا ملقاة وسط الأمواج فجرا على شاطئ الجزيرة الأمريكية المعزولة التى يقيم عليها «لانج» وزوجته وطاقم مكتبه، بعيدا عن مشكلة سياسية خطيرة تواجهه فى بلاده.. المشهد الثانى نراه من وجهة نظر الكاتب الشبح- الممثل «إيوان ماكجريجور»- الذى تم التعاقد معه بعد وفاة «كارا» لكى يقوم بمهمة صياغة المذكرات فى مقر إقامة رئيس الوزراء السابق، حيث نراه ينظر لعامل نظافة آسيوى كلما قام بجمع مجموعة من الفضلات وأوراق الشجر فى عربة القمامة الصغيرة حين تأتى رياح شديدة وتطيرها ثانية مبعثرة إياها فى المكان كالسابق.. بينما عامل النظافة يتذمر ولا يملك إلا أن يحاول جمعها ثانية..

والمشهد الثالث هو المشهد الأخير عندما يكتشف الشبح -كما يطلق على نفسه- السر المخبأ فى المذكرات من خلال تشكيل جملة من الكلمات الأولى فى كل فصل من المذكرات، حيث يخرج من دار النشر التى تحتفل بإصدار مذكرات «لانج» بعد اغتياله حاملا النسخة الأصلية من المذكرات ويغادر الكادر، لتأتى سيارة مسرعة وتدهسه خارج الكادر ولا نرى إلا أوراق النسخة الأصلية من المذكرات تتطاير قادمة من خارج الكادر لتتبعثر فى الطريق.. تماما مثل أوراق الشجر والفضلات التى كان عامل النظافة يحاول جمعها.. حيث تتصل العلاقة البصرية والدرامية هنا ما بين مذكرات رئيس الوزراء السياسى التى هى غسيله القذر أو فضلاته بالأوراق والفضلات التى كان عامل النظافة يجمعها.. ويصبح رمزا بصريا ودراميا للكاتب الشبح نفسه الذى من المفترض أن يجمع تلك الفضلات القذرة ويداريها بعيدا عن العيون كى يبدو كل شىء نظيفاً وراقياً.. ولكن تخليه عن تلك المهمة يجعل مصيره مثل مصير الكاتب الأول وهو القتل، كى يصمت للأبد.

وقد عمق السيناريو من العلاقة الخفية بين شخصية «كارا» الكاتب الشبح الأول وبين الكاتب الشبح الثانى والرئيسى «ماكجريجور» حتى شعرنا بأن هناك أكثر من شبح فى الفيلم، فالكاتب الأول تبدو تفاصيله حاضرة طوال الوقت، بل إن «كارا» بشكل غير مباشر- كأنما بفعل غيبى- يقدم للشبح الأدلة التى تقوده للسر الخطير من خلال أشيائه التى يحاول «ماكجريجور» ان يتخلص منها عندما ينتقل إلى غرفته بمقر إقامة رئيس الوزراء السابق.. وذلك بعد تفجر فضيحة تسليم أسرى بريطانيين من أصل باكستانى إلى أمريكا لتعذيبهم سرا والحصول منهم على معلومات فيما بعد ١١سبتمبر.

 ورغم أننا لا نرى «مايك كارا» أبدا فإنه نموذج للشخصية الدرامية الرئيسية التى تحرك الأحداث من خلال علاقتها السابقة بكل الشخصيات الدرامية التى تتحرك داخل الحبكة البوليسية.. فإلى جانب الملابس والغرفة والحديث المتواصل عنه، هناك السيارة التى استدرج منها وهى نفس السيارة التى يركبها «ماكجريجور» ويكاد يقتل فيها بعد أن يطارده عملاء مجهولون عندما يقترب من كشف «كبد الحقيقة» أو قلب «آدم لانج» كما أطلق عليه فى بداية الفيلم، عندما قرر أن يقبل إعادة صياغة المذكرات.. بل إن تجريد شخصية الكاتب الشبح «ماكجريجور» وعدم ذكر اسم لها يجعلنا نشعر بأنه شبح بالفعل أو كما هى مهنته كاتب شبح، لا يكتب اسمه أبدا على ما يكتبه ولكنه يبقى فى الظل.

وقد استخدم «بولانسكى»- خاصة فى الفصول الأولى من الفيلم- أسلوب اللقطات القصيرة والمونتاج الحاد السريع والكثير من الإشارات البصرية مثل مشهد الجثة ومشاهد البحر وعملية جمع الفضلات.. ومحاولة الكاتب الشبح اكتشاف العلاقة الخفية ما بين سكرتيرة رئيس الوزراء وبينه، وكلها لقطات تأسيسية للنصف الثانى من الأحداث- يجب أن تظل فى ذاكرة المتلقى حتى يقوم بإعادة ربطها بكل التفاصيل التى تكشف عنها الحبكة فى ذروتها.

ورغم أن الطرح السياسى فى الفيلم يبدو سطحيا أو مباشرا فى بعض المناطق- خاصة عندما تزداد شكوك الشبح حول كون رئيس الوزراء البريطانى السابق عميلاً للمخابرات الأمريكية- فإن هذا الطرح يسترد عافيته الدرامية عندما يكتشف السر الأخير وراء المذكرات.. وهو أن زوجة رئيس الوزراء هى العميلة الأمريكية التى تم تجنيدها منذ أن كانت طالبة فى جامعة هارفارد وتم الزج بها فى حياة رئيس الوزراء فى بداية حياته لتؤثر عليه بحكم قوة شخصيتها وضعف شخصيته، وبالتالى تدفعه لمعترك السياسة التى تجعل منه فى النهاية رئيس وزراء تابعاً لأمريكا..فالزوجة هنا هى «شبح» آخر من أشباح الفيلم أو «كاتب شبح» مهمته صياغة أفعال الزوج، رئيس الوزراء، بشكل غير مباشر والتأثير عليها.. ففى حياة كل سياسى كبير شبح أكبر منه لكنه يختفى خلفه ليصيغ أفعاله ويحرك قراراته فى اتجاه مصالح معينة.

ريفيو

 سيناريو: روبرت هاريس- رومان بولانسكى عن كتاب لروبرت هاريس

إخراج وإنتاج: رومان بولانسكى

بطولة: إيوان ماكجريجور- بيرس بروسنان

مدة الفيلم: ١٢٨ ق

المصري اليوم في

15/01/2011

 

شبح «تونى بلير» يطارد «رومان بولانسكى»..

وملاحقة السلطات الأمريكية حالت دون تصوير الفيلم فى لندن

ريهام جودة 

ما الذى يحتاجه السياسى للتأثير فى الجماهير وكسب تأييدهم له؟ بالتأكيد الإجابة عن هذا السؤال تكمن فى شىء واحد: «خطب ناجحة مكتوبة بعناية من قبل أحد المتخصصين»، وهؤلاء المتخصصين غالبا ما يبقون جنوداً مجهولين فى حياة الزعماء والقادة السياسيين، فليس من اللائق أن يصرح السياسى بهوية من يكتب له ما يقوله على الجماهير، ورغم أن بعض جمل تلك الخطب السياسية تنجح فى الوصول لمتلقيها ويحفظها الجمهور ويرددها وتتكرر إذاعتها فى وسائل الإعلام فى أحيان كثيرة، إلا أن الحق الأدبى لهؤلاء الجنود المجهولين يبقى مسلوباً، ولايعرف الجمهور من كتب تلك الجمل البارعة والذين غالبا ما يحتفظون بكم هائل من الأسرار السياسية، حول هذه الفكرة تدور أحداث الفيلم الذى يعرض حاليا فى مصر، بعد تحقيقه ما يزيد على ٦٠ مليون دولار فى أمريكا، والذى يلعب بطولته «بيرس بروسنان» و«إيوان ماجريجور» و«كيم كاترال» و«أوليفيا ويليامز».

الفيلم مأخوذ عن رواية باسم «الشبح» للكاتب البريطانى «روبرت هاريس» الذى شارك كتابة السيناريو مع المخرج «رومان بولانسكى»، وكان «هاريس» مراسلاً سابقاً فى هيئة الإذاعة البريطانية BBC، والتى كانت أول من لاحظ الإسقاط السياسى الواضح الذى يحمله الفيلم على رئيس الوزراء البريطانى السابق «تونى بلير» من خلال شخصية رئيس الوزراء «آدم لانج» الذى يجسده «بيرس بروسنان»، السياسى ضعيف الشخصية الذى تقوده توجيهات غيره ممن حوله ومن القادة السياسيين، وقد حمل مقالا فى «BBC» عن الفيلم بعنوان «شبح تونى بلير يهاجم السيد لانج» إسقاطات وتلميحات عما حدث فى العراق بمباركة «بلير» لما قام به الرئيس الأمريكى «جورج دبليو بوش» واتخاذه قرار الحرب على الإرهاب التى قامت بها القوات الأمريكية والبريطانية بشكل أساسى فى العراق .

وكان «هاريس» قد كتب روايته بعد تأثره بموجة الغضب ضد «بلير» وسياساته، ومطالبة الكثيرين بمثوله أمام محكمة العدل الدولية فى «لاهاى» بتهمة ارتكاب جرائم حرب، رغم أنه كان أبرز مؤيدى «بلير» حتى ما قبل غزو العراق، وجاء هذا الربط بين شخصية «آدم لانج» فى الفيلم و«تونى بلير» رئيس وزراء بريطانيا السابق رغم بعض التغييرات بين الشخصيتين منها اعتزال «لانج» العمل السياسى وإقامته فى عزلة مع زوجته بعيدا عن الحياة الاجتماعية والسياسية تحت الأضواء، وبيعه مذكراته الخاصة مقابل ١٠ ملايين يورو، كما ضم الفيلم عدداً من الشخصيات التى تحمل تشابها بين شخصيات حقيقية منها «شيرى» زوجة «بلير» ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «كوندوليزا رايس».

كان «بولانسكى» قد أعلن عن إنتاجه للفيلم عن رواية «روبرت هاريس» خلال مشاركته فى فعاليات مهرجان «كان» السينمائى الدولى عام ٢٠٠٧ بميزانية تردد أنها الأعلى تكلفة فى تاريخ السينما الأوروبية، لكن المشروع توقف بعد شبح إضراب الممثلين الذى تواردت شائعات عن القيام به فى خريف ذلك العام، ثم عاد «بولانسكى» ليعلن بدء التصوير أوائل عام ٢٠٠٨ بميزانية ٣٥ مليون دولار، وكان من المقرر أن يلعب بطولته الممثل الأمريكى «نيكولاس كيدج» إلى جانب الأيرلندى «بيرس بروسنان» فى شخصية رئيس الوزراء، لكن حل الممثل البريطانى «إيوان ماكجريجور» بدلا من «كيدج» فى شخصية الكاتب الشبح، كما استبدلت الممثلة البريطانية «تيلدا سوينتون» بمواطنتها «أوليفيا ويليامز»، ولم يبدأ إنتاج الفيلم فعليا إلا فى فبراير الماضى فى ألمانيا بدلا من بريطانيا التى كان من المقرر تصوير الفيلم بها وفقا للأحداث، لكن ملاحقة السلطات الأمريكية لمخرج الفيلم «رومان بولانسكى» حال دون تواجده وإمكانية سفره فى لندن، نظرا للعلاقات الوثيقة بين السلطات الأمريكية ونظيرتها البريطانية، حيث كان من الممكن القبض عليه فى تهمة الاغتصاب التى لاحقته لفترة طويلة العام الماضى، والتى بسببها غاب أيضا عن حضور فعاليات مهرجان «برلين» السينمائى الدولى، رغم فوزه بجائزة الدب الفضى، كما صورت مشاهد قليلة فى مدينة «ماسوشوتس» الأمريكية بإدارة أحد معاونى «بولانسكى» دون حضوره إلى أمريكا للسبب نفسه، وقد قدمت فى ألمانيا معظم لوكيشنات الفيلم الرئيسية، ومنها منزل رئيس الوزراء «آدم لانج» المطل على الشاطئ وأحد المستشفيات اللذين تم بناء ديكوراتهما فى استديو بجزيرة «سيلت».

ورغم القبض على «بولانسكى» فى سويسرا فى سبتمبر ٢٠٠٩، فإن العمل على المراحل الإنتاجية التى تلت تصوير الفيلم لم ينته، حيث تابع بنفسه ومن خلال محبسه جميع العمليات الفنية، خاصة المونتاج على الشريط السينمائى الذى صوره، إلى أن خرج بكفالة مالية، حيث أفرج عنه بشرط الإقامة الجبرية فى منزله، وهو ما بقى ساريا حتى عرض الفيلم تجاريا. وإلى جانب فوزه بدب «برلين» الفضى لمخرجه «رومان بولانسكى»، حصل الفيلم على خمس جوائز فى «جوائز الفيلم الأوروبى» فى دورته الـ٢٣، وهى جوائز أفضل فيلم ومخرج وممثل وسيناريو وموسيقى تصويرية، وجائزة أفضل سيناريو من «رابطة نقاد لوس أنجلوس» وغيرها.

حقق الفيلم ٦٠ مليون دولار حتى الآن فى العالم منها ١٥ مليون دولار فى أمريكا.

المصري اليوم في

15/01/2011

 

اغتصاب قاصر.. التهمة التى دفع بولانسكى ثمنها بعد ٣٣ عاما

ريهام جودة 

أحيانا ترتبط سير بعض المبدعين بأفعال ماجنة وغير مقبولة، حتى لو كانوا قد قاموا بها فى سنوات إبداعهم الأولى أو قبل شهرتهم، وتظل تلك السلوكيات مرتبطة بهم، بل وتكتسب شهرة أكثر مما يقدمونه من أعمال إبداعية على هذا النحو، يأتى المخرج الشهير «رومان بولانسكى» الذى ارتبط اسمه طوال الفترة الماضية وحتى الآن باتهامه فى قضية مواقعة طفلة دون الرابعة عشرة من عمرها بغير رضاها وتناول المخدرات، وهى القضية التى لاحقته السلطات الأمنية فى عدد من الدول بسببها.

 كان «بولانسكى» قد ألقى القبض عليه فى سبتمبر ٢٠٠٩، بطلب من محكمة أمريكية بعد اتهامه باغتصاب قاصر، وهى التهمة التى واجهته قبل ٣٣ عاما، حين اتهمته الفتاة الأمريكية «سامنتا جيمر»، التى أصبح عمرها ٤٦ عاما الآن، وكان قد التقاها فى فيلا صديقه الممثل الأمريكى «جاك نيكلسون»، حيث التقط لها بعض الكادرات، وادعت الفتاة فى بلاغ تقدمت به أن «بولانسكى» اغتصبها ثم داوم على لقائها فى أحد الفنادق فى مدينة «بيفرلى هيلز»- حيث كان يقيم، وكانت تتردد عليه لإقامة علاقة جنسية معه لفترة ما- وكان يقدم لها الخمر والمخدرات، مستغلاً حاجتها للعمل كممثلة والرغبة فى الشهرة وسذاجتها فيما يمكن اعتباره اغتصابا، وهو ما نفاه «بولانسكى»، مؤكداً أنه واقعها برضاها وأن الفتاة لم تكن عذراء، لكن المحكمة رفضت دفاع «بولانسكى»، واتهمته بمواقعة قاصر دون رضاها، وطلبت سرعة القبض عليه لمحاكمته، وقبض عليه عام ١٩٧٨، وأفرج عنه بكفالة، وبمعاونة بعض الأصدقاء تمكن من الهرب خارج أمريكا، وعادت القضية للظهور إلى الأحداث مرة أخرى قبل عامين، وهو ما دفع «بولانسكى للتوجه إلى بريطانيا ثم فرنسا وسويسرا، إلى أن ألقت السلطات السويسرية القبض عليه بطلب من المحكمة الأمريكية، ثم أفرجت عنه فى يوليو الماضى.

وقد استقبلت الأوساط السينمائية خبر اتهام «بولانسكى» بصدمة كبيرة، لما عرف عنه من موهبة كبيرة وأعمال مميزة، خاصة مع اعتراف قاضى المحكمة بارتكاب «بولانسكى» أخطاء كبيرة فى الماضى فى طلب تقدم به لاستقدام «بولانسكى»، لاستكمال إجراءات محاكمته أمام القضاء الأمريكى.

ولد «بولانسكى» ٧٧ عاما- فى باريس من أبوين بولنديين وهو واحد من أبرز مخرجى السينما العالميين القلائل، الذين قدموا أفلاما فى بولندا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا، وعبرت أفلامه الحدود الجغرافية والسياسية على حد وصف كثير من النقاد العالميين، وفى طفولته عاد «بولانسكى» إلى مسقط رأسه بولندا، حيث قضى فترة فى معسكرات اليهود بعد نجاته من محارق الهولوكوست دون والديه، وفى بولندا تلقى تعليمه، كما قدم أول أفلامه «سكين فى الماء» عام ١٩٦٢، والذى رشح عنه لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وهى البداية فى سلسلة ترشيحاته وفوزه بالجوائز الكبرى، منها الأوسكار و«بافتا» و«سيزار» والسعفة الذهبية لـ«كان»، فاز منها بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه «عازف البيانو»، والذى حصل أيضا على سعفة «كان» و«بافتا» كأفضل فيلم، وغيرها من الجوائز عن أعمال أخرى سطرت اسمه بين المخرجين المبدعين.

قضى «بولانسكى» ما يزيد على عامين دون تقديم أفلام بعد العثور على زوجته مقتولة فى منزلهما فى أمريكا، وكانت حاملا عام ١٩٦٩، وعاد «بولانسكى» إلى أوروبا، حيث لم يستطع العمل إلا عام ١٩٧١ حين قدم فيلم «ماكبث» فى بريطانيا.

المصري اليوم في

15/01/2011

 

الرياح التي تهز الشعير: الفيلم إيرلندي والقضية فلسطينية!

ميدل ايست أونلاين/ رام الله 

فلسطينيون يقبلون بكثافة على مشاهدة فيلم يتناول صراع الايرلنديين للتخلص من الحكم البريطاني.

رغم مضي اربعة اعوام على صدور فيلم "ذي ويند ذات شيكس ذي بارلي" (الريح التي تهز الشعير) للمخرج البريطاني كين لوتش، الا ان عددا كبيرا من الفلسطينيين اتوا لمشاهدته لدى عرضه للمرة الاولى في الاراضي الفلسطينية، واعتبروا ما نقله عن واقع القضية الايرلندية يتطابق تماما مع الحالة الفلسطينية.

يتناول الفيلم صراع الايرلنديين للتخلص من الحكم البريطاني، وقد انتج في العام 2006. وقد حاز جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي.

ما زاد من اهتمام الجمهور، حضور مخرج الفيلم كين لوتش وكاتب النص بول لافيرتي شخصيا الى صالة العرض في قصر الثقافة في رام الله.

ويتناول الفيلم كيف شكل الثوار خلاياهم المسلحة ونفذوا هجمات ضد الجيش البريطاني، ردا على ما كانوا يتعرضون له يوميا من انتهاك لحقوقهم واعتداءات عليهم، حتى وصلوا الى توقيع معاهدة سلام، لا زالت محط خلاف بين الايرلنديين لغاية الان.

ولفت انتباه الحضور الفلسطينيين، الذين استقبلوا المخرج لوتش بالتصفيق الحار، المحور الاخير من الفيلم، حينما انقسم الثوار ما بين مؤيد لمعاهدة السلام ومعارض لها، وما بين الداعي للمفاوضات السلمية والداعي لمواصلة الكفاح المسلح، وهو تماما مثل الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين اليوم.

وساد صمت مطبق القاعة التي عرض فيها الفيلم، حينما امر "تيد" وهو احد الثوار الذين ايدوا معاهدة السلام، وانخرط في حكومة ايرلندا، امرا باعدام اخيه ورفيقه في الثورة "دوميان" الذي رفض الكشف عن اماكن اسلحة الثوار، في اشارة الى استمرار الثورة للانفصال النهائي عن بريطانيا.

وقال الشاب نضال محمود، الذي تابع الفيلم "هذا المشهد يمثل تماما الصراع القائم ما بين حركتي فتح وحماس، بمعنى ان حالة الانقسام في الاراضي الفلسطينية هي بين الاخوة تماما مثلما عرض الفيلم".

وبان تأثر الحضور بهذا المشهد، من خلال النقاش الذي دار في نهاية عرض الفيلم بين المخرج والكاتب والجمهور ومنهم من وجه سؤالا مباشرا الى لوتش عن مدى تشابه الواقع في ايرلندا كما عرضه الفيلم، والواقع الفلسطيني.

قال لوتش "الواقع الفلسطيني لا يشعر به احد اكثر مما يشعر به الفلسطينيون انفسهم، ولا اريد قول شيء عن ذلك".

لكن لوتش الذي وصل الى الاراضي الفلسطينية مع طاقمه عبر المعبر الفاصل ما بين الضفة الغربية والاردن اضاف "عندما جئنا اليوم، رأيت جزءا من الجدار المقام، وهذا الجزء لوحده كفيل ان يدفع الى الغضب".

واوضح "لا ادري كم من الوقت سيبقى العالم صامتا امام الجرائم، ومتجاهلا لحقوق الناس هنا، وهذا شيء يجب ان ينتهي".

وفيما يخص المشاهد الاخيرة من الفيلم، والانقسام الذي دار بين الايرلنديين انفسهم، قال لوتش "هذه كانت رسالة لاهمية الوحدة الداخلية بين الشعوب، واذا انقسمت الشعوب ستسقط".

ورفضت الصحافية نضال رافع مشابهة الاحتلال البريطاني لايرلندا مع الاحتلال الاسرائيلي، وقالت "في هذه الجزئية اعتقد ان المشابهة لا تنطبق كما عرضها الفيلم، لان بريطانيا تبقى بريطانيا، اسرائيل تبقى اسرائيل، والاحتلال الاسرائيلي ابشع بكثير مما عرضه الفيلم عن الاحتلال البريطاني".

واضافت "لكن الانقسام الذي وقع بين الايرلنديين عقب معاهدة السلام، بين مؤيد للمفاوضات ومؤيد للمقاومة هو تماما مثلما يحصل عندنا في فلسطين، ومن هذا الجانب اعجبت بالفيلم".

من جهته، قال المخرج جورج خليفي ان احداث الفيلم عن الثورة الايرلندية ممكن اعتباره، نسخة طبق الاصل عن الواقع الفلسطيني.

واوضح "خلال عرض الفيلم كنت اسمع تمتمات بين الحضور، عن مشابهة كل جزئية فيه مع الحال الفلسطيني، وهذا التشابه بتقديري هو ما دفع الى حضور عدد كبير من الحضور لمشاهدة الفيلم".

ويعتبر لوتش من ابرز المخرجين السينمائيين والتلفزيونيين في بريطانيا.

ميدل إيست أنلاين في

15/01/2011

 

بيروت دي سي: تطوير مشاريع منتجي الأفلام الوثائقية

ميدل ايست أونلاين/ بيروت 

مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي يقيم ورشة عمل بهدف تدريب المنتجين العرب في دول حوض المتوسط.

أعلنت جمعية "بيروت دي سي" الناشطة في مجال السينما الجمعة أنها فتحت أمام المنتجين، والمنتجين المخرجين، اللبنانيين والعرب، باب تقديم مشاريع افلام وثائقية للمشاركة في برنامج "دوك ميد" التدريبي الذي تنظمه بالتعاون مع جهات أوروبية، بهدف تطوير مشاريعهم الوثائقية، مشيرة الى أن البرنامج سيشمل تدريب عشرة منتجين عرب في السنة على مدى ثلاثة اعوام.

وأوضح رئيس مجلس ادارة جمعية "بيروت دي سي" مدير مشروع "دوك ميد" جاد ابي خليل في مؤتمر صحفي، أن المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي، "هو ورشة عمل للمنتجين العرب في دول حوض البحر الأبيض المتوسط"، تنظم بالتعاون بين "بيروت دي سي"، وجمعيتي "اورو دوك" التي تعنى بتنظيم ورش عمل للمنتجين الاوروبيين و"دوك ا تونس"، مع شريك اساسي هو تلفزيون "ارتيه" الفرنسي.

وستكون المشاركة مفتوحة امام المنتجين والمخرجين من الجزائر ومصر والاردن ولبنان وفلسطين وسوريا وتونس.

وتجتمع لجنة تضم ممثلين من الجهات الداعمة للمشروع لاختيار المشاركين العشرة في الورش، وينتهي موعد تقديم الطلبات في 25 كانون الثاني الجاري.

ويقوم البرنامج على اختيار عشرة مشاريع سنويا، على أن يتابع منتجوها ومخرجوها ثلاث دورات خلال سنة، أولاها تهدف الى تطوير المشروع الكتابي وافكار المخرج ليصير المشروع على مستوى عالمي، والثانية تتناول المسائل التقنية في عملية الانتاج ومنها وضع خطة لموازنة العمل وكيفية الحصول على الدعم لتنفيذ الفيلم، اما الدورة الثالثة فيلتقي فيها المشاركون مع ممثلي جهات يمكن أن تدعم مشاريعهم، قد تكون تلفزيونات وصناديق تمويل اوروبية ودولية، بحسب ابي خليل.

وأشارت منسقة المشروع رلى قبيسي الى أن "الدورة الاولى تقام في اذار 2011 في لبنان، أما الدورة الثانية فتقام في حزيران في كرواتيا ويشارك فيها المنتجون دون المخرجين، في حين أن الثالثة تقام في تونس في 2012 ويجتمع فيها المشاركون العشرة في 2011 مع المشاركين العشرة في دورة 2012".

وشرح ابي خليل أن المشاركين سيحظون بين الدورتين الثانية والثالثة، بفرصة التعرف على الاسواق التي تعنى بتسويق الافلام الوثائقية.

واعتبرت المسؤولة الاعلامية في جمعية "بيروت دي سي" زينة صفير ان "ثمة حاجة الى منتج في العالم العربي"، موضحة أن "المنتج هو غير الممول، وهو المنتج الفني الذي يفكر مع المخرج ويضع له خطة تمويل، ومن هنا ولدت فكرة ورشة العمل بعد أن اطلعت الجمعية على الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي في هذا الصدد، وهي ليست المرة الاولى التي تحظى الجمعية بدعم الاتحاد الاوروبي".

وذكرت بأن الجمعية "بيروت دي سي" تعمل "منذ 12 عاما في مجال السينما ودعم السينمائيين".

ولاحظت ان "ورش العمل التقنية الكثيرة التي تنظمها الجمعية، أظهرت ان ثمة مواهب كثيرة في لبنان والعالم العربي، غير ان المخرج يصل احيانا مع ملف متكامل وافكار جيدة، لكنه لا ينجح في انجاز فيلمه".

ميدل إيست أنلاين في

15/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)