حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عقد على انطلاقة سلسلة "هاري بوتر":

السحر إذ يتسلّل من الخرافة ليمسّ الحياة

ريما المسمار

منذ خروج الجزء السابع في سلسلة "هاري بوتر" السينمائية في دور العرض قبل أسبوعين، تسري حمّى غريبة في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية، لاسيما تلك المتخصصة بالسينما والترفيه. إنها حمّى الأرقام، تختزل قيمة السيرة بما حقّقته على شباك التذاكر، وتلاحق يوماً بيوم "إنجازات" الجزء السابع، "هاري بوتر والمقدّسات المميتة"، على القاعدة نفسها. في تلك الإحصائيات التي تنهال على القارئ على مدار الساعة، يتّخذ تعبير "كسر الرقم القياسي" معاني عدة، مطّاطة، يتمّ اختراع معاييرها بما يتلاءم مع ما يحقّقه الفيلم على الأرض. هكذا يكتسب الشريط صفة "الفيلم الأعلى دخلاً خلال عطلة نهاية الأسبوع السابقة لعيد الشكر" أو "الأكثر ربحاً في تاريخ الأفلام التي عُرضت خلال شهر نوفمبر" أو "الأكثر مشاهدة خلال الأسبوع الأول خارج موسم الصيف"... ثم تأتي مقارنة الجزء السابع بالأجزاء التي سبقته ومرة أخرى انطلاقاً مما حققته الأخيرة في الإفتتاح او خلال الاسبوع الأول أو سواهما. وبالطبع هناك "الهم الأكبر" لدى منتجي "هاري بوتر" وعشاقه: التربّع على عرش أفلام الجزئيات بما يعني الإطاحة بسلسلة "حرب النجوم" و"جايمس بوند" و"ستار تريك" و"روكي" فضلاً عن "باتمان" و"سوبرمان" وسواهما.

والواقع ان الجزء الأول من الجزء السابع والأخير (حيث قررت الشركة المنتجة أفلمة الكتاب السابع في سلسلة جاي كاي رولينغ في جزءين، أطلق أولهما "هاري بوتر والمقدّسات المميتة-الجزء الأول" قبل أسبوعين وسيطلق الجزء الثاني- "هاري بوتر والمقدّسات المميتة-الجزء الثاني"- في شهر تموز/يوليو 2011 مع العلم أن تصوير الجزءين تم دفعة واحدة واختتم في شهر حزيران الفائت) حقق ذلك، رافعاً أرباح سلسلة "هاري بوتر" إلى ما يربو على 5،7 مليارات دورلار أميركي (داخل أميركا وخارجها) ومكلّلاً الطفل فالمراهق وحالياً الشاب "هاري بوتر" ملكاً على عرش أفلام الجزئيات.

ولكن بعيداً من الأرقام والإحصائيات وحتى النقد، تشكّل سلسلة "هاري بوتر" حكاية نجاح من نوع خاص، أصابت بسحرها أكثر من شخصية وجهة. نالت الحصة الكبرى من هذا النجاح الكاتبة رولينغ التي قدّمت في سبعة مجلّدات حكاية الطفل اليتيم "هاري بوتر". تنطلق الأحداث عندما يتلقى ابن الأحد عشر ربيعاً دعوة، تبدو غريبة بالنسبة إليه، لارتياد "مدرسة هوغوورتس لأعمال السحر". عندها، يكتشف أن والديه المتوفيين كانا ساحرين وأنه ورث عنهما تلك القدرة. في "هوغوورتس"، يلتقي "رون" و"هيرميوني" اللذين سيصبحان صديقيه المقرّبين و"اللورد فولديمور"، قاتل والديه. يتناول كل جزء من أجزاء السلسلة المكتوبة عاماً دراسياً في مدرسة السحر حيث يواجه "هاري" في كل مرة أخطاراً جديدة بينما يكبر ليصبح مراهقاً فشاباً.

السلسلة بعيدة من أن تكون عملاً أدبياً كبيراً ولكنّها تقوم على قدر هائل من الخيال والتشويق، وتتبدّل لهجتها مع تقدم "هاري بوتر" في السن لتصبح أكثر سوداوية منذ الجزء الرابع. ولعلّ من حسنات رفعها شعار الترفيه بالدرجة الأولى تجنّبها مطبات كثيرة يواجهها أدب الأطفال عموماً مثل الوعظ الإيديولوجي الذي يأتي مغلّفاً بالفانتازيا. بل إن القيم التي تعليها سلسلة رولينغ تتركز حول الشجاعة والوفاء وقبل اي شيء الصداقة.

وإذا كانت السلسلة مصنّفة في خانة "الحكاية الخرافية"، فإن رحلة "هاري بوتر" من فكرة في رأس أم عازبة لطفلين تعيش في أدنبرغ إلى عمل سينمائي ضخم لا تقل خرافية. ذلك ان جو رولينغ، كما كان اسمها حينذاك، بدأت بكتابة الجزء الأول في العام 1990 متأثرة بحدثين: انفصالها عن حبيبها ووفاة والدتها. عندما أنهت الكتاب الأول في العام 1996 وأرسلته إلى عدد من دور النشر، من بينها بلومسبوري، لم يلقَ العمل إعجاباً يذكر. ولكن الصدفة حملت أحد المسؤولين في دار النشر الصغيرة (وقتذاك بالطبع) على قراءة المخطوطة وعرضها على ابنته (8 سنوات) ولاحقاً التوصية بنشرها. هكذا ظهر الجزء الأول في حزيزان 1997 في بريطانيا وفي الأول من أيلول 1998 في الولايات المتحدة الأميركية.

الحكاية أغرب في ما يتعلق بالاقتباس السينمائي ومكمّلة في اتجاه قلب حياة أشخاص مجهولين وشركات صغيرة. من رولينغ الكاتبة المجهولة إلى بلومسبوري دار النشر الصغيرة، وصلت مخطوطة "هاري بوتر وحجر الفيلسوف" إلى شركة إنتاج لندنية صغيرة هي "هايداي فيلمز" يملكها المنتج دايفيد هايداي. مرة ثانية، لعبت الصدفة دورها لتصبح أقرب إلى السحر، يتسرّب من الكتاب ليمس حياة المحيطين به. قرأت سكرتيرة هايداي المخطوطة خلال صيف 1997 واقترحتها على المنتج الذي كان يبحث عن نص ملائم لفيلم فانتازيا موجه إلى الأطفال. توجه بالنص إلى وورنر بروذرز التي لم تبدِ حماسة كبرى باستثناء إعجاب أحد المنتجين الاساسيين في الاستديو بكتاب رولينغ الذي أفضى في نهاية العام 1998 إلى شراء وورنر بروذرز الحقوق السينمائية للأجزاء الثلاثة الأولى. ولكن إصرار الاستديو في بداية المطاف على تسليم المشروع السينمائي للمخرج ستيفن سبيلبرغ وإصرار الأخير على تصويرها بواسطة التحريك، أخّر ظهور النسخة السينمائية الأولى إلى العام 2001 مع كريس كولومبوس مخرجاً. على الرغم من مكانة وورنر بروذرز في عالم الإنتاج السينمائي، استطاعت الكاتبة أن تضع شروطها الاساسية وهي أن يتم الحفاظ على اصول هاري بوتر البريطانية وأن يؤتى بممثلين بريطانيين لأداء الأدوار وأن تصور الأفلام في موطن الحكاية الأصلي. كل ذلك جعل من سلسلة "هاري بوتر" منتجاً مختلفاً عن أفلام الجزئيات التي سبقته وإن فقط لجهة استناده إلى ممثلين غير معروفين ومخرجين غير أميركيين. وبالطبع هناك العامل الأهم وهو أن أفلام السلسلة لم تتراجع ولم تخفت جماهيريتها على مدار عشر سنوات.

بعد كريس كولومبوس الذي تسلم دفة الإخراج على الجزءين الاول والثاني، انتقلت أفلام السلسلة إلى سينمائيين أكثر ارتباطاً بالافلام المستقلة والإنتاج التلفزيوني: ألفونسو كوارون، مايك نيويل ودايفيد ييتس. ولعلّ النجاح الذي تحقق للسلسلة على أيدي هؤلاء، فضلاً عن ظهور مثال آخر في الفترة عينها هو النيوزيلندي بيتر جاكسن بإنجازه الكبير من خلال ثلاثية "سيد الخواتم، مهّد الطريق لإعادة أحياء جزئيات سينمائية انطفأ وهجها. هكذا أعاد كريستوفر نولان إطلاق سلسلة "باتمان" وسام رايمي سلسلة "سبايدرمان"، بما منح تلك الأفلام قيمة فنية إلى تلك الجماهيرية.

ولا شك أيضاً في أن "هاري بوتر" حقّق سبقاً من نوع آخر في حقله وهو حفاظه على فريق عمل واحد على مدى عشر سنوات من المنتج دايفيد هايداي وفريقه من المصممين وكاتب السيناريو ستيف كلوفس الذي كتب سيناريوات أفلام "هاري بوتر" (باستثناء الجزء الخامس الذي تزامن العمل عليه مع إضراب نقابة الكتّاب الشهير) وأبطال الفيلم الثلاثة (دانييل رادكليف وإيما واتسن وروبرت غرينت). أما المخرجون فقد أدى تنوّعهم إلى منح كل جزء من السلسلة نبرة خاصة بما يمكن وصفه بـ"التجريب" غير المتاح عموماً في هذا النوع من الإنتاجات الضخمة.

اليوم لم يعد "هاري بوتر" مجرد سلسلة كتب (ترجمت إلى 67 لغة وباعت أكثر من 400 مليون نسخة) أو أفلام، خلفها ملايين المتابعين والهواة أو حتى العاباً وأدوات تحمل اسمه. وهذا ليس الا انعكاساً للتطور الحاصل في مجال التواصل. قبل عقود قليلة، كشفت سلسلة "حرب النجوم" للمنتجين أن ثمة أرباحاً غير منظورة في سوق الالعاب والأغراض الصغيرة التي تحمل اسم المنتج. بينما حققت أفلام جزئيات أخرى كشفاً على صعيد تمديد تأثير الأفلام من خلال ألعاب الفيديو. أما "هاري بوتر" فأسهم على طريقته بإطلاق موضة خاصة به حيث اصبح اليوم اقرب إلى "ثقافة" مشتعلة على الإنترنت خصوصاً حيث يعثر المستخدم على مئات المواقع الإلكترونية غير الرسمية التي تدر ربحاً على اصحابها من خلال ما تنشره عن السلسلة. أكثر تلك المواقع غرابة تلك التي ينشئها هواة السلسلة وتختلط فيها الحقائق بالشائعات. يتيح أحد تلك المواقع لمستخدميه المساهمة بجزء جديد في السلسلة وفق تصوراته أو بمقترحات لما يمكن أن تكمّل السلسلة به. فهناك من يقترح مثلاً العودة إلى ماضي "هاري بوتر" لتقديم حكاية والديه وكيفية مفارقتهما الحياة (كما فعل كريستوفر نولان عندما أعاد تقديم "باتمان: البداية"). وثمة من يجد في سبر أغوار الحياة العاطفية للصبي الساحر مدخلاً إلى أجزاء جديدة في السلسلة. والأمر أبعد من مجرد فكرة بل حكايات تُنسج وفق خيال اصحابها، أقرب إلى سيناريوات وقصص، تنطلق من إحساس أصحابها بأن "هاري بوتر" صار ملكيتهم وإن فقط بما يكنونه له من حب وإعجاب ووفاء. من يدري، ربما يعثر أحد المتنفّذين في دور النشر أو شركات الانتاج بين هؤلاء الهواة على "رولينغ المقبلة" لتطلق العنان لحكاية سحر جديدة عن النجاح والثراء والشهرة بين ليلة وضحاها.

المستقبل اللبنانية في

03/12/2010

 

"وطن" وثائقي جديد ـ قديم للمخرج الهولندي جورج سلاوزر

"هذا ما أعتقده .. هذا ما أشعر به"

ريما المسمار 

"وطن" هو عنوان الفيلم الوثائقي الجديد الذي أراد من خلاله المخرج جورج سلاوزر العودة إلى شخصيات ثلاثيته الوثائقية (1974-1988) التي أنجزها عن عائلتين فلسطينيتين في الشتات. عرض الشريط في مسابقة الأفلام الوثائقية في الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي وحاز (مناصفة مع فيلم "شيوعيين كنا" للبناني ماهر أبي سمرا) جائزة أفضل فيلم وثائقي من العالم العربي أو عنه. بينما عرض المهرجان نفسه في دورته الثانية الثلاثية ضمن برنامج خاص عن "فلسطين في السينما". يفرض الفيلم على مشاهده التفكير في ماهية الفيلم السياسي ومعنى الالتزام. ولكنّها الحكاية الإنسانية التي تجذب الفيلم إليها في نهاية المطاف، أو تلك العلاقة بين رجلين، أحدهما، المخرج، ينجز الفيلم كأنما يحقق رغبته الأخيرة قبل الموت، عن رجل (الأب حمّاد) يحاول منذ أكثر من خمسين عاماً أن يحقق رغبته بالعودة إلى "وطن".

أكثر من خمسة وعشرين عاماً باعدت بين المخرج الهولندي جورج سلاوزر والفيلم الوثائقي، إلى أن قرّر قبل عامين ردم الهوة الزمنية بفيلم وثائقي جديد - قديم أبصر النور هذا العام وحمل عنوان "وطن" Homeland. ليس المشروع بجديد تماماً على مخرجه بقدر ما هو عودة إلى الماضي وتتمة لسلسلة سابقة، مشحونة هذه المرة بالغضب والعنف والقرار المسبق بعدم المهادنة. ولتلك العناصر مغباتها، الإيجابية والسلبية، على الفيلم الذي استقبله الجمهور العربي بترحاب كبير، إنما من دون إدراك حقيقي لما تعنيه وقفة هذا السينمائي وآراؤه ومواقفه التي يظهّرها واضحة في الفيلم إلى حد مربك في بعض الأحيان. ذلك أن عنصر "المكاشفة" الذي بات مكرّساً في السينما الوثائقية ما زال مسرح المشاعر والحكايات الخاصة والبوح الذاتي المرتبط في الغالب بما هو خاص. أما الآراء السياسية فغالباً ما تُعالج في وصفها مادة تتطلّب "الموضوعية" واستعراض وجهات النظر المتناحرة على طريقة "الرأي والرأي الآخر". ربما يكون مرد ذلك إلى أن "الذاتية" نشأت، لا سيما في السينما العربية التي نعرفها، كردة فعل على الإيديولوجيا السياسية فابتعدت عنها لتجد في التجارب الذاتية لمخرجيها الملاذ الأخير بعد خيبات السياسة وهزيمة الإيديولوجيات. الموقف السياسي في الأفلام الوثائقية اليوم يبدو شبه غائب وإذا حضر يكون في الغالب رديف الترويج الدعائي، إذ ينطلق أصحابه من المسلّمات. وهو أيضاً حكر على أصحاب القضايا، أما الآتي من مكان آخر ليدلو بدلوه فعليه الالتزام بمعايير "الموضوعية" الضبابية. هذا النقاش عدو التبسيط ولكن الغوص على تفاصيله متاهة ليس هنا مكانها إذ تقتضي التطرق إلى جوانب كثيرة في الانتاج الوثائقي منها جهة التمويل وطبيعة الموضوع المطروح ودور الإعلام وسواها. ولهذا ليس مستغرباً مثلاً أن يصير مايكل مور الرمز الذي يختزل تيار المجاهرة بالموقف السياسي في الأفلام الوثائقية، وسط كل الانتقادات الموجّهة ضد صيغة أفلامه الساذجة، لأنه يقوم بذلك بشكل مباشر وواضح منطلقاً من كونه مواطناً أميركياً يملك الحق في المساءلة.

الأمر مختلف في حالة جورج سلاوزر وأكثر تعقيداً. فهذا المخرج الآتي من أوروبا لإنجاز فيلم يدور في فلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعبّر عن موقف سياسي واضح مساند للشعب الفلسطيني. هذا الموقف هو تماماً ما أطرب العرب وقزّز الغرب، وحمل الطرف الأول على استقبال الفيلم وموقفه كواحد من المسلّمات بينما دفع بالثاني إلى التشكيك بموضوعيته والسخرية من تطرّف عواطفه. والواقع أن كلا الموقفين متسرع وسطحي بقدر ما هو متوقع.

لا يحتاج المشاهد إزاء "وطن" إلى إطلاق الأحكام- بل إنه لا يحتاج إلى فعل ذلك إزاء أي فيلم إذا اعتبر أن الأخير لا يتعدى في شكله الأولي الدعوة إلى الإطلاع على وجهة نظر صانعه. كما أنه ليس مجبراً على مشاركة المخرج آراءه. ولكنّه سيجد نفسه مشدوداً إلى التأمّل في كيفية تحوّل قضية سياسية عامة إلى هاجس شخصي، قائم على روابط نسجها المخرج على مر أكثر من خمسة وثلاثين عاماً مع عائلتي "حمّاد" و"جدّة" الفلسطينيتين اللتين تابع حيواتهما في ثلاثة أفلام وثائقية ("أرض الآباء" 1974، "حجّة للذهاب" 1977 و"وداعاً بيروت" 1982). بل إن الصلة الشخصية أبعد من ذلك، كما يوضّح سلاوزر في حوار لـ"المستقبل": "فكرت قبل أن أصنع هذا الفيلم أنني سأنهي السلسلة عندما تصبح القدس مدينة مزدوجة القومية أو عند التوصل لاتفاقية سلام. لكني غيرت رأيي عندما أصابني المرض ولم أعرف إن كنت سأعيش حتى أرى ذلك اليوم، ولذلك أردت أن أنهي هذه السلسلة. شعرت برغبة حقيقية في العودة لزيارة هاتين العائلتين. هذا فيلم يعبر عما أشعر وأفكر فيه اليوم".

أفكار كثيرة تراود المرء على فراش الموت. ولكن رغبة سلاوزر، الذي أصيب بما يشبه الجلطة في العام 2007 أقعدته الفراش ومن ثم الكرسي المدولب حتى هذا اليوم، كانت إسدال الستار على ثلاثيته الفلسطينية بقول كل ما يمكن أن يُقال: "الثلاثية الأولى ولدت من رغبتي في رواية حكاية الفلسطينيين في وقت كان الإعلام فيه منحازاً بشدة إلى الإسرائيليين. قررت أن أقوم بعمل ما من أجل الفلسطينيين، ليحظوا بكاميرا واحدة على الأقل وأذن واحدة على أقل تقدير تصغي إلى حكايتهم. أردت أن أمنحهم بعض الاحترام والتقدير الذي يستحقه أي إنسان. حاولت أن أناقش المشكلات التي تنبثق في غياب الدولة والوطن. لم يكن لدي وقتذاك أي غضب. ولم تتضمن الأفلام الثلاثة الأولى مشاهد عنف أو قتل".

بعد أكثر من ثلاثين عاماً، لا حواجز أو اعتبارات تمنع سلاوزر من إفراغ غضبه، مسلّحاً بحكاية يعتبرها شخصية وبنضج رجل شارف على الثمانين وقبل أي شيء بإحساس عميق بأن الموت بات وشيكاً. يحشد ذلك كله في مشهد الذروة الذي يجمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون الغافل في غيبوبته عما يدور حوله. يخاطبه سلاوزر قارئاً من ورقة بين يديه: "أعتقد أن العالم، لا سيما الفلسطينيين وأنا أيضاً، كان سيكون بحالٍ أفضل لو أنك متّ في أوشفيتز مثل معظم أفراد عائلتي. أحلاماً سعيدة سيد شارون. أو ربما أحلام قاتلة. فأنت تستمتع بذلك. نم جيداً".

لا يعير سلاوزر أي اهتمام للأصوات المندّدة بالإساءة التي تنم عنها كلماته إلى رجل شبه ميت: "أنا حاقد على هذا الرجل. لقد جعل حياة مئة ألف إنسان مستحيلة. أنا غاضب منه منذ العام 1982 ولكن الآن فقط في 2010 استطعت أن أعبر عن أفكاري". حتى حكايته مع شارون يصفها بـ"الشخصية": "لتلك اللقطة مع شارون جانب شخصي لأني كنت في بيروت عندما كان هو في السلطة بين 82-83 مشاركاً في قتل الناس والأطفال في صبرا وشاتيلا. نعم يا سيدتي، لن أقول إني مولع بشارون، وهذا أقل ما يقال".

يؤكد سلاوزر أن الفيلم الذي جرى تصويره خلال ستة أسابيع ابتداءً من شهر آذار/ مارس 2010 بين لبنان وكوبا وبلدان أخرى لم يُكتب قبل التصوير: "لا شيء في الفيلم كُتب قبل التصوير، ولهذا واجهنا صعوبة في تمويله، لأن الجميع يريدك الآن أن تكتب ملخصاً أو طريقة معالجة الفيلم أو نصاً قبل أن يعطوك المال. لكني رفضت لأني لم أكن أريد الدخول في متاهة البيروقراطية. أردت أن أكون حراً وأن أبقى صانع أفلام، أن أكون شخصاً يستخدم عينيه وأذنيه وقلبه وروحه بدلاً من أن أخضع لتلك المواقف المفبركة من أجل الالتزام بتصوير ما كُتب على الورق لإرضاء منتج. كل شيء في الفيلم مرتجل، لكن هناك مشهدين من الواضح فيهما أني أقرأ في ورقة لأن ذاكرتي لم تعد حادة بسبب المرض، وإذا أردت أن أقول شيئاً على هذا النحو من الدقة، فعلي أن أدوّنه فقط لأعين ذاكرتي. إن الحال أشبه بـ"الثقب الأسود" كما أدعوه، لأن منظومتي العصبية خانتني، لكن في ما عدا ذلك كل المشاهد الباقية في الفيلم مرتجلة".

على الرغم من كل الأسباب الشخصية التي يسوقها المخرج، إلا أن عين المشاهد لن تخطئ سينمائياً مسيّساً يدير دفة العمل: "أصدقائي من العائلتين الفلسطينيتين كانوا الدافع الرئيسي وراء العودة إلى هذا المشروع. ولكن الفيلم يتناول بشكل عام سوء معاملة الفلسطينيين، موثقة بتعليقات إسرائيلية" يقول المخرج في إشارة إلى المقاطع الصوتية التي ترافق الفيلم المأخوذة من يوميات جنود إسرائيليين في القرى والبيوت الفلسطينية. ويتابع: "صحيح أنني مريض لكن المرض لم يسلبني القدرة على متابعة الأخبار بين 2008 و2009 مع تفاقم عدوانية إسرائيل وغبائها أيضاً في إدارة الصراع في الشرق الأوسط. وباعتقادي أن اجتماع العدوانية والغباء سيؤدي إلى تركيبة خطيرة لن توصل سوى إلى الجنون. هكذا لم تعد قادرة على التعامل مع المواقف السياسية، فتلجأ للكذب وسرد الأقاصيص، وتوجه أوامر خاطئة إلى جيشها وهكذا دواليك... ولن يزيد الأمر إلا سوءاً برأيي. أنا لست متفائلاً وأعتقد بصراحة أنه لا الحكومة الإسرائيلية ولا الجيش يملكان أدنى فكرة عما يقومان به... إنهما تائهان، بل أقول إنهما قد أصيبا بالجنون وصمّا الآذان عن الإصغاء الى أحد في العالم بعد الآن. لا تفهم إسرائيل أنها لا تستطيع إبقاء الوضع على حاله إلى الأبد. وقد يكون لطيفاً أن تدّعي أنها الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن الديموقراطية يمكن أن تنقلب بسهولة إلى الفاشية وهذا ما أشم رائحته مقبلاً... إن إسرائيل تصبح دولة خطيرة للغاية".

لن يكون مفاجئاً عدم عرض الفيلم في الصالات الأميركية والأوروبية بما لا يشكّل هاجساً عند المخرج. كما أن المشاهد إذا تحرّر قليلاً من قبضة السياسة الحاضرة بقوة في الموضوع والفيلم، فإن أكثر مشاهد الفيلم التي ستبقى في الذاكرة ليست المواجهة بين سلاوزر وشارون بل تلك اللحظات الإنسانية العميقة بينه وبين كبير عائلة "حماد": "لقائي مع الأب حمّاد في بداية الفيلم واستقباله لي هو ما حفّزني على استكمال المشروع. حاولت أن اسدل الستار على هذا الفصل من خلال الفيلم. أسفي الوحيد أنني لن أرى أبداً حل هذا الصراع. لن أعرف أبداً ما الذي سيحدث في النهاية. ولكنني لست متفائلاً".

المستقبل اللبنانية في

03/12/2010

 

فنانو مصر عبروا عن فرحتهم بعدة طرق وأكدوا لـ «العرب»:

فوز قطر بتنظيم المونديال تكريم للعرب جميعاً

القاهرة – العرب

عبر الفنانون المصريون عن سعادتهم الكبيرة بنيل دولة قطر شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022، مؤكدين أن الدوحة حققت للأمة العربية حلماً لطالما حلمت به، وهو تنظيم الحدث الرياضي الأبرز الذي يتابعه المليارات من سكان الأرض، لتزيل بذلك الأفكار الخاطئة للغرب عنا.

وشدد هؤلاء الفنانون على أن قطر الشقيقة بهرت أشقاءها العرب والعالم كله بالإمكانات الكبرى والاستعدادات الضخمة لاستضافة هذا الحدث، وكذلك بالملف المثالي الذي يليق بنا جميعاً كعرب.

أحمد عيد: فوز قطر تكريم لنا جميعاً كعرب

عبر النجم أحمد عيد عن سعادته الشديدة بالفوز القطري، وقال: كنت أتمنى أن تفوز قطر بالتنظيم وهو ما حدث، لكونها دولة عربية تقع في منطقة الشرق الأوسط، وأعتبر هذا الفوز تكريما للعرب ولا بد لنا جميعا أن نفخر به.

وأضاف: كنت أنصح دائما كافة الشعوب في مصر والوطن العربي بتدعيم قطر، ومن المؤكد أن كل شعوب الوطن العربي -سواء كانوا فنانين أو غير فنانين- كانوا يتمنون أن يكون التنظيم في دولة عربية.

وتابع: أشعر بالسعادة، خاصة أن هذه البطولة ستوجه أنظار العالم كله تجاه المنطقة العربية، ناهيك عن المكاسب الاقتصادية، كما أنه بهذا الفوز ستتقوى العلاقات والروابط بين الشعوب العربية والشعوب الأخرى، ودائما ما يكون للفن دور في تدعيم الرياضة لأنهما في النهاية مجالان قريبان جدا من بعضهما بعضا.

عمرو واكد: الملف القطري يليق بنا جميعاً

وقدم الفنان عمرو واكد التهنئة للشعب القطري والشعوب العربية على هذا الفوز، وقال إن هذا التنظيم الذي حظيت به قطر يعد فخرا لنا جميعا وليس مكسبا فقط للدولة المنظمة، فهو مكسب لكل عربي ولكل دولة عربية.

وأضاف: كنت سعيد جدا عندما علمت بترشيح قطر لاستضافة هذا الحدث البارز، وكنت ممن يرحبون بمساندة وتأييد الملف القطري الذي أراه حقيقة يليق بنا كعرب ويثبت أننا قادرون بالفعل على أن نستضيف حدثا كبيرا بهذا الحجم، وأرى أن هذا الفوز سينسي المصريين ويعوضهم عن صفر المونديال الشهير.

آسر ياسين: فرحتي لا توصف

ويقول الفنان آسر ياسين: فرحتي بعد فوز قطر كبيرة لا توصف، فأنا أشعر أن مصر هي التي فازت بهذا التنظيم، وليس قطر فقط.. فكلنا واحد وكلنا عرب، وأي دولة عربية كانت ستحظى بالتنظيم كنا سنؤيدها ونساندها.

وأضاف: تكمن سعادتي بهذا الفوز لكونه سيوحد كافة شعوب العالم على أرض قطر، وسيوجه أنظاره تجاهنا ليعلموا أن هناك تنظيما في أرض عربية يليق بهذا الحدث العالمي.

حنان مطاوع: فوز قطر يؤكد مكانتنا وسط العالم

وقالت الفنانة حنان مطاوع: أعتز بهذا الفوز كثيرا، وأوجه تهاني لشعب قطر الشقيق ولكافة الشعوب العربية، فهذا الفوز تكريم لنا جميعا كعرب ويؤكد مكانتنا وسط العالم وأننا جديرون بالفعل لاستقبال هذا الحدث.

إيمي سمير غانم: قطر خير من يمثل العرب

أما الفنانة إيمي سمير غانم فتقول: بالتأكيد أنا سعيدة بعد هذا الفوز لأن قطر دولة عربية شقيقة، وكلنا سعداء بهذا الشرف الذي ناله العرب، لكونه المرة الأولى التي تنظم فيها هذه البطولة الأبرز في منطقة عربية.

وأضافت أنه من المؤكد أيضاً أن كل الناس هنا في مصر وفي كل الدول العربية سعداء بهذا الفوز، كما أنني أرى أن دولة قطر الشقيقة خير من يمثل العرب في هذه البطولة لتمتعها بإمكانات وتكنولوجيا فائقة بحجم هذا الحدث العظيم.. لذا أهنئ شعب قطر الشقيق وأتمنى التوفيق لهم دائما.

أحمد بدير: كنا ننتظر بشغف فوز قطر

ويقول الفنان أحمد بدير إنه تمنى كملايين المصريين والعرب أن تفوز قطر بشرف التنظيم، وأضاف: أعلنت وغيري من الفنانين أننا نقف بجانب قطر، وكنا ننتظر بشغف نتيجة اختيار الفيفا للدولة المنظمة.. والحمد لله جاءت في صالحنا.

أحمد الفيشاوي: شرف لنا جميعا

أكد الفنان أحمد الفيشاوي أن تنظيم قطر لكأس العالم واستضافتها لهذه البطولة الأبرز تعد شرفا كبيراً للعالم العربي والشرق الأوسط كله، مؤكداً ثقته في قدرة قطر وإمكاناتها المادية والبشرية في تنظيم حدث يليق بالأمة العربية.

محمد رمضان: كنا على ثقة بأن قطر ستشرف العرب

وأكد الفنان محمد رمضان أنه والفنانين زملاءه كانوا على ثقة كبيرة بإمكانات قطر الهائلة لاستضافة كأس العالم، وأنها ستشرف العرب بتنظيم وإدارة هذا الحدث، وأضاف أن قطر تمتلك الإنجازات والاستعدادات لبناء أحدث الملاعب، وستكون أكثر تقدماً من أي دولة أخرى سبق أن استضافت كأس العالم.

سعد الصغير: لكم تمنينا أن تنالها قطر

ويقول الفنان الشعبي سعد الصغير: "لكم تمنينا أن تنال دولة قطر شرف الاستضافة، ولذلك سأحيي مع فرقتي الغنائية حفلات في قطر حتى يعرف العالم كله أننا كنا مع هذا الملف، وأننا نستحق تنظيم هذه البطولة.

أمينة: قطر فعلتها لنا جميعاً

وتقول المطربة الشعبية أمينة: فعلتها قطر لنا جميعاً.. فلماذا تكون استضافة كأس العالم دائماً من نصيب دول غير عربية مثل جنوب إفريقيا؟! لذلك كنا متحمسين جميعا لمعرفة نتيجة اختيار الفيفا لهذا الحدث.

ووعدت بتقديم أغنيات وإهدائها للشعب القطري بهذه المناسبة، كما وعدت بأن تكون من أول المسافرين لدولة قطر لحضور مباريات كأس العالم.

نيللي كريم: اختيار الفيفا في محله

أما الفنانة نيللي كريم فتقول إن اختيار الفيفا لقطر في محله لأنها دولة تهتم بالرياضة كثيرا بكافة أشكالها. وأضافت أنها كفنانة مصرية وعربية تمنت والعديد من زملائها أن تنال قطر هذا الشرف، لأنه سيكون تدعيما قوياً للقضايا العربية.

لقاء الخميسي: الملف القطري أضاف لنا كشعوب عربية

وتقول الفنانة لقاء الخميسي زوجة حارس المرمى المصري محمد عبدالمنصف، إن تنظيم المونديال في قطر أضاف لنا كشعوب عربية، وعزز من قدرتنا على تنظيم الأحداث الكبرى.

هاني رمزي: إنجاز قطري جديد

واعتبر الفنان هاني رمزي أن فوز قطر بشرف استضافة المونديال يعد إنجازا جديدا للدوحة، التي استطاعت في الفترة الأخيرة التواجد بقوة على الساحتين السياسية والرياضية.

إلهام شاهين: دعوت الله بفوز قطر

وأكدت الفنانة إلهام شاهين أنها طالما دعت الله أن تفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، حيث إن التنظيم القطري سيكون متميزا وسيرفع رأسنا جميعا كعرب.

سهير المرشدي: قطر تملك بنية رياضية مشرفة

وتقول الفنانة سهير المرشدي إن فوز قطر بشرف استضافة المونديال يعد قرارا صائبا من الفيفا، وكان المهم بالنسبة لنا كفنانين عرب أن يقام المونديال في دولة عربية، وها قد حققت قطر الحلم بما لديها من بنية رياضية مشرفة.

جومانا مراد: شرف ما بعده شرف

وأكدت الفنانة السورية جومانا مراد أن وجود المونديال في دولة عربية -خاصة قطر- هو شرف للعرب جميعاً ما بعده شرف، مشيرة إلى ضخامة وأهمية هذا الحدث الرياضي البارز.

داليا البحيري: قطر ستشرف كل العرب

وقالت الفنانة داليا البحيري إنها وغيرها من الجماهير العربية لطالما تمنت أن ترى المونديال في قطر؛ لأنها ستشرف كل العرب بإمكاناتها المادية والبشرية الهائلة.

فتحي عبدالوهاب: قطر تمتلك كل الإمكانات والمقومات لاستضافة المونديال

وأكد الفنان فتحي عبدالوهاب أن قطر تمتلك كل الإمكانات والمقومات اللازمة لاستضافة المونديال، مشدداً على أنها ستنجح وتنظم كأس عالم خياليا يحكي عنه الجميع.

تيسير فهمي: كل الحب لدولة قطر

وأكدت الفنانة تيسير فهمي حبها الخاص لدولة قطر، وقالت إنها وجميع الجماهير يملكون الثقة في أن الدوحة ستبهر العالم كله بالمونديال.

 

فنانون: أخيراً تحقق الحلم

الدوحة - الحسن أيت بيهي

أعرب عدد من الفنانين والملحنين والمطربين القطريين عن سعادتهم بإعلان فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، معتبرين في تصريحات أدلوا بها لـ «العرب» مباشرة بعد الإعلان عن هذا الفوز أن احتضان نهائيات هذه الكأس العالمية في قطر بعد 12 عاما يعتبر حلما تحقق بعد انتظار، كما أنه يؤكد على مدى قدرة دولة قطر على كسب رهان تنظيم التظاهرات الكبرى العالمية.

علي ناصر الكبيسي: قطر تحقق حلم الأمة العربية

في البداية يقول علي ناصر الكبيسي مدير إذاعة قطر إن فوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022 هو «حلم وتحقق وكان حلم الأمة العربية كلها، مؤكداً أنه ينبغي علينا كشعب عربي أن نهنئ أنفسنا بوجود دولة مثل قطر قادرة على كسب كل الرهانات، والتي تحظى بقيادة رشيدة وحكومة موقرة كانت وراء تكوين ملف بهر العالم, وتكلل كل العمل الذي قامت به لجنة الملف بالظفر بحق استضافة قطر لكأس العالم الذي يعد فخرا لكل العرب. وإن شاء الله قطر قادرة ولديها الإمكانات لإنجاح هذه الكأس, وأنا أعتقد أن دورة الألعاب الآسيوية التي سبق لقطر أن نظمتها عام 2006 تعد أكبر دليل على قدرتنا في تنظيم التظاهرات العالمية».

حافظ علي: كأس 2022 سينقل دولتنا إلى العالم

أما المخرج القطري حافظ علي فيقول إن الإعلان عن فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 يحقق حلم كل قطر وكل من عاش على هذه الأرض الطيبة تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، مضيفا أنه كمخرج قطري يضع آمالا كبيرة على تنظيم قطر للمونديال, وهو ما عبر عنه بقوله: «نحن أحلامنا كبيرة وآمالنا عريضة, وإن شاء الله نحن كفنانين لدينا طموحات كبيرة في أن نطل على العالم أكثر, وأن ننقل دولتنا إلى العالم ككل من خلال توثيق كل الفعاليات التي ستحققها قطر في المستقبل القريب»، وهو ما عكسته الفرحة التي تفجرت في القاعة بزيوريخ السويسرية بعد الإعلان عن فوز ملفنا، مما سيجعلنا نعمل من أجل تقديم ما هو أكثر وأجمل لهذا البلد، خاصة أننا سنستهدف الجمهور العالمي مما سيجعلنا نعمل من أجل نقل صورة البلد إلى العالم ككل.

عبدالعزيز جاسم: بكيت عند إعلان اسم قطر لتنظيم مونديال 2022

لم يتمالك الفنان والنجم عبدالعزيز جاسم نفسه, وهو يتحدث لـ «العرب», حيث لم يفتر يصرخ بكلمة «مبروك.. مبروك لقطر ولسمو الأمير وللشعب العربي وللأمة الإسلامية, وقطر تستحق كأس العالم, وهي جاهزة لتقديم مشاهدة كروية للعالم» مضيفا أنه على ثقة بأن قطر ستثبت للعالم أنها قادرة على كسب رهانات التحدي, خاصة أن لديها شبابا يركب الصعاب، مشيراً إلى أنه لحظة إعلان البلد المنظم لم يتمالك نفسه, حيث بكى عند إعلان بلاتر أن قطر ستكون هي البلد الذي نال شرف تنظيم مونديال 2022.

غانم السليطي: قطر تكتب تاريخاً جديداً ابتداء من 2 ديسمبر

الفنان والنجم غانم السليطي أجمل فرحته بهذه المناسبة في تصريحه: «كل الكلام يسقط أمام هذا الإنجاز المعجز, ولا فائدة من الكلام أمام دمعة فرح نزلت من عيون العرب من المحيط إلى الخليج, وهذه لحظة تاريخية, ونحن نشكر الله سبحانه وتعالى والقيادة الحكيمة على أننا عشنا هذه اللحظة». وأضاف السليطي: «نعتقد أن قطر بعد 2 ديسمبر 2010 ستكون مختلفة عما قبل, لأنها أصبحت اليوم قطر الوجود والقرار والإنجاز والسمعة الطيبة والريادة, وهذا الإنجاز الرياضي الإنساني يسجل للمنطقة ولقيادة هذا البلد ولحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والشيخة موزة بنت ناصر المسند وجميع العاملين في الملف بقيادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني, ونحن نتمنى إن شاء الله أن تكون هذه بداية لميلاد جديد لقطر في العالم, وهي لحظة جميلة رائعة, ونتمنى إذا أعطانا الله الصحة والعمر أن نتلذذ بهذا الإنجاز».

مطر علي الكواري: قطر قوية دائما برجالها ومسؤوليها

أما الموسيقار مطر علي الكواري، فقال في تصريحه إن اللسان يعجز عن التعبير عما يخالج المرء في مثل هذه اللحظات، خاصة أن قطر قوية دائما برجالها ومسؤوليها، مشيراً إلى أنه يعتقد أن كل من يسكن داخل هذا البلد الأمين سيكون سندا لهذا الملف الذي نجحنا نحن كدولة في أن ننتزع من خلاله شرف تنظيم المونديال رغم شراسة المنافسة من قبل دول أخرى.

علي الحمادي: حققنا حلماً انتظرناه منذ زمن

المخرج التلفزيوني علي الحمادي أشار في معرض تصريحه أن استضافة قطر لمونديال 2022 هي في حد ذاتها «شرف لنا نحن كقطريين, وبالنسبة للملف فإنه يشعرنا بالغبطة والسرور, ونحن حققنا حلما كنا ننتظره منذ زمان, واليوم أصبحت قطر في نادي الدول الكبرى, وتشرفنا كثيرا بوجود حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والشيخة موزة بنت ناصر المسند في مكان الحدث وقت الإعلان عن نيل قطر شرف التنظيم، وهذا شرف تحظى به قطر التي أصبحت شمعة تضيء الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي.

غازي حسين: أخيرا توج مجهودنا بالنجاح

بدوره قال الفنان غازي حسين إن مجهود قطر توج أخيرا بالنجاح «وهذا شيء يفرحنا كلنا, وهذا راجع إلى الإصرار والطموح, وكان هناك عمل موحد وجماعي من قِبَل كل من وقف وراء الملف, خاصة لجنة الملف التي اشتغلت على هذا الطموح بالدراسة والتحضير الجيد, ودراسة كافة الجوانب والنواحي التي تهيئ له النجاح, والحمد لله أننا نجحنا في الفوز بالاستضافة لنكون أول بلد عربي وإسلامي, وفي الشرق الأوسط, ينال شرف استضافة المونديال وهذا شرف لنا كلنا».

فهد الكبيسي: فخور بكوني قطرياً وأنتمي إلى هذه الأرض الطيبة

الفنان والمطرب فهد الكبيسي قال في تصريحه لـ «العرب» إن فوز قطر بشرف الاستضافة فخر للعرب كلهم من المحيط إلى الخليج, وهذا «يثبت أن قطر لديها قيادة حكيمة وواعية وتنظر إلى المستقبل بعين ثاقبة, وبالتالي فسمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة بنت ناصر المسند, والشيخ محمد بن حمد آل ثاني يجعلونني فخورا بكوني قطريا, وأنتمي إلى هذه الأرض الطيبة, التي حققت النجاح الباهر للعرب كلهم, وأتمنى أن تكون قطر في مستوى الاستضافة, وأنا أعتقد أن قطر ستنظم أجمل بطولة في المنطقة».

عيسى الكبيسي: نفتخر بقيادتنا القادرة على كسب كل تحدٍّ

المطرب القطري عيسى الكبيسي، أشار إلى أن فرحته بعد إعلان فوز قطر بتنظيم نهائيات 2022 لا توصف، خاصة أن اسم قطر أصبح على كل لسان. وقال الكبيسي في تصريحه لـ «العرب»: «نحن فخورون بقيادتنا الرشيدة ونفتخر لكونها قادرة على كسب التحدي, وكل الشعب القطري يد واحدة في المشاعر وفي المواقف والمناسبات, ويكفي أن الشعور يغمرنا أهل قطر, من مواطنين ومقيمين» وأضاف الكبيسي أن فوز قطر باحتضان كأس العالم يجعل المسؤولية كبيرة، لكن «لنا الثقة في المسؤولين الذين نجحوا في مقارعة الكبار والإتيان بكأس العالم لأول مرة إلى الشرق الأوسط, وهذا سيحسب لقطر تاريخيا, وأنا أدعو الجميع إلى التكاتف من أجل إنجاح الحدث، خاصة أن هذا الإنجاز سيفتح الباب أمام دول أخرى من أجل تحقيق الأمر نفسه, خاصة أنها المرة الأولى التي تنصف فيها دول مثل قطر, ويعطى لها الحق في الوصول إلى هدفها, ونحن قادرون على كسب رهانات التحدي وتقديم كأس عالم رائعة لكل محبي كرة القدم في ظل توفر الإمكانات التي تجعلنا ننفذ الالتزامات التي نعد بها».

منصور المهندي: قطر قادرة على تنظيم مونديال رائع

الفنان والمطرب منصور المهندي عبر هو الآخر عن سعادته بفوز قطر بشرف تنظيم مونديال 2022، مشيراً في حديثه مع «العرب» أن هذا الفوز تحقق بفضل المجهودات الجبارة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, والشيخة موزة بنت ناصر المسند, ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء, والشيخ محمد بن حمد آل ثاني رئيس لجنة ملف قطر 2022, وكل من وقف إلى جانب قطر من خلال هذا الملف, مشيراً إلى أن قطر قادرة على أن تنظم مونديالا رائعا لم يشهد العالم له مثيلا, ومن خلال هذا الفوز سيتم تحقيق طموحات قطر والأمة الإسلامية كلها.

حسين علي: تنظيم مونديال 2022 بقطر مناسبة لتعريف العالم بالثقافة العربية والإسلامية

وأخيرا، قال المطرب حسين علي في تصريحه لـ «العرب»: «بصراحة يعجز اللسان عن التعبير, فنحن كلنا في انتظار هذا الحدث الذي كان مجرد حلم, وفي هذه اللحظات كنا نترقب هذا الحدث, ولله الحمد وصلنا إلى مبتغانا وتحقق حلمنا, ونحن والوطن العربي والمسلمون جنود لقطر من أجل إنجاح هذه الاستضافة, وسنعمل على قدم وساق لمدة 12 سنة حتى نقدم للعالم مونديالا رائعا»، مشيراً إلى أن فوز قطر بشرف الاستضافة يؤكد للعالم أجمع أن العرب والمسلمين قادرون على تنظيم مثل هذه التظاهرات, كما «سننتهز فرصة تنظيم هذا المونديال لكي نعرف العالم على ثقافتنا العربية والإسلامية, وأنا سأكون كفنان قطري من الجنود الذين سيعملون على إنجاح هذا المونديال».

العرب القطرية في

03/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)