حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صاروخ لبنان لاميتا فرنجية : أسرتي فخورة بعملي في الفن مادام محترماً!

غيرت لون شعري حتي لا أبدو دائما أرستقراطية!.. الفنانة اللبنانية لاتجيء لمصر كي "تعرض نفسها"!

ياسمين كفافي

إذا كان هناك نموذج للنساء والفاتنات الجميلات فينطبق علي ملكة جمال لبنان الأكثر جمالا وإثارة إنها "لاميتا فرنجية" التي استقبلتها مصر مؤخرا كممثلة ناجحة وصاعدة بسرعة الصاروخ الي النجومية.. ظهرت لأول مرة في فيلم "حد سامع حاجة" ثم "محترم إلا ربع" وأخيرا وليس آخرا "365 يوم سعادة" مع النجم أحمد عز.. ذهبنا اليها لنسألها هل كان الجمال مفتاح دخولها الفن؟ وهل أفاد الجمال صاحباته؟ خاصة أن معظم ملكات الجمال لم يكتب لهن النجاح في الفن.. سألناها حول اسمها الذي يبدو غريبا علي الأذن المصرية ولماذا لم تغيره؟ وحول حياتها الجديدة في القاهرة؟ وعدنا بإجابات لنقترب أكثر من عالم الجميلة جداً "لاميتا فرنجية" التي درست علم النفس في الجامعة وتتمتع بصوت عذب ورشاقة بجانب موهبة التمثيل.

·         في البداية أهلا بك في مصر ولكن يظل اسم لاميتا فرنجية غريباً تماما علي الأذن المصرية.. ألا تري معي انه قد يعيق شهرتك في مصر؟

لم أحب تغييره بل هو اسم مميز مثل يسرا وهيفاء وغيره ويكفي انني كنت في أحد التكريمات مؤخرا في القاهرة وأعجبوا باسمي جدا لأنه مميز!

·         معظم تجارب ملكات الجمال السابقات في الفن مثل جورجينا رزق من لبنان وإنجي من مصر لم تنجح.. فما رأيك في هذه التجارب؟

هي ليست تجارب خاصة بملكات الجمال بل أشخاص لم يمتلكوا الموهبة مثلهن مثل أي شخص دخل المجال ولم ينجح.. المسألة فردية وكل واحد عنده موهبة سينجح بها وليس لأي سبب آخر!

·         إذن أنت من عشاق التمثيل قبل دخولك عالم ملكات الجمال؟

أنا عملت بمجالات كثيرة لها علاقة بالفن مثل الصحافة الفنية وتقديم البرامج ومنذ طفولتي وأنا عاشقة لمشاهدة السينما والتليفزيون.

·         كيف دخلت مجال التمثيل.. وهل كان قبل أم بعد مسابقة ملكة جمال لبنان؟

بعد المسابقة وكان في مسلسل لبناني شهير اسمه "عصر الحريم" ثم بطولة المسلسل الخليجي "جمر الغضا" الذي قدمت فيه ثلاث شخصيات باللهجة البدوية لبنت اسمها "طروش" الفتاة البدوية التي يقتل زوجها ثم شخصيتين من الجن.

·         وكيف جئت وهل تخوفت من العمل هنا وسط عشرات النجمات من مختلف الجنسيات؟

عندما اتصل بي المخرج سامح عبدالعزيز لبطولة فيلم "حد سامع حاجة" ولم أكن خائفة بل سعيدة لأنه أمل حياتي أن اعمل في مصر ثم إن العمل مع أسماء محترمة وهو ما زاد سعادتي وطمأنني ثم تعرفت الي غادة مديرة أعمالي وهي مصرية وساعدتني علي البقاء في مصر ونيل فرص متعددة هنا!

·         آخر أعمالك في دور العرض هو "محترم الا ربع".. فما هو دورك فيه؟

عن فتاة لديها مشاكل نفسية حيث انفصل والداها منذ طفولتها وهي تشعر بأحاسيس متشابكة وتقع في غرام محمد رجب.

الجميع ساندني

·         العمل بطولة مشتركة مع فنانة أخري هي روجينا.. فكيف كانت أخبار الكواليس.. وهل شابها غيرة فنية؟

لا بالعكس روجينا "حبوبة" ومادلين طبر كانت مثل أمي والجميع ساندوني وبحبهم قوي.

·         من هو الفنان الذي تتمني العمل أمامه وتشعرين أن موهبتك ستظهر امامه؟

لا أعرف أمام من ستظهر موهبتي ولكن حلم حياتي كان العمل مع أحمد عز.. وهو ما حدث في الفيلم الجديد "365 يوم سعادة" وأقوم فيه بدور مذيعة لبنانية.

·         ومن غير أحمد عز؟

أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وعمرو سعد.

·         علي ذكر عمرو سعد هو شكل مع خالد يوسف دويتو.. فهل أنت علي استعداد للعمل معه في فيلم خالد يوسف؟

ليس شرطا أن يجمعني به فيلم خالد يوسف فهو سبق وقدم أدواراً مع مخرجين آخرين.

·         ولكن أنا أتحدث عن خالد يوسف بالتحديد لأنك ومنذ حضورك إلي مصر تقدمي ما يعرف السينما النظيفة قوي حتي ان جمهور"محترم الا ربع" جاء معظمه من الاطفال فلو عرض عليك من افلام خالد يوسف الجريئة هل ستوافقين عليه؟

سأترك الأمر حين يعرض عليّ وعندها سأخبر ردي لك ولقراء الجمهورية أما الأن فالأمر مجرد تخمين!

·         أسرتك ما رأيها في عملك؟

هم فخورون بي فأنا أسير في خط فني محترم وضعته منذ البداية!

·         لماذا صبغت شعرك بالأصفر بلون غامق رغم أنك كنت جميلة جدا في كليب عمرو دياب القديم حبيبي يا نور العين؟

بصراحة لأن اللون الأشقر سيربطني بدور الفتاة الأجنبية أو الارستقراطية وأنا عاوزة ألعب كل الأدوار.

·         متي ستكون لاميتا بطلة مطلقة؟

"تضحك" إحساسي أنه "قريبا جدا" فأنا إنسانة متفائلة بالخير لأجده ثم إنني كنت البطلة المطلقة للعمل البدوي جمر الغضا والذي ظهرت فيه محجبة وكان الدور صعباً جدا وباللهجة البدوية.

·         قرأت في أحد المواقع خبراً يقول لاميتا تفتح النار علي من يهاجم الفنانات اللبنانيات ماذا تقصدين؟

صوابعك مش زي بعضها فأنا ضد فكرة أن الفتاة اللبنانية القادمة للعمل في مصر "جايه تعرض نفسها" فأنا ذقت الشهرة منذ كان عمري 15 سنة فقدمت عروض الأزياء وكليبات مثل "حبيبي يانور العين" أمام عمرو دياب واعلانات أمام أحمد عز وملكة جمال أنا مش جاية مصر أقول أنا حلوة أنا جاية لأن عندي موهبة للعمل كممثلة في السينما والتليفزيون.

فتاة محجبة

·         أنت ضد تصنيف أن الممثلة اللبنانية جمال بلا موهبة؟

أنا حتكلم عن نفسي لو أنا مش موهوبة ما كنتش أخذت دور فتاة محجبة وباللهجة الغريبة عني فأكيد أنا عندي شيء غير الجمال.

·         لو عرض عليك مسلسل مصري في 30 حلقة ستقبلين الظهور فيه أم أن عدد الحلقات قد يجعل المشاهد يمل؟

بالعكس التليفزيون وسيلة انتشار ويدخل كل بيت وسأكون سعيدة جدا بالعمل في التليفزيون.

·         ما عملك القادم؟

اختار من عدة مسلسلات ما يناسبني.

·         ماهو الدور الذي تتمنين لعبه؟

دور اكشن أو حركة فنادرا ما تقدم فتاة هذه النوعية التي أعشقها وسأنافس السقا الذي أحبه!

·         هل لديك موهبة أخري كالغناء؟

نعم صوتي حلو ويمكنني تقديم الاستعراض لو تطلب الدور.

·         هل قلب لاميتا خال أم مشغول؟

خال من كل شيء إلا الفن ولو حد شايف إنه مناسب يتقدم.. وفي النهاية لدي كلمة شكر لصحافة مصر التي احتضنتني وليس كما يروج البعض أن الصحافة المصرية ضد الفنان العربي بل ساندتني هنا بشكل كبير.

الجمهورية المصرية في

06/01/2011

 

ليل و نهار

محترم إلا ربع!

محمد صلاح الدين 

في سينما اليومين دول يمكن أن يتغير المخرج فجأة دون أن يسأل أحد عن الأسباب.. بينما كان في الماضي المخرج هو رب العمل وفي يده تتجمع كل الخيوط وذلك قبل أن تمتد يد المنتج بل وبطل الفيلم بالعبث في الصناعة وقلب موازينها!!

وفيلم محترم إلا ربع للمخرج محمد حمدي الذي جاءه في آخر لحظة بعد أن استوي علي أيدي عديدة غيره.. ولكنه بالطبع يتحمل المسئولية مادام اسمه علي الأفيش أو علي التترات.. أما القصة السينمائية فكعادة نجوم اليومين دول أيضا كتبها بطل الفيلم مثلما فعلها كل الأبطال الآخرين من أول محمد سعد وحتي تامر حسني وطبعا محمد رجب الذي يحاول السير علي نهجهم.. في الوقت الذي يربأ فيه نجم كبير في حجم عادل إمام أن يفعلها ولو مرة واحدة برغم معرفة الجميع بمدي مساهمته بأفكاره في الكثير من الأعمال التي لعبها ولكنه يحترم مهنة المؤلف ولا يزاحمه في رزقه أو في اسمه كما يفعل كل الشباب وهي دروس للأسف لا يريد أحد أن يتعلمها؟!!

وكما ان الجواب يظهر من عنوانه.. كذلك الفيلم تظهر تناقضاته من عنوانه أيضا فهو يتناول شخصية محترمة ولكنها في نظر كاتب السيناريو سمير مبروك ليست محترمة بالقدر الكافي بل هي نصف محترمة أو ربع محترمة كما أشاروا بذلك في العنوان!!

أما الربع الذي اعتبروه قليلا وكأنه لا يمس شخصية رسام كاريكاتير سياسي فقد كان كثيرا ومتوغلا بشكل يسيء اليه حتي أصبح متنوعا في قلة الاحترام لأنه ببساطة كان ربع مشكل من كل أصناف الموبقات من أول مشهد للبطل محمد رجب الذي يلعب دور هشام رسام كاريكاتير في صحيفة خاصة وينتقد برسوماته اللاذعة الأوضاع السلبية ولكنه يبدأ صباحه بفرك كمية بانجو في طبق ويحشو بها لفافته التي يدخنها مثل أي بلطجي لا فنان مفترض انه حساس ثم يكمل وصلة عدم الاحترام أو الربع المشكل بقضاء حاجته بطريقة فجة ثم تستمر أحداث الفيلم كلها مع الهياج علي النساء والرقص والغناء المبتذل!!

ومصيبة هذه الحواشي أو المشهيات التي تتكرر بكل اسفافها في كثير من أفلام اليومين دول انها تغيب المضمون الحقيقي للعمل وتجعله تائها وسط كل هذا الصخب وهذه الفوضي حيث ان الرسالة جيدة وتتطرق لأكثر من معني من أول رجال الأعمال مثل أحمد راتب الذين يشترون أراضي الدولة بثمن بخس بهدف اقامة مشروعات تفيد عامة الناس إلا انهم يسقعونها ثم يحولونها الي قري سياحية وشاليهات تدر عليهم البلايين.. وحتي قضية بحجة ملء فراغها فيتحول الي ناهب لأموالها ومؤذ لكرامتها وغيرها من الموضوعات المهمة!

لكن الفيلم يأبي وبغرابة شديدة أن يعمق قضاياه فيقوم بفصل الشكل عن المضمون ليقدم قصصه وحكاياته بشكل تجاري هزيل.. بما في ذلك استغلال طفلة في الرقص والغناء الفج "ليلي زاهر وكتاكيتو بني" مرورا باللبنانية لاميتا بملابسها الفاضحة طوال الوقت.. وانتهاء بغناء محمود الحسيني أنا شارب 3 استيلا وعامل دماغ قراقيش أما أطرف ما في موضوع هذه الأغنية بالذات ان الرقابة حذفت منها جملة علشان ما بقاش فيه حشيش وهي تتردد علي الفضائيات كل لحظة ليثور السؤال: أليست الأغنية مرتبطة بالفيلم وتم قص المخالف منها.. كيف إذن تسرب ما تم حذفه في صالات العرض المدفوعة الأجر للعرض في البيوت بالمجان؟!!

شخصية رسام الكاريكاتير علي الشاشة جديدة ولم يقدم منذ ناجي العلي لكن للأسف لم نر كاريكاتيريا ولا يحزنون.. بل رأينا رغاوي صابون!!

salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

06/01/2011

 

نيرمين الفقي.. تنتظر إعادة نصف مجوهراتها المسروقة:

السينما مجتمع مغلق علي ناس محددة.. والدراما التركية ناعمة ولم تهزمنا

الإسكندرية كريم صلاح: 

الفنانة نيرمين الفقي تعيش الآن حالة من الهدوء النفسي والسعادة بعد ضبط خادمتها التي سرقت أموالها ومجوهراتها التي أعادت مباحث النزهة نصفها فقط وتسلمتها نيرمين إلا أنها لا تنسي هذا الكابوس الذي طير النوم من عينيها لثلاثة شهور.. ولكنها تحمد الله أنها لم تتعرض والدتها لمكروه.. وتنتظر قيام مباحث القاهرة بإعادة نصف مجوهراتها الأخري.

بعيدا عن فيلم الرعب الذي عاشته نرمين كان سؤال الشاشة الصغيرة لها: أعمالها التليفزيونية ناجحة وعالقة في أذهان الناس فلماذا لا نري استثماراً لذلك النجاح في السينما. وردت قائلة إن هذه معادلة صعبة فشلت في حلها لكنها كشفت اللثام عن الحل بأن مجتمع السينما مغلق علي العاملين فيه وهو أشبه بمجموعات عمل ثابتة نجدها متكررة في كل الافلام ونسبة التغيير لا تشكل نسبة صغيرة وهي بعيدة عن ذلك المجتمع فبالتالي لا تأتي لها ترشيحات كثيرة بجانب انها وضعت قاعدة جامدة في حياتها الفنية بعدم قبولها أي عمل فني إلا إذا كانت راضية عنه تماما.

* هل هذه القاعدة تتصل بمدي قبول ادوار الاغراء أو زيادة مساحة التحرر في الدور ونفت ذلك نرمين مؤكدة أنه طالما ارتضيت بدور معين فأنها تعيش وتقدم كل ماهو مطلوب منها لنجاح تلك الشخصية حتي لو كان اغراء أو تحررا طالما موظف لخدمة النص والشخصية والعمل ككل.

* أين انت من موجة المسلسلات التي تؤرخ لحياة نجوم الزمن الجميل وما الدور الذي تتطلع للقيام به؟

قالت: المسلسلات ان تضافرت جهود الجميع في انجاحها فأنها تكون محطة مهمة في تاريخ الفنان وللمشاهد الذي نقدم له تاريخا غالبا لم يعشه باعتبار ان رصد حياة الفنان تأخذ ابعادا اخري كالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والاحداث التي عاصرها وكان له دور فيها وبالتالي يكون العمل في مجمله مضيفا لثقافة المشاهد واستدركت نرمين قائلة لابد ان يضع الفنان فواصل بين شخصية النجم الحقيقية التي يقدم العمل الدرامي قصته وما يقدمه ويدرك جيدا انه ليس مطلوباً منه التقليد بنظام الكربون وإلا أصبح العمل باهتا بل يعيد تقديم الشخصية برؤية جديدة.

عن الشخصية التي تتمني الفنانة نرمين تقديمها فهي حياة النجمة نعيمة عاكف مؤكدة انها فنانة عظيمة وشاملة كانت تتمتع بقدرات غير عادية في التمثيل والاستعراض وهي قريبة جدا من قلبها وعقلها مع حبها لكل نجوم ذلك الجيل العظيم.

* عن الغزو التركي لقنواتنا العربية رفضت نرمين ترجمته بأنه قصور من جانب الفنانين العرب أو المخرجين أو السيناريست ووجدت انه حالة من الحرية والديمقراطية الحقيقية وكيف يستطيع الفن أن يجمع ما تبعده السياسة مشيرة إلي أن الفن ليس له دين أو جنسية لا يعرف الحدود السياسية أو الموانع الجغرافية ولا يعرف سوي قانون الموهبة والاجادة وليس معني ذلك ان الدراما التركية سحبت البساط من تحت الدراما المصرية أو العربية بصفة عامة فكل له مكانة في قلوب المشاهدين لكن مطلوب منا ان نزيد من جرعة الامل ومساحة الحب فهذا ما يتمني ان يعيش فيه المشاهد وألا تكون الاعمال الدرامية تكرارا للمشاكل التي يواجهها المواطنون يوميا وانها شعرت بتلك الحالة من انفعال الجمهور وتفاعلهم من خلال دورها في مسلسل "بنات عمري" التي كانت تقوم فيه ببطولة مزدوجة.

عن ادوارها المحببة لقلبها قالت ان كل دور قامت به في أي عمل هو قريب من قلبي مثل حياة الجوهرِِي ورد قلبي والاصدقاء والعيش المر وبنات عمري ولم تنس انها امرأة وكان فيه تحد كبير لنفسي والبحار موندي.

"نيرمين" تنتظر حاليا استكمال تصوير مسلسل "هز الهلال" الذي توقف منذ عدة شهور.

الجمهورية المصرية في

06/01/2011

 

حققت نجاحات كثيرة خارج أرضها

السينما اللبنانية تشيخ قبل أن تولد

بيروت - ألبير خوري:  

سؤال صعب ومحيّر: “كيف للسينما اللبنانية، أو السينما في لبنان، الكلاسيكية منها والبديلة، التي تحتفل هذا العام بعيد ميلادها الثمانين، أن تشيخ وهي لم تولد بعد”؟ صحيح أن هذه السينما حققت في العقدين الأخيرين أفلاماً مميزة في وسطها العربي، استحق صنّاعها من فنانين وفنيين العديد من الجوائز في المهرجانات المحلية والعربية والدولية، لكن ما يعوزها في الدرجة الأولى، هو الاعتراف بجنسيتها، خصوصاً أن أكثرية هذه الأفلام الفائزة، تم تمويلها من صناديق أوروبية أنشئت خصوصاً لمساعدة سينمات دول العالم الثالث عربية وآسيوية وإفريقية، ما يعني ان هذه الأشرطة ليست لبنانية إلا بمخرجيها الذين يحملون على الغالب جنسية مزدوجة، وكتّابها وممثليها . . إسقاط الهوية اللبنانية عن هذه الأفلام بمعناها الانتاجي، لا ينفي القول إن هذه السينما بدأت تنمو بشكل سريع في العقد الأول من الألفية الثالثة، فتحقق حضوراً لافتاً في الوسط السينمائي المحلي والعربي كما لدى الجمهور .

لم يحدث، قبل السنوات الخمس الأخيرة، أن عُرض فيلم “لبناني” في أكثر من صالة ولأسابيع عدة كما “بوسطة” و”تحت القصف” للمخرج فيليب عرقتنجي، الذي استفاد إلى الحد الأقصى من الطابع السياحي اللبناني، فقدّم فذلكة استعراضية ملونة في شريطه الأول، ومن مأساة الحرب اللبنانية في شريطه الثاني . كذلك فعلت المخرجة نادين لبكي في “سكر بنات” (كاراميل) التي تناولت فيه عدداً من فتيات لبنانيات خلال مرحلة ما بعد الحرب الأهلية .

المخرج سمير حبشي يستعرض في “دخان بلا نار” ثلاث حكايات متداخلة، أولاها المزج المصري الذي قصد لبنان لتصوير بعض مشاهد فيلمه الجديد عن القمع السياسي في العالم العربي، وثانيها حكاية الصلف الأمريكي ممثلاً بسفير “أونكل سام” في لبنان وجولاته المتكررة بلا رقيب أو حسيب في مختلف المناطق، وأخيراً حكاية لبنان ما بعد الحرب بصراعاته وفوضاه . وفي توجه سياسي آخر صوّر الثنائي جوانا حاجي توما وخليل جريج “بدي شوف” شريطاً يجمع بين الروائي والوثائقي، وتدور أحداثه حول خلفية حرب يوليو/تموز 2006 بين القوات “الإسرائيلية” والمقاومة (حزب الله)، لكن هذه الحرب لم تكن كسابقاتها في لبنان، إنما أكثر دموية ودماراً . والأدهى من هذا، إنها اشتعلت لتحطم كل أمل بالسلام في بلاد الأرز، هذا ما تكشف عنه بطلة الفيلم النجمة الفرنسية كاثرين دونوف التي جاءت لبنان لترى بأُم العين فظاعة الحرب ومآسيها . ومن هنا جاء “بدي شوف” فيلماً طريفاً يستعرض ما حدث . الأمر نفسه يتطرق إليه المخرج زياد دويري في “بيروت الغربية”، وهو شريط يروي فيه المخرج بعض سيرته الذاتية حين كان مراهقاً أول أيام الحرب الأهلية حين اندلعت المعارك بين المسيحيين من ناحية والمسلمين والفلسطينيين من ناحية أخرى .

وبعيداً عن الاستعراضات السياحية الملونة والمآسي التي أصابت لبنان في حروب طاحنة فيه وعليه، يتطرق أسد فولادكار في “لما حكيت مريم” إلى دراما اجتماعية لبنانية بقدر ما هي عربية إن لم يكن أكثر، تتناول زوجين زياد ومريم حياة سعيدة، وكان يمكن لهذه السعادة أن تتواصل لولا أن انتظارهما الذي طال ثلاث سنوات للحصول على طفل لم يجد نفعاً، خصوصاً ان الطبيب يقرر في نهاية الأمر أن مريم عاقر.

تسوق هذه الأفلام، وكلها من إنتاج العقد الأول من الألفية الثالثة للتأكيد على التطور الملحوظ الذي شهدته السينما اللبنانية في السنوات الأخيرة، التي عاد فيها صنّاعها إلى البيئة اللبنانية بوجهيها الفرح والعابس، وما يعني بالتالي أن العديد من الأشرطة التي تمّ تصويرها في هذه الفترة لمخرجين لبنانيين يعيشون على الغالب في العواصم الأوروبية المختلفة ويحملون جنسياتها . هذه الأفلام لم تكن على هذا القدر من التفاعل والتقارب مع المجتمع اللبناني وتطلعاته وأحلامه، وحجة هؤلاء ان السينما الحقيقية لغة عالمية- مشاهد تتخطى حدودها الجنسية والوطنية واللغوية لتصبح في متناول الجميع . وبين هؤلاء كثر حققوا أفلاماً تجمع في أسمائها وقضاياها المطروحة ما بين اللبنانية والعالمية أمثال المخرج غسان سلهب الذي كان من أوائل السينمائيين اللبنانيين الذين برزوا خلال السنوات الأولى من العقد الجديد من خلال ثلاثة أفلام تم التعارف إليها لاحقاً على اعتبارها ثلاثية، وإن كان من غير الواضح ما الجامع بينها . وبحسب ما قاله الناقد هوفيك حبشيان، فإن جل ما ابتغاه غسان من ثلاثيته: “أشباح بيروت”، “الأرض المجهولة” و”أطلال” هو أن يرمي نظرة مستهجنة وفاضحة على محيطه . أضاف حبشيان: “اعتاد سلهب أن يضع أصبعه على  الجرح مستعيداً بسوداوية وتمرد قل نظيرهما في السينما اللبنانية، صور مدينة كئيبة ضاقت فيها آفاق العيش، أي بيروت” . وما لم يقله الناقد ان غسان صنع ثلاثية سياسية بدت أكثر التصاقاً بلغة السينما الأوروبية، وأن شبيبته السنوات اللبنانية تكاد تشبه شبيبة أوروبا السبعينيات .

وعلى غرار ما فعله زياد دويري في “بيروت الغربية” قدّمت المخرجة دانيال عربيد في شريطها الروائي الأول “مشاهد حب” مشهداً من داخل بيروت الشرقية، وأيضاً بعيني مراهقة تتفتح على الحب والحياة . إذاً، بيروت الغربية بنظرة ذكورية مراهقة، مقابل بيروت الشرقية بنظرة أنثوية مراهقة . من هنا، وربما بعدما أعلنت عربيد عن رغبة “الردم” لديها في شريطها القصير “ردم”، شاءت بوعي أو من دون وعي- أن تقدم معادلاً موضوعياً لفيلم زياد دويري الأول، مع ثمة فارق بين الاثنين ان دويري ابتعد عن الايديولوجيات في حين “معارك حب” أتى مؤدلجاً إلى حد ما .

وينضم ميشال كمون إلى لائحة أصحاب الأسماء في السينما اللبنانية خلال العقد الأول من هذا القرن . وهو حين أكد بروزه بوصفه أحد المشاركين بأفلامه القصيرة في تظاهرة “صورة الذات وصورة الآخر” في بداياته في السينما الروائية الطويلة اتخذت صورة الاخراجية في شريطه الأول والوحيد “فلافل”، ومن خلاله حقق نقطة انعطافية في مسار السينما الجديدة في لبنان . ولعل خير دليل على هذا ما أوجزه ميشال “باللغة البصرية أكثر من الثرثرة اللفظية” . يضيف: في “فلافل” مشاهد عابقة بالكوميديا السوداء، وتبدو على الأغلب منتمية إلى زمن السينما الصامتة . فضلاً عن أنه فيلم طريف .

على أن النجاح الذي تحققه السينما اللبنانية أو “السينما في لبنان” بتعبير للناقد السينمائي المعروف إبراهيم العريس، يجب الا يحيل رواد السينما السباقين الى الرف، أو تناسي أعمال قدموها بأقل المعدات التقنية والرساميل . وفي مقدم هؤلاء الرواد جورج نصر الذي أتى إلى السينما  كما يقول- من الدراسة السينمائية المعمقة في الولايات المتحدة الأمريكية، و”ما أردته من أفلامي أن تكون امتداداً لسينما أوروبية ما، أو لقراءتي للسينما الأوروبية” . يضيف: “بعد عودتي من هوليوود حيث درست السينما خلال أربع سنوات شعرت فيها بأنني مغترب وأنني متعطش للبنان، من هنا أردت لفيلمي الأول أن يتناول موضوعاً محلياً أصيلاً يحكي عن مشكلة تعاني منها البلاد، فاخترت موضوع الهجرة . أردت في “إلى أين” متلائماً مع هذا الطرح المزدوج: هجرة العقول وواجب الدولة إيجاد أعمال لهم، وقد جاءت أحداثه من معاينتي الشخصية لما يحدث في المهجر” . ضمن هذا الإطار، يمكن القول إن “إلى أين” هو الفيلم المؤسس الحقيقي للسينما اللبنانية بلغة سينمائية حقيقية وإنتاج يكاد يقترب من الاحتراف، مكنه من المشاركة في مهرجان “كان” عام ،1956 وهو لم يفز بأي من جوائز المهرجان العالمي، لكنه بالتأكيد وضع اسم لبنان على لائحة صناع السينما . يبقى الملفت أن جورج نصر وبعد استراحة ثلاث سنوات عاد ليصور شريطه الثاني “الغريب الصغير”، ولكن هذه المرة باللغة الفرنسية، وذلك لاعتبارات التوزيع كما يقول . ولعل مشاركته الأولى في مهرجان كان السينمائي كانت ستحمله إلى مشاركة ثانية في شريطه الثاني، لكن الشيء لم يتم، وكذلك حاله مع شريطه الثالث والأخير “المطلوب رجل واحد”، وحسبه، هو الحاضر في النقاشات السينمائية الكبرى، استمرار حلمه بإخراج فيلم ينقله إلى العالمية، وربما إلى “الأوسكار” . . ويرى “أن الفيلم اللبناني يستحق هذا وهو قادر على ذلك” .

ويأتي ذكر المخرج يوسف معلوف بين رواد السينما اللبنانية الجديدة، وان كانت تجربته في “الأجنحة المتكسرة” الذي عرض في بعض المهرجانات الدولية كشفت عن خيبة أمل كبيرة بصناعة سينمائية متقدمة .

حدث ذلك عام 1962 عندما اختار المنتج توفيق كيروز تحويل رواية جبران خليل جبران إلى فيلم سينمائي أسند إخراجه إلى يوسف معلوف الذي تعلّم السينما في الأفلام المصرية وعاد إلى لبنان ليسهم في نهضة سينمائية متوقعة . وتحقق جبران سينمائياً للمرة الأولى، ولبنانياً أول عمل مقتبس عن نص أدبي مشهور عالمياً . لكن التجربة أتت فاشلة على صعيد شباك التذاكر والأسواق العربية، كما حاله في المهرجانات الدولية، وذلك لأن السيناريو والحوار فشلا في تقديم الثورة الجبرانية على حقيقتها، وكما أرادها منتجها كيروز وذلك لأسباب عدة، غير أن هذا الفشل على الصعيدين التجاري والفني لم يمنع تحوّل الفيلم إلى حديث الصحافة لأسابيع طويلة، “وكما لم يحظ فيلم عربي من قبل”، بكلام للناقد إبراهيم العريس .

وتبعاً لهذه الحقائق، يكون الفيلم اللبناني دخل المنافسة على الجوائز الدولية منذ أواسط خمسينيات القرن الماضي، مروراً بالأسماء السينمائية المتعاقبة، مخرجين وممثلين وأشرطة . . وهي إن لم تحظ بأي منها في تلك الفترة، لكنها أسست لسينما لبنانية صرف، والسينما في لبنان، تقوم في أغلبيتها على الدعم الأوروبي . والذي استند إليها معظم المخرجين في الفترة التي سبقت الأحداث اللبنانية، حيث أشارت الاحصاءات إلى انتاج نحو خمسين فيلماً بين العامين 1970-،1975 من بينها 16 فيلماً لمصريين، وأخرى لرهط من سينمائيين لبنانيين جدد حققوا نقلة نوعية في السينما اللبنانية، الروائية والوثائقية والتسجيلية وفي مقدم هؤلاء مارون بغدادي “بيروت يا بيروت”، جورج شمشوم “مئة يوم في يوم واحد، سلام بعد الموت”، منير معاصري “القدر”، برهان علوية “كفر قاسم”، هايني سرور “دقت ساعة التحرير” وصبحي سف الدين “الرجل الصامد” . . وصولاً إلى سيف تولد من رحم الحرب . ويمكن القول إنه مع بداية سبعينيات القرن الماضي، صار الماضي السينمائي اللبناني بكل تفاصيله وأحلامه وغموض هويته بعيداً كل البعد . وبالتالي تبدو صورة معكوسة تماماً، في الماضي كان الفعل السينمائي ينطلق من الخارج الى لبنان، ومع بداية هذه الفترة يأتي المخرج من لبنان إلى سوريا ليصور “كفرقاسم”، أو إلى مصر بعد ذلك ليصور “لا يكفي أن يكون الله مع الفقراء” لبرهان علوية، أو “مدينة الموتى” لجوسلين صعب . . بين أمثلة كثيرة، وفي الحالين يظل لبنان نقطة الانطلاق . ويقيناً أن الحرب هي التي وضعت لبنان أمام حقيقته، ولكن المؤكد أن المنفى الذي اختاره معظم السينمائيين اللبنانيين، لعب دوراً حاسماً في ولادة ما يمكن تسميته ب”السينما اللبنانية” . ويبرز في هذا المجال المخرجة رندا الشهال التي قالت عن الفن السابع عموماً وفيلميها “خطوة خطوة” و “حروبنا الطائشة” . . ان “للسينما كلمتها في السياسة”، ومثلها جان شمعون ومي مصري في أفلامهما الوثائقية، عن لبنان والمخيمات الفلسطينية، وكلها أفلام حققت نجاحاتها الشعبية وفي المهرجانات العربية والدولية .

إشارة أخيرة لفت إليها نقيب السينمائيين في لبنان صبحي سيف الدين متسائلاً: هل بقي من السينما اللبنانية شيء؟ صحيح أننا نفتخر بالجوائز التي فازت بها بعض الأفلام الأخيرة لمخرجين لبنانيين، ولكن هل يجوز اعتبار هذه الأشرطة لبنانية، وثلاثة أرباع نفقات انتاجها تتحملها منظمات أوروبية تحت شعار مساعدة السينمائيين المستقلين؟ وانتهى إلى الطلب من وزارة الثقافة وكل المسؤولين اللبنانيين الاهتمام بالصناعة السينمائية اللبنانية ليكون لدينا انتاج لبناني بالكامل نفتخر به في المحافل العربية والدولية .

الخليج الإماراتية في

05/01/2011

 

عادت إلى السينما في "كل الأشياء الجيدة"

كريستين دانست: وصلت إلى النضج الفني

إعداد: أشجان عبدالعزيز  

عادت الممثلة الأمريكية كريستين دانست “28 عاماً” مرة أخرى للظهور على الشاشة الكبيرة من خلال دورها في فيلم “كل الأشياء الجيدة” من إخراج  أندرو جاريكي، وذلك بعد انقطاع عن التمثيل لمدة عامين إثر تعرضها لأزمة عاطفية أدت إلى إصابتها بحالة اكتئاب.

ظهرت كريستين دانست لأول مرة في فيلم قصير من إخراج وودي آلن بعنوان “قصص من نيويورك” عام ،1989 وفي الثانية عشرة من عمرها قامت بأداء دور كلوديا في فيلم “لقاء مع مصاصي الدماء” أمام الممثل الكبير براد بيت وهو الدور الذي رشحها لجائزة “غولدن غلوب” كأفضل ممثل مساعد، وتوالت بعد ذلك أفلامها، وتوقع لها جميع النقاد مستقبلاً كبيراً.

قامت دانست بأداء سلسلة من الأدوار المميزة من أشهرها دور ماري جين واتسون في سلسلة أفلام “الرجل العنكبوت” التي حققت أرباحاً تعادل 2،5 مليار دولار. وظهرت موهبتها بشكل واضح كفنانة متميزة من خلال أدوارها التي حققت نجاحاً كبيراً مثل دورها الرومانسي الكوميدي في فيلم “إليزابيث تاون” للمخرج كاميرون كرو، ودور ماري أنطوانيت في فيلم “ماري أنطوانيت” وماري سفيفو في “التألق الأبدي للعقل البراق”.

وكانت الممثلة الأمريكية تعرضت لأزمة عاطفية أثناء تصويرها فيلم “كيف تخسر الأصدقاء”، عام ،2008 ووصفها المخرج روربرت ويد، أحد المقربين منها في ذلك الوقت، بأنها على حافة الانهيار ومحطمة تماماً.

وعلى الرغم من الحالة التي ألمت بها وجعلتها تتوقف عن التمثيل وتتعاطى المخدرات والكحوليات، استطاعت أن تقاومها ودخلت مصحة للعلاج من الإدمان والاكتئاب في سوندانس بولاية يوتا، وبعد تماثلها للشفاء تماماً عادت مرة أخرى، ولكن بحذر لتقف أمام الشاشة الكبيرة في “كل الأشياء الجيدة” الفيلم الذي يشاركها البطولة فيه الممثل رايان غوسلينج.

وفي حوار مع صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” قالت دانست: عن فيلمها الجديد: الفيلم يندرج تحت تصنيف دراما الغموض والإثارة، وحصد 7 درجات من عشر من قبل النقاد، وهو مقتبس عن قصة حقيقية وقعت أحداثها عام ،1982 وبطلها روبرت دارست وريث أسرة ثرية في نيويورك اختفت زوجته ماك كورماك ولم يظهر لها أثر حتى اليوم. والفيلم تم تصويره في الفترة من إبريل/ نيسان وحتى يوليو/ تموز 2008 في نيويورك وولاية كونتيكت وكان من المتوقع أن يعرض في شاشات العرض في يوليو/ تموز 2009 لكنه تأخر حتى ديسمبر/ كانون الأول 2010.

وعن كيفية اختيار المخرج لها تقول دانست: كان أدائي لدور ماري جين واتسون في سلسلة أفلام “الرجل العنكبوت” هو الذي لفت انتباه المخرج أندريو جاركي للاستعانة بي في فيلم “كل الأشياء جيدة”.

وعن رأيها في الفيلم بعد قراءتها للسيناريو تقول: لم أكن أتصور أن قصته حقيقية، فهي مكتوبة بطريقة جيدة والدور مهم جداً، وقضينا ثمانية أسابيع في تدريبيات قبل بدء التصوير، وحسمت كل النقاط المتعلقة بدوري حتى لا نتوقف أثناء التصوير، وقصة الفيلم الحقيقية أدت إلى وجود مزيد من المشاهد الدرامية التي أثرت أحداث الفيلم.

وتوضح أن الدور مميز جداً وأنها تؤدي شخصية تنطوي على العديد من المشاعر المتناقضة، وهو أمر ليس بالسهل على أي ممثل خاصة أنها لا تزال في العشرينات.

وعن دورها في الفيلم تقول: أقوم بدور كاتي ماك كارتي فتاة من الطبقة المتوسطة تقع في غرام دافيد ماركس الذي يجسد شخصيته رايان غوسلينج ويتزوجا بعد قصة حب مؤثرة ثم تتوالى الأحداث.

ووصفت رايان غوسلينج الذي يلعب دور البطولة أمامها بأنه نجم رائع له جاذبية خاصة موضحة أنه شارك من قبل في بطولة عدد من الأفلام وحصد جوائز عدة.

وعن دوره في الفيلم، تقول: يقوم بأداء دور دافيد ماركس الثري من نيويورك الذي يتزوج “كاتي”، ويتركا المدينة وبعد محاولات وضغوط من والده يقررا العودة وتلتحق كاتي بكلية الطب وتصبح مستقلة بعض الشيء عن زوجها الأمر الذي يثير حفيظته وتتغير معاملته لها وتصبح أكثر عنفاً وسيطرة ما يجعلها تختفي عنه للأبد ولم تترك أي أثر على اختفائها ولم يستدل على المكان الذي توجهت إليه.

تضيف: الفيلم من إخراج العبقري جاركي وبذل فيه مجهوداً كبيراً حيث قام بتصوير مئات من الساعات في الفيلم مع أشخاص حقيقيين تربطهم علاقة بروبرت دارست صاحب القصة الحقيقية، وتكلفت ميزانية الفيلم 20 مليون دولار.

وأشارت إلى أنها ستظهر خلال العام الجديد في فيلم “منخوليا” للمخرج لارسن فون ترايير، كما أنها على وشك البدء في تصوير فيلم “على الطريق”.

وعن صعوبة العمل مع مخرج مثل لارسن الذي تتميز أفلامه بالغموض ويقال عنه إنه كاره للنساء، نقول: أعتقد أن ذلك تماماً عكس مع أعتقده، فهو إنسان رقيق جداً ولديه فريق العمل نفسه الذي يشاركه معظم أفلامه منذ سنوات الدراسة في السينما، ونعمل كعائلة واحدة، والأوقات التي نقضيها سوياً في العمل من أجمل الأوقات بالنسبة لي.

وعبرت دانست عن عدم أسفها لكونها ليست ضمن فريق الجزء الرابع من “سبايدر مان” الذي تقرر إطلاقه من دون طاقم العمل الأصلي.

وعن كيفية اختيارها لأفلامها تقول: أعتقد أنني وصلت إلى مرحلة كافية من النضج لأتوقف وأعيد تقييم حياتي وكذلك الطريقة التي أعيش بها كممثلة. وصلت الآن إلى مرحلة يمكنني فيها أن أعرف الأصلح بالنسبة لي، ولن أقوم بعمل أي فيلم قبل التفكير جيداً لأنه على الرغم من أنني أريد أن أبقى مشغولة طوال الوقت إلا أنه يجب أن أدقق جيداً في اختياراتي.

الخليج الإماراتية في

05/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)