حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عام‏2010‏ يدق أجراس الرحيل

كتب : سيد عبدالمجيد

قبل أن نبدأ نظرة التأمل التي نعيشها‏5‏ أيام في ماضينا هذا العام‏..‏ ابدأ النظرة بما قاله الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر في لقائه مع نخبة مختارة من الفنانين في أحد أيام ماضينا هذا العام‏.

وكان في حواره أكثر من وسام يحمل مسئولية مهمة علي الفن والسينما بوجه خاص أنتم سفراء‏..‏ وتؤدون رسالة نبيلة‏..‏ والدنيا والناس عرفوا مصر من خلال فنها بشكل عام‏..‏ ومن خلال السينما علي نحو
خاص‏..‏ كانت هذه الجمل اختياري الموجه للفن من جمل الثقة والمعرفة والإحساس
الكامل بنبض الشعب‏..‏ وأحداثه‏..‏ هذه الرسالة هي أهم احداث ماضينا هذا العام‏.‏ والنظرة السريعة تحمل كثيرامن التساؤلات وكثيرا من الأحداث التي عاشتها السينما هذا العام وبشكل سريع‏..‏ من خلال تأملنا‏5‏ أيام من ماضينا هذا العام‏..‏ حتي يرحل‏..‏ ويقسم المجال العام جديد يحمل معه كل الآمال‏..‏ وسنلتقي معه في رحلتنا مع التاريخ التي أقوم بها كل عام‏!!‏

هل حققت السينما كل أحلامها التي كنا نأملها في بداية عام الماضي الذي نعيشه الآن‏..‏ هناك أجزاء أحلام تحققت ومنها ظهور بعض الأفلام ذات القيمة السينمائية‏..‏ سواء من النجوم الكبار أو من جيل الشباب الذي يلهث جريا وراء تجارب تشير إلي مقدمة نجاح لو تمهل صناع هذه التجارب‏..‏ ودرس التقدم التكنولوجي‏..‏ وحرفية صناعة السينما ليمزجها بتجاربهم التي يقدمونها ليتحقق لها النجاح الكامل‏..‏ وطبعا ظهرت هذه التجارب في أفلام حققت النجاح والجوائز الفنية في كل المهرجانات التي اشتركت فيها‏..‏ وهي أفلام علي سبيل المثال‏..‏ ما يكروفون‏..‏ والباب‏..‏ والطريق الدائري‏..‏ والشوق‏..‏ وهي‏4‏ أفلام مصرية تعرض في مهرجان القاهرة السينمائي لأول مرة هذا العام‏..‏ وحصلت علي جوائز الهرم الذهبي‏..‏ وأحسن ممثل عمرو اكد‏..‏ وأحسن فيلم الشوق‏..‏ وميكروفون‏.‏

وأحسن ممثلة سوسن بدر‏..‏ وهناك حضور كبير للنجوم والنجمات في المهرجانات العربية اعضاء في لجان التحكيم ورؤساء فيها وتكريمات كثيرة مستحقة وأخيرا فاز ماجد كدواني أفضل ممثل‏..‏ وبشري أفضل ممثلة عن فيلم‏678‏ وجائزة أفضل سيناريو لفيلم‏..‏ ميكروفون وذلك في مهرجان دبي دورته‏(7)‏ الأخيرة‏.‏

وهناك بداية مشاريع بها الأمل الكبير في الحفاظ علي التراث السينمائي بإنشاء مركز للسينماتيك في قصر طاز بعد تجهيزه علميا وفنيا ليكون مركز للسينما تيك المصرية‏..‏ إلي جانب مشروع إنشاء دور عرض في جميع بلدان ومحافظات مصر كما اعلن فاروق حسني وزير الثقافة‏.‏

وهناك إلي جانب كل هذه الأحلام التي بدأت تتحقق‏..‏ هناك أخطاء‏..‏ وعثرات‏..‏ وأحداث يحيي ان نتعلم من اخطائنا التي أدت اليها‏..‏ لنستفيد منها في احلامنا القادمة مع بداية العام الجديد‏.‏

الهجرة الطاغية من نجوم ونجمات السينما إلي التليفزيون‏..‏ والذي تسببت في ترك فراغ كبير في مشوار السينما وأفلامها‏..‏ ولم تستطع السينما أن تملأ هذا الفراغ بقوة الشباب‏..‏ والوجوة الجديدة‏..‏ وآخر هذا الهروب بالتليفزيون ومسلسلاته‏..‏ وظهرت قوائم أجور الملايين المستفزة‏..‏ والتي أدت إلي خسائر كبيرة في مشوار المسلسلات التليفزيونية‏.‏

وظهرت المنافسة الشرسة التي لا تحمل في طياتها الحب‏..‏ و التعاون مع النجوم‏..‏ مما خلق مجالا عجيبا في التعامل‏..‏ والتهاتف علي خطف الأدوار من بعض لصالح أفراد أدعياء للنجومية‏..‏ وضاع الحب واختفت الصداقة‏..‏ والتعاون الذي عاشت فيه السينما المصرية طوال مشوارها في الزمن الجميل‏..‏ ووصل التهافت علي العمل ان اعتذر ممثل محترم عن عمل فني لأن الدور الذي اسند اليه قالها صراحة ليس متلائما مع تركيبته الفنية ولا يستطيع ان يقدمه عن طريق صناعي‏..‏ وفورا أعلن ممثل له انتشار غريب بأنه وافق علي ان يقدم بدور النجم المحترم المعتذر‏..‏ وأعلن قبوله في جميع الجرائد والمجلات الفنية غير ان الجهة المنتجة رفضته وتشرت انه لا يصلح للدور ولم يتم ترشيحه اصلا‏..‏ واستعانت بنجم من اختيار المخرج ليحل محل النجم المحترم الذي اعتذر باحترام‏..‏

وسادت نغمة اننا في زمن البيزنس الفني السريع‏..‏ الست كوم‏..‏ البرامج الغريبة‏..‏ أفلام تفكرنا بأفلام المقاولات‏..‏ والموضوعات التي لا تراها علي اي مستوي‏..‏ ومعظمها مسروقة‏..‏ وبلاتحفظ من الأفلام الأجنبية‏.‏ وأفلام الكوميديا الممجوجة المليئة بالألفاظ الساذجة‏..‏ والمرفوضة‏..‏ والرقص المهترئ والكوميديا الحركية البشعة‏..‏ التي يضحك عليها إلا ممثلوها وأخيرا وليس آخرا‏..‏ تلك الحالة التي يمر بها أكثر من نجم كانت شهرته في درجات النجومية الكبيرة‏..‏ يرقد مريضا‏..‏ في منزله او في احد المستشفيات وللأسف لا يزوره صديق‏..‏ أو نجم او يتصل به تليفونيا‏..‏ ومنهم من عثر عليه يعيش علي أرصفة الليالي بالإسكندرية‏..‏ وطبعا النقابات الفنية تقدم أقصي ما تستطيع‏..‏ ولكن هناك آلاف النجوم يعرفون ألم الآخرين الذين طالما قدموا معهم بطولات‏..‏ ولا سؤال‏..‏ ولا تليفون ولا جواب‏..‏

وبعد هذه النظرة السريعة‏..‏ والتأمل ونحن نعيش‏5‏ أيام في ماضينا‏..‏ لنا لقاءعندما نتعانق عقارب الساعة ونسمع الدقات الاثني عشر منتصف الليل‏31‏ ديسمبر ليقسم الزمن الماضي الطريق إلي الزمن القادم لنعيش معه مستقبلا لأحلامنا التي نريد لها أن تتحقق وتجعل ماضينا مضيئا إلي ما لا نهاية‏!!‏ 

وكان الفيلم‏..‏ اسمه

حكاية لها ذكري حدثت منذ سنوات مضت‏..‏ بعد أن هدأت الضجة التي أثارها ظهور النجم الهندي أميتاب باتشان في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في إحدي دوراته‏..‏ واستقبال الجماهير للنجم الهندي بضجة لم يكن يتخيلها النجم نفسه‏..‏ وقد قوبلت هذه الضجة بكثير من النقد‏..‏وأيده من أيده‏..‏وكانت السينما الهندية تقدم نوعية من الأفلام‏..‏إعترف بها أميتاب باتسان‏..‏بأنه يقدم سينما للتسلية وليس له ذنب في أن يكون له معجبون يحبونه‏..‏وكانت درجات النقد عالية ضد اميتاب لأنه يقدم أفلاما ليست علي المستوي المطلوب‏..‏وصاح أحد النقاد معترضا نفسي أعرف من الذي أدخل السينما الهندية إلي مصر؟‏!‏

قلت له‏..‏أنا أعرف من الذي أذخلها الي مصر‏..‏وكيف تم ذلك‏!!‏ انتبه الجميع‏..‏ليسمعوا الإجابة عن السؤال‏..‏وهي لها حكاية غاية في الطرافة‏..‏وطبعا دخول الفيلم الهندي إلي مصر ليس جريمة‏..‏ فهي سينما نراها علي الشاشة ولكل مشاهد له الحق في قبولها أو عدم مشاهدتها شأنها شأن أي سينما تعرض علي الشاشة المصرية‏!!‏ ولم تكن السينما الهندية قد وصلت الي بوليود العصر‏..‏كسينما هوليوود العصر‏..‏الآن وانتشارها الطاغي المحبب للجماهير علي مستوي مصر والعالم‏..‏ولكننا نحكي عن بداية ظهور أول أفلام السينما الهندية ودخولها مصر‏!!‏

المهم الذي أدخل السينما الهندية الي مصر‏..‏هو الفنان الكبير صاحب أكبر وأعظم مشوار سينمائي مع السينما المصرية‏..‏والفن المصري بكل فروعه‏..‏النجم الكبير‏..‏ كمال الشناوي‏..‏ولم أنتظر رد فعل الجالسين وأكملت الحكاية‏..‏

روي لي النجم كمال الشناوي ذات مرة‏..‏أنه كان يزور إحدي الدول العربية‏..‏وكان أيامها يبحث عن أفلام يقوم بتوزيعها وعرضها في القاهرة من خلال شركته الإنتاجية‏..‏وأعطاه صاحب إحدي شركات الإنتاج بعض الأفلام‏..‏وبينها فيلم هندي‏..‏وأخذها كمال الشناوي وأحضرها الي القاهرة‏..‏وعرض فيها ماعرض‏..‏ونسي تماما الفيلم الهندي‏..‏ وبعد مرور مايقرب من عام‏..‏ وهو يراجع أمور مكتبه عثر علي علب الفيلم الهندي‏..‏حار ماذا يفعل به‏..‏ وكان قد فقد حماسه في عملية التوزيع الي جانب أن الفيلم الهندي لم تكن له سوق في مصر‏..‏

وذات مرة كان يجلس معه صديقه الموزع المصري المعروف‏(‏ فلان‏)‏ وأخبره كمال بأن لديه فيلما هنديا كان يريد عرضه في القاهرة‏..‏وطلب الموزع من النجم كمال أن يشتري هو الفيلم الهندي ويحمل عنه عبء توزيعه وعرضه وتحمل خسارته‏..‏وفعلا اشتري الصديق الموزع الفيلم بحوالي‏60‏ جنيها علي ما أذكر وأخذ الفيلم وأحس نجمنا كمال الشناوي أنه حقق صفقة رابحة ببيع الفيلم وبهذا السعر‏..‏ ومرت الأسابيع‏..‏وفوجئ كمال الشناوي باعلانات عن فيلم هندي يعرض في احدي دور العرض‏..‏ وأحدث الفيلم ضجة كبيرة جدا‏..‏وأقبل عليه الجمهور بشكل لم يسبق له مثيل مع أي فيلم آخر‏..‏وانتشرت أغانيه بين الناس علي كل لسان‏..‏واستمر عرضه شهورا‏..‏وكان ربح الصديق الموزع من الفيلم من أسباب تثبيت أقدامه في سوق الإنتاج والتوزيع‏..‏وكان هذا الحديث في الستينات‏..‏وكان الفيلم اسمه سانجام بعدها فتحت السوق المصرية الباب علي مصراعيه للفيلم الهندي‏..!!‏ وشكرا لنجمنا الكبير كمال الشناوي الذي أسهم في ظهور السينما الهندية عليالشاشات المصرية‏..‏منذ أيامها وحتي أفلام بوليوود السينما الهندية هذه الأيام‏!!‏ 

أسرار الاسطورة مارلين مونرو‏..‏ تتوالي

أسرار النجمة الإسطورة في السينما العالمية‏..‏ مارلين مونرو التي رحلت عن الدنيا وهي في عز شهرتها عام‏1962‏ وعمرها‏36‏ عاما‏..‏ في ظروف غامضة لم يعرف سرها حتي الآن‏ هل كان موتها انتحارا‏..‏ أم جريمة قتل أخذت شكل الانتحار‏..‏ وعن علاقاتها بأهم شخصيات عالمية منها رئيس الولايات المتحدة الراحل أيضا وأخويه‏..‏ المهم أن حكاية مارلين تستحق مساحات كبيرة عن أسرار حياتها ووفاتها وعلاقاتها ونهايتها التراجيدية‏...‏

وآخر أخبارها علي الرغم من رحيلها‏..‏ بيع صور أشعة سينية لصدر وحوض مارلين في مزاد قدمتها شركة أمريكا متخصصه في بيع متعلقات للنجوم والنجمات وقد اتخذت هذه الصور في عام‏1954‏ في مستشفي سيدارز بلبنان خلال زيارتها للبنان‏...‏ وحققت صور الأشعة‏45‏ ألف دولار‏..‏ وفي مزاد آخر حققت لوحة لمارلين رسمها الفنان الأمريكي أندي وارهولمبلغا وقدرة ـ‏10‏ ملايين دولار ـ في مزاد إقيم في بريطانيا وكان البورتريه رسم لها أثناء مرضها‏..‏ وهي من ضمن‏12‏ لوحها رسمها هذا الفنان الامريكي لمارلين أثناء مرضها‏.‏

ومازالت أسرار مارلين تظهر وتحدث ضجات فنية ومازالت السينما تحاول تقديم فيلما عن حياة مارلين وأسرارها‏..‏ وتم ترشيح أكبر من نجمة للقيام بدورها في الفيلم النجمات كاترين زيتاحونز‏..‏ وأنجلينا جولي وغيرهمها‏..‏ ومازالت الترشيحات قائة‏..‏ ومزالت أسرار النجمة الأسطورة مارلين مونرو‏..‏ تتوالي‏!!‏ 

‏..‏ولكن

تابعت باهتمام شديد‏.. ‏ذلك الحوار الدائر بين الرقابة‏..‏ وبين المخرجة الضجة إيناس الدغيدي‏.. والسيناريست الناقد المثقف الواعي الهادئ رفيق الصبان‏..‏ ورئيس الرقابة د‏.‏ سيد خطاب حول بعض التعديلات في سيناريو الفيلم الجديد الذي ستقدمه المخرجة إيناس‏

وتدور أحداثه حول زنا المحارم وهو يدور حول سقوط بعض الفتيات كضحايا اعتداء الآباء عليهن‏..‏وإجبارهن علي القيام بأعمال بشقة بعد السقوط في زنا المحارم وظهرت أمامي وأنا أتابع الحوار الدائر حول الفيلم والرقابة‏..‏ظهرت كلمة‏..‏ولكن‏..‏وهذه الكلمة موجودة في بلاد الدنيا‏..‏وسينماتها‏..‏وأفلامها التي تتعرض لمثل هذه الموضوعات المفزعة‏..‏بلا أي مواقع تحت شعار الحرية‏..‏والديمقراطية‏..‏وإطلاق حرية تعرض الأفلام لهذه النوعية من الأفلام‏..‏ولكن كلمة سحرية تقف وهي تفتح باب الحوار والمناقشة لتحمي المجتمع الذي تعرض فيه هذه النوعية من الأفلام‏..‏وهذه الأفلام يعرض منها الكثير في بلاد لها مجتمعات تقبل الدخول فيها‏..‏بل وتعرضها بكثرة‏..‏وبعنف فمجتمعاتها تقبل هذا‏..‏ولدينا ماهو أكثر من هذا يسمح به كزواج الممثلين والعيش بين رجل وامرأة سنوات بدون عقد شرعي‏..‏وينجبوا أطفالا‏..‏وتطول فترة العلاقات سنوات وقد تنتهي بالفشل والفراق‏..‏وقد يتم بعدها الزواج الرسمي بعقد شرعي ديني او مدني‏.. ‏ولكن‏..‏عندما يتعرض مجتمعنا لمثل هذه الحالات الشاذة‏..‏تقف كلمة ولكن‏..‏صارخة‏..‏ إن التفرض لهذه الحالات لايمكن أن يتم تحت شعار الحرية والديمقراطية إن مجتمعنا ليس مجتمع زنا المحارم ولكن هو مجتمع الأسرة السوية المؤمنة‏..‏ الذي تعيش فيه الابنة‏..‏والابن‏..‏والأم‏..‏ والأب‏..‏في رحاب الطهارة والأمان‏..‏إن لكن‏..‏هنا واجبة الاحترام جرحا لعدم تشويه وتشويش العلاقات الأسرية بين الآباء والإبناء فتيات وفتيان‏..‏نحن نرفض الرقابة‏..‏ولكنه‏..‏وألف لكن يجب أن نعي مدي تأثير هذه الموضوعات الشاذة‏.. ‏ومهما كانت حالات فردية تصدر من بشر يعاني من الشذوذ المريض‏..‏أن تقدمه لابنائنا‏..‏وأسرنا‏..‏نحن مجتمع لديه الف وملايين‏..‏لكن‏..‏حفاظا علي النقاء والطهارة التي يجب أن نبرزها في أفلامنا‏..‏والسينما مسئولة علي الحفاظ علي كلمة‏..‏لكن‏..‏ لحماية مجتمعنا من أي إساءة لمجرد تقليد للسينمات البعيدة عنا‏..‏وأحداث مجتمعها‏..‏الفيلم عن رواية للأديبة التونسية مي زيادي واسمها الصمت‏..‏وتغيير اسم الفيلم من زنا المحارم إلي الصمت لايؤدي بأي حال من الأحوال‏..‏أن تصمت‏..‏ كلمة‏..‏ ولكن‏..!!‏

عين تصرخ

الأهرام المسائي في

27/12/2010

 

أشهر الشائعات الفنية في عام 2010

منة فضالي تصف الوسط الفني بأنه «زبالة»

القاهرة - عبدالغني عبدالرازق

تطارد الشائعات الفنانين بصفة مستمرة، حيث تحرص بعض الصحف على إطلاق الشائعات على الفنانين من أجل تحقيق مبيعات أكبر وإن كان بعض النجوم يطلقون شائعات على أنفسهم من أجل تحقيق مزيد من الشهرة، وبالأخص الشائعات التي تتعلق بالأجر، وقد شهد عام 2010 -الذي يوشك على الانتهاء- كماً كبيراً من الشائعات تنوعت بين الزواج والطلاق والاعتزال والخلافات.

اعتزال منة فضالي

من أحدث الشائعات التي انطلقت بقوه الفترة الماضية شائعة تتعلق باعتزال الفنانة منة فضالي بعدما تعرضت لهجوم عنيف بسبب الملابس الساخنة في عيد ميلادها، إضافة إلى تسببها في تعطيل تصوير مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذي يتناول حياة العالم الراحل مصطفى مشرفة وهو الأمر الذي دفع الشركة إلى تقديم شكوى ضدها في النقابة وتحرير محضر ضدها في قسم الشرطة إضافة إلى رفع دعوى قضائية ضدها للتعويض عن الأضرار التي لحقت المنتج، وإزاء كل هذا الهجوم انطلقت تصريحات باسم منة تؤكد اعتزالها بسبب الحرب التي تتعرض لها من قبل زملائها في الوسط الفني وأن هذا الوسط «زبالة» فأقرب أصدقائها هم أول من هاجمها وشوه سمعتها، لتقرر منة الخروج عن صمتها مؤكدة أنها لم تصف الوسط الفني بالـ «زبالة» لأنها تنتمي إلى هذا الوسط وإلا معنى ذلك أنها زبالة أيضاً، أما بخصوص قرار الاعتزال فأكدت أنها كانت ستعتزل بالفعل لأنها أحست أن الوسط الفني بأكمله ضدها لدرجة أن أشرف زكي نقيب الفنانين كان قاسياً معها جداً واتهمها بأنها أساءت للوسط وهددها بإيقافها عاماً عن العمل، ولكنها تراجعت عن قرار الاعتزال.

أغرب شائعة

من أبرز الشائعات التي انطلقت هذا العام شائعة تؤكد أن الفنان العالمي آل باتشينو وقع عقد فيلم مصري-أردني يحمل اسم «صراع الأشباح» من تأليف السيناريست فتحي الجندي وتدور أحداث الفيلم عن المخابرات المصرية والصراع العربي-الإسرائيلي، وسيظهر آل باتشينو في أحداث الفيلم لمدة لن تزيد على 15 دقيقة، ولكنه محور معظم الأحداث.

وقد تم رصد ميزانية ضخمة للفيلم بلغت 30 مليون جنيه وسيتم تصويره في عدة دول عربية وأوروبية منها مصر وسوريا والأردن وقبرص وإيطاليا، ولكن مدير أعمال آل باتشينو نفى الخبر تماماً، وأكد أن الأمر لا يمت إلى الحقيقة بصلة كما ادعت بعض الجرائد المصرية.

شائعة أجر تامر حسني

من أبرز الشائعات التي أثارت جدلاً كبيراً في الوسط الفني هي شائعة حصول تامر حسني على 80 مليون جنيه مقابل قيامه ببطولة مسلسل «ابن بلد» وهي الشائعة التي قوبلت بعاصفة شديدة من الهجوم تؤكد أن الخبر كاذب، فإذا كان تامر سيحصل على هذا المبلغ بمفرده، فماذا سيكون أجر باقي فريق العمل، وإن المنتج الذي يوافق على هذا الأجر هو منتج مجنون رسمي، واضطر تامر حسني إلى أن ينفي الخبر، مؤكداً أنه لن يحصل على الأجر وإنما البعض فهم خطأ أنني سأحصل على 80 مليون جنيه لأنني قلت إن ميزانية المسلسل ستكون عالية جداً وهو الأمر الذي دفع الصحافية كاتبة الخبر إلى أن تؤكد أن تامر حسني اتصل بها وطلب منها أن تكتب أنه سيقوم ببطولة مسلسل تلفزيوني وأن أجره سيكون 80 مليون جنيه، فحذرته من أن يكون الخبر كاذباً خاصة أن الأجر مبالغ، ولكنه أكد لها أن الخبر صحيح ليتضح في النهاية أن هذه الشائعة كان مصدرها نجم الجيل تامر حسني.

خلاف أشرف عبدالباقي وسامح حسين بسبب «راجل و6 ستات»

أثار انسحاب الفنان سامح حسين من الجزء الجديد من مسلسل «راجل و6 ستات» العديد من الأقاويل التي تؤكد أن سامح انسحب من المسلسل بسبب وجود خلاف بينه وبين أشرف عبدالباقي وأنه طلب أن يتساوى اسمه باسم أشرف عبدالباقي كما انتشرت شائعة أخرى تقول إن أشرف امتنع عن حضور فرح سامح بسبب المسلسل أيضاً وهو ما دفع إلى الرد على هذه الشائعة أنه عندما انسحب من المسلسل لم تكن شركة الإنتاج قد اتفقت على تقديم جزء جديد من المسلسل وأنهم اكتفوا بالأجزاء الخمسة التي قدموها وعندما أرادوا تقديم الجزء الجديد رفضت لأنني كنت قد تعاقدت على بطولة مسلسل جديد، ولذلك رفضت الاشتراك في المسلسل، أما عن وجود خلاف بينه وبين أشرف فنفى ذلك قائلاً: دي حاجة مستحيلة، لأنني ببساطة باعتبر أشرف عبدالباقي كل حاجة بالنسبة لي وسأحمل جميله طول عمري وهو إنسان بمعنى الكلمة وجدع وابن بلد، أما أشرف عبدالباقي فأكد أن سامح بالنسبة له بمثابة شقيقه الأصغر وأنه لم يتمكن من حضور الفرح لأنه كان وقتها في أميركا وعندما عاد هنأه على الزواج.

غادة عبدالرازق وشائعات مسلسل «سمارة»

أثار خبر حصول غادة عبدالرازق على 12 مليون جنيه مقابل قيامها ببطولة مسلسل «سمارة» العديد من الأقاويل والشائعات، كان أبرزها شائعة استبعادها من المسلسل بسبب أجرها المبالغ فيه وإسناد البطولة للفنانة وفاء عامر، وهي شائعة من المستحيل أن يصدقها أحد لأن وفاء تقدم مسلسلاً آخر بعنوان «شباب امرأة» تقدم من خلاله حياة الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، وبمجرد علم غادة بالخبر سارعت بنفيه، مؤكدة أنها لن تتخلى عن المسلسل مهما حدث وأن أعداءها هم مروجو هذه الشائعة، كما نفى كاتب المسلسل مصطفى محرم الخبر مؤكداً أن غادة هي البطلة الحقيقية للمسلسل وأي خبر يقال غير ذلك فهو شائعة.

زواج إليسا

انتشرت شائعة عن المطربة إليسا في الفترة الماضية، تؤكد ارتباطها برجل الأعمال الليبي المسلم طارق خيتوني على أن يتم عقد قرانهما حسب القواعد الإسلامية السنية خلال الشهرين القادمين، وأن حفل الزفاف سيكون أسطورياً وستحييه نانسي عجرم وهيفاء وهبي، وبذلك ستكون إليسا هي الزوجة الثالثة لخيتوني حيث سبق أن تزوج مرتين قبل تلك، الأولى كانت من سيدة مغربية، وأخرى عارضة أزياء هولندية شهيرة تدعي ليزا فان جوينجا وقع في حبها عام 2003، كما أكدت إحدى المجلات اللبنانية أن إليسا أشهرت فرحها في باريس حيث سافرت إلى هناك برفقة خيتونى.أما إليسا فقد نفت هذه الشائعة تماماً قائلة من المستحيل أن أخفي خبراً مثل ذلك عن جمهوري وأنا أبحث عن رجل حنون، كريم، مستقلّ ويحبّني ويهتمّ بي ويشعرني بأنني امرأة.

طلاق أصالة

في عز خلاف المطربة السورية أصالة نصري مع الملحن حلمي بكر انطلقت شائعة قوية تؤكد انفصالها عن زوجها المخرج طارق العريان ورغم نفي بعض المقريين من أصالة للخبر وأنها تعيش مع زوجها في سعادة إلا أن بعض الصحف أكدت صحة الخبر خاصة بعد إعلان طليقها أيمن الذهبي عن نيته إنتاج فيلم سينمائي عنها، وهو ما دفع أصالة إلى الرد على شائعة انفصالها بأن حياتها الزوجية مع طارق أقوى من أي شائعة انفصال، أما زوجها المخرج طارق العريان فرد على الشائعة قائلاً: أنا ليس لديّ وقت أضيعه في الرد على مثل هذه الشائعات فأنا وأصالة نعيش سوياً في حياة هادئة، وأتمنى أن يهتم الجمهور بما نقدمه من فن ولا ينشغلون بحياتنا الخاصة.

ومن أصالة إلى ياسمين عبدالعزيز التي انطلقت عنها شائعة مماثلة تؤكد انفصالها عن زوجها رجل الأعمال محمد حلاوة، وذلك أثناء عرض فيلمها «الثلاثة يشتغلونها» وذلك نتيجة خلافات شديدة نشبت بينهما تركت على إثرها ياسمين منزل الزوجية، وأن هناك محاولات من الأصدقاء المقربين لياسمين وزوجها بهدف الصلح بينهما ورغم تأكيد بعض المقربين من ياسمين أن ياسمين تعيش مع زوجها حياة هادئة إلا أن ياسمين لم تقم بتأكيد الخبر أو نفيه بل قامت بغلق تليفونها المحمول إلى أن فاجأت الجميع وحضرت بصحبة زوجها أثناء افتتاح الفنان أحمد حلمي لمطعمه الجديد، ووقفت ياسمين بجوار زوجها لالتقاط صور لهما خلال الاحتفال لكي ترد على الشائعات التي انتشرت حول طلاقها خلال الفترة الماضية.

ارتباط أحمد مكي ودنيا سمير غانم

أيضاً من أبرز الشائعات التي انتشرت بقوة هذا العام هي خطوبة أحمد مكي والفنانة الشابة دنيا سمير غانم، وقد انتشرت هذه الشائعة بعدما قدم الاثنان دويتو ناجحاً في 3 أعمال متتالية، كما انطلقت شائعة أخرى تؤكد أن دنيا عقدت خطوبتها على المنتج كريم السبكي، بعد أن ظهرا معاً في أكثر من مناسبة فنية وقد نفت دنيا الخبر أن الشائعات تطاردها دائماً، حيث إنني تزوجت من أحمد مكي وأخرى تقول إنني تمت خطوبتي للمنتج كريم أما آخر شائعة فتقول إنني سأتزوج من الفنان أحمد عز، لكن في الفترة الحالية أنا لا أفكر في الزواج حالياً فكل ما أهتم به حالياً هو فني فقط، وعندما تتم خطبتي سأعلنها للجميع.

جومانا مراد وشائعة التحرش

انتشر مؤخراً شائعة غريبة بخصوص الفنانة جومانا مراد تفيد بتعرضها للتحرش بسبب تزاحم بعض الشباب في الأقصر خلال تصوير مشاهد فيلمها الجديد «كف القمر» في الأقصر وأن رجل الشرطة أنقذوها، ولكن جومانا نفت الخبر مؤكدة أنها لم تسافر من الأساس إلى الأقصر حتى يتم التحرش بها، إذ لا توجد مشاهد لها ضمن المشاهد الخارجية التي يصوّرها فريق العمل حالياً في الأقصر، مؤكدة أنها شائعة سخيفة.

العرب القطرية في

27/12/2010

 

كلود ليلوش.. وإسقاط الأزمنة الضعيفة في السينما

«لعبة عادلة» يكشف زيف الادعاءات الأميركية عن أسلحة الدمار الشامل في العراق

إعداد: جمال السامرائي

قصة الفيلم تنتمي لأفلام السيرة الذاتية وفي الوقت نفسه لأفلام المخابرات والجاسوسية، فهو يتناول قصة واقعية حدثت في عصرنا الحالي وتحديدا ما قبل وأثناء وما بعد الاحتلال الأميركي للعراق، تدور حول شخصية (فاليري بليم) وهي شخصية مقتبسة من الواقع، كانت تعمل عميلة للمخابرات المركزية الأميركية، ضمن برنامج (عدم السماح بانتشار السلاح النووي) ومهمتها تنحصر في التأكد من المعلومات المتعلقة بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ودون علم زوجها الصحافي (ويلسون) الذي يعمل في إحدى الصحف الأميركية الشهيرة، تنجح بليم على مدى سنوات في إخفاء حقيقة عملها عن زوجها رغم أنها تتنقل بشكل مفاجئ بين دول ومدن عدة، وتحضر إلى البيت أحيانا في ساعات متأخرة من الليل، رغم أن لديها طفلة في عمر السابعة تقريبا، ومع أن الزوج يتململ أحيانا ويرتاب في أمرها، إلا أنه سرعان ما يهدأ بسبب حبه الشديد لها.

وفي قصة الفيلم نرى وجها آخر لتلك العميلة فهي تجاهد بمحاولات إقناع المسؤولين في السي آي أيه لتتسلم مهمة إنقاذ العلماء العراقيين من محاولات تصفيتهم الجسدية، وفي الوقت نفسه تحاول جاهدة إقناع شقيقة أحدهم المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية وهي الطبيبة (زهرة) من أجل إقناع شقيقها العالم (حمد) بالخروج من بغداد قبل الغزو، حيث تؤكد لها أن أميركا متجهة للحرب على العراق وهي على استعداد لضمان إيصاله وعائلته إلى الولايات المتحدة الأميركية، ورغم رفض الطبيبة قطعيا لهذا الأمر، فإنها سرعان ما تخضع للأمر الواقع بعد تيقنها من أن الحرب واقعة لا محالة في القريب العاجل، وتتلقى تدريبا مع بعض عناصر السي آي أيه في الأردن وتسافر إلى بغداد وتحاول إقناع شقيقها بالأمر، ولكن تسارع الأحداث وعودتها إلى أميركا وصعوبة خروج شقيقها وعائلته بسبب وقوع الحرب يزيد الأمور تعقيدا، وتتولى بليم متابعة الأمر وتطلب تكوين فريق خاص بها يعمل على إخراج حمد وبقية العلماء العراقيين حفاظا على حياتهم والاستفادة منهم في الوقت نفسه، لكن المسؤولين في السي آي أيه يرفضون ذلك، مما يضعها في أمر محرج وتتسبب في ضياع فرصة خروج العالم حمد، وتسعى بليم كثيرا لإتمام مهمتها، لكن الأمور تزداد تعقيدا ويتم عزلها عن العمل بعد أن قامت بالكشف عن تلاعب الإدارة الأميركية في التقارير الملفقة عن العراق، وينعكس ذلك سلبا على وضع زوجها الذي فضح تلك التجاوزات من خلال ما يكتبه في جريدة «نيويورك تايمز».

وتتسارع الأحداث وتتعقد أكثر بعد انفصال زوجها عنها وسفره للخارج مراسلا في إحدى الدول الإفريقية، وتلجأ إلى بيت والدها الريفي هربا من المضايقات والتهديدات، لكنها تعود بإصرارها وقوة شخصيتها لتعرب لزوجها عن أنها لا تستطيع العيش من دونه فيسامحها وتعود معه في حياة جديدة مستمرين في فضح وتعرية السياسة الأميركية في حربها على العراق.

ويمزج المخرج (ليمان) في المشهد الأخير من الفيلم بينها وبين الشخصية الحقيقية التي يتم استجوابها وتسجيل اعترافاتها أمام الصحافيين ووسائل الإعلام عبر لقطات أرشيفية متلفزة، وأدار المخرج (دوج ليمان) ممثليه بحرفية عالية وقرب من الصورة الحقيقية للشخصيات وبالأخص (فاليري بليم) التي أدت دورها بامتياز النجمة (ناعومي واتس) وكذلك شخصية الزوج التي لعبها النجم المخضرم (شين بين).

وجدير بالذكر الإشارة إلى النجم العربي (خالد نبوي) الذي مثل شخصية العالم الفيزيائي (حمد)، والذي أجاد تماما في أداء الشخصية العراقية وإتقانه اللهجة، كما أن المخرج ليمان نجح في تقريب الصورة الحقيقية للواقع العراقي من خلال اختياره لمواقع التصوير والوجوه القريبة إلى حد ما من ذلك الواقع.

الفيلم من تأليف السيناريست (جون هنري بتراوس) الذي أجاد كثيرا في حبكته الدرامية وتعامل مع مفرداته بدقة متناهية، خصوصا في المشاهد التي يحدث فيها النقاش بين الزوج وبليم وكذلك بين بليم وأعضاء السي آي أيه.

إن الفيلم يعد أيضاً وثيقة مهمة من الوثائق التي تفضح زيف وادعاءات حكومة بوش وتلفيقها وجود أسلحة دمار شامل في العراق لتبرير غزوها، وذلك ما يؤكده الكثيرون من الذين عملوا في ظل هذه الحكومة ومنها كنموذج شخصية (فاليري بليم ) بطلة الفيلم.

* كلود ليلوش.. وإسقاط الأزمنة الضعيفة في السينما

في أحد الصباحات الشتائية البغدادية من عام 1982 وتحديدا في كلية الفنون الجميلة، حينما بدأ أستاذ السيناريو (د.ثامر مهدي) محاضرته لنا بتوصية مهمة بمشاهدة رائعة المخرج الفرنسي (كلود ليلوش) (هؤلاء وأولئك) ولم يكتف بذلك بل ألزمنا بأن الدرس القادم سيناقشنا به، فتشوقنا لمشاهدة الفيلم وقررنا أنا وزملاء لي الذهاب لمشاهدته في نفس الليلة، وقبل عرض الفيلم كانت الصالة مكتظة مثلما اعتدنا عليه في بقية أيام الأسبوع، حيث إن البغداديين أيامها كانوا مدمنين على مشاهدة الأفلام، خصوصا أنها كانت تأتيهم من مشارب عدة، حيث السينما الأميركية والبريطانية والفرنسية والإيطالية والهندية، بالإضافة إلى السينما العربية، ولأن الفيلم المعني هو من السينما الفرنسية ويعرض في صالات حديثة ومميزة وقد كان معظم المشاهدين من الطبقة المثقفة أو من الذين ينحدرون من مناطق راقية أو من طلاب السينما كحالنا، ومع أن الفيلم يمتد لأكثر من ثلاث ساعات إلا أنه اختصر لحوالي ساعتين وربع تقريبا، وبعد بدء العرض بحوالي نصف ساعة فوجئنا بخروج العشرات من الجماهير ولم يبق سوى زملائنا الطلبة وبعض الصحافيين والمثقفين، ومع أننا استمتعنا كثيرا بذلك العمل السينمائي المتميز أدركنا بعد انتهاء العرض أن الذين خرجوا لم يستوعبوا الدرس جيدا، والسبب أنهم لم يدركوا ما فعله العبقري (كلود ليلوش) في إسقاط الأزمنة الضعيفة من العمل، ومثلما هو معروف هنالك الزمن الواقعي وهنالك الزمن المفترض والذي غالبا ما يكون في الأعمال الأدبية والإبداعية (كالرواية والمسرح والسينما).
والزمن في السينما مثلما يعرفه الكاتب (مارسيل مارتن) في كتابه «اللغة السينمائية» هو (ذو بعد واحد وقوة لا تقاوم ولا رجوع فيها على الأقل في الزمن الموضوعي والعلمي، لكن الأمر مختلف في السينما، فمن خلالها تستطيع السيطرة على الزمن أو الإسراع به أو الإبطاء به أو العودة إلى الوراء، ولذلك نرى مدى الحرية التي تقلب بها السينما الزمن، وهذه الخاصية ممكن أن تجر وراءها اختلالا كليا في مبدأ التتابع وحتى في مبدأ السببية).

ولذلك فإن سرد الأحداث بزمنها السينمائي لا يمكن أن يكون بأية حال من الأحوال كالزمن الواقعي؛ لأن ذلك يعني إلغاء عناصر البناء الدرامي المهمة، وهنا لا بد من إسقاط الأزمنة الضعيفة، والمقصود بها هنا (كل فترة زمنية لا تشكل دافعا ومبررا مهما للحدث السينمائي يجب إلغاؤها أو إسقاطها تماما) وخير مثال على ذلك هو ما قدمه ليلوش في ذلك الفيلم (هؤلاء وأولئك) الذي يعد درسا مهما في السيناريو والمونتاج السينمائي والإخراج، ففي المشاهد الأولى من الفيلم حينما تتقدم إحدى بطلات الفيلم للاختبار في مسرح البولشوي للباليه الروسي، يتعرف عليها أحد أعضاء اللجنة ويبدي تعاطفه معها، وينتقل بنا الأسلوب الإخراجي بشكل سريع معتمدا على طريقة المونتاج على أساس الشكل، حيث يصافحها عند المسرح ويتم القطع على الأيادي بلقطة قريبة ثم نفس الأيادي عند البناية التي تسكن فيها وتتبعها لقطة أخرى وهي تصعد السلم تتبعها لقطة له مبتسما ومودعا، وبنفس المكان لكن مع اختلاف الزمن بنفس المشهد يتبعها بلقطة لسلم البناية وهو يحملها بملابس الزفاف، بذلك المشهد الذي لا يتعدى الدقيقة أسقط ليلوش الكثير من الأزمنة الضعيفة التي ربما نجدها في بعض الأفلام العربية، حيث يتم الاسترسال والإسهاب في الزمن، فحدث التعارف والزواج بالنسبة لقصة الفيلم هي من الأحداث الثانوية التي تدعم الحدث الرئيس، فلذلك يجب الإشارة إليها سريعا دون الإخلال بإيقاع الفيلم، فالحدث الرئيس للفيلم هو ما خلفته الحرب العالمية من آثار وانعكاسات خطيرة على المجتمع الإنساني المتمثل في مجموعة من الفنانين من أميركا وفرنسا وألمانيا وروسيا، يجمعهم الهم الإنساني الواحد ويتعرضون لنفس المعاناة بطرق مختلفة، فهنا أراد المخرج ليلوش أن يكرس كل فعل ثانوي لخدمة الحدث الرئيس، وأن يسقط الأزمنة التي لا تشكل رافدا من روافد الخط الدرامي وتصاعده، مستعينا بتقنيات المونتاج والانتقال السلس بين المشاهد واللقطات بما يتيح له التركيز على الزمن السينمائي المطلوب والذي من خلاله يتم خلق الإيقاع المتصاعد لأحداث الفيلم.

* ميل غيبسون يدفع ثمن موقفه ضد إسرائيل

شهدت حقبة الخمسينيات من القرن الماضي أحداثاً عديدة على مختلف الأصعدة، فبعد حرب الكوريتين نشطت الحرب الباردة وانتقل حكم الرئيس ترومان لأميركا إلى أيزنهاور، وأعيد الإعمار وعقدت اتفاقيات أمنية بين الولايات المتحدة وأستراليا وزاد عدد نفوس أميركا ليتجاوز الـ100 مليون نسمة، في تلك الحقبة.

وفي إحدى المدن الأميركية وبعيداً عن تلك الأحداث، حيث العائلة الآخذة بالنمو وزيادة أفرادها، ولد (ميل غيبسون) الذي أكمل حياته بعد 12 عاماً في أستراليا، وأصبح فيما بعد من مشاهير أميركا.

ودرس غيبسون التمثيل في المعهد الوطني للفنون المسرحية، بتشجيع من شقيقه الأكبر.

دخل ميل كلية التمثيل في أستراليا وتخرج منها ومباشرة دخل مجال التمثيل في التلفزيون المحلي في أستراليا وقام بتمثيل بعض الأدوار في بعض المسلسلات التلفزيونية هناك.

بدايته السينمائية كانت في سنة 1979 مع فيلم ماكس المجنون Mad Max ورغم أنه إنتاج أستراليا إلا أن الفيلم نجح وكانت هذه بداية ظهوره، وفي نفس السنة ظهر في فيلم آخر وهو Tim الذي حصل من خلاله على جائزة أفضل ممثل في أستراليا.

من هنا ظهر ممثل جديد يؤثر في موازين شباك التذاكر الأميركي وهو في أستراليا، ومن ذلك الوقت ظهر في عدت أفلام في هوليوود وأستراليا معاً فبدأ التنقل بينهما.

في البداية، كان يقدم الأفلام الأكشن والعنف التي نعرفه فيها، لكنه فيما بعد ظهر في الكثير من الأفلام الرومانسية والدرامية ومن أشهرها الفيلم الذي مثل فيه دور المناضل الأسكتلندي الذي ساعد على تحرير بلاده في فيلم Brave heart الذي حقق نجاحا كبيرا.

دخل هوليوود بأفلامه الشهيرة Mad Max 2 الجزء الثاني منها حيث يمثل دور رجل يحاول القبض على مجرمين بطريقه انتحارية لأنه في الأساس يحاول أن ينتحر بطريقة غير مباشرة، ولا ننسى سلسلة أفلام Lethal Weapon الذي طرح الجزء الرابع سنة 1998، ومن أشهر أفلامه Ransom 1996 وفيلم ForeverYoung 1992 وفيلم Conspiracy Theory 1997.

ثم قدم بعد ذلك فيلم الجريمة Payback وهو عن مجرم يقلب ظهر المجن على عصابة لها باعها الكبير في عالم الإجرام، وذلك من أجل فقط 75 ألف دولار.

بعد ذلك قدم فيلم The Million Dollar Hotel. ومشاركة بالصوت في الفيلم الكرتوني الظريف Chicken Run، ثم بعد ذلك قدم الفيلم الملحمي The Patriot والذي لم يكن بالمستوى المأمول ويتحدث عن حرب الاستقلال الأميركي والذي واجهت فيه أميركا الدولة العظمى في ذلك الوقت الإمبراطورية البريطانية، وبعد هذا الفيلم قدم ميل مجموعة من الأفلام الخفيفة متوسطة المستوى كـWhat Women Want وفيلم We Were Soldiers، ثم تعاون مع المخرج الهندي «نايت شايملان» ليقدم فيلم رعب نفسي اسمه Signs أو إشارات، وهو فيلم جيد استمر فيه شايملان على طريق الإبداع الذي ابتدأه بفيلمه الرائع «الحاسة السادسة».

ومن أفلام ميل غيبسون التي أخرجها، وأثار ضجة واسعة، واعترض عليه يهود العالم باعتباره معادياً لهم هوThe Passion of the Christ أو آخر آلام المسيح.

* Tron legacy يتصدر شباك التذاكر الأميركي

تصدر فيلم Tron Legacy شباك التذاكر الأميركي محتلا المركز الأول بإيرادات تجاوزت 45 مليون دولار، بينما جاء في المركز الثاني فيلم (الدب يوغي) Yogi bear وفي المركز الثالث حل فيلم (سجلات نارينا) The chronicles of Narnia: the voyage of the dawn trader، أما المركز الرابع فكان من نصيب فيلم (المقاتل) The fighter.

وفي المرتبة الخامسة حل فيلم (المتشابكة) Tangled، أما المركز السادس فكان من نصيب فيلم (السائح) للنجمة أنجلينا جولي The tourist، وفي المركز السابع جاء فيلم (البجعة السوداء) Black swan، أما المركز الثامن فقد حل فيه فيلم (كيف تعرف) How do you know، وفي المركز التاسع قبل الأخير جاء فيلم الخيال العلمي (هاري بوتر والأقدار المهلكة) Harry Potter and the Deathly Hallows Part، أما المركز العاشر والأخير فكان من نصيب فيلم المغامرة (قطار لا يمكن إيقافه) Unstoppable.

العرب القطرية في

27/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)