حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بشرى: البلاغــات ضدى.. موضة مملة

كتب محمد عبدالرحمن

أيا كانت الأعمال التى قدمتها الفنانة بشرى قبل فيلم «678» أو تلك التى ستقدمها فى المستقبل سيظل هذا الفيلم علامة مضيئة فى مشوارها الفنى متعدد المجالات، كممثلة ومطربة ومنتجة، فهذا الفيلم تم الشروع فى تنفيذه بتشجيع منها للمخرج محمد دياب، ثم تولت هى الإشراف على إنتاجه، بجانب بطولتها للفيلم مع «نيللى كريم» و«ناهد السباعى» وباقى النجوم، ثم تقديمها لأغنية الفيلم «متجننة» وأخيرا حصولها على جائزة التمثيل من مهرجان دبى السينمائى الدولى، بشرى المشغولة حاليا بتصوير فيلم آخر هو «جدو حبيبى» تكلمت مع «صباح الخير» عن مرحلة ما بعد عرض 678 وكيف ترى الفيلم الآن بعد رحلة طويلة بدأت قبل ثلاثة أعوام وتعليقها على البلاغات التى هاجمت الفيلم لأسباب عديدة

·     حصولك على جائزة لم يكن مفاجأة للكثيرين فكل من شاهد الفيلم قال إن «بشرى» تقدم دورا مختلفا تماما، لكننا لم نسمع منك رأيك فى الجائزة وهل بالفعل كنت تحلمين بها خلال التصوير؟

- هذا الفيلم حالة خاصة بالنسبة لى، فلم أكن مجرد ممثلة أقدم دورا رئيسيا وحسب، فالمشروع من البداية بدأ بتعاون بينى وبين الصديق محمد دياب وكان فيلما روائيا قصيرا تم تطويره ليخرج بهذا الشكل، كذلك كنت المنتج المنفذ للفيلم أى أننى كنت مسئولة عن كل تفاصيله ولست مجرد ممثلة أغادر موقع التصوير بعد انتهاء دورى، لهذا لم أفكر بصراحة إلا فى الفيلم، صحيح كنت مهتمة جدا بشخصية «فايزة»، لكن لم أحلم بجائزة لى، كان يهمنى أن ينجح الفيلم خصوصا بعدما أكدنا للجمهور أننا نقدم عملا مختلفا وإيجابيا، بالتالى لم أكن لأسعد بالجائزة بينما الفيلم لم ينجح لا قدر الله، والحمد لله أن الفيلم نجح وأننى حصلت على جائزة فى الوقت نفسه

·     الكثير من النقاد الذين أشادوا بك بعد أدائك لشخصية «فايزة» طرحوا علامات استفهام حول عدم ظهور إمكانياتك التمثيلية بهذا الشكل فى معظم أفلامك السابقة؟

- لأن الفنان ينضج بمرور السنوات والحصول على خبرات، كما أنه كالعادة هناك نصوص تساعد الفنان على تقديم ما لديه، وأفلام أخرى تجبره على تقديم المطلوب منه فقط، وهو ما حدث معى أحيانا، بجانب سياسة استسهال بعض المخرجين فى إسناد أدوار لى يكونون متأكدين أننى قادرة على القيام بها لكن دون المغامرة معى بشخصية جديدة، لكن فى نفس الوقت لا ألومهم فهذه عادة السينما فى مصر طوال الوقت حتى تأتى الفرصة التى يعبر فيها الفنان عن إمكانيات أخرى، وأنا سعيدة لأن الفرصة جاءت فى هذا الفيلم بالذات

·     بما أنك التى بدأت حملة الاعتداء على المتحرشين فى الفيلم، ما تعليقك على البلاغ الذى تقدم به أحد المحامين يتهم فيه أسرة الفيلم بأنها تشجع على الاعتداء على المتحرشين وعدم اللجوء للقانون؟

- لا تعليق، بأمانة شديدة لم يعد لدىَّ الرغبة فى الخوض فى هذا الجدال، فمن لم يفهم رسالة الفيلم من الصعب التناقش معه، وموضة البلاغات أصبحت مملة للغاية، ويكفى ما رصدناه من ردود فعل إيجابية حول الفيلم خلال الأيام الأخيرة للتأكيد على رسالته الحقيقية التى تحذر من أن استمرار غياب القانون سيصل بالضحايا لمرحلة العنف، كما أن الفيلم لا يتناول قضية التحرش فقط بل كل أشكال المعاناة التى تتعرض لها المرأة

·     فيلمك الجديد هو الثالث من إنتاج «نيوسينشرى» التى تتولين فيها مهمة المنتج المنفذ، فهل يعنى هذا أنك تفرغت كممثلة للأفلام التى تناسبك من إنتاج الشركة؟

- هذا السؤال يحتاج للكثير من التوضيح للإجابة عنه، فأنا أولاً لست المنتج المنفذ لكل أفلام الشركة، فإنتاج الشركة يتزايد فى الآونة الأخيرة وعلى سبيل المثال فيلم «أسماء» للفنانة «هند صبرى» يشرف على إنتاجه «محمد حفظى»، كذلك فيلم «678» كان المنتج المسئول عنه الزميل مصطفى صابر، بالتالى لست متفرغة تماما لكل أفلام الشركة، فى الوقت نفسه لا يعنى أن كل أدوارى الأخيرة من إنتاج الشركة، أنا وقعت عقد احتكار، فالعلاقة بينى وبين المنتج وليد الكردى تقوم على احترام متبادل وتفاهم تام لكننى مستعدة للتعاون مع أى شركة أخرى مادام مناسبا لى وخلال تواجدى فى «نيوسينشرى» قدمت مسرحية «براكسا» ومسلسل «لحظات حرجة». 

·         وماذا عن فيلمك الجديد «جدو حبيبى» والتعاون مع الفنان محمود ياسين؟

- فى هذا الفيلم أنا ممثلة فقط وغير مسئولة عن الشئون الإنتاجية، وبالطبع التعامل مع محمود ياسين فرصة لأى ممثل شاب وأنا سعيدة أنها توافرت لى من خلال سيناريو زينب عزيز والمخرج المحترم على إدريس، والفيلم يدور حول فتاة تعيش فى لندن لكن يتم استدعاؤها للتواجد بجوار جدها الذى يحتضر حتى تحصل على الميراث فتبدأ المواقف الكوميدية والإنسانية بين الجد العجوز والفتاة التى تعيش بسلوكيات الغرب، وانتهينا بالفعل من تصوير المشاهد الخاصة بالعاصمة البريطانية ويتم حاليا تصوير المشاهد الداخلية فى استوديو المغربى، كما سجلت فى لندن أغنيات الفيلم، وتشاركنا البطولة الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز والمطرب الشاب أحمد فهمى

·         وهل تحدد موعد عرضه؟

- هذا السؤال لم يعد يوجد فى السوق من يستطيع الإجابة عنه، طبعا كلنا نتمنى موسما جيدا للعرض، لكن تظل ظروف كل موسم هى التى تحدد الأفلام التى سيتم عرضها ورأى الموزع له الأولوية فى هذا المجال، لكن بعد تجربة «678» ومن قبله «عائلة ميكى» أعتقد أن الجمهور بدأ ينحاز للفيلم الجيد أيا كان توقيت العرض

·         وماذا عن بشرى المطربة؟

- سجلت أغنيتين للألبوم بجانب أننى سأضع فيه أغنية «متجننة»، لكن من الصعب تحديد موعد نهائى لاستكمال الألبوم وطرحه فى الأسواق فسوق الكاسيت أصعب كثيرا من سوق السينما، لهذا قررت أن يكون الألبوم من إنتاجى ثم الاتفاق مع شركة للتوزيع بعد ذلك حتى أتحكم فى كل التفاصيل.

صباح الخير المصرية في

11/01/2011

 

غادة عادل  تتألق مجدداً مع فيلم الوتر

ماجدة خيرالله 

ينتمي فيلم "الوتر" إلي نوعية أفلام الإثارة والغموض "suspense" التي تقوم علي لغز أو جريمة قتل، يتهم فيها أكثر من شخص لهم علاقة بالقتيل، وتدورحولهم الشبهات، وهو مايحتم علي المشاهد أن يدخل طرفاً في الحدث بعد أن تتفتح كل خلايا فضوله، للمشاركة في معرفة القاتل"بينه وبين نفسه أو بين رفاقه" وهذه النوعية من الأفلام تعاني مشكلة مع المشاهد المصري والعربي عموماً الذي تأخذه الحماسة، والرغبة الملحة في معرفة اسم القاتل أو حل اللغز، بحيث تصرفه عن متابعة جماليات الفيلم أو العمل الفني، الذي ربما اتخذ من الشكل البوليسي مدخلا لطرح قضايا مهمة أو استطرد في طرح علاقات إنسانية شديدة التعقيد والجمال في نفس الوقت، وهو ماحدث مؤخرا مع مسلسل أهل كايرو، الذي انشغل الجمهور المصري بمعرفة من يكون القاتل عن الاهتمام بكل القضايا والعلاقات الإنسانية التي طرحها المسلسل، أو حتي المستوي المتميز جدا لأداء الممثلين وأسلوب المخرج في عرض موضوعه، وأصبح السؤال الذي يلح علي الأذهان من هو قاتل صافي سليم؟؟ وبعد أن عرفوا القاتل لم يعد اهتمامهم بقيمة العمل كذي قبل، وأحياناً ما يظهر شخص بايخ، ويتعمد إفساد متعة المتابعة علي المشاهدين، ويعلن اسم القاتل من البداية ويكون هذا الشخص من فريق العمل، أو صحفيا كان يحضر تصوير الفيلم أو المسلسل وعرف من أحد أبطاله وتصور أنه سوف يحقق سبقا صحفيا لو أنه أعلن علي القراء اسم القاتل، ولهذا السبب تعمد بلال فضل مؤلف أهل كايرو إخفاء حقيقة القاتل عن أبطال العمل، حتي الحلقة الأخيرة! وللأسف إن نوعية الأعمال البوليسية تحقق نجاحا كبيرا لدي الجمهور الغربي، لأنه جمهور متحضر ومدرب علي المشاهدة بالإضافة لكونه جمهورا "مؤدبا" يحترم الأعمال الفنية وصناعها، لدرجة أن مسرحية "المصيدة" المأخوذة عن رواية لاجاثا كريستي ظلت معروضة علي مسارح لندن لمده ثلاثين عاما تعاقب فيها أعداد كبيرة من الأبطال وشاهدها الملايين دون أن يبوح أحد من الجماهير باسم القاتل ، حتي لايفسد علي غيره متعة المشاهدة أو حرق الأحداث، وقد اشتهر المخرج الراحل كمال الشيخ بتقديم الأفلام البوليسية، المأخوذة عن أفلام أمريكية للمخرج العبقري الفريد هيتشكوك رائد هذه النوعية من الأفلام الملغزة، ولكن كان نجاحها في مصر أقل من غيرها من الأفلام الاجتماعية أو الكوميدية أو الميلودرامية، واختفي الفيلم البوليسي سنوات طوالا، حتي قدمت ساندرا نشأت فيلمها الناجح "ملاكي إسكندرية" الذي كان أحد أسباب ارتفاع اسهم كل من أحمد عز وخالد صالح ونور اللبنانية، وغادة عادل بطلة فيلم الوتر! وكان الوتر قد عرض في مهرجان دمشق السينمائي وقيل إنه كان ينتظره عدة جوائز وخاصة في مجال التمثيل "غادة عادل" والإخراج "مجدي الهواري" ، ولكن الجائزة ضاعت لأسباب غير معلومة، وإن كان من شاهدوا عرض الفيلم في دمشق أكدوا  أهميته وتميز عناصره الفنية فعلاً، والواقع أن مستوي الفيلم أجمل من كل ماقيل عنه، فهو يقدم حالة إبداعية خالصة، بغض النظر عن حكاية من يكون القاتل، فهو من الأفلام التي يمكن مشاهدتها أكثر من مرة حتي لو عرفت مسبقا حل ألغازها، وقد نجح السيناريست محمد ناير مع المخرج مجدي الهواري، في خلق جو عام من الإثارة مع مهارته في رسم الشخصيات الأساسية وقدرته علي إضفاء أجواء من الغموض علي الأحداث التي تبدأ الأحداث باكتشاف مقتل "حسن راغب" أحمد السعدني وهو موزع موسيقي شاب،يشتهر بكثرة علاقاته النسائية، وقد تم العثور علي جثته ملقاة علي أرضية الشالية الخاص الذي يمتلكه في العجمي بالإسكندرية، مخنوقا بوتر من آلة موسيقية، ويحضر إلي مكان الحادث ضابط المباحث المقدم محمد نسيم "مصطفي شعبان"الذي يوحي من اللحظات الأولي ، أنه يعاني من أزمة نفسية حادة، نعرف بعد ذلك أنها ناتجة عن قتله لزوجته عن طريق الخطأ، وإذا كنت حريف مشاهدة أفلام أجنبية، فسوف تلحظ أن هناك تشابهاً بين حالة مصطفي شعبان وحالة آل باتشينو في فيلم "أنسومينيا"، رغم إختلاف موضوع الفيلمين، المهم تدور الشبهات حول مجموعة من الأشخاص الذين تربطهم بالقتيل علاقات مختلفة ومتباينة، وبينهم الشقيقتان مايسة "غادة عادل" وهي عازفة كمان في الفرقة السيمفونية، وشقيقتها الصغري "منة" أو أروي جودة وهي عازفة "تشيللو" في نفس الفرقة، وكما تعلم أن كلا من الكمان والتشيللو من الآلات الوترية وأن الأصل في الفرق الموسيقية، أن تكون هناك حالة تآلف وتناغم بين الآلات المختلفة، ونشاز آلة ما، يمكن أن يربك الفرقة كلها ويفسد العرض، ومع استمرار الأحداث، ندرك من حكايات الشقيقتين أن هناك حالة من الغيرة المتأصلة بينهما، ترجع لأيام الطفولة، حيث كان والدهما يسرف في تدليل الابنة الصغري "اروي جوده"، بينما الابنة الكبري"غادة عادل" تعاني من أزمة طاحنة بعد وفاة والدها وزواج أمها"سوسن بدر" من آخر، حيث اعتاد هذا الآخر الاعتداء عليها جنسياً، مما أفسد نفسية الفتاة وجعلها في حالة ارتباك معنوي مستمر، أما ضابط المباحث "محمد نسيم" فهو يتعاطف مع مايسة رغماً عنه ويجد نفسه منجذبا لها، ومن يستطيع مقاومة سحر غادة عادل وخاصة في هذا الدور الجميل الذي اتقنت أداءه، حتي بدت في لحظات في غاية الوداعة، وفي لحظات اخري تبدو وكإنها نمرة متوحشة وإمرأة داهية، تم تصوير بعض مشاهد الفيلم في أروقة دار الأوبرا المصرية، رغم المبالغ الباهظة التي تطلبها إدارة الأوبرا لتصوير اليوم الواحد، حتي أن المخرجة أسماء البكري اضطرت أن تصور أحداث فيلمها "كونشرتو درب سعادة" الذي لعبت بطولته نجلاء فتحي، في مسرح الجمهورية بعد أو وجدت أن تكلفة تصوير اليوم الواحد في الأوبرا سيكلفها ثلاثين ألف جنيه! نهاية فيلم الوتر تحمل أكثر من مفاجأة، ولكن أرجوك حاول أن تكون ناضجاً، ولاتهتم كثيرا بمعرفة من القاتل، فالفيلم يحمل الكثير من المتع البصرية والسمعية، أهمها طبعا الموسيقي بما أننا بصدد فيلم عن عازفتين في فرقة موسيقية، والتصوير والإضاءة لمازن المتجول من أهم العناصر الجمالية، أما غادة عادل فسوف تحصل حتما علي عدة جوائز، عن دورها في الوتر ويقدم مصطفي شعبان أداءً يؤكد موهبته، في التعامل مع الأدوار الصعبه، إنه يعيد اكتشاف نفسه، بعد إخفاقه في أفلام الأكشن التي أهدر فيها وقته ووقتنا!

آخر ساعة المصرية في

11/01/2011

 

ظاهرة استهلاكية

تحويل الأفـــــــلام الناجحـــــة إلـي مسـلـســــلات

كتب : محمد خضير 

مشروعات بالجملة لتحويل أفلام سينمائية شهيرة إلي مسلسلات تليفزيونية ، النجاح التجاري والجماهيري لمسلسل العار ، المأخوذ عن الفيلم الشهير الذي كتبه محمود أبو زيد، ومسلسل  الكبير قوي ، المأخوذ عن الفيلم الذي قدمه أحمد مكي تحت عنوان طير إنت ، شجع كثيرين علي بدء هذه الخطوة ، هنيدي بدأ تصوير رمضان مبروك ، ويتردد وجود أفكار لتحويل فيلم أفواه وأرانب ، وغيره من الأفلام الشهيرة ، لمسلسلات درامية ، هل الظاهرة تعكس حالة إفلاس فني ، أم رغبة في استمرار نجاح جماهيري وتجاري مضمون؟

يري الناقد طارق الشناوي أن رؤوس الأموال لها علاقه بالتوجه الإنتاجي وساعدت علي خلق فرص كثيرة لنجوم السينما في التليفزيون ومحاولة انتشالهم بأعمال سبق نجاحها ، ومسألة الإعادة ماهي إلا كسل من الكتاب وعدم التفكير في موضوعات جديدة، ويري أنه لا ضرر من أن نعيد تقديم ما يصلح من الأعمال القديمة برؤية جديدة.

ويؤكد الناقد رفيق الصبان أنه غير راض عن هذه الموضه الفنية ، وحتي نخرج من مأزق المقارنة علي السيناريست الذي يعيد تحويل النص السينمائي إلي  عمل تليفزيوني أن يكون محترفا في إضافة التفاصيل. . المخرج وائل إحسان كان يستعد لتصوير الجزء الثاني لفيلم رمضان مبروك تحت عنوان "رمضان في الشانزليزيه" إلا أن محمد هنيدي اقترح تقديمها في مسلسل تليفزيوني، وقال مسألة تحويل الفيلم لمسلسل ليست إفلاسا.

ويقول الناقد نادر عدلي أن نجوم السينما ينظرون إلي التليفزيون علي أنه جهاز استهلاكي لايصلح لتقديم أعمال فنية كبري لذا يقومون بإعادة ما قدموه من قبل، ونجاح المسلسل مضمون بنسبة 100٪ لسهولة تسويقه لأكثر من قناة حتي لو كان مستواه ضعيفا.

وتضيف الناقدة ماجدة موريس أن الأعمال القديمة اعتدنا علي رؤية أبطالها وعلقوا في أذهاننا فمن الصعب أن أشاهد عملا آخر يتناول نفس الموضوع بأبطال آخرين وهذا ليس في مصلحة العمل.

أما الناقد محمود قاسم فأرجع هذه الظاهرة إلي شركات الإنتاج التي تسعي إلي إعادة إنتاج الأفلام مرة أخري لأن نجاحها كان مضمونا وحظيت بنسبة مشاهدة عالية ولامانع من تحويل الفيلم إلي مسلسل في حالة إذا كانت هناك تفاصيل جديدة .

آخر ساعة المصرية في

11/01/2011

 

«جُحْر الأرنب».. عندما تتشابك الأيدى من جديد

كتب   فاطمة ناعوت 

البطل الرئيسى الذى تدور حوله الأحداث، غير موجود، طفل فى الرابعة من عمره يلهو فى حديقة منزله، يركض الكلبُ للخارج، فيتبعه الطفل «دانى»، وتصدمه سيارة ويموت فى الحال. من اليسير أن نتصور حال أبوين شابين، فقدا طفلهما الوحيد فى مأساة كتلك، لكن الأم «بيكا/ نيكول كيدمان»، ستتبنى ردة فعل مختلفة، عما عرفناه عن السلوك البشرى المعتاد إزاء تلك المحن. طبيعى أن تتجهم للحياة، وأن تجد سلواها فى زهور الحديقة، تحنو عليها وتسقيها، كأنما هى بديل لطفلها الذى غافلها ورحل. وطبيعى أن تغضب حين تدوس جارتها شتلة زهر وليدة، دون قصد. لكنها تكظم غيظها، وتحاول أن تُعيد الروح إلى نبتتها الصريعة.

 لكن من غير الطبيعى أن تحاول التخلص من كل ما يذكرها بطفلها: اللعب والدمى، الملابس، لوحات معلقة على الجدران رسمتها الأنامل الصغيرة. نقيض زوجها الذى يقضى أمسياته مع تليفونه المحمول ليشاهد لقطات فيديو كان صورها للصغير، يحاول الزوج أن يحتوى حزن زوجته، لكنها تصده عنها، وترفض فكرة أن يصنعا طفلاً بديلاً، ما يؤكد أن شيئاً من إيمانها بفكرة الوجود، قد انكسر مع شعورها بالأمان. وهو ما تجلى فى انفجارها الهازئ بفكرة الخلق، حينما ذهبت مع زوجها إلى أحد مراكز المواساة، حيث يلتقى آباء وأمهات فقدوا أطفالهم، يتحدثون عن أوجاعهم ويقصون حكايا فقدهم لتفريغ الحزن، ومواصلة الحياة. تحكى إحدى الأمهات عن طفلتها فتقول: «طفلتى عند الله الآن، لابد أنه كان بحاجة إلى ملاك جديد فأخذها»، فتهزأ «بيكا» من سخافة الفكرة قائلة: «ولماذا لا يصنع الله ملائكة جديدة، بدل أن يأخذ أطفالنا؟» تهجر تلك الجلسات، بينما يستمر زوجها «هوى» فى حضورها، تبحث الأم الثكلى عن سلوانها فى أغرب مكان يمكن أن تجدها فيه، قاتل ابنها الشاب المراهق «جاسون» الذى دهس طفلها بسيارته، تتبعه فى باص المدرسة، يجلسان بإحدى الحدائق العامة متجاورين، كل منهما ينظر إلى الأمام ويتجنب النظر إلى الآخر، تُنصت بهدوء إلى اعتذاره المر، وتختلس النظر، بين الحين والحين إلى شعوره بالذنب، الذى يعتصر ملامحه، تحاول التخفيف عنه، بقولها إن تلك الأشياء تحدث رغماً عنا جميعاً، فنحن كبشر مجرد دُمى فى يد السماء، تلعب بنا كيفما تشاء، دون النظر إلى مشاعرنا وأحزاننا. لهذا سامحت هذا القاتل الصغير، بل أصبح صديقها الوحيد الذى نلتمس لديه عزاءها.

يخبرها عن كتاب يؤلفه، «جُحر الأرنب»، يحكى فيه أن ثمة ثقوباً فى الكون، تشبه جحور الأرانب، تنتهى بأنفاق تصل بين مجرات الكون العديدة، بكل ثقب رسم الولد ثلاثة وجوه، أماً وأباً وطفلاً، أحياناً تكون الوجوه الثلاثة مجتمعة، وأحياناً يغيب وجهه، مرة وجه الطفل، كما حالة أسرة «بيكا» و«هوى»، ومرة وجه الأب، أو الأم، يخبرها «جاسون» أن الموتى ينتقلون إلى تلك الأكوان المتوازية، بطل كتابه ابن لعالم كبير مات، يدخل الولد أحد تلك الثقوب وينتقل إلى كون آخر، يبحث عن أبيه، ولا يجده، لكنه يجد عشرات الآباء الذين يشبهونه، الفيلم يطرح مقدرة الإنسان على التسامح مع الخاطئين فى حقنا، ولو على حساب إيماننا بالسماء، وبينما يبحث الزوج عن سلواه فى «الماضى» بمطاردة كل آثار طفله الراحل، كانت الزوجة تبحث عن وجودها فى «المستقبل» الأسطورى للأكوان المتوازية، الذى ابتكره جاسون فى كتابه.

الخلفية الموسيقية بالفيولين مع ضربات البيانو الخافتة، نجحت فى خلق وسيط صوتى هادئ مشحون بالشجن، أداء نيكول كيدمان كان ممتازاً، رغم أن المخرج لم يتوسل جمالها وأنوثتها، ملابس كاجوال بسيطة، أداء متجهم، وهادئ يليق بأم ثكلى، مرتان فقط يتصاعد الحوار حتى نقطة الانفجار، مرة مع أمها التى تواسيها وتذكرها بأنها أيضاً فقدت ابنها، فتصرخ بيكا وتقول إن شقيقها مات فى الثلاثين من عمره بسبب المخدرات، فكيف تقارنه بطفلها البرىء! ثم تعلن إلحادها بالله الذى يقتل أبناءنا لكى نتجرع المرارة، ومرة أخرى مع زوجها حين تعلن قرارها النهائى أنها لن تنجب، كيلا تمر بالتجربة من جديد. على أنها فى نهاية الفيلم، ستجد الناس يمضون فى طريقهم، لتكتشف أن الوحيد الذى فى قاربها هو زوجها، فتتشابك الأيدى من جديد.

ريفيو

الفيلم : Rabbit Hole

بطولة : نيكول كيدمان، آرون إيكارت، ديان ويست

القصة : مستوحاة من مسرحية لديفيد آبير

إخراج : جون كاميرون ميتشل- ٢٠١٠

المصري اليوم في

11/01/2011

 

«هاريسون فورد» يعود إلى «الكاوبوى» ويحلم بجزء خامس من «إنديانا جونز»

ريهام جودة 

أبدى الممثل «هاريسون فورد» ترحيبه بتقديم شخصية «إنديانا جونز» فى جزء خامس من السلسلة السينمائية الشهيرة التى تحمل اسم أشهر عالم آثار عرفته السينما العالمية، وأكد «فورد» لموقع «أكسيس هوليوود» الإلكترونى أنه سيعاود الظهور فى الشخصية فى حال تقديمها مجددا، لأنها كانت السبب فى شهرته ونجاحه منذ أن كان فى الرابعة والثلاثين من عمره، وأن شريكيه فى تقديم الشخصية المنتجين «ستيفن سبيلبيرج» و«جورج لوكاس» لن يمانعا فى تكرارها وظهورها على الشاشة مرة أخرى فى حال تقديم سيناريو جيد، وأشار «فورد» إلى أن المنتج «جورج لوكاس» يبحث بالفعل عن فكرة لجزء خامس من السلسلة بمعاونة زميله «ستيفن سبيلبيرج»، لكنه لم ير شيئا على الورق بعد.

كان «فورد» قد قدم جزءا رابعا من السلسلة عام ٢٠٠٨، رغم تجاوزه الثامنة والخمسين من العمر وقتها، وحمل الفيلم اسم «مملكة الجماجم البلورية» وشاركته البطولة الممثلة الأسترالية «كيت بلانشيت» إلى جانب الممثل الأمريكى الصاعد «شيا لابوف» فى دور ابن «إنديانا جونز»، وحقق الفيلم ما يقرب من ٣١٨ مليون دولار فى الولايات المتحدة فقط، و٧٨٤ مليون دولار عالميا، فى عودة ناجحة للشخصية رغم أنه قدمها وهو فى الخامسة والستين من العمر، لكنه أكد وقتها سعادته بتقديم الأكشن رغم صعوبته فى تلك السن، خاصة مع تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة، وهو ما أثار تعليقات النقاد «مازال إنديانا قادراً على تحقيق الإيرادات الكبيرة رغم كبر سنه!»، وكان الفيلم قد عرض لأول مرة عالميا فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، ورغم نجاحه فقد أثار غضب الحزب الشيوعى الروسى الذى انتقده وهاجم تقديم الشخصية الروسية على أنها شريرة، وهى شخصية عميلة بجهاز المخابرات الروسية- جسدتها «كيت بلانشيت»، حيث تبحث عن جمجمة بلورية وتجسد دورها الممثلة الأسترالية «كيت بلانشيت» والتى يتصدى لها «إنديانا»، كما طالب أعضاء فى الحزب بوقف عرض الفيلم فى روسيا والدول الصديقة لها، وكان «فورد» قد حقق نجاحا مدويا فى ثلاثة أفلام من السلسلة قدمت فى الثمانينيات من القرن الماضى فى أعوام ٨١ و٨٤ و٨٩.

من ناحية أخرى قارب «فورد» على الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد «رعاة بقر وغرباء» المقرر عرضه فى الصيف المقبل، ويشاركه بطولته الممثل البريطانى «دانييل كريج»- بطل سلسلة «جيمس بوند» ويخرجه «جون فافريو»، وتدور أحداثه حول تمسك مجموعة من الهنود الأباتشى بأراضيهم حين يتعرضون لأخطار وتهديدات من غرباء، وذلك قبل تأسيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأكد «فورد» أن العمل فى الفيلم كان تجربة مهمة جدا بالنسبة له، وقال: كنت أعتقد أننى توقفت عن تقديم أفلام رعاة بقر «الكاوبوى»، لكن السيناريو كان مشجعا جدا للعودة إلى ذلك العالم، والمشروع مهم للغاية وحمسنى للعودة مجددا، فهو فيلم رعاة بقر حقا بمشاهده وموسيقاه التى تعيدنا إلى الكلاسيكيات الرائعة لتلك النوعية من الأعمال.

المصري اليوم في

11/01/2011

 

جابى خورى:

خضت تجربة الدراما لدعم صندوق «يوسف شاهين»

محمد طه 

للمرة الأولى، تدخل شركة أفلام مصر العالمية سوق الدراما من خلال مسلسل «ذات» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب صنع الله إبراهيم، سيناريو مريم ناعوم وإخراج كاملة أبوذكرى.

قالت كاملة لـ«المصرى اليوم» اخترت باسم سمرة ونيللى كريم وخالد سرحان وأحمد يوسف وسلوى محمد على وعددا من الوجوه الجديدة، وسيبدأ تصوير المسلسل خلال أسبوعين، وترغب الشركة المنتجة فى تقديم العمل فى ١٥ حلقة فقط على الرغم من أنه يناقش فترة زمنية طويلة تبدأ ناعوم من خمسينيات القرن الماضى حتى الآن، لرغبتها فى عمل آخر ١٥ حلقة.

وأوضحت مريم ناعوم أن الشركة المنتجة هى التى عرضت عليها الرواية وقالت: غيرت تفاصيل الرواية، فهى تدور فى الفترة من السبعينيات حتى الثمانينيات من القرن الماضى، ولكن أحداث المسلسل تدور حول المتغيرات التى حدثت للشخصية المصرية من الخمسينيات حتى الآن. وأكد المنتج جابى خورى أن الـ BBC عرضت عليه دخول مجال الدراما وقدمت له العديد من التسهيلات والمساعدات أثناء تصوير العمل منها الاستعانة بخبراء إنجليز فى مجال مؤثرات الصوت والتصوير والمكياج بالإضافة إلى ٢٥ % من تكلفة الإنتاج، وقال: دخول الإنتاج الدرامى لم يكن مدروسا بالنسبة لى، وبعد أن فكرت قررت أن أبدا العمل برواية «ذات» للكاتب صنع الله إبراهيم لأن بها مميزات كثيرة منها أنها تشرح الشخصية المصرية البسيطة التى تمثل ٩٠% من الشعب المصرى، والمسلسل من الأعمال الصعبة فى التنفيذ لأن الشخصيات كلها من المفترض أن تظهر فى المسلسل وعمرها ٢٠ عاما ومع تطور الأحداث تصل إلى ٦٠ عاما وهذا يمثل صعوبة فى تغيير أشكال كل الشخصيات المشاركة فى العمل وكان من اللازم أن نطور الأحداث التى تتناولها الرواية، والتى لم تطرح نوعيتها بشكل قوى فى الدراما المصرية، وحتى لا يمل المشاهد قررت أن تكون الحلقات ١٥ فقط تعرض فى النصف الأول من شهر رمضان المقبل، على أن يعرض مسلسل «دوران شبرا» إخراج خالد الحجر وتأليف عمرو الدالى وشارك فى بطولته دلال عبدالعزيز وعفاف شعيب وهيثم أحمد زكى وأحمد عزمى ومحمد رمضان وسامى العدل- فى النصف الثانى من رمضان .

وأوضح خورى أن من الأسباب التى جعلته يدخل الدراما، دخول التليفزيون المصرى شريكا فى العمل، وعدم وضع أى ضغوط أو شروط من الـ BBC فى التوزيع، والمشاركة فى دعم صندوق يوسف شاهين الذى تأسس من أجل دعم الجيل الجديد من شباب السينمائيين من مخرجين ومؤلفين وفنيين فى تنفيذ مشاريعهم السينمائية، وذلك بوضع ٢٥% من أرباح الإنتاج الدرامى فى هذا الصندوق، ووجدت أن هذه فرصة ذهبية لا يمكن أن أتركها لدعم الصندوق.

المصري اليوم في

11/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)