حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لعب بطولة أكثر من 4300 فيلم

القطار "موقع تصوير" يجذب المخرجين

محمد رضا

عاد دنزل واشنطن إلى جمهوره من جديد، عبر فيلم تشويق عنوانه “لا يمكن إيقافه” يدور حول قطار جانح منطلق بسرعة كبيرة من دون سائق وآيل للاصطدام ومن عليه إما بقطار آخر أو بجدار المحطّة التي سيصل إليها عاجلاً أو آجلاً . مهمّة دنزل واشنطن ورفيقه كريس باين المنطلقين على متن قطار آخر هي اعتراض القطار الجانح وإيقافه قبل أن يتسبب كارثة . ما يزيد المهمّة صعوبة أن القطار محمّل بمواد كيماوية قد تنفجر في أي لحظة .

إنها ليست المرّة الأولى التي يتعامل فيها الممثل واشنطن مع القطار، ففي فيلمه الأخير قبل نحو عام لعب شخصية مهندس قطارات عليه التصدّى لجماعة إرهابية يقودها جون ترافولتا اختطفت قطار مترو في نيويورك وطلبت مبلغاً ضخماً من المال والا سيتم تصفية الرهائن . الفيلم كان “اختطاف بلهام 123” وهو إعادة لفيلم سابق تم إنجازه سنة 1974 من إخراج جوزف سارجنت .

والحقيقة أن القطار شكّل مع السيارة والطائرة وقبلها الحصان قاسماً مشتركاً بين الكثير من الأفلام، القديمة كما الحديثة . وإذا ما كان الأمر يبدو عادياً اليوم، إلا أن الدراسة المنطلقة من تمييز الأفلام التي استخدمت وسائل الانتقال بحسب معانيها، تفاجئنا بالرموز الكثيفة التي جسّدها القطار عنوة عن سواه. في علم النفس فإن القطار يرمز إلى القوّة هنا، وإلى الانطلاق بعيداً لمن قد يكون عاجزاً عن السفر . فرويد وجد أن القطار يرمز في المنام إلى الفرص الفائتة، وإذا ما كان الحالم يرى نفسه قائد قطار، فهو دليل على أنه يتطلّع للعب دور ربما لا يستطيعه .

السينما كانت أكثر كرماً من فرويد في الرمز إلى معاني القطار المختلفة، وحتى حين لم تكن تقصد به إلا أن يكون قطاراً ولا شيء آخر، فإن القصّة التي تدور عليه اتخذت أشكالاً مختلفة عن تلك التي تقع على الأرض وبالتالي أبعاداً ميتافيزيقية مختلفة . سينما الوسترن بدأت بفيلم تقع بعض أهم مشاهده في قطار . إنه “سرقة القطار الكبرى” الذي حققه إدوين بورتر سنة 1903 اقتباساً عن حادثة حقيقية سطا فيها اللصوص على خزنة عامرة في محطة القطار ثم ركبوا القطار هرباً من رجال القانون . في عام 1926 أخرج ومثّل الكوميدي الفذ بَستر كيتون فيلمه “الجنرال” الذي دارت معظم أحداثه في قطار يصبح محور الحرب الدائرة بين الشمال والجنوب الأمريكيين .

لكن القطار يستمد عند المخرج ألفرد هيتشكوك رموزا خاصّة: إنه المكان الذي يسمح للأحداث وشخوصها بأن تبقى حبيسة علي خطي سكة حديد في قطار ينطلق من دون توقّف وذلك في فيلمه الرائع “السيدة تختفي” (1938) حيث في يقين بطلة الفيلم مرغريت لوكوود أن سيدة كانت التقت بها حين تحرّك القطار من المحطّة اختفت لاحقاً علماً بأن القطار لم يتوقّف بعد انطلاقه . لكنه في فيلم لاحق هو “غريبان في القطار” (1951) هو مكان غير صحّي لجمع رجلين لا يعرفان بعضهما البعض وأحدهما سيحاول إجبار الثاني على ارتكاب جريمة . أما في “شمال شمالي غرب” (1959) فهو المكان الذي كان لابد لبطليه، غاري غرانت وإيفا ماري سانت أن يتبادلا المشاعر .

علينا ألا نتجاهل، ونحن أمام نذر يسير من 4302 فيلما دارت أحداثها، جزئياً أو كلّياً، في القطار، أن الاستخدام الأكثر إثارة هو للقطار الذي تقع فوقه المعارك، ولا بأس إذا ما كان جانحاً في الوقت نفسه . في هذا النطاق تمتزج القوّة الخارقة للقطار، الذي أطلق عليه الهنود الحمر قديماً “الحصان الحديدي”، بالمواجهة العنيفة بينه وبين الإنسان (كما في “قطار الهروب” الذي أخرجه سنة 1985 أندريه كونتشالوفسكي) او بين إنسانين متصارعين على متنه (كما في “إمبراطور الشمال” سنة 1973 لأندريه كونتشالوفسكي) . ومع ارتفاع نغمة الإرهاب، فإن أفلاماً عديدة صوّرت القطار كرمز لموت لا مهرب منه كما الحال في “معرفة” (لأليكس بروياس- 2009) أو في فيلم كلينت ايستوود المعروض حالياً “من الآن” .

السينما العربية استخدمت القطار كقطار: وسيلة اتصال مع كتل من البشر تركبه، لكن يوسف شاهين صنع من محطّته واحداً من أفضل أفلامه وأفلام السينما العربية قاطبة . الفيلم كان عنوانه “باب الحديد” . 

رولاند إميريك يتوقف عن تدمير الأرض

قبل أيام خرجت أنباء هوليوود لتفيد أن المخرج رولاند إيميرك سيدخل تصوير فيلم جديد له بعنوان “المنطقة”، بعدها انتشر خبر آخر مناويء: مخرج “يوم الاستقلال” و”10 آلاف سنة قبل الميلاد” سوف لن يخرج هذا الفيلم، وفي الحقيقة، هذا الفيلم لن يتم إنجازه لا على يديه ولا على يدي سواه .

كان ذلك غريباً على المتابعين لأعمال إميريك السابقة فحسب بل للمتابعين لهوليوود عموماً، لسببين: سرعة اعلان قبول وسرعة رفض هوليوود لإنتاج هذا الفيلم، وحقيقة أن ميزانية الفيلم 5 ملايين دولار فقط، وهو ما لم يفعله منذ أن ترك ألمانيا في مطلع التسعينيات ليحقق “الجنود الدوليون” مع جان كلود فان دام في البطولة سنة 1992 . ميزانية ذلك الفيلم “الصغير” كانت 23 مليون دولار . وكل فيلم من أفلام إميريك اللاحقة كلّها تكلّف أكثر من 50 مليون دولار في الأدنى في حين بلغت كلفة فيلمه الأخير “2012” مئتي مليون دولار . وهذا كلّه يعني أن إلغاء فيلم “المنقطة” لم يكن بسبب ميزانيته الضئيلة جداً .

وإلى أن تتضح الحقيقة، يبدو أن حظ المخرج المذكور في تدمير الأرض مرّة أخرى قد انتهى . هذا الفيلم كان يدور في نطاق مواضيعه التي تتحدّث عن غزو محتمل من قبل مخلوقات فضائية . السبب في أنه كان رخيصاً يعود الى أن إميريك قرر التنازل عن أجره الفلكي مخرجاً وكاتباً ومنتجاً وكان سيعمد فوق هذه المهن الثلاثة إلى تصويره بنفسه . في هذا النطاق كان سيصوّره دجيتال بالطبع . علاوة على ذلك، كان سيستخدم ممثلين غير معروفين، ولا حتى من بين اولئك الذين عادة ما نراهم في الأدوار الثانوية .

على الرغم من صمت المخرج حول ما حدث معه، والغالب بسبب هذا الصمت، فإن المسألة بقدر ما هي تعبير عن حالة قلق تمر بها هوليوود حيال الوضع الاقتصادي بكامله، وارتيابها بما تنتجه أو تضعه على قوائمها المحتملة، تعبّر أيضاً عن مخرج استنفذ كل ما يمكن أن يُقال في سينما الخيال العلمي القائم على حكايات الغزو الفضائية للأرض .

وهو بالفعل دمّر الحياة على الأرض، أو على قسم كبير منها، عدّة مرّات منذ أن حقق “يوم الاستقلال” قبل خمسة عشر سنة، ذلك الفيلم الذي تحدّث عن غزو فضائي بالصحون الطائرة، طريقة أفلام الخمسينيات وبميزانية أفلام التسعينيات، دفع هوليوود للثقة فيه كستيفن سبيلبرغ جديد، وعلى إثره قام بتدمير نيويورك عبر فيلم “غودزيلا”، المخلوق الأسطوري الآتي من عمق البحر . هذا قبل أن يعود إلى حروب الفضاء في فيلم “عشرة آلاف سنة قبل الميلاد” ثم الى فيلمه الأخير “2012” في العام الماضي، حيث الأرض تُدمّر كلّيا، وإن ليس بفعل مخلوقات الفضاء هذه المرّة بل نتيجة عوامل طبيعية مجنونة وتبعاً لنبوءة مصدرها قبائل المايا الهندية .

آنذاك، صرّح إميريك بأنه سوف لن يقوم بتدمير الأرض مجدداً: “لقد دمّرت الأرض مرّات عديدة، وهذا الدمار في فيلمي الأخير يفوق ما صوّرته من قبل في هذا النطاق، لذلك لا أعتقد أنني سأجد ذريعة لتقديم هذا النوع من الأفلام مجدداً” .

فيلم “المنطقة” لم يكن من نوع تدمير الأرض، لكنه كان لا يزال من نوع غزو الأرض على نحو مخلوقات تطبق على الشخصيات الآدمية المنتقاة وتسعى للتكاثر والسيطرة على الولايات المتحدة . في شطحة خيالية يمكن أن يعتبر المرء أن إيميريك لم يعد لديه ما يسرده من هذه الحكايات ونظراً لأن موهبته تنحصر في توظيف المؤثرات البصرية، وليس في النواحي الفنيّة فإنه من المحتمل أن تكون مخلوقات الفضاء ذاتها هي التي تضرّعت لهوليوود لأن تضع حداً لاعتداءات هذا المخرج على المنطق . وهوليوود، في الواقع، فعلتها. 

أوراق ناقد

وضع النقاد يدعو إلى اتحاد

كان متوقّعاً، حين تم الإعلان عن اتحاد دولي لنقاد السينما العرب، أن يتحمّس له البعض ويستغربه البعض ويعارضه بعض آخر . فالمسألة تُثير تلك الحساسيات القديمة بين بعض النقاد وبعضهم الآخر، وربما بين بعض النقاد وأنفسهم على أساس أن هناك نوازع مختلفة واتجاهات متباينة وحتى مدارس في النقد متعارضة إلى جانب ما يحمله بعض النقاد من انتقادات، لا على الوضع السائد ولا على الأفلام الهابطة بل على نقاد آخرين .

الغاية هنا ليست تسمية أسماء او الحديث بإيحاءات معيّنة، فالمسألة لا تستحق فتح الملفات بل تستوجب إغلاقها، الماضي يجب أن ينتهي وابن اليوم عليه أن يعيش الحاضر ويتطلّع إلى الغد، وعلى هذا الأساس يصبح هناك أمل كبير في حماية النقد السينمائي من الاندثار .

لا يخفى على أحد أن النقد السينمائي تراجع في مكانته وإن ازداد عدد المشتغلين فيه . في معظم الصحف والمجلات الأسبوعية هناك كتابة عن السينما وكتابة جدّية . أحياناً تبدو جادّة وأحياناً أخرى جادّة فعلاً وفريدة . وإذا ما أضفنا المشتغلين على صفحات الهواء في المدوّنات والمواقع، فإن هناك من النقاد أكثر مما ينتجه العالم العربي بأسره من أفلام .

على الرغم من ذلك، هناك انحدار نوعي فيما يُكتب ناتج عن أن الكثيرين من النقاد إما اكتفوا بما يعرفونه ولم يُضيفوا اليه، وإما لم يكترثوا ليعرفوا شيئاً بل سريعاً ما بنوا قناعاتهم ومواقفهم . ومع أن الفريق الثاني انتشر، بفضل الإنترنت، على المواقع من الصين وحتى جنوب أفريقيا وامتداداً في الاتجاهات الأربعة إلا أن النوعية ما زالت تختلف منذ ثلاثين سنة على الأخص .

السبب أن العالم العربي طلّق الثقافة السينمائية وبعضه طلّق السينما أساساً في الوقت الذي ما زالت في الغرب تحيا وتنتعش كلما بدت كما لو كانت تخبو إلى نهاية . في صلب المقارنة حقيقة مؤثرة في السبب الذي من أجله يرتفع ميزان النقد الأجنبي الأوروبي والأمريكي والآسيوي في جنوب شرق آسيا بوجه التحديد، وتخبو في بقاعنا على الأخص، حقيقة أن التفاف الجمهور الكبير حول السينما التجارية والجماهيرية، هو التفاف نشترك فيه بكل تأكيد، لم يعن نهاية السينما الكلاسيكية والاهتمام بها، كما حدث عندنا، في الدول التي نوجزها بكلمة “الغربية”، متاحف سينما وصالات متخصصة وأفلام قديمة تعرض فيها ومحطّات تلفزيونية تهدف لبث الأفلام القيّمة ومجلات سينمائية رصينة وشركات إنتاج وتوزيع للأفلام القديمة والحديثة، ومؤسسات للحفاظ على القديم من الاندثار، وتيارات متوالية من الأفلام التي توميء بالاحترام الى الأمس ومهرجانات مصنوعة لتحتفي بالسينما أولاً، وعندنا لا شيء من هذا تقريباً . في معظم أرجاء العالم العربي، لا شيء من هذا .

لذلك يأتي الناقد الذي يكتب بالعربية وليس لديه من المراجع إلا أفلام اليوم، السينما الكلاسيكية لا وجود لها، وإن أطلت تطل على شاشات صغيرة ضمن ما اشترته من عروض ومن دون تقديم ورعاية، فإذا بالفيلم القيّم يمر مرور الكرام شأنه شأن الفيلم الهزيل .

لهذه الأسباب ومتفرّعاتها، ولأسباب تتعلّق بإخراج النقد من المعادلة السينمائية في المؤسسات الثقافية والفنية قبل سواها، لابد من تجمّع جاد للنقاد السينمائيين يضع في عين الاعتبار أن حب السينما لا يتوقّف عند الكتابة عن الفيلم، بل عن السينما كلّها من أي مصدر ومن أية مدرسة أو تيار ومن أي زمن .

تجمّع يلعبها مهنية ويضم إليه من يكتب فعلاً وبحكمة . البعض يعتقد أن عليه أن يبقى بمنأى رغم موافقته على المبدأ ولا لوم بسبب التجارب السابقة التي عاناها النقد وعانتها الاتحادات الثقافية ككل .

م .ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

14/11/2010

 

 

محمد رجب: أقدم الكوميديا ولست ممثلا كوميديا

حريص على تنوع أفلامه ويطلب من المشاهدين عدم انتقاد 'محترم الا ربع' حتى يشاهدوه

القاهرة ـ من محمد عاطف

دخل الفنان الشاب محمد رجب تجربة سينمائية يراها جديدة في مشواره الفني، من خلال فيلم 'محترم إلا ربع' الذي يعرض في عيد الأضحى، لأنه يقدم شكلا مختلفا بأفلامه التي تعتمد على الأكشن، وحاليا ينوعها بأفلام ذات صبغة ضاحكة تقدم الكوميديا التي تعتمد على الموقف، سألنا محمد رجب:

·         هل ترى نفسك كوميديان ولذا تحرص على تقديم أفلام كوميدية مثل الفيلمين الأخيرين 'المش مهندس حسن' وحاليا 'محترم إلا ربع'؟

* لست ممثلا كوميديا، بمعنى لا أقدم نوعية 'الفارص' أي الضحك الذي يعتمد على الافيهات اللفظية أو ارتداء ملابس غريبة أو ما يشبه ذلك، لكنني استطيع تجسيد كوميديا الموقف التي تكتب بحرفية تامة.

·         هل تنافس نجوم الكوميديا بأفلامك الجديدة؟

* لا أدخل في منافسة مع أي فنان، أنا أحدد لنفسي نوعية من الأدوار التي تعجبني وأرى نفسي فيها، ليس بالضرورة أن تكون شبيهة بشخصية محمد رجب، لكن بالضرورة أن أتعايش معها واستطيع أدائها بحرفية تقنع المتفرج.

·         نجحت في أدوار الأكشن مثل 'تمن دستة أشرار' و'كلاشينكوف'، هل مللت منها فتحولت للكوميديا؟

* لا أشعر بالملل من الأدوار الناجحة، طالما الجمهور يحبها فأنا أواظب عليها، لكنني أسعى إلى تجديد وتطوير أدواتي كممثل من خلال تنويع أدواري، من الممكن أن أقدم الأكشن في إطار كوميدي والأكشن في إطار اجتماعي والأكشن في إطار بوليسي وهكذا فأحب أن يتضمن فيلمي عناصر التشويق وجذب الجمهور.

·         هل من الممكن أن تتحول إلى الكوميديا الخالصة في أدوارك؟

* لا، إذا كانت بمنظور الممثل الكوميدي ولكن من منظور كوميديا الموقف أوافق لأنني كما قلت سابقا أحب هذا النوع والجمهور ايضا يحبه.

·         لماذا رشحت ممثلة لبنانية في البطولة أمامك؟

* هذا أمر يخص الانتاج والتوزيع، والدور دائما ينادي على صاحبه في أي مكان بالعالم.

·         اللقطات التي ظهرت كدعاية لفيلم 'محترم إلا ربع' تعتمد على الإثارة هل هذا منظور جديد لك؟

* لا تحكموا على الفيلم قبل عرضه كاملا، مسألة الدعاية لها وضع خاص بها، وأتمنى ألا يضع البعض رأيه عن الفيلم من خلال 'التريللر' فقط، لأن العمل له منظومة متكاملة.

·         أتخشى من الانتقادات الحادة لك بسبب هذه اللقطات؟

* المسألة ليست خوفا من الانتقادات، ولكن اي عمل فني أحكم عليه يجب مشاهدته كاملا لأحدد نقاط القوة والضعف، ويكون تحليلا موضوعيا من خلال المواقف والأحداث.

·         نلاحظ مشاكل عديدة في ترشيحات الممثلات في الأفلام المصرية ولذا تلجأ شركات الانتاج الى اللبنانيات، ما السبب؟

* ربما لأن الممثلات مشغولات كثيرا في أعمالهن، خاصة الدراما التلفزيونية، وهناك من تحدد أجرا مبالغا فيه، لذا تبحث شركات الانتاج عن الوجه السينمائي الجديد الجذاب الذي يحقق عوامل النجاح في الدور والفيلم.

·         أترى أي انفراجة في أزمة السينما المالية؟

* صحيح الأزمة الاقتصادية عنيفة وأوقفت شركات انتاج وأفلام، لكن صناع السينما يحاولون الإفلات من الأزمة درجة درجة حتى يسيطروا على مخاطر الانتاج في الوقت الحالي، وأرى النجوم حريصين على التواصل مع الجمهور، وأي منتج تهمه الأرباح، وطالما هذا يتحقق في الأفلام الحالية فالعجلة ستعود للدوران.

·         لوحظ اتجاهك لكتابة قصة فيلمك، ما السبب؟

* طالما عندي فكرة أرغب في تنفيذها فأكتب قصتها وأقدمها الى سيناريست يحولها الى سيناريو وحوار وأنا متحمس للسيناريست محمد سمير مبروك وأراه واعدا في هذا المجال.

القدس العربي في

14/11/2010

 

فيكس مي: علاج الصداع النصفي بالسينما

ميدل ايست أونلاين/ باريس 

المخرج الفلسطيني رائد انضوني: الاحتلال ليس موضع قراءات او دراسات، انه شيء اعيشه واختبره في كل يوم من حياتي.

رائد انضوني يعاني من الم في الرأس والصراع الاسرائيلي-الفلسطيني يسبب له صداعا نصفيا. وفي محاولة للشفاء باشر المخرج الفلسطيني تحليلا نفسانيا وصور علاجه من خلال مرآة غير عاكسة وهي طريقة "لاصلاح الذات" كما يشرح في فيلمه الطويل "فيكس مي".

ولد انضوني في العام 1967 في الاردن وشب في بيت لحم مع اخوته الكثر ومن ثم انتقل الى رام الله في الضفة الغربية ايضا الا انه يرفض ان يلخص نفسه فقط بانتماء وطني ويتبنى عملا ذا بعد عالمي.

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان الصداع النفسي هو عبارة اخرى للحديث عن النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني، يقول انضوني "فلسطين تشكل بطبيعة الحال جزءا مهما من قصتي ومسألة اساسية في حياتي. الاحتلال ليس بالنسبة لي موضع قراءات او دراسات بل انه شيء اعيشه واختبره في كل يوم من حياتي".

ويضيف "الا ان الفيلم يذهب الى ابعد من ذلك. والدليل اني عرضته في عدة مهرجانات في الخارج في اميركا واوروبا والعالم العربي وفي كل من هذه الامكنة يجد الناس انفسهم في الفيلم حتى على المقلب الاخر من العالم".

ويضيف "انه تاليا فيلم عالمي الطابع نوعا ما. انه ليس فيلما 'عن' فلسطين بل فيلما 'من' فلسطين".

ويوضح المخرج الفلسطيني "كل بلد لديه الام رأس خاصة به ومشاكله وتعقيداته. مع اني ادرك ان كون الفيلم صور في فلسطين يثير المزيد من الفضول والاهتمام".

وتابع يقول "بالنسبة لي الامر يتعلق بالرد على حاجتين هما الحرص على اتقان التفاصيل واختبار تجربة جديدة في السينما".

وحول كيفية تفاعل محيطه مع الفكرة يقول المخرج "كل الشخصيات التي تظهر في الفيلم من اقارب واصدقاء يشكلون جزءا من حياتي. انهلهم من ذاكرتي كانوا معي في السجن ... لذا كان من الضروري ان يكون لهم مكانتهم حتى لا ابقى على موقف يتمحور على نفسي فقط".

ويتابع "عائلتي معتادة على وجود الكاميرا. عندما فسرت لامي اني اعد فيلما حول الصداع النصفي اعتبرت انه لن يهم احد. امل ان تكون غيرت رأيها بعدما اطلعت على النتيجة اذ ان الامر يتعلق بطرح اسئلة حول وجودنا في هذه المنطقة من العالم. وهذا ما اقوم به بقسوة احيانا لكن بكثير من الاحترام".

ويضيف "اما بالنسبة للطبيب الذي يدير قسم الامراض النفسية في الهلال الاحمر الفلطسيني فقد اشترط الا اطلع خلال العلاج الذي يستمر 20 اسبوعا على تسجيلات الجلسات. فقد اراد ان يحافظ على سيطرته على العمليات".

وهل يشعر المخرج انه في حال افضل اليوم؟

يقول "الامر الذي ساعدني كثيرا هي مرحلة مونتاج الفيلم. فتصوير الفيلم شكل تجربة ملفتة لاني كنت في فترة علاج وكنت المشرف على التصوير والشخصية الرئيسية في آن. ولم اكن متأكدا اني املك ما يكفي من المادة.

ويمضي قائلا "لم اكن انتظر نتيجة محددة الا انها الطريقة والعلاج اللذين كانا يهماني. فالفيلم بحد ذاته كان علاجا سمح لي بالتعبير عن نفسي امام الجمهور: واينما عرضت الفيلم خص باستقبال جيد".

ويختم قائلا "اليوم وبعدما نظرت الى نفسي عن مسافة، افهم اكثر بكثير من اكون".

ميدل إيست أنلاين في

14/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)