حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اعترافات صباح"٣" في ذكراتها الشخصية تكشف :

مصرع آمي علي يد آخي

بقلم :ايريس نظمي

لم تكن حياتها كلها أفراح كما يظن البعض.. بل مرت بأقسي الظروف التي لا يتحملها بشر.
صباح تفتح لي قلبها لتواصل حكي مذكراتها
.. وتكشف لي سنوات العذاب التي عاشتها وراء ابتسامتها الجميلة ووجهها المشرق..

كان نجيب شماس يكبرني بحوالي ٦٢ عاما.. لكن أبي وأمي لم يبديا أي اعتراض عندما تقدم لزواجي.. ربما لأنه من أسرة كبيرة معروفة في لبنان.. وربما أيضا لم يجدا مني أي اعتراض.. فلم يكن لدي أي اعتراض سوي علي فارق السن.

والحقيقة أنني وجدته زوجا مناسبا لي لأني كنت أهفو بشدة في هذا الوقت بالذات للاستقرار لكي أحقق لنفسي نوعا من الاستقلال بعيدا عن أمي وأبي اللذين أرهقتهما معي.. خاصة عندما أرادا أن يقيما معي بالتناوب في القاهرة.. وترتب علي ذلك حدوث خلل وارتباك في حياتنا الأسرية.. فأنا لا أستطيع أن أعيش بدونهما في القاهرة.. وأخوتي لا يستطيعون الحياة أيضا بدونهما في بيروت.. وكان الزواج هو الحل لضمان الاستقرار الذي أتمناه بالاضافة الي أنه سيكون وسيلة عملية للتخفيف من متاعب أبي وأمي.. والتقليل من انشغالهما الدائم علي بسبب وبدون سبب.. فلابد أنهما سيشعران بالاطمئنان عندما يجداني أعيش مع زوج مسئول عني. وهكذا تزوجت نجيب الشماس.

ولاحظت أنه يكثر من ملاحظاته الانتقادية بصورة دائمة.. ويريد أن يسيطر سيطرة تامة علي تصرفاتي.. رغم أني أكره القيود.. وكان يجب أن أتحمل كل ذلك من أجل ابني »صباح« الذي أنجبته منه.. وانشغلت بأعمالي الفنية.. وليس هناك أروع وأمتع من تلك اللحظة التي يحقق فيها الشخص نجاحا جديدا أو هدفا كان يسعي إليه. وبدأت أعرف معني وطعم النجاح.. بدليل أن الصحافة بدأت تكتب عن هذه المطربة الناشئة التي اسمها »صباح«.

نسيت أن أقول لك أن الجمهور هو الذي أطلق علي اسم صباح.. قد كانت هناك مجلة فنية اسمها »الصباح« وتنشر صورا لوجوه جديدة ترشحها للعمل بالسينما.. وكانت تنشر هذه الصور بدون أسماء علي أن يختار لها القراء أسماء جديدة تنطبق مع شكل الوجه. فحينما نشروا صورتي أطلق علي القراء اسم »صباح«.. ومنذ ذلك الوقت واسمي صباح.

شعرت بانقباض.. وهاجمتني  أحلام مرعبة

وانشغلت بحياتي الزوجية الجديدة بزوجي وابني.. وبأفلامي التي بدأت طريقها الي الشاشة.. وبالأغاني التي واصلت تقديمها بعد أن ترك معظمها انطباعات طيبة في نفوس الناس.. لكن هذا كله لم يجعلني أنسي أهلي في بيروت.. خصوصا أمي صاحبة الفضل الأول في حياتي.. فلولا تشجيعها لي ما كنت واصلت السير ولأصابني اليأس.. وربما كنت خاصمت الفن وابتعدت عنه تحت ضغط الظروف التي تتدخل عادة لتغير مجري حياة البشر..

ومازلت أذكر ذلك اليوم الذي وقفت فيه أمام الكاميرا أؤدي دوري في فيلم »لبناني في الجامعة« الذي كان يخرجه حسين فوزي ويشاركني في بطولته محمد فوزي ومحمد سلمان. في هذا اليوم شعرت بانقباض غريب ومفاجيء لا أعرف له سببا.. أصابتني حالة من الاكتئاب دون مقدمات جعلتني غير قادرة علي الاستمرار في أداء الدور.. وفوجيء المخرج والممثلون بالدموع تسيل من عيني ويسألونني باهتمام.. ماذا حدث؟ هل أنت مريضة؟ هل نحضر لك الطبيب؟ قولي لنا بالضبط ماذا حدث؟

قلت لهم: أشعر بانقباض في صدري.. ثم تقول »صباح« وكأني طفلة صغيرة (نفسي أروح أشوف أمي) كان يبدو مطلبا طفوليا.. لكن كانت هذه حقيقة مشاعري في تلك اللحظة.. أن اسمعها وتسمعني.. أن أطمئن عليها وتطمئن علي.. ولكن كيف؟.. إن سفري معناه تعطيل التصوير في الفيلم.. واستيقظت من نومي أكثر انقباضا وذهبت الي احدي العائلات اللبنانية في مصر والتي تربطني بهم صلة قرابة.. وحكيت لهم عن أحلامي المزعجة وانشغالي علي أمي لكنهم هدأوا من روعي.. وقالوا هذه ليست سوي أوهام.. لقد استبد بك الشوق الي أمك ولا داعي للمبالغة والأوهام والتهيؤات المخيفة. انك تؤدين الآن دور البطولة في فيلم جديد.. والمطلوب أن تكوني في حالة نفسية جيدة حتي تتمكني من أداء الدور وترضي المخرج والناس الذين سيشاهدون الفيلم بعد ذلك.

وانصرفت شاكرة لهم مشاركتهم المعنوية.. وحاولت أن أقنع نفسي بكلامهم ولكن دون جدوي.. فالأوهام والتصورات  المخيفة تلاحقني وتلازمني مثل ظلي.

مر يوم.. ويومان.. وأسبوع كامل دون أن تتحسن حالتي النفسية التي أصبحت أكثر سوءا.

واكتشفت أن زوجي نجيب الشماس لم يعد يشتري المجلات اللبنانية الاسبوعية التي يحضرها معه عادة الي البيت بمجرد وصولها الي القاهرة. وعندما سألته عن السبب.. لماذا يا نجيب لم تحضر جرائد ومجلات هذا الاسبوع؟. قال أبدا لقد نسيت.. لكني باحساسي الداخلي شعرت انه يخفي شيئا فقلت له بإصرار سأسافر الي بيروت. قال لي: كما تشاءين.. لكن لا داعي للسفر بالطائرة.. سنسافر عن طريق البحر أفضل.

الحقيقة المؤلمة

كنت أشعر أن في عينيه سرا غامضا يريد أن يخفيه عني وعندما اقتربت الباخرة من بيروت قال لي زوجي:

»سأقول لك خبرا.. لكن أرجوك حاولي أن تتقبليه.. ولا تدعي أعصابك تفلت منك« ثم ألقي زوجي بالقنبلة المدوية بالخبر المذهل الذي لم يكن يخطر ببالي أن أسمعه في يوم من الأيام.

قال: »ان امك ماتت مقتولة«.

صرخت من شدة الفزع ماذا تقول؟ من الذي قتلها؟

وألقي زوجي بالقنبلة الثانية..

- أخوك.

- أخي؟

- نعم.. هذه هي الحقيقة المؤلمة.. أخوك هو الذي قتلها.

وبقيت أهذي كالمجنونة حتي وصلت البيت.. واندفعت داخل كل غرفة أبحث عن أمي فلم أجدها.. لم أسمع صوتها.. لم أسمع ضحكتها.. لم  أعد أسمع تعليقاتها وكلماتها الرقيقة.

وتأكدت من الحقيقة المروعة.. انها حقا مأساة قرأنا عنها فقط في الكتب والأساطير.. حكاية الابن الذي يقتل أمه.. ولكن أن يحدث هذا داخل بيتنا.. أن يمد أخي يده بالسكين نحو صدر أمه.. أن تسيل دماؤها ألم يسمع صرخاتها قبل أن يغمد السكين في بطنها.. هذا البطن الذي حمله ورعاه تسعة أشهر.. وهذا الصدر الحنون الذي أرضعه وأغدق عليه الحب والحنان.

وعدت أصرخ: أين هذا المجنون قاتل  أمي:

قالوا: لقد هرب.. بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده.. ويبدو أنه ترك بيروت كلها.

وعدت أسأل: لماذا فعل ذلك.. هل فقد عقله؟ انه حقا مراهق صغير.. معتوه.

قالوا: لقد كان لكم قريب يزور العائلة من حين لآخر في أثناء غياب الأب.. خاصة حينما كان يقيم معك في القاهرة.. وبدأ أخوك الصغير يسمع أصدقاءه وزملاءه في المدرسة وهم يهمسون ويتحدثون بالفخر عن هذه العلاقة التي تصوروا انها كانت قائمة بين قريبكم وبين أمك.

وفي أحد الأيام كانت أمك جالسة في البيت تتناول الطعام مع بعض أقاربكم وبينهم هذا الرجل الذي يثير شكوك أخيك الذي اندفع برعونته المراهقة وثورته الجامحة الحمقاء واستل سكينا وأغمده في صدر أمك وبطنها وهي تصرخ:

»أنا مظلومة.. أنا مظلومة«.

وظل أخوك المراهق القاتل يمسك بالسكين الذي يقطر بدماء أمك التي أنجبته ورعته..و عاشت تنتظر قدومه الي هذه الحياة بفارغ الصبر.. ظل ممسكا بالسكين وهو يصرخ »لقد قتلتها.. قتلتها«..

ولم يكتف بذلك بل قتل الرجل الذي كان يشك فيه.

وأصبت بانهيار عصبي بعد أن سمعت هذه التفاصيل.. وتذكرت فرح أمي بقدوم هذا المولود.. الولد الوحيد الذي جاء بعد ثلاث بنات وفي أسرة تحب انجاب الأولاد. لقد أقيمت الأفراح في البيت.. ودقت الأجراس في الكنائس احتفاء بقدومه السعيد.. ثم تفاجأ الأم بعد كل هذا بأن من يطعنها في صدرها وبطنها هو فلذة كبدها.. ابنها الوحيد الذي انتظرته طويلا.. لقد أنجبته لكي يقتلها وهذه هي المأساة.

وقلت لهم: انني واثقة من أن علاقتها بقريبنا هذه كانت علاقة بريئة تماما.

قالوا: ونحن أيضا واثقون من ذلك.. وأين دفنوها؟.. لكنهم صمتوا ولم يجيبوني.. بل قالوا إنهم لا يعرفون بالضبط أين دفنت.. وحتي الآن لا أعرف المكان الذي دفنت فيه أمي.. وهذا ما يعذبني أكثر وأكثر.

 الأحزان  تداهمنا في غمرة النجاح

حادثان مروعان وقعا حتي الآن لأسرتنا.. الحادث الأول مصرع أختي جوليت وهي في الثانية عشرة من عمرها بعد أن أصابتها رصاصة طائشة ضلت طريقها واستقرت في قلبها.. والحادث الثاني مصرع أمي علي يد أعز الناس اليها.. فلذة كبدها.. ابنها الوحيد.. وهكذا تداهمنا الأحزان في غمرة النجاح والأفراح.. فقد تصورت أن الحياة بدأت تبتسم لي.. وأن أيامي القادمة ستحمل معها نجاح العمل وراحة النفس.. لكن الأحزان لا تنتظر إذنا للدخول الي حياتنا في الوقت غير المناسب.. ولم يكن سهلا نسيان ما حدث لأمي.. والعودة لممارسة الحياة العادية.. كيف أنسي جريمة أخي البشعة.. كيف أنه قتل أمه بسبب أوهام كاذبة صورها له عقله المراهق!

وكان طبيعيا أن تتوتر أعصابي وأن تنفد قدرتي علي الصبر  والتحمل.. وانعكس ذلك بالطبع علي علاقتي بزوجي.. وعلي حياتي الأسرية كلها.. فقد تحملت معه ومنه الكثير.

ومازلت أذكر ظروف حياتي الصعبة في عام زواجنا الأول.. خاصة ظروفنا المادية.. فعندما حملت بابني »صباح« توقفت عن التمثيل والغناء لمدة عام كامل رغم كل الفرص المتاحة لي في مصر..

وزاد الطين بله أن زوجي نجيب شماس لزم الفراش هو الآخر بسبب مرض داهمه وجعله طريحا بالمستشفي لفترة طويلة.

وحان موعد الولادة.. ولم أجد معي نقودا تساعدني علي دخول المستشفي في هذه اللحظة الحرجة.. واستطعت بمعاونة الأهل أن أتخطي هذه الظروف وأن أضع ابني »صباح« في طرابلس بلبنان.

لكن لماذا أتذكر ذلك الآن؟

ربما لكي أؤكد أني تحملت الكثير.. ثم تحملت أكثر عندما انتقلت مع زوجي الي مصر لاستكمال واستعادة نشاطي الفني هناك ولاحظت أنه بدأ يتدخل في حياتي اليومية رغبة في السيطرة والتحكم.. وقلت في نفسي لا يهم.. يجب أن أتحمل من أجل ابني.. وهل كل الأزواج والزوجات سعداء. السعادة شيء نسبي فأحاول أن أهييء لنفسي السعادة من خلال نجاحي في عملي وحبي لابني.. لكن الآن وبعد وقوع حادث موت أمي أصبحت معتلة المزاج متوترة الأعصاب قليلة الصبر.. افتقدت قدرتي القديمة علي التحمل.

لكن للأسف لم يدرك ذلك ولم يحاول أن يراعي ظروفي النفسية الجديدة.. وأراد مثل معظم الأزواج في أن أبقي تحت سيطرته الكاملة في أعمالي وتصرفاتي وكل خطواتي.

وذات يوم فوجئت بزوجي نجيب شماس يقول لي مهددا..

- »إما أن تسمعي كلامي.. أو.. ولم يكمل جملته وأخرج مسدسه وصوبه نحوي.. هل تفهمين؟«.

وبقيت مصعوقة من تصرفه المفاجيء غير المتوقع وغير قادرة علي الكلام.. فقد شلت المفاجأة لساني ومنعته من الرد.. الي هذا الحد وصلت الأمور؟ التهديد بقتلي.. الي هذا الحد تهون الزوجة علي زوجها.. لقد نسيت فارق العمر الكبير الذي بيننا.. نسيت انه يكبرني ب٦٢ عاما ووافقت علي الزواج لأني كنت أبحث عن الاستقرار العائلي والنفسي.. ولأنني كنت أريد أن أخفف عن أبي وأمي متاعب مصاحبتهما الدائمة لي خاصة عندما قررنا الذهاب الي مصر..

ولأني أيضا أريد أن أشعر بنوع من الاستقلال.. وهذه هي النتيجة.. زوجي يصوب مسدسه نحوي وإصبعه موضوعه علي الزناد.. ولو نطقت بجملة أو كلمة اعتراض واحدة فقد يفعلها.. ولم أتكلم.. تحاشيت الصدام وتصعيد الموقف.. لكني أدركت في هذه اللحظة بالذات أن حياتي معه أصبحت مستحيلة.. فكيف أستطيع أن أعيش في ظل هذا الارهاب.. أنام وأعيش وفي ظهري مسدس قد ينطلق في لحظة جنون.. ويكفي ما حدث لأمي وأختي.

الاختيار الصعب

ولم يكن هناك حل سوي الانفصال.. الاختيار الصعب.. فعندما تصبح المسدسات هي لغة الحوار فإن الحياة الزوجية تتحول الي سجن كبير في جو من الارهاب لم أعد قادرة علي تحمله..

وهكذا تم الانفصال عن زوجي نجيب الشماس والد ابني الوحيد »صباح«.

وبدأت مرحلة جديدة من المعاناة.. معاناة الأم التي لا تطيق الحياة بعيدا عن ابنها الوحيد.. فقد رفض أبوه أن يسلمني اياه.. بل رفض حتي مجرد أن أراه رؤية عابرة كنوع من الانتقام والاذلال.. أو الضغط علي لكي أعود من جديد لأعيش في ظل مسدس زوجي في ذلك السجن الذي اسمه بيت الزوجية.

ولم يكن الطلاق وقتها شيئا سهلا.. بل كان كارثة صعبة التحقيق.. خيل إليهم أنهم لو منعوني من رؤية ابني فإني سأضطر للخضوع والعودة لمواصلة حياتي الزوجية.. صحيح أن أسرته كبيرة ومعروفة ويستطيعون مضايقتي بإبعادي المتعمد عن ابني الوحيد.. لكن ذلك لم يجعلني أتنازل عن قراري بعدم العودة الي بيت الزوجية القديم.. أو التنازل عن رغبتي القوية في مشاهدة ابني صباح.

واضطررت الي البحث عن وسائل أخري تساعدني علي رؤية ابني حتي ولو من بعيد.. أريد فقط أن أطمئن عليه.. أن أراه أمامي وهو عابر في الطريق وحتي دون أن ألاقيه وجها لوجه.. وحتي دون أن أقبله وأعانقه.. فجربت الوقوف في نفس الشارع الذي يسير فيه أثناء عودته من المدرسة أو أثناء ذهابه اليها.. ثم جربت الوقوف تحت شرفة البيت ساعات طويلة لكي ألمحه وهو واقف في الشرفة.. أو ألوح له ويلوح لي.. لكنهم لمحوني وعرفوا أني انتظر ابني فألقوا بالماء علي وسخروا مني ومن محاولاتي الساذجة لرؤية ابني.. وحتي اذا أرسلت له بعض الأشياء أو الهدايا كانوا يتعمدون القاءها في الشارع.. وكنت ابكي كثيرا وأنا واقفة في الشارع في الشتاء البارد والأمطار تهطل علي.. وألمحه وهو يرقبني متلصصا من الشرفة.. أري الحزن علي وجهه الجميل.. والدموع في عينيه.. أو هكذا تخيلت دموعه في هذه اللحظات.. وعندما أراه في النهاية أنصرف راضية قانعة وأنسي البرد والمطر والاهانات المتلاحقة بي.. وذهبت الي أصدقاء نجيب الشماس لكي يتوسلوا اليه ويساعدوني علي رؤية ابني في جو طبيعي وبكيت أمامهم:

- أريد أن ألقاه لمدة عشر دقائق فقط.

قاسيت كثيرا من أجل ابني صباح.. وذلك كان سببا بسيطا لذلك الحب العظيم الذي ملك قلبي وكياني.. حبي لابني الوحيد.

تقدم لزواجي أمير عربي

ومرت الأيام.. ومرور الزمن كما يقولون هو خير دواء وشفاء.

وكادت تجربة زواج أخري تتم.. زواجي من الأمير العربي الذي شاهدني في احدي الحفلات الغنائية.. والذي لم يكن معجبا فقط بصوتي.

وتكررت اللقاءات وكلمات الود والاعجاب الي أن صارحني في أمر الزواج.. وعندما تأكدت من صدق مشاعره ونواياه وافقت.. فأنا في النهاية أريد الاستقرار مع رجل أحبه داخل بيت الزوجية.. وكلمات الأمير وتصرفاته تقول انه يحبني.. يضاف الي ذلك انه شاب وليس هناك فارق كبير في العمر.. ووافقت.. وبدأ هو يستعد لاعلان قرار زواجه مني.. لكن أهله الأثرياء رفضوا بشدة ووقفوا في وجهه معترضين.. وخيروه بيني وبين  الامارة بل منعوه من السفر خارج بلاده حتي لا يلتقي بي أو يراني مرة أخري.. وهكذا أحبطت فكرة زواجي من هذا الأمير.. لكنها كانت تجربة سريعة لم تترك في نفسي آثارا عميقة مؤلمة..

ويبدو أن المواقف المؤلمة الكثيرة التي تعرضت لها من قبل قد جعلتني أكثر قوة وتماسكا في مواجهة الأحداث الجسام الأخري التي سأحدثكم عنها بالتفصيل.

والي اللقاء في العدد القادم

أخبار النجوم المصرية في

02/12/2010

 

مواجهة ساخنة بين محمد فؤاد ومنة فضالي !

حوار: خيري الكمار 

البنت الطفولية صاحبة الوجه البريء، أصبحت في عزلة يحاصرها الحزن وتتألم كثيرا لخروج أقاويل عديدة علي لسانها عن الوسط الفني وأصدقائها دون أن يصدر منها شيء لدرجة أن الاسبوع الماضي اتهمت بانها هاجمت الوسط الفني ولذلك قررت الاعتزال.

الامر غريب أشبه بسيناريو أفلام السينما لكن منة فضالي لم تجد أي حل سوي أن تعلن اعتزالها.. »أخبار النجوم« التقت بها لتتعرف علي رأيه..

تحدثت منة عن الظروف التي تمر بها حاليا وقالت أتعرض لحرب شرسة من قبل بعض الفنانات اللاتي يحرصن علي تشويه صورتي بكل الصور والأشكال ولذلك أقولها لك بصراحة أنا  تعبانة جدا لأنني أشعر أن كل الناس ضدي حتي التصوير والعمل ابذل مجهود كبير جدا ولا أري أي تقدير ولا استفادة.

·         كيف تعملين في الوسط دون استفادة؟

- أبذل مجهود كبير وانفق علي ملابسي والنتيجة التعرض لاهانات ويتم مهاجمتي بقضايا وكلام غير منطقي صدقني أنا حزينة.

·         هل الحل انك تترك الملعب وتهربي؟

- بسرعة ترد.. طيب والحل؟!

ردت عليها وقلت كل الناس تتعرض لمشكلات يومية لكن لا تهرب من الحياة فلماذا تصرين علي الهروب؟

لكن ليس لهذه الدرجة أنا اعمل ولكن لا اجد أي تقدير .

·         تقصدين الفلوس أم النجومية؟

لا أقصد الفلوس ولا النجومية لكن كلامي كله منصب علي التقدير المعنوي ولو الناس تعرف أجري بالضبط بالتأكيد سوف اصعب  عليهم، ومنذ قليل اتصلت بي نهال عنبر وعندما تحدثت معها قالت لي انني ملاك لكن بصراحة لا اعرف حتي الآن سبب حالة الهجوم وسر اتهامي بانني وصفت الوسط الفني بانه زبالة ولا اعرف ماذا يريدون مني بالضبط في هذه الظروف لدرجة ان  فنانين تحدثوا مع أشرف زكي نقيب الممثلين.

·         لكن هذه التصريحات خرجت علي لسانك؟

لم تخرج مني وغير مسئولة تماما عما نشر ولو الوسط الفني بهذا الوصف بالتأكيد أنا منه لانني فنانة لكن اقول لمن يردد هذا الكلام »سيبوني في حالي« ومنذ عام افكر في اتخاذ خطوة الاعتزال والابتعاد عن الساحة الفنية.

·          هذا قرار نهائي أم انه مجرد كلام في ساعة غضب؟

- قرار نهائي لكن جمهوري علي »الفيس بوك« لا يرغب في اتخاذ هذه الخطوة أيضا والدتي غاضبة جدا من قراري لكن في نفس الوقت تشعر بحزن علي ما يحدث لي، و معظم الفنانين طلبوا مني أن اتراجع عن الاعتزال.

ولذلك اعتذرت عن أعمال عديدة ولم يتبق لي سوي مشهدين في مسلسل »رجل من هذا الزمان« سوف أقوم بالانتهاء منها في أقرب وقت، وابتعد عن الفن.

·          بعد قرار اعتزال الفن والابتعاد عنه هل حددت الخطوة القادمة؟

سوف أقوم بعمل مشروع صغير، اتولي ادارته ولكنني لم احدد طبيعته حتي الآن.

·         أعرف انك تقتربين علي الارتباط الرسمي فهل العريس طلب منك الاعتزال؟

- ترد بقوة أنا سوف اتزوج علي طول لكن لم يطلب مني ان اعتزل ولكن طلب مني التراجع لانه يحب عملي ويخاف علي كثيرا.

·         لماذا لم تعلنين عنه حتي الآن؟

- لا احب الدخول في تفاصيل العلاقة لانني لن اتحدث عن حياتي الخاصة.

·         فوجئنا جميعا بتصريحات للنجم محمد فؤاد يقول فيها بانه استبعدك من فيلمه الجديد »تيفة وتومة في أرض الحكومة« بسبب ملابسك ارغب في التوضيح منك؟

- بجد أنا مش فاهمة حاجة وارغب في معرفة السبب وراء هذا الكلام لان محمد فؤاد لم يعرض علي أي عمل، وبطبيعة الحال تواجدي معه سوف يضيف لي لكن لا اعرف سبب خروج هذه الاقاويل، واتصلت عليه وابلغني بانه لا يعرف شيئا عن هذا الموضوع، واتعجب كثيرا مما يتم ترديده في هذا الاطار ولتوضيح الموقف من الممكن أن تسأل محمد فؤاد في هذا الموضوع.

·         استمرارا لمسلسل الهجوم الذي تتعرضين له قيل انك هاجمت سولاف فواخرجي بشكل شرس عقب ادائها شخصية كليوباترا؟

- طوال مشواري الفني لم التق بسولاف وأيضا لم اتحدث اليها نهائيا، وأيضا لم اتحدث بانها افشل ممثلة لانني لا احب الهجوم علي أحد وهذه الاقاويل خرجت دون أن اعرف عنها شيئا وأيضا لم اشاهد سوي تريللر المسلسل واعجبني.

أخبار النجوم المصرية في

02/12/2010

 

مي مع سلامة وريم مع عمرو .. ثنائيات تتكرر

كتبت سالي الجنايني

عملا بمبدأ »اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش« قرر بعض صناع الدراما العمل سويا للعام الثاني علي التوالي بعد أن حدثت بينهم كيميا خاصة وتفاهم شديد فقرر كل طرف ان يعمل مع الآخر لضمان النجاح الذي حققاه سويا العام الماضي، فنشاهد هذا العام مسلسل »فيلا كارما« والذي تتعاون فيه البطلة مي عز الدين للعام الثاني علي التوالي مع نفس شركة الانتاج سكرين ٠٠٠٢  والمؤلف أيمن سلامة الذي قام بتأليف مسلسلها العام الماضي »قضية صفية« اخراج أحمد شفيق ويقول المؤلف أيمن سلامة: كان لدي فكرة مسلسل بوليسي اكشن وعرضتها علي المنتج أمير شوقي والذي عرضها بدوره علي مي عز الدين التي كانت تبحث عن نص جيد تخوض به السباق الرمضاني هذا العام وبعد عرض الفكرة علي مي وافقت عليها وقمنا بتوقيع العقود الاسبوع الماضي وانتهيت من كتابة ٧ حلقات واتفقت مع شركة الانتاج علي الانتهاء من السيناريو في أقل وقت ممكن حتي نستطيع بدء التصوير مع بداية العام واتمام جميع الاتفاقات مع باقي الابطال وترشيح مخرج للعمل، ويضيف سلامة: تدور الاحداث حول فتاة تدعي» كارما «تعيش داخل فيلتها وحيدة وتحدث داخل الفيلا العديد من الأحداث الهامة والمفاجآت.
وللمرة الثانية علي التوالي ايضا يتعاون عمرو سعد وريم البارودي في مسلسل »السايس« تأليف محمد حفظي والذي يخوض من خلاله تجربة التأليف التليفزيوني لأول مرة بعد ان قدم أفلاما عديدة للسينما كمؤلف وكمنتج واخراج طارق العريان الذي يخوض ايضا تجربة الاخراج الدرامي للمرة الاولي وكان اخر اعماله فيلم »أسوار القمر« بطولة عمرو سعد ومني زكي الذي لم يعرض بعد،
واحداث المسلسل يتكتم صناع العمل تفاصيلها لحين البدء في كتابة الحلقات لانه حتي الآن مجرد فكرة ومعالجة كتبها محمد حفظي بطريقة السينما.

أخبار النجوم المصرية في

02/12/2010

 

سمير صبري يتكفل بفوزي .. وابو زيد يدخل سوق البشر

كتبت شريهان نبيل

يستعد الفنان سمير صبري لمسلسل »علي بر الهواء« والذي يتناول السيرة الذاتية للفنان محمد فوزي ولم يتم الاستقرار حتي الان علي من سيقوم بدور فوزي.

وأكد صبري أن فوزي شخصية مميزة لأنه أول من تذكر الطفل في العالم العربي من خلال غناء »ماما زمانها جاية« وكان أول من استخدم الألوان الطبيعية من خلال فيلم »الحب في خطر« وأول من أنشأ مصنعا للأسطوانات في الشرق الاوسط وأول من خرج بالأغنية العربية للعالمية.

ويضيف صبري: مسبقا قمت أنا بدور محمد فوزي ولكن في الاذاعة  ومازال البحث جاري عمن يقوم بدوره  في المسلسل والجميل ان عائلة محمد فوزي اعطت  كل التصريحات بان يقوم بعمل المسلسل ب فالفكرة اني تبنيت العمل ومتحمس له فرغم اني لست من سيجسد فوزي الا اني احبه جداً وكنت اتمني ان يقدم عمل عن حياته الزاخرة سواء فنياً اوإنسانياًوانه لايريد تكرار الخطأ الذي تعرضت له المسلسلات الاخري من مسلسل »ليلي مراد« ..وأكد صبري أن العمل سيخرجه خالد الحجر ويشارك فيه عدد كبير من الوجوه الجديدة.

وبعد قرابة ست سنوات من ابتعاده عن الشاشة الصغيرة منذ ان قدم مسلسل »العمه نور« مع نبيلة عبيد والمخرج عادل الاعصر.. يعود الكاتب والسيناريست  الكبير محمود ابوزيد بمسلسل جديد بعنوان »سوق البشر«.. فيقول: انتهيت من كتابة ٧١ حلقة منه ولكنه من نوعية الدراما الصعبة لانه يحمل الكثير من المواقف الانسانية المبنية علي مفهوم علمي عام والقصص به متشابكة مع بعضها.. فانا »مش بشتغل علي حدوته« وانما دائما ابحث عن قضية او موضوع يشغل حيز كبير من اهتمام المجتمع وبذلك تعيش الأعمال لسنوات طويلة.. ومع سوق البشر اقدم التقدم العلمي عبر الانسان.. فالتكنولوجيا والعلم شيء عظيم ولكن كبشر هل نستفيد به ام يضرنا؟. هذا هو السؤال..

وأضاف ابوزيد: المسلسل يختص بعلم الجينات وما يتصل به وتأثيره في حياتنا جميعا.. فهي ليست حدوته استطيع سرد تفاصيلها بقدر ما احاول تقديم ما يمتع ويفيد في الوقت نفسه.. فانا اعقد جلسات عمل مع اصدقائي من الاساتدة والخبراء في هذا العلم ونتناقش في مختلف التفاصيل كما اني قرأت الكثير من الكتب والمراجع والابحاث العلمية لاكون ملماً بجميع التفاصيل المتعلقة بهذا العلم.

ولكن بالنسبة لميعاد بدء تصوير المسلسل - والكلام لابوزيد - فلم يتحد بعد بشكل نهائي »لاني احب اشتغل بمزاج« والمهم ان اقدم عملا جيدا عالي المستوي ليعيش لسنوات وهذا ما اتفقت عليه مع شركة عرب سكرين انه يجب اولا الانتهاء من السيناريو كاملا ثم نبدأ في اختيار المخرج والابطال المشاركين.  

أخبار النجوم المصرية في

02/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)