حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ماجد الكدواني: جائزة دبي أعادت ثقتي بنفسي

كتب اسلام عبد الوهاب

حالة من السعادة يعيشها النجم ماجد الكدواني بعد حصوله علي جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي عن فيلمه «678» حيث اعتبر الكدواني هذه الجائزة رد اعتبار له عن النقد الذي وجه له في فيلمه «لا تراجع ولا استسلام» الذي قام ببطولته مع أحمد مكي العام الماضي وحول حصوله علي الجائزة ودوره في الفيلم تحدث الكدواني في هذا الحوار.. 

·         هل كنت تتوقع حصولك علي جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي؟

- في الحقيقة لم أكن أتوقع هذه الجائزة بسبب شعوري أن هناك أفلاماً مهمة يشارك بها فنانون كبار في المسابقة الرسمية ولكنني فور سماعي بالجائزة انتابني شعور بالسعادة ممزوج بالثقة التي عادت إلي بعد الهجوم الذي تعرضت له في فيلمي «لا تراجع ولا استسلام» حيث اتهمت بتشويه صورة الضابط وبعدم اتقاني للشخصية

·         كيف استعددت للدور خاصة إنك تقدم دور ضابط يحقق في قضية حساسة؟

- أولا أنا كنت علي علم مسبق بوجود مثل هذه الحوادث من خلال الجرائد وكنت متخوفاً من ذلك في البداية ولكن إيماني بالقضية دفعني لأتقمص الدور مثل باقي أدواري خصوصا أنني تعرضت ذات مرة لمضايقات من صبية صغيرة في السن عندما كنت علي الطريق الدائري وضللت طريقي فوجدت نفسي في طريق جانبي وشاهدني أحد الأطفال فقال يوجد ممثل بعدها انهال سيل من الأطفال يخبط في السيارة بشكل عشوائي وعندما ذهبت إلي منزلي فكرت في هذا الموقف ووجدت أن هؤلاء الأطفال سيصبحون فيما بعد شباباً عنيفاً منهم من سيتجه للتحرش والآخر سيتجه للسرقة لذلك كنت أفكر في دور رجل الشرطة في التحقيق بصفة عامة في هذه المضايقات

·         ولكنك متهم بأنك نصير للرجال «المتحرشين» بدليل أنك كنت تحقق مع الثلاث فتيات «بشري ونيللي كريم وناهد السباعي» علي أنهن مذنبات رغم أنهن يدافعن عن أنفسهن؟

- أري عكس ذلك فالمفترض أنني ضابط شرطة يحقق في جريمة تكررت عدة مرات وهي إصابة بعض الرجال في منطقة حساسة والطبيعي أن أقوم بالتحقيق في هذه الجريمة ولكن لأنني كنت مؤمناً بحق المرأة في الدفاع عن نفسها قمت بتهديدهن فقط ولم أتعامل معهن بشكل قانوني حيث بإمكاني أن أقبض عليهن متلبسات ولكنني حاولت أن أوازن بين الأمرين وهو عدم تكرار مثل هذه الحوادث والأمر الآخر هو عدم الزج بهن بالسجن

·         وهل كنت تري أنه من المناسب وجود بعض الإفيهات في دورك؟

- لا أعتقد أن الضابط لابد أن يكون متجهماً طوال الوقت ولكنه أثناء عمله فقط والدليل أنه نتيجة تركيزي في عملي قد دخلت زوجتي المستشفي ولم أهتم وعندما توفيت ندمت علي تقصيري في حقها كثيراً ولكن بعض الإفيهات في الدور كان الغرض منها إضحاك الجمهور وأنا قصدت ذلك لإخراجهم من حالة الاكتئاب التي ستصيبهم ونجحت في ذلك.

·         رغم أن دور الضابط يستند علي الأدلة الملموسة إلا أنك تركت الفتيات الثلاث يخرجن رغم اعترافهن بالجريمة.. هل تري ذلك منطقياً؟

- تركتهن لأنني لا استند علي أدلة ملموسة والمحقق لابد له من توافر أدوات الجريمة وهو ما لم أحصل عليه

·         ولكن اعترافهن هو أكبر دليل علي الجريمة؟

- هن لم يعترفن بشكل مباشر ولكن قمت بتضييق الخناق عليهن وكان غرضي كضابط شرطة هو عدم تكرار هذه الحوادث وفي نفس الوقت إرهابهن دون الزج بهن في السجن

·         وكيف تفسر وقوع نفس الجريمة في نهاية أحداث الفيلم مرة أخري... هل هو نتيجة عدم وجود عقاب رادع لهن؟

- لا ولكن الفكرة أنها حادثة فردية لأن الضابط لا يستطيع مهما فعل أن يمنع حادثة من الوقوع ما دام الشخص مصراً عليها ولكن الأمر ببساطة هو أنني إذا أدخلتهن السجن سأتهم بأنني عدو المرأة وتخرج جمعيات حقوق المرأة تتهم ماجد الكدواني بتيسير عمليات التحرش في الشارع المصري!

·         رغم أن الفيلم يناقش قضية هامة إلا أنه ترك النهاية مفتوحة؟

- لأننا نناقش القضية من كل جوانبها من خلال 3 طبقات مختلفة للمرأة وأظهرنا كيفية التحرش بهن وكيفية معالجتهن للأمر وأيضًا تم مناقشة رد فعل الأسر ودور الشرطة ولكن لم نستطع أن نقدم حلاً لأنها ليست قصة عاطفية تنتهي بزواج البطل من البطلة

هل من الممكن أن يكون إصابة منطقة حساسة للرجل هي الوسيلة المثلي لحل هذه الظاهرة خصوصًا أن هناك مشهداً لناهد السباعي وهي تشاهد استطلاع رأي علي «اليوتيوب» يناقش هذا الموضوع وجميعها ذهب إلي حق المرأة في الدفاع عن نفسها حتي وإن قطعته؟!

- في رأي ماجد الكدواني لا أجده حلاً لأن هذا سيؤدي إلي وجود الجريمة بشكل كبير ولكن هناك حلاً أفضل وهو «التربية» فهي كلمة سهلة ولكنها صعبة التنفيذ وأنا أدعو كل أب وأم إلي تربية أبنائهم تربية سليمة وأخلاقية لأنني أعتقد أن السبب هو غياب دور الأسرة

·         في رأيك الشخصي... هل تري أن التحرش أصبح ظاهرة أم أن الفيلم ضخم الأمر أكثر من اللازم؟

- أخرج بنفسك إلي الشارع وانظر للأسف التحرش أصبح سمة موجودة ليس في الشباب الناضجين الذين يبحثون عن إشباع شهواتهم ولكنه موجود أيضًا في الأطفال الذين يرون ذلك نوعًا من الرجولة وعلي المجتمع التصدي لهذه القضية بشكل أكثر جدية.

روز اليوسف اليومية في

04/01/2011

 

زوم

متى يكون نص خطراً على امن البلاد؟!

محمد حجازي

عوقب فيلم في القاهرة بالإيقاف فقط لأنه يعتمد على تفاصيل دقيقة تكشف لتجار المخدرات كيفية تعاطي رجال البوليس معهم للإيقاع بهم·

إنّه شريط <المصلحة> الذي كتبه وائل عبدالله وأخرجته ساندرا نشأت، ويتقاسم بطولته أحمد السقا وأحمد عز، وقد فوجئ الفريق بتقرير من وزارة الداخلية يوقفه مع تبرير السبب، وهو أنّه يتضمّن معلومات لكل التكتيكات المُستخدمة من قِبل جهاز مكافحة المخدرات، في رصد وتعقّب ومطاردة ثم الإيقاع بالمهرّبين والمتعاطين، وبالتالي فإنها ستؤثر على وضع الخُطط الأمنية المُعتمدة هذه، ويجعل معظم عمليات البوليس من دون فاعلية تُذكر·

لو إنّ هذا الكلام صحيحاً فعلاً، لكانت هناك مشكلة منذ زمن في أميركا مع العديد من الجهات السياسية، والأمنية والاقتصادية، لكثرة الوقائع التي تعتمد عليها السيناريوهات المُصوَّرة وبالتفاصيل المملة، التي تقود إلى كشف كل شيء و<يا محلا ويكيليكس> وما كشفه من وثائق مهمة جداً عالمياً·

وما دام السبب على ما ذُكِرَ، فإننا نجد في نص وائل عبدالله ما يستحق التهنئة لكونه عرف كيف يصوغ ما حصل عليه من معلومات وتفاصيل بحيث لفت انتباه الجهات الأمنية، فشعرت بأنّها معرّضة للتعرية التامة فيما لو خرج الفيلم بكل هذه المعلومات، مع إنّ الخطط الأمنية بالإمكان تعديلها، وتغييرها أو حتى إلغائها، إلا إذا كانت واحدة لا يوجد سواها في عهدة القوى الأمنية·

لكن هل يُدرك المسؤولون الأمنيون عندنا أنّه يُمنع في النصوص التي تُصوّر في هوليوود مثلاً، ورود معلومات خاطئة عن معظم الجوانب التي يجري تناولها، لذا فإن هناك ملاحظات وشروحات مفصّلة ترد لمجرد المصداقية في طرح أي موضوع، وبالتالي كان أجدى لو صُوِّر شريط <المصلحة> كما هو مكتوب، ومن دون الإشارة إلى مصادر معلوماته، ومن دون معرفة المعلومة المذكورة، بأن ما يرونه أمامهم على الشاشة هو نتاج خطط رديفة مستعملة ميدانياً، حتى إذا ما كان هناك خوف يزول فوراً·

عندما ظهرت حلقات <رأفت الهجّان> الأكثر جماهيرية، ألم تنكشف أساليب كثيرة جداً استعملتها المخابرات المصرية لتغطية الهجان خلال وجوده داخل إسرائيل، فلماذا لم يكن موجوداً الهاجس الأمني نفسه عند قطاع المخابرات وما كشفه المسلسل من أسرار وحيثيات مختلفة· كثيرة هذه الأيام القصص والروايات عن شخصيات نافذة، وقادرة، تعيش على هواها، وتمارس حيث هي أعمالاً شنيعة وتبقى على الدوام تحت المراقبة ولا يتصدّى لها أحد، وكأنّما تعمل القوى المُراقِبة على حماية هؤلاء ومنع أحد من إزعاج <خاطرهم>·

الذي نريده لسينمانا هو واقعية الطروحات على الشاشة فلا نُريد تقليد الغرب حين نقدّم الأكشن لتبدو المشاهد كوميدية، مُصاغة بطريقة فولكلورية سطحية، بل إنّ توفير حقائق أمنية، كان مُمكناً له أنْ نفوز بشريط قادر على تجاوز تفاهات ما خبرناه سابقاً في أعمال مماثلة وتكون بين أيدينا خطط بديلة قادرة على جذب المشاهدين، وأحلامهم على خصوصية ضباط الأمن عندنا بدل أنْ نظل نرى بطلنا صورة عن البطل الآخر بدءاً من سيجارته، وحتى حواراته·

عندما يحيد النص عن النيل من هذا البلد أو إيذاءه فلا مبرر لوقفه أو التعامل معه على أساس أنّه يحمل قسطاً وافراً من الخطورة في حال صُوّر كما هو وعرف المهرّبون من مضمونه كيف يفكّر رجال الأمن في صور مختلفة ومتناقضة أحياناً لكن الإشارة في كل الحالات تطال حرية المُبدع بأنْ يُفكّر ويستند إلى أفكار وحقائق نُدرك جميعاً أنّها ميدانية وواقعية··  

جاك بلاك يُغامر عند مثلّث برمودا بطلاً ومنتجاً لـ Gulliver`s Travels

Burlesque أجمل هدية سينمائية للعيدين مع الرائعتين <كريستينا أغيليرا> و<شير>

الموسيقى كما الغناء كما الرقص كما التمثيل على خط واحد من الإجادة والجذب والسحر···

محمد حجازي

أسبوع أعياد وانقضى وقد انفتحت الروزنامة على تأريخ جديد وعام جديد (2011)، وأحدث ما برمجته صالاتنا من أفلام اثنان نعرض لهما معجبين جداً بالأول ونمر مرور الكرام على الثاني·

Burlesque شريط جميل جداً، إيقاع يتناسب مع مناخه وموضوعه، الرقص، الجمال، الحرية، الأنغام، المتعة الكاملة، في مشهدية ساحرة على مدى ساعتين إلا دقيقة واحدة، ومن دون تردُّد نشير الى ان نجمة ستكتسح الشاشة الكبيرة لاحقاً اسمها كريستينا اغيلليرا كانت مدهشة هنا في دور آلي، الذي تعامل معها وكأنها في امتحان فعلي، لأنها قدّمت نماذج مختلفة من الأحاسيس الدرامية، والميلودرامية، العاطفية، والغاضبة وحين رقصت تفجّرت، وحين غنّت كادت آذاننا تفقد غشاءها الرقيق وتتفجر هي الأخرى·

هي هنا في أولى إطلالاتها السينمائية مع أنّها تؤكد أنّها رغبت في خوض التجربة من زمان لكنها لم تعثر على السيناريو المناسب، وعندما جاءها Burlesque تفرّغت للعمل فيه 17 ساعة يومياً استعانت خلالها بكتب عن الرقص تمتلكها في المنزل، وقامت بتأليف 8 من أصل عشر أغنيات في الفيلم، لكنها كلمات منافقة تماماً لشخصيتها في الواقع·

<وجود شير معي يشبه الحلم الذي تحقّق وهي لا تنظر الى الأمر بأنانية، ولولاها لما ظهرت متميزة في الفيلم>·

نعم هذا ما قالته اغيلليرا، معطية كامل الفصل لـ شير التي تلعب في الشريط شخصية تس صاحبة المربع الراقص الذي ترفض بيعه لأحد خصوصاً كارلوس (إريك دان) الشاب الوسيم الذي استمال معظم فتيات المربع وكل همه الضغط على <تس> حتى تبيعه خلو المكان حيث اكتشفت آلي مجسّماً لناطحة سحاب في منزله يبنيها مكان المربع·

لذا وُجِدَتْ طريقة أفضل للتحرك وتأمين الإيجار المادي من خلال مالك العقارات المواجهة لـ Burlesque على أساس الاضرار التي ستصيبه من خلال مبنى يسد عليه كامل المشهد الجميل لـ لوس أنجلوس، لذا يلبي هذا المالك طلب تس ويدعمها مادياً لتأمين بدل الإيجار والبقاء على عنادها في عدم التخلّي عن المربع·

هذا جانب·· والجانب الآخر للفيلم هي آلي الصبية الجميلة والعفوية والراغبة في الوصول إلى هدفها وهو الرقص على راحتها في مربع Burlesque الذي جاءت من أيوا تاركة والدها هناك، قاصدة لوس أنجلوس حيث تستطيع أنْ تعبّر عن موهبتها بشكل متكامل جداً، وقد دخلت المكان دون أنْ تجد فيه التأهيل لكن الشاب جاك (كام جيغوندين) أحب حماستها ورغبتها في البقاء على أساس أن تفعل أي شيء فبدأت نادلة، وأقامت في شقته، مدركة أنّ له خطيبة تدعى ناتالي (ديانا آغرون) ومرّت الامور بسلام، إلى حين شعر بتقارب وتصوّر جاك أنه أنهى موضوع ناتالي، وعاهد آلي على أن يكون معها على الدوام، لكنها داهمت الشقة لاحقاً وكانا معاً، وقامت بطرد آلي·

حاولت بأي طريقة التكيّف مع الثري ماركوس لكنها لم تحتمل حياته وعاد اليها جاك مؤكداً لها تصفية كامل موضوع الخطوبة وأنّه الآن عازب حقيقة·

شير في دور <تس> تقدّم صورة ناصعة من صور عصرها الذهبي فهي ليدي حاضرة، وقوية ومقنعة جداً في كل ما تفعله، يواجهها ستانلي توتشي في شخصية شون ساعدها الأيمن في كل شيء، والذي يرهقها لأن لا ميول نسائية لديه، وتكمن أهميته في وفائه لها، عمله على إنجاح مشاريعها، وتقديم النصح في ما خص الراقصات اللواتي تعتمدهن للظهور على خشبة Burlesque·

ولـ كريستيان بال دور جميل·· انها نيكي الراقصة المزاجية، الحاقدة والعصبية وهي شكرت المخرج وكاتب السيناريو ستيف أنتان لأنه اهداها الدور من قمة الرومانسية كحبيبة لمصاص دماء الى راقصة تظهر كل المفاتن للاغواء من خلال رقصها في هذا المربع، ولها مواقف جيدة في سياق الفيلم، من الغضب الى بعض الحوارات الهادئة·

ويحضر بيتر غالاغر اوفانس في دور عابر غير اساسي، لكنه ليس مزعجاً·

هناك حضور مثالي خلف الكاميرا خصوصاً للمخرج انتان، وفريقه بوزان بازيللي مدير التصوير، والرائعة فيرجينيا كاتر في غرفة المونتاج بينما اتحفنا كريستوف باك بموسيقى تعلق في القلب كما في الآذان·

ومهما حاولنا اعطاء حق في الاجادة والابتكار ضمن اطار الشخصيات فإن ما استطاعته اغيلليرا سيظل حضوراً في الذاكرة لا يغيب عنها ابداً بدليل ان مجرد انتقال المشاهد من لقطة الى أخرى ولا تكون في التالية يشعر الرواد بالشوق اليها، وهذه هي النجومية حيث يتعادل عند اغيلليرا الجمال الخاص الناعم والمتألّق، وحسن الحضور كممثلة، تحبها الكاميرا في عفويتها، مع وجود مؤثرات خاصة (دانيال بي ميرفي) ومشهدية (روكو باسيونينو) اعطت زخماً لديناميكية الاستعراضات الراقصة، ولنباهة الممثلين في الانسجام مع السياق العام·

Gulliver`s Travels جديد جاك بلاك، بطلاً ومنتجاً بإدارة المخرج روب ليترمان الذي يعمل معه 26 مساعداً مع خبيرين في المؤثرات الخاصة والمشهدية: تومي فرازييه، وشون آندرو فارن، قادا عشرات التقنيين لإتجار ما يحتاجه الفيلم من خداع نظر، خصوصاً ظهور بلاك عملاقاً، وكل الذين يظهرون معه في جولته الى <مثلث برمودا> أقرب الى الدمى الصغيرة جداً·

انه لوميل غاليفر (بلاك) موظف بريد يترأس قسماً فرعياً فجأة يتبلغ من الموظف الذي يعمل تحت إمرته أنّه صار رئيسه في العمل ما يجعل لوميل يسعى لمهمات صعبة بعيدة، يقدّم من خلالها إثبتات على تميّز موهبته وقدراته، لذا يذهب في رحلة الى مثلث برمودا ويقع أسيراً لدى شعب صغير الحجم جداً، يبدو هو امامهم عملاقاً كبيراً جداً·

يقدّم لوميل العديد من الخدمات لهذا الشعب ويتصرّف على جانب من مشاكل القصر الملكي، وكيف أن الجنرال ادوارد (كريس اودور) يحضر للسيطرة على السلطة وكيف أهانته الأميرة ماري (ايميلي بلانت) عندما حاول اختطافها، لكنه ظل متحضراً للقضاء على لوميل وتحصل في نهاية المطاف مواجهة بينهما فيدخل ادوارد الصغير جداً في هيكل معدني عملاق يساوي في حجمه ما نراه مع لوميل، ويتصادمان الى ان ينهزم المعدن في التحدي·

القصة مأخوذة عن كتاب لـ جوناثان سوينت، وضع لها السيناريو جو ستيلمان، ونيكولا ستولر، ولم نعثر في الفيلم على جاذب رغم ما استعمل من تقنيات ومؤثرات وما صرف من مال·

جايسون سيغل يجسّد شخصية هوراتيو الذي يقع في حب الاميرة ماري بينما يعود بلاك الى عمله في مركز البريد، يعود الى زميلته دارسي التي لا تزال في انتظاره وتلعب دورها آماندا بيت·  

علامات
ماذا ستختار الـ <غولدن غلوب> للتتويج تمهيداً للأوسكار···

من ملامح ترشيحات الـ <غولدن غلوب> لهذا العام:

<الملك يتكلّم> لـ توم هوبر، مع كولن فيرث، جيفري راش، وهيلين بونهام كارتر، عن الملك جورج السادس (والد الملكة الحالية إليزابيت) الذي عرف بتلعثمه الشديد، وعُيّن له أستاذ لتعليمه اللفظ الصحيح لكنهما لم يتفقا جيداً (7 ترشيحات)·

- <الشبكة الاجتماعية> (6 ترشيحات) للمخرج ديفيد فينشر، عن مؤسس شبكة <فايس بوك> مارك زوكربورغ، الذي من حظ الفيلم أنّه اختاره، وهو بعد في الـ 26 عاماً وقد جرى اختياره رجل العام، ويلعب دوره في الفيلم جيس آيسنبرغ·

- <المقاتل> (6 ترشحيات) لـ ديفيد أو راسل، مع مارك والبرغ، كريستيان بال وإيمي آدامز·

- <البجعة السوداء> مرشح لجائزة أفضل فيلم (في البطولة ناتالي بورتمان)·

- <بيترليسك> مع شير (ترشيحان لأفضل أغنية وأفضل فيلم موسيقي·

- <البداية> لـ كريستوفر تولان (3 ترشيحات) أفضل مخرج وأفضل مؤثرات وأفضل فيلم·

- <أليس في بلاد العجائب> و<السائح> رُشِّح عنهما جوني ديب لجائزة أفضل ممثل وأنجلينا جولي أفضل ممثلة عن <السائح>·

اللواء اللبنانية في

04/01/2011

 

السينما المصرية 2010: تراجع الإنتاج وازدياد القرصنة

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

نقاد: السينما المستقلة أسست لتيار جديد سيغير شكل الخارطة السينمائية بمصر في السنوات المقبلة.

لم يكن 2010 من أفضل الأعوام بالنسبة للسينما المصرية، بل إن البعض يعتبره عام الأزمات والقرصنة لسينما عريقة فرضت نفسها بقوة في العالم العربي عبر عشرات الأفلام خلال عقود طويلة.

وتشير صحيفة "الجريدة" الكويتية أن الإنتاج السينمائي المصري في العالم الماضي كان ضعيفا، مع وجود أفلام بسوية فنية رديئة، لكنها تشير إلى بروز "تجارب جديدة شقّت طريقها بصعوبة وسط سيطرة الأفلام التجارية أبرزها السينما المستقلة".

ويرى الناقد مجدي الطيب أن قلة الإنتاج على السينما المصرية خلال عام 2010 "إذ لم يتجاوز عدد الأعمال 27 فيلماً، والسبب هو تراجع القنوات الفضائية عن المشاركة في الإنتاج بعد الأزمة العالمية، ما يؤكد ضرورة أن تعتمد صناعة السينما في مصر على نفسها عبر تخفيض تكاليف الإنتاج وأجور الفنانين، بالإضافة إلى عدم ظهور مبدعين جدد في مجال الإخراج على عكس السنوات السابقة التي أفرزت وجوهاً جديدة في المجالات كافة".

لكن الطيب يشير بالمقابل إلى أن السينما المستقلة "تزداد قوة عاماً تلو آخر وقد أسست لتيار جديد سيغير شكل الخارطة السينمائية في مصر في السنوات المقبلة، على غرار ما حدث في الثمانينيات عند ظهور الواقعية الجديدة مع مخرجين كبار أمثال خيري بشارة وداود عبد السيد وعاطف الطيب".

وكانت الفنانة فاتن حمامة عبرت مؤخرا عن استيائها من موجة الأفلام السينمائية الجديدة التي تتناول عشوائيات مصر بشكل كبير دون الإشارة إلى أي جوانب ايجابية.

وأكدت خلال برنامج تلفزيوني ان ظاهرة "سينما العشوائيات" التي تجتاح مصر في الفترة الأخيرة تعطي انطباعاً عن مصر بأنها "مزبلة".

وشددت حمامة على ضرورة تطرق السينما للنماذج المشرفة والايجابية في مصر "لإعطاء صورة كاملة ومتوازنة عنا للعالم ككل".

وكان فيلم "678" الذي ينتمي إلى ظاهرة السينما المستقلة أثار جدلا كبيرا في الشارع المصري بعد تسليطه الضوء على ظاهرة التحرش الجنسي في مصر.

وتشير الفنانة نيللي كريم التي شاركت في بطولة الفيلم أن ظاهرة التحرش الجنسي "موجودة بأشكال مختلفة وبنسب متفاوتة، وفى كل الطبقات، فكل امرأة يمكن أن تتعرض للتحرش اللفظى أو الفعلى".

وتضيف لصحيفة "المصري اليوم": "هذا يعكس حالة من عدم الأمان فى الشارع المصرى وفى وسائل المواصلات، وأماكن التجمعات، وإذا حاولت كل فتاة أو امرأة أن ترد على أى متحرش سواء بالألفاظ أو بالطرق العنيفة كما جاء بالفيلم، سينقلب المجتمع إلى غابة وسيزيد مستوى العنف ومعدلات الجريمة".

ويرى الناقد ياقوت الديب أن السينما المستقلة إحدى أهم الظواهر الإيجابية التي شهدتها السينما المصرية خلال عام 2010، واصفاً إياها بسينما الأمل التي تتناسب مع تاريخ السينما المصرية العريقة "لا سيما أن المخرجين الشباب اقتحموا عالم السينما بجرأة وحرفية تحسب لهم، وصمدت أفلامهم، التي أنتجت بتقنية الديجيتال، أمام أفلام رصدت لها موازنات ضخمة، وهي غالباً أفلام تجارية لم ترتقي إلى السينما الجادة".

ويشير إلى أن الظاهرة الإيجابية الأخرى التي شهدتها السينما المصرية مؤخرا تتمثل في اتخاذ قرار إنشاء "السينماتيك" المصري وأرشيف السينما.

أما أبرز الظواهر السلبية فيحددها ديب بهجرة نجوم السينما الكبار إلى الدراما التلفزيونية للحصول على ملايين التلفزيون والتضحية بالسينما مقابل هذه الأجور المبالغ فيها، إضافة إلى القرصنة التي تهدد صناعة السينما والموسم السينمائي القصير والمهتز الذي اتسم بالعشوائية، ما أثر على الإيرادات سلباً بشكل كبير.

ميدل إيست أنلاين في

04/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)