حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الأسطورة الحية مارلين مونرو ..

بعد أن قتلت ماريلين بساعتين اتصل بيتر لوفورد بالرئيس جون كيندي في البيت الأبيض لكي يخبره برحيلها!

كتب عبد النور خليل

لعشر سنوات كاملة، كان البوليس- ومعاونو كيندي- يهملون أية شكاوي أو بلاغات بأن ماريلين مونرو ماتت قتيلة، وقال محامو عائلة كيندي للصحفيين إنهم مجانين إذ صدقوا أن تسجيلات تليفون ماريلين مونرو قد استولي عليها البوليس ووكالات الدولة، وأن نسخة من هذه التسجيلات قد ظهرت في «جاراج» واحد من المحققين الجنائيين.

قال كنيث أدويل.. مساعد الرئيس جون كيندي إنه أمر مثير للاشمئزاز أن يصدق المرء أن ماريلين مونرو كانت علي علاقة بالرئيس جون كيندي.. ثم جاءت جوديث كامبل كسنر صديقة رجل العصابات الشهير سام جيانكافا لتعترف أمام الكونجرس عن علاقتها الجنسية بالرئيس كيندي.. في نفس الوقت الذي كان فيه علي علاقة مماثلة مع الممثلة ماريلين مونرو.

وكان المعاونون والمساعدون أمثال لوفورد وإدونيل يداومون بإصرار علي التصريح للمحققين الصحفيين أن روبرت كيندي لم يأمر بإخفاء الأدلة أو إزالتها من بيت ماريلين مونرو.. لكن سونج حلاق عائلة كيندي، يقدم اليوم الدليل علي أن روبرت كيندي قد حصل علي تسجيلات أخذت من بيت ماريلين مونرو.. وانتزعت من جهاز التسجيل الشخصي لها.

وعندما نسترجع قصة آخر فيلم كانت تمثله ماريلين مونرو فسرعان ما نكتشف أن الطريقة التي ماتت بها، هي الخط الرئيسي في فيلمها «شيء يجب أن يعطي» الذي يعطينا حادثة موت مفاجيء، تبدو انتحارًا لكنها تكشف عن جريمة قتل وهذه هي القصة الحقيقية كما نراها بكل دلائلها وملابساتها.

إن المغامرة التعيسة التي قادت إلي قتل ماريلين مونرو، بدأت صباح الجمعة 3 أغسطس 1962، عندما مرر مساعدو روبرت كيندي المدعي العام إليه الرسائل التليفونية التي تركتها له ماريلين مونرو في فندق سان فرنسيس.. في سان فرنسيسكو، ولابد أن روبرت كيندي قد أدرك أنها مصممة علي أن تفضح علاقتها بعائلته.

ووعد «بوبي» كيندي ماريلين مونرو بأنه سوف يطير إليها في لوس أنجلوس في صباح السبت.. كان يصدق بالفعل أنها هددت بأن تعقد مؤتمرًا صحفيًا لكي تكشف فيه عن علاقتيها به وبأخيه الرئيس جون كيندي، وأنها قد تكون راغبة بأن تضع أمام الرأي العام مقتطفات من نوتة مذكراتها التي ضمنتها كل تفاصيل العلاقتين الغراميتين.

وسارع روبرت كيندي، محاطا ببعض من يثق فيهم من أفراد الخدمة السرية إلي البيت الساحلي لآل لوفورد في لوس أنجلوس، لوضع خطة استراتيجية لمواجهة الموقف.. ونحن نعتقد، عن ثقة أنه قد أجري اتصالاً تليفونيًا ثانيًا بماريلين مونرو التي كانت في قمة الانهيار العصبي وهي تطلب منه أن يخرج تمامًا من حياتها.

وواقع ما حدث أيضًا، يبدو واضحًا أن الفئة القليلة الموثوق بها من رجال الخدمة السرية التي تحيط بالمدعي العام روبرت كيندي، قد أعطت نفسها حرية الحركة، وأخذت مبادرة التصرف، وربما اشترك معهم في التنفيذ بعض عملاء المخابرات المركزية (سي. أي. إيه) ومواجهة الموقف، بسبب ثرثرة ماريلين مونرو عن المؤامرة لاغتيال فيدل كاسترو، ولاشك أن المخابرات المركزية صاحبة مصلحة أيضًا في إزاحة الممثلة.

وكترتيب أخير، اصطحب كيندي معه، طبيبًا من أطباء العائلة من بيفرلي هيلز وسافر إلي بيت ماريلين في برينتوود في حوالي السادسة والنصف تمامًا، حيث أعطي الطبيب ماريلين مونرو الجرعة المخدرة.. وعندما غادر روبرت كيندي في السابعة بعد الظهر إلي بيت آل لوفورد، كانت ماريلين مونرو تتصل به تليفونيًا، وهي تتفجر بالغضب بسبب المعاملة الشاذة التي لقيتها من أخيه ومنه، وتسمر روبرت كنيدي.. أن مشاكله مع ماريلين مونرو تتعقد وتسوء ولا يلوح حيالها أي تحسين.. واتصل بأخيه الرئيس جون كيندي في واشنطن وأمه في هيانيس بورت.

وفي وقت ما بين السادسة والنصف والتاسعة مساء دخل بعضهم بيت ماريلين مونرو، وأجبرها علي أن تأخذ حقنة بجرعة مضاعفة من عقار «نمبوثال» في رسغها أو تحت الإبط، لأن حقنة في أي من هذين المكانين، لا ينتظر أن يكتشف بسهولة أثر الحقن فيهما، وينصرف الحدس والتخمين إلي تعاطي الحبوب فقط، كما حدث في اليومين التاليين.

ولقد اعترف الطبيب الشرعي توماس نوجوشي ببساطة أنه اكتشف ترتيبات تدلل علي محاولة التغطية بقوله:

- لقد وجدت دليلاً يشير إلي العنف.. كانت هناك كدمات فوق النصف الأسفل من ظهرها، كدمات حديثة جدًا، وكدمات أخري فوق ذراعيها، وفي عام 1982، وفي حديث أجرته محطة تليفزيون لوس أنجلوس، قال نوجوشي:

- يجب أن تكون جريمة القتل في الاعتبار، وأنادي أن يعاد تقصي موت ماريلين مونرو تقصيًا علميًا.

لكن تحديه هذا لم يقبله أحد.

ماتت ماريلين مونرو في العاشرة مساء، وفي حوالي العاشرة والنصف، تحرك فريق من أعقد فرق التغطية والتمويه في هوليوود.. خبير الدعاية أرثر جاكوب اندفع إلي البيت في برنتوود لكي يزيل أي وثائق تحمل الإدانة، وفي نفس الوقت هبطت طائرة هليكوبتر بالقرب من بيت آل لوفورد الساحلي لكي تلتقط روبرت كيندي.. واستدعي رالف جرينسون طبيب ماريلين مونرو النفساني للحضور إلي البيت قبل الحادية عشرة مساء، ووصل بعده وفد من إدارة الإعلانات في استوديوهات فوكس وتبعا لأقوال عديد من المصادر، كان بيتر لوفورد موجودًا لساعات، بالطبع لكي يقود عملية محو الأدلة وإبعادها قبل مجيء البوليس.

ونحن الآن نعلم علم اليقين أن بيتر لوفورد قد قدم للرئيس جون كيندي تقريرًا تفصيليا في الساعات المبكرة من الصباح، ففي بداية هذا العام، عثر علي تسجيل لنسخة من تقرير لوفورد للرئيس كيندي، ضمن أرشيف تسجيلات مكالمات سنترال البيت الأبيض، ففي أرشيف المكالمات الخاصة بالرئيس وجد أن أول اتصال تليفوني له في الصباح الباكر من يوم 5 أغسطس 1962م (بعد موت ماريلين مونرو في الليل) كان اتصالاً من بيتر لوفورد، وقد استمر بيتر لوفورد يتحدث مع الرئيس كيندي لمدة 20 دقيقة بدأت في الساعة التاسعة وخمس دقائق أو السادسة وخمس دقائق بتوقيت الشاطيء الشرقي أو الباسفيكي كما يسمي.

سجل عمال التليفون في البيت الأبيض اسم الطالب المتحدث بأنه بيتر لوفورد أما مكان المكالمة فقد كان بيت لوفورد الساحلي.. وكما يقول المخبر الخاص الذي يعمل في هوليوود فريد أوتاش، كان هناك تسجيل للمكالمة بالتصنت في ذلك الوقت، وذكر بعض المحققين الصحفيين، أن التسجيل الذي أخذ للمكالمة كان يمكن أن يكون دخان طلقة المدفع.. الرابط الصريح بين موت ماريلين مونرو وإدارة رئيس أمريكي مستمر في الحكم هو كيندي.

وقد سعي أنتوني سومرز مؤلف كتاب «الآلهة.. الحياة السرية لماريلين مونرو» علي امتداد تسع سنوات كاملة ليحصل علي النص الخاص بهذا التسجيل وهو يقول:

- الاتصال بين الرئيس كيندي وبيتر لوفورد قد تم بعد ساعتين فقط من موت ماريلين مونرو، ولابد أن المحادثة لم تتناول شيئًا آخر غير موت النجمة.

وتؤكد هازل واشنجتون، وصيفة ماريلين في الاستوديو، أن بيتر لوفورد قد أجري مكالمة قبل هذه المكالمة بالرئيس كيندي من تليفون مخدع ماريلين مونرو بعد موتها مباشرة، إلا أن أرشيف سنترال البيت الأبيض لم يسجل هذه المكالمة، وبالطبع لن تظهر إلا في فواتير تليفونات ماريلين مونرو، التي قد اختفت تمامًا من محفوظات وسجلات شركة التليفونات.

إن قصة موت ماريلين مونرو، يمكن أن تتجمع خيوطها الكاملة، من خلال استجواب يتم مع الناس الذين شاركوا في هذه الأحداث.. إلا أن الحقيقة علي أية حال قد سجلت علي شرائط تسجيل، كما سجلت أسرار كثيرة عن علاقاتها بالرئيس جون كيندي وأخيه روبرت كيندي. وفي عام 1975، بعد مرور ثلاثة عشر عامًا علي موت النجمة نشرت مجلة «وي» تحقيقًا صحفيًا أجراه أنتوني سكادوتو ركز فيه علي محاولة الوصول إلي هوية القتلة.

وكتب سكادوتو:

- ربما تكون ماريلين مونرو قد قتلت بيد من يحمون «بوبي» وأخيه جون كيندي، ويحمون مستقبل الرئيس كيندي الرئاسي من الفضيحة.. وكانت مجلة «وي» أيضًا أول من قال إن بيت ماريلين مونرو في برينتوود كان مخترقًا، ويخضع لتلصص دقيق يتم بواسطة تسجيل كل ما يجري فيه، ونتيجة لهذا، فبين مجموعة التسجيلات الضخمة توجد شرائط غاية في الإثارة، لما جري بين كيندي ومونرو، خاصة المشاجرة العنيفة بين «بوبي» وماريلين عصر اليوم الذي لقيت فيه مصرعها.

ووصف المخبر الخاص في هوليوود أوتاش عملية تسجيل ضخمة، جرت أثناء التلصص المستمر علي بيت مونرو، وللبيت الذي يملكه بيتر لوفورد علي الشاطئ أيضًا، وكان فريد أوتاش هذا يعمل مباشرة مع عصابات المافيا، ويتلقي أجره عن عمليات التلصص للحصول علي أدلة يمكن أن تستخدم ضد عائلة كيندي، العائلة الأولي في أمريكا وقتها، وفي ديسمبر 1961، أتاح له تصنته علي بيت بيتر لوفورد التقاط مشهد غرامي عاصف بين الرئيس جون كيندي وماريلين مونرو، ويشير أوتاش إلي أن مسائل الدولة كانت تجري مناقشتها في مثل هذه اللقاءات.

ويقر أوتاش بأنه قد سمع تسجيلات أخذت في بيت ماريلين مونرو في اليوم الذي لاقت فيه حتفها، وكان من الواضح أن روبرت كيندي الذي كان قد أصبح عشيق ماريلين مونرو فور أن أنهي الرئيس كيندي علاقاته الغرامية معها، قد قاد سيارته بمفرده أو بصحبته بيتر لوفورد لكي يمنع الفضيحة، بعد تهديداتها المتكررة بفضح التفاصيل الخاصة في علاقتها بالأخوين كيندي، ومن الممكن وجود تسجيل لهذه الزيارة في محفوظات الخدمة السرية، أو ملفات المخابرات المركزية أو إدارة البوليس الفيدرالي ، ج. إدجار هوفر رئيس البوليس الفيدرالي، أشيع أنه يحتفظ بنسخة من التسجيل في أرشيفه الخاص، وهو يسمعه المرة بعد المرة وبانتظام، وتبعاً لما يقوله أوتاش تكشف هذه الشرائط، خناقة عصبية بين مونرو وكيندي وهما يطاردان بعضهما من حجرة إلي أخري جريا.. قال أوتاش:

- اشتبك كل من ماريلين وبوبي في مناقشة وشجار عنيف وقالت له: أشعر أنني قد استخدمت ثم ألقيت ككم مهمل.. ثم أمرته بمغادرة بيتها.

وبعد فترة من الوقت تحمل الشرائط مكالمة من ماريلين مونرو مع روبرت كيندي في بيت آل لوفورد الساحلي، وتبعا لما يؤكده فريد أوتاش.. تصرخ ماريلين مونرو في وجه روبرت كيندي: - لا تضايقني.. ابعد عني ودعني بمفردي.

وأثناء تسجيل إحدي فقرات برنامج «20120» الإخباري لمحطة «أ.ب.س»، سئل أوتاش عما إذا كانت الشرائط تكشف عن علاقة بين كيندي وماريلين مونرو، فأجاب:

- بالطبع.

وأجاب نفس الإجابة عندما سئل هل كانت الأشرطة تسجل في الوقت الذي ماتت فيه، إلا أن محطة «أ.ب.س» قررت فيما بعد ألا تذيع هذه الفقرة ضمن البرنامج.

لكن وبناء علي قول مصدر ضالع في عصابات الجريمة المنظمة فإن البعض- إما كيندي وإما رجال الخدمة السرية- قد عثر علي معدات التصنت والتسجيل في بيت ماريلين مونرو ونزع الأسلاك، وقال جيمس سبادا الذي كتب سيرة حياة بيتر لوفورد إن روبرت كيندي، كان يبحث كالمخبول في أرجاء المنزل عن أية آثار لتسجيل الشرائط أثناء مشاجرته مع ماريلين مونرو.

وفي عام 1968 وأثناء الحملة الانتخابية لروبرت كيندي كمرشح للرئاسة، أعلنت جماعة من المعارضين والمناوئين عن مكافأة قدرها 75 ألف دولار، لمن يقدم شرائط تسجيل تثبت علاقة روبرت كيندي الغرامية مع ماريلين مونرو، وأجاب علي الإعلان ضابط بوليس في لوس أنجلوس، لم يذكر اسمه، وتقابل في سرية مع مندوب أرسلته هذه الجماعة، ووجد المندوب أن الشرائط التي يقدمها ضابط البوليس «مقنعة» وحدد موعدًا لتبادل الشرائط بالمكافأة المالية، علي أنه في اليوم الذي سبق الموعد المضروب اغتيل روبرت كيندي واختفت الشرائط.

---

إن الشارع المهجور نفسه، ساعة الموت وقبلها، يعطي مؤشرًا قويًا علي أن هناك عملية تغطية وتمويه لارتكاب الجريمة قد نظم ببراعة ودقة، وكانت الساعة الرابعة وثلاثاً وأربعين دقيقة، عندما دخل السير جنت جاك كلومنس الشارع بدراجته البخارية.. لكن الطريق كان يضج بالزحام في الواحدة صباحًا، وفي هذه اللحظة، جاء رجل مالي يدعي أرثر لاندو يسكن في الجوار بجانب ماريلين إلي الشارع ورآه مزدحمًا بالسيارات، رأي لاندو سيارة مرسيدس وسيارة ستيشن واجون وسيارة صغيرة من ماركة أجنبية، وسيارتين من نوع الصالون، تظهران من سيارات البوليس التي تعمل بدون أن تحمل شارات إدارة البوليس.

وبعد أن نجح لاندو بصعوبة في الوصول بسيارته إلي موقفه الخاص أمام بيته حاول أن يسأل أحد الرجال الذين يقومون بحراسة مدخل بيت ماريلين مونرو،أجابه الرجل قائلاً: - لا تلق بالاً لما تراه.

وقال لاندو فيما بعد:

- طبعًا كلنا نعرف كيف نفتح جهاز الراديو كل صباح لنسمع نشرة الأخبار ومنها عرفت ما كان يجري بالأمس في بيت جارتي مونرو.

وعندما سأل جاك كلومنس الدكتور رالف جرينسون، الطبيب النفسي لماريلين عما جري في الساعات التي سبقت استدعاء البوليس بعد وقوع الجريمة، أجابه الطبيب النفسي:

- إنني لا أستطيع أن أعبر عن نفسي إلا إذا فضحت عن أشياء لا أريد أن أفصح عنها.. إنك لا تستطيع أن ترسم خطا في الرمال وتقول.. سأخبرك بهذا ولن أخبرك بذاك.. إنه محزن ومؤسف عندما اضطر للقول إنني لا أستطيع أن أتكلم عما جري لأنني لا أستطيع أن أخبرك بالقصة كاملة.

ويبدو أن هذا الرد الفلسفي من الطبيب النفسي لم يقنع كلومنس، فما كان من جرينسون إلا أن قال له في النهاية:

- اذهب وتحدث مع بوبي كيندي. فقد يخبرك.

وانتهت القصة.

صباح الخير المصرية في

21/12/2010

 

نارنيا.. الفيلم الثالـث: الرحلة المثيرة على ظهر «السفينة الملكية»

كتب عبد النور خليل

مرة ثالثة.. وهذه المرة بطريقة الأبعاد الثلاثة المذهلة.. ألتقى بالأسد أصلان ومملكة نارنيا ، التى يتمثل فيها العدل والخير ومناهضة الشر والسحرة الأشرار.. ولا أجافى الحقيقة ، إذا قلت إن سلسلة أفلام نارنيا ، وهذا هو الثالث منها - يمكن أن تكون عوضا عن سلسلة أفلام « هارى بوتر» الشخصية الأسطورية التى شغلت قراء العالم بكتبها السبعة وأفلامها الثمانية ، فالكتاب السابع والأخير قسم إلى فيلمين بدلا من فيلم واحد ، وسيعرض الفيلم الثامن منها فى صيف العام القادم.

ويهمنى هنا أن أقول إن «نارنيا» قد سبق الروائى الإنجليزى سى إس لويس زميلته ج. ك. كلينج مؤلفة «هارى بوتر» بكثير، فسلسلة « نارنيا» ظهرت لأول مرة عام 1949 وظل سى إس لويس يقدم أجزاءها إلى 1954 وحتى الآن بيع منها أكثر من 100 مليون نسخة فى 41 لغة، والجزء الأخير منها نال جائزة وسام كارنيجى عام 1956 وكان يحمل عنوان «المعركة الأخيرة».

كانت مؤسسة والت ديزنى قد أنتجت الفيلمين الأولين من هذه السلسلة.. نارنيا، ونارنيا والأمير كاسبيان، لكن الإنتاج والتوزيع آل إلى شركة فوكس بدءا من هذا الفيلم نارنيا ورحلة السفينة الملكية.. وقبل أن أتطرق إلى نقد الفيلم وقصته أحب أن أبدى رأيا متواضعا هو أننى أجدنى أمام رحلة غير مسبوقة إلى عالم السحر والمغامرات والفانتازيا.. أمام فيلم ممتع للكبار قبل الصغار، ولم أستمتع منذ مدة طويلة مثلما أمتعنى فيلم نارنيا.. رحلة السفينة الملكية.. وهو جدير بالفعل لأن يحتل رأس قائمة الإيرادات وشباك التذاكر منذ عُرض لأول مرة ولعدة أسابيع متتالية ورغم المنافسة الشديدة التى يتعرض لها من الأفلام التى تحرص هوليوود على عرضها فى أعياد الميلاد لتلحق بها منافسات الأوسكار 84 فى أواخر فبراير من العام القادم.

إن «نارنيا» بأجزائه المتبقية هو الوارث الحقيقى لسلسلة «هارى بوتر» و«ملك الخواتم» و«تويلايت» ونارنيا وملكها الطيب الأسد أصلان يؤدى الممثل الإنجليزى الشهير ليام نيسون دوره حواريا فقط ولا يظهر على الشاشة

* لوسى الصغيرة فى نارنيا

بداية الفيلم مثيرة، كما فى فيلمى نارنيا السابقين، إذ تنتقل لوسى الصغيرة «جوجرى هنيلى» وأخوها إدموند «إسكندر كايتيس ومعهما ابن عمها أيوستاس هذه المرة إلى نارنيا بطريقة مغايرة لوصولهم فى الفيلم الأول عن طريق دولاب الملابس ومعها أشقاؤها الثلاثة أدموند وبيتر وسوزان، والشقيقان الأخيران لن نرهما فى الجزء الثالث من الفيلم إلا عبر لقطات سريعة عابرة تذكرنا بهما.. أعود للبداية، حيث تصادف لوسى وأدموند وابن عمها عبر لوحة جدارية لسفينة عظيمة تمخر عباب البحار ، واللوحة فى مقدمتها وجه الأسد أصلان ملك نارنيا العادل. ويفاجأ ثلاثتهم بأن الماء يندفع من اللوحة ليغرق الحجرة شيئا فشيئا حتى تمتلئ عن آخرها ، وعندما تغمرهم المياه تماما يجدون أنفسهم قد انتقلوا إلى مملكة نارنيا فى وسط المحيط ، وتظهر على بعد سفينة ملكية ضخمة، تلتقطهم ويصعدون إلى ظهرها يكتشفون أنها سفينة الأميركاسبيان «بين بارنز» الذى يجوب بها بحار نارنيا.

وفى استعراض فانتازى رائع، يلتقى الثلاثى لوسى وأدموند وأيوستاس كل الأصدقاء الذين حاربوا معهم سحر نونيا التى كانت تريد أن تسحب كل ضوء فى العالم لكى تسلمه إلى عالم من الظلام.. ويبدأون مغامرة جديدة، يرعاهم الملك الأسد أصلان ، وخلال رحلتهم تستعين الساحرة نونيا بكل أتباعها من رموز الشر مثل التنانين العمالقة، والوحوش الأسطورية والأقزام والمحاربين القساة الغلاظ الغاضبين على طول الخط ، على أن الأمير كاسبيان يقود السفينة الملكية بمهارة وفروسية، كتلك التى ألفناه منه فى الفيلم الثانى «نارنيا والأمير كاسبيان» وهو يمتطى ظهر تنين ضخم محاربا منتصرا على أتباع الساحرة الشريرة.

وتنتهى الرحلة وتصل السفينة الملكية إلى بر الأمان، ليجد أبطالنا الثلاثة، لوسى وأدموند وأيوستاس، الذى أوشك فى الفيلم الأول من سلسلة نارنيا أن يخون أبناء عمه، لكنه يستجيب وازع الخير فى نفسه ويبعده عن الخيانة ليصبح بطلا فى الجزء الثانى.. وبالطبع يجدون الأسد الملك أصلان فى انتظارهم على شواطئ نارنيا.. 

* مخرج جديد للثالث والرابع

الفيلمان الأولان من سلسلة أفلام نارنيا كانا من إخراج أندر أدامسون الذى كان له الفضل فى إعطاء الجزءين الأول والثانى نكهة خاصة وسحرا قائما على الفانتازيا المرحة المحببة عند الجماهير، خاصة الأطفال والمراهقين من جمهور «ملك الخواتم» و«هارى بوتر» و«تويلايت»، خاصة الفيلم الثانى الذى قام ببطولة أمير نارنيا كاسبيان على ظهر التنين الطائر.

أما «السفينة الملكية» الفيلم الثالث فقد اختير لإخراجه مايكل أبند وهو مخرج متميز عرفناه من أفلام مثل «العالم وحده لا يكفى» وقد نفذه بالأبعاد الثلاثة عن سيناريو تشارك كتابته كريستوفر ماركوس وستيفن ماكفلاى.. وبدأ تصوير الفيلم فى 27 يوليو 2009، فى كوينز لاند بأستراليا وفى الجزء الأول تم التصوير فى استوديوهات وارتر بأمريكا ثم أيسلندا ، خاصة المشاهد التى تغطيها الثلوج فى الفيلم نظرا لأن الثلوج تغطى إيسلندا على مدار العام.

فى الاستوديو، بنى المخرج مايكل أبند هيكل السفينة الملكية بالحجم الطبيعى، وبلغ وزنها الإجمالى 145 طنا، وتم تعليقها على محركات هيدروليكية تجعلها تتمايل على جنبيها كما يحدث فى الطبيعة لأى سفينة.. واستعان مايكل أبند بخبيرى المؤثرات الصوتية أنجس بيكرتون وجيم رايجل اللذين وضعا المؤثرات الرقمية لفيلم «ملك الخواتم».

وقد تعاقد المخرج مايكل أبند بالفعل على أن يخرج الفيلم الرابع من سلسلة «نارنيا».. وأنا شخصيا أعتبر الشخصية المحورية فى هذه السلسلة هى الملك الأسد أصلان حاكم مملكة نارنيا العادل المدافع عن الخير والحب والإنسان والذى ينطق بلسان الممثل الإنجليزى الشهير ليام نيسون.

صباح الخير المصرية في

21/12/2010

 

من غير زعل..

الفرق بين (الهنص فى الدنص) و(الإزازة فى البزازة)!

كتب ماجد رشدي

لكل فيلم جمهوره ولكل نجم ما يناسبه من أدوار.. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها.. ومثلما هناك جمهور للفيلم الذى يناقش قضية مهمة بأسلوب راق هناك جمهور أيضاً للفيلم الردىء الذى يعتمد على العرى والإيفيهات الجنسية من نوعية (الهنص فى الدنص) و(اللى اتلسع من الدقى ينفخ فى المعادى) وغيرها من وصلات الردح والإثارة فى فيلم (بون سواريه) الذى تنافست فيه غادة عبد الرازق ومروى اللبنانية على التألق فى الإثارة والردح والإيفيهات المبتذلة.

لكن أعود وأؤكد أن لهذه النوعية من الأفلام نجومها وجمهورها وبالتالى لا يجب أن نفتح النيران عليها لأن الواقع يؤكد أنه لا يمكن أن تكون السينما دائما جادة وراقية وإنما لابد أن تشهد مثل هذه النوعية من الأفلام أيضاً.. فما هى المشكلة إذن؟

المشكلة أن نجوم هذه الأفلام يدركون نوعية ما يقدمون ورغم ذلك يدعون أنهم يقدمون سينما واقعية رغم أن الواقع لا يعنى أبدا التدنى فى الحوار بل ومنهم من يردد أن تلك الإيفيهات التى يستخدمونها فى أفلامهم شبيهة بالإيفيهات التى استخدمها نجوم زمان فى أفلام لم يهاجمهم عليها أحد.. فالفنان فؤاد المهندس مثلا استخدم تعبيراً مثل (الإزازة فى البزازة) فى أحد أفلامه فما هو الفرق بين جملة غادة عبدالرازق (الهنص فى الدنص) وجملة فؤاد المهندس (الإزازة فى البزازة)؟ بالتأكيد الفرق كبير بين تعبير استخدمه فنان كوميدى بشكل مضحك وبدون أى إيحاء هابط وبين تعبير تستخدمه إحدى نجمات الإثارة فى فيلم ساخن وهذه هى المشكلة أن من يقدمون هذه النوعية من الأفلام والحوارات والمشاهد الهابطة يحاولون تجميل صورتهم بمقارنات خاطئة.. ليس هذا فقط لكنهم يخرجون بعد ذلك علينا ليتحدثوا فى الفضائيات عن فن السينما وأهميته فى التأثير على الناس بل ومنهم من يشطح بخياله إلى الكلام عن الرسالة التى تقدمها أفلامهم.

ليست المشكلة أبداً فى أن لدينا نوعية من الأفلام مثل (بون سواريه) وإنما المشكلة فى أن نجوم ومخرجى ومؤلفى تلك الأفلام يتناسون ما يقدمونه بعد فترة قصيرة ويتحدثون عن السينما كفن ورسالة ويظنون أن «الهنص فى الدنص» مثل «الإزازة فى البزازة

صباح الخير المصرية في

21/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)