حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خالد أبو النجا:

أرفض أن يسقط الفنان فى فخ الإعلام المهووس بالفتنة

كتبت دينا الأجهورى

عاد فريق عمل فيلم ميكروفون إلى القاهرة مؤخراً بعد جولة طويلة فى العديد من المهرجانات العربية والعالمية، شاهد خلالها انطباعات عدد كبير من الجمهور من مختلف الجنسيات الذين ابدوا إعجابهم بالفيلم، خاصة أنه استطاع أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة فى عدد كبير من المهرجانات قياسا بالأفلام المشاركة.
شارك الفيلم فى آخر جولات بمهرجان "وهران" السينمائى بالجزائر حيث مثل "ميكروفون" مصر فى المسابقة الرسمية للمهرجان. واستغرب خالد أبو النجا بطل الفيلم من الشائعات التى أطلقتها بعض الصحف المصرية قبل أيام، عن قلقه وخوفه من زيارة الجزائر بسبب الأزمة التى خلفتها مباريات كرة القدم قائلا: "الجزائر بلدى الثانى ويوم وصلتنى دعوة المهرجان قبلتها مباشرة رغم ارتباطى المسبق بمهرجان دبى".
وعلق خالد على ما حدث: "موقفى مما حدث كان واضحا منذ البداية، وقلت كلمتى يومها لكل وسائل الإعلام والفضائيات، أرفض بشدة أن يسقط الفنان فى فخ الصحافة والإعلام المهووس بالتفرقة والفتنة، وعلينا كفنانين أن نكون واعين لأننا نموذج ولنا تأثيرنا فى مجتمعاتنا العربية"، يردف: لا أفهم كيف ينزلق الفنان إلى درجة السب والشتم، ما حدث درس عظيم لنا لنتعلم كيف نتعامل مع الإعلام".

ونفى أبو النجا أن يكون قد تردد فى قبول دعوة مهرجان الجزائر قائلا: أنا وكل فريق الفيلم كان يريد الذهاب إلى وهران مثل: منة شلبى ويسرا اللوزى وغيرهما إلا أن أجندة التصوير وارتباطاتهما المهنية حالت دون ذلك.

وكان خالد قد قام بعد وصوله إلى وهران بالتوجه لقاعة سينما المغرب لعمل تجربة عرض للفيلم، حضر بعدها مع كل ضيوف المهرجان حفل عشاء بأحد الأماكن التاريخية بوهران ورقص مع الجميع على موسيقى "العيساوة"، التى تشبه أعمال المنشد "ياسين التهامى" بمصر وقال خالد: "قدمنا عرضين للفيلم بمهرجان دبى، وكان يوم العرض الأول متبوع بمشاكل تقنية فى القاعة، أما العرض الثانى فكان مفتوحا للجمهور فى الهواء الطلق حيث قدمنا الأغنية الأخيرة للفيلم مع فرقة موسيقية ".

ووصف خالد العرض الذى أقيم للفيلم ضمن فعاليات مهرجان وهران والذى نافس فيه الفيلم مع عدد كبير من الأفلام ضمن مسابقة "الأقهار الذهبى" للأفلام الروائية الطويلة بأنه كان دافئا وملئ بالحضور، الذين كانوا يصفقون مع كل أغنية طوال مدة عرض الفيلم وكثير من العائلات حضرت مع أطفالها والتقطوا معه العديد من الصور الفوتوغرافية.

وأكد أبو النجا، على هامش ندوة صحفية عقدها فى وهران، أن "جميع الخلافات المصرية الجزائرية، انتهت فعليا، ولم تبق إلا فى وسائل الإعلام"، مبينا، بصورة أدهشت الجميع بأنه "سعيد جدا بوقوع تلك الخلافات لأنها علمتنا درسا مهما فى عدم تصديق أى شىء، وفى ضرورة تقوية العلاقات الضعيفة والمهزوزة بين الإخوة العرب".

ولخص خالد أبو النجا الدروس المستفادة من الفتنة، قائلا: "العرب يجب أن يتعلموا إبقاء خلافاتهم الرياضية فى حدود ملعب كرة القدم وفقط"، مؤكدا أنه ليس متخوّفا من تواجده فى الجزائر مثلما تدعى بعض الأوساط، رغم الحماية الأمنية المبالغ فيها، لتواجده بالفندق أو حضوره فعاليات المهرجان .

وأضاف أبو النجا بأن عرض فيلمه "ميكروفون" فى مهرجان وهران للفيلم العربى، دليل على احترامه للتظاهرة والقائمين عليها، وأيضا لحرصه على التواجد بين الجمهور الجزائرى، والاطلاع على رأيه فى الفيلم الذى قال إنه مؤشر جديد على تحوّل السينما المصرية والعربية عموما، نحو الاستقلالية. ونفى أيضا أن يكون واحدا من دعاة التحرر والتغريب على الطريقة الأمريكية فى الأعمال السينمائية التى قام بها، لكنه أكد بأنه من دعاة الاستقلالية والحرية ورفض الوصاية مهما كانت ولو جاءت من العائلة.

فى السياق ذاته، دافع خالد أبو النجا عن فيلمه الجديد "ميكروفون" قائلا: "المخرج والسيناريست أحمد عبد الله، لم يتعمّد فى بعض مشاهده، استعمال الرمزية، أو إدانة أى طرف أو تيار فى المجتمع، وأن الفيلم لا يتضمن أى رمزية أو إدانة مباشرة، بل يمثل سردا طبيعيا لواقع عاشه الأبطال، وأحداث الفيلم ليست محصورة فى الإسكندرية فقط، بل إنها يمكن أن تقع فى كل مكان بالعالم العربى، بما فى ذلك وهران.

اليوم السابع المصرية في

02/01/2011

 

"نساء على الرصيف" فيلم تسجيلى يكشف الواقع المرير للمرأة الأسوانية المعيلة

أسوان ـ صلاح المسن 

حصدت نجلاء بسيونى، المخرجة بالقناة الثامنة بأسوان، جائزتين إبداع ذهبيتين، عن الفيلم التسجيلى "نساء على الرصيف" من مهرجان القاهرة للإعلام العربى، حيث حصلت على جائزة فى السيناريو وجائزة فى الإخراج.

وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" كشفت نجلاء بسيونى عن انحيازها الشديد للمرأة، خاصة المرأة المعيلة العاملة باعتبار أنها صورة مشرفة للنساء، ويجب علينا الاحتفاء بها، حيث أشارت نجلاء بسيونى عن رغبتها فى أن تساهم سلسلة الأفلام التسجيلية فى الضغط على صانعى القرار لتجميل الواقع المرير الذى تعيشه المرأة المعيلة والمهمشة بالصعيد وأسوان على وجه الخصوص.

كذلك أعربت "بسيونى" عن الإنجازات التى أحرزتها المرأة، والتى توجت بدخولها البرلمان تحت مظلة الكوتة.

وقالت "بسيونى" إن مضمون رسالة فيلم "نساء على الرصيف" هى مؤازرة المرأة المهمشة والمعيلة، ولفت انتباه المسئولين فى مساعدة هذه النساء فى اكتساب رزقهن بشكل آدمى من خلال أكشاك أو محلات.

الجدير بالذكر أن جوائز مهرجان القاهرة للإعلام العربى ليست الأولى، بل حصلت المخرجة نجلاء بسيونى العام الماضى على جائزة الإبداع الذهبية عن فيلمها التسجيلى "شد الضفائر" من نفس المهرجان، وكذلك حصلت على جائزة من جامعة الدول العربية عن الفيلم التسجيلى "لم نعد فى الانتظار"، الذى يتناول مشكلة العنوسة، كما حصلت عل جائزة أفضل عمل إعلامى من منظمة المرأة العربية فى سوريا عن فيلم "لسنا عرائس حلوى"، حيث شاركت فى هذا المؤتمر 20 دولة عربية، واستطاعت أن تحرز المركز لأول لمصر أيضا.

اليوم السابع المصرية في

02/01/2011

 

الباكر: الشركتان سترعيان الفيلم إعلانياً وتسويقياً

توقيع عقد رعاية للفيلم القطري الثلاثي الأبعاد «الطرد»

الدوحة - الحسن أيت بيهي   

لرعاية إنتاج وتوزيع الفيلم القطري الثلاثي الأبعاد «الطرد» لمخرجيه أحمد الباكر ومحمد عبدالرحمن، وقعت كل من شركتي «إتقان القابضة» و «فوكس غروب» عقدا لرعاية الفيلم القطري، الذي سبق أن شارك به مخرجه الباكر في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي خلال شهر أكتوبر الماضي، وتحديدا في مبادرات «تيد إكس الدوحة».

وكان مؤلف ومخرج العمل قد أعلن قبل فترة عن هذا العمل الجديد الذي بدأ يأخذ طريقه إلى حيز التنفيذ؛ حيث أكد الباكر أن العمل تشارك فيه عناصر قطرية، وأنه يدور في إطار خيالي وأن قصته ليس لها علاقة بأية أحداث مشابهة في الواقع، وذكر أنه بدأ بمخاطبة الشركات الكبرى لرعاية العمل إعلاميا وإعلانيا وأن شركتي إتقان وفوكس غروب رحبتا بهذا العرض، مشيراً إلى أن هناك موجزا قصيرا يلخص العمل في سبع دقائق؛ حيث تبلغ المدة الزمنية للفيلم خمسة وسبعين دقيقة.

وخلال حفل توقيع عقد الرعاية، أشار أحمد الباكر إلى أن شركة إتقان ساعدت فريق العمل من الناحية الإعلانية بالتعاون أيضاً مع شركة فوكس غروب، وأكد أن الفيلم سيطرح باللغة العربية، وسيكون جاهزا للعرض في العام الحالي 2011، وأوضح أن فريق العمل يسعى لزيادة انتشار العمل من خلال مشاركات رعاية أخرى.

والفيلم يشارك فيه مجموعة من الفنانين الشباب كلهم قطريون منهم: عبدالعزيز المالكي وفيصل الباكر وجابر النصر، وأكد أن بعض العروض سيتم عرضها بالنظام ثلاثي الأبعاد، وتنتجه شركة أنوفيشن.

وعن خطتهم لتوزيع الفيلم قال إنها حتى الآن لم تكتمل بشكل نهائي وسيتم الإعلان عن مفاجآت خاصة بالعمل قريبا، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق مع شركتي إتقان وفوكس غروب على عدة سيناريوهات لتوزيع العمل وتاريخ عرضه، وحول وجود عنصر نسائي بالعمل قال: إن العرض الحالي لن تكون به مشاركات نسائية وربما تشهد الأجزاء القادمة مشاركات نسائية.

من جانبها قالت وسام لاشين الرئيس التنفيذي لشركه فوكس غروب: إننا لم نتردد في المشاركة مع فريق العمل القطري في إطار ما تشهده قطر من نهضة وتقدم مستمر، وإن «الطرد» أول فيلم
قطري لمجموعة من الفنانين الشباب، ويعد في حد ذاته إنجازا مهما لقطر على الصعيد الفني وسندعم كل الإنتاجات القطرية المماثلة.

فيما أكد معاد الخطاطبة، الرئيس التنفيذي لشركة إتقان القابضة، أنهم في إتقان سيدعمون إنتاج العمل إعلاميا وكذلك دعم تسويقه بشتى الطرق والوسائل الإعلانية، وهناك خطة معينه تم الاتفاق عليها بشأن مراحل الحملة الإعلانية في مراحل الإنتاج وصولا إلى عرض العمل.

تجدر الإشارة إلى أن شركة «إتقان» القابضة شركة قطرية ورأسمالها 100 مليون ريال وتضم أربع شركات هي: شركة إتقان للتكنولوجيا، وهي شركة متخصصة في تنفيذ وتطوير البرامج والشبكات وأنظمة الحماية وحماية أمن المعلومات والمواقع الإلكترونية والشبكات الداخلية، ومركز إنفو سنتر للتدريب والاستشارات والذي يعد أكبر مركز تدريب في الدولة وهو مركز معتمد من شركات عالمية ومتخصص في التدريب التقني والمالي والإداري ودورات اللغة الإنجليزية بجميع أنواعها وفق أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية، أما الشركة الثالثة فهي «بي سي ون» متخصصة في البيع بالتجزئة من خلال معرضها الأكبر في قطر من حيث المساحة والعدد الكبير المتنوع من المنتجات والماركات التجارية والمتخصصة أيضاً في تقديم حلول الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة من خلال قسم مبيعات الشركات، ويوجد كذلك شركة المحترف العالمي، وهي شركة متخصصة في الطباعة الرقمية والدعاية والإعلان وتجهيز المعارض والمؤتمرات وكل مستلزمات الخدمات الإعلانية.

أما شركة «فوكس غروب» فهي شركة متخصصة في مجال الدعاية والإعلان ولديها كافة الأنشطة في مجال تخصصها، كما تقوم بتنظيم الحفلات والمناسبات ومن ذلك بعض المناسبات الخاصة بوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للصحة.

العرب القطرية في

02/01/2011

 

«بون سواريه».. فيلم «الهانص والدانص»

كتب محمود عبد الشكور 

أبي عام 2010 ألا ينصرم دون أن يشهد تعاوناً بين خلطتين من خلطات السينما التجارية في فيلم «بون سواريه» الذي قامت ببطولته «غادة عبد الرازق» وأخرجه «أحمدعواض» صاحب الخلطة الأولي هو مؤلف الفيلم «محمود أبوزيد» الذي قدم أفلاماً ناجحة ومعروفة تحاول إرضاء الفن والشباك معاً، أقول «تحاول» لأن الخلطة لم تكن مضبوطة دائماً، ولعل أشهر محاولاته في هذا المجال أفلام مثل «الكيف» و«جري الوحوش» و«البيضة والحجر»، ولكن أنضجها وأفضلها فنياً هو بالطبع فيلم «العار»، ومصادر سينما محمود أبو زيد متنوعة فيها أصداء من تراجيديا يوسف وهبي وفيها تأثرات بميلودراما حسن الإمام، وفيها حس شعبي قوي للغاية مع لمسات كوميدية ومصطلحات مهنية تذكرك علي نحو ما بعالم الراحل «عباس كامل»، ويضاف إلي الخلطة ذلك المورال الصريح - أو درس الفيلم المستفاد الذي قد يصل أحياناً إلي استخدام الآيات القرآنية، كما في نهايات أفلام مثل العار وجري الوحوش أما صاحب الخلطة الثانية في «بون سواريه» فهو فريق السبكية الذي أنتج الفيلم، والخلطة التي يقدمونها معروفة ولا تزيد عن رقصة وغنوة وضحكة و«حسن حسني» (إذا كان فاضي)، والحمد لله إنه توفر وجوده في «بون سواريه» بعد أن غاب في أفلام سابقة عن الخلطة ما جعلها غير مكتملة إلي حد ما.

أما حصاد هاتين الخلطتين فيمكن تلخيصه في هذه العبارة إنه فيلم الهانص والدانص ماركة أفلام السبكية لكنه أيضاً فيلم الموعظة الحسنة علي طريقة أفلام محمود أبو زيد.. هناك قصة وسيناريو وحوارات بل وبعض الجدل حول الحلال والحرام والخطأ والصواب، ولكن كل ذلك يوظف في النهاية كي نصل إلي الكباريه الذي يحمل اسم «بون سواريه» وهناك تعمل الخلطة السبكية وتظهر النمر الغنائية والراقصة، وبعد الخروج من الكباريه يعود «محمود أبو زيد» ليتأمل من جديد في مغزي الحلال والحرام، يعني تقدر تقول كده إننا أمام فيلم «غنائي راقص ودعوي» في نفس الوقت، لا تسألني «إزاي» لأني فعلاً ما اعرفش، «بس هو ده اللي شفناه»، ربما يكون التفسير في أن سينما السبكي في نموذجها الأكثر شعبية حاولت أن تجد جديداً في سينما «أبو زيد» في نموذجها الأكثر مباشرة فكان «بون سواريه»!

الحقيقة أن المسافة بين الخلطتين ليست واسعة تماماً، في سينما «محمود أبو زيد» كما ذكرنا حس شعبي قوي، وتفنن في استخدام المفردات والمصطلحات الشعبية بل ومصطلحات المهن من تجار المخدرات إلي المنجدين، ولذلك ليس غريباً أن يكون في «بون سواريه» متسع لمصطلحات الكباريهات وعالم الملاهي، وبالمقابل فإن أفلام السبكية لا تخلو من «المورال» أو «المراد من الحكاية» ولكنها تقدم في الغالب في جملة أو جملتين وبطريقة بدائية مزعجة، الفارق الواضح بين سينما «أبو زيد» وسينما السبكي يكمن في حرفة الكتابة وضبط السيناريو المتوافرة نسبياً عند «أبو زيد»، في حين تبدو معظم أفلام السبكية مفككة ومهللة باستثناء فيلمي «كباريه» و«الفرح» لأحمد عبد الله ، والفيلمان بالمناسبة يقتربان كثيراً من صنعة فن الشباك علي طريقة أبو زيد، ولكن بدرجة أكثر اتقاناً إلي حد كبير.

لا بد أيضاً أن أؤكد لك أنني عندما أقول إن «بون سواريه» فيلم متواضع وبه الكثير من الادعاء والتلفيق، فإنني أحكم عليه حكماً فنياً وليس أخلاقياً، فليس كل فيلم تدور أحداثه في الكباريهات والملاهي هو فيلم رديء بدليل فيلم «كباريه» الذي كان من أفضل عشرة أفلام في سنة عرضه وهو أيضاً قادم من مصنع السبكية، وليس كل فيلم يتحدث عن القيم والأخلاق والدين هو فيلم جيد بدليل أن معظم الأفلام الدينية متواضعة المستوي، وتبعث علي الضحك كلما شاهدناها، المحك إذن هو المعالجة الفنية، أي السؤالان الخالدان: ماذا تقول؟ وكيف تقول؟ وفيلم «بون سواريه» يقول كل شيء بطريقة فجة مباشرة تنتهي إلي ركاكة وادعاء، هناك محاولات للضحك، ومحاولات للغناء ومحاولات للوعظ والإرشاد، ولكن بطريقة تذكرك بسينما منقرضة تعيدك قسراً إلي عالم أفلام الأبيض والأسود!

في سيناريو «بون سواريه» مقدمات وغايات، أما المقدمة فهي أن تجد ثلاث شقيقات هن «هدي» (غادة عبد الرازق) و«إيمان» (مي كساب) و«عفاف» (نهلة) أنفسهن أمام خيار استغلال ملهي ليلي تخليصاً لدين أحد زبائن والدهن الراحل، الذي توفي وهو مدين للبنوك بالملايين، والغاية بالطبع أن ندخل عالم الكباريه ونستمع إلي نمره والأغاني والرقصات والمصطلحات المتداولة، لكن كي تصل إلي هذه الغاية، فأنت في حاجة إلي بناء يجعل النتائج لازمة عن المقدمات، وهذا - مع الأسف لم يحدث - فبعد أن يظهر «طلعت زكريا» وهو زوج «هدي»، الذي يخونها مع الخادمة السريلانكية، تكتشف أنه ضيف الفيلم، وأنه مجرد وسيلة كي تتعرف علي الشقيقات الثلاث، بل إن حكايته تنتهي باختفائه، وحتي مع بداية، رسم كل شخصية بطريقة مختلفة عن الأخري ستجد علامات استفهام لا تبرر قبول الشقيقات عن الأخري ستجد علامات استفهام لا تبرر قبول الشقيقات -وتحديداً هدي وعفاف-فكرة إدارة الكباريه فيما بعد.

«هدي» مثلاً التي قدمت كامرأة لم تكمل ولكنها تعتصم «بالبرستيج»، أنها يمكن أن تنزعج فعلاً لأن قدراتها المالية ستصبح مهددة بسبب الحجز علي أموال الورثة، ولكن هل يمكن أن تقبل ارتباط اسمها بكباريه في حين أنها انفصلت عن زوجها لمجرد أنه خانها مع خادمة وليس مع امرأة مجتمع جميلة؟! «عفاف» أيضا التي أرادها «أبوزيد» محامية كيف تتغاضي عن سمعتها في العمل إذا ارتبط اسمها بكباريه كمالكة أو كمستغلة ثم بعد ذلك كمغنية وكراقصة؟! حتي الاخت الثالثة «إيمان» التي تقوم بدور الموعظة الحسنة.

فقد بدت شديدة الافتعال والتصنيع، ومن باب الاستظراف كانت ترد علي شقيقاتها بالشعر، وتورط «محمود أبوزيد» معها في حكاية الحلال والحرام لدرجة أنك لو طبقت معاييرها، التي ينتصر لها السيناريو - علي الفيلم نفسه وصناعه لكانت كارثة، وتخيل معي مثلاً أن «عفاف» التي يعتبرها الفيلم النموذج الذي يغازل به الجمهور المحافظ - ضد أموال الكباريه الحرام، وأيضا ضد اقراض والدها لصديقه اليوناني صاحب الكباريه - أموالاً بالربا، وربما ضد اقتراض الأب أموالاً من البنوك بفوائد باهظة، طبعًا «أبوزيد» يريد أن يقول إن فيلمه أخلاقي ولأن جانب الكباريه فيه حرية الابتذال، فليكن في الجانب الآخر جانب المحافظة الشديدة في صورتها الكلاسيكية، ودعونا «نبسط بتوع الفرفشة وبتوع الدين معًا، وسيقوده ذلك في النهاية إلي حل شديد السذاجة».

لعلك لاحظت أنه حتي أسماء الشقيقات «عفاف» و«هدي» و«إيمان» اختيرت بطريقة فجة لاظهار تناقضها مع أجواء الكباريه، ورغم أن الايراد الضعيف الذي يقدمه مدير المكان «نديم حماس» «حسن حسني» كفيل بصرفهن عن فكرة الاستمرار في استثمار الملهي.

إلا أنهن ينزلن بأنفسهن إلي المكان فيكتشفن أن المدير لص، وأن عليهن إدارة الكباريه بأنفسهن، وتتواصل لعبة القط والفأر مع «حماس» حتي يستعيد منهن كل الأموال، وتعود «هدي» و«عفاف» إلي نقطة الصفر، ولكن ليس قبل أن نسمع عدة أغنيات لمروي راقصة الملهي من طراز: «تشفت البط.. يحب النط.. وشفت الوز.. بيحب يهز»، وليس قبل أن يلقي «عادل الفار» نكتين، ويظهر رجل بصاجات في «صولو» مزعج، وليس قبل أن تغني «هدي» و«عفاف» انقاذا للموقف علي طريقة أفلام الأربعينيات.. الأغنية التي انتشرت في الفضائيات: الهانص في الدانص.. واللي اتلسع م الدقي ينفخ في المعادي، ثم تدخل «إيمان» الكباريه لتعلمها الأخلاق، وتقول «هدي» عبارتها القادمة مباشرة من مسرحيات يوسف وهبي: كشفت عرضك يا هانم علشان يغطوكي بالفلوس»!

ببساطة متناهية يحصل «حماس» علي كل الأموال، وبسذاجة مدهشة يظهر خواجة آخر عليه ديون لوالد الشقيقات..، ولكن هذه المرة ستقوم الشقيقات بإدارة محل للمسابح وسجاجيد الصلاة، فقد تعلمنا أن الهانص والدانص حرام وأن الأموال التي تأتي منها تذهب في الهواء، وتضيع في غمضة عين ثم تتجه الكاميرا إلي السماء!

لقد انتظرت أن تكتب أية قرآنية علي الشاشة كما فعل أبوزيد في بعض أفلامه، ولكن يبدو أنه اكتفي بهذه الجرعة من الموعظة، وإن كانت «عفاف» قد ذكرت لشقيقتيها آية قرآنية في منتصف الفيلم تحققت حرفيا في النهاية، فذهب الزبد وبقي ما ينفع الشقيقات، ولكنني أشك كثيرًا في أن المتفرج سيبقي في ذهنه الكلام المباشر أمام طوفان «الهانص» و«الدانص» داخل الفيلم.

لم تتغير - علي أي حال ملامح سينما «أبوزيد» ولا سينما السبكية، مازال السيناريست المخضرم يعتمد علي الحوارات المسجوعة خاصة في مشاهد الردح علي غرار: «يا جربوع.. يا مسروع.. ياللّي أهلك ماتوا من الجوع»، ولكنه لم يستطع أبدًا أن يصل إلي أساتذة خفة الظلّ والحوارات الشعبية في الأفلام المصرية خاصة «بديع خيري» و«بهجت قمر».

لاحظت أيضًا أن المشاهد أطول من اللازم خاصة في الربع الأول الذي يقدم فيه الشخصيات ممتزجة بتوابل الإسقاطات الحوارية الجنسية، في التمثيل أيضًا مجرد محاولات: «غادة عبدالرازق» ومحاولة كي تكون كوميديانة دون نجاح يذكر، «مي كساب» بأداء ثقيل الظل ومصطنع، «نهلة» في محاولة أن تمثل أو تغني أو ترقص دون نجاح في الأمور الثلاثة «حسن حسني» و«طلعت زكريا».. أصبحا جزءًا من الخَلْطة ويوافقان علي أداء أي دور، «مروي».. لا تعليق، هياتم دور قصير يمكن حذفه وتحويله إلي جملة حوار، رضا إدريس و«رضا حامد» لا تعليق، «رءوف مصطفي» ممثل كبير في أدوار هزيلة.

الحقيقة إنك لا تستطيع أن تقارن العناصر الفنية إلا بمثيلتها في أفلام السبكية فتقول مثلاً إن الإيقاع ليس مترهلا هذه المرة وأن ديكور «سامر الجمال» للملهي كان فقيرًا جدًا لمكان يفترض أن يدرّ ألوف الجنيهات شهريا، ولا مقارنة بينه وبين ديكور فيلم «كباريه» المدهش، يمكن أن تقول أيضًا أن موسيقي «نبيل علي ماهر» تذكرنا بموسيقي أفلام «ميكي ماوس» في تعليقها علي كل جملة حوار وأن المخرج «أحمد عواض» مازال يلف ويدور في سينما السبكية دون أي تقدم يذكر.

وتبقي ملاحظة: كيف يكتب علي العناوين أن الأغنيات من تلحين «إسلام خليل» مؤلف الأغاني، مع أن اثنتين منها معروفتان وقديمتان: «حطة يا بطّة» من تلحين الراحل عبدالعظيم محمد، و«ماتزوقيني ياماما» من ألحان «بليغ حمدي».. عمومًا ده شيء متوقع من سينما الهانص والدانص!

روز اليوسف اليومية في

02/01/2011

 

.. وحملات «فيس بوك» تتصاعد لوقف «بون سواريه» و«678 »

كتب اسلام عبد الوهاب 

يواجه فيلما «بون سواريه» و«678» حملات مكثفة لوقفهما سواء من خلال الجروبات علي فيس بوك التي تطالب برفع الفيلمين من دور العرض أو من خلال موقع يوتيوب والتي يظهر به العديد من الفيديوهات التي تهاجم الفيلمين أيضًا حيث يواجه فيلم «بون سواريه» حملات عديدة علي الفيس بوك لوقف عرضه من دور العرض حيث دشن العديد من الشباب حملات منها «حملة مقاطعة فيلم بون سواريه وأعمال غادة عبدالرازق» وحملة لوقف الأفلام الهابطة و«بون سواريه»

الغريب أن هذه الجروبات بها الكثير من الأعضاء الذين تجاوز عددهم 1000 شخص معظمهم من الشباب يوجهون تهمًا صريحة لغادة عبدالرازق ومروي اللبنانية بالعمل علي دخول الجنس في نفوس شبابنا كما يتهمون المنتج محمد السبكي بنشر الخلاعة والمشاهد والألفاظ المثيرة التي تجذب الكثير من الشباب لجني الأموال فقط. أما فيلم (678) للمخرج محمد دياب فيواجه أيضًا حملات منها «حملة إغلاق ومنع فيلم 678» و«فيلم التحرش الجنسي 678» و«مصر من غير تحرش يا 678» العديد من الشباب داخل هذه الجروبات والذين تجاوز عددهم الـ800 عضو تحدثوا عن حث فيلم (678) للعنف ضد الرجال مؤكدين أن الفيلم يدفع البنات لقطع العضو الذكري للرجل! تحت ستارة الدفاع عن النفس وأيضًا قال أصحاب جروب «مصر من غير تحرش» أن الفيلم يسيء لسمعة مصر ويظهرها كحارة بها شباب يغتصبون الفتيات! وتساءلوا أهل يمكن تعميم بعض حوادث التحرش في مصر لتظهرها كأن مصر دولة متحرشين الغريب في الأمر أن نفس هذه الأسباب ساقت بعض المحامين لرفع دعويين قضائيتين حيث أقام أحد المحامين دعوي رقم 1222 ضد منتج فيلم «بون سواريه» يطالب فيها برفع الفيلم من دور العرض لأنه يخدش الحياء العام ويؤدي إلي فساد بنات المسلمين كما قام محام آخر بتحريك دعوي تحمل رقم 1566 يطالب فيها برفع فيلم «678» من دور العرض لأنه يصور مصر كراع للتحرش.

من جانبه قال المنتج محمد السبكي أن رفع هذه الدعاوي القضائية بسبب «الشو» الإعلامي لصغار المحامين ولن تتم الاستجابة لهم كما دافع عن الفيلم بشدة وقال إن معظم من يهاجمونه يكتفون فقط بمشاهدة التريلر لأنه لا يوجد مشهد ساخن كما يتم الادعاء، أما بخصوص الألفاظ فهي داخل أغنية شعبية ويوجد في حياتنا أكثر من ذلك والدليل «أغاني الميكروباصات» وتساءل عن سبب الهجوم علي «الهنص في الدنص» وترك أغان مثل «حجرين علي الشيشة» أما بخصوص الحملات علي الفيس بوك فقال إنهم «شباب فاضية» ولا يجب أن ننساق وراء كل شاب يقوم بإنشاء جروب علي ما يسمي بـ«الفيس بوك» أما محمد دياب مؤلف ومخرج فيلم «678» فقال أنه من الطبيعي وجود آراء تتفق مع الفيلم وآراء تنتقده ولكن الأهم هو مناقشة القضية وهي التحرش وقال إنه لم يتم اختيار الفيلم في مهرجان دبي السينمائي من فراغ ولكن بسبب أهمية القضية التي يناقشها وحول الدعوي القضائية المرفوعة ضد فيلمه قال أصبح هذا شيئًا متوقعًا في ظل عدم وجود ثقافة لدي البعض وتقبل الأفكار الجديدة.

روز اليوسف اليومية في

02/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)