حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ثقافات / سينما

الفيلم الهولندي الدم الغريب

يتناول المخرج الهولندي Johan Timmers

محمد الأمين

حياة عائلة قروية تمثل ثلاثة أجيال من الجزارين ـ إذ يشاء القدر أن يفارق الجد الحياة عشية عيد الميلاد في العام 1960 وقد تزامن وفاته مع ولادة حفيده جيري الذي تأخذ حياته طابعا مأساويا بسبب قسوة الأب وعنفه الشديد تجاهه وهو عنف نابع من اعتقاد الأب ان جيري هو مصدر تعاسته والسبب في كل الإخفاقات التي تواجهها العائلة في تسيير حياتها اليومية والصعوبات التي تجابهها إزاء القوانين الجديدة المتعلقة بمهنة القصابة (الجزارة).

الستينات اذا باعتبارها المرحلة التي شهدت تغييرا كبيرا في الحياة الاجتماعية في هولندا والتواصل مع حركة الحريات في الغرب، هي المرحلة الزمنية التي تدور فيها أحداث الفيلم، لكن المكان يعزل قرية الجزارين عن حياة المدينة وتحولاتها، فمحاولات جيري للتخلص من همجية الأب وإصراره على انخراطه في مهنة العائلة التقليدية تتوقف عند القناة النهرية التي تعزل القرية عن حياة المدينة الهولندية، الأمر ذاته يصدق على محاولة جيري وخطيبة اخيه التي يقع في غرامها، ففي المشهد المرتبط بحفل زواج إثنين من إخوانه الأربعة يهرب جير وزوجة أخيه الأكبر أن تعرض لإذلال من قبل مهرج الحفل والعائلة برمتها، تستلم زوجة أخيه ذات الجذور الايطالية و في لحظة عصبية لرغبة مشتركة في ممارسة الجنس في غابة خارج القرية، ولكن الخيار المتاح لكلاهما يتلخص بالعودة الى البيت، حيث على جير أن يواجه عنف الأب، في المسلخ ذاته الذي كرر فيه المخرج مشاهد تعكس عنفا مبالغ فيه في طريقة صعق الأبقار وذبحها.

الطبيعة وحدها كفيلة بانقاذ جير، وليس جدته التي أنقذته أكثر من مرة من محاولات أبيه في التخلص منه، وليس على جير سوى أن يضع آلة الصعق الكهربائي التي انصاع لأوامر أبيه في استعمالها رغم حداثة سنه، أن يضعها فوق الكوخ الذي شيده الأب لممارسة هوايته المفضلة أي العزف الصاخب. وهنا يأتي دور الطبيعة للانتقام من الأب العنيف تجاه الطفولة والبراءة والحيوانات، صاعقة فحسب ويتحول الأب الى قطعة مفحمة بعد أن أحرقت الصاعقة الكوخ في لحظة بخطف البصر.

كان بامكان فيلم الدم الغريب أن يكون فيلما ناجحا لو أن المخرج حصر الفئة العمرية التي يتوجه اليها بشريحة الناشئة، مادام أنه إرتأى أن يضع الراوي ونظرته للأحداث والأمور، اضافة الى المعالجات الطفولية للاحداث بالشخصية المحورية أي جير ذي الستة عشر عاما، وكان للمشاهد الغرائبية التي تخللت الفيلم أن تكون عنصر قوة في هذا الإطار،أما تذرع المخرج "يوهان تيمرس" بالغرائبية أو السوريالية المخففة كما جاء في تعريف الفيلم فانها لاتبرر على أي نحو تقديم فيلم روائي لجمهور عام، إذ أن هذه الغرائيبية تم اقحامها في النقاط التي يتعذر على السيناريست والمخرج في إيجاد حلول لها،فثمة مشاهد مقززة تشير الى الوعي السييء للأب القمعي وليس من عفوية المخيلة، والمثال الذي يمكن الإشارة إليه في هذا الصدد هو، إخراج قطعة لحم (المشيمة) من بين فخذي زوجته الملطخين بدم الولادة وطبخها وتناولها مع أفراد أسرته كوجبة عشاء.

ما يغفله الفيلم أو يتعمد تجاهله هو العلاقة التي ربطت بين الأغنام والقرويين في ستينات القرن الماضي، وهي علاقة أكثر حميمية من العلاقة ذاتها في العصر الحديث، فاذا كان الذبح هوالنتيجة النهائية لمصير الأغنام في كلا المرحلتين الزمنيتين، فان المساحة التي كانت تحظى بها الحيوانات للعيش في فضاء مفتوح هي أفضل بكثير من المزارع الحديثة حسب جمعيات ومنظمات الدفاع عن حقوق الحيوانات.

فيلم الدم الغريب، فيلم غريب في مضمونه، ما يحسب له أنه قد يساعد مدمني أكل اللحوم عن التناول المفرط لها لأيام قليلة على الأقل وقد علق أحد المشاهدين الهولنديين بعد انتهاء العرض الأول للفيلم في هذه الدورة من مهرجان الفيلم الهولندي"سوف تكون فكرة جيدة ان تم اهداء نسخ من الفيلم من الأقراص المدمجة من الفيلم لكل زبون يبتاع أكثر من كيلو من اللحم في الأسبوع" أما من الناحية الفنية فان نقطة قوة فيلم الدم الغريب تتمثل في الأداء المميز للممثلة السينمائية
Viviane de Muynck voor، وقد أدرجت لجنة التحكيم اسمها ضمن قائم ثلاثة مرشحين لجائزة أفضل ممثلة لدور ثانوي.

صحفي عراقي مقيم في هولندا

إيلاف في

11/10/2010

 

الإسماعيلية أعلنت جوائز أحسن الأفلام التسجيلية

أطفال الشوارع "يحصد الجائزة الكبري".. وجائزتان "لطبق الديابة المصري" 

فاز الفيلم التسجيلي البرازيلي القصير "رقم صفر" بجائزة مهرجان الإسماعيلية الدولي الرابع عشر للسينما التسجيلية يتناول قضية أطفال الشوارع و المعاناة التي يعيشونها والممارسات القهرية ضدهم والذين تقدر أعدادهم الأمم المتحدة ب150 مليون طفل.

الفيلم من إخراج وانتاج "كلوديا نونز".

اعلنت المخرجة الألمانية "جيزيلا توختنهاجن" رئيس لجنة التحكيم نتائج مسابقة فروعه المختلفة وأسفرت عن النتائج التالية: في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة فاز فيلم "طريق الذاكرة" انتاج بلجيكي اسباني مشترك ومن اخراج خوسيه ولويس بينافويرتي بجائزة أحسن فيلم تسجيلي طويل.

ومنحت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الأمريكي "فاوست الأمريكي من موندي الي نيوكوندي" إخراج "سيباستيان دوجارت" وفي فرع الأفلام التسجيلية القصيرة منحت جائزة أحسن فيلم ل"سيرك محطم القلب" البولندي من إ خراج "ماريك توماز بولوسكي" ومنحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "طبق الديابة" من إخراج مني عراقي وانتاج قناة "O.T.V" المصرية ويتناول الفيلم قضية المخلفات الطبية ومافيا تجارتها وآثارها المدمرة علي صحة المصريين كما منحت شهادة تقدير لفيلم "تم العثور عليه" الكندي من إخراج باراميتا ناث.

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة منحت جائزة أحسن فيلم للبلغاري "ستانكا تذهب إلي البيت" من إخراج مايا فتكوفا وجائزة لجنة التحكيم "لعبة من مصر" وإخراج مروة زين وشهادة تقدير لفيلم "ندم" المكسيكي من إخراج ناتاليا بريستين وفيلم "سمكة" السويدي من إخراج آسيا جوهانيسون وفي مسابقة أفلام التحريك حصد فيلم "ميرامار" الكرواتي جائزة أفضل فيلم وهو من إخراج برتراند كاريير ومحمد أمين الفقير ونيكولاس ساليسيدو وكليمونت فيترولي بينما حصل "أنا سايمون المجري" علي شهادة تقدير وهو من إخراج توندي مولنار وكذلك "منجم رمادي" البلجيكي من إخراج ريمي فاندينيت وفي مسابقة الأفلام التجريبية حصل الفيلم البريطاني "شموس جانبية" من إخراج ستيوارت باوند علي جائزة أحسن فيلم تجريبي بينما منحت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "الريح تعصف بك بعيداً" من انتاج إيران وإخراج هاميدي رازافي.

وفي مسابقة لجنة تحكيم مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت" منحت لجنة تحكيمها برئاسة د. عزة كامل جائزتها للفيلم الروائي القصير "ندبات ملموسة" للمخرجة الألمانية "يوليان أنجلمان" والذي يجسد معاناة امرأة محبوسة داخل حياة ضيقة وتتطلع إلي افق أوسع فتقرر أن تحطم سجنها وتتحرر حاملة معها كل جروحها.. بينما أشادت اللجنة ومنحت شهادة تقدير للفيلم الروائي القصير "مارينا زوجة صياد السمك" للمخرج الكولومبي "كارلوس هرنانديز" والذي يجسد معاناة زوجة ترضي الذل معتقدة انها تحمي حياتها الأسرية من التصدع بعد هجر زوجها لها.

وأعلنت جمعية نقاد السينما المصريين برئاسة الناقدة ماجدة موريس بلجنة التحكيم جوائزها وقررت منح جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل "جحيم الجنة" انتاج سويسرا وإخراج فرانك جاريلي ويعالج قضية نهب أراضي الفقراء لصالح الأغنياء في العالم الثالث وتورط بعض الأنظمة في عالم المخدرات كما نوهت اللجنة عن الفيلمين الروائي القصير "لغة الوطن" من انتاج ألماني ومن إخراج ميريام أورثين.

والفيلم التسجيلي القصير "قطر الحياة" من انتاج مصر وإخراج شكري ذكري وعبر فيه عن الطبقات المهمشة في المجتمع.

وأعلنت جوائز اتحاد السينمائيين المصريين والتي رأس لجنة تحكيمها سعيد الشيمي جوائزها حيث منحت جائزة الناقد صلاح التهامي للفيلم المصري "طبق الديابة" للمخرجة المصرية مني عراقي وجائزة الناقد حسام علي للفيلم الفلسطيني "صمود" للمخرجة فيليب رزق والذي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

كانت فعاليات المهرجان اختتمت مساء أمس الأول السبت علي مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية علي أبوشادي رئيس المهرجان والفنان أشرف زكي نائباً عن وزير الثقافة وسط حضور جماهيري كبير.

علي هامش حفل الختام

أعلن علي أبوشادي رئيس المهرجان نجاح إدارة المهرجان في توقيع عدد من البروتوكولات مع المهرجانات الدولية لعرض أفلام مهرجان الإسماعيلية خلال فعالياتها مما يجعل اسم المهرجان مستمراً طوال العام في تجسيد لمكانته الدولية.

أكد المحافظ عبدالجليل الفخراني البحث عن راعي جديد يتولي الترويج للمهرجان عالمياً لتحقيق أقصي استفادة اقتصادية منه ضماناً لاستمراريته.

أشادت الجماهير المتابعة للمهرجان بمستوي وأفكار أفلام الدورة وخاصة فيلم "طبق الديابة" للمخرجة المصرية مني عراقي والذي حصل علي أكثر من جائزة.

الجمهورية المصرية في

11/10/2010

 

نورمان ويزدوم... الكوميدي الذي أعجب شارلي شابلن

«الهوية المزيفة».. تشويه الآخرين على الطريقة الأميركية

إعداد - جمال السامرائي 

كثيرة هي الأفلام التي تناولت جانب الجريمة والمطاردات البوليسية، ومنها ما مزجت بين المخابراتية والجاسوسية وعصابات المافيا، بغرض خلق أجواء أكثر إثارة وغرابة أو لغايات وأهداف مسيَّسة، ومع ذلك نرى بين آونة وأخرى نماذج من أفلام تقدم خلطة لأكثر من اتجاه بين عصابات المافيا ومطاردة البوليس وبين توجيه أصابع الاتهام إلى جهات حكومية أو مسؤولة في دولة غالباً ما تكون واقعة تحت المجهر الأميركي، ولعل فيلمنا لهذا الأسبوع (الهوية المزيفة) للمخرج دينيس ديستر دينك وبطولة فال كيلمر وإيزابيلا ميكو والذي عرض في صالات الدوحة السينمائية لهذا الأسبوع، يشكل نموذجاً لهذا النمط من الأفلام الأميركية المسيَّسة، فأحداث الفيلم تقع في إحدى الدول التي كانت تنتمي للمعسكر الاشتراكي السابق، وتهدف قصة الفيلم إلى تبيان مدى استشراء الفساد الإداري والأخلاقي في تلك الدولة، كما تبين التفكك الحاصل بين أجهزة الدولة وصراعات القوى داخل تلك السلطة.

قصة فيلم (الهوية المزيفة) تتحدث عن الطبيب الأميركي نيكولاس بنتر المنتسب لمنظمة (أطباء بلا حدود) والمتواجد في بلغاريا عام 1992 كما يشير الفيلم لذلك، خلال محاولته توليد زوجة صديقه البلغاري يجد نفسه في مطاردة لا قبل له بها ومن عدة أطراف منهم البوليس الذي يبحث عنه لارتكابه جريمة قتل كما يدعون ومنها مافيا تجارة الألماس، حيث يعتقدون أن اسمه (جون تشاتر) الذي يشكل هاجساً مخيفاً لزعيم المافيا، وفي مفارقات ومصادفات مفتعلة مع أفراد المافيا ومطاردات البوليس، يتعرض الطبيب (نيكولاس) لأوقات عصيبة، تصل أحياناً لحد الموت، ولكنه ينجو بطرق عجيبة ويدخل في قصة حب مع عشيقة زعيم المافيا التي تتاجر بالألماس، وبعد أن يتعرض للاعتقال يساعده صديقه باولو بالهروب، ولكنه يظل ملاحقاً، ورغم أنه أميركي يلجأ لسفارته، ولكنه يهرب بعد أن يكتشف أن السفارة تنوي تسليمه للبوليس في مفارقة غريبة لا تحصل على أرض الواقع، تعمم صورته في الصحف على أنه (جون تشاتر) وهو ينتحل اسم نيكولاس بنتر، وعبر تلك الملاحقات والمتابعات من قبل أكثر من جهة يكشف لنا المخرج (دينيس) مدى حالة الفساد التي تصل للجهات العليا في حكومة الكارجيك، حيث إن أحد وزرائها يتزعم ما يعرف بكارتل الألماس، وينجح الطبيب نيك في الوصول إليه، بعد أن يجد نفسه مرغماً بكشف تلك الجهات، وبمساعدة كاثرين يتمكن من التسلل إلى مخابئهم ومعرفة حقيقتهم، ومع أن هدفه الخروج من تلك البلاد والعودة إلى أميركا، إلا أنه يعمل على إنقاذ كاثرين التي أنقذته لأكثر من مرة ولأنه أحبها، يعود متسللاً إلى مكان اختبائها مع زعيم العصابة ويتمكن من إنقاذها بعد إصابته، وتتوطد العلاقة بينهما، ويدرك مما مر به واعتراف مجموعة تمثل السي آي أيه له بأنه ليس (جون تشاتر) وأنه الطبيب (نيكولاس) لكنهم اختاروا أن يوهموا الآخرين بأنه تشاتر في محاولة لاستدراج زعيم مافيا الألماس وكشفه، وبالوقت نفسه تساعده تلك المجموعة من عملاء السي آي أيه بتزويده بجواز سفر مزور وترسل معه (موردوك) وهو أحد رجالها لمرافقته وهو يعبر الحدود إلى سراييفو للسفر من خلالها إلى بلده، لكنه أيضاً يتعرض لمحاولة القتل من نفس الرجل المرافق، ويتمكن منه ثم يدعي للطرف الثاني بأنه هو موردوك، وينجح بالوصول إلى سراييفو ثم يسافر إلى أميركا، وبعد فترة زمنية تصله مكالمة من كاثرين على أنها في الأرجنتين، ويتمنى عليها أن تكون معه في أميركا، وخلال المكالمة وهو يسير في شوارع نيويورك وسط زحام الناس يفاجأ بوجودها أمامه فيشعر بفرح غامر ويقبلها ويمضيان وسط الزحام.

إن أسلوب المخرج في الفيلم اعتمد على خلطة متنوعة في المعالجة الدرامية اشتملت على عدة اتجاهات احتوت على شيء من الرعب والخوف خاصة في الأجزاء الأولى للفيلم حينما يقتادون نيك في إحدى الغابات لغرض قتله ودفنه، وعلى جانب بوليسي عبر ملاحقته داخل المدينة وعلى الجانب الرومانسي بعد تشكل العلاقة بينه وبين كاثرين، وعلى أسلوب أفلام المافيا وعصابات المتاجرة بالممنوعات، لم يجد الفيلم له مكاناً بين العشرة الأوائل لشباك التذاكر، وذلك بسبب ما أشرنا إليه من تشتت في الأسلوب الإخراجي، وهو لم ينجح بالوصول إلى مستوى أفلام الأكشن، أما ممثلوه فهم ليسوا على مستوى كبير من النجومية باستثناء (البطل فال كيلمر)، كان الفيلم يميل لأجواء أفلام السبعينيات من القرن الماضي، ثم إن اختيار مواقع التصوير في ذلك البلد الاشتراكي (بلغاريا) قد أسهم بوضعنا في تلك الأجواء، وافتقد لميزة الحركة والمطاردات في شوارع أميركا التي تميزت بها أفلام الأكشن، كما أن الإشارة بشكل وبآخر إلى تعرية وزراء في حكومة كارجيك ووضعهم في موضع الإدانة والمسؤولية، وذلك يتم كشفه من قبل عملاء السي آي أيه، ما يعني بشكل وبآخر تدخلاً في الشؤون الداخلية للغير، والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا اختيار نموذج لأحد (أطباء بلا حدود) (أميركي الجنسية)؟ من الناحية الفنية لم يرتقِ الفيلم إلى مستوى الجيل الحالي من أفلام هوليوود سواء كان ذلك من خلال التصوير أو عمليات المونتاج والمكساج الصوتي، مشاهد العشيقة كاثرين وضعت للعب على جانب آخر للمشاهدين واستمالتهم خصوصاً أن المخرج قد اختار الشقراء الجميلة (إيزابيلا ميكو) لتلعب ذلك الدور.

* نورمان ويزدوم... الكوميدي الذي أعجب شارلي شابلن

أعلنت ليلة الاثنين الماضي (4 أكتوبر) وفاة السير نورمان ويزدوم أحد أكبر أعمدة الكوميديا البريطانية في الخمسينيات والستينيات في دار للتمريض في آيل أوف مان عن 95 عاما بعدما عانى سلسلة من النوبات القلبية في الأشهر الستة الماضية. وويزدوم ممثل وموسيقي ومغن شقت شهرته الآفاق العالمية، ووصف بأنه «عبقري» وقيل إنه كان الكوميدي المفضل لدى تشارلي تشابلن. واشتهر أيضا في العالم العربي.

وفي الزمن الجميل حينما كانت مساءات بغداد ترسو على ضفاف دجلة مزيحة أدران النهار بهدوئها وعذوبة نسيمها لتنثره كالندى على محبي لياليها وعشاقها، يتسامرون ويتحاورون وتعمر مقاهيها بالشيب والشباب، سويعات ويطل عليهم بالأسود والأبيض عبر التلفاز من يزيد بهجتهم وينسيهم تعب النهار، لتسمع قهقهاتهم وابتساماتهم، ليكون حديثهم في الصباح التالي، مستذكرين المواقف الطريفة والمفارقات المضحكة لرموزي الكوميديا العالمية الإنجليزيان (شارلي شابلن، ونورمان وزيدوم) اللذان يتناوب التلفزيون العراقي على عرض أعمالهما في حقبة الستينيات من القرن الماضي ومع أن شابلن قد طغت شهرته الآفاق، فإن ويزدوم أيضاً كان له نصيب من تلك الشهرة، وأكاد أجزم أن معظم جيل الستينيات والسبعينيات في بغداد يستذكر ذلك الفنان الكوميدي الكبير، والذي أثنى عليه شارلي شابلن نفسه.

فمنذ ما يقرب من خمسة وتسعين عاما ولد نورمان ويزدوم في حي مارليبون اللندني في 4 فبراير 1915 لأبويه فريدريك ومود ويزدوم. كان أبوه سائق أجرة وأمه حائكة هجرت الأسرة عندما كان هو في سن التاسعة. وفي الحادية عشرة هرب ويزدوم أيضا، لكنه عاد بعد عامين واشتغل مرسالا في متجر صغير في الحي. وفي ما بعد صار عاملا في منجم للفحم ثم نادلا في مطعم ثم بوابا لمنزل. التحق ويزدوم بفرقة الخيالة الملكية العاشرة وأرسل إلى الهند عام 1946 فبدأ يصقل موهبته كموسيقي وكوميدي مسرحي وكان أول ظهور له على خشبة المسرح في ذلك العام. لكن نجمه صعد بسرعة كبيرة بعد عودته إلى لندن، حيث مثل في مسارح الويست إند في قلب لندن، وأتاح له ظهوره على التلفزيون شعبية هائلة.

عام 1953 بدأ ويزدوم تصوير سلسلة من الأفلام الكوميدية ذات الميزانية المنخفضة لاستوديوهات «رانك أورغنايزيشن». ولم تجد هذه الأفلام ثناء من النقاد وقتها لكنها قوبلت باحتفاء شعبي عظيم، ليس داخل بريطانيا وحسب وإنما في مختلف أرجاء الدنيا. وكان الفضل يعود إليها في دعم استوديوهات «رانك» ماليا عندما تخفق أفلامها الجادة تجاريا.

وكانت أفلامه، ومعظمها بالأبيض والأسود، تدور حول شخصية «غامب»، العامل الساذج الذي تؤدي تصرفاته الخرقاء إلى ضرب الفوضى أطنابها في مكان العمل. على أن نجمه بدأ يخبو منذ منتصف الستينيات رغم الاتجاه إلى تصوير أفلامه بالألوان.

وفي العام 1966 توجه ويزدوم إلى هوليوود حيث شارك في الفيلم الموسيقي الكوميدي «الفخر» ورشح فيه لجائزة توني عن أدائه الباهر فيه. ثم ظهر في فيلم آخر عام 1968 هو «ليلة غزوا مينسكيز»، وبدا أنه يثبت قدميه في عالم هوليوود الصعب. لكن أزمة عائلية أجبرته على العودة إلى لندن حيث هجر السينما إلى التلفزيون.

وفي 1981 نال ويزدوم ثناء كبيرا من النقاد لدوره الدرامي في مسرحية «ذهاب رصين» التي مثل فيها دور رجل يموت بالسرطان. وفي التسعينيات عاد إلى الأضواء مجددا وتوج ذلك عام 1999 بنيله وسام الإمبراطورية البريطانية بدرجة «فارس» من الملكة إليزابيث الثانية.

في 4 فبراير 2005 (عيد ميلاده التسعون) أعلن ويزدوم تقاعده لتخصيص وقته لأسرته ولعبة الغولف التي يعشقها في آيل أوف مان، حيث عاش حتى مماته. وفي الآونة الأخيرة أصيب بمتاعب في القلب حدت بالأطباء لزراعة منظم لضربات قلبه تحت جلده. ويخلفه في أسرته الآن ابنه نِك وابنته جاكي.
واشتهر نورمان ويزدوم، الذي منح وسام فارس «سير» عام 2000، بسلسلة من الأدوار الكوميدية، حتى أن تشارلي شابلن صنفه بالمهرج المفضل لديه. من آخر الأدوار التي أداها دور بيلي إنجلتون في المسلسل الكوميدي الطويل «آخر صيف النبيذ» الذي عرضته شاشة «بي بي سي».

ووصفه وكيل أعماله جوني مان بـ «الأعظم»، وقال: «توقيت دعابته كان ممتازاً. في ثانية. لم يكن فقط فكاهياً كبيراً، بل أيضاً رجلاً رائعاً».

* فيلم The social network يتصدر شباك التذاكر الأميركي

تصدر فيلم (الشبكة الاجتماعية) إيرادات شباك التذاكر الأميركي، محققا أكثر من 23 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه حيث حل في المركز الأول. أما المركز الثاني فأصبح من نصيب فيلم Legend of the Guardians: The Owls of Ga›Hoole. أما المركز الثالث فتراجع إليه فيلم (وول ستريت مال لا ينام). وفي المركز الرابع جاء الفيلم الوثائقي (المدينة). وفي المركز الخامس فقد حل به فيلم Easy A. وفي المركز السادس جاء فيلم You Again. أما المركز السابع فكان من نصيب فيلم Case 39. أما المركز الثامن تراجع إليه فيلم (الشر المقيم). أما المركز التاسع فقد احتفظ به فيلم devil. وفي المركز العاشر والأخير فقد تراجع إليه فيلم Alpha and Omega.

* فضل آلة التصوير على السينما

ارتبط مولد السينما بآلة التصوير الفوتوغرافي التي اخترعت عام 1839م، علي يد المخترع الفرنسي لويس داجير، الذي تمكن من إظهار صورة فوتوغرافية على لوح مغطى بمادة كيميائية، وكانت تلك نقلة نوعية في حد ذاتها.. وثورة علمية استطاعت أن تصور الحياة الواقعية على حقيقتها، إلا أن الصورة المتحركة كانت هي الطموح للمهتمين، والأكثر واقعية من صورة اللحظة الجامدة.

فبين أعوام 1870 و1873 حاول المصور البريطاني إدوارد مايبردج خلق الإحساس بالحركة من خلال وضعه 24 كاميرا تصوير فوتوغرافية متعاقبة ليصور حصاناً يجري، ونجاح هذه العملية أدى إلى محاولة عدد من المخترعين لإيجاد آلة تصوير تسجل لهم التتابع الحركي للأشياء، وبعد ذلك قام المخترع أيتين جيل ماري في عام 1882م بمحاولة لاختراع آلة التصوير الحركي لكن توماس أديسون قام بتنسيق أفكاره واستعان بمحاولات غيره من المخترعين، فتوصل مع مجموعة من المخترعين في معمله إلى عملية تركيب كل من آلة للتصوير وآلة للعرض السينمائي، ورغم أنه استمر في عملية تحسين اختراعه، فإن الأخوين لوميير لويس وأوغست في فرنسا وهما من صناع المعدات الفوتوغرافية كانا يقومان بعدة تجارب على الصور المتحركة وقد بدأ بالكنتوسكوب الذي عرض في فرنسا لأول مرة عام 1894م أي بعد عدة أشهر قليلة من عرضه في الولايات المتحدة الأميركية، كما صنعا آلة تصوير كانت تختلف عن تلك التي قدمها أديسون من حيث عدد الصور التي كانت تسجلها بالثانية، ومع أن الأخوين لوميير كانا يؤمنان بأن هذا العمل للصور المتحركة لا يحقق لهما الربح التجاري، إلا أنهما قررا أن يفتحا مؤسسة لعرض الأفلام في باريس، حيث استأجرا غرفة في جران كافية وفيها بدأ العرض في 28 ديسمبر عام 1895م وكان طول الفيلم 15 مترا، وضم العرض عشرة أفلام كان من بينها فيلم الخروج من مصنع لوميير الذي كان يصور العمال وهم يغادرون المصنع في مدينة ليون وفيلم وصول قطار إلى المحطة الذي كان يصور قاطرة آتية إلى المحطة باتجاه المتفرجين، مما أثارت تلك اللقطة فزع المشاهدين آنذاك. وبذلك انطلقت ولادة فن جديد سمي فيما بعد بالسينما أو الفن السابع، حيث اعتبر اليوم الذي عرض فيه الأخوان لوميير أفلامهما عام 1895 التاريخ الرسمي لميلاد السينما.

مع ذلك كانت الأفلام تعرض دون أية مؤثرات صوتية، ثم انتبه لذلك الأخوان لوميير فقاما باستخدام آلة الفونوغراف لتقديم الموسيقى كمصاحبة للعرض السينمائي، ورغم ذلك سميت هذه المرحلة في تاريخ هذا الفن بالسينما الصامتة، وبقيت على هذه الحال حتى عام 1929 حيث تم استخدام الصوت في السينما.

ومن الذين شاهدوا عروض لوميير في الجراند كافيه وانبهر بها المسرحي الفرنسي جورج ميليه الذي عبر عن حبه لهذا الفن الجديد، وقرر أن يدخل عالم السينما من خلال تصويره لأفلام مشابهة لأفلام ذلك الوقت أما أول فيلم أخرجه والذي أسماه Agama of Cards في ربيع عام 1896 في بيته في إحدى ضواحي باريس، ثم أخرج ميليه بعد ذلك فيلم السيدة المختفية والحصن المسكون وغيرها من الأفلام التي تدور عن الألعاب السحرية، كما قام جورج ميليه بإخراج فيلم رحلة إلى القمر الذي اعتبر من أول الأفلام الانطباعية، حيث كان يدور عن السفر بين الكواكب واكتشاف العوالم الأخرى.

وبذلك ارتبط ميلاد السينما ذلك الفن الباهر والمؤثر الذي تبلورت ملامحه فيما بعد بالأخوين لويس وأوغست لوميير.

العرب القطرية في

11/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)