حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مارلين عندما حذروها من الأغتيال بسبب كيندى

كتب عبد النور خليل

يبدو أننا دائماً أمام مفاجآت لا تنتهى فيما يتعلق بالأسطورة الحية ماريلين مونرو.. فمنذ أيام صدر كتاب جديد عنوانه «قصاصات» للكاتب برنارد كومن مضمونه أن لماريلين جانباً خفياً لم يعرفه أحد عنها وأنها لم تكن مجرد امرأة فاتنة فقط، بل كانت على جانب من الثقافة وكانت قارءة جيدة بل وكاتبة موهوبة.. كانت صورتها المنطبعة فى أذهان عشاقها المرأة ذات الشعر الأشقر المتميز بخصلته الحائرة على جبينها والملامح الدقيقة الناعمة والشفاه الممتلئة المثيرة والجسد ذى الأنوثة الطاغية وكلها جعلت منها رمزاً للإثارة والإغراء فى العالم.

وذهب الكاتب إلى أن حياتها الحقيقية بعيداً عن الشهرة.. كانت عاشقة للكلمات بكل صورها فى كتاب تقرأه أو قصيدة تكتبها أو خواطر تسجلها عن الحياة أو انطباعات عن أشخاص عاصروها فى رسائل أرسلت بعضها واحتفظت بالبعض الآخر لسبب غير معلوم.. الكاتب يكشف أنها حضرت نقاشاً بين لياكازان وآرثر ميللر لم تفهم منه شيئاً ولهذا كتبت على قصاصة ورق قصيرة: «إننى بلهاء لا أعرف شيئاً عن الموسيقى ولا الرسم أو الأدب ولا التاريخ والجغرافيا» ودفعها هذا إلى أن تنضم إلى دورة دراسية فى تاريخ الفن انتقلت بعدها للحياة فى نيويورك حيث الحياة الثقافية أكثر انتعاشاً وكانت دراستها فى «ستوديو الممثل» سبباً فى اطلاعها بصورة مكثفة على الكتب وعلى حضور جلسات القراءة لمشاهير الكتاب ومنهم كارسون ماك كولر وإسحاق دنس وكارل ساندبورج وتدير معهم حوارات راقية حول الشعر أو القصة.. وكانت الكتب أهم ما تهديه لأصدقائها.. المهم أن قصاصات ماريلين لم تتضمن أى شىء عن علاقتها بآل كنيدى جون وروبرت، وقيل إنها انتزعت من بين ما دمر من قصاصاتها بعد قتلها.

قدرت نصيحة الأطباء لها بالاستجمام والابتعاد عن كل ما يسبب لها القلق والإرهاق ولكن ماريلين كانت ترى أن العمل والاستغراق فيه يشدها بعيداً عن أفكارها السوداء وسارعت تكمل عملها فى فيلم «سينتهى الأمر بالانفجار» وكان صباح ماريلين يمضى فى العمل داخل البلاتوه أما مساؤها فكان يجرى فى السهر والخروج مع سيناترا وأصدقائه.

وكانت تجربة ماريلين مع سيناترا تعتبر تجربة من نوعية جديدة.. إنها تجربة السهر والخروج فى جماعات وتمضية الليل فى صخب تحت الأضواء وعلى مرأى من الجميع بينما كانت ماريلين معتادة فى كل علاقاتها أن تمضى سهراتها مع رجلها وحدهما تحت ظلال الأضواء الخافتة وبعيداً عن المتطفلين وكانت لسيناترا نظرية خاصة فى ذلك ذكرها لماريلين ناصحاً إياها أن تتبعها دائماً وهى ألا تترك لنفسها فرصة الاختلاء بشخص ما والانفراد به فى سهرة خاصة فهذا من شأنه أن يقود إلى الحب.. الذى يقود بدوره إلى الدموع واللوعة أما فى وسط مجموعة من الأصدقاء تلهو تحت الأضواء فلا يكون هناك احتمال لتجربة عاطفية جديدة وأراد سيناترا أن يثبت لماريلين أن المتعة التى تحققها من سهرة جماعية قد تفوق تلك التى قد تحققها من ليلة رومانسية مع حبيب يخفق له قلبها وأخذ سيناترا يتنقل برفقة ماريلين من سهرة إلى سهرة ومن ليلة صاخبة إلى أخرى أكثر صخباً وماريلين من خلفه تجرى فى السهرات وتلهو فى كل مكان وكأنها استوعبت وجهة نظره تماماً فرحة بهذه الحياة التى لم تعتدها من قبل مادامت لن تؤدى بها إلى الحب ووجع القلب حتى لو كانت تلك النوعية من العلاقات تؤدى إلى الوحدة فى الفراش ذلك الفراش البارد الذى يضم كل ليلة أجمل شقراوات أمريكا.. وهى تتقلب عليه وحيدة بلا أنيس ولا جليس.

وكانت نصيحة سيناترا التى حاول بها إقناع ماريلين بمشاركته اللهو الجماعى.. التى طالما استرجعتها ماريلين فى نفسها كلما اشتاقت إلى رفيق ليلة غرام هادئة وضوء شموع خافتة. - عزيزتى ماريلين حاولى بقدر الإمكان ألا يقل عدد أصدقاء سهرتك عن عشرين شخصاً فيكون ذلك سياجاً لك يحول بينك وبين الدخول فى علاقات عاطفية ثنائية فمن الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تقعى فى الغرام تحت بصر أعين أربعين وسمع أربعين أذن.

إن سيناترا محق فى نصحها أنها لن تعطى نفسها أى فرصة أخرى للوقوع فى الحب.. لقد جربت ذلك وثبت لها بل تأكدت أنها امرأة فاشلة فى الحب.. فالحب يجلب عليها الدموع والآلام فلماذا تفتح على نفسها من جديد طريق الدموع وتعود مختارة إلى سكة الآلام إذن فلتبتعد عن الحب ولتعطى له ظهرها ولتحصن نفسها ضده ستحصن نفسها بنصيحة سيناترا ستلهو كيفما تشاء ولكن وسط شلة كبيرة وتحت سمع وبصر كل الأصدقاء فهى تخشى على قلبها من جرح جديد.. يأتى به حب جديد وإن كانت تعلم تماماً أنها فى أمس الحاجة للحب فهى لا ترى لحياتها معنى بدون محب ملهوف وقلب يخفق بالنداء لرجل واحد.

كانت ماريلين تتذكر نصيحة سيناترا كل مساء حين يضمها فراشها البارد وحيدة بلا أنيس ولا جليس إنه فراش خال لا يشاركها فيه إلا تلك الآلة التى لا تفارق وسادتها التليفون ذلك التليفون الذى كان فى كثير من الأحيان يطول صمته ليال طويلة كما لو أن رجال الأرض جميعاً قد نسوها وإلا فما معنى هذا الصمت الطويل الذى يغلف تليفون فاتنة رجال الأرض.. ألا يوجد رجل به رغبة فى محادثتها إنه أمر بالغ التعقيد فمن ناحية هى فاتنة الرجال ومن ناحية أخرى أهملها الرجال.. ولكن لو نسيها سكان الأرض قاطبة فهناك رجل واحد هى متأكدة أنه قد ينسى اسمه قبل أن ينساها إنه «جو ديماجيو» فهى تجده دائماً بجوارها وبمجرد إشارة أو حتى بلا إشارة إنه يكون حاضراً دائماً ولو بصوته عبر الأثير وذلك بمجرد أن تشعر بحاجتها إليه وكأنه يمتلك جهازاً خاصاً يخبره بما تعانيه فتجد صوته يشق ظلام الليل ليأتيها من بعيد ولو فرقت بينهما آلاف الأميال وابتسمت ماريلين مادام هناك «جو» فلا يمكن أن تخاف من الوحدة أو حتى تشعر بها.

منزل يشبهها وينيره القمر

كانت تلك هى المرة الأولى التى تمتلك فيها منزلاً ملكية خاصة وليس بالإيجار أخيراً أصبح لها منزل خاص كان منزلاً جميلاً يقع على الحدود المكسيكية الأمريكية تسطع الشمس معظم اليوم فى جانبه الأيسر.. بينما ينير القمر جانبه الآخر طوال الليل.. إنها تجد تشابها بينها وبين هذا المنزل إنه يشبهها فى شدة ضوئه وجمال طلعته ويشبهها فى ألوانه الزاهية أما نوافذ المنزل الذى اختارته لأنه يشبهها كما كانت تؤكد لأصدقائها فتطل تلك النوافذ جميعاً على حديقة يعبق عطر أزهارها الفواح كل ركن فى المنزل ليل نهار ويتوسط تلك الحديقة بأشجارها الظليلة وورودها الجميلة حمام سباحة صنعت جدرانه وقاعه من المرمر الوردى الجميل الذى يتفاعل لونه مع لون الماء اللازوردى فتكون النتيجة متعة للعين وبهجة للنفس.

وتتوسط هذه الحديقة الرائعة شجرة ضخمة بوريقاتها العريضة وأفرعها المتشابكة إن ماريلين هى التى أمرت بغرس هذه الشجرة الضخمة فى حديقتها حتى تتمكن من النوم عارية فى ظلها الظليل ما شاء لها المزاج وفى أى ساعة من ساعات النهار.. أو الليل.. فتضمن ألا تكشفها أى عين متطفلة.. كانت ماريلين لا يغمض لها طرف.. إلا إذا كانت متجردة تماماً من ملابسها وبهذه الشجرة العملاقة ضمنت نوماً هنيئاً فى كنف الطبيعة بعيداً عن الفراش البارد. وابتسمت ماريلين وهى تنظر إلى تلك الشجرة فقد تذكرت سؤالاً لأحد الصحفيين ذات يوم: - آنسة ماريلين.. أى نوع من ماركات الثياب العالمية ترتدين فى فراشك؟ عزيزى لا أستعمل عند نومى إلا «شانيل رقم 5».

و«شانيل رقم 5» كما هو معروف نوع مشهور من أنواع العطور. وبعد هذا التصريح أكدت الإحصائيات أن رقم مبيعات هذا العطر ارتفعت لدرجة كبيرة. وانتزعت ماريلين نفسها من ذكريات الماضى وأخذت تمتع نظرها بمنظر جدران منزلها إنها جميعاً قد طليت باللون الأبيض فشكل هذا اللون مع اللون الأخضر الذى يغلب على معظم الأثاث سيمفونية رائعة من الألوان التى تثير البهجة فى النفس وتدعو للتفاول وهما أمران كانت ماريلين فى أمس الحاجة إليهما.

الحب والانتظار

أمضت ماريلين ليلتها الأولى فى منزلها الجديد ذلك المنزل الذى اعتبرته صفحة جديدة تفتحها فى سجل حياتها واستيقظت صباحاً والبشر يملأ نفسها والتفاؤل يعم روحها ومن فورها قامت بالاتصال بصديق عمرها وكاتم أسرارها سيدنى سكولسكى.

- سيد.. أريدك أن تصاحبنى فى رحلة إلى المكسيك هدفى منها شراء بعض النجف للبيت الجديد. - بكل سرور فأنا مغرم بالمكسيك من ناحية ومن ناحية أخرى ستتاح لى فرصة رؤية صديق.. «جوزيه بولانز» وهو من أشد المعجبين بك وطالما حدثنى عنك.

ثم استطرد صديق النجمة الكبيرة ليسألها ونغمة التهكم تغلب على تساؤله: - أم يا ترى مازال سيناترا متربعاً على عرش قلبك.

وبأسرع مما يتصور جاءه رد ماريلين نافياً. - إن سيناترا.. لم يكن أبداً متربعاً على عرش قلبى.. إنه مجرد زميل وصديق.. أعتز بصداقته وأحترم فنه.

- ولكن هل تستطيع القطة التى أعرفها جيداً أن تحيا بلا حب؟

- آه ياسيد.. كم أنت ذكى..

- عزيزتى ماريلين.. ماذا تعنى هذه الإجابة؟.. هناك أمور لا أعرفها؟

- نعم يا صديقى.. فهناك من دخل حياتى مؤخراً وأظننى مغرمة به.

- من عساه أن يكون هذا المحظوظ.

- لا أستطيع أن أخبرك.. وحتى لو أخبرتك.. فلن تصدقنى.

ـ أثرت فضولى يا ماريلين.. أرجوك أخبرينى بسرعة.. من عساه أن يكون الفارس الجديد؟.. لقد عرفت أسرار علاقتك الوطيدة مع أكبر شخصية فى أمريكا وكنت محل ثقتك!! ـــ لقد عاهدته وعاهدت نفسى ألا أشى بأمر علاقتنا لأى من كان.

ـــ ماريلين لقد كنت لك دائماً نعم الصديق وأمين أسرارك فلماذا تخفين عنى أمر هذه العلاقة الجديدة.

- صدقنى إن قلبى ينوء بحمل سرية هذه العلاقة فأنا لشدة حبى له أود أن أصرخ باسمه أمام الناس أريد أن يشاركنى العالم أجمع فى صرختى بحبه ولكنى لا أستطيع. - حتى على سيد

- سأخبرك.. ولكن على شرط أن تعدنى بأن يظل الأمر سراً بيننا. - أعدك وأقسم لك أننى لن أتفوه لأحد بأى حرف مما ستخبريننى به.

- اقتربت ماريلين بشفتيها من السماعة وكأنها تقبلها وخفضت من صوتها وهى تهمس فى أذن سيدنى على الطرف الآخر باسم رجلها الجديد. - إنه.. إنه.... إنه شقيق الرئيس

- أى رئيس؟!

- الرئيس جون كيندى.

- ماذا....

وسكت سكولسكى ليبتلع أنفاسه ولكن ماريلين استمرت وقد اعتراها شعور قوى بأنها لا تريد التحدث مع أى شخص بأمر الرجل الذى أصبح يخفق له قلبها.

- نعم إنه بوب.. روبرت كيندى.

- ماريلين.. إنك تمزحين..

- إطلاقاً.. يا عزيزى.

امرأة مجنونة تدعى أنها ماريلين مونرو وتريد الصعود إلى حجرتك!!

شيئاً فشيئاً.. تمكن سيدنى من استعادة شتات نفسه واسترجاع وعيه من هول المفاجأة التى ألقتها صديقته ماريلين بين يديه.. إنها مفاجأة بالنسبة له أن يكون حبيب ماريلين مونرو الجديد هو روبرت كيندى وهى التى لم تفرغ بعد من الآثار المحزنة التى تركتها فى حياتها علاقتها بالرئيس جون كيندى.

واستجمع سيدنى كل قواه ورد على ماريلين بعد أن أخرسته المفاجأة لفترة ظنتها ماريلين دهراً كانت المحبة فى حاجة لحديثه كانت محتاجة لمن يحدثها عن بوب.. وظنت أنها لن تجد أحسن من سيدنى.. واعتقدت أنه سيهلل ويفرح للخبر خبر وقوع أحد رجال السلطة فى هوى صديقته نجمة الإغراء وجاء ماريلين صوت سيدنى.. ولكنه جاء بما لم تتوقعه:

- إنه الجنون بعينه.. كم أرثى لحالك فهو معروف بشراسته.. واعتقد أنها صفة سائدة فى أفراد عائلة كنيدى.. صفة يتميزون بها جميعاً ويشتهرون بها وأنت خير من يعلم ذلك بعد علاقتك الفاشلة بأخيه جون كنيدى.

ثم استطرد الصديق القاسى حديثه لماريلين وهى صامتة تنصت.

- بالإضافة إلى أنك بالطبع لا تجهلين أنه زوج وأب لثمانية أطفال.. أى أن علاقتك به ما هى إلا مضيعة للوقت.. فما عسى أن يجد مثله فى ممثلة الإغراء بلاتينية الشعر مثلك. وانتزعت ماريلين المصدومة صوتها من أعماق نفسها:

- لقد كانت كل علاقاتى السابقة مضيعة للوقت.. فماذا يضيرنى علاقة جديدة أضيع بها وقتى وأقتل فراغ قلبى ووحدتى.

- حبيبتى ماريلين.. أنا أحذرك.. وأكررها أحذرك.. فكما تعلمين عائلته شديدة السطوة بالغة القوة.. لا يتورعون عن ارتكاب أى شىء خاصة إذا كان الأمر يؤثر على سمعتهم ويهز صورتهم.

- ماذا تريد أن تقول.. أو بماذا تلمح؟

- أريد أن أقول إنهم قد لايتورعون عن قتلك.. نعم قتلك.. إذا كانت علاقتك ستؤثر على أى فرد منهم.. ثم أحب أن أذكرك مرة عاشرة بفشلك مع أخيه رئيس الجمهورية ولن أعلق على ذلك.

- أرى يا سيد أنك متأثر قليلاً بتلك الروايات البوليسية التى تدمن قراءتها هذا، بالإضافة إلى أننى فى غنى تمامًا عن نصائحك الغالية.. وسكتت ماريلين لحظة.. ثم عادت تحدث سيدنى بصوت أشبه بمن يحدث نفسه:

- كل ما أستطيع أن أقوله لك.. أنى أمر بفترة من أسعد فترات حياتى «فبوب» مغرم بى، وفى نفس الوقت أقوم بتصوير واحد من الأفلام التى يتوقعون لها نجاحًا ساحقًا ثم أنى أصبحت الآن مالكة لأجمل منازل الناحية.. ثم استطردت ماريلين.. وقد شابت صوتها رنة مرح ملحوظة. - ألا ترى معى أن كل تلك الأمور مجتمعة هى السعادة الحقة.. ثم ألقت ماريلين السماعة بعنف منهية الحديث.. ودون أن تودع سيدنى أو تلقى عليه بأية تحية لقد أثارها سيدنى بما فيه الكفاية.. لقد أخذ عليها علاقتها ببوبى وهو الذى كانت تعتقد أنه سيقف بجانبها ويساعدها ويفرح لفرح قلبها.. ولكنه معذور فهو لا يستطيع أن يخمن مقدار الحب الذى ينطوى عليه قلبها لروبرت كنيدى الحبيب.. إنه حب من نوع آخر.. حب من نوع جديد لم تعرفه من قبل ولم تذق حلاوته أبدًا.. إن بوب رائع.. إنها تحبه وتحبه.. سواء أراد سيدنى أو لم يرد ستحبه مرغمة سواء شاءت عائلة كنيدى أو لم تشأ ستحبه سواء كان أفراد أسرته ذوى سطوة أو لم يكونوا ستحبه سواء قتلوها.. أو لم يقتلوها كما حذرها المجنون سيدنى.. ستحب بوب.. رغم كل شىء والأهم هى واثقة من حبه لها. آه لو قدر لسيدنى أن يسمع ويرى ما يقوله لها بوب فى لحظات خلوتهما وما يفعله معها.. لانحنى أمام روعة حب المدعى العام الأمريكى لنجمة الإغراء الأولى فى بلاده.

وقامت ماريلين إلى رفيقتها الدائمة زجاجة الشامبانيا قامت إليها تعب منها فهذا الانتظار القاتل للمكالمة التى لا تأتى يكاد يقتلها ومرت ساعات والمكالمة المنتظرة مازالت منتظرة.. وبدأ الليل يرخى سدوله ورأت ماريلين أن النوم قد يكون هو الحل الأوحد لقتل هذا الانتظار ولكن من أين لها بالنوم لقد وجدت الحل.. زيادة جرعة الحبوب المنومة التى اعتادت استعمالها فى جلب النعاس.. خلال الفترة الأخيرة ثم دقت الجرس طالبة زجاجة أخرى من الشامبانيا وجلست فى فراشها تنتظر النوم أو المكالمة الحبيبة أيهما أسبق ورقدت فى سريرها ذى الأغطية الحريرية تقرأ بشغف رواية الكاتب «لويس برومفيلد».

كانت الرواية تحكى عن امرأة شقراء من قاع المجتمع تزوجت بأحد اللوردات وانتهى بها المصير وحيدة فى مصح عقلى بعد أن أوصت بكل ممتلكاتها لآخر عشيقات حبيبها إنها بلا شك رواية موحية تمتلئ بالرموز وبالموعظة فبلاشك أخلاق الإنسان تتحسن كلما تقدم به العمر.. أم تراها الأنانية هى التى تدفع الإنسان لكتابة وصية حتى يظل مسيطرًا بأمواله على من يهبهم إياها من بعد موته.. إن الوصية تعنى سيطرة الميت على الحى... إذن هى تنطلق من أنانية وليست من حسن أخلاق.

ووقع بصر ماريلين على المرآة الصغيرة التى تجاور فراشها وطالعتها صورتها.. إنها فى السادسة والثلاثين ومع ذلك تعتريها مشاعر امرأة فى الستين بينما تؤكد لها المرآة أنها تمتلك وجه فتاة فى العشرين، فقد عجز الزمن عن وضع بصماته على وجهها فهذا الوجه مازال يتميز بنضارة وإشراق تحسدها عليه المراهقات بل إن ماريلين باقترابها من الأربعين صارت أكثر فتنة من أى وقت مضى.. إنها لم تعد مجرد نجمة لشركة فوكس.. أو فاتنة لهوليوود بل صارت حديثًا للعالم وحلم رجال الأرض قاطبة.

ونظرت ماريلين إلى ساعتها.. إن قلبها يكاد ينزع فلا النوم داعب جفونها ولا المكالمة المنتظرة أتتها ومدت يدها بجوارها لتأخذ قرصين آخرين من المنوم، كافيين لحل مشاكلها فى الانتظار.. انتظار النوم وانتظار «بوب» وفجأة ارتفع رنين التليفون ليشق الصمت.. صمت الليل الموحش وتعلو له دقات قلب ماريلين.. إنه بلا شك «بوبى».

بلهفة مدت ماريلين يدها إلى الآلة التى تقاسمها فراشها وتشاركها وحدتها ورفعت السماعة إلى أذنيها إنه ليس بوب.

إنه جو ديماجيو.. فأجهزة الرادار الذاتية لديه أخبرته بما تعانيه ماريلين وهاهو يتصل بها ويطلب منها أن تشاركه عشاء اليوم التالى.. وبرفق ردت ماريلين دعوته وأفهمته باعتزامها على السفر إلى المكسيك.. خلال أسبوع وطلبت منه أن يعتنى بكلبها «ماف» أثناء غيابها ذلك الكلب الذى أهداها إياه سيناترا ووافق ديماجيو.. إنه لا يرفض لها طلبًا أيا كان وتمنى لها ليلة سعيدة ونوما هادئًا بعد أن أخبرته أنها لا تستطيع إطالة المحادثة فهى تشعر برغبة قوية فى النوم.

- ليلة سعيدة.. أى ليلة سعيدة تلك التى يتمناها لها من أين تأتى السعادة والمكالمة المنتظرة لم تأت بعد.. ونامت ماريلين تحلم بالرجل الشاب الوسيم ذى الجاه والسطوة.. ذلك الرجل الذى همس لها يومًا قائلاً «يا حبيبتى» نامت ماريلين وهى تحلم ببوبى وبمكالمته التليفونية التى لم تتم.

جاء صباح جديد.. ومر يوم بطىء، يوم من أيام نجمة هوليوود المشهورة.. يوم عادى أوراق تقرأها ومكالمة تليفونية ترفض الرد عليها وخياطة تأخذ مقاساتها ورجل التدليك يقوم بعمله.. ثم انتهى النهار.. ونزل الليل.. الليل الطويل.. الليل الصامت.. الليل البارد.. الليل والوحدة.

دخلت ماريلين فراشها يملؤها أمل فى أن يتحقق لها اليوم ما خذلت فيه فى الأمس إنه الأمل فى أن تتم المكالمة المنتظرة واستلقت الفاتنة فى فراشها الحريرى وعلى نفس الوسادة ورقدت آلتها الصماء بجوارها تلك الآلة التى لم تأت بصوت الحبيب حتى الآن، وكعادة ماريلين فى وحدتها أخذ شريط الذكريات يعبر مخيلتها إن الشريط يركز اليوم على ميللر.. آرثر ميللر ذلك المفكر الأمريكى الذى قذف بها بقوة.. فى قلب دوامة فكرية لم تتمكن من متابعتها وكان تباين المدى الفكرى بينهما عاملاً أساسيًا دمر زواجهما وارتفع فى رأسها صوته مدويًا.. آتيًا من أغوار الماضى كان ذلك أثناء تصوير الفيلم الذى قامت بتمثيله عن روايته «اللا منتمى».

-إنك تشربين كثيرًا.. انظرى إلى عينيك كم هما حمراوين من آثار المنبهات والمنومات التى تتعاطينها تبدو بصماتها واضحة أسفل عينيك إنك محظوظة أن يكون الفيلم ليس ملونًا بل أبيض وأسود وإلا لظهر وجهك كأبشع ما يكون ووضعت ماريلين يديها على وجهها كأنها تريد أن تخفى بصمات الكحول والحبوب المتباينة الأثر ثم رفعت يديها تغطى أذنيها لتخرس صوت ميللر الذى يأتيها عاليا من الماضى.. وخمد صوته فى أغوار نفسها.. وأخذت ماريلين تتساءل: كيف يمكن أن تتحول كل مشاعر الحب التى كانت تكنها لهذا الرجل.. إلى مشاعر كراهية وبغضاء هل هذا ممكن؟ نعم ممكن كما أكد لها ذلك طبيبها النفسى الذى استشارته وقتها.

وفجأة قفز إلى ذهنها ذلك الصحفى الدانمركى الذى أمضت معه أيامًا وهى زوجة لميللر إن هذا الصحفى موجود حاليًا فى هوليوود من أجل عمل صحفى.. فلماذا لا تتصل به إنها بحاجة للحب ويبدو أن المكالمة المنتظرة لن تأتى.

وقررت ماريلين أمرًا.. أنها ستعد لهذا الصحفى الإسكندناوى مفاجأة العمر.

الزيارة التى شهدت يومًا من الحب

فى السادسة من صباح اليوم التالى استيقظ الصحفى الدانماركى هانز مذعورًا من نومه إنه صوت التليفون الذى يدق بإلحاح فى هذه الساعة المبكرة والتقط هانز السماعة وهو نصف نائم وجاءه صوت رجل الاستقبال فى الفندق وهو يصرخ فى التليفون:

- آسف يا مستر هانز.. فهناك امرأة مجنونة على ما أعتقد تدعى أنها ماريلين مونرو وتصر على الصعود إليك فى حجرتك.

وبغمزة من عينى عامل الاستقبال فهمت ماريلين أن هانز سمح لها بالصعود وتقدمت ماريلين إلى مصعد الفندق، ونظارتها السوداء الكبيرة تغطى نصف وجهها بينما تقوم قبعتها بإخفاء بقيته أما يداها فقد كانتا مشغولتين بزجاجتين من الشامبانيا ترقدان فى سلام داخل حقيبة خفيفة من البلاستيك.

شهدت حجرة هانز فى ذلك الفندق يومًا طويلاً من أيام الحب حب طرفاه صحفى دانماركى غير مشهور ونجمة أمريكية هى أشهر نجمات العالم.

كان الحب طويلاً متواصلاً.. لم تقاطعه إلا الصوانى الثلاث صينية الإفطار وصينية الغذاء وصينية العشاء فقد كان هانز يطلب الطعام فى مواعيده ليدخل الخادم الموعود ويمتع نظره بفاتنة هوليود وهى نصف نائمة.. ونصف ثملة فى فراش ذلك الأوروبى. ومع الحب كاد الليل أن ينتصف وشعرت ماريلين أن الحياة لا يمكن أن تقف عند حد فراش وطعام وشامبانيا وعناق.

واعتدلت ماريلين من رقدتها نصف اعتدالة وقالت لرفيقها: - هانز لقد جاءتنى فكرة مجنونة

. - لا أرى جنونًا أكثر مما نأتيه الآن.

- أرجوك اسمعنى.

وسكت هانز ونظر إلى رفيقته فى الفراش وفغر فاه.. إنها تعرض عليه أن يرافقها فى رحلة استجمام إلى إحدى جزر المحيط.

- هذا مستحيل يا عزيزتى.. فأولاً على أن أنجز العمل الذى جئت هوليوود من أجله وثانيًا وهو الأهم أنا لا أملك تكاليف مثل هذه الرحلة الباهظة. - أى مصاريف هذه التى تتحدث عنها.. يا عزيزى أنت مدعو.. أجمل نساء الأرض تدعوك فكيف تتجرأ على الرفض.

- ولكن عملى.. إنه لا يحتمل التأجيل.

- أنا لا أطلب منك رحلة طويلة.. بل أسبوع فقط.. أسبوع يمضيه كل منا بعيدًا عن مسئولياته ومتاعبه.. وعند هذه الكلمة الأخيرة تذكرت ماريلين المحادثة التليفونية التى لا تأتى تلك المحادثة التى كانت السبب الحقيقى وراء هروبها داخل هذا الفراش وكذلك السبب الحقيقى الذى يدفعها للرحيل.

وتحت إلحاح ماريلين وافق هانز ولكن على ألا تطول رحلتهما عن أربعة أيام وأذعنت ماريلين.

وفى اليوم التالى صعدت ماريلين برفقة هانز إلى ظهر الباخرة الفاخرة «ألتأكوين» فى طريقها بحرًا إلى إحدى جزر المحيط الهادى.؟

صباح الخير المصرية في

02/11/2010

 

سبع البرمبة والصامت والمتكلم

كتب ماجد رشدي 

أحمد حلمى:

الرهان الأكبر عليه فى موسم العيد فرغم وجود نجوم كثيرين لكن أحمد حلمى فى فيلمه الجديد «بلبل الحيران» هو «سبع البرمبة» فى شباك التذاكر.

سمية الخشاب:

تصريحاتها الأخيرة حول فيلمها القنبلة «شارع الهرم» ومسلسلها المفاجأة «كيد النسا» وأغنيتها التى لا مثيل لها ودورها كعضو لجنة تحكيم فى المهرجانات الدولية تجعلنا ننصحها بقليل من الهدوء لأنها ربما لا تقوى على قليل من التواضع.

معالى زايد:

كنت أتمنى سماع خبر عن عمل فنى جديد فمنذ «ابن الأرندلى» وهى غائبة لكننا قرأنا فى صفحات الحوادث خبراً يقول إنها تشاجرت مع عايدة عبد العزيز بسبب تسريب المياه من فيلتها المجاورة لها ووصل الأمر إلى أقسام الشرطة.

تامر حسنى وعمرو دياب:

الأول يتحدث كثيراً والثانى يصمت كثيراً.. الأول يعلن فى كل مكان أن عمرو هو مطربه المفضل ومثله الأعلى والثانى لا يعلق ولا تأتى على لسانه أبداً كلمة واحدة عن تامر حسنى.. مجرد رصد لموقف الاثنين.

محمد رجب:

التواجد وسط نجوم مثل عادل إمام وأحمد حلمى والسقا مغامرة وربما كان الأفضل تأجيل فيلمك «محترم إلا ربع» إلى موسم إجازة نصف العام.

خالد الصاوى:

فنان يبهرك كلما أعدت مشاهدة أحد أدواره حتى لو كنت تشاهد الدور للمرة العاشرة، إنه يذكرك بنجوم زمان الذين لا تمل مشاهدتهم أبداً.؟

صباح الخير المصرية في

02/11/2010

 

الكوميديا تسيطر علـي أفـلام موسـم «العيد» البديـل

كتب محمد حمدى القوصى 

أيام قليلة وينطلق ماراثون موسم عيد الأضحي السينمائي الذي يشهد منافسة طاحنة بين أباطرة السينما المصرية خاصة أن معظم أفلام هذا الموسم ميزانيتهاضخمة تتلاءم مع نجوم بحجم عادل إمام وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز وأحمد السقا ومحمد رجب وغيرهم كما أن معظمها يأخذ الطابع الكوميدي، ورغم اقتراب الوقت فإن ملامح الخريطة النهائية للأفلام مازالت تشهد بعض الارتباكات بسبب عدم انتهاء عمليات مونتاج ومكساج بعضها حتي الآن. والواضح أن منتجي بعض هذه الأفلام قرروا الهروب من موسم الصيف السينمائي بعد أن أصبحت مدته لا تتجاوز الشهرين علي الأكثر، واتجهوا بأفلامهم للموسم البديل وهو موسم عيد الأضحي الذي أصبح الموسم الأكثر جذبا للنجوم وصنّاع السينما، بينما يتعامل البعض مع موسم عيد الأضحي علي اعتبار أنه الموسم الأكثر امتدادا حاليا لأنه يمتد إلي موسم إجازة نصف العام. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل يتحمل موسم عيد الأضحي السينمائي كل هذا العدد من النجوم، وهل يحقق نجومه نفس الإيرادات التي كانت تحققها أفلامهم في موسم الصيف الذي تفصل بينهما فواصل زمنية تسمح لكل فيلم بتحقيق إيرادات مرضية لمنتجه قبل عرض الفيلم التالي، بينما في عيد الأضحي يبدأ عرض الأفلام كلها مع بداية الموسم وفي نفس التوقيت؟.. وهل يكسب صناع السينما رهانهم في تغيير خريطة الموسم السينمائي هذا العام؟.

كتيبة الزعيم

أول أفلام الموسم الأكثر منافسة هو فيلم «زهايمر» الذي يقوم ببطولته الفنان عادل إمام تأليف نادر صلاح الدين وإخراج عمرو عرفة ويشارك في بطولته الفنانون فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق ونيللي كريم ورانيا يوسف وكانت غادة عادل قد اعتذرت عن المشاركة في فيلم «زهايمر» وقد تم استبدالها بنيللي كريم لتنضم الأولي بذلك إلي عمرو واكد الذي كان مرشحاَ لتجسيد شخصية ابن الزعيم في الفيلم ولكنه اعتذر عنه وتم استبداله بفتحي عبد الوهاب وقد استغرق تصوير الفيلم ثمانية أسابيع كاملة بميزانية وصلت إلي 24 مليون جنيه، ويتم طرحه في دور العرض السينمائي من خلال 60 نسخة.

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي حول رجل ثري يدعي «محمود شعيب» يصاب فجأة بالنسيان ويكتشف الأطباء إصابته بمرض الزهايمر، ولديه ابنان «فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق» يطلبان منه الجلوس في الفيلا وعدم الخروج منها حتي لا تسوء حالته لكن وجوده المستمر مع أسرته وطاقم الخدم يجعله يدخل معهم في مناقشات تؤدي إلي نشوب خلافات بينهم في إطار كوميدي.

الواضح أن الفيلم الجديد زاخر بكتيبة من النجوم الشباب الذين يقودهم زعيم الكوميديا الفنان عادل إمام الذي عقد جلسة مغلقة مع الشركة المنتجة والموزعة للفيلم «الشركة العربية للسينما» قبل تصويره للاتفاق علي الأجر الذي سيتقاضاه ووافق علي تخفيضه من 15 مليون جنيه إلي 10 ملايين بناءً علي طلب الشركة لتقليل النفقات.

لعبة الكراسي الموسيقية

ثاني أفلام موسم عيد الأضحي السينمائي هو فيلم «محترم إلا ربع» بطولة الفنان محمد رجب ويشارك في بطولته اللبنانية لاميتا فرنجيه وأحمد راتب وإدوارد وأحمد زاهر والطفلة ليلي أحمد زاهر وتأليف محمد سمير مبروك وإخراج محمد حمدي، واستغرق تصويره ستة أسابيع كاملة بميزانية إنتاجية وصلت إلي13 مليون جنيه ويتم طرحه في دور العرض السينمائي من خلال 40 نسخة.

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي حول رسام كاريكاتير «محترم» يعمل في إحدي المؤسسات الصحفية ويمر بتجربة عاطفية إلا أنها لا تكتمل فيخرج منها بجرح لكنه يصر علي استكمال عمله لكي ينجح مقررا التخلي عن بعض مبادئه ليصبح «محترم إلا ربع».

الفيلم يحتوي علي أغنيتين الأولي للمطرب أحمد سعد بعنوان «انتهي الكلام» أما الأغنية الثانية فهي للمطرب محمود الحسيني بعنوان «3 استيلا» وهي الأغنية الدعائية للفيلم.

وتعرض فيلم «محترم إلا ربع» للعديد من المشاكل أثناء التصوير وبعد الانتهاء من تصويره، منها اعتذار المخرج ياسر سامي فأعلن المسئولون بشركة الإنتاج «السبكي للإنتاج السينمائي» أنه تقرر إلغاء المشاهد التي صورها المخرج ياسر سامي والبدء في تصوير الفيلم من جديد خاصة أن سامي لم يصور سوي يوم واحد فقط وتم الاتفاق مع محمد حمدي ليقود أول تجاربه الإخراجية.

وواجه الفيلم مشكلات أخري بسبب اعتذار العديد من نجمات السينما عن الوقوف أمام بطل الفيلم «محمد رجب» مثل الفنانة درة التونسية واللبنانية نيكول سابا ليتم استبدالهما في لعبة أشبه بالكراسي الموسيقية بالفنانتين اللبنانية لاميتا فرنجيه والمصرية روجينا، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد حيث تعرض الفيلم لشائعات كثيرة، منها تأجيل عرضه من موسم عيد الفطر السينمائي الماضي لعدم توصل الشركة المنتجة للفيلم لاتفاق مع «الشركة العربية للإنتاج السينمائي» لتوزيعه والبحث عن شركة توزيع أخري لكن الشركة العربية أكدت عدم صحة ذلك وأنها متعاقدة مع المنتج أحمد السبكي علي توزيع الفيلم منذ عام وأن الفيلم لم يتم تأجيله ومحدد له العرض في موسم عيد الأضحي السينمائي.

خناقة ع الأفيش

ثالث الأفلام التي تأكد عرضها في نفس الموسم هو فيلم «ابن القنصل» بطولة أحمد السقا وخالد صالح وغادة عادل ويشارك في البطولة الفنانون سوسن بدر ومحمد متولي وخالد سرحان وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة الذي ينافس نفسه بفيلمين في موسم سينمائي واحد «زهايمر» و«ابن القنصل»، وإنتاج وتوزيع وليد صبري، واستغرق تصويره ستة أسابيع كاملة بميزانية إنتاجية وصلت إلي 22 مليون جنيه ويتم طرحه في دور العرض السينمائي من خلال 50 نسخة.

وتدور أحداث «ابن القنصل» في إطار درامي كوميدي اجتماعي حول مزور شهير ملقب بالقنصل «خالد صالح» لقدرته الفائقة علي تزوير جوازات السفر والتأشيرات لكنه يقع في قبضة الشرطة ويتم سجنه ويحاول مزور شاب «أحمد السقا» أن يخدعه مستعينا بفتاة «غادة عادل» تدعي أن لها ابنا منه لذلك يطلق عليه ابن القنصل في محاولة لإقناع القنصل بأنه ابنه.

ونال فيلم «ابن القنصل» نصيبه من الأقاويل التي ترددت مؤخرا حول نشوب خلاف خلال بين الفنان خالد صالح وأحمد السقا بسبب إصرار الأول علي وضع اسمه في بداية تتر الفيلم قبل اسم الثاني لكن منتج الفيلم «يحيي شنب» نفي تلك الأقاويل جملة وتفصيلا معلنا أن السقا هو بطل الفيلم وصاحب الحق في تصدر التتر مع كل التقدير لاسم خالد صالح الذي لم يشترط ذلك، خاصة أن هذا الفيلم هو اللقاء الرابع بين السقا وصالح بعد أفلام «تيتو» و«حرب أطاليا» و«عن العشق والهوي».

دعاية مفتعلة

ويأتي فيلم «بلبل حيران» علي رأس قائمة الأفلام التي تنافس بقوة علي إيرادات موسم عيد الأضحي السينمائي بطولة الفنان أحمد حلمي الذي يعود من خلاله إلي الكوميديا بعيداً عن موضوعات «السيكودراما» والسياسة التي تناولتها أفلامه الأخيرة، ويشارك في بطولته الفنانات زينة وإيمي سمير غانم وشيري عادل، وتأليف خالد دياب وإخراج خالد مرعي، وإنتاج شركة «شادوز» للإنتاج الفني وتوزيع وليد صبري، واستغرق تصويره ثمانية أسابيع ما بين الغردقة واستوديو مصر وشوارع القاهرة وسيتم عرضه في أكثر من 100 دار عرض سينمائي.

وتدور أحداث الفيلم حول شخص «أحمد حلمي» يقع في حيرة كبيرة نتيجة حبّه لفتاتين في آن واحد «زينة» و«شيري عادل» وتقوده هذه الحيرة إلي أزمة نفسية عنيفة تدفعه إلي اللجوء إلي طبيبة نفسية «إيمي سمير غانم» للعلاج إلا أن هذه الطبيبة تعاني هي الأخري من وقوع شخصين في حبها وينتهي الفيلم بزواجه منها.

وكان الفنان أحمد حلمي قد استقر علي اسم «بلبل الحيران» لفيلمه الجديد رغم إعلانه من قبل عن اسم «سبع البرمبة» وقبلها كان يحمل اسما آخر وهو «يو تيرن» إلا أنه تم في النهاية الاستقرار علي اسم «بلبل حيران» باعتباره الاسم الأنسب للشخصية التي يقدمها حلمي في الفيلم الذي يعد العمل الثالث مع المخرج خالد مرعي بعد فيلمي «عسل إسود» و«آسف علي الإزعاج».

وواجه الفيلم اتهامات باللعب علي فكرة «تغيير الاسم» كحركة دعائية مفتعلة للإعلام عن الفيلم قبل بدء عرضه، رفض مؤلف الفيلم خالد دياب اعتبارها حركة دعائية خاصة أن الفنان أحمد حلمي قام من قبل بتغيير اسم فيلمه السينمائي السابق «عسل إسود» أكثر من مرة، وبالتالي الاسم الجديد هو الأنسب والتغيير تم علي أساس درامي ولا يهدف إلي الدعاية كما يعتقد البعض مع الاعتبار بأن اسم الفيلم أصبح عاملا مهما من عوامل نجاحه.

الجرأة والملاحقة الرقابية

وينضم إلي سباق الباحثين عن التتويج في موسم عيد الأضحي السينمائي الفنان عمرو عبدالجليل بتجربته الثانية مع البطولة المطلقة من خلال فيلم «صرخة نملة» الذي يشاركه بطولته الفنانون رانيا يوسف وحمدي أحمد ويوسف عيد وهشام المليجي وأحمد وفيق، وتأليف أخيه السيناريست طارق عبدالجليل الذي يتعاون معه للمرة الأولي كما يلتقي لأول مرة مع المخرج سامح عبدالعزيز في هذا الفيلم .

وتدور أحداث الفيلم في إطار سياسي كوميدي حول شخصية «جودة المصري» الذي قضي سنوات طويلة في سجون العراق، وبعد إطلاق سراحه يعود إلي وطنه ليفاجأ بالعديد من المتغيرات التي طرأت علي المجتمع المصري الأمر الذي يوقعه في عدد من الأزمات التي يقرر علي أثرها التوجه إلي المسئولين لإيجاد حلول لها لكنه يفاجأ بأنهم لا يستمعون إليه فيقرر السعي لمقابلة رئيس الدولة ليعرض عليه شكواه مما يوقعه في العديد من المواقف الكوميدية.

وكان مؤلف الفيلم طارق عبدالجليل الذي قدم أفلاما مثل «عايز حقي» و«ظاظا» ضمن قائمة الأسماء الملاحقة رقابيا لجرأة الأحداث التي يتم تناولها في أعماله السينمائية، مما جعل الكثيرون يؤكدون أن هذه الملاحقة المستمرة كانت وراء تغيير اسم الفيلم من «الحقنا يا ريس» إلي «صرخة نملة» لكن عبدالجليل نفي ذلك.. موضحا أن فريق العمل وجد أن الاسم الأخير هو الأنسب لفكرة الفيلم أما الرقابة فلم تبد أي ملاحظات علي الفيلم رغم تناوله بعض القضايا السياسية لكن بشكل مقنن ومدروس.

ولم يسلم الفنان عمرو عبدالجليل من شائعات وجود خلافات بينه وبين المخرج خالد يوسف بعد تعاونه في فيلمه الجديد مع مخرج آخر لكن عبدالجليل أعرب عن استيائه من محاولات الوقيعة بينه وبين المخرج خالد يوسف الذي تجمعه به علاقة قوية للغاية.. مبينا أن استمرار أي فنان علي الساحة الفنية مرهون بتنويع الشخصيات التي يقدمها وفريق العمل الذي يتعاون معه حتي يغير من جلده الفني ولا يظل أسيرا لفكر مؤلف أو مخرج بعينه.

مفاجأة الفيلم الفنانة رانيا يوسف التي تجسد لأول مرة شخصية راقصة تعمل في إحدي الملاهي الليلية، وقامت بالفعل بتصوير العديد من مشاهدها داخل أحد الملاهي حيث ارتدت فساتين باللون الأصفر والأحمر كما شاركت بالرقص أحد المطربين الشعبيين في أحد مشاهد الفيلم.

تأجيلات الثواني الأخيرة

وبجانب هذه الأفلام التي تقرر عرضها خلال موسم عيد الأضحي السينمائي، هناك مجموعة من الأفلام لم يحسم موقفها حتي كتابة هذه السطور، أبرزها فيلم «فاصل ونواصل» بطولة كريم عبدالعزيز ويشارك في البطولة الفنانون دينا فؤاد وأحمد راتب ومحمد لطفي والطفل سولي، وتأليف أحمد فهمي وإخراج أحمد نادر جلال الذي يلتقي للمرة الخامسة مع كريم عبدالعزيز، وإنتاج شركة الماسة للإنتاج السينمائي لصاحبها المنتج هشام عبدالخالق، واستغرق تصوير الفيلم8 أسابيع ما بين استوديو مصر والمعادي ووسط البلد وحي الحسين والزمالك ومصر الجديدة.

وتدور أحداث الفيلم حول سائق تاكسي من منطقة شعبية «عرابي» أو «كريم عبدالعزيز» يتزوج من ابنة رجل أعمال دون موافقة والدها علي تلك الزيجة، وبمرور الأحداث يصاب كريم في حادث سيارة وتتوفي زوجته ولا يبقي له سوي صديقه وابنه الذي يحاول جده الحصول علي حق حضانته بعد الزوجة «ابنته» إلا أن كريم يرفض ويحصل بالفعل علي حكم محكمة بالحضانة لكن الولد يتم اختطافه ويتم الاعتداء علي كريم عبدالعزيز مما يفقده الذاكرة لكنه يبدأ رحلة البحث في استعادة ذاكرته وابنه من خلال مجموعة من المواقف الكوميدية والإنسانية. وكان الفيلم يحمل اسما آخر هو «فاصل ونعود» وقبلها كان يحمل اسما مبدئياً وهو «11 سبتمبر» إلا أنه تم في النهاية الاستقرار علي اسم «فاصل ونواصل» الذي يبتعد من خلاله الفنان كريم عبدالعزيز عن الدراما السياسية الجادة التي قدمها في فيلمه الأخير «ولاد العم» ليعود لتقديم الدراما الكوميدية الاجتماعية.

ومن الكواليس الخاصة بالعمل استعانة المخرج أحمد نادر جلال بدوبلير من جنوب أفريقيا لتصوير بعض مشاهد الأكشن للفنان كريم عبدالعزيز وذلك لخوفه علي كريم من الإصابة، خاصة أن تلك المشاهد صعبة وعنيفة للغاية كذلك استعانته بـ 30 تاكسي أجرة مقابل 100 جنيه وتأجير مقهي بشارع 26 يوليو مقابل3 آلاف جنيه لتصوير مشهد واحد يجمع بين كريم عبدالعزيز ومحمد لطفي، وكان مقررا تصوير نفس المشهد داخل استوديو مصر من خلال لوكيشن تم بناؤه خصيصا لكن تعذر التصوير هناك لأسباب لم يكشف عنها مخرج الفيلم فيما بلغت تكلفة ديكور الحارة التي تم بناؤها في استوديو مصر لتكون مشابهة تماما لإحدي الحارات في منطقة الحطابة التي تدور فيها أحداث الفيلم ما يقرب من 850 ألف جنيه.

وهناك فيلم «365 يوم سعادة» بطولة أحمد عز ويشارك في الفيلم الفنانان صلاح عبدالله ودنيا سمير غانم حيث يواجه الفيلم مشاكل في تصويره، منها الشكوي المقدمة من السيناريست ماجد مجدي ضد مؤلف الفيلم يوسف معاطي بأنه سرق منه فكرة وقصة الفيلم ومطالبته بإيقاف تصوير الفيلم لكن مخرجه سعيد الماروق عاد مرة أخري لاستكمال تصويره بعد توقفه تماما أملا في اللحاق بموسم عيد الأضحي، وفي أسوأ الأحوال سيتم عرض الفيلم في موسم منتصف العام وذلك حسب قرار منتجه محمد ياسين وربما يجد في ذلك فرصة للهروب من مطحنة الكبار في موسم عيد الأضحي السينمائي.

ومن الأفلام التي لم يتأكد عرضها أيضا فيلم «سعيد حركات» بطولة طلعت زكريا الذي شارك في كتابته مع المؤلف محمد القواشتي وإخراج أحمد البدري ويشارك في البطولة الفنانون ريم البارودي ورامي وحيد ويوسف شعبان، وتم تصوير معظم أحداثه بين القرية الذكية ومدينة الإنتاج الإعلامي.

والفيلم تغير اسمه إلي «الفيل في المنديل» ورغم أن مخرج الفيلم أحمد البدري يقوم بمونتاج المشاهد التي تم تصويرها مباشرة ليحظي الفيلم بالعرض في موسم عيد الأضحي إلا أن منتجه محمد السبكي لم يقرر حتي الآن لعدم الانتهاء الكامل من الفيلم ما إذا كان سيطرحه في موسم عيد الأضحي السينمائي أم في موسم نصف العام.

وهناك أفلام أخري تحظي باحتمالات عرض ضعيفة مثل فيلم «الوتر» بطولة غادة عادل ومصطفي شعبان وتأليف محمد ناير وإخراج مجدي الهواري، وإنتاج وتوزيع وليد صبري، كذلك فيلم «بون سواريه» بطولة غادة عبدالرازق ويشارك في البطولة الفنانان حسن حسني ومي كساب وتأليف محمود أبوزيد وإخراج أحمد عواض.

أما الأفلام التي تأكد خروجها من سباق موسم عيد الأصحي السينمائي بشكل نهائي فهي أفلام «أسوار القمر» بطولة مني زكي وآسر ياسين وعمرو سعد وتأليف تامر حبيب وإخراج طارق العريان، وذلك بعد أن فضل صناع العمل ومنتجه تأجيله إلي موسم نصف العام أو موسم الصيف السينمائي المقبل، ونفس الحال ينطبق علي أفلام «678» بطولة الفنانين بشري وباسم السمرة وتأليف وإخراج محمد دياب، إلي جانب أفلام «الشوق» بطولة الفنانتين روبي وسوسن بدر، و«ميكرفون» بطولة خالد أبوالنجا، و«الطريق الدائري» بطولة نضال شافعي بعد أن تقرر عرضها في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي السينمائي في نهاية نوفمبر من العام الجاري.

صباح الخير المصرية في

02/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)