حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج عمرو عرفة: عادل إمام يعرف حدوده

القاهرة - فايزة هنداوي

مخرج ينافس نفسه ليس لأنه أطلق فيلمين دفعة واحدة هذا الموسم فحسب، بل لقدرته على أن يبدو مختلفاً تماماً في كل عمل يقدّمه أيضاً.

عن «زهايمر» و{ابن القنصل» وعرضهما في التوقيت نفسه كان اللقاء التالي مع عمرو عرفة.

·         يُعرض لك فيلمان في الموسم نفسه هما «زهايمر» و{ابن القنصل»، فهل ترى ذلك في صالحك كمخرج؟

على العكس تماماً، ليس من مصلحتي أن أنافس نفسي في موسم واحد، لأن الإقبال على «زهايمر» سيؤثر بالتأكيد على «ابن القنصل» والعكس صحيح، إضافة إلى أن متابعة ردود الأفعال الخاصة بكل فيلم أرهقتني بشدة. لم يكن لي أي تدخّل في موضوع التوقيت، ولم أتوقّع عرض الفيلمين معاً، خصوصاً أنني انتهيت من تصوير «ابن القنصل» قبل بداية تصوير «زهايمر» بأشهر عدة، إلا أن حسابات الإنتاج والتوزيع هي سبب هذه المصادفة، لأن الفيلمين تابعان لشركتي توزيع مختلفتين.

·         ماذا عن العمل مع عادل إمام وعما يقال حول ديكتاتوريته وتدخّله في عمل المخرج؟

العمل معه ممتع جداً، فهو فنان ملتزم ومحترف ويعرف جيداً دور كل عنصر من عناصر العمل، كذلك لم يتدخّل إلا في الحدود المتاحة للمناقشة بعيداً عن أي ديكتاتورية، بل كان مرحاً جداً مع كل العاملين في الفيلم مشيعاً جواً من البهجة.

·         علمنا أن ترشيح المؤلف نادر صلاح الدين لعادل إمام كان من خلالك، فلماذا اخترته؟

كان عادل إمام يبحث عن التغيير وعن مواضيع مختلفة، وأعلم أن نادر صلاح الدين كاتب متميز ولديه أفكار جديدة، وقد عملنا معاً سابقاً في فيلم «جعلتني مجرماً»، وأعرف إمكاناته جيداً، وبالفعل كتب سيناريو مختلفاً بل وقدم عادل إمام في صورة جديدة.

·         ألم يقلقك أن تقدِّم كوميديا سوداء مع عادل إمام الذي ينتظر منه الجمهور الضحك فحسب؟

بالطبع، وكنت مرعوباً من رد فعل الجمهور، لكن المشاهدين تفاعلوا مع «زهايمر» بشكل جيد لأن الكوميديا السوداء فيه كان هدفها إضحاكهم وفي التوقيت نفسه خدمة سياق العمل الدرامي ككل.

·         ناقشتم في «زهايمر» قضية طبّية متخصصة وهي مرض الزهايمر، فهل بحثتم عن هذا الداء لمعرفة طبيعته وطريقة تصرفات المصاب به؟

بالطبع، بحثنا كل ما يتعلق بالزهايمر، واستشرنا اختصاصياً في المخ والأعصاب له خبرة طويلة مع هذا المرض، وقد أفادنا كثيراً في خروج الفيلم بشكل علمي سليم.

·         لماذا لم يُذكر اسمه على تترات الفيلم كمستشار علمي أو طبي؟

لأنه رفض ذلك، مؤكداً أنه لا يبحث عن الشهرة، ولكنه ساعدنا لأنه لمس الجدية في عملنا كما قال.

·         في الجزء الأول من الفيلم كان ثمة تطويل، فما ردّك؟

لم يكن تطويلاً بقدر ما كان مهماً لتوضيح الفكرة، وكان المقصود منه إضحاك المشاهدين، وهذا ما حدث بالفعل.

·         بدا بعض المشاهد مكرراً من أعمال سابقة لعادل إمام.

كان لا بد من كسر الجو القاتم الذي ارتبط بالمرض وبقسوة الأبناء، لذلك أوجدنا مشاهد تبعث على الضحك، ولكنها ليست استنساخاً من أعمال إمام السابقة.

·         لاحظ البعض أن مشهد الرقص كان مقحماً على الدراما ولم يكن له أي مبرر.

من وجهة نظري، كان المشهد مبرراً لأن البطل لم يكن مقتنعاً بأنه مريض، لذلك كان يستخف بأبنائه وبكل ما يقولون له عن مرضه.

·         لماذا جاءت النهاية متوقّعة وتقليدية؟

هذه النهاية هي الوحيدة المقنعة، وأرى أنها لم تكن متوقَّعة إذ إن الأب لم يسامح أولاده كما يحدث في أفلام كثيرة، إلا أنه لم يستطع إيذاءهم.

·         هل قابلتم مشاكل مع الرقابة؟

ثمة مشكلة رقابية وحيدة واجهناها في «زهايمر» وهي أن مؤلفاً آخر كان له لدى الرقابة عمل يحمل الإسم نفسه، لكننا تفاوضنا معه، وهو مشكور لتنازله لنا عن الإسم.

·         بالنسبة الى فيلم «ابن القنصل»، كيف أقنعت أحمد السقا بالتخلّي عن «الأكشن»؟

لم يستغرق ذلك مني أي مجهود، لأن السقا فنان ذكي ويعلم جيداً أن التنوع والاختلاف من أهم أسباب النجاح، وأن المخرج يملك القدرة على توجيه الممثل، ومن ثم لم يكن لديه أي اعتراض.

·         جمع الفيلم بين ثلاثة نجوم هم أحمد السقا وغادة عادل وخالد صالح، فهل كانت إدارتهم صعبة بالنسبة إليك كمخرج؟

على العكس تماماً. كانت إدارتهم سهلة جداً لأنهم جميعاً محترفون، وكل منهم يعرف دوره، بالإضافة الى أنهم أصدقاء، فلم تكن بينهم أي حساسية بل كانت المنافسة جميلة على مستوى الأداء، أما ترتيب الأسماء فقد كان محدداً في عقودهم مع الشركة المنتجة، ولا دخل لي به.

·         انتقد البعض كثرة استخدامك الـ{فلاش باك» في الفيلم، ما ردّك؟

لم تتعدَّ مشاهد الـ «فلاش باك» في «ابن القنصل» الخمس دقائق، وكانت مهمة لإيضاح أمور عدة، فهي مرتبطة بطبيعة الفيلم الدرامية، لكن ربما أعطى توزيعها على مدار مدة العمل انطباعاً بكثرتها.

الجريدة الكويتية في

03/01/2011

 

من قمصان بشرى إلى إصابة غادة عبد الرازق وسجن ريم...

موسم الدعاية الفجة للأفلام

رولا عسران 

بينما يسعى صناع السينما في هوليوود إلى تقديم أفكار مبتكرة تجذب المشاهد، نجد السينمائيون في مصر يتسابقون على ابتكار أحدث أساليب الدعاية قبل التفكير في نوعية الأعمال.

في ظل الأزمة المالية العالمية، أصبحت الدعاية الوسيلة الأولى للتعويض على المنتج أمواله التي أنفقها في الأفلام، ما دفعه إلى ابتكار أحدث أساليب هذا المجال وأغربها للترويج لأعماله حتى وإن كانت تحمل مضموناً هادفاً ومهماً مثل «678» الذي يشارك في بطولته كلّ من بشرى ونيللي كريم وأحمد الفيشاوي، وهو الفيلم الذي تنتجه بشرى كمنتجة منفذة.

حاولت بشرى الترويج للفيلم بالطرق الممكنة وغير الممكنة كافة، على رغم أنه يحمل مضموناً قوياً وعميقاً ولا يحتاج الى هذه الوسائل الدعائية الرخيصة، وأبرزها استغلال قضية التحرّش الجنسي، موضوع الفيلم، أسوأ استغلال واستخدامها في الدعاية بشكل يسيء أكثر مما ينفع.

بشرى تحدّثت في حواراتها الصحافية ولقاءاتها التلفزيونية عن قضية التحرش أكثر مما تطرّقت إلى فيلمها. كذلك، لجأت إلى طريقة جديدة في الدعاية وهي ارتداء قميص كُتبت عليه لافتة ضد التحرش للظهور به في البرامج.

ظهرت بشرى مرتدية القميص بشكل فردي في بعض البرامج بعدما رفض زملاؤها في الفيلم الحذو حذوها، لكنها ما لبثت أن أقنعتهم بارتدائه في مهرجان دبي السينمائي الدولي بوصف ذلك الطريقة الأمثل للترويج للفيلم، خصوصاً أن عرضه بدأ في دبي بتوقيت عرضه في مصر.

تقول بشرى إن الفيلم الجيد لا يحتاج إلى دعاية إضافية ويمكن عرضه في أي توقيت من دون خوف، وإن ما فعلته وزملاؤها ليس استغلالاً للقضية بقدر ما هو محاولة من صناع الفيلم للقضاء عليها أو تحجيمها.

خوف

المنتج محمد السبكي أيضاً قرر استغلال إصابة غادة عبد الرازق أثناء تصوير «بون سواريه» في الترويج للفيلم بأسلوب لا يختلف كثيراً عن أساليبه القديمة المعروفة في الدعاية.

في البداية، قرر تأجيل عرض الفيلم لأسباب إنتاجية لها علاقة بعدم رغبته في إطلاقه خلال موسم عيد الأضحى الماضي، لكنه لم يرغب في الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لهذه الخطوة والمتعلقة بخوفه من منافسة أفلام مهمة مثل «ابن القنصل» الذي يشارك في بطولته كلّ من أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل، و{زهايمر» من بطولة عادل إمام وفتحي عبد الوهاب وأحمد رزق، و{بلبل حيران» من بطولة أحمد حلمي مع زينة وشيري عادل ودنيا سمير غانم.

عرض السبكي المشهد الذي تسقط فيه غادة من على السلالم أثناء التصوير وهي تغني أغنية الفيلم مع نهلة زكي، ثم أنهى الإعلان بجملة تفيد أنه يعتذر عن تأجيل العرض بسبب إصابة الفنانة غادة عبد الرازق بشرخ في قدمها أثناء التصوير، علماً أنها أصيبت بالتواء في الساق وليس شرخاً، بالإضافة إلى أن إصابتها لا علاقة لها بتأجيل العرض، لأنها جاءت أثناء التصوير الذي انتهى بتوقيت يسمح بمشاركة الفيلم في موسم عيد الأضحى قبل أن يتخذ السبكي قراره بالتأجيل.

من جهته، يوضح السبكي أنه لم يستغل إصابة غادة في الدعاية للفيلم، مؤكداً أن إصابتها كانت السبب الرئيس في التأجيل فعلاً، فهو لم يدّعِ شيئاً لم يحدث، بينما ترى غادة أن المنتج من حقه الترويج لفيلمه بالشكل الذي يرضيه، وهي ليس من حقها أن تتدخل في أساليب الدعاية لأنها ليست من اختصاصها.

فيلم «الفيل في المنديل» أيضاً والذي يؤدي بطولته كلّ من طلعت زكريا وريم البارودي روّج له المنتج محمد السبكي بالأسلوب نفسه الذي استخدمه في «بون سواريه»، لكن الوسيلة هذه المرة ليست مجرد إصابة بل حكم بالسجن على بطلة الفيلم بسبب قضية سب وقذف حرّكتها ضدها الفنانة ميسرة ونجحت فعلاً في الحصول على الحكم بعد جلسات عدة، وجاء الحكم متزامناً مع تصوير الفيلم.

السبكي لم يترك الحكم القضائي يمر من دون استغلاله في دعاية مضاعفة للـ{الفيل في المنديل»، بدليل ما ينشر في الصحف والمجلات عن تعطل تصوير الفيلم بسبب الحكم على ريم البارودي، وأنه يفكر في استبدالها بممثلة أخرى على رغم أن هذا لم يحدث، إذ إن ريم لم تنقطع عن التصوير حتى بعد صدور الحكم.

الجريدة الكويتية في

03/01/2011

 

مدخل إلى سينما الرائد توجو مزراحي

محمد بدر الدين 

المخرج توجو مزراحي (1901 ـ 1986) أحد الرواد أصحاب الفضل الكبير على السينما المصرية، وقد عرف بأنه مكتشف النجوم. كيف لا؟ وهو مكتشف ليلى مراد، التي قدمها في أفلام متتالية، سطعت من خلالها كفنانة استثنائية ومطربة وممثلة، فضلاً عن اكتشافه الثنائي الكوميدي المميز فوزي وإحسان الجزايرلي اللذين قدمهما في أفلام فكاهية جذابة (أطلق عليهما المعلم بحبح وزوجته أم أحمد)، كذلك جسّد شخصية «شالوم» في أفلام حملت الإسم نفسه، وقد وصف أنه المقابل المصري لشارلي شابلن... كذلك قدّم مزراحي علي الكسار في فيلمي «مائة ألف جنيه» و{خفير الدرك».

أثرى هذا الفنان الكوميدي القدير السينما المصرية بطابعه الخاص وتلقائيته الآسرة... فهو سينمائي بكل معنى الكلمة، دؤوب عاشق لفنه حريص على الوصول فيه إلى أعلى مكانة. إذ بلغ الإتقان في أعلى درجاته في فيلم «سلامة» الأخاذ، من بطولة أم كلثوم، ولعله في صدارة أفلامها، إذ كانت مقنعة فيه كممثلة فضلاً عن الأغاني الرائعة التي قدمتها فيه وتظل من أعمالها الخالدة. شاركها البطولة الممثل القدير يحيى شاهين وكوكبة أدارها مزراحي بحنكة ورهافة فنية ملحوظة.

وُلد مزراحي في الإسكندرية عام 1901، نال دبلوم التجارة ثم سافر إلى إيطاليا لاستكمال دراسته، وهناك عشق السينما فدرس الإخراج وصناعة السينما وعاد بعد سبع سنوات إلى الإسكندرية مدينته أو معشوقته الأولى.

أسس في الإسكندرية استوديو خصصه للسينما وشركة «الأفلام المصرية»، وعام 1930 قدم «الهاوية» أول فيلم من إخراجه، وعرض في الإسكندرية ثم في القاهرة، ثم أطلق عام 1931 فيلم «الكوكايين».

عرف مزراحي بأنه سينمائي شامل، إلى جانب إخراج الأفلام كان يضطلع بمهام الكتابة والإنتاج والمونتاج وتصميم الديكور، وشارك المخرج الكبير أحمد بدرخان في إنشاء أول نقابة للسينمائيين في مصر.

بعد حرب فلسطين وإعلان كيان إسرائيل (1948) سافر إلى إيطاليا وأمضى بقية حياته هناك. نشأ في مجتمع لا يشعر أبناؤه بأي تفرقة بسبب الدين، وكانت مصر، لا سيما الإسكندرية، تحتضن الأصول والأديان كافة، وفي هذا المناخ تفتحت المواهب ولم يلتفت أحد إلى ما يعنيه كون داود حسني أو ليلى مراد أو توجو مزراحي من اليهود، أو كون مصطفى النحاس مسلماً ورفيقه مكرم عبيد مسيحياً، وكان الأخير يرى «أننا جميعاً ننتمي إلى الإسلام كحضارة».

جسّد مزراحي الشخصية اليهودية في أفلامه، من بينها: «شالوم الترجمان»، «شالوم الرجل الشيطان»، «شالوم الرياضي»... وهي من بطولته وباسمه في سابقة أولى آنذاك. وقد ظهرت هذه الشخصية بصورة طبيعية، كجزء من الواقع المصري ونسيجه...

لا تعارض في سينما مزراحي بين تقديمه لليهودي في السينما بهذه الصورة وبين تصوير المجتمع الشرقي المسلم بعناية ودراية في أفلام له مثل «سلامة»، وفي الحالتين كان مزراحي يقدم إبداعه بصدق وإتقان فني.

الجريدة الكويتية في

03/01/2011

 

بعد مشاركته في فعاليات مهرجان دبي الدولي

حسين المنصور: السينما الكويتية بحاجة لمن يدعمها!

عبدالستار ناجي 

رغم ان الحوار تم على هامش مهرجان دبي السينمائي الدولي، في نهاية ديسمبر الماضي، الا اننا حرصنا على ان تكون استهلالة العام الجديد في صفحات الفن في «النهار» مع عدد متميز من نجوم جيل الشباب في الحركة الفنية ومن تلك الكوادر الفنية المتميزة من شباب الوسط الفني، يأتي الفنان حسين المنصور، أحد ابناء عائلة المنصور التي اثرت الساحة الفنية بكوادرها المتميزة والملتزمة، وايضاً احد العناصر التي راحت تشق طريقها من خلال اختيارات فنية عالية الجودة. وعن تجربة مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن العالمي والعربي يقول الفنان حسين المنصور:

لقد كان لي شرف المشاركة في العديد من المهرجانات الفنية في العديد من الدول العربية، ولكن لمهرجان دبي السينمائي الدولي طعم آخر، وابعاد فنية اخرى، وقد سعدت بالمشاركة، ولكنني في الحين ذاته، اكتشفت الحاجة الأكيدة لدعم السينما الكويتية.

ويستطرد: أولاً اشير الى ان المهرجان منحني الفرصة لتواصل مع أكبر حشد من النجوم والفنانين في حوار ثري، ستتأكد نتائجه وحصاده في غضون الفترة المقبلة، عن تعاونيات فنية على جميع المجالات والأصعدة.
ويكمل: ولكن الأمر ابعد عن ذلك، ورغم حضور الكويت من خلال فيلم واحد هو «ماي الجنة» للمخرج الشاب عبدالله بوشهري، والذي تنشد على يده ونبارك له جهوده لحمله الدؤوب من اجل السينما الكويتية وحضورها في العديد من المهرجانات والتظاهرات السينمائية، الا اننا امام حاجة ماسة فالسينما الكويتية بحاجة لمن يدعمها ويرعاها.

ويقول متابعاً: السينما الكويتية منذ انطلاقها على يد جيل الرواد وهي تعاني من مشاكل انتاجية بمثابة من الصعوبة، فبعد «بس يا بحر» لم يجد الفنان المخرج خالد الصديق من يمد له يد العون، وهكذا الأمر، مع بقية الذين عملوا في ذلك المجال المتميز، ورغم انجازاتهم، الا ان السينما ظلت تعاني من غياب الدعم، على الصعيدين الرسمي والخاص... فلا وزارة الاعلام أو غيرها من القطاعات بادرت الى دعم ورعاية وانتاج الأعمال، ولا شركة السينما أو غيرها من القطاع الخاص، عملوا على تقديم الدعم والمساعدة للسينمائيين في الكويت، عبر أجيال الحرفة السينمائية، اعتباراً من خالد الصديق حتى اليوم عبدالله بوشهري.

وعذرا لانني اتكلم بشيء من الحرقة... والألم... لاننا اذا لم نتكلم.. فلن يسمع احد شكوى اهل السينما. وبودي هنا ان اكرر الشكر للدور الذي تقوم به الكوادر السينمائية الشابة من تحمل مسؤوليات وعمل دؤوب والصرف من اموالها الخاصة... من اجل ان يظل اسم الكويت حاضرا في المحافل الفنية والاعلامية.

ماذا عن جديدك الدرامي؟

انا في حالة دائمة من الجديد والتجديد، انجزت عدة اعمال في الفترة الماضية، واستعد حاليا لعمل درامي عاطفي رومانسي بعنوان «حتى القناديل» سيجمع «اولاد المنصور» من جديد، وكنا قد التقينا مؤخرا في مسلسل «الحب الذي كان» مع المخرجة شرويت عادل، ونحن من خلال «سفن ستايل» تحرص كل الحرص على اختيار النص الذي يستمر مفرداته من قضايا المجتمع.

تبدو مقلا؟

اقدم عملاً او عملين بشكل اوسع خلال العام، واعتقد بأن عملاً او عملين، يتيحان لي شخصيا الفرصة على معايشة الشخصيات، فإنا اختار بعناية واميل الى الشخصيات المركبة التي اجسدها بكثير من العناية.

في الدورة الرمضانية الماضية، شاهدناك في اكثر من عمل؟

انا لا اختار مواعيد عرض اعمالي، وقد تصادف ان اكثر من عمل عرض لي في وقت واحد، وقد عرض لي مسلسل «الحب الذي كان» ومسلسل «ساهر الليل» وفي كل من العملين قدمت شخصيتين مختلفتين ومتباينتين، وتطلب تقديمها كثيراً من الجهد.

كما انت بعيد عن السينما.. فإنت في الحين ذاته بعيد عن المسرح؟

اعترفت بأنني بعيد عن المسرح... لان المسرح اليوم يختلف عن المسرح الذي عشنا وتربينا عليه، حيث المسرح الحقيقي، واليوم بعد ان تجاوزت فرقة مسرح الخليج العربي مشاكلها واستقرت امورها، وتم انتخاب مجلس ادارة جديد بقيادة الكاتب الفنان محمد الرشود، اقولها بأنني على اتم الاستعداد للمشاركة في اعمال الفرقة، متى ما توافر النص والشخصية والفريق الحقيقي.

خلال ايام مهرجان دبي، شاهدتك في اكثر من حوار مع عدد بارز من الفنانين العرب والخليجين؟

كما اسلفت بأن ايام المهرجان، كانت عامرة بالاعمال السينمائية وايضا الحوارات الايجابية، وقد اتاح لي مهرجان دبي السينمائي فرصة حقيقية للتواصل مع عدد من الاصدقاء والفنانين من انحاء العالم العربي، واستطيع ان اشير الى عدد من المشاريع الفنية المشتركة والتي سيتم الاعلان عنها في الفترة المقبلة، باذن الله.

في الختام كلمة؟

تحياتي لجمهوري الكريم في كل مكان... وكل عام وانتم بخير بمناسبة بداية العام الجديد.

النهار الكويتية في

03/01/2011

 

وجهة نظر

سوق

عبدالستار ناجي

يمثل السوق الكويتي، بالنسبة لصناع السينما في العالم العربي، السوق الاهم في العالم العربي، وهكذا الامر بالنسبة لصناع الانتاج الدرامي التلفزيوني.

ونستطيع ان نقول، إن اي منتج او موزع، بل ان يشرع في انتاج فيلمه، عليه ان يفكر في السوق الكويتي، وما يصلح له، أو ما لا يصلح له، وهو امر يعرفه ويقره الجميع، ورغم ذلك، فان تأثير حضور الكويت في تلك الاعمال يبدو نادرا.

ونحن هنا لا نتحدث عن الكويت ودورها كبؤرة اشعاع ثقافي وفني واعلامي. بل نتجاوز ذلك، الى حضور الفنان الكويتي والمبدع الكويتي في كل مجالات الحرفة السينمائية.

ومثل هكذا أمر، يظل في أمس الحاجة الى مزيد من العمل المشترك والحوار المشترك، لتطوير مفردات التعاون الفني والابداعي، فوجودنا كسوق محوري اساسي فاعل ومؤثر، لا يجعلنا (نلوي) يد الاخرين، بل نعمق مفردات الحوار ونطور معاني التعاون الفني والاعلامي، وكما «تحتاجني احتاجك» و«كما تريدني اريدك»، وبالتالي فما الضير من وجود فنان كويتي هنا او هناك، في هذا العمل، او ذاك، نحن نعلم ان هنالك قوانين نقابية وشروطاً للعمل، ولكن كل ذلك يمكن تسهيله وتجاوزه وفعله، اذا ما تم تطوير التعاون، وعبر قنوات رسمية حقيقية للتعاون الفني والاعلامي المشترك.

لقد كانت مصر دائماً، الام الحقيقية للفن والاعلام العربي، وقد كانت مصر دائما الرائدة في ارسال كوادرها ومبدعيها الى العالم العربي، والكويت على وجه الخصوص، للمساهمة في بناء اسس النهضة الفنية والاعلامية التي تعيشها الكثير من دول العالم العربي.

وقد آن الأوان، لان يتم تطوير مفردات التعاون لاننا امام مرحلة جديدة من تاريخ الانتاج.. والتوزيع.. وهي دعوة للحوار.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

04/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)