حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جائزتان طالبيتان في «مهرجان السينما الأوروبية»

المـال أم السفـر؟

نديم جرجورة

انتهت، مساء الأحد الفائت، الدورة السابعة عشرة لـ«مهرجان السينما الأوروبية»، بمنح فيلمين طالبيين جائزتين اثنتين، وبعرض الفيلم السويدي «كرات» للّبناني الأصل جوزف فارس. انتهت دورة جديدة لمهرجان أجمع كثيرون على اعتباره ركناً أساسياً في المشهد السينمائي المحلّي. أجمع كثيرون على التعامل معه كمحطّة سنوية مطلوبة بإلحاح، على الرغم من بعض الملاحظات المتعلّقة بأمور شكلية، سيقت مراراً في السابق. فالمهرجان، بانعقاده سنوياً منذ مطلع التسعينيات الفائتة، بات منغمساً أكثر فأكثر بالهمّ البصري الطالبي، ومتورّطاً بالتواصل السينمائي بين نتاجات الفن السابع في القارة القديمة وجمهور محلّي لم يعد مجرّد متلقّ، بل بات مُشاركاً فعلياً، أحياناً، في المُشاهدة والمناقشة. والمهرجان، بثباته في موعد سنوي واحد لا يتبدّل، جعل احتفاله بالسينما الأوروبية ختاماً طيّباً، غالباً، لأشهر حافلة بالحراك السينمائي المتنوّع الأشكال والمضامين.

منذ أعوام قليلة، وجدت إدارة المهرجان (بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان) أن هناك نموّاً لافتاً للانتباه على مستوى الاشتغال البصري الطالبي. أنشأت مسابقة خاصّة بأفلام التخرّج. الجوائز مالية، سابقاً. هذا العام، تبدّل الحال قليلاً: منح الطالب الفائز فرصة حضور مهرجان سينمائي مُقام في أوروبا، متخصّص بالأفلام القصيرة. هذا أمرٌ محيّر. الجائزة المالية، وإن كانت قيمتها المادية قليلة، فهي تبقى أفضل حالاً، إذا وُضعت لها شروطٌ صحية: رفع القيمة المالية بعض الشيء، ووضع حدّ أقصى (اثني عشر شهراً، ثمانية عشر شهراً مثلاً) أمام الطالب الفائز للبدء بتنفيذ مشروع جديد. السفر إلى مدينة أوروبية لمتابعة أيام مهرجان سينمائي متخصّص بالفيلم القصير مهمّ هو أيضاً. هذا جزء من التثقيف البصري، خصوصاً أن المهرجانين المختارَين يُعتبران من أبرز المهرجانات السينمائية وأهمها في هذا المجال («كليرمون فيرّان» في فرنسا و«أوبرهاوزن» في ألمانيا). النمطان مقبولان وضروريان. المال جزء أساسي من صناعة الفيلم. الثقافة دربٌ إلى تطوير الأدوات المتاحة للطالب. لكن، أيهما أفضل؟

لا جواب. أميل إلى القول إن دمج الجائزتين معاً مفيدٌ للطالب الفائز. لكن هذا الأمر مستحيل. إذ لا يُمكن منح طالب واحد، أو طالبين مثلاً، فرصة التمتّع بجائزتين مهمّتين للغاية. القيمة المالية المُقدَّمة، عادةً، من قبل «بعثة الاتحاد الأوروبي»، خطوة أولى ومتواضعة للغاية على طريق الإنجاز البصري الطالبي أو الشبابي. لا أعرف إلى أي حدّ استفاد الطلاّب الفائزون سابقاً من الجوائز المالية: هل وظّفوا البدل المالي في تحقيق مشروع جديد، أم إن المبلغ المتواضع أصلاً لم يصمد طويلاً أمام متطلّبات الحياة اليومية؟ هل هناك إمكانية للعمل مباشرة بعد إنجاز فيلم التخرّج، أم إن ظروف الحياة اليومية، على المستويين السينمائي والمعيشي معاً، تحتّم التأخّر زمناً معيناً قبل البدء بالمشروع اللاحق؟ إذاً، هناك مشكلة. المال ضرورة. لكن ظروفاً عدّة قد تقف حائلاً دون انكباب الطالب الفائز على عمل جديد له في وقت محدّد. أو حتّى خارج الوقت المحدّد. لذا، يبدو التثقيف السينمائي بديلاً. حضور مهرجان «كليرمون فيرّان»، الذي وصفه نقّاد عديدون بأنه «مهرجان «كان» الفيلم القصير»، متعة لا تُضاهيها متعة: الأفلام القصيرة. المناخ السينمائي الذي يُظلّل المدينة وناسها. التواصل واللقاءات. الأنواع المختارة والاشتغالات المثيرة للجدل. هذه كلّها أمور تستحقّ التجربة. لم يتسنّى لي، لغاية الآن، حضور مهرجان «أوبرهاوزن». لكن تاريخه واضحٌ: إنه، بدوره، أحد أهمّ المهرجانات السينمائية. حضوره لا يقلّ أهمية عن حضور مهرجان «كليرمون فيرّان». العودة منهما، بالنسبة إلى طالب مُشبَع بحسّ سينمائي ولهفة بصرية وعشق للشاشة الكبيرة، فرصة أكيدة لبدء مرحلة جديدة. فرصة أكيدة لتمتين إضافي للعلاقة القائمة بين الطالب والسينما.

هذه ملاحظات عامّة تبغي نقاشاً حول الجوائز الممنوحة للطلاّب الجامعيين. أعترف بأني لا أملك جواباً أكيداً. المسألة محيّرة. لكن اختبار التجربتين لا بُدّ من أن يؤدّي إلى نتائج ما، يُمكن لإدارة «مهرجان السينما الأوروبية» أن تحلّلها لتبيان مكامن الخلل فيها، إن وُجد الخلل. ولمعرفة ماذا يُمكن فعله لاحقاً. الآن، في نهاية الدورة السابعة عشرة هذه، مُنح طالبان جائزتين: جيسي مسلّم، خرّيجة «الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا)»، فازت عن فيلمها «إبر» برحلة إلى المدينة الفرنسية «كليرمون فيرّان»، لحضور الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجانها السينمائي المُقامة بين الرابع والثاني عشر من شباط المقبل. كريم غريّب، متخرج من «جامعة القدّيس يوسف»، فاز عن فيلمه «توم» برحلة إلى المدينة الألمانية «أوبرهاوزن»، لحضور الدورة السابعة والخمسين لمهرجانها السينمائي المُقامة بين الخامس والعاشر من أيار المقبل. الفيلم الأول عن خيّاطة مقيمة في منزلها وحيدة بين جدران منغلقة عليها إلى حدود الاختناق. من ثقب صغير في جدار، تراقب جارها ويومياته. يطلب الجار منها عملاً. لكنه في النهاية ينتبه إلى فعلتها، فيسدّ الثقب. الفيلم الثاني عن عامل تنظيف صحون، وعالمه المتشعّب من الوحدة إلى الاختراع، ومن ضيق المكان إلى رحاب العالم الأوسع والأكثر التباساً. تألّفت لجنة التحكيم من مدير معهد «غوته» فريد ماجاري ومسؤولة قسم السينما في «البعثة الثقافية الفرنسية» كاميل فولوفيتش، ومسؤولة البرامج في «المركز الثقافي البريطاني» والزميلة سناء خوري من جريدة «الأخبار» وروي ديب من جمعية «متروبوليس».

بالإضافة إلى هذا كلّه، قدّم رئيس «بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان» السفير باتريك لوران، في إطار نشاط «Beyrouth tout court» (تنظيم جمعية «متروبوليس»)، جائزة أفضل سيناريو لأوديت مخلوف عن مشروع فيلمها القصير «الجدار». والجائزة عبارة عن رحلة إلى «كليرمون فيرّان»، لحضور الدورة المقبلة لمهرجانها السينمائي أيضاً. كما منحتها «الوكالة الفرنسية للأفلام القصيرة» إمكانية إدراج فيلمها القصير هذا بعد إنجازه في لائحة الأفلام التي توزّعها الوكالة. وحصل جمال ملاعب على تنويه خاص بلجنة التحكيم عن سيناريو فيلمه القصير «نيسان فانيت». من جهتها، منحت شركة «في. تي. آر. بيروت» جائزة خاصّة بمرحلة ما بعد الإنتاج لفادي باقي عن سيناريو فيلمه القصير «ماء». إن مشروع جمعية «متروبوليس» هذا عبارة عن ورشة عمل حول الأفلام القصيرة، بهدف مساعدة المخرجين اللبنانيين على صوغ سيناريوهاتهم وعرضها أمام لجنة تحكيم، والاطّلاع على الطرائق الممكنة للترويج لأفلامهم القصيرة بعد إنجازها. من أصل ثلاثين سيناريو قُدّم لها، اختارت الجمعية اثني عشر سيناريو فقط. ساعد المخرجان اللبنانيان إيلي خليفة وإميل سليلاتي كاتبي السيناريوهات المختارة على تطويرها.

السفير اللبنانية في

09/12/2010

 

جورج كلوني قاتلاً وعاشقاً

«الأميركي».. حـب كــاتم للصوت

زياد عبدالله 

هناك دائماً أعباء القلب، وإن كان القلب قلب قاتل. لا بأس من هكذا خلاصة، وإن كان استخلاصها أمرا محاطا بالعبث، لكن من قال إن العبث ليس مما يحيط بالأفعال قاطبة إن أردنا أن نكون عبثيين؟ ثم ماذا علينا أن نفعل إن كان الفعل - أي فعل - على شيء من التورط، كأن نكون ولدنا ولم نجد أنفسنا إلا ونقوم بما نقوم به، كأن يكون الانسان قاتلاً مثلاً لكنه عاشق، قاتلاً بقلب لا يعرف الرحمة، بقلب سرعان ما يشف ويرق ويحب وإن كان إصبعه على زناد المسدس، وهو لا ينام مخافة أن يأتي أحدهم ويقتله وهو نائم.

القلب إذن بوجهين كما العملة المعدنية، إنه تماماً قلب جورج كلوني في فيلمه The American (الأميركي)، أو باسمين هو الذي نعرفه بداية باسم جاك ثم يصير ادواردو، لكن لمَ هذه الازدواجية؟ والإجابة ببساطة لأن جاك قاتل محترف، نقع عليه من البداية وهو مطارد، يخرج من البيت النائي الذي يتقاسمه مع امرأة إلى الثلوج التي تحيط بهما من كل جانب، تقول له المرأة حين تعثر على آثار خطوات: «إنه دب»، فالمكان معزول لدرجة لم تفكر فيها بأن انساناً قد يأتي إلى هنا، لكن جاك سرعان ما يعرف بأنه ليس بدب، بل إنسان يلاحقه، ومن ثم يبدأ بإطلاق النار عليه، وسرعان ما ينجح جاك بقتل الساعي إلى قتله، لكنه سيقتل المرأة التي كل ذنبها أنها كانت شاهدة على ما حصل.

حرفي بالفطرة

ليس فيلم «الأميركي» من تلك الأفلام التي نشاهدها على الدوام لا شيء فيها إلا القتل لمجرد القتل، والقاتل المحترف أو المأجور لا نتعرف اليه إلا وهو يقتل، وكل ما يشغل الفيلم تصوير كيف يقوم بذلك، والتنويع في الطرق والمآزق. لن يكون ذلك شاغل فيلم «الأميركي»، والرهان سيكون كاملاً على شخصية القاتل، وما يعيشه من قلق وهلع وخوف، إنه الأميركي الذي لا يعرف شيئاً عن التاريخ كما سيقول له كاهن القرية الإيطالية التي يلجأ إليها جاك، «لا شيء تعرفه إلا الحاضر»، كما سيضيف الكاهن. إنه عن رجل ليس بفنان كما سيعرف عن نفسه في القرية بوصفه مصوراً فوتوغرافيا، إنه حرفي بالفطرة، يستطيع تصنيع الأشياء دون سابق خبرة نظرية، نشاهده كيف يمضي إلى ميكانيكي ويأخذ من عنده قطعاً معدنية ويصنع منها كاتم صوت.

طوال فيلم «الأميركي» تشعر بأنه ليس بفيلم أميركي، الأسلوب مختلف تماماً عما تطالعنا به هوليوود على الدوام، ما من تلك الزوايا الحادة في التصوير، الإيقاع هادئ، والتوتر الذي نعيشه مع جاك يأتي على مهل، وغالباً ما يكون من أعماق الشخصية، التشويق لا يرمى هنا وهناك بما يجعله كل مطمح الفيلم، يمكن لدراجة نارية أن تمر بجانب جاك فتصدر عنها فرقعة فيحسب أنها طلق ناري، وسرعان ما يعيد استثمار ذلك عندما يهم أحدهم بملاحقته، ومن ثم نكتشف أن مخرج الفيلم ألماني هو انطون كوربيجن، لم يسبق وشاهدت له فيلماً، لا بل يمكن اعتباره مخرجاً جديداً، وفي مسيرته بضعة أفلام تسجيلية عن الموسيقى، بما يدفع الى القول: بداية موفقة بالتأكيد.

وفي سياق موازٍ، فإن كلوني يقدم في هذا الفيلم واحداً من أهم أدواره، ولعله من أهم أدوار هذه السنة إلى جانب ما شاهدناه من أفلام أخرى. على كل، الفيلم أولاً وأخيراً هو عن ذاك الأميركي، القاتل الأميركي بحيث يتمركز كل شيء على أداء كلوني المميز والاستثنائي.

لجوء إلى إيطاليا

قصة الفيلم ليست إلا لجوء جاك إلى ايطاليا واستعداده لتنفيذ مهمة أخرى، وأثناء ذلك سيكون علينا تعقبه وهو يمضي حياته في ربوع قرية هادئة، متجنباً إقامة أية علاقات مع سكانها، لكن يبدو الأمر مستحيلاً، ونحن نرى الصداقة التي تنشأ بينه وبين الكاهن، ومن ثم فإنه يحذر من الوقوع في الحب، لئلا يكون مصير من يحب مماثلاً لتلك التي اضطر إلى قتلها وصارت تحتل أحلامه، لذا يلجأ الى بنات الليل، لكن يا له من غرام سيكون بانتظاره، لا بل إن القلب القاسي سرعان ما يشف ويرق وهنا المنعطف، هنا ما سيجعل من هذا الأميركي الذي يدخل القرية في نفق مشكلاته، شخصاً آخر، وصولاً إلى النهاية التي تأتي محكمة ومتقنة، دون زيادة أو نقصان، دون مبالغات، كما هو الحال مع كل ما حمله الفيلم وأنت تنقب عن خلل قد يطال لقطة من اللقطات، وكل ما يتتابع من مشاهد ولقطات تمضي على تناغم، وتحت إملاءات بناء محكم.

أنوثة مدجّجة

انغريد (ايرينا جورغلاند) بنت الليل التي يلجأ إليها جاك - أو ادواردو كما تناديه - ستكون مدججة بالأنوثة، ستسرق جاك من نفسه، دون أن يتخلى هذا الأخير عن حذره، ونحن نراه كيف يأخذها إلى النهر وهو ينوي قتلها بعد أن عثر على مسدس صغير في حقيبتها، لا بل إن شيئاً لن يمنعه عن فعل ذلك وهو المسكون بها، والتي كما سنراه ودون أن يتكلم متيماً بها، وفي هذه اللحظات التي تسبق اقدامه على قتلها، سنعيش مع أداء كلوني كل مشاعره المتضاربة، كل صراعاته النفسية العميقة، بين أنها تشكل خطراً عليه، لكنه وفي الوقت نفسه عاجز عن قتلها، إلا أن المشرق بالأمر سيكون باكتشافه أن استنتاجاته ليست صحيحة. في البحث عن الأفلام التي يلتقي معها «الأميركي» لا أعرف لمَ كنت أفكر دائما بفيلم أورونوفسكي «المصارع»؟ ربما لأن التمركز حول شخصية بعينها وثمن خياراتها، وربما ايقاع الفيلم نفسه، وليس «مستر ريبلي الموهوب»، كما فعل نيك جيمس في قراءته للفيلم في «سايت آند سوند»، ولعله في المقارنة التي قدمها يقدم مثالاً على القراءة السياحية للفيلم، بمعنى بناء المقارنة من باب أن الفيلمين يجريان في ايطاليا وكلاهما عن قاتلين، أو ربما من خلال أغنية «لي تاليانو» التي نسمعها في كلا الفيلمين، ثم إن هناك في قراءة جيمس أمراً استوقفني كثيراً، ألا وهو البحث عن وضع جاك في سياق تاريخي كالحرب الباردة أو غير ذلك، مثلما هو الحال مع «كارلوس» أو فيلم سبيلبيرغ «ميونخ»، ولنقول هنا، حسنا أن الفيلم لم يفعل! لأننا كنا انشغلنا عنه بأشياء أخرى خارج الفيلم. سيترصد الموت جاك، ينجو أو لا ينجو منه! مسألة متروكة لمن يشاهد هذا الفيلم، لكن النجاة ستكون لا شيء أمام انتصاره للحب، لكن كيف للعاشق أن يعشق ما لم ينجُ بحياته؟

الإمارات اليوم في

09/12/2010

 

مصاصو الدماء يعودون فى "الطفلة الغامضة"

كتبت دينا الأجهورى

يبدأ قريبًا عرض فيلم الرعب الجديد الطفلة الغامضة "Let Me In" بدور العرض فى مصر والفيلم من توزيع شركة "يونايتد موشن بيكتشرز"، كبرى شركات توزيع الأفلام فى مصر والعالم العربى، والوكيل الرسمى الوحيد لشركتى فوكس للقرن العشرين ووارنر بروس الأمريكيتين فى مصر.

تدور أحداث فيلم الطفلة الغامضة حول الفتاة آبى ذات الإثنى عشر عامًا والتى تدارى سرًا كبيرًا وراءها، والتى تنتقل من مسكنها إلى مكان آخر وتعيش بالقرب من أوين الفتى المنطوى على نفسه والذى يعامله زملاؤه بطريقة سيئة فى المدرسة.

يبدأ أوين فى عقد صداقة رقيقة تتوطد مع الوقت مع آبى الرقيقة والحزينة فى الوقت نفسه.. لكنه يكتشف شيئًا فشيئًا أن آبى ليست كأى فتاة أخرى قابلها من قبل، ومع حدوث أشياء غريبة ليلاً، ووقوع العديد من جرائم القتل الغريبة والغامضة فى المجاورة التى يعيش فيها فى مدينة نيو مكسيكو، يبدأ أوين بفهم حقيقة جارته الغامضة، وهى أنها مصاصة دماء وحشية!

فيلم الطفلة الغامضة هو فيلم رعب وإثارة من الطراز الأول، وهو من إخراج مات رييفز المخرج المتميز الذى شاهدنا له من قبل فيلم الخيال العلمى المتميز Cloverfield عام 2008.

قصة الفيلم مأخوذة من رواية نشرت عام 2004 للكاتب السويدى جون آجفيدـ وهو نفسه كاتب سيناريو الفيلم، الرواية كانت بعنوان Let the Right One In، وأنتج عنها فيلم سويدى بنفس الاسم عام 2008. الفيلم الجديد لا يعد إعادة إنتاج للفيلم السويدى، لكنه معالجة مختلفة للرواية التى أخذ عنها الفيلمين.

الواقعية هى مكمن الجمال فى الفيلم وسر تميزه لأنه جعل من فكرة مصاص الدماء قابلة للوجود فى العالم الواقعى، وذلك بابتعاده عن التكلف فى الماكياج والأزياء والديكور وبتبسطه فى مكونات الصورة، بحيث لا يبقى أمام المشاهد سوى ما هو واقعى شديد الواقعية، وهو ما يميز الفيلم عن باقى أفلام الرعب المعروضة، ويصبغه بصبغة رصينة للغاية.

تبلغ مدة عرض فيلم الطفلة الغامضة ساعة و45 دقيقة، وبلغت تكلفته الإنتاجية 20 مليون دولار.. وتم تصويره فى مواقع بين نيو مكسيكو، وكاليفورنيا. الطريف أن لفظة مصاص دماء Vampire لم ترد فى الفيلم سوى مرة واحدة فقط، على الرغم من أن أحداث الفيلم تدور بالكامل حول شخصية مصاصة دماء.

اليوم السابع المصرية في

09/12/2010

 

ماجد مجدي اشترط وضع اسمه قبل يوسف معاطي وبدون مقابل مادي

مسعد فودة: لا بد من تنازل مؤلف "365 يوم حب" أمامنا في النقابة  

تلقت نقابة السينمائيين 4 مذكرات من الشركة المنتجة للفيلم السينمائي الجديد "365 يوم حب" تضمنت تنازلاً من الكاتب ماجد مجدي عن كل القضايا التي أقامها أمام جميع الجهات الرسمية بخصوص إثبات أحقيته في ملكية القصة.. كما تضمنت المذكرات تعهداً أو إقراراً من ماجد مجدي بالتنازل لصالح الشركة المنتجة.

قال مسعد فودة نقيب السينمائيين ل"الشاشة الصغيرة": إن النقابة تحرص كل الحرص علي التعامل بحيادية شديدة في القضايا والأزمات التي تنشب بين أعضائها وبعضهم ورغم أنني لدي مستندات وأوراق إلا أنني أحافظ علي علاقة العضوين يوسف معاطي وماجد مجدي بشكل كبير من الاحترام.

أضاف أنه رغم ذلك كله إلا أنه ينتظر حضور المنتج الفني عمرو الصيفي والكاتب ماجد مجدي إلي مقر النقابة والاستماع لهما وتوقيع إقرار التنازل أمامنا وأمام لجنة الطواريء ولن أتنازل عن توقيع الكاتب للتنازل أمامي.

أوضح أنه تم علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي تكريم وزيري الثقافة والاعلام. ومحافظي القاهرة وكفرالشيخ لمساهمتهم البناءة والمثمرة في دفع ومساندة النقابة في نشاطاتها وتوفير الامكانيات.

من جانبها علمت "الشاشة الصغيرة" من مصادرها الخاصة القريبة من صناع فيلم "365 يوم حب" الذي صوره الفنان أحمد عز أن المنتج محمد ياسين نجح بمجهوده الشخصي في إقناع ماجد مجدي بالتنازل عن القصة واشترط ماجد أن تتم كتابة اسمه في التترات والأفيشات هكذا "قصة ماجد مجدي" قبل اسم "سيناريو وحوار يوسف معاطي" وبنفس البنط والفنط ومدة عرض الاسمين علي الشاشة.. وأنه اشترط ذلك بدون مقابل مادي نهائياً ولكنه أصر علي الاحتفاظ بحقوقه الأدبية فقط. وكانت نقابة السينمائيين قد حسمت ملكية القصة لصالحه وليس ليوسف معاطي.

الجمهورية المصرية في

09/12/2010

 

ثقافات / سينما

.. يختتم فعالياته مهرجان الجوار السينمائي الأول

فوز الفيلم الايراني (مملكة سليمان) بالجائزة الاولى وعمر جاوشن ينال جائزة خاصة لادائه المبهر

عبدالجبار العتابي من بغداد

فاز الفيلم الايراني (مملكة سليمان) للمخرج شهريار بحراني بجائزة افضل فيلم في مهرجان الجوار العراقي السينمائي الدولي الأول الذي اختتم ظهر يوم امس الأربعاء على قاعة المسرح الوطني بعد أربعة ايام من العروض السينمائية المتنوعة من العراق وايران وتركيا، حيث شهد الحفل الختامي إلقاء كلمات السيد وزير الثقافة وكلمة د. شفيق المهدي مدير عام دائرة السينما والمسرح ورئيس المهرجان، كما شهد الاختتام تقديم لوحات فنية راقصة للفرقة القومية للفنون الشعبية لكنها ابتعدت كثيرا عن مهنيتها وعن واقع المهرجان فملأت خشبة المسرح بالسواد حيث ارتدى اعضاء الفرقة من الرجال والنساء الملابس السود الكاملة، ومن ثم كانت اللوحة التي صممها الفنان فؤاد ذنون عبارة عن مشاهد لطم وعويل على ايقاع اغنية لم يحبها العراقيون كثيرا للمغني حسام الرسام غناها عام 2004 رسم فيها تشاؤما وقتامة وحزنا، وقدمت صورة سوداوية، والحجة في ذلك ان الختام تزامن مع شهر محرم الحرام، وفي الوقت الذي استغرب الكثيرون تقديم هذه اللوحة غير المبررة، اعرب الحضور، من عراقيين واجانب،عن سعادتهم للمشاركة في المهرجان الذي عدوه خطوة جريئة ومميزة لمساعدة السينما العراقية للانطلاق مجددا، ودعوة الى الحكومة العراقية من اجل دعم هذا القطاع الثقافي الحيوي، كما اكد الكثيرون على فصل السينما عن المسرح في

المديرية التي تحمل اسم (دائرة السينما والمسرح) لتكون للسينما خصوصيتها وميزانيتها الخاصة وهو ما سيحقق لها التقدم والارتقاء، وهو ما تم ضمه الى المقترحات التي اوصى بها البيان الختامي للمهرجان، كما شهد حفل الاختتام توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة العراقية ووزارة الثقافة والارشاد في جمهورية ايران الاسلامية لدعم وتوطيد التعاون بين مؤسستي السينما في البلدين، وقد وقعها عن الجانب العراقي طاهر ناصر الحمود وكيل وزارة الثقافة، ومن الجانب الايراني جواد شمقدري معاون وزير الثقافة والارشاد، كما وزعت العديد من شهادات الشكر والتقدير على المشاركين، وما تم أخذه على المهرجان هو ان الافلام غير مترجمة للعربية وهو ما افقد المشاهدين متعة فهم القصص.

طاهر ناصر الحمود وكيل وزارة الثقافة العراقية قال: نجح المهرجان وشاركت الجميع مشاعر الابتهاج في هذه التظاهرة الفنية الكبرى التي جمعت السينمائيين العراقيين مع نظرائهم من دول الجوار على قاعدة النهوض بواقع السينما وما يلعبه قطاع السينما من دور ورسالة في عملية البناء والتغيير، وانعقاد هذا المهرجان في بغداد يؤكد الارادة القوية للمعنيين والقائمين على صناعة السينما في بلادنا على تجاوز العقبات المتراكمة والمعقدة على مدى عقود.

واضاف: ان وزارة الثقافة جادة في دعم هذا القطاع وسنشهد خلال السنوات المقبلة التي سنحتفل فيها ببغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 خطوات مهمة على طريق الارتقاء بصناعة السينما، وان مذكرة التفاهم التي وقعت بيننا والجانب الايراني ستعمل على الارتقاء بهذه الصناعة واعتقد ان التعاون بين دول المنطقة من شأنه ان يغني تجارب الجميع في مجال السينما.

فيما قال الدكتور شفيق المهدي المدير العام لدائرة السينما والمسرح: الغاية الرئيسية للمهرجان هي ان نحيي الاسم العتيق لبغداد (مدينة السلام) من هذه المدينة نمد يد السلام والتسامح والاخوة لكل دول الجوار، والجوار ليس جغرافية التي تكون محايدة دائما ونفعلها اما بالحرب والقتل والاغتيالات كما حدث مع ايران والكويت او نفعلها بالثقافة والفن،لذلك عقدنا العزم على اقامة المهرجان، فأهلا بالذي حضر وسهلا بالذي اعتذر وانني لو دعيت الى اي من البلدان المجاورة لذهبت، علينا ان ننهي هذه العقد، عقد الريبة والشك.

واضاف: ان توقيع مذكرة التفاهم مع ايران انتصار للسينما العراقية وانتصار للسينما الايرانية / ونتمنى ان تكون هناك انتصارات اخرى للسينما السعودية والكويتية والاردنية والسورية، وان النقاط الرئيسية لمحضر التفاهم مكون من 17 نقطة مهنية، واننا نريد ان نفيد ونستفيد من كل الخبرات، وليس من باب الدعاية القول ان السينما الايرانية سينما عالمية، بدأنا قبلهم وتأخرنا عنهم كثيرا وعلينا ان نلحق بهم، ايران فتحت لنا كل الاستديوهات والاجهزة والخبرات.

اما الفنان ناصر حسن المدير العام للسينما في وزارة الثقافة بكردستان فقد قال: ان هذا المهرجان جاء متأخرا عن وقته الذي كنا ننتظره طويلا خاصة في السنوات السبع الاخيرة، لقد اتيحت لنا الفرصة باقامة مهرجان سينمائي دولي في العراق وان شاء الله العام المقبل سيكون المهرجان دوليا ونحن من كردستان جئنا لنشارك لهدفين الاول هو انجاح هذه التجربة الجريئة للسينما العراقية واننا نحن في كردستان امتداد للسينما العراقية، واذا كان هناك خلل او حدث سياسي اثر على الوضع السينمائي فبالتأكيد في كردستان ستكون هذه القاعدة وترجع مرة ثانية الى العاصمة بغداد والى البصرة والى كل مدن العراق.

واضاف: لنا عتاب على الجوار العربي، نحن الاكراد لنا عتاب عليهم وكان من المفروض ان يحضر الجوار العربي في هذا المهرجان، ولكن نتمنى في السنوات المقبلة ان يكون لهم حضور.

وقد ابدت لجنة التحكيم التي يرأسها الناقد مهدي عباس ارتياحها من المهرجان ونوعيّة الأفلام المشاركة، حيث اكد مهدي ان الجوائز ذهبت لمستحقيها وان لجنة التحكيم لم تجامل احدا
وجاءت الجوائز كما يأتي:

*منحت لجنة التحكيم جائزة للممثل العراقي من كردستان عمر جاوشن لتقديمه اداء مبهرا في دور ساعي بريد متنقل في مناطق ملتهبة في فيلم (همس مع الريح).

* كما منحت لجنة التحكيم جائزة للفيلم التركي (بعيد الاحتمال) لجرأته في الطرح وتناوله موضوعا سشجع على التسامح الديني من خلال قصة حب بين مسلم ومسيحية في وقت يشهد العالم نوعا من التعصب والانغلاق.

* اما جائزة السيناريو فكانت للفيلم العراقي (ابن بابل) لمحمد الدراجي ومثال غازي وجنيفر نوج.
 اما جائزة التصوير ذهبت الى المصور الايراني توراج اصلاني عن تصويره فيلمي (همس مع الريح) و(وداعا بغداد).

* فيما كانت جائزة الاخراج مناصفة بين المخرج الايراني شهريار بحراني عن فيلم (مملكة سليمان) والعراقي شوكت امين كوركي عن فيلم (ضربة البداية).

* اما جوائز افضل فيلم فكانت كما يأتي:

الجائزة الاولى: فيلم (مملكة سليمان) للمخرج الايراني شهريار بحراني

الجائزة الثانية: فيلم (ضربة البداية) للمخرج العراقي شوكت امين كوركي

الجائزة الثالثة: مناصفة بين فيلمي (وداعا بغداد) للمخرج مهدي نادري و(زقاق الفزاعات) للمخرج حسن علي.

 

إيلاف في

09/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)