حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمد رمضان ومريهان:

حبنا يتحدي الرقابة

حوار محمد عزالدين

مغامرة شائكة قررا أن يخوضاها ،وكانت النتيجة »الخروج من القاهرة« ،هذا العمل الذي واجه انتقادات عديدة رغم انه لم يعرض بعد ،ودخل في مواجهات مع الرقابة التي أصرت علي تعديل مشاهد عديدة رأت أنها يمكن ان تسبب مشكلات .ورغم ذلك سوف يشارك الفيلم في مهرجان دبي ، ومن المصادفة أن الثنائي الصاعد كان علي موعد مع المهرجانات ،ففيلم »الشوق« الذي جمعهما معا اختير ليمثل مصر في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة ،لهذا يعتبر كل منهما أنه محظوظ .لم تكن السينما فقط هي التي جمعت بينهما لكنهما اشتركا في مسلسل»شبرا« مما يوحي بوجود كيمياء خاصة تجمع بينهما. كانت البداية مع فيلم »الخروج من القاهرة« .

·         أولي بطولاتكما السينمائية انطلقت مع فيلم »الخروج من القاهرة« ما دوركما فيه؟

- يقول محمد رمضان: أجسد شخصية طارق من حي دار السلام الذي يعاني من الحقد الطبقي ولا يستطيع تحقيق طموحه من خلال عمله في أكثر من مجال بسبب الظروف الاقتصادية ويري ان الحل الوحيد لتحقيق نجاحه هو السفر خارج مصر.. القضية هنا لاتكمن في كونه مسلما أو مسيحيا ، هناك قصة حب بينه وبين فتاة تجسدها مريهان وهي مسيحية من نفس المنطقة التي يعيش فيها، لكننا لم نتناول الجامع أو الكنيسة بل تدور قضية الفيلم عن الشباب ومعاناتهم، وندعو من خلال الفيلم الي الوحدة الوطنية.

مريهان: الفيلم من انتاج شريف مندور وتأليف واخراج هشام العيسوي، وهو أولي تجاربه في مصر، أقدم فيه شخصية فتاة مسيحية تدعي أمل تقع في حب شاب مسلم »طارق« ويعيشان تحت خط الفقر.. والمجتمع لا يقبل هذه العلاقة بين مسلم ومسيحية، وهو يريد أن يسافر للخارج بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، لكنها ترفض أن تترك أهلها وبلدها، وتقرر في النهاية أن تبيع كل شيء وتسافر معه.

·         وما هي حقيقة أزمة الفيلم مع الرقابة والمطالبات المتكررة بتعديل السيناريو بحيث لا يتطرق للأديان؟

- يؤكد رمضان الأمر فيقول: بالفعل انتقد البعض الفيلم لأن السيناريو يخوف لانه يتناول قصة مسلم يقع في حب مسيحية لكن بعد تصويره لم يلاحظ هذا إلا من خلال بيوتهم التي تعبر عن دينهم، لكن الفيلم يمكن تصنيفه علي أنه درامي رومانسي أكشن.

 مريهان: بالفعل تدخلت الرقابة في بعض المشاهد وخاصة التي جمعت شقيقي و صديقتي المسلمة حيث تجمعهما قصة حب خلال أحداث الفيلم تنتهي بعلاقة غير شرعية ويتركها ويسافر الي الخارج بالاضافة الي بعض الملحوظات التي شددت عليها الرقابة وهي عدم اظهار الفتاة المسيحية بمظهر سييء وكذلك الشاب المسلم اما فكرة الارتباط بين مسلم ومسيحية فتم تناولها في أفلام كثيرة من قبل.

·         مريهان.. ألا ترين أن بطولة فيلم سينمائي كانت خطوة مبكرة بالنسبة لك؟

- أعلم أنه كان يجب أن اصعد خطوة خطوة ولكني فجأة وجدت أن ثاني أفلامي بعد »الشوق« من بطولتي، لكني سعيدة بها وبدأت في دراسة الشخصية التي سأقدمها لأكون أهلا لثقة المنتج شريف مندور والمخرج هشام العيسوي، وأصل للمستوي الرائع لمحمد رمضان في التمثيل، وهذه التجربة ستضعني في نطاق الاختيار في الفترة المقبلة.

·         ولماذا فضل صناع العمل أن يشارك بمهرجان دبي والاعتذار عن المشاركة في مهرجان القاهرة؟

- أجاب رمضان بنبرة حزينة: للأسف تم الاعتذار عن عدم المشاركة في مهرجان القاهرة، حيث حصل الفيلم علي جائزة الدعم الفني بمهرجان دبي علي أن يكون أول عرض للفيلم هناك ، وبالطبع يشرفني أن اشارك في  مهرجان القاهرة وهو ما حدث بالفعل من خلال اشتراك فيلم »الشوق« .

وهو ما أكدت عليه مريهان قائلة: أنا سعيدة جدا لاشتراك أول عملين أقدمهما في مهرجانين كبيرين واتمني أن أحصد جائزة في أول مشواري الفني، ومن أسباب سعادتي أن يوم عرض فيلم الشوق هو نفس يوم عيد ميلادي وسعادتي الأكبر تتمثل في بداية ظهوري للجمهور بعيدا عن كوني شقيقة روبي.

·         مريهان.. هناك أقاويل بأن اختيارك للمشاركة في فيلم »الشوق« جاء مجاملة لشقيقتك روبي.. هل هذا صحيح؟

- المخرج خالد الحجر اختارني قبل أن يعرف انني شقيقة روبي فقد شاهدني في احدي مدارس التمثيل وكان يريد بنتا جديدة صغيرة في السن وشاهدني أمثل في المدرسة واختارني اما اختياره لروبي فجاء لانه يريد العمل معها منذ فترة واقدم بالفيلم شخصية »عواطف« شقيقة روبي »شوق« وهي أنانية ومتمردة ترفض الواقع وطموحها أكبر من امكانياتها بسبب الفقر والجهل فتسعي لتحقيقه بأي ثمن وشريف مندور اختارني في »الخروج من القاهرة« بعد ترشيح محمد رمضان.

·         وهل كان لروبي دور في اختياراتك الفنية؟

- عادة نقرأ السيناريوهات معا، واعتبر نفسي محظوظة لان أول عمل اشتركت به كان مع روبي وهو ما ازال مخاوفي، فهي ساعدتني كثيرا وكنا نقوم بعمل البروفات معا في البيت ونقوم بحفظ المشهد وحصلنا علي كورس بمدرسة التمثيل خاص بأدوارنا بالفيلم.

·         وكيف شعرت بموهبة التمثيل تنمو بداخلك؟

- بدأ شعوري بالرغبة في التمثيل في فترة الجامعة، فقدمت مسرحية في مسرح الجامعة وبعدها توقفت لفترة ثم التحقت بمدرسة تمثيل بنصيحة من الفنان محمود حميدة وذلك أثناء اصطحابي لروبي في مهرجان »كان« عند عرض فيلم »ليلة البيبي دول« وشجعتني روبي علي ذلك.

·         ما حقيقة اسمك.. كوكي أم فريدة أم مريهان؟

- لاوجود لفريدة، الامر كان مجرد اقتراح لاسم الشهرة من المخرج خالد الحجر ولم استخدمه، فاسمي الحقيقي في شهادة الميلاد هو مريهان اما الدلع هو كوكي حتي روبي تناديني حتي الآن بكوكي فأنا أفضل اسمي الحقيقي مريهان لاني لا اتخيل اسمي كوكي عندما أصل إلي الاربعين من عمري.

·         لاحظت انك تحبين الغناء طوال الوقت، ألا تفكرين في أن تكوني مطربة؟!

- هذا الامر بعيد عن ذهني تماما، رغم ان هناك الكثير من المنتجين شجعوني علي ذلك عندما كنت في الرابعة عشرة، وهو عكس الشائعات التي انتشرت في أنني أريد أن أصبح مطربة وأن هناك صراعا بيني وبين روبي وهو مالم يحدث أو حتي افكر فيه ولم استطع نفيه في الماضي لانني لم اكن سوي شقيقة روبي اما الآن فهناك أعمالي الفنية التي اتحدث عنها.

·         تظهران معا في فيلمين ومسلسل، هل هناك حالة انسجام بينكما؟

- يرد رمضان: هي ممثلة مجتهدة جدا وحريصة علي الظهور في صورة جيدة واعتقد انها ستكون مفاجأة السينما في الفترة القادمة، اما مريهان فتقول: أولا هناك كيمياء بيننا وثانيا نحن في نفس المرحلة العمرية الصغيرة فمعظم من في الساحة الفنية في مرحلة عمرية أكبر وهو ما نتميز به عنهم.

 مطلقة وليست جماعية، بخلاف الشوق، فالبطل في الدراما من الممكن أن يقدم دورا ثانيا في السينما وليس العكس، ان أكون بطلا في السينما التي قدرتني واعود لأقدم دورا صغيرا في مسلسل، فقررت التركيز في الجهة التي تقدرني واجد فيها ما احتاجه، والسينما هي الاهم من وجهة نظري، اما مسلسل »شبرا« هو أقرب الي كونه فيلما لانه ٥١ حلقة فقط وبه مديري تصوير انجليز فيعتبر مسلسلا راقيا.

·         أفلام»الشوق، والخروج من القاهرة، هي واحدة، الصحافة فين، ستر وغطا، قلعة الكبش«، ومسلسل شبرا الي جانب مسرحية شارع القصر العيني، ألا تخاف من حرقك كممثل بكل هذه الاعمال في نفس التوقيت؟

- هذه الاعمال ليست في نفس التوقيت، الشوق سيعرض في اجازة نصف العام، »هي واحدة« في موسم الصيف، ثم يعرض الخروج من القاهرة، فلا يوجد فيلمان سيتم عرضهما في نفس التوقيت، وهي أفلام لشركات ومخرجين متميزين.

·         ولماذا لم تنتظر ردود الفعل حول العمل الذي تقدمه قبل الدخول في أعمال أخري؟

- هناك مقاييس أخري، فعن نفسي أقيس ردود الافعال من خلال آراء العاملين خلف الكاميرا، فمثلا من خلال الاعلان عن »الشوق« تتضح ردود الفعل الطيبة عنه وعن دوري فيه. فأدواري في الستة أفلام مختلفة تماما وكذلك القصة »هي واحدة« كوميدي، »الخروج من القاهرة« أكشن، »الشوق« تراجيدي،  »قلعة الكبش« شعبي، »الصحافة فين« سياسي كوميدي، »ستر وغطا« اجتماعي.. الي جانب انه لم يحدث أن قمت بتصوير فيلمين في نفس التوقيت، وليس لدي عمل سوي التمثيل فلماذا لا اقدم أكبر قدر من الاعمال الجيدة »مادام السيناريو قوي ليه أضيعه«؟!

·         داعبت مريهان محمد رمضان بعد علمها تقديمه لمسرحية »شارع القصر العيني« وتمنت أن تخوض تجربة مماثلة، فسألتها لماذا تتمنين الوقوف علي خشبة المسرح؟

- لكي اكسر حاجز خوفي من مواجهة الجمهور، وهو ما يختلف تماما عن الوقوف أمام الكاميرا، خلاف أن المسرح يعتمد علي طريقة الالقاء وهو الذي افتقده  وأريد أن اتعلمه.

·         ألا تشعر مريهان بالغيرة  من رمضان لتقديمه أعمالا أخري أم أن هناك عروضا بالفعل؟

- عرض علي العديد من الافلام والذي كان من ضمنهم فيلم »هي واحدة« بطولة محمد رمضان ولكني لم احضر جلسات العمل لظروف خاصة، لكني أفضل الانتظار حتي تعرض أعمالي أولا.

·         عملت كموديل اعلانات من قبل.. كيف ترين هذه التجربة؟

- وأنا في المدرسة كنت أحب الموضوع اما في الجامعة قررت الاعتماد علي نفسي وبعد ان قدمت ثلاث اعلانات ظهرت في إحداها بشخصيتي الحقيقية كوكي ولكني لم استطع الاستمرار فيه.

·         ما رأيكما في اتجاه تصنيف الافلام الحالية بانها رخيصة وتمثل عودة لأفلام المقاولات، والاتجاه الآخر يري انها انقاذ لصناعة السينما والدليل مشاركة بعضها ضمن مهرجانات دولية؟

-رمضان: بالطبع سيكون ردي هو انقاذ السينما المصرية وهذا سيتضح من خلال الفيلم الذي سيشاهده الجمهور، فهو الذي سيحكم علي مدي جودة الفيلم، لاننا في النهاية لا نمثل لأنفسنا فعندما نقدم فيلما حتي ولو كان تصنيفه ضمن أفلام المهرجانات، نراعي فيه البساطة لأننا نقدم وجبة للمشاهد، فالعملية متوازية ما بين الجمهور والنقاد، فاعتقد أن هذه الافلام ستنال اعجاب الجمهور ورضاهم وسيروا أنفسهم فيها، وتوافقه مريهان في الرأي، فتقول: اذا كان هناك سيناريو جيدا مصحوبا بمخرج مبدع وفريق عمل متميز لماذا لا نقدم أفلاما بامكانيات بسيطة، فهناك فيلما نال اعجابي وهو »سمير وشهير وبهير« وتم تصويره بكاميرا ديجيتال وتكاليفه ليست باهظة إلا أنه كان رائعا وهناك أمثلة أخري لأفلام تشارك في المهرجانات مثل »الحاوي«، »الميكروفون«.

·         يسعي المخرج هشام العيسوي الي مشاركة »الخروج من القاهرة« في أكثر من مهرجان دولي؟

- يقول رمضان: بالفعل نتواصل مع ادارة مهرجان برلين لعرضه في فبراير القادم وكذلك مهرجانات أخري ودبي هو بداية الطريق.

·         مريهان.. وجهت بعض الانتقادات لك ولشقيقتك روبي لظهوركما في مشاهد ساخنة في »الشوق«؟

- اجابت بابتسامة هادئة: الفيلم لا يحتوي علي أي مشاهد جنسية، خاصة أن العمل لم يعرض بعد فمن أين اتوا بهذه الاتهامات؟

·         - هناك تصريح للمخرج خالد الحجر أن الفيلم لا يحتوي علي مشاهد جنسية ولكن به مشاهد جريئة ما تفسيرك؟

-هناك مشهد جريء واحد فقط لا اظهر فيه وكذلك روبي، وهو موظف ضمن الاحداث .

ويعلق رمضان قائلا: ان اسم العمل »الشوق« ساهم بشكل كبير في انتشار هذا الانطباع لدي الجميع رغم أن مفهوم »الشوق« له دلالات عديدة ومختلفة اردنا التلميح لها خلال العمل فالشوق بالنسبة لشخصية »سالم« بطل العمل تعني بحثه وراء تحقيق حلمه، وكذلك الشوق بالنسبة لروبي وشقيقتها مريهان يدل علي شوقهم واحتياجهم لحنان الام فالشوق بالنسبة لهما هو البحث عن الحنان.

·         وماذا عن دورك بالعمل؟

- أقدم في الفيلم شخصية »سالم« وهو طالب متفوق بكلية الهندسة ويعيش في نفس المنطقة التي تعيش فيها عائلة روبي في حي بسيط بالاسكندرية.

وبالمناسبة هي تشبه الي درجة كبيرة شخصية عمر الشريف في فيلم »بداية ونهاية« بمعني أوضح انه شخصية وصولية جدا.

·         »الشوق« انتاج مشترك مع وزارة الثقافة الفرنسية و»الخروج من القاهرة« مدعوم من مهرجان دبي، ألا تتدخل هذه الجهات الخارجية في المضمون أو الافكار المقدمة؟

- يقول رمضان: اطلاقا، فيلم »الخروج من القاهرة« سترونه فيلما أمريكيا بممثلين مصريين، فمدير التصوير أمريكي، والمخرج مصري يحمل الجنسية الامريكية، قدم العديد من الافلام بأمريكا وهذا أول أعماله بمصر، الفيلم لم يتعرض  لتدخل من أي جهة أخري، فهو يناقش قضايا حقيقية موجودة في المجتمع وليس بالشكل المستفز ولا نظهر سلبيات المجتمع فقط بل وايجابياته أيضا فمثلما نتناول المناطق الشعبية نعرض أماكن بها درجة من الرقي ليست موجودة في أمريكا، أكدت مريهان علي ذلك فتقول: أري أن مخرجي الفيلمين كانا علي حريتهما في تنفيذ ما يعتقدانه.

·         ما رأيكما في أن هناك دعوي قضائية من محام مصري لمنع فيلم »الشوق« من العرض لاتهامه المصريين بالهوس الجنسي، خلاف دعوي أخري من محامي لبناني منذ فترة لوقف تصوير »الخروج من القاهرة« لتناوله الاديان؟

-تقول مريهان: اعتقد انه المحامي يعاني من مشاكل ، فليس له أي تبرير لأنه لم يشاهد الفيلم بعد، اما الدعوي الاخري فليست لها أسباب لاننا لم نسيء للمسلمين أو المسيحيين في شيء فهو فيلم لشاب وفتاة يحبان بعضهما، ما المشكلة في ذلك؟!.. وكان رأي رمضان : هؤلاء يبحثون فقط عن الشهرة.

·         رمضان.. لقد صرحت من قبل أن سبب غيابك عن الدراما هو ان منتجي الدراما لم يدركوا امكانياتك السينمائية؟

- المسألة ليست امكانياتي السينمائية، فالادوار التي قدمتها في الدراما، هي نفس طبيعة الادوار التي عرضت علي في رمضان الماضي وهي ليست بالبطولة أو دور مؤثر بل هي ادوار عادية تشبه ما قدمته، وفي تلك الفترة وقعت عقدا مع المنتج جابي خوري لبطولة مطلقة لفيلم »ستر وغطا«، وفيلم »الصحافة فين« مع العدل جروب والشركة العربية وفيلم »قلعة الكبش« مع صوت الحب والخروج من القاهرة، فكل هذه الاعمال بطولة

أخبار النجوم المصرية في

09/12/2010

 

شيري عادل : حلمي حقق حلمي

حوار: مؤمن حيدة 

بعد نجاحها الأخير في رمضان مع »شيخ العرب همام« قررت أن تخترق أسوار السينما لتظهر مع »الولد الشقي« أحمد حلمي أو »بلبل حيران«، ورغم حبها له إلا أنه وضعها في مقارنة مع أخري وأدخلها في مواجهة لم يكن دخل فيها مع زينة ولكنها وبسرعة عرفت حقيقته وقررت أن تتفق معها لتلقنه درسا لاينسي... إنها شيري عادل التي روت لنا أسرارها مع أحمد حلمي وتجربتها الأخيرة معه في »بلبل حيران«.

·         هل كانت تجربتك الأولي مع أحمد حلمي في فيلم »بلبل حيران« ذات طابع خاص وكيف تم ترشيحك في العمل؟

ترشيحي جاء عندما اتصلت بي شركة الانتاج للفيلم وأخبروني بخبر ترشيحي للمشاركة في »بلبل حيران«، وكان الخبر بالنسبة لي أمرا في منتهي السعادة حيث إن حلمي ليس مجرد النجم الذي أحلم بالوقوف أمامه والتمثيل معه فقط ولكنني واحدة من أشد المعجبات به وبأعماله، فأنا واحدة من جمهوره وأحرص كل عام علي مشاهدة أفلامه في العرض الأول لها لانني أعشقه علي المستوي الفني، وبعد معرفتي بالخبر تم تحديد ميعاد معي لمقابلة أحمد حلمي والمخرج خالد مرعي وكنت خائفة جدا أثناء ذهابي للمقابلة ولكنني عندما جلست معه لم أشعر بذلك أبدا بل واختفي الخوف الذي كنت أشعر به قبل لقائه وقمت بالموافقة علي الدور قبل قراءتي للسيناريو وذلك لثقتي الكبيرة في اختيارات أحمد حلمي والمخرج خالد مرعي وأيضا لانني كنت أنتظر خطوة الوقوف أمام حلمي منذ فترة كبيرة وكنت أحلم بها.

·         وهل كانت هذه المقابلة هي الأولي بينك وبين أحمد حلمي؟

لا لم تكن المقابلة الاولي فقد قابلته أكثر من مرة في الكثير من الحفلات والتكريمات كما أنني علي علاقة جيدة جدا بزوجته مني زكي حيث قدمت معها من قبل مسلسل »السندريلا«، ولكنها كانت المقابلة الأولي التي نتحدث فيها عن العمل، ففي الجلسة الأولي بيننا قال لي: هذا الدور يعتبر جديداً أو مختلفا عن باقي الأدوار التي قدمتيها من قبل، وكان رأيه هو والمخرج خالد مرعي أن الدور مختلف علي الورق ونريد أن نخرجه بشكل جديد وشخصية لم يرها الجمهور من قبل وقد حاولت تحقيق ذلك أثناء التصوير وأتمني أن أكون قد أخرجتها بالشكل الذي كان متفقا عليه.

·         وبعد قراءتك للسيناريو هل كنت مقتنعة بشخصية هالة أم جذبك دور  إحدي البطلتين الأخريين للعمل؟

بالعكس فمنذ اللحظة الأولي اندمجت جدا مع هالة بل إنني شعرت أنها تتشابه معي في كثير من الصفات التي ظهرت بها فأحببتها وبدأت في التعاطف معها في كل مواقفها حتي أنني كنت أشعر بصعوبة في الخروج من عباءتها بعد انتهاء التصوير يوميا وأظل أتعامل بطريقتها مع من حولي حتي انتهيت من تصوير الفيلم نهائيا، وهناك مشاهد عديدة اندمجت بها وشعرت أن ذلك يحدث لي أنا وليس للشخصية مثل المشهد الذي كان »نبيل« أو حلمي يريد فسخ الخطوبة من »هالة« فانهارت في البكاء وكان ذلك أصعب المشاهد التي قدمتها في الفيلم، فهناك الكثير من الصفات المتقاربة بيننا وهي الطيبة وحبها الشديد لحبيبها ولذلك أحببتها كثيرا.

·         وهل هناك أشياء قمت باضافتها علي شخصية »هالة«؟

هناك بعض الأشياء التي قمنا بإضافتها أنا والمخرج خالد مرعي وأحمد حلمي علي الشخصية مثل بعض (اللزمات) الخاصة بها مثل البكاء المستمر واحتياجها الدائم لحبيبها حتي في الأشياء التافهة وطريقة كلامها.

·         خرج أحمد حلمي بلوك جديد في هذا الفيلم فلماذا لم تفكري في عمل لوك مختلف عنك ،هل لأن الشخصية لم تكن تحتاج إلي ذلك أم لانك كنت تريدين الحفاظ علي نفس شكلك؟

في هذا الفيلم لم أتدخل علي الاطلاق في اختيار الشكل أو ملابس الشخصية، فقد تركت الاستايلست مي جلال تختار هي جميع الملابس الخاصة بالشخصية حتي تخرج بشكل مختلف عني وحتي لاتؤثر اختياراتي الشخصية علي الدور، كما أنها هي التي وضعت لي اللوك في الشكل الذي ظهرت به في الفيلم وأري أنه خرج بشكل ملائم جدا لشخصية هالة ومختلف عن شيري في الحقيقة.

·         اشتراكك في عمل له ثلاث بطلات ألم يقلقك من أن يضعك الجمهور في مقارنة معهن؟

بالعكس لم أفكر في هذا الموضوع اطلاقا لأننا كنا نعمل جميعا من أجل اخراج فيلم جيد ولم نفكر في منافسة بعضنا البعض، بل كنا نبحث أن نكون كلنا علي أفضل حال حتي يعود ذلك علي العمل خصوصا أننا في فيلم واحد ونجاح أحدنا يعتبر نجاح لكل فريق العمل، كما أن أدوارنا داخل العمل مختلفة تماما بل إنها متناقضة ولهذا كانت فكرة المقارنة بيننا منعدمة وغير موجودة.

·         بعد مشاهدتك للفيلم هل أنت راضية عن أدائك لشخصية »هالة«؟

أنا عمري ما كنت راضية عن دور قدمته بشكل عام وليس في هذا الفيلم ودائما عندما أشاهد أعمالي أشعر أنه بإمكاني تقديم أفضل من ذلك بل إنني دائما أكون خجولة جدا وأنا أشاهد أعمالي سواء  السينمائية أو التليفزيونية، وكثيرا جدا لا أحب مشاهدة نفسي في أي عمل حتي لا »أزعل من نفسي« لأنني دائما ألوم نفسي علي ما قدمته وأظهر أخطائي لنفسي، ولكنني أري أن ذلك من مميزاتي حتي أتعلم من تجاربي الماضية وأحاول أن اقدم الأفضل في الأعمال القادمة، أما بالنسبة »لبلبل حيران« فأنا سعيدة جدا بالشخصية وأري أنني اجتهدت علي قدر المستطاع لإخراج الشخصية بشكل جيد.

·         »هالة« بها الكثير من المميزات مثل الطيبة وحبها الشديد لخطيبها.. فهل ترين أنها شخصية مثالية أم أن بها عيوبا قاتلة؟

رغم مميزاتها إلا أن بها عيوباً قد لايتقبلها البعض، فهي »خنيقة« بلغة الشباب لأنها تعتمد اعتمادا كليا علي حبيبها لدرجة أنها قد تشعره بالملل لأنها لاتستطيع الاعتماد علي نفسها في أي شيء حتي الأشياء البسيطة جدا وهذا عيب قاتل، وهناك عيب آخر وهي الغيرة الزائدة علي حبيبها، ولكن أنا لست ضد ذلك لأن هذا كله يكون من منطلق الحب في النهاية وأكون متعاطفة جدا مع الفتيات اللاتي لديهن نفس صفات »هالة«.

·         ومن وجهة نظرك ما هي مميزات هالة التي أعجبت بها؟

من أهم مميزاتها الطيبة والعطاء لحبيبها والرقة في تصرفاتها، وأري أن هالة رغم العيوب التي توجد بها إلا أنها بنت يتمناها الكثيرون لأنها في النهاية يمكن أن تفعل أي شيء من أجل الإبقاء علي حبها.

·         وما هي الصفات المشتركة بينك وبين هالة؟!

لايوجد صفات متشابة بعينهاولكنني شعرت أنها قريبة جدا من قلبي وحبي الشديد لها جعلني أتقرب لها أكثر وربما الطيبة الزائدة هي أهم أوجه التشابه بيننا. ولكن هناك اشياء بها لاتوجد عندي مثل البكاء الكثير فأنا مختلفة تماما في ذلك ولا أحب البكاء أمام الناس لانني لا أفضل إظهار لحظات ضعفي لمن حولي حتي لو كان أقرب الناس إلي ، بل في تلك المواقف أظل متماسكة حتي يأتي الوقت وأكون بمفردي وأبدأ في البكاء.

·         »هالة« أحبت »نبيل« رغم علمها بأنه مرتبط بأخري.. فما رأيك في هذا وهل يمكن أن يحدث ذلك معك؟

العواطف والأحاسيس والمشاعر التي تخرج من القلب لايمكن التحكم فيها أبدا، وأنا عن نفسي قابلت شخصيات كثيرة في الحياة حدث معهم ذلك وهم لم يقصدوا التفرقة بين طرفين مرتبطين أو شن خلاف بينهما ولكن هذا يحدث دون عمد، أما بالنسبة لي فأنا لايمكن أن يحدث ذلك معي لأنني بمجرد معرفتي أن شخص مرتبط أعتبره مجرد أخ أو صديق لي، حيث أسير علي مبدأ إذا قمت بذلك في يوم من الأيام سيرد لي فيما بعد.

·         وما رأيك في »نبيل« الرجل الذي يقارن بين امرأتين ليتزوج أفضلهما؟

بابتسامة.. الاجابة عن السؤال قالها أحمد حلمي في نهاية الفيلم بعبارة كوميدية »القطر أسرع ولا النخلة أطول.. البحر أوسع« فلا يوجد شيء يسمي المقارنة بين الاشخاص لاننا نحن كبشر في الحياة مختلفون دائما ولايوجد شخص كامل بل كلنا بنا عيوب ومميزات وعلي  كل طرف التأقلم مع الطرف الآخر وعدم مقارنته بأي شخص آخر، وأكثر شيء عجبني في الفيلم هي الرسالة التي يريد توصيلها وهي المقولة التي ذكرناها.

·         معني ذلك أنك لايمكن ان ترتبطي بشخص مثل »نبيل« في الحقيقة؟

لايوجد شخص معصوم من الخطأ في الحقيقة، فكلنا نخطيء وهناك أفراد يقومون بأشياء لا يمكن السكوت عليها ولكنهم يتغيرون بعد ذلك إلي الافضل، فيمكن أن شخصا مثل نبيل في الفيلم يتغير بعد الزواج ويكون انسانا سويا، ولكن بالنسبة لي لم أستطع الاستمرار لانني لا أحب المجازفة، ولو قابلت شخصا مثل نبيل وعلمت بخيانته سأتركه علي الفور ولن أحاول تعديل شخصيته ويمكن أن يكون بعد ذلك صديقا لي وليس زوجا.

·         خلال أحداث الفيلم قمتي بالاتفاق مع زينة علي حلمي وأصبحتما صديقتين. فهل أنتما أصدقاء في الحقيقة؟

بالفعل تربطني بزينة علاقة جيدة علي المستوي الشخصي فنحن علي علاقة جيدة قبل تصوير الفيلم وزادت تلك العلاقة وأصبحت أقوي بعد الفيلم لأننا كنا نجلس مع بعض أوقاتا طويلة في التصوير نحن وكل فريق العمل.

·         الفيلم يعتمد علي الكوميديا من الدرجة الاولي وقد قمتي بالقاء بعض الإفيهات في العمل.. ألم تخافي من تلك الخطوة؟

الشخصية مكتوبة بشكل كوميدي وخفيف في السيناريو ولكن الذي اخرج مني الكوميديا والإفيهات مثل »صوبع صوبع« الفنان أحمد حلمي فهو الذي كان يشجعني علي عمل ذلك وإلقاء الافيهات دائما بل كان يأتي إلي قبل التصوير ويقول لي الإفيه وطريقة إلقائه حتي زالت مني الرهبة التي كنت أشعر بها من الكوميديا وصعوبة إضحاك الجمهور.

·         »هالة«، اهتماماتها بالمطبخ ، فهل هي نفس اهتمامات شيري عادل؟

لم أكن أهتم بالمطبخ حتي وقت قريب ولكن في الفترة الأخيرة بدأت أدخله مع والدتي وبدأت تعلمني بعض أنواع الأطعمة وكنت سعيدة جدا بتلك الخطوة التي كنت خائفة من فعلها، ولكن كان لابد من الإقدام عليها لأن أي بنت لابد أن تكون لها خبرة في أنواع الأطعمة والمطبخ حتي تستطيع تكوين أسرة دون أي مشاكل.

أخبار النجوم المصرية في

09/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)