حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زينة :

حياتي خط أحمر وانا حرة فيها

حوار:  خيري الكمار

لأنها تصر علي تقديم نفسها في أعمال فنية مختلفة تحقق لها نقلات خاصة فإن اختيار الدور  بالنسبة لها لم يعد أمرا سهلا لأنها تدقق في كل عمل تشارك فيه ولذلك التقت مع  البلبل الحيران الشهير بأحمد حلمي في لقاء فني مثير جعلها تقدم الكوميديا بطريقة مختلفة.التقينا بزينة ففتحت لنا قلبها وتحدثت عن مغامراتها مع حلمي وأسباب اعتذارها المفاجيء عن مسلسل »ذات« وسر حمادة في حياتها وحكايات أخري مثيرة.

·          تشاركين مع أحمد حلمي للمرة الأولي من خلال فيلم »بلبل حيران« كيف جاء هذا اللقاء وهل تشعرين أن الفيلم فرصة جيدة أظهرت جوانب مختلفة من زينة؟

أحمد حلمي أرسل لي سيناريو الفيلم وعندما قرأته شعرت أن دور ياسمين مناسب جدا وجديد علي تماما والعمل فرصة جيدة للتواجد مع  أحمد حلمي لأن جمهور هذا النجم استطاع أن يراني وهونجم كوميدي مهم كما أنني سعيدة بالتواجد في هذا الفيلم لأنه ساهم في تغير تام لي حيث أقدم الكوميديا بشكل جديد رغم أن آخر أعمالي وهوفيلم »بنتين من مصر« كان فيلما واقعيا جدا وعالج قضايا عديدة حقيقية في المجتمع، والعمل هنا فرصة متميزة لخلق حالة من التنوع وهذا ما أرغب في تنفيذه خلال الفترة المقبلة.

وتضيف زينة: حلمي نجم كوميدي أعماله يقبل عليها الجمهور واستمتعت بالتواجد معه علي المستوي الشخصي وأري أن هذا الفيلم أتاح لي فرصة للتعرف علي أحمد حلمي الإنسان المحترم، ورغم إنني من المعجبين بفنه ألا أنني اكتشفت هذا الإنسان الخلوق جدا كما أن علاقتي طيبة بزوجته مني زكي وأحبها جدا واقدرها كثيرا كفنانة.

·         شخصية ياسمين في الفيلم كانت سخيفة الي حد كبيرا مع بلبل وهذه المنطقة هي التي أفرزت الكوميديا كيف استطاعت زينة أن تتعامل بهذه الطريقة داخل العمل؟

شخصية ياسمين في الفيلم  تتميز بأن لها استايل خاص ولايمكن أن تغير في شخصيتها وتفرض شروطا علي من يريد أن يدخل عالمها.

·         هل  من الممكن أن تفرض زينة في الواقع  شروطا علي أي شخص في حياتها؟

طبعا... لي شروط لكن لايمكن أن تكون مثل ياسمين لأن زينة غير ياسمين التي ظهرت في الفيلم.

·         ياسمين لم تشعر بالغيرة نهائيا رغم محاولات خطيبها أحمد حلمي لفت انتباهها لكن هل تشعرين أنت بالغيرة في الواقع أم أنك مثل ياسمين؟

لووقعت في الحب بالتأكيد سأشعر بالغيرة علي الشخص الذي أحبه.

·         بما أننا وصلنا لمرحلة الغيرة في حياة زينة ماسبب عدم الارتباط حتي الآن؟

حياتي الخاصة خط أحمر وحتي لو مشروع زواج أو حب لن أخرج وأتحدث عنه لأنني لايمكن أن أستوقف شخصا في الشارع واسأله عن سبب عدم زواجه حتي الآن، واري أنني حرة في حياتي ولن أسمح لأحد أن يتدخل فيها.

·         المشاهد الكوميدية في العمل ظهرت بشكل جيد فهل ساعدك حلمي علي تطويرها خاصة أن كل من تواجد في صالة العرض خرج يردد إفيه »حمادة«؟

أحمد ساندني كثيرا وإفيه »حمادة« هدية منه لي واشكره لأن الجمهور كله خرج من الفيلم يردد هذا  الإفيه وهذا كان له موقف مثير جدا حيث طلبت من شقيقي حمادة أن يعرض علي إفيهات الشباب الروش في الشارع وأثناء وجودي في البلاتوه سمعني حلمي وأنا أناديه باسمه وبسرعة انتبه وقال لي حلو قوي حمادة وقررنا تقديمه وكانت ردود الافعال عليه قوية جدا وبصراحة حلمي تفوق علي نفسه في هذا العمل بشكل كبير والمخرج خالد مرعي أخرجه بطريقة متميزة ومدير التصوير كان متميزا جدا، وأيضا شيري وايمي تبشران بالخير وأداؤهما كان هائلا.

·         أحمد حلمي  أنتج الفيلم وخرجت بعض الاقاويل تشير إلي انه حرص علي تقليص النفقات فهل حدث ذلك؟

اشعر بسعادة كبيرة لأنني تواجدت في أول  إنتاج لأحمد حلمي ثم فجأة تتحول من الهدوء إلي القوة وتقول :أحمد أنفق علي الفيلم بشكل متميز ولم يبخل نهائيا عليه حيث  صورنا بطائرة وسافرنا الي دبي، واعتقد أن هذه رسالة مهمة بأن الفنان عندما ينتج يهتم بخروج عمله بشكل جيد ولم اطلب شيئا ألا ونفذ في العمل لدرجة أنني  شعرت بالحزن عندما انتهي التصوير لأن الروح داخل البلاتوه متميزة، وكنت أقول لحلمي بفكاهة أزاي الفيلم انتهي من غير  مشاكل فكان يرد علي بهزار »هوأنتي غاوية مشاكل«.

·         ارتديت شورت في الفيلم وظهرت بشكل جديد فلماذا هذا التحرر؟

لم يكن عاريا أومبتذلا ولكن الملابس تتناسب مع طبيعة الشخصية التي أقدمها في الفيلم، حيث أقدم شخصية تقود فرقة مزيكا وهي فتاة شابة تشبه البنات الموجودات حاليا

·         ترددت أخبار حول توقيعك لمسلسل »ذات« فما حقيقة الأمر ؟

بسرعة ترد: لن تصدق أنني اعتذرت عن تقديمه منذ يومين رغم قيامي بالتوقيع علي العمل منذ فترة وكانت لدي الرغبة في التعاون من جديد مع المخرجة كاملة أبوذكري بعد لقائنا الأول من خلال فيلم »واحد صفر« كما أن المسلسل مأخوذ عن رواية للمؤلف العالمي صنع الله إبراهيم والتي حصلت علي جوائز عديدة، وأيضا كنت ارغب في التعاون مع المنتج المتميز جابي خوري لكني اعتذرت.

·         هل اعتذارك جاء لوجود مشاكل أوخلافات في بعض الامور؟

لم تحدث أي أزمات علي الاطلاق وكل ماحدث أن الاتفاق كان علي عرض المسلسل في توقيت غير رمضان لكن الانتاج قرر عرضه  في رمضان وبالتالي بعد قرار الشركة المنتجة لمسلسل »ذات« بالتواجد في رمضان  سينبغي علي أن أصور عملين في توقيت واحد وأنا لاأحب هذه الطريقة فقررت أن  اعتذر واعتبر حظي سيئا لأنني لم أقدم هذا العمل أما فيما يتعلق بالمسلسل الثاني فمازلت أجهز المراحل النهائية منه.

·         هل أصبحت حريصة علي التواجد في الدراما الرمضانية بعد أن حقق مسلسلك الاخير »ليالي« نجاحا كبيرا في رمضان قبل الماضي؟

الحمد لله حقق مسلسل »ليالي« صدي كبيرا عندما عرض في رمضان، ولكن العمل في التليفزيون يتطلب مجهودا كبيرا وتركيزا غير عادي لأن المسلسل يحتاج لفترة تصوير أطول من أي فيلم وعندما وجدت السيناريو المتميز قررت العودة من جديد وهذا ليس مرتبطا بخطة زمنية للتواجد في التليفزيون ولكن بجودة العمل.

هذا العام  حققت نجاحات فنية بتواجدك بعملين سينمائيين هما »بنتين من مصر« و»بلبل حيران« مما اثبت من خلالها أنه يمكن الرهان عليك في أعمال عديدة.

·         فهل  تشعرين أن النجاح أحيانا يولد كراهية لدي البعض تجاهك؟

الانسان الناجح في الحياة يواجه شخصيات عديدة تحقد عليه وتكرهه وعلي فكرة اكتشفت شخصيات علي حقيقتها  كانت قريبة مني وشخصيات وقفت بجواري كانت علاقتي بها عادية ولكنهم كبروا في نظري لان معدنهم جيد وأقول للحاقدين: »إن ينصركم الله فلا غالب لكم« وأحيانا يبتلي  الله  المؤمن كي يعرف مدي صبره علي المصائب وربنا يغفر لنا.

·         تبدو عليك حالة من السعادة لم تشعري بها من قبل  ماسبب ذلك؟

تضحك وتقول: ده طبيعي لأنني أشارك في فيلم كوميدي ثم تعاود الحديث بشكل كوميدي: لأنني دخلت الفيلم ٤ مرات وكل مرة اكتشف أنني أظهر بطريقة مختلفة بجد أنا مبسوطة لانه كما يقال في الامثال الشعبية »من جاور السعيد يسعد« وأحمد حلمي هوالسعيد، وأقول لك أن وزني زاد منذ أن بدأت تصوير الفيلم وعندما أبلغت أحمد حلمي قال لي »علشان الانتاج كويس« فأنا أعيش أجمل فترات حياتي لأنني وفقت هذا العام في مشواري الفني بفيلمين جامدين.

أخبار النجوم المصرية في

09/12/2010

 

غادة عادل تخشي المواجهة

كتبت- نانيس ايمن: 

غادة عادل كانت علي موعد الخميس الماضي مع برنامج »أجمد ٧ الساعة ٧« الذي يذاع علي محطة اف ام، وصلت غادة المحطة قبل بدء البرنامج بساعة وعندما قالت لها جيهان مقدمة البرنامج »مواعيدك حلوة« ردت: احب الالتزام بمواعيدي .

وبدأت غادة بخفة دمها وبساطتها تتبادل الحديث مع جميع المتواجدين بالمحطة، بالاضافة الي استجابتها لطلباتهم بالتصوير معها.

وقبل بدء البرنامج بخمس دقائق اتجهت غادة الي الاستديو، وبدأت جيهان بالحديث عن دورها في فيلم »ابن القنصل« فأكدت غادة انها تعمدت ان تشاهد الفيلم في دار العرض مع الجمهور رغم اصابتها بنزلة برد شديدة، واضافت: حرصت علي أن اقوم بذلك دون أن يشاهدني احد حتي أستطيع ان ارصد ردود أفعالهم، وبكل صراحة كنت في قمة السعادة من تعليقاتهم الايجابية، واثناء اللقاء تلقي البرنامج مكالمة من احمد السقا وقال ان غادة صاحبة خفة دم عالية ولكن عيبها الوحيد وهو في نفس الوقت ميزة وهو انها دائما متوترة لخوفها علي دورها وانها تريد اتقانه، وقال السقا ان غادة ومجدي سوف يقدمان فيلما يضيف للسينما في مصر وهو »الوتر« وعن سبب عدم تعاونهما منذ فيلم »صعيدي في الجامعة الامريكية« قال السقا: »كله قسمة ونصيب«.

وأثناء اذاعة احدي الأغاني قالت غادة لجيهان: كنت اتوقع مكالمة من أحمد السقا فهو من الشخصيات المحترمة والخدومة جدا وهو من الأصدقاء المقربين لمجدي الهواري الي جانب ان زوجته تعتبر الصديقة المقربة لي، وبعد الفاصل عادت جيهان لاستكمال الحلقة بمكالمة من مجدي الهواري الذي قام بالاشادة بفيلم »ابن القنصل« وقال عنه: هو فيلم العيد وبعد العيد لانه معادلة صعبة استطاع عمرو عرفة تحقيقها مع نجوم كبار مثل السقا وخالد صالح، وعندما سألته جيهان عن رأيه في غادة كممثلة قال: دائما تفاجئني بأدوارها سواء معي أو مع غيري من المخرجين، ورفض مجدي وغادة الحديث عن تفاصيل فيلم »الوتر«، لكن غادة أكدت ان مجدي بعد هذا الفيلم سيصبح من أهم المخرجين في مصر.

وعن عدم مشاركتها في أعمال مسرحية منذ تقديمها »ألابندا« التي شاركت فيها لفترة قبل ان تعتذر عن استكمالها قالت: اخشي مواجهة الجمهور وذلك يرجع لشدة خجلي وانا اعتبر هذا من عيوبي، وعن احلي المفاجآت التي حدثت لها خلال الفترة الماضية قالت: ترشيحي لمسلسل »ضد مجهول« مع كريم عبدالعزيز لأني قمت بالعمل معه من قبل وكنت أتمني ان اعمل معه مرة اخري ولا استطيع ان افصح اكثر من ذلك عن المسلسل لانه حتي الان في مرحلة الكتابة. وبعد انتهاء الحلقة ورغم ان غادة كانت مستعجلة لارتباطها بمواعيد اخري الا انها جلست واستكملت حديثها مع جيهان ومع باقي العاملين بالمحطة، وقمت بسؤال غادة: هل كنت تتوقعين مكالمة احمد السقا ومجدي الهواري؟

فأجابت: كنت اتوقع مكالمة احمد، لكني بصراحة لم اتوقع مكالمة مجدي خصوصا انني علي علم انه مشغول بالتجهيز لفيلم »الوتر«.

أخبار النجوم المصرية في

09/12/2010

 

 

رؤية خاصة..

سلطة روسي

بقلم : رفيق الصبان 

ما أن انفض »مولد« العيد.. بزحام أفلامه المصرية وبريق نجومها الكبار.. حتي انهالت علينا مجموعة من الأفلام الأمريكية المختلفة التي تهيئ هي أيضاً لموسم الأعياد المسيحي الذي اقتربت أيامه.. أول هذه الأفلام وأكثرها شعبية وشهرة هو الجزء السابع من سلسلة أفلام هاري بوتر.. والتي يتفتق عنها كل عام خيال كاتبتها التي أصبحت من أصحاب الملايين.. والتي تفاجئنا كل مرة بفقدان القدرة علي الخيال والإقناع.. والتي كانت سبب شهرة الأفلام الأولي من هذه السلسلة.

هاري بوتر..وصل إلي سن المراهقة.. وتعداها بكثير.. لم تعد ملامحه تحمل هذا الطابع الطفولي المليء بالفضول والذي سحر جماهيره.. عند ظهوره الأول بنظرته الساذجة ونظارته الطبية.. تحول إلي شيء آخر.. لا هو البطل الرجل والسوبرمان الذي اعتادت علي تقديمه السينما الأمريكية لجماهيرها.. ولا هو هذا الطفل الشقي الذي دخل عالم السحر والسحرة.. ووقف لها بالمرصاد.. يحاربها بنفس سلاحها ويتفوق عليها.

الجزء السابع.. والذي يدور- كما بشرتنا الحملات الدعائية- في عالم ما بعد الموت حيث ستتم المعركة النهائية والفاصلة بين روح الشر السحرية وبين هاري »الصغير«.. ولأن منتجي الفيلم أرادوا أن يستغلوا الأمر حتي الثمالة.. وخشوا ألا يتفتق ذهن الكاتبة عن جزء آخر.. خاصة بعد أن أعلنت في شتي وسائل الإعلام أن هذا الجزء هو الأخير الذي ستكتبه عن مغامرات الساحر الصغير، لذلك قرروا تقسيم »الكتلة« إلي نصفين.. يعرض النصف الأول في أعياد ميلاد هذا العام، والنصف الثاني العام القادم.

لذلك جاء هذا الجزء الذي نراه، وكأنه مقدمة طويلة لا تنتهي عن الجزء الأخير الذي يوعدونا به.. مما أدي إلي ثقل في الإيقاع يصل أحياناً إلي حد الملل.. وتكرار حزين لافيهات سبق أن »عملت عملها« معنا قبل ذلك.. هذا الجزء (الممهد) خلا من المشاهد التي يختلط فيها السحر بالدعاية والتي كانت تعطي نكهة حلوة للأجزاء السابقة وحلت محلها مشاهد تشابه في تكوينها بعض المشاهد البوليسية التي رأيناها تكرر حتي النخاع في أفلام أمريكية سابقة.. ولكنه يحسب لهذا الجزء من »هاري بوتر« أنه خرج من مدينة السحر وجامعتها الشهيرة، ودخل إلي شوارع لندن ومولاتها الكبيرة وردهاتها الواسعة وطوابقها المتعددة. وعلينا هنا أن نشيد إشادة خاصة بالديكور المبهر في هذا الجزء الذي أضافت الإضاءة إليه سحراً مزدوجاً.

إلي جانب هذا الإيقاع المترهل.. أصاب التقدم في العمر رفاق »بوتر« الأزليين.. كما أصابه، ولكن هذا التقدم جاء في مصلحة البطلة »إيما واطسن« التي بدأت سمات »النجمة« تبدو عليها والتي استطاعت هذه المرة بجدارة أن تسرق الضوء من »هاري« نفسه.. بينما أصاب المترهل زميله الأشقر كما أصابه هو.. فترنحا في هذه المنطقة الصعبة التي لا تنتمي إلي الرجولة، رغم أنها غادرت طور الطفولة منذ زمن. الأحداث تمر بطيئة.. لا تنتهي.. ولكنها تمهد لهذا اللقاء المصيري المنتظر والذي ينتهي الفيلم دون أن نراه.. والذي يحيلنا بذكاء تجاري ساذج إلي الجزء الذي يليه. خيبة أمل قاسية يقدمها عن »هاري بوتر« ولكنه يعدنا بغمزة عين أنه سيعوضنا عن ذلك في جزئه الثاني الذي سنراه بعد عام(!!) بالمهارة التسويق الفني والتجاري لصناع هذا الفتي المعجزة.. الذي انكشفت معجزاته كلها.. وأصبح عاجزاً عن جعلنا نصدقه!!

(easy.A)

هو اسم الفيلم الأمريكي الضاحك، وتدور أحداثه في جامعة خاصة مختلطة، ويلقي الضوء صريحاً وجارحاً علي أخلاق الشباب الأمريكي في هذه السن الخطرة.. التي تجاوز سن الرشد وقد تتعداها أحياناً من خلال سلوك فتاة متمردة.. تكذب مرة علي إحدي صديقاتها الثرثارات بأنها قد فقدت عذريتها مع أحد الطلاب، وتذيع الصديقة الخبر في كل مكان.. مما يجعل الجامعة كلها تنعتها باسم »الفاسقة«.. وتستعذب فتاتنا هذه الشهرة المزيفة التي تجعلها محط أنظار شباب المدرسة كلهم.. بل ويصل الأمر إلي أن المثليين بالجامعة يقرروا »استعارتها« بادعاء ممارسة الجنس معها كي يبعدوا شبهة المثلية عنهم.. وتقف الجماعات الدينية المتطرفة.. ويبدو أنها تزداد نمواً وتأثيراً في الكليات الأمريكية (كما يزداد نفوذها لدينا بالضبط) في وجه الفتاة وسلوكها ويحاولوا إعادتها للإيمان الذي سينقذها من حياة اللهو والفساد (التي تعيشها) ولكن الطريف في الأمر هو موقف أسرة الفتاة وتندرهم علي مغامراتها الوهمية.. إلي أن تقع »المأساة« حيث يدعي أحد الطلاب المصابين بمرض جنسي معدي أنه قد أصابه إثر ممارسة الجنس معها، وتثور فتاتنا لأول مرة وتشكو للمشرفة الاجتماعية وزوجة أحد أساتذة الكلية.. لتكتشف أن من أعطاه المرض هي هذه المشرفة نفسها التي كادت أن تكون أماً له.. وأنه اضطر لاتهام فتاتنا حتي لا يكشف سر هذه العلاقة التي قد تؤدي إلي طرد المشرفة!

الفيلم رغم اتجاهه الكوميدي الصريح وإفيهاته الجنسية الضاحكة يحتوي علي مقدار كبير من الجرأة التي بدأنا نتعود عليها أخيراً في الأفلام الأمريكية.. فهو يلقي الضوء ولو بشكل غير مباشر نحو الجماعات الدينية المتعصبة في أوساط الشباب الأمريكي خاصة الشباب المراهق.. كما يلقي أيضاً  ضوء ساخراً علي الأخلاقيات السائدة في البيت الأمريكي خاصة علاقة الآباء والأمهات بأولادهم، والاختلاف الكبير الذي طرأ في الفترة الأخيرة علي هذه العلاقات.. وأخيراً عودة مرة أخري لقضية عذرية الفتيات، وهو موضوع اعتقدنا أنه قد ابتعد عن مدار الاهتمامات الغربية منذ زمن بعيد. (easy.A) قد يكون حقاً فيلماً كوميدياً صغيراً ومسلياً ولكنه يخفي وراء ظواهره السطحية عمقاً ما.. ونقداً اجتماعياً غير مباشراً.. لم يعرف كيف يعلن عن نفسه.

 (Red)

هي الأحرف الثلاثة الإنجليزية التي ترمز إلي أفراد المخابرات الأمريكية الذين تم الاستغناء عن خدماتهم.. بعد أن أدوا المهام الملقاة علي عاتقهم، ولكنهم بلحظة من اللحظات يصبحوا »أعداء« المنظمة التي كانوا يعملون بها.. لأنهم أصبحوا يعلمون أكثر مما يجب وعليهم التخلص منهم لضمان سكوتهم الأبدي.

(سيدني بولاك) كان أول من أثار هذا الموضوع العجيب (السمك يأكل نفسه) في فيلمه الشهير (ثلاثة أيام الكوندور) الذي أصبح الآن من كلاسيكيات السينما الأمريكية السياسية.

(Red) لا يرقي طبعاً إلي هذا المستوي الفني الرفيع الذي قدم فيه (بولاك) فيلمه، ولكنه رغم ذلك فيلم رشيق يتمتع بحركة تأخذ العين وإيقاع سلس موثق.. وأداء مبهر خاصة من النجمة الإنجليزية (هيلين ميريفي) التي أبدعت قبل أعوام في أداءها لدور الملكة اليزابيث الثانية والتي تقدم هنا لأول مرة دور جاسوسة شقراء تجيد القتال والمراوغة والتخطيط رغم تقدمها في السن.

قطار لا يتوقف

بقي أن نتوقف أخيراً عند فيلم الحركة (قطار لا يتوقف) الذي أخرجه توني سكوت شقيق المخرج الشهير ريدلي سكوت.. والذي ينافسه في قدرته علي رسم أجواء حركية مدهشة وخلق إيقاع يقطع الأنفاس.. إنه في فيلمه الأخير هذا يعتمد علي حادثة واقعية.. لعب القدر فيها دوراً كبيراً.. إذ أن سائق أحد القطارات يضطر لترك عربة القيادة.. تاركاً المحرك والفرامل مفتوحة.. مما يدفع القطار إلي السير وحده علي القضبان.

توني سكوت يعتمد في النصف الأول من الفيلم علي وقائع كثيرة أحاطت بالحادث.. تجعلك تشعر وكأنك تشاهد فيلماً تسجيليا عن هذا الحادث الذي اهتمت به أجهزة الإعلام الأمريكية وراحت تتابعه خطوة خطوة، لكن الفيلم يقدم لنا بعد ذلك رؤية اجتماعية وعاطفية يضمنها أحداثه بقوة وسلاسة.. علاقة صداقة قوية تنشأ بين موظف قديم سجان علي المعاش (دينزل واشنطن) وشاب صغير.. يخطو خطواته الأولي في شركة نقل الحديد العملاقة هذه.. ويقرر الرجلان اللذين يمثلان جيلين مختلفين من الصعب الانسجام بينهما.. أن يهزءا بالقرارات الإدارية الجامدة التي يصدرها مدير الشركة، وأن يحاولا علي طريقتهما إيقاف القطار.. قبل أن يتسبب في كارثة كبري.. وبعد أن عجز رجال البوليس والطائرات والمركبات السريعة عن تعطيل القطار أو إيقافه.

ولكن يزيد »سكوت« من التشويق.. جعل القطار (المنفلت) يحمل شحنة من مواد كيماوية ناسفة، كما أنه يحمل أيضاً رحلة طلابية لأطفال في العاشرة وما دون (والغريب أن السيناريو نسي تماماً هذه النقطة وأهملها تماماً رغم التركيز عليها في بداية الفيلم).. ورغم ما كان يمكن أن تحمله من تفاصيل إنسانية وعاطفية.. ولكنه استبدلها بالدخول إلي الحياة العاطفية للرجلين- البطلين اللذين وجدا الفرصة لكي يبثا همومهما لبعضهما- الشاب الصغير تركته زوجته لأنه شك في سلوكها وهي بريئة، والعجوز علاقته بدأ يصيبها الترهل مع بناته المراهقات.

ولكن هذه البطولة المدهشة التي يبديها الجيلان (الجيل القديم والجيل الجديد) تعيد الثقة لأسرتيهما.. الزوجة تعود لزوجها، والبنات يهتفن باسم أبيهن البطل.

الفيلم في مونتاجه وموسيقاه وتصويره البارع يرسم صورة أكيدة لموهبة توني سكوت التي أثبتها في أفلام سابقة.. ولكن قد لا ترقي إلي موهبة أخيه الشهير.. ولكنها دون شك موهبة حقيقية أعلنت عن نفسها بأكثر من فيلم ناجح. الفيلم بشكل مباشر يقدم صورة زاهية للمجتمع الأمريكي، وحرصه علي سلامة مواطنيه وبطولة أفراده (البطولة الفردية التي تنتصر دائماً في السينما الأمريكية علي البطولات الجماعية). (قطار لا يمكن إيقافه) فيلم مغامرات ممتع.. يكشف مزايا سينما تقنية وصلت إلي أعلي صورها، ويقدم لنا- كعادة هوليوود- وجهاً سينمائياً شاباً.. تضعه موضع التجربة أمام الجماهير لتمنحه القدرة علي البطولة والاستمرار.

كما قلنا في بداية الحديث.. أفلام  كثيرة.. مختلفة.. تداخلت بعضها في بعض.. لتشكل لنا آخر الأمر.. طبقاً اعتدنا أن نطلق عليها طبق »السلطة الروسية« المكون من عناصر شتي.. قد يكون بعضها علي مستوي الذوق الجماهيري.. وقد يخالف بعضها هذا الذوق.. ولكنها في النهاية »طبق سلطة« يجمع ويسلي، ولكنه لا يغني أبداً عن الطبق الرئيسي.

أخبار النجوم المصرية في

09/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)