حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنان مصري يؤكد لـ الغد  أن معظم الأفلام الكوميدية السائدة لا ترقى إلى المستوى المطلوب

محمود قابيل: القيمة الحقيقية للسينما لن تعود إلا بعودة هيبة المخرج

عمان- الغد - لا يملك من يلتقي بالفنان المصري محمود قابيل إلا أن يستشعر الألفة والمحبة والتواضع التي يشيعها بمجرد بدئه في الكلام، بصورة لا تختلف كثيرا عمّا كرسه لنفسه واحدا من أهم نجوم الرومانسية في السينما المصرية في حقبة السبعينيات.

ومثلما كانت هجرته المفاجئة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي قطعته عن الفن 15 عاماً؛ حيث تزوج من سيدة أميركية وأنجب منها طفلين، كانت عودته إلى بلده واستئنافه لنشاطه الفني في عدد من المسلسلات التلفزيونية الناجحة في بداية التسعينيات، التي لم يتخلَّ فيها أيضاً عن أدوار الرجل الرومانسي: هوانم جاردن سيتي، قناديل البحر، ونجمة الجماهير، والفراشات تحترق دائما، أصحاب المقام الرفيع، وثورة النساء، أين قلبي.

إضافة إلى الأعمال السينمائية التي عاد بها: لحم رخيص، وضربة جزاء، عيش الغراب، ودانتيلا، كوكب الشرق، كلام الليل، جنون الحياة، ويوم الكرامة، لتضاف إلى مسيرته ببطولة عدد من أفلام السبعينيات وبداية الثمانينيات: العصفور، الحب تحت المطر، كفاني يا قلب، كلهم في النار، أبوالبنات، الملاعين، ووادي الذكريات.

وبحكم مشاركته مؤخرا في عضوية اللجنة الفنية التي وقع اختيارها على فيلم "رسائل البحر" للمنافسة على جائزة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة الأوسكار يقول قابيل، الذي التقته "الغد" على هامش مشاركته في "جوردان أواردز 2010" في دورته الأولى، إنه متفائل بفرص هذا العمل "الذي يقدم مضمونا راقيا ورسالة مختلفة عن السائد، وقد استمتعت به حتى أني شاهدته ثلاث مرات".

ويعزز فرص الفيلم، كما يوضح، حرفية الإخراج لداوود عبد السيد المعروف بتأنّيه الشديد وحرصه الدقيق على أدق التفاصيل، لا سيّما أن الاهتمام في هذه المسابقة العالمية يتركز أكثر على النواحي التقنية مثل؛ الصوت، وحركة الكاميرا وتقطيع المشاهد "وهذا ما نجح فيه الفيلم بامتياز"، فضلا عن الأداء المتميز لجميع العاملين فيه: آسر ياسين، بسمة، محمد لطفي وحتى من أدّوا الأدوار الثانوية.

ويعتبر سفير اليونيسف للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المهرجانات الفنية العربية عموما "ماتزال تفتقد الحرفية في سياسة اختيار لجان التحكيم، وآليات التصويت التي كثيرا ما تميل إلى المجاملات"، رائيا أن تزامن توقيت عقدها "ظاهرة سلبية" وكان الأجدر بالقائمين عليها التنسيق فيما بينهم، وألا يدخلوا في منافسة يكون الخاسر الأكبر فيها الفن العربي.

ورغم ما عاناه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحيل مديره الأبرز سعد الدين وهبة، ينفي قابيل تراجع المهرجان، مؤكدا أنه في "تقدم مستمر"، وأن من قاموا عليه مؤخرا خطوا به خطوات عملاقة كما فعل شريف الشوباشي وعزت أبو عوف وحسين فهمي الذي نجح في استقطاب نجوم عالميين مثل؛ صوفيا لورين وألين ديلون وغيرهما.

ويستدرك أن المهرجان "يعاني من أزمة مالية لا يمكن إلقاء وزرها على وزارة الثقافة بميزانيتها المحدودة"، مبديا عتبه على رجال الأعمال المصريين الذين بخلوا في دعم هذا المهرجان الذي دخل في منافسة مادية غير عادلة مع مهرجانات عربية أخرى نجحت في تغييب  نجوم مصريين كبار عن حضوره، معربا عن اعتزازه بعدم تفويت  أي من دوراته.

ويشكو الضابط السابق في القوات المسلحة المصرية من "اهتزاز قيمة المخرج ووقوعه تحت رحمة رغبات النجم أو النجمة"، ونجا من هذا الواقع السائد، وفق قوله، مخرجون معدودون أمثال: داوود عبدالسيد ومحمد خان وخالد يوسف، في ظل تحكم بعض النجوم الذين لا يتورعون عن تغيير المخرج أو مدير التصوير أو أي من المشاركين حتى بعد بدء تصوير العمل، معتبرا نفسه من المدرسة القديمة؛ إذ لا يتدخل بالمطلق في الإخراج والسيناريو، وأن القيمة الحقيقية للسينما لن تعود إلا بعودة هيبة المخرج.

ويحيل بطل "كلام الليل" طغيان موجة الكوميديا في السينما منذ التسعينيات رغم التنبؤ لها بالانحسار، كما حصل مع أفلام المقاولات في الثمانينيات، إلى معادلة "العرض والطلب والتوزيع التي تتغلب على جودة الفن"، ويعززها، برأيه، "تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمواطن العربي الذي يسعى للبحث عن متنفس مما يعانيه، ويجد ضالته في هذه النوعية من الأفلام التي يرى أنها في معظمها "لا ترقى إلى المستوى المطلوب ومع ذلك تلاقي شعبية وتحقق إيرادات عالية تدفعها إلى الاستمرار".

وينفي قابيل في خضم هذا المشهد افتقاد الفن المصري إلى فنانين أثبتوا أنفسهم وحققوا شعبية كبيرة في الأعمال الجادة بعد أن شهدت الثمانينيات، كما يقول، ضياع فرص جيل كامل من الفنانين المميزين أوقعهم حظهم العاثر بين جيلين مثل؛ الفنان ممدوح عبد العليم الذي يرى أنه "فنان كبير لم يأخذ فرصته رغم قدراته الفنية التي لا تقل عمن سبقوه".

ويبدي استغرابه من فنانين ما يزالون مصرّين على تقمّص أدوار لا تناسب أعمارهم، معتبرا نفسه تمكن من التكيف مع مرحلته العمرية في الأدوار التي يختارها إذ يرفض، كما يقول، حتى أداء شخصية في الأربعين.

ومن الفنانين الشباب الذين يعتز بهم قابيل كريم عبد العزيز وعمرو واكد وخالد أبو النجا وآسر ياسين الذي يتنبأ له بمستقبل باهر "خصوصا في أدائه التلقائي كما ظهر في حضوره الرائع بفيلم "رسائل البحر" للمخرج داوود عبدالسيد عمله الوحيد منذ 8 سنوات".

ويعرب صاحب التجربة المسرحية الوحيدة "عسل البنات" عن أسفه لما آل إليه المسرح الذي يخاطب الغرائز لا العقول، ويفشل في أن يحجز له مكانا في ذاكرة المسرح المصري والعربي كما كان في الستينيات التي شهدت نهضة مسرحية عظيمة وقدمت كل عام عشرات العروض المهمة والقيمة.

ويعزو قابيل ابتعاد الفنانين عن المسرح عموما إلى "ضعف المردود المادي مقارنة بالدراما التلفزيونية، إضافة إلى إغراء السينما"، منوها إلى أن من يتسيّد المشهد المسرحي في الغالب "فنانون يسيطرون أيضا على المشهد السينمائي والتلفزيوني وليس فناني المسرح المتخصصين".

الغد الأردنية في

31/10/2010

 

فقدان أحمد في جامعة الخليج بعد عرضه في أكثر من 15 مهرجاناً دولياً

فادي عبد الله 

بعد أن عُرِض في 15 مهرجاناً دولياً وحصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي خليجي، يُعرَض اليوم «فقدان أحمد» في جامعة الخليج.

يُعرَض في السابعة والنصف من مساء اليوم الفيلم التسجيلي الكويتي 'فقدان أحمد' في مسرح جامعة الخليج بمنطقة مشرف، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة والفنانين والمهتمين بالفن السابع.

وقد عُرِض فيلم 'فقدان أحمد' في أكثر من 15 مهرجانا دوليا وحاز عددا من الجوائز، من بينها جائزة أفضل فيلم تسجيلي خليجي في مسابقة أفلام الإمارات عام 2007، وجائزة أفضل فيلم تسجيلي في مهرجان 'المنبر الذهبي' في موسكو عام 2008، ويعد الفيلم الكويتي الأول الذي يُعرَض في سنغافورة وكوريا الجنوبية.

الفيلم حمل توقيع عبدالله بوشهري، وهو مخرج سينمائي وفنان تشكيلي حاصل على بكالوريوس في صناعة السينما من جامعة فلوريدا أتلانتيك. صنع في تلك الفترة فيلم 'بطل كويتي'، الذي وصفته الصحافة الكويتية ببداية سينما الواقع في الكويت، وفي عام 2001 أسس بوشهري شركة 'ما وراء الأحلام' للإنتاج، بهدف إنتاج أفلام سينمائية تحمل قيما انسانية ومواصفات فنية عالمية.

بوشهري صوّر 'فقدان أحمد' بأسلوب سينما الواقع على مدى عام كامل على الحدود الكويتية-العراقية، وكذلك بين الكويت وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية.

يسرد الفيلم القصة الحقيقية لأحمد شريف، وهو طفل من بغداد يبلغ السابعة من العمر فقد بصره وذراعه اليمنى بسبب قذيفة اميركية انفجرت به، بينما كان عائدا من المدرسة الى منزله في أحد الأيام، وعلى أثره سافر أربعة متطوعين أميركيين إلى الحدود الكويتية-العراقية وذلك لتسلّم أحمد والسفر به إلى نيويورك للعلاج الطبي، وفي الطريق الى الولايات المتحدة الأميركية تغير كل شيء وتحولت المهمة الإنسانية إلى عمل تجاري.

يسجل الفيلم دور الكويت الانساني في مساعدة الشعب العراقي وضحايا الحرب، من خلال مركز العمليات الانسانية في الكويت، فحكاية أحمد تعكس الواقع البشع لعمليات استغلال الأطفال من ضحايا الحروب، وأولئك غير القادرين على الدفاع عن أنفسهم وصد الأذى عن أرواحهم، ذلك الأذى الذي يشمل النواحي الجسدية والعقلية حين يقع هؤلاء الأطفال فريسة لانتهاز المؤسسات التجارية وأحيانا غير التجارية من بعض وسائل الإعلام والمؤسسات، في سعيها إلى الحصول على التمويل تحت مظلة العمل الإنساني ومساعدة الأطفال. جدير بالذكر أن المخرج بوشهري أسس أخيرا 'سينك استوديو'، في ميامي بفلوريدا، وهو استوديو الرسوم المتحركة '3D' والمؤثرات البصرية في مجال السينما والتلفزيون، ويجمع سينك استوديو فريقا استثنائيا من الفنانين والتقنيين يملكون اعواما من الخبرة في عدة أفلام منتجه بهوليوود مثل: حرب النجوم، 300، هاري بوتر، كوكب القردة، المومياء، كونغ فو باندا، أليس في بلاد العجائب، العصر الجليدي، وغيرها من الأفلام.

الجريدة الكويتية في

27/10/2010

 

العرض الأول لفيلم فقدان أحمد في الكويت

عبدالله بوشهري: قدّمت معاناة طفل بأسلوب سينما الواقع

فادي عبد الله 

قدّم المخرج عبدالله بوشهري العرض الأول لفيلمه التسجيلي «فقدان أحمد» في مسرح جامعة الخليج بحضور شخصيات بارزة وحشد من أهل الإعلام والصحافة والفن.

يتناول الفيلم قصة حقيقية بطلها أحمد شريف، طفل من بغداد في السابعة من عمره فقد بصره وذراعه اليمنى بسبب قذيفة أميركية انفجرت به بينما كان عائداً في أحد الأيام من المدرسة إلى منزله، على الأثر انتقل أربعة متطوّعين أميركيين إلى الحدود الكويتية العراقية لاستلام أحمد والسفر به إلى نيويورك للعلاج الطبي. في الطريق إلى الولايات المتحدة الأميركية تتحول المهمة الإنسانية إلى عمل تجاري.

سينما الحقيقة

بعد عرض الفيلم، ألقى المخرج عبد الله بوشهري كلمة شكر فيها الحضور الذين لبوا دعوته لمشاهدة العرض الأول لـ «فقدان أحمد»، وتحدث بعد ذلك عن سينما الحقيقة أو الواقع (اخترعها الفرنسيون) أي التي تلغي الحواجز بين الكاميرا والمخرج والواقع فيصبح هذا الأخير المحرّك للأحداث، من ثم يختار المخرج الزاوية التي يستقي منها الأحداث من دون أن يحركها أو يغير فيها، تماماً كما حصل معه في هذا الفيلم.

أكّد بو شهري أن 99 في المئة من الأحداث والشخصيات كانت حقيقية إلى جانب أسئلته لمحمد الصفار، موضحاً أن «القدر هو المحرك الأساسي والحياة الفعلية هي مصدر الجمال في هذه التجربة التي استغرقت عاماً كاملاً، لذا لم أكن على علم أو دراية بما سيجري من أحداث».

ثم قدّم بوشهري إلى الجمهور محمد الصفار، أحد أبطال الفيلم، الذي كان متطوعاً في مركز العمليات الإنسانية في الكويت ومنسقاً بين الكويتيين والعراقيين والأميركيين.

صعوبات

واجه بو شهري صعوبات جمة أثناء تنفيذ الفيلم، من بينها فقدانه أحمد سنة كاملة بعد وصوله إلى نيويورك للمرة الأولى، وتلكؤ المؤسسة الخيرية في أميركا عن مساعدته، واضطراره إلى البحث بمفرده عن الطفل في نيويورك وواشنطن والاتصال بالمستشفيات والمؤسسات الخيرية محاولاً الإمساك بخيط لكنه لم ينجح، ولما فقد الأمل عاد إلى الكويت، عندها راح يلحّ على محمد الصفار لمساعدته في العثور على أحمد «لأنني فقدته بالفعل، صحيح أنني صنعت فيلماً لكنه ناقص».

أضاف بو شهري: «بعد مرور عام كامل وكنت فقدت الأمل نوعاً ما، اتصل بي الصفار في أحد الأيام وبادرني بالسؤال: «هل تريد أحمد؟» فأجبته: «نعم»، فقال لي: «سيأتي عبر الحدود الأسبوع المقبل»، هكذا أكملت التجربة».

نقاش

ثم فُتح باب النقاش فقال محمد الصفار: «أُغلق مركز العمليات الإنسانية الذي كنت أعمل فيه وفُقد أيّ اتصال بأحمد، تم تركيب طرف اصطناعي ليده لكنه يحتاج إلى تمرينات باستمرار، بما أن الجسم في طور النمو فلا بد من تغيير الطرف من فترة إلى أخرى، وهذا الأمر يحتاج إلى متابعة وعلاج طويل وتتطلب الحروق عمليّات جراحيّة، بالنسبة إلى عينيه لا أمل في إعادة البصر إليهما».

وحول استغلال الطفولة وتبادل التهم بين المؤسسة الخيرية والمخرج، أوضح بوشهري: «دوري كمخرج تسجيل ما حصل وتوثيقه، لم أعلّق بل طرحت مجموعة من الأسئلة، لا مشاهد تمثيلية أو مصطنعة، الأحداث حقيقية وسلطت الضوء على مساعدة الجهة الخيرية لأحمد وأظهرت في الوقت نفسه الجانب الآخر لها في هذا الموضوع».

بالنسبة إلى تسويق الفيلم أو عرضه على الفضائيات، أكد بوشهري: «الفيلم بتصرّف القنوات الفضائية ومنها قناة «الفيحاء»، لكن بما أنه ليس تجارياً يصعب أن يتقبل الجمهور في الكويت هذه النوعية من الأفلام. شخصياً، لا مانع لدي من خوض التجربة مع شركة إنتاج سينمائي».

جوائز

يُذكر أن «فقدان أحمد» عُرض في أكثر من 15 مهرجاناً دولياً ونال جوائز من بينها: جائزة أفضل فيلم تسجيلي خليجي في «مسابقة أفلام الإمارات» (2007)، جائزة أفضل فيلم تسجيلي في «مهرجان المنبر الذهبي» في موسكو (2008)، ويعدّ الفيلم الكويتي الأول الذي يعرض في سنغافورة وكوريا الجنوبية.

الجريدة الكويتية في

31/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)