حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دينـــا فـــؤاد‏:‏

مللـــت أدوار الفتـــــاة الــرومـــانســـية

انجي سمير

قالت الفنانة دينا فؤاد إنها ترفض أدوار الإغراء وانها توافق علي والجرأة في الكلام أو الفكر في الاعمال الفنية وليس في الملابس أو المشاهد التي تخدش حياء الاسرة المصرية كما اكدت انها ملت من ادوار الفتاة الرومانسية والطيبة التي اشتهرت بها وخرجت من هذه العباءة من خلال دورها في العار الذي اعتبرته تحديا لها حتي تثبت للمخرجين انها قادرة علي تجسيد جميع الشخصيات واضافت انها سعيدة بخروج الدالي من التكدس الرمضاني حتي يحصل علي نسبة مشاهدة عالية‏..‏ وإلي نص الحوار‏...‏

·         كيف تناولت دورك في مسلسل العار؟

‏**‏ العمل كان مكتوبا بشكل جيد وبالتالي الدور كان سهلا خاصة ان المؤلف أحمد ابوزيد وضع كل تركيزه فيه وايضا تلقيت مساعدات وتعليمات كثيرة من المخرجة شيرين عادل والذي ساعدني اكثر من ذلك انني قابلت أناسا كثيرين علي مدار حياتي الخاصة متشابهين مع شخصية رشا وهي من الشخصيات التي تتنكر إلي اصلها ولا تريد ان تعيش مثل اهلها وتريد ان تخرج من ثوبها الذي ولدت به‏.‏

·         ما الذي جذبك في هذا المسلسل خاصة انه تم تناوله من قبل سينمائيا؟

‏**‏ احداث المسلسل تختلف تماما عن احداث الفيلم ويبدأ المسلسل من حيث ينتهي الفيلم بحصول الاشقاء الثلاثة علي المقابل المادي للمخدرات وشكل حياتهم بعد ذلك وظهور العديد من الشخصيات الجديدة في حياتهم وبالتالي تم تغيير مسار القضية واصبحت قضية جديدة تمت مناقشتها من خلال المسلسل‏.‏

·         عدم وجود شخصية رشا في الفيلم سهل تقديمك للشخصية من وجهة نظرك؟

‏**‏ حتي لو كانت موجودة في الفيلم كنت سأقدمها ايضا من وجهة نظري لأنني كنت أريد أن افصل المشاهد عن الفيلم كما فعل فريق العمل بانهم حسدوا الشخصية كما يرونها حتي لو كانت في الفيلم وهذا افضل لان تكرار الدور يولد الملل‏.‏

·         كيف تعاملت مع التحول المفاجئ الذي حدث لشخصية رشا؟

‏**‏ اعتبرت هذا التحول وكأنني أجسد شخصيتين في عمل واحد لانها كانت في البداية شخصية مستبدة وقوية وبعد ذلك اصبحت ضعيفة ومنكسرة في النهاية بسبب ما فعله زوجها فيها وهنا تظهر صعوبة الدور واعتقد ان موهبة الفنان الحقيقية تظهر في مثل نوعية هذه الشخصيات المتقلبة لان الممثل الجيد قادر علي توظيف شخصيتين في وقت واحد‏.‏

·         هل شخصية رشا تعتبر تمردا علي طبيعة ادوارك الرومانسية؟

‏**‏ بالفعل تعتبر تمردا لانني مللت من ادوار الفتاة الرومانسية والطيبة التي يختارني دائما فيها المخرجون وكان هذا الدور تحديا كبيرا بيني وبينهم حتي اثبت للجميع ان الفنان الجيد لا يتخصص في نوعية واحدة بل قادر علي تجسيد جميع الشخصيات‏.‏

·         لماذا لانراك في أدوار البطولة المطلقة مادمت وصلت لهذا التفوق؟

‏**‏ المستقبل للبطولة الجماعية وهي التي يدوم لها النجاح كما حدث في مسلسل الدالي بالرغم من ان نجم العمل نور الشريف إلا انه استعان بشباب مثلنا لكي نزيد من قدر العمل نجاحا والتميز لا يكون لفنان واحد بل لفريق العمل كله‏.‏

·         ما رأيك في مسلسلات السيرة الذاتية؟

‏**‏ اؤيدها اذا كانت جيدة وتربط بين الجمهور وحياة الفنان أو المطرب أو الملك الذي يحبونه مثل مسلسل الملك فاروق و اسمهان ولكن لا اعرف لماذا لم ينجح كليوباترا بالرغم من ان بطلته سولاف فواخرجي متميزة فنيا وبه افضل الملابس والمكياج واماكن التصوير وايضا الجهة المنتجة لم تبخل عليه بالاموال إلا انه توجد به نقطة مفقودة ادت إلي عدم نجاحه ولكن لا أعرفها لانني لست خبيرة في هذه الاعمال‏.‏

·         وماذا عن تحويل الافلام إلي مسلسلات؟

‏**‏ ناجح جماهيريا والدليل علي ذلك نجاح مسلسلي الباطنية و العار لان الرأي يرجع اولا واخيرا إلي الجمهور واذا لم تنجح مااستمرت في‏2011‏ مثل الاخوة الاعداء و الكيف

·         وماذا عن هبة الدالي؟

‏**‏ حدثت لها تطورات كثيرة ومفاجئة بانها خرجت من مرحلة المرض النفسي واصبحت امرأة لها شأن متميز واكثر عملية بعد ان ودعت الرومانسية ولكن سينتقم منها من ادت إلي اذيتهم في الجزء السابق وانا سعيدة بهذه التقلبات التي حدثت للشخصية‏.‏

·         عمل جزء ثالث من الدالي ألم يكن مملا للمشاهد؟

‏**‏ ليس مملا‏..‏ مادامت توجد به تطورات اخري فلا داعي للقلق علي وجود ملل للمشاهد كما ان هذه المسلسلات جيدة جدا لانها تعمل علي تشويق المشاهد باحداث جديدة وغير متوقعة والدليل علي ذلك نجاح اجزاء ليالي الحلمية‏.‏

·         ألا يضايقك عدم عرضه في موسم رمضان؟

‏**‏ اطلاقا بالعكس سعيدة جدا لانه لم يعرض في رمضان وسيعرض بعد ذلك لانه بهذا سينال مشاهدة عالية وسيشاهده الجمهور بتركيز اكبر عما كان سيعرض في رمضان حتي لا يحدث له ظلم بسبب تكدس الاعمال في موسم واحد‏.‏

·         وماذا عن فيلم فاصل ونواصل؟

‏**‏ هذا الفيلم خطوة متميزة في مشواري الفني حيث اقوم فيه بتجسيد شخصية طبيبة نفسية تقوم بعلاج كريم عبدالعزيز من مرض نفسي يتعرض له وهو الاضطراب الانشقاقي علما بانها ليست طبيبة بقدر ما هي انسانة رقيقة تتعاطف مع حالته المرضية خاصة بعد اختطاف ابنه الوحيد والعمل تأليف احمد فهمي ومن اخراج نادر جلال واتمني ان يحوز اعجاب الجمهور بعرضه في اجازة نصف العام‏.‏

·         قيل انك ترفضين ادوار الاغراء هل هذا صحيح؟

‏**‏ بالفعل ارفضها رفضا باتا لانها تخدش حياء المجتمع الذي نعيش فيه والجرأة من الممكن ان تكون في الفكر أو الكلام وليس في الملابس أو المشاهد التي تخجل منها كل اسرة مصرية شرقية لها عاداتها وتقاليدها‏.‏

·         وماذا عن عملك كمذيعة؟

‏**‏ اقدم حاليا برنامجا اسبوعيا علي التليفزيون المصري وهو يسعد صباحك وهو برنامج ثقافي اجتماعي سياسي ولن اتركه لانني احب عملي كمذيعة لانه يخرج امكاناتي ايضا‏.‏

·         هل لديك جديد آخر؟

‏**‏ أصور فيلم حكاية بنت مع الفنان أحمد السعدني وعمرو يوسف‏.‏

الأهرام المسائي في

05/11/2010

 

 

حاوي البطوط يبدأ جولة أوروبية

خالد عيسي 

حظي الفيلم المصري حاوي بتغطية إعلامية كبيرة عربيا وعالميا خلال عروضه ضمن مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الأخير‏,‏ وخاصة بعد حصوله علي جائزة افضل فيلم عربي‏,‏ وهو ما يمثل إنجازا كبيرا لفيلم مستقل أنتج بإمكانات محدودة‏.

وفي أول تصريح له بعد عودته من قطر‏,‏ أكد منتج ومؤلف ومخرج الفيلم إبراهيم البطوط أن‏:‏ هذه الجائزة تؤكد لأي موهوب في العالم العربي‏,‏ أن صنع فيلم سينمائي لا تحكمه شروط مسبقة ولا تكاليف ثابتة‏..‏ فعليا أكدت الجائزة انه يمكننا صنع أفلام مختلفة مهما كانت الإمكانات محدودة طالما ان لدي صانع الفيلم رؤية واضحة عما يفعله والأهم أن فرص التقدير المعنوي والمادي أصبحت أكثر وفرة عربيا وعالميا‏.‏ ويضيف البطوط‏:‏ هذا لا يشكل موقفا من السينما التجارية بقدر ما يوفر تنوعا غنيا ليس فقط للسينما بل للمجتمع نفسه‏.‏ الاستقلال يوفر دوما بيئة صحية تبحث عن الجديد وتتأمل ما يحدث حولها‏.‏

وكان البطوط قد حضر عروض فيلمه في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بمرافقة عدد من صناع الفيلم هم الممثلة الكبيرة حنان يوسف‏,‏ محمد يوسف‏,‏ شريف الدسوقي‏,‏ دينا عارف والمنتج المفوض حسام علوان وحضر عروض حاوي في الدوحة عدد كبير من الشخصيات الإعلامية والسينمائية مثل المخرج السوري محمد ملص‏,‏ المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي والناقد المصري سمير فريد‏.‏

وكانت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية في مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي‏,‏ مكونة من أبرز الأسماء السينمائية العربية والعالمية وهم النجمة يسرا رئيسة‏,‏ النجمة سلمي حايك‏,‏ الممثل والمؤلف والمخرج البريطاني نيك موران‏,‏ المخرج الهندي بافنا تالوار‏,‏ والمؤلف والمخرج البوسني دانيس تانوفيك‏.‏

كان ابراهيم البطوط قد أسس شركة عين شمس هذا العام وأنتجت أول أعمالها وهو حاوي‏.‏

ويعد تجربة استثنائية في السينما المصرية‏,‏ حيث اعتمد البطوط علي فريق عمل يقف معظم افراده امام وخلف الكاميرا للمرة الأولي‏,‏ وقام بتدريبه قبل البدء بتصوير هذا الفيلم المستقل‏.‏

تدور أحداث حاوي في مدينة الإسكندرية‏,‏ ليرصد عدة شخصيات مصرية تعيش ظروفا صعبة وتناضل من أجل حياة أفضل‏..‏ وكل ما لديها هو الأمل‏.‏

حاوي من بطولة مجموعة كبيرة من مدينة الإسكندرية مثل محمد السيد‏,‏ شريف الدسوقي‏,‏ فادي إسكندر‏,‏ ومعهم الممثلة القديرة حنان يوسف‏.‏ القاسم المشترك في جميع أفلام ابراهيم البطوط هو فريق مسار إجباري الغنائي الذي يقوم بالتمثيل في الفيلم إضافة إلي أن الفريق صاحب أغنية الفيلم حاوي‏.‏ بعد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي سيبدأ حاوي جولة كبيرة في المهرجانات السينمائية العالمية أولها مهرجان روتردام السينمائي الدولي الذي اختار الفيلم لعرضه ضمن دورته الأربعين في يناير المقبل‏,‏ ليكون العرض الدولي الأول للفيلم هناك‏.‏

فيلم حاوي أنتج بدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام‏(‏ قطر‏),‏ صندوق هيوبرت بالز التابع لمهرجان روتردام السينمائي الدولي‏(‏ هولندا‏),‏ وشركة آروما‏(‏ مصر‏).‏

الأهرام المسائي في

05/11/2010

 

مرة أخري مع نون النسوة في الأبيض والأسود

مراتي مدير عام كوميديا هادفة ودعوة استثنائية لقيادة المرأة

سيد عبدالمجيد 

معذرة عزيزي القارئ‏,‏ لقد انقطعنا عن نون النسوة لأمور تعلقت بتغطية مهرجان إنطاليا السينمائي في دورته السابعة والاربعين تلك التغطية التي استحوذت علي هذا المكان خلال الاسبوعين الماضيين‏,‏ وها نحن اليوم نعاود التواصل من جديد نستكمل‏,‏ وفي نفس الوقت نختتم‏,‏ ما سبق وبدأناه عن قضية هي الحاضر الغائب‏,‏ القديمة والحديثة في آن‏,‏ أنها المرأة المصرية في السينما وكيف رأيناها علي الشاشة في حقبتها الابيض والأسود وللانصاف لم تنفصل المعالجات السينمائية عن المألوف والسائد في رؤية المجتمع الذكوري لنون النسوة فهي إجمالا تابع تأتي في المرتبة الثانية‏,‏ وفي أحيان أخري قد لا يكون لها وجود اللهم كونها تلد للرجل العزوة والأمتداد وويل لها لو أنجبت له الاناث فحتما ستصبح مطلقة وفي أحسن الظروف‏,‏ وحينما كان هناك شطط أو تصور قد يفهم منه أنه مغاير عن المعيش سنجده سرعان ما يعود أدراجه يعيد التأكيد علي ثوابت التقاليد وقد تطرقنا لنماذج في مستهل طرحنا لتلك القضية‏.‏

لكن الأمر لا يخلو من إستثناءات‏,‏ وتلك بدورها انقسمت إلي تيارين لا ثالث لهما‏,‏ الأول شاهدناها طاغية فائقة الانوثة تمارس جبروتا علي المحيطين بها لكن عدالة السماء ستلعنها وتجعلها تنال القصاص وهو ما تجسد في شفاعات الرهيبة بفيلم شباب امرأة المأخوذ عن قصة لـ‏'‏ أمين يوسف غراب‏'‏ وأخرجه صلاح أبو سيف‏1915‏ ــ‏1996‏ عام‏1956,‏ أما التيار الثاني فكان بالفعل استنثاء تمثل في شريط أنا حرة والذي أنتج عام‏1959‏ والمأخوذ عن رواية لـ‏'‏ إحسان عبد القدوس‏1919‏ ــ‏1990‏ وأخرجه أيضا صلاح أبو سيف لكن الملاحظة بالنسبة لهذا الفيلم أن ثورة بطلة النص سواء كان في صيغته الروائية أو السينمائية ستنتهي أيضا مع إختلاف التفاصيل إلي أن تصبح ظلا لا يرتق إلي كونها شريكا كاملا للرجل ولكنه مثل ومضة كانت مطلوبة وبشدة‏.‏ ولكن بعد انا حرة بسنوات ستقدم السينما عملين طليعيين بكل ما تحمله الكلمة من معان والحق أن الاثنين كان نتاج مرحلة عولت إلي حد ما إلي أهمية أن تلعب المرأة المصرية الدور الذي تستحقه في المجتمع الذي لا يمكن له أن ينهض بدون التكاتف بين الرجال والنساء من هنا كان هناك تشجيع ودعم لسينما تعيد صياغة تقدمية تتناسب مع مصر الناهضة خصوصا قبل نكسة‏1967‏ والتي ستبدأ الحياة الفكرية بعدها بالتقهقر إلي مفاهيم الوهابية‏.‏

وفي عام‏1966‏ يقدم فطين عبد الوهاب‏1910‏ ـــ‏1970‏ هذا المخرج العبقري الجميل رحمه الله عليه فيلما كوميديا آخاذا أنه مراتي مدير عام المعتمد علي قصة كتبها عبد الحميد جودة السحار‏1913‏ ــ‏1974‏ وصاغها سينمائيا الراحل سعد الدين وهبة‏1925‏ ــ‏1997‏ وشارك في تمثيله نخبة متميزة من النجوم‏,‏ وفيه ووفقا لتلخيص الناقد محمود قاسم‏'‏ يفاجأ حسين عمر‏(‏ صلاح ذو الفقار‏)‏ رئيس قسم المشروعات بنقل زوجته عصمت‏(‏ شادية‏)‏ لكي تصبح مديرا لشركة الإنشاءات التي يعمل بها‏,'‏ أي أنها ستكون رئيسته في العمل‏,‏ وهنا محور الفكرة ومغزاها بيد أن الرجل سيتجنب الكشف عن أن المديرة الجديدة هي حرمه‏,‏ لا لسبب سوي أنه كيف يقبل أن يعمل في مكان لا تقوده المرأة فحسب بل ترأسه وتعطيه الاوامر‏,‏ وإذا رضي هو نفسه بهذا الوضع‏'‏ الغريب‏'‏ كيف ستكون صورته أمام زملائه‏,‏ الذين سينقدونه ويسخرون منه كونه اسير أوامر زوجته حتي وأن كانت بحكم عملها وطبيعة منصبها‏.‏

المذهل أنه مع تشابك الاحداث وتعقدها رغم خلفيتها الكوميدية لم يشأ القائمون علي صناعة العمل أن ينهوه نهاية ساذجة لا تتفق مع طرح الشريط من أفكار هي بلا شك كانت جريئة ومتجاوزة الواقع‏,‏ بل جعلوا الزوج هو الذي يقبل بإرادته الحرة أن تقوده زوجته في العمل ناهينا عن التفاصيل المهمة حواها الفيلم والتي نادرا ما نشاهدها في سينما اليوم وتتمثل في حوارات واحاديث الباشكاتب عبد القوي والذي أداه شفيق نور الدين‏,‏ فالرجل مفترض أنه حنبلي متشدد إلا أنه وبعد أن تأكد من جدية السيدة المديرة وتفانيها في عملها يعيد النظر في قناعته دون خوف أو خجل في الإعتراف بخطأ ما كان يعتقده‏.‏

ومر عام كامل وقبل النكسة المدوية باسابيع قليلة يعود فطين عبد الوهاب بفيلم آخر بنفس بطلي فيلمه السابق شادية وصلاح ذو الفقار ألا وهو‏'‏ كرامة زوجتي‏'‏ عن قصة لأحسان عبد القدوس وكتب له الحوار محمد مصطفي سامي أما السيناريو فقد وضعه أديب نوبل الراحل نجيب محفوظ‏,‏ في هذا الفيلم يدق القائمون عليه علي أوتار حساسة في نسيج المجتمع المصري‏,‏ أن تصفع المرأة زوجها فهذا من الكبائر التي لا تغتفر‏,‏ في حين لو حدث العكس فالأمر في بعض البيئات‏,‏ خصوصا في الطبقات الدنيا‏,‏ قد يكون مطلوبا تماشيا مع الثقافة السائدة والتي تذهب إلي ضرورة إصلاح إعوجاج المرأة‏'‏ ناقصة العقل والدين‏'‏ بين الحين والآخر‏,‏ وإذا كانت ابنتك فيمكنك أن تكسر لها ضلع ولا تقلق سوف يطلع لها‏24‏ آخر أما إذا كان الصفع في فئات طبقية متوسطة أو شرائح اجتماعية مترفة فيمكن تداركه باعتذار وقبلة هنا أو هناك وربما بخاتم أو هدية‏,‏ في السياق ذاته أن يخون الرجل زوجة فهذا شئ‏,‏ حتي وأن كان خطأ إلا أنه يمكن تفهمه وعلي الزوجة أن تقبله وتغفر له الخطيئة‏,‏ ولا تنس أنها السبب في دفعه إلي أحضان امرأة أخري‏,‏ فلو كانت تعتني بنفسها‏,‏ وتتزين وقد ارتدت زيا يكشف أكثر ما يخفي إنتظار لمجيئه لما زاغت عينه إلي خارج منزله إلي آخره من تلك الكليشهات الساذجة والسمجة والمحفوظة عن ظهر قلب‏.‏ لكن أن تخون الزوجة زوجها هنا لابد من غسل العار ولا أحد يريد أن يطرح علي نفسه سؤالا مؤداه هو أن الرجل عندما يخون‏..‏ مع من سيخون؟

هنا تأتي أهمية كرامة زوجتي لقد اشترطت الزوجة وهي هنا ليلي‏(‏ شادية‏)‏ علي زوجها محمود صلاح ذو الفقار أنه إذا خانها ستخونه وقد قبل‏,‏ ولكن وعندما وقع المحظور وبدأ هو الخيانة لم يتخيل للحظة أن تخونه زوجته التي بدأت توحي بأنها تخونه مما يجعله يعيش في عذاب وألم وعندما يزيد الشك يطلقها وهذا الأخير سلوك عصري متحضر فغيره كان يمكنه أن يقتل دفاعا عن شرفه وسط مباركة مجتمعه‏..‏

الأهرام المسائي في

05/11/2010

 

 

محمد بكري كتب 25 مشهداً في فيلم «محمود درويش»

كتب نسرين الزيات 

في 24 شهراً ويرشح إبنه للبطولة أعلن الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري، أنتهاءه من كتابة 25 مشهداً من فيلمه الروائي الطويل الأول عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الذي وضع له اسماً مبدئيا «محمود درويش الإنسان والعاشق».

واكد بكري في تصريح خاص لروز اليوسف، انه بدأ في كتابة الفيلم منذ أكثر من عامين، وقبل فترة قصيرة من وفاة «محمود درويش»، وكان قد حصل علي موافقة منه، بالإضافة إلي موافقة عائلته.. مشيراً إلي ان الفيلم يقدم جوانب كثيرة لا يعرفها أحد عن درويش، خاصة فيما يتعلق بمحبوباته وأوضح بكري أنه لم يستقر حتي الآن علي الجهة التي سوف تتولي إنتاج الفيلم، لحين انتهائه من كتابة السيناريو، الذي اعتبره من أصعب السيناريوهات التي ستكتب عن شاعر، مضيفاً انه يعيد مرة أخري قراءة أشعار محمود درويش، وما كتب عنه، وهو ما اعتبره «بكري» ضرورة في كتابة عمل سينمائي عن محمود درويش.

واعترف بكري، بأنه واجه صعوبات كثيرة لكي يقنع محمود درويش بعمل فيلم عنه، وهو الأمر الذي كان يرفضه كثيراً - درويش- حسب ما قاله لنا بكري، موضحاً ان علاقته بدرويش تعود لمنتصف الثمانينات، ويعرف الكثير عن درويش، نظراً للصداقة العميقة التي كانت تربطهما. ورفض محمد بكري التعليق علي المسلسل السوري الذي يحمل اسم «في حضرة الغياب»، ويتناول حياة محمود درويش، ويجسده فراس إبراهيم، موضحاً أنه يقوم بكتابة السيناريو للفيلم علي طريقة السلحفاة، وأنه سوف يكون مختلفاً تماماً عما سيقدم في المسلسل.

وأكد بكري، أنه رشح ابنه الممثل «صالح بكري» لتجسيد شخصية محمود درويش منذ العشرينات إلي نهاية الثلاثينات من عمره، وسوف يقوم هو - محمد بكري- بتجسيد شخصية درويش لحين وفاته. وفيلم «محمود درويش»سيكون الفيلم الروائي الطويل الأول الذي يقوم بإخراجه بكري بعد سلسلة من الأفلام الوثائقية أشهرها فيلم «جنين جنين» و«حيفا» و«تحت أقدام النساء»، وأخيراً فيلم "زهرة" الذي عرض مؤخراً ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي، ويؤرخ فيه تاريخ فلسطين من خلال خالته «زهرة» التي تربطه بها علاقة قوية جداً، حيث قدم في الفيلم أيضاً تحية خاصة لمحمود درويش من خلال قصيدة «سجل أنا عربي» التي تضمنها الفيلم..

روز اليوسف اليومية في

05/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)