حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رياض الخولى:

أطالب بعودة «اليوم المسرحى» إلى المدارس

حوار   محمد طه

فى موقعه على رأس المسرح القومى، مازال الفنان رياض الخولى يبحث عن آلية يعود بها المسرح القومى إلى صدارة الصورة، آلية تعيد إليه جمهوره، وتعيد إليه أيضا فنانيه، وفى بحثه هذا اقترح حلولا كثيرة، تعتمد على عودة النجوم و«اليوم المسرحى» للمدارس وعلى أشياء أخرى يذكرها فى هذا الحوار:

تقدم على «العائم» مسرحية «مولد سيدى المرعب» وتم تقديمها مرتين من قبل، ما السبب فى إعادتها مرة ثالثة؟

- العمل سبق تقديمه من إنتاج البيت الفنى، وبطولة الراحل نجاح الموجى، ثم مرة أخرى لعب فيها البطولة المنتصر بالله، وتقاسمنى البطولة هذه المرة انتصار ووفاء صادق وسعيد طرابيك، ولم أقدم هذه النوعية من الأعمال من قبل، وكان الإغراء الوحيد أمامى فى هذا العرض هو القضية والموضوع، الذى يناقش من خلاله قضية العلم فى مواجهة الخرافة،

وما زالت هذه العادات قائمة فى ظل النظم العفنة التى تعمل بها الدول النامية، وكيف يمكن أن يؤدى الإهمال إلى كارثة، والغرض من إعادة إنتاج العمل تصويره للتلفزيون ففى المرتين السابقتين لم يصور، كما يتم تقديمه هذه المرة فى شكل مختلف متضمنا، ستة استعراضات بخلاف المولد والتنورة، وأشعار الراحل كمال عمار، وموسيقى نبيل على ماهر إخرج محمد أبوداوود.

هل تم التسويق لهذا العمل؟

- التسويق فى المسرح مسالة شخصية تخضع إلى العلاقات الشخصية، وفى يوم الوحدة الوطنية طالبت بعودة اليوم المسرحى للمدارس، حتى يتعود الطلاب على المسرح الصغير.

كنت مديراً للمسرح الكوميدى واعتذرت عن المنصب لانشغالك بأعمالك الفنية، ما سبب قبولك لمنصب مدير المسرح القومى؟

- لم يكن هروباً من المسرح الكوميدى، لكن «أنا جبت آخرى» ولابد من تداول السلطة، فالمسرح القومى يليق بتفكيرى ويتواءم مع ثقافتى أكثر، وفى أوروبا مدير المسرح القومى يعامل كرئيس جمهورية عندما يذهب إلى أى مكان.

ما هى الخطة التى وضعتها للمسرح القومى منذ توليك المنصب قبل ٤ شهور؟

- تبنيت عرض «خالتى صفية والدير» وأحييته مرة أخرى ويسافر للعرض فى المحافظات، وهناك خطة ستترجم للواقع بعد عيد الأضحى، ولدينا روايات لا نجد لها بطلة.

متى يتم افتتاح «القومى»؟

- كما قال وزير الثقافة خلال ٤ أشهر.

يقال إن المسرح تكلف ترميمه ٨٠ مليون جنيه، فهل هذا الرقم صحيح؟

مسالة التكاليف والترميم تخص وزارة الثقافة مع الشركات القائمة على التنفيذ، وليس لى علاقة بالأرقام والحسابات، والمبنى سيكون تحفة معمارية.

هل تظهر قدراتك أمام المسؤولين بإنجازاتك فى القومى؟

- أنا لا أحب استعراض العضلات، وتوليت هذا المنصب وأعمل بخطة مع المسؤولين، وأمل أن أقدم شيئا جيداً، والناس تفهم الإدارة فى المسرح خطأ، فهو كيان فيه موظفون وفنانون وعمال، وأنا على رأس هؤلاء والعمل الإدارى يسير فى مساره الطبيعى، وتتوقف مسؤوليتى فى توفير الإنتاج والممثلين لتقديم العروض، وهذا شغل كل مديرى المسارح.

هل يتم تفعيل الفنانين الموظفين فى المسرح القومى ويشاركون فى العروض؟

- نعم، ولكن ثبت بالدليل القاطع أن المسرح يجب أن يستعين بنجوم، وهذه قاعدة نراها فى سوق الدراما وأحاول أن أطبقها فى المسرح.

عندما تولى محمد صبحى منصب مستشار وزير الثقافة لشؤون المسرح كان لديه مشروع لتطوير المسرح، فهل استفاد «القومى» من هذا المشروع؟

- أشرف زكى يبحث عن «شكل» لكل مسرح، فمثلا المسرح القومى تكون له نوعية من العروض والكوميدى كذلك وغيرها من المسارح، أما اختيار العروض فهى مهمة مديرى المسارح وأعمل مع رئيس البيت الفنى الدكتور أشرف ونتشاور فى كل التفاصيل.

ما خطة الموسم الشتوى؟

- من الممكن أن اعمل «روبرتوار» لبعض العروض مثل «بلقيس» لمحفوظ عبدالرحمن وأحمد عبدالحليم، و«الفرافير» لهانى مطاوع، و«ليلة من ألف ليلة» ليحى الفخرانى، لكن لا أعرف أيها قبل الأخرى.

المصري اليوم في

02/11/2010

 

آخر كلام: الزعيم والسقا وحلمى ورجب يتقاسمون موسم «الأضحى»

كتب   أحمد الجزار 

حسمت خريطة عيد الأضحى السينمائية لصالح ٤ أفلام فقط هى: «زهايمر» للزعيم عادل إمام، و«بلبل حيران» لأحمد حلمى، و«ابن القنصل» لأحمد السقا وخالد صالح، و«محترم إلا ربع» لمحمد رجب، وتأكد خروج أفلام «فاصل ونواصل» لكريم عبدالعزيز،

و«بونسواريه» لغادة عبدالرازق، و«سعيد حركات» لطلعت زكريا، الذى تغير اسمه إلى «الفيل فى المنديل»، وتولت الشركة «العربية» توزيع فيلمى «زهايمر» و«محترم إلا ربع»، بينما تولت الشركة «المتحدة» توزيع فيلمى «ابن القنصل» و«بلبل حيران»، وقد أجلت شركات الإنتاج معظم الأفلام الأخرى، حتى لا تتعرض لخسائر كبيرة.

وعلق المنتج والموزع محمد حسن رمزى على اختيار أربعة أفلام فقط لهذا الموسم وتأجيل الأفلام الأخرى بأن الأفلام المعروضة اقترب إجمالى ميزانياتها من ٥٠ مليون جنيه، وكان من الصعب وضع أفلام أخرى سواء كبيرة أو صغيرة معها حتى لا تتأثر الإيرادات سلبيا مثلما حدث فى المواسم السابقة،

وقال رمزى: أوشك فيلم «فاصل ونواصل» لكريم عبدالعزيز على الانتهاء من التصوير، وكان من الممكن أن يلحق الموسم إذا أردنا، لكن سيأتى ذلك على حساب الشكل الفنى والدعاية وهذا ما لا نرغبه، فقررنا تأجيله إلى موسم آخر، خاصة أنه لا يوجد موسم مضمون، كما أنه من الممكن أن نفتتح موسماً جديداً بهذا الفيلم، وغالبا سيعرض فى موسم منتصف العام بجانب مجموعة أخرى من الأفلام.

وأوضح «رمزى» أن شركات التوزيع قررت إفساح المجال للأفلام الأربعة لأنها تستحق ذلك، لكن لم يتحدد موعد نهائى لعرضها حتى الآن بسبب إجراء عمليات المونتاج والمكساج والطبع الخاصة بها حتى الآن، لكن سيكون هناك محاولات لعرضها قبل العيد بأيام حتى نستفيد من أى إيراد إضافى.

المنتج محمد السبكى قرر الانسحاب بأفلامه من هذا الموسم بسبب وجود أفلام كبيرة من جانب، وعدم انتهائها بشكل نهائى حتى الآن، وقال السبكى: فيلم «الفيل فى المنديل» لطلعت زكريا يتبقى له أسبوعان تصويراً ولن يلحق الموسم وسيعرض مع بداية العام الجديد أو فى إجازة منتصف العام، أما فيلم «بونسواريه» لغادة عبدالرازق فتتبقى له أيام قليلة على انتهاء التصوير،

 لكننا رفضنا عرضه خلال هذا الموسم حتى يحصل على فرصة جيدة فى العرض وتجهيز حملة دعائية كبيرة له، خاصة أن موسم عيد الأضحى لا يتحمل أكثر من هذه الأفلام الكبيرة، كما يليه بعد فترة قصيرة مواسم رأس السنة وإجازة نصف العام ومارس والذى يستمر حتى انطلاق موسم الصيف.

فى سياق متصل، قررت شركات التوزيع طبع عدد كبير من نسخ الأفلام التى تقرر عرضها خلال هذا الموسم لسد حاجات دور العرض حيث تقرر طبع ٧٠ نسخة من فيلم «بلبل حيران» لأحمد حلمى، كما سيتم طبع حوالى ٦٠ نسخة من فيلم «ابن القنصل» للسقا، أما فيلم «زهايمر» لعادل إمام فقد تقرر أن الشركة المنتجة ستقوم بطبع ٨٠ نسخة تقريبا، وسيأتى فى المؤخرة فيلم «محترم إلا ربع» لمحمد رجب حيث سيتم طبع ٤٥ نسخة.

وقررت شركات التوزيع السينمائى تجهيز مجموعة من الأفلام لتعرض عقب عيد الأضحى بأسبوعين، منها «الهاربتان» تأليف وإخراج أحمد النحاس وإنتاج سميحة أيوب وبطولة ريم البارودى ونرمين ماهر، و«٦٧٨» لنيللى كريم وبشرى، و«auc» إخراج أكرم فريد، ويشارك فى بطولته مجموعة من الوجوه الجديدة، و«صرخة نملة» لعمرو عبدالجليل،

كما تسعى الشركات لفتح مواسم بديلة بجانب العيدين والصيف لتحقيق بعض الرواج لدور العرض من خلال أفلام كبيرة، كما سيحدث خلال منتصف العام بأفلام «كف القمر» إخراج خالد يوسف، و«٣٦٥ يوم سعادة» لأحمد عز، و«فاصل ونواصل» لكريم عبدالعزيز، و«أسوار القمر» لمنى زكى، و«واحد صحيح» لهانى سلامة التى سيستمر عرضها خلال موسم الصيف.

المصري اليوم في

02/11/2010

 

انتقد تكريمه مرتين فقط طوال مشواره الفنى

عمرو مدبولى: يزعجنى تجاهل تاريخ جدى الفنى

كتب على الكشوطى  

عمرو مدبولى، الحفيد الأكبر للفنان الراحل عبد المنعم مدبولى، خرج عن صمته ليحدثنا عن جده الراحل وأزمة ضياع سيرته الذاتية ومذاكراته الشخصية التى كتبها بخط يده، كما يروى لنا الحفيد الأكبر تفاصيل دوره فى أول عمل فنى له من خلال فيلمه "سكس".

أكد عمرو مدبولى رفض جده مساعدته فى دخول عالم الفن، وطلب منه الحصول على مؤهل عال يضمن له حياة كريمه، فى حالة ما أدار الفن له ظهره وهو أحد الدروس الهامة التى تعلمها من جده الراحل.

ويقول: "جدى كان فنانا راقيا لم يعرف فى حياته سوى الفن، فهو مثل يحتذى به فى المسرح والسينما والتلفزيون، حيث قام بالتأليف والغناء، ولا يمكن أن ينسى أغانى "توت توت قطر زغنطوط" و"وإن إن الشمس ليها سنة"، و"الشاطر عمر" وموال "زمان وكان يا ما كان"، فالصغار كلهم تربوا على أغانيه، فقد كان فنانًا بمعنى الكلمة له طقوس خاصة جدا، فمن يجلس معه بعيدا عن العمل لا يصدق أنه الفنان عبد المنعم مدبولى الذى يستطيع قلب الهزل إلى جد والجد إلى هزل، فأثناء تحضيره لأى شخصية يقدمها على المسرح أو حتى أثناء وجوده فى كواليس المسرح تمهيدا لدخوله الخشبة، كان دائما يقرأ القرآن ولم يكن يتركه من يده أبدا، كما أنه لم يكن يحب اصطحاب أى منا إلى عمله سواء مسرح أو تلفزيون أو سينما.

ويكمل الفنان حفيد الفنان، جدى كان دائما يحافظ على خصوصيتنا العائلية ويحيطنا بحبه ودفء مشاعره الفياضة" لكنه قال: "أكثر ما يؤلمنى هو أنه بمجرد رحيل جدى فوجئنا بحالة من التجاهل الشديد للتاريخ الفنى الذى تركه، واندهشنا من عدم تكريمه فى أى مهرجان من المهرجانات، حيث لم يتم سوى تكريمه فى إحدى مهرجانات المسرح التجريبى، إلى جانب أنه لم يسأل عنا أحد من أصدقائه الفنانين ممن شاركوا أعماله الفنية ونجاحاته".

ويضيف "المصيبة الكبرى هو ضياع مذكراته الشخصية المكتوبة بخط يده، عن طريق الفنانة نجاح حسن والتى تبناها جدى فنيا، حيث قامت هى ومخرج إذاعى يدعى كمال دسوقى بإقناع العائلة بأنهم سيقومون بعمل مسلسل إذاعى تخليدا لذكراه مع صوت القاهرة، لكنهم حتى الآن لا نستطيع معرفة مكانهم ولا الوصول إليهم، بعد مرور ثلاثة سنوات وفى الوقت نفسه أكدت شركة صوت القاهرة عدم علمهم بالأمر من الأساس".

ويشارك عمرو مدبولى فى بطولة الفيلم الروائى المثير للجدل "سكس"، حيث يجسد فيه دور "طه" شاب مصرى عاش فى أمريكا ودرس هناك فن السيناريو، ليعود إلى مصر ويحاول أن يقدم سيناريو لفيلم، لكنه يواجه مشاكل مع الرقابة فى مصر، ويشارك بطولة الفيلم الفنانون حسام صالح، وباسم عاصم، ومحمد عبد العزيز، وإبراهيم فواز، وأحمد العسال، وحسام حلمى، ومحمود خاطر، ومحمد عثمان، وطه الريان، وعلى عبد العزيز، والفيلم من إنتاج "فيوتشر ارتيست" تأليف وإخراج محمد عادل.

يذكر أن الفنان القدير عبد المنعم مدبولى ابن حى باب الشعرية، استطاع أن يكون فريقا مسرحيا، وهو فى مرحلة الابتدائية، وبعد تخرجه شارك فى أول عمل مسرحى له من خلال دور "عرابى"، مع فرقة المسرح المصرى الحديث التى أنشأها زكى طليمات، ثم قام بتأسيس فرقة تحمل اسم المسرح الحر عام 1952، ومن أهم الأعمال المسرحية التى أنتجتها فرقة المسرح الحر كانت "الأرض الثائرة"، و"حسبة برما"، و"الرضا السامى"، و"خايف أتجوز"، و"مراتى بنت جن"، و"مراتى نمرة 11"، و"كوكتيل العجائب".

ومن أهم الأدوار التى لمع فيها وظلت عالقة بذاكرة السينما كانت الشخصيات التى لعبها فى أفلام "الحفيد" و"مولد يا دنيا"، و"إحنا بتوع الأتوبيس"، والغريب فى الأمر أن تاريخ الفنان القدير عبد المنعم مدبولى الذى وصل إلى 60 فيلمًا، و30 مسلسلا، و120 مسرحية لم يكرم إلا مرتين فقط طيلة حياته الفنية المرة الأولى حصل فيها على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1983، والثانية كانت من مهرجان زكى طليمات سنة 1986.

اليوم السابع المصرية في

02/11/2010

 

إيهما أفضل..المبدع..أم المؤدي ؟!

كتب- وليد شاهين

محمود ياسين: الممثل يجمع بين المؤلف والمخرج

بشير الديك: إبداع النجوم وهم.. النجاح يبدأ من التأليف

فيصل ندا: كل الأطراف تقوم بترجمة الأفكار

عنتر هلال: الشاعر الأصل.. والمطرب فاترينة عرض

يفرق البعض بين المبدع والمؤدي الذي يعد أقل منزلة في الموهبة حيث ينفذ ما يملي عليه دون ان يخل بأي شيء فيه.

يري البعض ان المبدع في الحقل الفني سواء كان في ساحة الدراما بنوعيها "سينما وتليفزيون" أو في المسرح أو في ساحة الغناء الموسيقي بأنه هو الذي يبتكر افكاراً جديدة وغير مألوفة أو يقوم بتطوير فكرة قديمة لم يسبقه إليها أحد. وفي الفترة الاخيرة استطاع النجم "المؤدي" بسط نفوذه وسلطته علي العمل الفني..

"المساء الفني" من خلال هذا التحقيق ستوضح الفرق بين المبدع الحقيقي والمؤدي من خلال عدد من المشاركين في صناعة الأعمال الفنية.. ووضع الأمور في نصابها الحقيقي.

الفنان محمود ياسين: يفرق بين المبدع والمؤدي بقوله إن صاحب الكلمة اي النص المكتوب هو المبدع الأول في صناعة وصياغة العمل الفني.. ثم يأتي المخرج في المرتبة الثانية للإبداع.. وجعل ياسين الممثل والذي اطلق عليه "المؤدي" في مرتبة متوسطة بين المؤلف والمخرج.

أضاف محمود ياسين: الممثل هو المبدع الذي يقع بين ابداعين.. ويأخذ منهما ليجمع بينهما في أدائه ويصيغ منهما هرمون إبداعي درامي يستطيع الجمهور ان يستمتع به ولولا جهده وموهبته.. ما خرج هذا الإبداع الذي تم جمعه في بوتقة واحدة للناس.

يري محمود ياسين ان المبدع في مجال المسرح خليط بين الممثل المؤدي والكاتب النص والجمهور الذي اعتبره اهم ركائز الابداع الحقيقي داخل المسرح.. معتبراً إياه الحائط الرادع للمؤدي علي خشبة المسرح.. ليكون ثالث ثلاثة في صناعة الإبداع الحقيقي بجانب الممثل والنص.

أوضح المؤلف والسيناريست "بشير الديك" ان ما شهدته الساحة الفنية في الآونة الاخيرة من سيطرة النجم "المؤدي" علي العمل الفني وهيمنته عليه للدرجة التي جعلته يختار ويحدد المؤلف والمخرج وباقي طاقم التمثيل.. والإدعاء بأنه بذلك هو المبدع الحقيقي وقائد سمفونية العمل الفني يعد من الأمور الخاطئة التي تنذر بتمام الانفلات ومدي الانهيار الذي يعيش فيه المجتمع.

أضاف الديك: يري البعض أن المؤدي "الممثل" هو المبدع الحقيقي لأي عمل فني علي اعتبار انه استطاع ان يحول "الكلمة المكتوبة" إلي "نص حركي" ذي ملامح ومشاعر بدقة متناهية وذات تأثير قوي علي المشاهد.. وهذا كله محض خيال.

أكد بشير الديك ان "المؤدي" هو الذي يجتهد لترجمة ما جاء به النص الذي يحدد وظائف المؤدي والمطلوب منه والشكل الذي ينبغي ان يكون عليه المؤدي.

أشار بشير إلي ان الأعمال الفنية عندما تحقق نجاحاً وانتشاراً تنسب إلي مؤلفها وهو المبدع الحقيقي.. مؤكداً ان هذا الأمر واضح للجميع في معظم اعمال نجيب محفوظ وأيضاً الأديب العالمي الشهير وليام شيكسبير عندما تذكر اعماله مثل الملك لير وهملت وغيرهما.. ليظل المؤلف ثابتاً ويتم تغيير المؤدي بشكل مستمر من وقت لأخر.

يشاركه الرأي المؤلف فيصل ندا مؤكداً ان المبدع الحقيقي هو الذي يحلق بأفكاره في آفاق بعيدة ويناقش قضايا إجتماعية هامة تلامس هموم ومتطلبات المجتمع علي اختلاف شرائحه وفئاته.. ثم يفكر هذا المبدع- المتجسد في "الكاتب" آليات لتحويل إبداعه إلي واقع.

يشير ندا إلي ان المخرج والممثل ليسا إلا ادوات لتنفيذ وترجمة ابداع المؤلف.

وفي مجال الغناء والموسيقي أشار المايسترو سليم سحاب إلي ان هناك فرقاً بين المبدع والمؤدي قائلاً: المبدع الحقيقي هو الفنان الذي يضيف من شخصيته علي العمل الذي يؤديه.

مضيفاً ان المؤدي المتمثل في المطرب من الممكن ان يكون مبدعاً لعمل موسيقي يقدمه لغيره من شعراء وملحنين.. وذلك اذا تميز صوته علي الكلمات واللحن.

تابع سحاب قائلاً: من الممكن ان يكون الشاعر صاحب الكلمات هو المبدع إذا تفوق بكلماته علي اللحن والصوت.

فيما أكد أن الابداع الحقيقي والفعلي يتوقف علي الحالة وجودة العمل.

لكنه يعتبر ان الملحن هو الشخصية المركزية للعمل الموسيقي وحجته في ذلك ان المستمع يمكنه الاكتفاء بسماع الموسيقي بدون صوت مؤدي او كلمات شاعر.

أشار إلي ان الملحن في العالم العربي اصبح جندياً مجهولاً في العديد من الاعمال الناجحة والتي لم تكن لتحقق هذا النجاح من المؤدي لولا ابداع هذا الملحن مثلما حدث مع ملحني اغاني عبد الحليم حافظ وغيره.

الشاعر الغنائي عنتر هلال اكد ان الكلمة التي يكتبها الشاعر هي الركيزة الاساسية للأغنية الناجحة.

مشيراً إلي دور الشاعر في الابداع الفني الذي يتربع علي قمته ثم يأتي بعده دور الملحن الذي يجتهد ليلبس الكلمات ثوب اللحن.

وقال: يأتي بعد دور المبدع ممثلاً في "الشاعر" ودور الملحن.. دور المطرب "المؤدي" وهو الدور الأضعف في عملية الصناعة الفنية طربياً.

أضاف: المؤدي ليس لديه درجة من الابداع.. وابداعه يكمن في دقة التوصيل وليس حلاوة صوته.

وصف عنتر المطرب المؤدي "بالموصل.. وقال: المطرب ليس إلا "فاترينة" لعرض بضاعة الشاعر والملحن.

المساء المصرية في

02/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)