حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد فوزها بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي

سوسن بدر: "الشوق" تتويج لمسيرتي الفنية

القاهرة - حسام عباس

توجت الفنانة سوسن بدر مشوارها الفني الطويل بفوزها بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دورها في فيلم “الشوق” الذي فاز أيضا بجائزة الهرم الذهبي في مسابقة المهرجان الدولية هذا العام .

سوسن بدر أرجعت الفضل في فوزها بالجائزة إلى الموضوع الجيد للفيلم وبراعة المخرج خالد الحجر وتعاونها مع فريق عمل متميز خلال الفيلم الذي قدمت خلاله شخصية غريبة وجديدة عليها تماما، ونفت أن تشبه أي دور قدمته من قبل، وهي تهدي الجائزة إلى السينما المصرية وإلى كل فريق الفيلم، وكان لنا معها هذا الحوار عن فيلم “الشوق” وجائزة المهرجان .

·         بصراحة، هل توقعت الفوز بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

- على الإطلاق، لأنني ببساطة لم أشاهد الأفلام المنافسة لفيلم “الشوق” لكن بعد عرض الفيلم كان الصدى رائعاً وسعدت بأداء النقاد والصحافيين، وكثيرون توقعوا أن أفوز بجائزة التمثيل وتوقعوا أن يفوز الفيلم بجائزة .

·         كثيرون تصوروا أن روبي هي البطلة الحقيقية للفيلم قبل عرضه، هل تصدت شركة الإنتاج  للدعاية التجارية له؟

- ربما، وهذه مسؤولية المنتج والموزع لكن الواقع يقول إن الشخصية المحورية هي شخصية “فاطمة” الأم التي جسدتها خلال الأحداث، واسمي على تتر الفيلم في البداية وهذا لا ينفي أن دور روبي مهم ومؤثر في الأحداث، وهي تلعب شخصية “شوق” ابنتي خلال الأحداث .

·         هل ضايقك ألا تراهن الشركة المنتجة على اسمك في الترويج للفيلم؟

- أبداً، المهم عندي ما أقدمه وقيمته وتأثيره واستقبال الجمهور له بعد المشاهدة، وروبي فنانة متميزة وهي بنت موهوبة وملتزمة جداً في عملها، وقد ظلمت في المرحلة الأولى من مشوارها الفني وألصقوا بها صفة الإغراء رغم أنها فتاة خجولة جداً .

·         البعض هاجم الفيلم واعتبره يسيء إلى سمعة مصر . ما ردك؟

- المقياس عندي هو الفيلم نفسه الذي لا يسيء إلى مصر من أية جهة، وهو يقدم شريحة من المجتمع المصري في حارة فقيرة ومهمشة في الإسكندرية، والفقر موجود في أغنى الدول العربية والغربية وحتى في أمريكا، وربما ينتصر الفيلم لهذه الطبقة ويشير إليها ويلفت النظر إلى مشكلاتها ويؤدي إلى التعاطف معها .

·         البعض ربط بين شخصية “فاطمة” الأم في فيلم “الشوق” ودورك في مسلسل “الرحايا” مع نور الشريف وربما فيلم “خريف آدم” مع هشام عبد الحميد . هل ترين المقارنة واردة؟

- أؤكد أن شخصية “فاطمة” في فيلم “الشوق” مختلفة تماما لأنها منذ بداية الفيلم تبدو مرهقة وحزينة وتعاني بسبب مرض ولدها الصغير الذي يموت ثم تتحول إلى التسول لإنقاذ أسرتها من الفقر، وفي النهاية تموت، وهي مختلفة عن دوري في “الرحايا” المختلف تماما، وكذلك عن دوري في فيلم “خريف آدم” الذي كان صامتا في معظم الأحداث ولم يكن فيه تحولات شخصية “فاطمة” في “الشوق” .

·         “فاطمة” كانت تبدو في بعض مشاهد الفيلم كما لو كانت ملبوسة بالجان، هل شاهدتِ في الواقع حالة مثل هذه الشخصية؟

- بالفعل عرفت سيدة في إحدى الحارات الشعبية الفقيرة كانت قريبة جدا من شخصية “فاطمة” ولكننا لم نؤكد أنها “مخاوية” كما يقولون، وهناك فرص أن تكون فعلت ذلك للتحايل على من حولها وإيهامهم بقوتها وتأثيرها حتى يخشاها من حولها .

·         “الشوق” من الأفلام النادرة في مشوارك الفني وحصلت به على دور البطولة المطلقة . هل كان حلماً؟

- الفيلم تحول إلى حلم بعدما قرأت الورق وعرضه علي المخرج خالد الحجر حيث تحمست له جدا واجتهدت جدا في الإعداد للشخصية والتركيز في شكلها الخارجي ومضمونها الداخلي، وساعدني في ذلك الماكيير والمخرج ومدير التصوير وكل فريق العمل الذي يستحق الجائزة معي .

·         لكن البعض يرى أن فيلم “الشوق” هو فيلم مهرجانات ولن يحقق النجاح الجماهيري . هل يقلقك هذا؟

- أعرف أنه فيلم قاتم وسوداوي بعض الشيء وليس من الأفلام الخفيفة التي تأخذ حظها في دور العرض، لكن هذا لا يمنع أنه شكل مهم من أشكال السينما وعمل قيم وأنا فخورة به وأعتبره من أهم تجاربي على الإطلاق، وهناك أفلام كثيرة قد تكسر القاعدة عند العرض الجماهيري وأتمنى أن يكون فيلم “الشوق” منها لأنه فيلم مهم ويستحق المشاهدة .

·         لمن تهدين جائزتك عن الفيلم؟

- أهديها إلى السينما المصرية بكل تاريخها العريق ولزملائي وأولادي الذين افتقدوني كثيراً وغبت عنهم كثيراً بسبب حبي لعملي، وجوائز المهرجان هذا العام تؤكد أن السينما المصرية بخير وأن لدينا مبدعين حقيقيين قادرين على المنافسة في ساحة السينما العالمية .

·         هل يمكن أن تغير جائزة فيلم “الشوق” في اختياراتك الفنية في المرحلة المقبلة؟

- لا أتصور ذلك، لأني أعمل ما أحب وأحب ما أعمل، ودائما أختار العمل الذي له قيمة وأستمتع بتقديم أشكال مختلفة من الشخصيات سواء في السينما أو التلفزيون، ولا أحب أن أحصر نفسي في أدوار معينة أو في مجال على حساب آخر، والحمد لله تجدني في التلفزيون بحضور قوي وموجودة بشكل مؤثر في السينما أيضا ودائما تجدني أوزع نشاطي في كل الاتجاهات .

الخليج الإماراتية في

01/01/2011

 

علا الشافعى تكتب:

تشويه رسائل داود عبد السيد وأحداث كنيسة سيدى بشر 

صدفة هى التى قادتنى إلى مشاهدة فيلمين للمخرج المبدع داود عبد السيد فى نفس الأسبوع الأول كان فيلم "مواطن ومخبر وحرامى" والذى عرض على شاشة نايل سينما، والثانى "رسائل البحر" والذى عرض حصرياً ولأول مرة على شاشة روتانا. وللأسف تعرض الفيلمين لعملية ذبح حقيقية، ويبدو أنه لا يوجد فرق بين قناة فضائية عربية برأس مال خليجى أو مصرية، وكثيراً ما كنا نعلن غضبنا وأسفنا على الإبداع المصرى الذى يتعرض لمقص الرقيب فى هذه القنوات العربية بلا رحمة أو هوادة، ولكن يبدو أن الفرق ليس كبيرا، فالعقلية واحدة والتراجع الذى تشهده المجتمعات العربية بات متقاربا.

أقول ذلك وأنا أشعر بأسى شديد نظرا للتشوية غير الواعى للعملين، وإذا كان البعض منا قد أتيح له مشاهدة فيلم رسائل البحر فى دور العرض واستمتع بالحالة الفنية والفكرية للعمل شديد التميز والذى اعتبره أيقونة السينما المصرية فى عام 2010، إلا أن الكثيرين من المشاهدين والذين كانوا يشاهدون الفيلم للمرة الأولى لم يفهموا شيئا.

وأدى حذف المشاهد إلى ظهور الكثير من الأحداث مبتورة، بل حذف خطاً درامياً كاملاً من فيلم "رسائل البحر"، ولم أستطع استكمال مشاهدة العمل إلى النهاية وهو على هذا الشكل، لأن ما حدث للفيلم جريمة بكل معنى الكلمة، وأشفقت كثيرا على المخرج الكبير داود عبد السيد والذى بالتأكيد كان يعانى وهو يشاهد فيلمه يعرض بهذه الحالة، وأتوقع أنه لم يقم باستكمال مشاهدة الفيلم، فهو بالتأكيد قد توقع أن يتم حذف لقطة وليس مشاهد بأكملها ولا أعرف لماذا لا تعرف هذه القنوات حتى الآن فكرة أن الفيلم يعرض للكبار فقط، وأن يوضع تحذير بأنه غير ملائم للأطفال وعلى الأسر أن تتولى مسئولية أطفالها بعيدا عن تشويه الأفلام إلى هذه الدرجة، وهو نظام متبع فى العديد من القنوات المخصصة لعرض الأفلام الأجنبية، أو أضعف الإيمان يتم تخفيف مشاهد بعينها تحت إشراف المخرج بعيدا عن هلهله الأفلام والإساءة لمبدعيها إلى هذه الدرجة، وهو ما يطرح تساؤلا عن دور النقابات الفنية فى حماية حقوق هؤلاء المبدعين من فنانين وفنيين تتعرض أعمالهم إلى التشويه الكامل، وأين حق الجمهور فى أن يرى عملا سينمائيا كاملا؟

وإذا لم تكن هذه القنوات تملك شجاعة عرض أفلام من نوعية "رسائل البحر" أو" مواطن ومخبر وحرامى" أو "الكيت كات" وغيرها من الإبداعات السينمائية وحتى الأفلام التى تحمل بعدا تجاريا، ويتم حذف مشاهد قد يراه البعض جريئة فلماذا تعرضها من الأساس؟

حديثى عن هذه القضية يتزامن مع الأحداث السياسية المتصاعدة والأزمات المعيشية الطاحنة، فتشويه الإبداع لا يختلف كثيرا عن تشويه العقول وإهانات "البنى آدمين "وعدم احترام آدميتهم وبشاعة صور أحداث الإسكندرية وكنيسة سيدى بشر ومقتل أكثر من 21 بنى آدم أصر أنهم بنى آدميين وليس مسيحيون ومسلمون، وإذا كنا نستهين بالإبداع والذى هو المقياس الحقيقى لتحضر البشر فمن الطبيعى أن نستهين بحياة الإنسان ونزداد عنصرية وتطرفا.

اليوم السابع المصرية في

01/01/2011

 

أهم عشرة أفلام مصرية من 2000 إلى 2010

كتب طارق مصطفي - محمد عادل 

عقد سينمائى كامل قد مر، شهد الكثير من التغيرات والتحولات. نجوم ظهرت وآخرون اختفوا. وتنقلت السينما المصرية ما بين الكوميديا وبين الأفلام الاجتماعية والسياسية الجريئة، ما بين سينما البطل الواحد وبين سينما البطولات الجماعية. عشر سنوات قد مرت ومر معها عشرات من الأفلام مرور الكرام ليبقى فى النهاية عدد من الأعمال التى يمكنك بحق أن تعتبرها من أهم ما أنتجته السينما المصرية على مدى عمرها.

من هنا تأتى محاولة «روزاليوسف» والتى استعانت فيها بـ9من أهم النقاد لوضع تلك القائمة والتى تضم 10 أفلام هى الأهم على مدار السنوات العشر الماضية.

لجنة التحكيم تكونت من النقاد الكبار «رءوف توفيق، سمير فريد، مصطفى درويش، كمال رمزى، يوسف شريف رزق الله، د. درية شرف الدين، أحمد يوسف، ماجدة موريس وخيرية البشلاوى.. الجدير بالذكر أن عدد الأفلام التى ضمنها النقاد داخل دائرة المنافسة وصل إلى36 فيلما هى: «رسائل بحر، فيلم هندى، فيلم ثقافى، اللمبى، بنتين من مصر، ليلة ســقوط بـغداد،678 ،واحد - صفر، شقة مصر الجديدة، أسرار البنات، أرض الخوف، بحب السيما، مواطن ومخبر وحرامى، حين ميسرة، الأبواب المغلقة، جنينة الأسماك، عمارة يعقوبيان، عين شمس، احكى يا شهرزاد، سهر الليالى، هليوبوليس، ملك وكتابة، الفرح، أحلى الأوقات، كباريه، ألف مبروك، الريس عمر حرب، ولاد العم، هى فوضى؟، حسن ومرقص، السفارة فى العمارة، عسل إسود، أوقات فراغ، ملاكى إسكندرية».

ولضمان أكبر قدر من الدقة والنزاهة اعتمدنا على 3 معايير هى: تكرار ظهور الفيلم فى قائمة الأفلام العشرة لجميع النقاد، تكرار حصول كل فيلم على المراكز من الأول إلى العاشر، وفى حالة تساوى النقاط يتم اختيار الفيلم الذى وصل إلى مركز أعلى حتى إن كان لمرة واحدة «عنصر الترجيح»، وبناء على تلك المعايير خرجنا بالقائمة التى جاءت كالتالى:

فى المركز الأول «واحد/ صفر»، فى المركز الثانى «بحب السيما» وفى المركز الثالث «سهر الليالى»، وفى المركز الرابع تساوى «عمارة يعقوبيان» مع «شقة مصر الجديدة» و«مواطن ومخبر وحرامى» فى النقاط ولكن بالاعتماد على عنصر الترجيح وجدنا أن «مواطن ومخبر» ظهر فى الفرز الأول للقوائم فى المركز الثالث، بينما ظهر «يعقوبيان» فى المركز الثامن وبالتالى تم اختيار «مواطن ومخبر وحرامى» فى المركز الرابع، بينما احتل «يعقوبيان» المركز الخامس ليحتل «شقة مصر الجديدة» المركز السادس.

نفس الشىء حدث مع «رسائل بحر» و«أسرار البنات»، حيث تم وضع الأول فى المركز السابع بينما احتل الثانى المركز الثامن لأن «رسائل بحر» ظهر فى الفرز الأول للقوائم فى المركز الثالث بينما ظهر «أسرار البنات» فى المركز العاشر، أما المركزان التاسع والعاشر فتنافس عليهما «فيلم ثقافى»، و«الأبواب المغلقة» و«أرض الخوف» لتحسم المنافسة لصالح «الأبواب المغلقة» الذى احتل المركز التاسع بينما ختمت القائمة بـ «أرض الخوف».

1- «واحد / صفر»-2009 :

اختاره النقاد ليكون أهم فيلم فى السنوات العشر الأخيرة، أما حيثيات الاختيار فكانت كثيرة منها أنه اتسم بمستوى رفيع فى الكتابة والإخراج ناهيك عن مستوى آخر مختلف ومبتكر للأداء داخل الفيلم. أيضا لعب البعد الاجتماعى دورا مهما فى ترشيح الفيلم للمركز الأول، حيث اعتبره النقاد وثيقة اجتماعية مهمة .
فى «واحد /صفر» كل فرد يحاول لملمة بقايا حلمه حتى إن كان على حساب الآخرين، ولأن الكل متعب إنسانيا، واجتماعيا، وجسديا وسياسيا تبدأ رحلة البحث عن أى انتصار حتى لو كان وهميا ولذا ينتفض الجميع ابتهالا بفوز مصر «واحد / صفر» فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية ولكن الحقيقة أننا جميعا خرجنا خاسرين.

2- بحب السيما - 2004 :

النقاد قالوا عنه إنه «فيلم خاص جداً وعام جداً فى الوقت نفسه، نجح فى إزاحة الستار عن الأسرة المسيحية ليُقدمهم كبشر مثلهم مثل الآخرين، ولذا ثار بعض المسيحيين لأنهم شعروا وكأنهم تعروا أمام المُجتمع .. فى أحد مشاهد الفيلم المهمة يُصرح «نعيم» برغبته أمام والده «عدلى» فى رؤية «السيما» فما كان من والده سوى أن قال : «كُل المُمثلين فى النار»، فيُعلق «نعيم»: «يعنى لو رحت النار هاشوف كُل المُمثلين والمُمثلات».

3- سهر الليالى- 2003 :

النقاد اعتبروه نقلة جميلة للغاية على كُل الأصعدة، بل إنه تُحفة فنية، نجح «هانى خليفة» فى صياغتها سينمائيًا مثلما نجح فى التعبير عن مشاكل اجتماعية معقدة ومتشابكة بطريقة غير تقليدية ليفتح الباب لسينما شابة تقدم قضايا أكثر جرأة بوعى سينمائى ناضج.

حينما يضع «خالد» يده على كتف «برى» فى ظل احتفالهما بعيد ميلاد ابنتهما، تُزيحها «برى» بشكل قد لا يبدو ظاهراً للعيان، بعدما تُحاول إزاحة نظراتها عن زوجها الذى اكتشفت خيانته لها مؤخراً .. فى الوقت الذى تُرمق فيه «فرح» زوجها «عمرو» بنظرة سريعة بعد تعليقه الضاحك عن المتزوجين، فى حين لا يرد «عمرو» نفس النظرة إليها بعد نظرة الحنين إلى الماضى التى أرسلتها هى لـ «على» .. فى الوقت الذى تُفكر فيه «مُشيرة» بشكل ينم عن توتر فى تعليقات أصحاب الحفل عن «على» لكونه «ابن الناس الكويسين» .. بينما تُرمق «إيناس» الأخريات المتزوجات وكأنها تنعى نفسها بسبب علاقتها بـ «سامح» التى لم تنته بالزواج.

4- مواطن ومخبر وحرامى -2001 :

أهميته بالنسبة للنقاد تنطلق من الشكوك التى طرحها حول علاقة أفراد المُجتمع ببعضهم بعضا والفروق التى اختفت لأن كثيرا من الأمور الصحيحة لم تعُد صحيحة فى هذا الزمن، حيث اندثرت القيم والفروق، وأصبح الكُل متشابها لتصبح النتيجة أن فقد الناس البوصلة والاتزان.

يُقيم «المواطن» و«المُخبر» و«الحرامى» - أصدقاء اليوم - أعداء الأمس - احتفالاً كبيراً فى نهاية الفيلم، ليُغنى «الحرامى»: «اسمع وافهم كلامى .. مواطن ومُخبر وحرامى .. فيها إيه لو نبقى واحد ونغير الأسامى»؟ .. و«الكوبليه» الأخير من الأغنية - بنهاية الفيلم - رغم طرحه على هيئة تساؤل، فإنه ليس تساؤلاً نحتاج للإجابة عنه.

5- عمارة يعقوبيان- 2006 :

بالنسبة للنقاد فإن أهميته تعود لأكثر من سبب،أولها أنه كان عودة لاعتماد السينما على نص أدبى مثلما كان الحال فى الخمسينيات، أما السبب الثانى فله علاقة بالإنتاج والذى كان ضخما مقارنة بميزانيات الأفلام فى ذلك الوقت، بينما يصبح السبب الثالث هو الطرح السياسى المهم الذى قدمه الفيلم والذى كشف إلى حد كبير التحولات القسرية التى فرضت على المجتمع المصرى منذ التسعينيات وحتى الآن.

6- شقة مصر الجديدة -2007 :

النقاد اعتبروه رحلة بحث عن الذات تخوضها «غادة عادل»، يقدم من خلالها «خان» مُجتمعا مُختلفا عن مُجتمع المدينة، فيغوص فيه ليوضح أشياء نفتقدها الآن،لهذا فهو فيلم له مذاق خاص.

فى المشهد الأخير من الفيلم تجلس البطلة فى القطار بعد أن ودعها حبيبها القاهرى، منحها رقم التليفون الخاص به، فينتهى الفيلم وهى تحاول حفظ الرقم .. خوفا من أن تنساه وينساها الحبيب الذى جردته المدينة بقسوتها وبرودتها حتى من خوفه أن يفقدها هو الآخر.

7- رسائل بحر- 2010 :

النقاد وصفوه بأنه «حالة سينمائية مُتفردة» ووصفوه بأنه من الأفلام القليلة التى رغم اعتمادها على قصة محددة المعالم فإن الرسائل التى تحملها مليئة بالدلالات العميقة ذات التأويلات المتعددة.

قاتم هو المشهد الأخير من الفيلم حين يستقر «يحيى» أخيرا على سطح القارب الصغير وفى أحضانه «نورا» بعد هروبهما من كل القوى المعلومة وغير المعلومة التى تطاردهما، ولا يعكر حلم خلاصهما سوى صوت الديناميت الذى ينفجر مخلفا وراءه مئات من الأسماك الميتة التى تحيط بهما من كل جانب.

8- أسرار البنات -2001 :

أهميته بالنسبة للنقاد تجىء من قدرته على اقتحام قضية شديدة الخصوصية بشكل سينمائى شديد الحساسية ليشعر المتلقى فى النهاية أن القضية تشغله بشكل أو بآخر. الصمت ثم الصمت ثم الصمت هو المتهم الحقيقى فى «أسرار البنات» هو الذى منع الأم من الاقتراب من الابنة المراهقة مثلما منعها من التصريح بأن علاقتها بزوجها دخلت مرحلة «اللاسلم لا حرب». الصمت هو الذى حرم الابنة من فرصة البوح بمشاعر مشروعة،و هو الذى منع الأم من الاحتجاج على الطبيب الذى أجرى عملية ختان قسرية للبنت التى فقدت عذريتها أثناء الولادة لأن «أهلها ما ربوهاش».

9- الأبواب المغلقة - 2000 :

فيلم آخر نجح فى اقتحام أبواب المجتمع المصرى المغلقة فى مطلع الألفية الجديدة.

النقاد قالوا إن من يريد النظر فى تناقضات المجتمع المصرى فى تلك الفترة عليه العودة إلى ذلك الفيلم الذى يطل كوثيقة سينمائية جريئة إلى حد الصدمة وجميلة إلى حد الإبداع.

فى المشهد الأخير من الفيلم يقتل المراهق أمه التى وجدت خلاصا من الفقر والكبت والإحباط فى أحضان مدرس ابنها، بينما أيدى الجيران تطرق الباب بشدة وعنف محاولة تحطيمه، ولكن حتى إن نجحوا فإن الأبواب مازالت مغلقة لتخفى خلفها مجتمعا متخبطا بين تيارات متشددة وفقر ينال من آدميته وبين بريق الحلم الغربى المتحرر.

10- أرض الخوف - 2000:

هذا هو الفيلم الثالث لـ«داود عبد السيد» الذى ينضم إلى القائمة وهو الأمر الذى يفسره النقاد بتأكيدهم على أن أهمية هذا الفيلم تعود لقدرة «داود» على تقديم أكثر من طرح داخل قالب درامى ممتع لا يملك المشاهد سوى التورط معه حتى إن لم ينجح كل أفراده فى التحليق داخل أجواء الميتافيزيقا التى ينسجها الفيلم.

يقف «يحيى / آدم» أمام موظف البريد مذهولاً بعدما عرف أن كُل رسائله السرية للشرطة كانت تُرد إلى مكتب البريد ليقرأها الموظف - بدافع من الفضول أو الاستمتاع لمُتابعة باقى قصته - وحينما يسرد الموظف لـ «يحيى / آدم» هذه الأحداث ذ فى واحد من أطول مشاهد الفيلم ذ لا نملك سوى أن نتساءل : ما مصير «يحيى / آدم».

مجلة روز اليوسف المصرية في

10/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)