حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سينما 2010  تقدمها : خيرية البشلاوي

حين تتحول مظاهر القبح إلي فيلم "جميل" "Beautiful"

الأداء متعة فنية .. والممثل حالة إبداعية مدهشة

بدأت أفلام بانوراما الفيلم الأوروبي بفيلم "جميل" للمخرج الأسباني "اليخاندرو جونزاليز اناريتو" وبطولة خافيير باردم الذي حصل علي جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان الأخير "2010" عن أدائه لهذا الدور. وعلي النقيض من المعني الذي يلوح به العنوان. ليشيع الفيلم احساساً مشبعاً بالكآبة. ويستعرض ألواناً مختلفة من القُبح الإنساني. والظروف التي تصنع الإنسان في مرتبة دنيا.. الفيلم بمثابة رحلة عاطفية ثقيلة ومثقلة بالهموم الحياتية. يقطعها المتفرج مع شخصية "اوكسبال" "باردم" شاب في بداية الاربعينيات. عصبي. يشقي بظروف حياته المركبة. والمعقدة. وبذكرياته الشخصية الحميمة وظروفه الواقعية غير المستقرة. فهو يحمل ذكريات والده الذي لم يره ويحمل صورة له تشغل مساحة من وجدانه.. فقد رحل الأب عن البلاد وتركه جنيناً في بطن أمه. ولم يترك من أشيائه سوي خاتم بحجر من الماس قد لا يكون حقيقياً اعطاه الأب لأمه. واوكسبال هو نفسه أب مهموم بطفليه يعتني بهما ويحبهما ورغم ذلك لا يمضي معهما وجبة واحدة دون عراك مع أحدهما.. انه مطلق وزوجته امرأة عاهرة لا تصلح أماً للطفلين. فهي تعاني من مرض نفسي يجعلها مضطربة. وغير متزنة ويائسة تستميت من أجل أن يردها إليه مرة ثانية. وقد عاش اوكسبال حياة خارج القانون. ادمن المخدرات وتاب. وهو شريك لشقيقه السكير الذي يضاجع النساء ومنهن زوجة شقيقه يشاركه في مصنع صغير يتاجر في الممنوع ويستغل عشرات العاملات والعاملين من المهاجرين الصينيين غير الشرعيين.

وإلي جانب هذه الظروف الصعبة يكتشف اوكسبال انه مريض بالسرطان وأمامه فترة محدودة جداً. وعليه أن يسوي أموره أولاً مع ذاته كإنسان اقترف الكثير. ومع ابنائه الصغار. ومع زوجته التي انتهت نهاية مأساوية جداً. ثم مع عشرات المهاجرين المساكين الذين تسبب دون قصد في موتهم داخل العنبر اثناء النوم بفعل الغازات الخانقة التي تسربت من الدفايات الرخيصة التي اشتراها للعاملين في المصنع حتي يجنبهم قسوة البرد..

المخرج وهو نفسه كاتب السيناريو انشغل بعدة موضوعات ترتبط بالموت والمرض والأبوة والذكريات والطلاق والهجرة غير الشرعية والاغتراب. والحياة خارج القانون. وأيضاً الإيمان بالخرافة والقدرات غير العادية للإنسان يستطيع أن يتواصل مع الموتي.. اعتمدت الحبكة علي خيوط عديدة وبشخصيات من جنسيات مختلفة التقت في مدينة برشلونة وفي أكثر الأحياء فقراً وتكدساً..

ورغم مظاهر القُبح التي تتناقض بسخرية مع عنوان الفيلم. يظل الجمال الأكيد في هذا العمل مرتبطاً بأسلوب تناول هذه الشحنات المتدفقة في حياة عبثية سوف تنتهي بالموت وفي معالجة التناقض الصارخ بين الأفكار التي تموج في عقل الشخصية وبين العالم المحيط بها. وفي خلق نسيج خشن يجمع هذه الخيوط المتشابكة والظروف غير المحتملة المنذرة بقرب دنو الأجل لشخص يمتلك القدرة علي الفعل والتمسك بالحياة ورفض الموت.

ومن مصادر الجمال أيضاً إن كان في هذا العمل المقُبض أي جمال قوة المصور "رودريجو بريتو" الذي خفف من ثقل المشاعر وزحمة الأحداث بالتصوير الجميل لشخصية برشلونة ودروبها الضيقة وزحمة مبانيها إلي جانب تصويره الغريب للمطاردات الرهيبة لجموع المهاجرين السنغاليين في شوارعها. وصور المهاجرين الصينيين المحشورين داخل عنبر المصنع القذر الذي يملكه اوكسبال وشقيقه والظروف غير الآدمية البائسة التي تعيشها النساء العاملات بين الفقر والقهر والحصار.

ولعل من أقوي عناصر الفيلم والأكثر إمتاعاً أداء الممثل الفذ خافيير بارديم الذي حمل عبء تجسيد الأزمة الحياتية لإنسان "مكبل" رغم روحه المنطلقة ومغلول بالمرض العضال. وحائر في أمر ولديه بعد أن يرحل هو عن الدنيا حتي بعد أن طمأنه صديقه بالقول "إن العالم سوف يتكفل بهما" و"الطمأنينة" بالطبع تحمل شحنة اضافية من السخرية فمن أين تأتي في ظل ما نراه من ظروف؟.

بارديم منح شخصية اوكسبال حضوراً طاغياً. وعكس بحرفية عالية صورة الشخصية التي تسكنها الهواجس وتصطرع في أعماقها عناصر الخير الرافضة للاستغلال الوحشي للمهاجرين أولاً من قبل شقيقه. وثانياً من قبل اثنين من ابناء جلدتهم. صينيان يشرفان علي المصنع وتربطهما علاقة مثلية. ثم عطفه علي المرأة الأم السنغالية التي منحها ما معه من فلوس حتي تستمر مع أولاده ولكنها أخذتها وسارعت لتحقيق حلمها بالعودة إلي بلادها.

إنه أب مهموم بمستقبل ابنه وابنته. مهموم بمرض قاتل هبط عليه لينهي حياته. مهموم بمشاعر ندم فهو شريك في قتل عنبر العاملين في المصنع.

كل هذه الأثقال المعنوية والحياتية استطاع الممثل أن يهضمها وأن يعيد إنتاجها في تعبيرات وشحنات من القلق تعكسها ملامحه ولغة جسده ونوبات الانفعالات العصبية..

إن الفيلم مبن علي طبقات فوق طبقات من الهموم المتنوعة الواقعية مع ألبوم من النماذج التي تم رسمها بدقة. مع صعوبة تركيبتها مثل شخصية الزوجة المطلقة المضطربة التي عبرت بدورها عن أعراض المرض النفسي بأداء جيد جداً من الممثلة مارسيل البارز..

من شاهد خافيير في فيلم جميل الذي عرض في نفس الدار الذي تعرض "طعام وصلاة وحب" الذي يلعب فيه هذا الممثل نفسه شخصية أخري تجسد الإمكانيات الهائلة التي يملكها هذا الممثل.. وتضع أمام المتابع المهتم بلغة الأداء التمثيلي وتجليات الموهبة الإبداعية نموذجا لمعني "الجمال" ومتي يكون الممثل "جميلاً" ومبدعاً!  

الإنجاز من صنع امرأة .. والبانوراما لعشاق فن الفيلم

تشهد القاهرة حالياً حدثاً سينمائياً مُهماً. يحرث الطريق أمام عروض سينمائية مختلفة لأفلام ليست أمريكية وإنما لروائع من السينما الأوروبية.

الحدث يقام تحت لافتة "بانوراما الفيلم الأوروبي" تعود أهمية البانوراما إلي كونها "بانوراما" فعلاً وتتسع لأفلام من فرنسا وألمانيا وايطاليا وأسبانيا وبلجيكا وهولندا وإيرلندا وفلسطين التي تدخل تحت عباءة البانوراما الأوروبية من خلال انتاج مشترك مع هولندا وبريطانيا. فلولا المؤسسات الثقافية الغربية لما استطاع أي مخرج من المخرجين الفلسطينيين صنع أفلامهم الروائية الطويلة. فإن ما يسمي بالسينما الفلسطينية ليست سوِي ثمرة تعاون أوروبي. وبفضل هذا التعاون وصلت الأفلام الفلسطينية إلي المهرجانات الدولية وإلي جمهور ما يسمي بالوطن العربي.. ومن الانتاج الفلسطيني تضم البانوراما آخر أفلام المخرج الفلسطيني مشيل خليفي بعنوان "زنديق" الذي سبق عرضه في مهرجان دبي وحصل علي جائزة.

أهمية البانوراما مرة ثانية أن الأعمال المعروضة من انتاج العامين الأخيرين وكلها حائزة علي جوائز في المهرجانات السينمائية. ومنها أعمال ذاع صيتها جداً علي المستوي النقدي قبل أن تصل إلينا في مصر.

وهذا التقدير النقدي يشير إلي حجم الفائدة الفنية والمعنوية التي تعود علي عشاق السينما في مصر وبالذات ممن لا تتوفر لهم الفرصة لمتابعة الانتاج العالمي غير الأمريكي خارج مصر.. ومن ثم التعرف علي أنواع من الموضوعات تعكس هموماً وقضايا ونماذج لشخصيات. فضلاً عن بيئات اجتماعية وثقافية مختلفة. بالإضافة إلي أساليب في التناول وقوالب متينة ليست مألوفة ونجوم جديرين بالمشاهدة غير هؤلاء المسجلين في ذاكرة الجمهور المعتاد للسينما التجارية التي تمثل التيار الرئيسي.

هناك ملاحظة تستحق أن نوليها قدراً من الاهتمام. أن هذه "البانوراما" التي تعقد للمرة الثالثة أصبحت تستقطب جمهوراً أكبر من المثقفين المهتمين فعلاً بالسينما كفن وليس فقط وسيلة للترفيه الاستهلاكي.

بالإضافة إلي جمهور الأجانب المقيمين في مصر.. وقد بدأت البانوراما كحدث فني تخطي بقدر غير قليل من الاهتمام الإعلامي. وقد تحولت دار العرض يوم الافتتاح مساء الأربعاء الماضي إلي قبلة لجمهور عريض لم يجد بعضهم مكاناً داخل الصالة التي تعرض الفيلم.

هذا الاهتمام يعني أن البانوراما تشكل حدثاً ثقافياً ناجحاً. والنجاح لا يأتي بالصدفة وإنما يحتاج إلي قدرة تنظيمية واعداد ودراسة وامكانيات.. ومن اللافت أن من تقف وراء هذا الحدث منذ بدايته المخرجة والمنتجة ماريان خوري ومعها امكانيات الشركة العالمية "يوسف شاهين" وماريان تمتلك الخبرة والحس السينمائي والتراث الممتد الذي أسسه يوسف شاهين في مجال الانتاج المشترك مع أوروبا.. ولا شك أن ما تملكه هذه السيدة من خبرة وعلاقات بالإضافة إلي إيمان بضرورة كسر احتكار الفيلم الأمريكي لصالح السينما الأوروبية وأنواع مختلفة من الأفلام تفتح ولو كوة صغيرة في الجدار الصلب لهذا الاحتكار الأبدي.

البانوراما تعتبر نموذجا لما يمكن أن يكون عليه النشاط السينمائي الموازي حين يحظي بالتنظيم وحماس الجمهور وتشجيعه.

المساء المصرية في

07/11/2010

 

 

تيمة المرأة في أعمال يانيس كوسم

ساسية مسادي 

احتضنت قاعة ابن زيدون برياض الفتح نهاية الأسبوع الماضي العرض الأول للفيلم القصير "خويا" للمخرج الجزائري الشاب "يانيس كوسم" الحائز على لجنة تحكيم مهرجان السينمائي لوكارنو بسويسرا، بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي، مدير الشركة الجزائرية للاشعاع الثقافي مصطفى أوريف .

يجعل يانيس كوسم من "المرأة الجزائرية" تيمة أفلامه التي يكتبها بنفسه، حيث يوقع يانيس كوسم بفيلم "خويا" ثاني عمل سينمائي له بعد فيلمه "اختي" سنة 2007 و قبل مشروع فيلمه الروائي "البحارة"، في مجال الأعمال التي تتناول أحلام المرأة في مواجهة مجتمع محافظ ومنغلق على نفسه.

تدور أحداث فيلم "خويا" المنتج من قبل الشركة الجزائرية للاشعاع الثقافي، صندوق دعم السينما، المنتج علي مالك يحي و سفارة فرنسا بالجزائر، حول عائلة مكونة من أم و ثلاث بنات وابنها "طارق ، الذي يمارس سلطة "الذكورة" على إخوته ، وبقوة هذه السلطة يحدد طارق أحلامهن و يرسم مستقبلهن وفق منظور المجتمع المنغلق على رغبة المرأة وطموحها في الحياة.
معاناة البنات الثلاث لا تتوقف عند قسوة الأخ الذي أدى دوره الفنان نبيل عسلي ، وإنما تصبح بطعم أكثر مرارة عندما تمارس الأم (الفنانة صونيا) دور المتواطيء مع ابنها، و تخذل بناتها اللواتي انتظرن موقفا أكثر قوة من الوالدة.

يبدأ العمل الذي لا يتعدى الـ 15 دقيقة، بمشهد الأخ يضرب إحدى أخواته ويشتمها دونما تدخل من الأم التي تقف رفقة البقيات مكتوفة الأيدي، تشاهد منظر ابنتها الصغرى وهي تصرخ وتستنجد تحت ركلات وضربات طارق .

ويترك غياب طارق عن البيت، بسبب عمله، هامشا من الحرية للبنات، إذ يمكنهن أن يستحممن وقت ما يشأن، و أن يسرحن شعرهن، ويمكن لأختهم العاملة في مجال الحلاقة أن تدخن سيجارتها و تستمع إلى موسيقى وأن تغني بصوت عالي عن الحب و الحلم، وبإمكان الأخرى أن ترقص في فناء المنزل الذي لا يمكنهن الاقتراب منه في حضرة "طارق" الذي يلزمهن بعدم مغادرة غرفهن وهو في المنزل.

معاناة يعشنها الفتيات اللواتي يتوقعن في كل يوم نزول العقاب باحداهن، و أحيانا بإيعاز من الأم التي تجد في ابنها رجل البيت المراقب لسلوك أخواته و الحامي لشرفهن وسمعة العائلة، التي ستتأثر في الأخير برفض أخته "أمينة"، التي أدت دورها سامية مزيان، للزواج من صديق أخيها "حميد" وهي القطرة التي أفاضت الكأس وعجلت بنهاية "طارق" الذي طعنته أمينة بسكين بعد أن نهال عليها بالضرب هي وأختها. و لم تجد الوالدة من حل في الأخير إلا أن تسلم نفسها بدل ابنتها وينتهي العمل بلقطة الأخوات الثلاث يودعن جثة أخيهم في سيارة الإسعاف ووجه والدتهم في سيارة الشرطة، و قبل ان يتنهي الفيلم نسمع صوت من المارة يقول لصديقه " أرأيت أصبحنا في زمن تقتل فيه الأم ابنها.." وكأن المخرج أراد أن يفتح قوسين لمعاناة أخرى سيواجهنها الفتيات ، هذه المرة سيكون المجتمع هو من يمارس سلطته المباشرة عليهن بعد فضيحة "قتل والدتهن لابنها".

أدب وفن في

07/11/2010

 

 

الفنان عندما يكون سفيرا للنوايا الحسنة

تمثيل للإنسانية بمشاهد حقيقية ..

أحمد فاضل 

لفت نظري وأنا اتصفح صحيفة الديلي ميل اللندنية ان النجم الأمريكي المعروف جورج كلوني قد جلس وجها لوجه أمام الرئيس باراك أوباما خارج المكتب البيضاوي وهو يستمع له حينا ومحاورا حينا آخر ، هذه المواجهة جاءت عقب زيارة كلوني الأخيرة للسودان بعد تفاقم الوضع الإنساني هناك وتجدد العنف بحسب ما ذكرته الصحيفة مؤخرا .

هذا الخبر قد لايعني للكثير شيئا طالما ان هناك مناطق اخرى من العالم أشد سخونة من السودان كأفغانستان والهند وباكستان والعراق التي ابتليت بالإرهاب البغيض ، إلا ان الذي يجلب الانتباه حقا هو هذه الشخصية الفنية المعروفة الذي كسبته المنظمة العالمية للأمم المتحدة ممثلا عنها كسفير للنوايا الحسنة بالرغم من انه ناشط في مجال حقوق الإنسان اصلا وليتجول بعيدا عن الاضواء المبهرة وكاميرات التصوير التي اعتاد الوقوف امامها ، وحسناوات الشاشة اللاتي يضفين جوا غير الذي يترآى له هناك .

اذكر عندما زارت نجمة هوليوود انجلينا جولي مناطق التوتر التي عانى سكانها من القمع والتهجير بسبب الإرهاب الضارب في عمق اراضيها لم يتعرف عليها اغلب الذين زارتهم خاصة هنا في العراق بسبب انهم لايعلمون انها نجمة مشهورة ، لكنهم صغيرهم وكبيرهم أعجبوا بها وأحبوها لأنهم شاهدوا كيف انحدرت دموعها حارة على خديها وعندما عرفوها زاد إعجابهم بها اكثر لأنهم لايتصورون كيف يمكن لهذه الجميلة ان تترك مجتمعها المخملي لتتجول بينهم والوقوف على مشاكلهم لولا انها تحمل قلبا قُد من ذهب وزادها فنها إنسانية لأن رسالة الفن هدفها ذاك الذي جعلها بينهم ، وجولي لاتحتاج الى الشهرة ولا الى المال حتى تقبل بهذا المنصب لكنه الفعل الإنسان والواجب الاخلاقي الذي يدفع بهؤلاء المشاهير حتى يقبلوا ويتطوعوا لممارسة هذا العمل الذي يمكن ان يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم بالرغم من وضع جميع الضمانات للحفاظ على سلامتهم ، وهذا ما ينطبق على نجوم آخرين ينتمون الى عالمنا العربي كالفنان عادل امام و محمود قابيل .

جورج كلوني بطلعته البهية كما وصفه مراسل الصحيفة اللندنية وبلباقة الممثل المحترف اجرى محادثات مع أوباما حول التهديد بتجدد العنف قبل الانتخابات الحاسمة التي سيشهدها السودان وهو من اكبر الدول الافريقية العام المقبل ويدعو العالم الى استخدام الضغط للحيلولة دون اندلاع اعمال العنف هناك .

وبأناقته المعهودة ووسامته خرج جورج كلوني من الجناح الغربي للتحدث الى الصحفيين بعد اجتماعه بالرئيس أوباما وقد انضم اليه جون برندرغاست الناشط في مجال حقوق الانسان داعما له لأنه لا يتصور ان بمقدور أحد منافسة الفنان في هذا المجال .

كلوني الحائز على جائزة الاوسكار والمهتم بجولاته الانسانية خاصة الافريقية منها قال : ( اثمرت جهودنا في وقت سابق من عام 2005 مع حراك حقيقي للدبلوماسية آنذاك على إيقاف الحرب الأهلية لكنها تقف الآن على شفير حرب محتملة أشد عنفا إذا ما وقعت وكأنها الآن اشبه بقنبلة موقوتة بحسب قول وزيرة الخارجية ، وقد يتعرض السكان هناك الى الإبادة الجماعية كما ذكرته وكالة المخابرات الأمريكية إذا لم نكن حذرين ، انه الخطر الأكبر ) واضاف : ( الجميع يعترف بأن هذا ما سيحدث إذا لم يتدخل العالم لمنع ذلك ، أنا هنا أحاول فقط ان اقولها بصوت عال).

وبينما كانت كاميرات التصوير تسجل تلك الاعترافات بدت كاميرات اخرى لبعض الصحفيين مهتمة فقط بتسجيل آثار ضمادة على اثنين من اصابع يده اليسرى لتعرضهما لإ صابة لم يشأ النجم الهوليوودي ان يعيرها أي اهتمام وكذلك نظارته الشمسية التي بدت كبيرة بعض الشيء خلافا لما كان يرتديه من نظارات صغيرة سابقا ، سلطت عليهما كاميرات التصوير وكأنهما صيد ثمين على الرغم من ان كلوني هو الصيد الأكبر لوسائل الإعلام في كل وقت .

الصباح العراقية في

06/11/2010

 

في مهرجان بيروت السينمائي الدولي ..

الفيلم الكُردي " ضربة البداية " يحصد جائزة أفضل فيلم

أربيل ـ بشار عليوي 

حصلَ الفيلم الكُردي ( ضربة البداية KICK OFF ) على جائزة أفضل فيلم روائي شرق متوسطي (“ أليف “ الذهبية) وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان بيروت السينمائي الدولي العاشر الذي أُختتم مؤخراً بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وجاء إختيار وترشيح الفيلم لهذهِ الجائزة من قبل جمعية النُقاد السينمائيين.

و”KICK OFF “ هو سيناريو وإخراج المُخرج الكُردي ( شوكت أمين كوركي) تمثيل “ شوان عطوف وروزان حمه جزا وكوفار أنور وناصر حسن ومحمد حميد “ تصوير سالم صلواتي ومونتاج مستانه مهاجر. وتدور أحداث الفيلم في ملعب لكرة القدم “ ملعب كركوك “ المُدمر, والذي تقطنهُ عشرات العوائل العراقية ممن وجدت فيهِ كياناً إحتضنها بعيداً عن عوادي الزمن, يعيش شاب مثالي مُكتنز نُبلاً هو ئاسو أحد أفراد عائلة “ الملعب “ , حيثُ يقوم بتنظيم مباراة لكرة القدم بين مجموعة من الشباب العربي والكُردي ممن يقطنون في الملعب، بُغية إيجاد عامل للترفيهِ, وتُعجَبْ به بنت الجيران هيلين. ومع حلول موعد المباراة، تتحول حياة كِلا الفريقين الى فوضى إثر حادث مأساوي, هي إشارة الى معاناة الشعب العراقي, وبالمقابل فهو يُعطي صورة ناصعة البياض عن التآخي بين أبناء الوطن الواحد.

وعلقت لجنة التحكيم المؤلفة من الناقد السينمائي الكندي دودو لان, والممثلة والمنتجة الفرنسية خانو جيانيت, منح الفيلم جائزة “ أليف “ الذهبية للافلام الروائية الشرق اوسطية بان قصته قد صورت بطريقة مؤثرة وظريفة ومقدمة ببراعة احلك الظروف الاجتماعية والسياسية في حياة ساكني الملعب. وتعُرض في مهرجان بيروت السينمائي الدولي أكثر من 60 فيلماً بواقع 9 أفلام شرق أوسطية, و15 فيلماً للقصيدة, و6 أفلام خارج المسابقة, و17 فيلماً بانوراما, 10 أفلام وثائقية , و14 فيلم مطبخ.

يذكر أن فيلم (ضربة البداية) للمخرج كوركي نال في أول مشاركة له في الدورة الـ14 لمهرجان أفلام بوسان في كوريا الجنوبية جائزتين منها جائزة “المسيرة الجديدة” -30 الف دولار- وجائزة الفيلم المختار من قبل إتحاد الدولي للنقاد، وشارك الفيلم أيضا في مهرجان دبي السينمائي ونال جائزة تقديرية كما عرض في مهرجان “سانتا بار بارا Santa Barbara” في أمريكا، وشارك في مهرجان مسقط السينمائي ونال جائزة الخنجر الفضي، ونال الجائزة الأولى في مهرجان الخليج السينمائي في الأمارات، شارك أيضا في الأيام القليلة الماضية في الدورة العاشرة لمهرجان “كاميرا أف بلوس Off Plus Camera” في بولندا.

ولمخرج كوركي من مواليد 1973 في اقليم كردستان العراق، ترك البلاد في عام 1975 مع عائلته الى ايران بعد هجمات نظام السابق على القرى الكردية في تلك الفترة، بقي هناك حتى عام 1999 وأكمل دراسته فيها، وشارك في دورة مجلس سينما الشباب في ايران في عام 1995، عمل في المسرح والتلفزيون والسينما في ايران وإقليم كردستان. للمخرج عدد من الافلام: (طيران البالونات) 1997 انتاج تلفزيون مهاباد في ايران، “منفذ”1998 إنتاج تلفزيون مهاباد في ايران، “عندما ينزل المطر” 2000 انتاج قناة كردستان الفضائية، “الحدود” 2002 انتاج قناة كردستان الفضائية، “عبور من الغبار” 2006 انتاج حكومة اقليم كردستان العراق - شركة نارين فيلم - قناة كردستان الفضائية، وفيلمه الأخير هو الفيلم السينمائي الطويل (ضربة البداية) وهو إنتاج مشترك لحكومة إقليم كردستان العراق واليابان.

الصباح العراقية في

07/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)