حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دعاء سلطان تكتب:

بعدأن شاهدت 678 أشفقت على ابنتى أن تكبرفى مجتمع ينتهك حرية الجسد

·         تعاطفت كليا مع بطلات الفيلم الثلاث..ولعنت ظروفا تدفع رجالا هم إخواننا وأباؤنا وأولادنا لممارسة التحرش

·     بعد أن شاهدت 678 أشفقت على ابنتى من أن تكبر فى مجتمع ينتهك حرية الجسد ولا يقدس خلقة الله ولا يحترم أنوثة المرأة 

منذ أربعة أعوام كتبت عما حدث لي!

فوجئت بكم لا يصدق من الانتقادات.. ليس من خلال تعليقات القراء على ما كتبت، فلم تكن الأمور بتلك المباشرة، أو بتلك السرعة، ولم تكن المواقع قد اعتمدت تعليقات القراء كوسيلة لتبيان مدى انتشار الموقع، ولكن من خلال انتقال "برنت" الموضوع بين المنتديات على الإنترنت.. لم أصدق حقا أن جمهورنا أصبح  شديدة الرهافة إلى هذه الدرجة.. إنهم يعلقون على موضوع يخص امرأة تعانى من مشكلة ما، ولكن – عفوا- إنهم يهاجمونها.. لقد كتبت عن حادثة تحرش تعرضت لها وأنا حامل فى شهرى السابع، وفوجئت بمن يلومنى لأنى ساعدت المتحرشين على التحرش بى.. ما هذا الجنون؟!

لماذا يتصور من يقرأون ما نكتب أنهم أكثر رهافة وأكثر قدرة على التفاعل مع ما يحدث منا نحن؟ لماذا يعتقدون أننا مجرد فشلة نكتب تجاربنا دون أن نعايشها ونتعايش معها؟

هل يمكن لعاقل أن يتصور أن أى امرأة أو فتاة تخرج إلى الشارع تتمنى وتنتظر من يتحرش بها؟ هل يعتقدون أن النساء فى انتظار لحظة التحرش.. حتى الساقطات من النساء يرفضن التحرش ولا يقبلن إلا بعلاقة كاملة مقابل مبلغ مادى، وهذه مهنة تخرج من منزلها لتمارسها!

ركبت شخصيا أتوبيسات وميكروباصات.. لم اتعرض للتحرش – وقتها – لكنى كنت أجد أن مجرد أن يلمس أحدهم ذراعى هو نوع من التعدى على إنسانيتى.. هكذا أرى الأمر، وهكذا يعتقدون أنى أبالغ.

عموما.. كتبت تجربتي مع آفة شهوة التحرش التى اجتاحت المجتمع المصرى! كنت قبلها مجرد فتاة قادمة من صعيد مصر حيث لا تحرش إلا بالأصول.. أو لا تحرش على الإطلاق.. والموضوع هناك أعمق من مجرد طرحه فى حروف متبعثرة.. كنت قبل قدومى إلى القاهرة لا أعرف التحرش إطلاقا.. كنت من عائلة مهمة وقدومى إلى هذا البلد كان مجرد تفضل من عائلاتى على فتاة متفوقة.. شكرا لهم طبعا.

حكيت عن تجربتى إذن والتى لخصتها فى أننى كنت حاملا فى شهرى السابع.. ركنت سيارتى فى جراش دار القضاء العالى بوسط المدينة، ثم قررت أن أتجول بين فاترينات محلات وسط البلد.. بعد خمس دقائق قررت أن استقل "تاكسى" إلى حيث سيارتى.. لم يلمسنى أحد.. لم يمد أحدهم يديه ليختلس جزءا من جسدى.. لا يحق لكائن فى هذه الأرض أن يلمسه سوى من سمحت له بذلك، أو سمحت له القوانين، لكن من ذلك القائل أن التحرش لا يكون إلا باللمس؟!

سمعت خلال هذه الخمس دقائق ما دفعنى دون اختيار إلى استقلال تاكسى للعودة إلى حيث سيارتى حبيبتى التى حمتنى – جزئيا – من نيران الأيدى العابثة والكلمات التى تخدش حياء الأنفس.. كانت الكلمات التى ألقيت على مسامعى أثناء سيرى متحصنة بحملى كفيلة بإهدار كرامة أمة من النساء.. لماذا يفعلون ذلك وما الذي أوصلهم إليه.. يالله إنهم لا يقدسون حتى المرأة الحامل.. المرأة التى تحمل حياة أخرى؟! هذه فلسفة فارغة وبريئة لا تصلح – الآن- لطرحها على مجتمع جائع.

لا أملك إجابات عن أسئلتى الحائرة ولا يملكها – طبعا – صناع فيلم 678، لكنهم فقط حاولوا أن يضعوا قليلا من الضجة المحببة إلى النفس حول مسألة التحرش.

فى الفيلم أجابوا عن كل الأسئلة، وطرحوا كل المشاكل المتعلقة بالتحرش.. لا أدرى لماذا كنت أبكى خلال مشاهد الفيلم المتوالية.. لست شخصية عاطفية، لكنى كنت أضبط نفسى متلبسة بفعل البكاء.. بكيت عندما شاهدت نيللى كريم بين أيدى مجموعة من السفلة الذين يحتفلون بانتصار فريقهم فى "ماتش كورة" متصورين أن الجائزة هى أن يتحرشوا بامرأة بلا عقاب من أى نوع، وبكيت عندما قال الشاب المتحرش للضابط أنه بلا عمل وبلا حياة، لكن أكثر ما أبكانى هو مشهد الضابط الذى أنجب فتاة حملها بخوف يشعر به لأول مرة.. هل بكيت على المسئولية التى حملها الضابط على كاهله فجأة أم على فتاة ستعيش فى مجتمع لا يعرف عن المرأة سوى أنها شهوة تثيره؟!

لا أدرى، ولكن ما تفسير أننى بكيت أيضا عندما شاهدت بشرى امرأة أخرى منسجمة مع المتحرش بها؟!

لم أحسم بعد قضية أن يكون الفيلم مهما لأنه – سينمائيا – معد بشكل جيد أم أنه يكون مهما لأن قضيته مهمة، لكنى حسمت تماما قضية أن يكون الفيلم ممتعا أو لا ممتع.. مسليا وباعثا على متابعة الفرجة، أم منفرا ومحرضا على تركه.. وهذا الفيلم 678 من الأفلام التى تدفعك للمشاهدة – مبدئيا- ثم تثيرك للمتابعة وأخيرا تحرضك على تبنى القضية التى يطرحها، بل إنه يترك أثره على نفسك بعد مغادرته بأيام، وقديما قال مخرج فيلم Z كوستا جافرس إن أكثر ما يتمناه المخرج أن يظل المشاهد متذكرا ومتأثرا بأحداث فيلمه لمدة ساعتين فقط بعد المشاهدة وهذا هو النجاح الأعظم.. وأنا الآن وبعد أسبوع من مشاهدة الفيلم مازلت متأثرة به.

وضع صناع الفيلم ملحا على جرح كل امرأة تعيش فى مجتمع لا يقدر أنوثتها.. لا يقدر معجزة أن تكون أما وزوجة وموظفة وأنثى فى الوقت ذاته.. ينتهك كل من لديه قدرة على الانتهاك أحد حقوقها على مدار اليوم.. ثم يلومنها لأنها ارتدت قصيرا أو نشذت قليلا أو قصرت كثيرا فى إحدى مسئولياتها.

تعاطفت كليا مع بطلات الفيلم الثلاث، ولعنت ظروفا تدفع رجالا هم إخواننا واباؤنا وأولادنا لممارسة التحرش، ووجدت نفسى – فى الوقت ذاته- موافقة تماما مع مقاومة المتحرشين بالعنف أحيانا وبالقانون أحيانا، ورفضت صمت أى فتاة يتم التحرش بها عن جريمة تنتهك إنسانيتها.. وأخيرا أشفقت على ابنتى من أن تكبر فى مجتمع ينتهك حرية الجسد ولا يقدس خلقة الله ولا يحترم أنوثة المرأة.. محتشمة وترتدى النقاب والحجاب أو سافرة لا ترتدى إلا المايوه.. مجتمع لا يؤمن بفكرة أنه إذا كان من حقك أن تتحرش، فمن حقى أن أرفض هذا التحرش.. مثلا!

صناع هذا الفيلم يستحقون أن نضعهم فوق رؤوسنا.. ليس لأنهم صنعوا فيلما عن التحرش، ولا لأن ممثلى الفيلم مثلوا وجسدوا أدوارهم بإخلاص وتفانى، ولا لأن مخرجه قدم صورة واعد، ولكن لأنهم حقا احترمونا واحترموا قضيتهم وقضيتنا، وآمنوا بها وصدقوها، سنضعهم على رؤوسنا أيضا لأنهم احترموا السينما وتعاملوا معاها كوسيط مستقل عن المباشرة والصراخ والضجيج.   

المنظمات الحقوقية تحتج على دعاوى منع عرض فيلم (678) في دور السينما

إعداد: ملكة حسين

انتقدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الدعوى المقدمة إلى المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، والتي تطالب فيها (رابطة العدالة الاجتماعية لحقوق الإنسان) برفع فيلم (678) من دور السينما ومنع عرضه، لكونه يحث النساء على استعمال العنف ضد الرجال الذين يتحرشون بهن.

وكانت اللجنة الثقافية والإعلامية بحزب العدالة الاجتماعية قد تقدمت بشكوى مماثلة الأسبوع الماضي، وصفت فيها الفيلم بأنه "جارح ويسيء لسمعة مصر في الخارج"، لأنه يظهر أن معظم الرجال يتحرشون بالنساء في مصر. بينما اعترض بلاغ رابطة العدالة لأن "الفيلم يشجع النساء على استخدام أسلحة حادة لمهاجمة المتحرشين بهم جنسيا، بدلا من اللجوء للنظام القضائي لحماية حقوقهن".

وقال بيان الشبكة العربية لحقوق الإنسان الذي نشر أمس الأربعاء: إن "الشبكة مندهشة من أن تقوم مؤسسة، تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، بممارسة دور الرقيب المسؤول عن الشعب المصري، وتقرر أن تحرمهم من عمل فني، وأن تمنعه من العرض".

وأضاف البيان أن البلاغ المقدم يعتبر "انتهاكا لحرية التعبير والإبداع التي كفلتها المواثيق الدولية"، وهو ما يعتبر غير مقبول على الإطلاق، لأن الفنانين من حقهم التمتع بحرية التعبير عن وجهات نظرهم وأفكارهم في العمل الفني الذين يقدمونه، كما أن للجمهور الحق في تقييم هذه الأعمال الفنية بإرادته الحرة.

الدستور المصرية في

27/12/2010

 

678.. للأرقام معنى غير التحرش

محمد الدسوقى رشدى

الجهل وحده فقط هو الجدار الذى يستند إليه أولئك الذين حملوا لواء الهجوم على الفيلم السينمائى"678" حتى قبل أن يشاهدوه.. جهل بالسينما وجهل بالمجتمع، قد يبدو الجهل وصفا قاسيا للعديد من النقاد وأهل الإعلام ولكنه ملائم للذين استقبلوا الفيلم الذى يناقش قضية التحرش قبل نزوله دور العرض بالاتهام الاجتماعى الشهير بتشويه سمعة مصر، والاتهام السينمائى السخيف بأنه مباشر أكثر من اللازم.

هذا ما حصده مخرج ومؤلف الفيلم محمد دياب فى أول أيام عرض الفيلم بل وقبل عرضه أصلا، بجانب اتهام ساذج بأنه نقل الفيلم من صفحات الحوادث رغم أن الرجل كفى نفسه شر هذا القتال وكتب لهم فى بداية الفيلم وبالبنط العريض "هذا الفيلم مبنى على أحداث حقيقية"، ومن وجهة نظرى كانت هذه هى نقطة القوة فى سيناريو الفيلم، فهل يوجد تأثر أقوى من قصص تحرش حدثت على أرض مصر وتابعنا أخبارها فى وسائل الإعلام لكى نستخدمها فى سياق درامى يعلمنا كيف نتعامل مع كارثة التحرش ونواجهها؟

فى "678" فعل محمد دياب ذلك، جاء بالواقع إلى شاشة السينما ليكون للوجع الدرامى تأثيرا لا يزول بمجرد الخروج من دار العرض، ولكى يشعر كل من حاول أن يضع ساتر اللامبالاة أمامه وقت حوادث التحرش الشهيرة بحجم الأسى والمرارة التى شعرت بها الضحايا وأسرهم، جاء سيناريو الفيلم ليؤكد أننا أمام سيناريست مختلف لم تكن تجاربه الأولى وليدة صدفة أو وحيا إلهيا، اختار دياب أن يخلص لقضية التحرش فوضع سيناريو مترابط قائم على النظر من كل الزوايا لفكرته فقط، وأعاد الاعتبار إلى صياغة الجمل الحوارية والجمل المنحوتة بعد فترة غفلت فيها السينما عن أهمية وجمال الحوار لصالح الجملة الصارخة سواء بالصوت أو بالألفاظ التى تجرح الأذن ولا تؤثر فيها، هذا الجمال الحوارى ستلمسه فى حوارات ماجد الكدوانى ومواجهات بشرى ونيللى كريم، هؤلاء الثلاثة الذين نجحوا أن يردوا الاعتبار لموهبتهم فى هذا الفيلم بمساعدة مؤلف قرر أن يستكمل مشوار الإخلاص للفكرة ويجازف بأن يخوض أولى تجاربه الإخراجية بفيلم واقعى يناقش قضية جامدة لا تجذب فى العادة جمهور شباك التذاكر الذى غير السبكى ميوله السينمائية فى السنوات الأخيرة.

الاتهام بالمباشرة الذى واجه دياب وفريق العمل طوال الوقت كان مجحفا لمخرج اختار أن يقدم صورة للجمهور مبنية على رؤية وليست قائمة على الألاعيب، لجأ دياب إلى ذلك التكنيك الذى استخدمته السينمال العالمية فى أفلام كبرى ناقشت قضايا كبرى وهامة مثل فيلم "كراش" الحائز على أوسكار منذ عدة سنوات، وأخرج فيلمه السينمائى وكأنه يسجل ويوثق قضية للتاريخ وليس مجرد ساعة درامية ستنتهى بانتهاء تصفيق الجمهور مع نزول تتر النهاية.

اذهب إذن إلى قاعات السينما واقطع تذكرة فيلم "678"وخذ معك زوجتك وأولادك دون أن تخاف لأنك ولأول مرة ستشاهد فيلما يناقش قضية جنسية دون أن يخدش حياء أطفالك أو زوجتك بلفظ خارج أو مساحة عرى زائدة، وأرجوك لا تسقط فى الفخ الذى استقر فيه السادة نقاد السينما حينما تعاملوا مع "678" على أنه فيلم عن التحرش، لأن الفيلم لا يناقش قضية تلاحم الأجساد فى الأتوبيسات أو ملامسة أيدى الشباب لمناطق البنات الحساسة بالغصب أو إلقاء ما هو قذر من ألفاظ على النساء السائرة فى الشوارع.. "678" يناقش كارثة أخطر من التحرش بكثير اسمها.. الصمت.

اليوم السابع المصرية في

27/12/2010

 

لماذا لا يدعم السينمائيون المصريون الافراج عن المخرج الايرانى "جعفر بناهى" ؟

إيهاب التركي

رغم أن المسافة بين مصر هوليوود الشرق وبين ايران أقرب من المسافة بينها وبين أوروبا وأمريكا الا أن صرخة المخرج الايرانى "جعفر باناهى" بعد الحكم المتعسف بسجنه ومنعه من الاخراج 20 عاماً وصلت الى الأذان الأبعد فى الغرب وازعجته وحركت فيه انسانيته، وبقيت الآذان العربية عموماً بليدة وصماء لا يعنيها الأمر، ونسأل لماذا السينما المصرية لا تعرف العالمية؟ ولماذا يظل مهرجان القاهرة مجرد شو يستمر لأيام دون تأثير فنى أو فكرى كبير؟ ببساطة لاننا نتصرف بمحلية شديدة رغم الطمع فى التواجد العالمى .. مؤسسات السينما التابعة للدولة لا يُنتظر منها ان تُسجل موقفاً مستقلاً بعيداً عن الحساسيات السياسية، فهى لن تجرؤ على دعم فنان ايرانى مضطهد حتى لو كان معارضاً للنظام الايرانى المكروه من النظام المصرى أكثر من العدو الاسرائيلى نفسه، فالنظام ومؤسساته لا تحب المعارضة لله فى لله حتى لو كانت فى ايران، وموقف مصر والدول العربية المقاطع لحفل تسليم جائزة نوبل للسلام لمعارض صينى مسجون يؤكد ذلك.

جزء من عالمية السينما المصرية الاندماج فى الحركة السينمائية العالمية، أن تصبح ذات نفوذ ومسموعة الصوت. بعيداً عن حسابات السياسة وحالة الحساسية نحو ايران وكل ما هو ايرانى الدفاع عن شخص مظلوم يدافع عن حق الانسان فى الحرية أمر واجب خاصة من أصحاب المهنة الواحدة. لن تصبح السينما المصرية عالمية فقط باستضافة بعض نجوم هوليوود كل عام فى مهرجان القاهرة السينمائى، أو بصنع أفلام تحمل مواقف خجولة بينما لا يستطيع السينمائى نفسه تسجيل أى موقف حقيقى على أرض الواقع، وأكبر موقف ثورى سينمائى كان حينما قررت مؤسسات السينما والتمثيل فى غيبة عقل مقاطعة السينما والفن الجزائرى بعد مباراة كرة قدم، وهو أمر انتهى فجأة بعد لقاء الرئيس مبارك والرئيس الجزائرى.

فور اعلان السلطات الايرانية منذ أيام عن الحكم بسجن المخرج الايرانى "جعفر بناهى" وزميله "محمد رسولوف" مدة 6 سنوات وحرمانهما من ممارسة الاخراج وكتابة السيناريو والسفر خارج ايران لمدة 20 عاماً انطلقت النداءات الدولية من مختلف رموز السينما فى العالم ومن رؤساء المهرجانات الدولية التى استضافت بناهى وأفلامه سابقاً، المخرج الأمريكى "مارتن سكورسيزى" كان أول من صرح بصدمته من الحكم المتعسف ضد بناهى وقال فى بيان أرسله للصحف ووكالات الأنباء العالمية قال فيه: "شعرت بصدمة وخيبة أمل بأخبار ادانة جعفر باناهى ومحمد رسولوف، انه أمر محبط تخيل دولة لا يثق بمواطنيها وتلجأ إلى حبس أي شخص له رأي مخالف. كصناع للسينما، نحتاج جميعا إلى الوقوف لدعم باناهى ورسولوف. وينبغي أن نشيد بشجاعتهم ونتبنى حملة قوية للإفراج عنهم فورا". موقف سكورسيزى تلاه عدد من المواقف المتتالية منها موقف رئيس نقابة المخرجين الأمريكيين "تايلور هاكفورد" الذى قال: "أننا غاضبون من هذه المحاولة لسجن وإسكات السيد بناهي المخرج صاحب الشهرة العالمية، جنبا إلى جنب مع مخرج زميل له هو محمد رسولوف الذي حكم عليه بنفس الحكم. نحن نتفهم جيدا أهمية حرية التعبير الخلاقة للوصول إلى حرية الفرد، والفن، والثقافة وحقوق الإنسان، ونعارض أية محاولة لقمع حقوق الفنانين للمشاركة في التعبير الإبداعي. أننا نقف جنبا إلى جنب كمجتمع فن السينما في العالم للاحتجاج على هذا العمل غير القانوني. ونحث الحكومة الإيرانية إلغاء قرارها الخاطىء واطلاق سراح السيد بناهى والسيد رسولوف". بالاضافة الى هؤلاء أعلن ستيفن سبيلبرج وفرانسيس فورد كوبولا وروبرت ريدفورد دعمهم لباناهى فى بيانات منفصلة.

هذا الدعم الهوليوودى سبقته حملة أخرى أوربية لدعم باناهى وزميله، عدد كبير من المؤسسات السينمائية الأوربية مثل رابطة السينما الأوربية، ومؤسسات السينما فى فرنسا وسويسرا، والمهرجانات الأوربية المرموقة مثل كان وبرلين ولوكارنو وكارلو فيفارى وغيرها اعلنت دعمها وتضامنها مع باناهى ورسولوف وطالبت بالافراج عنهما. عدد من المهرجانات الأوربية أعلنت ترشيحها لباناهى لعضوية لجنة التحكيم مثل مهرجان برلين فى دورته القادمة لعام ، وبالاضافة الى ذلك أطلقت وثيقة على الانترنت تطالب باطلاق سراح بناهى وصل عدد الموقعين عليها الى 11703 خلال أيام قليلة.. المحنة التى يتعرض لها باناهى والتى تمثلت فى هذا الأحكام الظالمة التى تهدف الى تدمير حياته الفنية وحرمانه من التعبير عن رأيه تحتاج الى موقف داعم من كل سينمائى مخلص، الأمر انسانى وفنى بعيد عن الحسابات السياسية، وليس أقل من دعم المهرجانات العربية والمصرية سواء كمؤسسات لها ثقلها، أو كأفراد فلن يكلف الأمر أكثر من بيان صغير وبعض الشجاعة وتفعيل المبدأ الأخلاقي لنصرة المظلوم.

الدستور المصرية في

27/12/2010

 

«تسوية» تغلق الملفّ القضائي؟

محمد الأمين

طهران| لم يكن متوقعاً أن تصدر محكمة الثورة في طهران حكماً بهذه القسوة، بحق واحد من أبرز السينمائيين في إيران. محامية جعفر بناهي، فريدة غيرت، رأت أن الحكم ليس نهائياً، وتفاءلت بتسوية تغلق الملف القضائي. وكانت محكمة الثورة قد فاجأت الجميع بحكم من القرون الوسطى: السجن لستة أعوام، والمنع من إخراج أفلام وكتابة أيّ نوع من النصوص، والمنع من السفر أو التحدث إلى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لمدة 20 عاماً. وكانت التهم الموجهة إلى صاحب «تسلل»: «التجمع والتواطؤ بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي، والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية».

قدّم الادعاء الإيراني أدلّة على مشاركة بناهي في مراسم عزاء أقيمت في مقبرة «جنة الشهداء»، تضامناً مع ضحايا أحداث العام الماضي، لكنّ المتعاطفين مع السينمائي، يذكّرون بأنّ المثقفين الإيرانيين الذين يؤيّدون التيار المعارض، إنما يفعلون انطلاقاً من دوافع فكرية وفنية... ولا علاقة لذلك بأيّة جهات خارجيّة تخطّط للضغط على الحكومة الايرانيّة، واستغلال حركة الاحتجاج الأخيرة. لقد قدّم عشرات السينمائيين الإيرانيين دعمهم إلى مرشحي التيار الإصلاحي، سعياً إلى تكرار تجربة تأييد الانتليجنسيا للمرشح الإصلاحي محمد خاتمي عام 1997، لكنَّ إيران 2009، ليست بكل تأكيد إيران 1997. وهناك من يرى أنّ «قضيّة الحريات الفكريّة والاجتماعية ليست أولويّة اليوم»، بل إن المطلوب تحقيق عدالة اجتماعية نسبية، و«وضع حدّ للفساد المالي الذي استفحل في العقود الماضية». من ناحية أخرى، يشير بعض المراقبين لنهج السلطة الحاليّة، إلى الدور السلبي الذي أدّته «جهات خارجية حوّلت التضامن مع المبدعين الإيرانيين المحسوبين على التيار المعارض، إلى تجارة سياسيّة، فإذا بهم يدفعون ثمن تلك المزايدات».

لكن ما سبق لا يمكن أن يجعل الرأي العام يقبل الحكم العبثي الذي صدر بحق سينمائي بمستوى جعفر بناهي. فإذا كان الصراع القديم بين التيارين الحداثوي والتقليدي ـــــ وهو صراع لم يحسم منذ ثورة الدستور 1906 ـــــ يتخذ من الصورة والكلمة ميداناً، فإنّ السعي إلى إقصاء أحد الطرفين عبر الأحكام القضائية لن يؤدّي إلّا إلى نتائج عكسية. ويتردد في بعض الأوساط أنّ الحكم جاء بمثابة خطوة استباقية، للحؤول دون مشاركة بناهي في لجنة تحكيم الدورة الحادية والستين من «مهرجان برلين السينمائي» التي تُعقد في 10 من شباط (فبراير) المقبل. هل فات مدير «البرليناليه» دييتر كوسليك، أنّ تسليط أضواء برلين على سينمائي إيراني يخوض مواجهة نقديّة في الداخل، سيعرّضه لشتّى أشكال الحصار؟ ما زال أمام أنصار الديموقراطيّة في الغرب الكثير ليتعلّموه عن خصوصيّة الواقع الإيراني.

الأخبار اللبنانية في

27/12/2010

 

 

المخرج محمد أبوسيف:

الإنتاج الدرامي أكثر ربحاِ من السينما..دورته المالية أسرع قرار التليفزيون بعدم شراء مسلسلات.. كشف الطماعين

كتب- أيمن الغزالي

يستعد المخرج محمد أبوسيف لتصوير أحداث مسلسل "أمنا الغولة" بطولة عبير صبري ومحمود الجندي ودلال عبدالعزيز ومحمد كريم ومحمد نجاتي وكارولين خليل.

يقول محمد أبوسيف: العمل من تأليفي واخراجي وكل الأعمال القادمة لي ستكون من تأليفي وإخراجي ولا رجعة في هذا القرار.

وتدور أحداث المسلسل حول معاناة أسرة مصرية تعيش في مشاكل مستمرة ونفي أن تكون الرقابة اعترضت علي اسم المسلسل لأن ليس فيه أي خروج عن المألوف.

يضيف المسلسل ليس انتاجاً مشتركا مع التليفزيون ولكنه انتاج قطاع خاص والبروفات ستبدأ في الأسبوع القادم عقب الانتهاء من التفريغات ومعاينة أماكن التصوير والاكسسوارات.

وحول مشروع مسلسل "الحب في زمن الكوليرا" الذي سيلعب بطولته عابد فهد قال هذا العمل قصة الروائي الكولومبي الأشهر ماركيز الحائز علي جائزة نوبل في الأدب وقمت بتمصير الرواية بناء علي رغبة "عابد فهد" ولكن المنتج اختفي فجأة وفشلت في العثور عليه وكذلك "عابد فهد".

أضاف: يبدو أن قرار اتحاد والاذاعة والتليفزيون بعدم شراء المسلسلات بعد الارتفاع الجنوني في ميزانيات المسلسلات أصاب نشاط الغالبية من المنتجين بالشلل التام لأن الانتاج الدرامي مربح اكثر من السينما ودورته المالية أسرع وأكثر ضماناً وهوجة العام الماضي أغرت المنتجين بالطمع لذلك فإن القرار كشف الكثير من المنتجين أصحاب هذه النوعية.

قال: مشروع المسلسل مازال قائماً وتم تأجيله للعام القادم لحين الاتفاق مع منتج آخر. وهذا اتفاق تم بيني وبين الفنان عابد فهد في آخر اتصال تليفوني بيننا.

المساء المصرية في

27/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)