حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيللي كريم:

الأفيش ظلم«الرجل الغامض» وانتظروني مع «الزعيم»!

كتب محمد عبدالرحمن

بعد تألق شهد به الكثيرون في مسلسل «الحارة» خلال شهر رمضان وجدت نيللي كريم نفسها داخل سباق موسم عيد الفطر مع «الراجل الغامض بسلامته» وما بين شخصية درامية أدتها بامتياز في المسلسل التليفزيوني إلي فتاة تدمن الكذب بسبب تردي حالتها الاقتصادية تؤكد نيللي أنها ستسعي دائما للتنويع في أدوارها ولن تسير علي خط واحد حتي لو طالب النقاد بذلك، وهو ما ستقوم بإثباته في فيلميها المقبلين «زهايمر» مع الفنان عادل إمام و«678» الذي يناقش قضية التحرش الجنسي للمخرج محمد دياب.

·     البعض تعجب من ظهورك في فيلم كوميدي خفيف رغم إشادة النقاد بك في الأدوار الدرامية التي قمت بأدائها في فيلم «واحد - صفر» ومسلسل «الحارة»؟

مازلت في بداية مشواري الفني رغم مرور عشر سنوات تقريبا علي دخولي مجال التمثيل، ولا أستطيع الآن أن أقصر اختياراتي فقط علي الأدوار الجادة، فالجمهور لا يشاهد تلك الأدوار فقط وإنما يتابع كل الأفلام والمسلسلات ويحب أن يجد الفنان في أكثر من صورة وإلا سيعتاد علي صورة واحدة، بالتالي كلما دخلت عملا فيه اجهاد فني كبير أحاول أن أتواجد بعده قدر المستطاع في عمل خفيف لكن بشرط أن يحمل مضموناً حتي لو كانت المعالجة كوميدية

·         وإلي أي حد أنت راضية عن تجربتك في فيلم «الراجل الغامض بسلامته» خصوصا بعدما عرض الفيلم بعد عامين من بدء تصويره؟

ردود أفعال الجمهور طيبة الحمدلله والمشاهد لا يهتم كثيرا بالطريقة التي تم بها تصوير الفيلم، كما أننا لم نحذف أي مشهد من السيناريو بسبب فترة التوقف الطويلة، بالإضافة إلي ثقتي في الفنان هاني رمزي وجماهيريته وقد قدمت معه من قبل فيلم «غبي منه فيه» والجمهور مازال يتابع الفيلم في دور العرض رغم مرور شهر تقريبا علي بداية العروض وهو ما يؤكد أن التنافس في موسم العيد لا يتم احتسابه فقط بالأيام الثلاثة الأولي لأن معايير اختيار الأفلام تختلف، فالجمهور بعد العيد يبحث عن الفيلم الذي حظي بسمعة جيدة، وأتمني أن يكون «الراجل الغامض بسلامته» في مقدمة اهتمامات الجمهور حتي موسم عيد الأضحي

·         لكن الإعلان يوحي بأن الفيلم مليء بالإيحاءات الجنسية؟

للأسف الإعلان ظلم الفيلم، فهناك أفلام نظن من الإعلان أنها ستكون عظيمة وعندما نشاهدها نكتشف أن أعظم ما فيها هو الموجود في الإعلان، لكن مع «الراجل الغامض بسلامته» حدث العكس تماما، حيث تم التركيز علي بعض الإيفيهات والمشاهد المحدودة ولم يتم توضيح القضية التي يناقشها الفيلم بل أقول القضايا لأن الأمر يتخطي مسألة الفساد الاقتصادي إلي الغيرة بين المسئولين والإهمال الطبي ومأساة المضاربين بالبورصة، الأمر الذي جعل المجتمع كله في حالة كذب، كل هذا لم يظهر منه أي شيء في الإعلان لكن الجمهور عندما يري الفيلم تتغير نظرته تماماً.

·         وما ردك علي ما قيل حول حدوث حالات تحرش جنسي أثناء تصوير الفيلم؟

هؤلاء يعتقدون أننا نطبق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فحتي نظهر بشاعة التحرش الجنسي نجعله يحدث بالفعل أمام الكاميرا، لكن من حضر التصوير يعلم جيداً أن فريق العمل كان يبذل قصاري جهده لحماية الفتيات المشاركات في المشاهد الجماعية ومن يري الفيلم سيعتقد أن التحرش الجنسي حصل بالفعل لكن المخرج محمد دياب نجح في أن يقوم بتصوير المشاهد من زوايا توهم المتفرج بأن هذا حدث وهو المطلوب أن تصل الصدمة للمتفرج ويفكر في أن التحرش يمكن أن يطال أكثر الناس إليه بالتالي يجب عدم الصمت عليه، وبشكل عام أؤكد أن الفيلم لا يحتوي علي أي لقطة بها إسفاف، وأنه يتناول قصص ثلاث سيدات مع التحرش ولا صحيحا أن التصوير كله كان في الأتوبيس

·         وماذا عن فيلم زهايمر مع عادل إمام؟

- سأكون مملة لو كررت الكلام عن تطلع أي فنان للعمل مع عادل إمام، فهذه فرصة لا يتركها أحد والفيلم الذي سيتم عرضه في عيد الأضحي يحمل جوانب إنسانية وكوميدية عديدة وقد بذلنا فيه جميعا مجهودا كبيرا وأولنا عادل إمام الذي تعلمنا منه كيف نخاف علي النجومية وحب الناس رغم كل هذه السنوات من العطاء والرصيد الكبير لدي الجمهور

·         وهل سيكون اسمك هو التالي علي التتر بعد عادل إمام؟

- لم أتكلم في هذا الموضوع وأترك الأمر للشركة المنتجة، لكن الفيلم ملئ بالنجوم مثل فتحي عبدالوهاب وأحمد رزق وكلنا اجتهدنا لنكون علي مستوي الوقوف بجوار الزعيم

·     من عيد الفطر وحتي نهاية العام سيكون قد عرض لك ثلاثة أفلام متتالية واعتدنا من بعض النجوم أن يقرر الابتعاد لفترة بسبب هذا الأمر، فهل تنوين ذلك؟

- بالعكس أولا كل فيلم تم تصويره في توقيت مختلف، بالتالي لست مسئوله عن مواعيد العرض، فالرجل الغامض بسلامته كان مقرر طرحه في موسم الصيف مثلا، ثانيا التمثيل بالنسبة لي إشباع لهواية أحبها، ولن أعتذر عن نص جيد لأنني لا أريد التواجد المكثف، فالأفلام تغادر شباك التذاكر سريعا وتدخل ذاكرة القنوات الفضائية وعندما تعرض لا يتذكر الجمهور موعد عرضها السينمائي، ولا أعتقد أن هناك فنانا يريد الغياب عن جمهوره بإرادته، فالغياب مبرر فقط في حال عدم وجود نص مميز.

·     أخيرا هل صحيح أنك هاجمت طوني خليفة وقررتِ عدم الظهور في هذه البرامج مرة أخري بعدما شاركتِ في حلقة من «بلسان معارضيك»؟

- لم أهاجم طوني خليفة علي الإطلاق وفوجئت بهذه التصريحات منسوبة لي، مع أنني كنت مشغولة في تصوير الحارة ولم أتكلم عن هذا الموضوع، والمذيع اللبناني كان مؤدباً جداً معي وقلت له قبل التصوير ليس لدي شيء أقوله لك، أو بمعني آخر لن تجد ضدي مواقف تطلب مني الدفاع عنها، وفي رأيي أن هذه النوعية من البرامج يجب أن يذهب إليها الفنان الواثق في نفسه، لكن أن يذهب الفنان ثم يغضب من الاتهامات الموجهة له فلماذا ذهب من الأساس، وفي كل الأحوال تظل تلك التجارب بالنسبة لي نادرة لأنني لا أحب التواجد المكثف في البرامج الحوارية.

صباح الخير المصرية في

19/10/2010

 

الكتابة الجماعية تنعش السينمــا المصريــة!

كتب محمد حمدى القوصى 

أفلام «ضابط وأربع قطط» و«نقطة رجوع» و«شيكامارا» و«رجال لا تعرف المستحيل» و«ورقة شفرة» ومؤخرا أفلام «سمير وشهير وبهير» و«فاصل ونواصل» و«الرجل العناب» وغيرها من الأفلام السينمائية التي تكشف عن ظاهرة بدأت تعود للسينما المصرية من جديد وهي ظاهرة الكتابة الجماعية للأفلام السينمائية.. عودة هذه النوعية من الكتابة مرة أخري جعلتنا نتساءل: هل هناك أسلوب معين لهذا اللون من الكتابة؟.. وهل تسهم هذه النوعية من الكتابة في تقديم رؤي مختلفة تساعد في إثراء سيناريو العمل الفني وتطويره بالفعل؟.. ومتي تكون المشاركة الجماعية في كتابة السيناريو والحوار ضارة بالعمل الفني؟.. وهل ستكون الكتابة الجماعية هي الموضة المقبلة أم أنها مجرد ظاهرة كغيرها من الظواهر الفنية التي تظهر ثم تختفي؟.

كتيبة الثلاثي «أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد» أبطال ومؤلفو فيلم «سمير وشهير وبهير» فرضوا أنفسهم بقوة مؤخرا من خلال عدد من التجارب السينمائية التي قاموا بتأليفها وكتابة السيناريو لها سويا مثل ''كده رضا'' لأحمد حلمي و«إتش دبور» لأحمد مكي و«بوشكاش» لمحمد سعد ومؤخرا فيلم «فاصل ونواصل» لكريم عبدالعزيز، كما قاموا بتأليفها وكتابة السيناريو لها وببطولتها أيضا مثل أفلام «رجال لا تعرف المستحيل» و«ورقة شفرة» و«سمير وشهير وبهير» ويقومون بالتحضير لفيلم جديد بعنوان «الرجل العناب».

في البداية قال ممثل الكتيبة أحمد فهمي: لا أجد عيبا في مسألة المشاركة مع أحد في هذا الأمر الذي لا يقلل مني ككاتب سيناريو أو من المشاركين معي، أما فكرة الكتابة الجماعية فهي نابعة من كوننا أصدقاء ونتواجد مع بعض لفترات طويلة ونتناقش في كل الأفكار ثم نختار فكرة ونضع الشخصيات ثم نكتب السيناريو، بداية التفكير في الكتابة الجماعية لأعمالنا الفنية كانت منذ عشر سنوات عندما كنا ندرس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث كان هناك اتفاق مشترك بيننا علي العمل من خلال هذا اللون من الكتابة لكن بشكل متطور وجديد من خلال البحث بشكل منطقي عن موضوع ومضمون بعيدا عن الشخصيات الكارتونية.

وأضاف: بالفعل جاءت أولي تجاربنا الفنية قبل الاحتراف من خلال فيلم ديجيتال بعنوان «رجال لا تعرف المستحيل» الذي كان محاكاة كوميدية ساخرة لفيلم «الطريق إلي إيلات»، وعلي غير المتوقع أعجبت هذه التجربة السيناريست والمنتج محمد حفظي الذي قام بالاتصال بنا وقرر تبني أفكارنا، والحق يقال إننا تعلمنا من خلاله قواعد وحرفية كتابة السيناريو.

لا للبطولة المطلقة

ومضي يقول: كتبنا بعدها أفلاما لم نقم بالتمثيل فيها مثل فيلم «كده رضا» ثم قدمنا بعدها تجربة فيلم «ورقة شفرة» ككتابة جماعية وبطولة، وبعد هذه التجربة قدمنا فيلمين كتابة فقط هما «إتش دبور» و«بوشكاش» ثم عدنا مؤخرا لتقديم فيلم «سمير وشهير وبهير» ككتابة جماعية وبطولة، وأعتقد أن هذا التآلف الثلاثي الذي ظهر من خلال هذه التجارب الفنية ألغي كلمة النجم الأوحد لأن الاعتماد علي البطولة المطلقة من الجلدة للجلدة يفشل بعد فترة.

وعن كيفية التعامل مع سيناريو العمل الفني أوضح فهمي: نتعامل مع السيناريو بطريقة ورشة العمل لكن لا يكتب أحد منا الجزء الخاص به أو الذي سيقوم بتجسيده في العمل الفني، والمؤكد أننا نعرف جيدا قدرات بعضنا البعض ومناطق تميزنا كما نحرص علي بروز الفكرة التي نقدمها في عملنا الفني لأنها الأهم بغض النظر عن الشخصيات التي نقدمها، والحق يقال إننا دائما ما نكون متوترين في الأفلام التي نكتبها لأنفسنا أكثر مما لو كان غيرنا قد كتب السيناريو الخاص بأفلامنا لأن ما بعقولنا قد يكون أعلي مما نجسده مما يتسبب لنا في قلق مستمر.

وأكد ممثل كتيبة المؤلفين الثلاثة: لدينا - كثلاثي في التأليف والتمثيل - أسلوب خاص في كتابة السيناريو من خلال المحافظة علي خطين، الخط الأول هو التعبير عن أنفسنا كشباب وعن هموم جيلنا بطريقتنا، والخط الثاني هو إضحاك الناس، وأعتقد أننا لو استطعنا دفع الناس للضحك والتفكير في همومهم فالنتيجة ستكون نجاحنا الذي يتأصل لدي المشاهدين فيلما بعد الآخر.

واختتم فهمي بقوله: الكتابة الجماعية إضافة للعمل الفني لأنها تجمع آراء كثيرة من شأنها إثراء السيناريو وجزء كبير من نجاح العمل الفني، وعلي كل حال سنظل نعمل سويا وحتي عندما ننفصل ونقدم أفلاما بمفردنا سيكون معنا مؤلفون آخرون لأنه لا يوجد أحد يقدم فيلما بمفرده.

عُقد نفسية

هناك كتيبة أخري هي كتيبة الثلاثي «وليد سيف وسامح سر الختم ومحمد نبوي» الذين تحمل توقيعات أسمائهم سيناريوهات العديد من الأفلام السينمائية منها فيلم «ضابط وأربع قطط» لهاني رمزي و«شيكامارا» لمي عز الدين و«شبه منحرف» لرامز جلال.

ممثل الكتيبة وليد سيف دافع عن إصراره علي المشاركة الجماعية في كتابة سيناريو وحوار أفلامهم بقوله: أعتقد أنك إذا قررت كتابة سيناريو فيلم بمفردك فسوف تفاجأ بأنك محصور في زاوية واحدة لكن المؤكد أن وجود شخص آخر يشاركك كتابة السيناريو يولد العديد من الأفكار بشكل يثري العمل الفني، بمعني أنني إذا كنت ككاتب سيناريو صاحب خبرة في كتابة اللون التراجيدي فالطرف الآخر يكمل بخبرته كتابة اللون الكوميدي.

وأضاف: المشاركة الجماعية في كتابة السيناريو والحوار تكون ضارة بالعمل الفني عندما لا يكون هناك تفاهم بين فريق العمل أو هناك فرض لرأي معين أو تمسك بوجهة نظر فردية بشكل يؤدي إلي حدوث خلافات بين صناع العمل «المؤلفين».

وشدد سيف: مجموعتنا كمؤلفين لا تعاني من عقد نفسية ولا يوجد بيننا من يلهث وراء كتابة اسمه الأول علي حساب الآخرين إلي غير ذلك من الأشياء التي أصبحت من الثوابت لدينا واتفقنا عليها في بداية تجربتنا بشكل يجعلنا نؤمن دوما بأن كل شيء في صالح العمل هو الشيء الصحيح المفترض عمله للوصول إلي رؤية واحدة متكاملة بين الأطراف المشاركة في كتابة السيناريو.

وكشف ممثل كتيبة المؤلفين الثلاثة: من النادر أن يكتب شخص واحد سيناريو وحوار فيلم بالكامل بمفرده دون اللجوء إلي هيئة استشارية سواء بشكل ودي مع أصدقاء مقربين يعملون في نفس المجال أو من خلال متخصصين تتم الاستعانة بهم بمقابل مادي أي يكون وراء الاسم الواحد «صاحب السيناريو والحوار» أسماء أخري غير معلنة.

السيناريو المتماسك

والتقط أطراف الحديث الفنان هاني رمزي الذي قدم إحدي التجارب الفنية التي شارك في كتابتها كتيبة الثلاثي «وليد سيف وسامح سر الختم ومحمد نبوي» وهي فيلم «ضابط وأربع قطط» حيث قال: مشاركة أكثر من كاتب في كتابة سيناريو فيلم ليست مستحدثة لكنها موجودة منذ فترة طويلة وهناك أفلام عالمية يشارك في كتابتها اثنان وحققت نجاحا كبيرا بعكس أفلام كتبها مؤلف واحد لكن لا يعني أن المشاركات الجماعية فاشلة لكنها تتوقف علي الأشخاص التي تشارك في الكتابة ودرجة التفاهم والتواصل بينهم، ربما يشارك مؤلف مع آخرين بشكل يثري العمل ويزيد من تفاصيله وربما يشارك مؤلف مع آخرين أيضا بشكل يضيع من وقتهم ومجهودهم ولا يضيف للعمل الفني بل يقلل منه - أي من الممكن أن يكمل الاثنان بعضهما البعض فينجح العمل ومن الممكن أن «يوقعوا بعض» فيفشل العمل الفني.

وأضاف: أري أن المشاركة الجماعية تحقق رؤي مختلفة للسيناريو حيث تتم مناقشة قضايا العمل المطروحة عبر أكثر من زاوية بما ينعكس إيجابيا علي السيناريو ويصل به إلي مرحلة الاكتمال، والمؤكد أن هذه الحالة لن تتحقق إلا عندما تسبق الكتابة مناقشة تفصيلية بين المشاركين في السيناريو وهي صيغة أقرب إلي فكرة الورشة الفنية الواحدة.

وخلص إلي القول: لا يعنيني كممثل إن كان السيناريو كتبه مؤلف واحد أو شارك في كتابته أكثر من مؤلف لكن ما يهمني أن يكون هناك سيناريو جيد ومتماسك وغير مشتت الرؤي والمضمون.

علي بابا والأربعين صنايعي

وفي المقابل أكد طارق عبدالجليل - مؤلف الجزء الثاني من فيلم «نمس بوند»- لهاني رمزي: الإبداع الفني عمل فردي ولا يمكن تصور اشتراك أكثر من شخص في خلق عمل فني خاصة السيناريو، لذلك أجد نفسي من المؤلفين الذين لا يجيدون الكتابة مع أحد، ثم إنني عندما أستعين بشخص آخر لمشاركتي في كتابة سيناريو وحوار عمل فني بعينه فأين موهبتي الفنية.

ولفت عبدالجليل: مشاركة أكثر من شخص في كتابة سيناريو وحوار فيلم يجعلنا لا نستطيع تحديد حجم موهبة كل منهم إلا إذا تم الاتفاق منذ بداية العمل علي أن القصة تخص الشخص الأول والسيناريو يخص الثاني فنصبح وقتها علي علم بتخصص كل منهما، وبناء عليه نستطيع إخضاعهما للتقييم الذي سيكشف إن كان الاثنان موهوبين أم أن أحدهما يكمل موهبة الآخر.

وأضاف: لا غرابة أن تفاجأ بعد أن تتحدث مع أحد المؤلفين بأن الفيلم الفلاني قام بكتابة السيناريو والحوار له اسم مختلف عن الأسماء المعلنة علي أفيش وتيترات الفيلم مما يؤكد أن هناك كيانات سرية غير معلنة وتجمعات بيزنس سرطانية تمتص إنتاج المواهب الشابة وتعيش علي رفات المؤلفين الجدد غير المعروفين الذين يشاركون من الباطن في كتابة سيناريوهات بعض الأفلام أملا في تحقيق أحلامهم المعطلة حتي لو كان ذلك بشكل غير مُرضٍ ماديا وكأن الفيلم أشبه بمغارة علي بابا والأربعين صنايعي.

ورأي المؤلف طارق عبد الجليل أن مشاركة أكثر من شخص غير موهوب في كتابة سيناريو وحوار فيلم من المؤكد أنها تؤثر عليه بالسلب، مبينا: هذا الأمر تكتشفه بسهولة في العديد من الأفلام السينمائية الجديدة التي شارك في كتابتها أكثر من سيناريست بسبب إصرار كل منهم علي حكي أكثر من موقف مر به في حياته.

الخصوصية

من جانبه أكد السيناريست عمر طاهر ضرورة ألا يشاركه أحد في كتابة سيناريو بعينه لأنه لا يقبل فكرة الورش أو الكتابة الجماعية، معتبرا: العملية الإبداعية من وجهة نظري عملية خاصة جدا لكي تنجح لابد ألا يتم تقسيمها مثل «التورتة» علي اثنين أو ثلاثة حتي لا تضيع خصوصيتها.

ورغم قناعة طاهر بأن العملية الإبداعية عملية خاصة جدا إلا أنه كشف عن وقائع مهمة: لا أنكر أنني شاركت في عمل بعض التعديلات علي سيناريوهات بعض الأصدقاء لكن هذه المسألة جاءت بمنطق المجاملة أما دون ذلك فأنا لا أحب بالفعل أن يشاركني أحد كتابة عمل فني خاص بي.

واختتم السيناريست عمر طاهر حديثه عن سلبية تدخل مؤلف في سيناريو مؤلف آخر قائلا: المشاركة الجماعية تكون سلبية لدرجة إرباك العمل وتشويش الرؤية فيه عندما يتدخل طرف آخر وهو ما حدث معي في فيلم «عمليات خاصة» حيث أصر المخرج عثمان أبو لبن علي عمل بعض التعديلات علي السيناريو لكنني رفضت فاستعان بسيناريست آخر لترقيع الفيلم.

صباح الخير المصرية في

19/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)