حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«الخطوات الساخنة»..

الرقص الرائع في الفيلم المتواضع

كتب محمود عبد الشكور

تعلَّقتُ منذ الطفولة بالأفلام الاستعراضية الأمريكية، ولم تفلح السنوات في محو صورة أساتذة الرقص مثل «چين كيلي» و«جنجر روجرز» و«فريد استير»، ولم أنس أبدًا براعة المخرجين الكبار الرائعين من «ستانلي دونين» و«فنسنت منيللي» إلي «روبرت وايز»، وقد تراجعت هذه الأفلام تدريجيًا من خريطة الأنواع ربما بسبب اندثار المواهب الراقصة، ثم بُعثت فجأة في نهاية السبعينيات بظهور موهبة «چون ترافولتا» في أفلام مثل «حمي ليلة السبت» و«جريس»، ورغم أن السنوات الماضية تقدم كل فترة فيلمًا أو أكثر يبهر الأبصار برقصات مبتكرة ومختلفة إلاَّ أن أفلام الكبار الراحلين وفنونهم وعزفهم المنفرد علي أوتار الجسد مازال في الذاكرة وفي الوجدان.

ولقد ذهبتُ لمشاهدة فيلم «Stef up 3D» أو كما عُرض تجاريًا تحت اسم «الخطوات الساخنة» وفي ذهني كل هذا التاريخ الحافل للفيلم الاستعراضي الهوليوودي، وفي عقلي أيضًا هذا التطور الجديد بتقديم الفيلم الجديد من السلسلة الراقصة الناجحة باستخدام تقنية البعد الثالث التي ستصبح الموضة القادمة لحين إشعار آخر، ورغم أنني لا أستريح كثيرًا لهذا الطوفان من أفلام البعد الثالث بعد النجاح الفني والجماهيري لفيلم «آفاتار» للمخرج «چيمس كاميرون» ورغم التقنية من المحتمل أن تغري الكثير من أصحاب المواهب المتواضعة للاستعاضة بالإبهار عن قوة العمل وتكامل عناصره، رغم كل هذه الهواجس، فقد جلست بالنظارة السوداء بلا تحفُّز، بل كنت أدعو أن يُخيِّب الله كل الظنون.

ولكن الظنون والهوامس أبت إلاّ أن تتحول إلي حقائق ساطعة فالفيلم ما هو إلا الرقصات الرائعة لمجموعة من الشباب الذين لا يعزفون فقط علي أوتار أجسادهم، ولكنهم يضربون عليها بعنف وقوة، يتمايلون فيبدون بدون عظام، ويضربون الأرض فيبدون كأعمدة من جديد، يسرعون الخطي فتظنهم رياحًا ترتدي ملابس ملونة، ويتحركون ببطء فيستدعون إلي الذهن صورة «الروبوت» المُبرمج، شيء مذهل وراءه بالتأكيد مصممون لديهم خيال واسع، وتدريبات لا نهائية تجعل كل شيء سهلاً في حين أنه في الواقع شديد الصعوبة.

ولكن فيما عدا هذه الاستعراضات المتناثرة طوال أحداث الفيلم فأنت أمام عمل شديد التواضع كتابةً وتمثيلاً، ويذكرك بالأفلام التليفزيونية الهزيلة التي تخلو من المواهب أو من الخبرات، الراقصون أنفسهم الذين أشعلوا الفيلم ببراعتهم الجسدية يبدون أمام الكاميرا كما لو أنهم في سنة أولي تمثيل، صحيح أنه ليس مطلوبًا من الراقصين أن يكونوا ببراعة «مارلون براندو» أو «تشارلز لوتون» أو «سبنسر تراسي»، وصحيح أن «فريد استير» و«چين كيلي» لم يكونا أبدًا من أساتذة فن التشخيص، ولكن الأمر لا يجب أن يصل إلي هذه الدرجة من الغياب أو الأداء المتواضع، سأعود حتمًا إلي الحكاية التي تشبه أفلامًا كثيرة شاهدتها، ولكني أريد التأكيد أن هناك أفلامًا كثيرة تعاملت مع وجوه شابة تشق طريقها في عالم الفن والغناء والرقص، وكانت النتائج رائعة، ويحضرني في هذا المجال تحديداً فيلم شهرة للمخرج آلان باركة ليس السيناريو والأداء أسوأ ما في الخطوات الساخنة ولكن الأسوأ في رأيي استخدام تقنية البعد الثالث لتصوير هذا الفيلم ولكي أشرح فكرتي أقول لمن لم يشاهد أبداً أفلاما تستخدم هذه التقنية أنك ستشعر عندما تضع النظارة السواء علي عينيك أو فوق نظارتك كما هو الحال عندي أن الصورة مُجسمة لها مقدمة بارزة بما في ذلك الترجمة المكتوبة ولها عمق أو خلفية بعيدة تشبه كثيراً شاشة العرض الخلفي في أفلام الأبيض والأسود حيث كانوا يصورون ليلي مراد وأنور وجدي علي موتوسيكل ثابت في الاستوديو ثم توجد شاشة العرض الخلفي التي تعرض منظر الشارع مصوراً من سيارة متحركة.

كنت ومازلت أري أن هذه التقنية بهذا التأثير المشروع سابقا تناسب جداً أفلام الفانتازيا وأفلام الكارتون التي تدور في أجواء باذخة الخيال أما في فيلم أحداثه عن راقص الشوارع في مدينة نيويورك فإن استخدام البعد الثالث جعل المشاهدة قاسية حقا في المشاهد غير الراقصة كانت لقطات عادية جدا تبدو مضحكة بالبعد الثالث بسبب هذه المسافة بين مقدمة الصورة وعمقها علي سبيل المثال قطعات من خلف الأكتاف بالتبادل بين البطل والبطلة أمر عادي تماما بالطريقة التقليدية ولكن باستخدام البعد الثالث يصبح قفا الممثل عريضا ومجسمًا بشكل غريب بالطريقة التقليدية سيبدو القفا في وجه الكاميرا ولكن بالبعد الثالث فإنه يبدو داخل عينيك نفسها والحقيقة أن المخرج جون تشو لم يكتف بالقفا ولكنه استخدم الأحذية أيضا وحتي في المشاهد الراقصة فإن الراقصين في مقدمة الكادر يبدون أكثر تجسيما من الراقصين في الخلف وبدلاً من إظهار وحدة الاستعراض وجماعتين فإن راقصي الخلفية سيبدون مسطحين وكأنهم يرقصون في شاشة العرض الخلفي القديمة فكأنك دمرت تكوين الاستعراض وجماعيته في سبيل فقط الابهار باثنين أو ثلاثة من راقصي المقدمة.

المشكلة أيضا أن تجسيم راقصي المقدمة وحركتهم السريعة وحجمهم الأصغر جعلهم يبدون مثل الشخصيات الكارتونية التي كانت ترقص مع جين كيلي في الفيلم البديع رفع المرساة طبعا هذا التأثير الكارتوني لم يكن مقصوداً ولكنه الاستخدام السيئ لتقنيه البعد الثالث التي أصبحت هنا مزعجة تماما لدرجة إنني لجأت في أوقات كثيرة إلي خلع النظارة السوداء مفضلا أن أشاهد الصورة مزغللة قليلا ولكن بأحجامها الطبيعية علي أن أري هذه الكائنات الكارتونية المجسمة علي خلفية مسطحة وباهته!

أما عن الحدوتة فهي تقدم شخصيات شبابية بشكل سريع كلهم يعشقون الرقص ويحاولون أن يحققوا من خلاله الشاب لوك ديك مالامبري الذي يكون فريقا اسمه القراصنة يحاول المنافسة في أكبر مسابقة دولية للرقص جائزتها 100 ألف دولار ويري في الجائزة المنقذ له من الحجز علي صالة واسعة حولها إلي مكان للبروفات ولإيواء زملائه الراقصين، يلتقي «لوك» بالصدفة مع الشاب «موس» (آدم ستيفاني) عاشق الرقص الذي يطالبه أهله بأن يدرس الهندسة، وتدخل إلي الساحة الفتاة «ناتالي» (شارني فنسون) التي يحبها «لوك» طبعًا، وتشجعه علي إنجاز فيلمه التسجيلي عن فرقته الذي يحمل اسم «مولود في جهاز التسجيل!»، ولكنه يكتشف أنها شقيقة «چوليان» الذي كان أصلاً من القراصنة، ولكن طرد من الفريق لإدمانه المقامرة، فأصبح منافسًا لهم بفريق راقص جديد اسمه «الساموراي».

في خط آخر هزيل تسوء علاقة «موس» مع حبيبته التي هجرت الرقص وتفرغت للهندسة واسمها «كاميل»، الشاب حائر بين دراسته وحبه للرقص، وطبعًا تُحل كل المشكلات بنجاح القراصنة بمعاونة «ناتالي» بالفوز في مسابقة الرقص والحصول علي المائة ألف دولار، ولابد طبعًا من مشاهد ضد الذروة بعد انتهاء الفيلم فعليّاً حيث يلتحق «لوك» بمعهد الفيلم في كاليفورنيا، ويسافر مع «ناتالي» ويحصل «موس» علي شهادة الهندسة والرقص معًا، ونسمع كلامًا كبيرًا عن أنّ المهم هو السفر وليس الوصول، علي أساس يعني أن معرفة الشباب كنوز، والحقيقة أن المهم بالنسبة لصناع الفيلم هو استخدام البعد الثالث في فيلم استعراضي دون أن يكتشفوا أن الرقص وحده هو الإبهار بعينه، ودون أن يعرفوا أن الأهم من كل التقنيات الموهبة التي توظفها وهذا هو البعد الأول والأخير أمس واليوم وغدًا في كل الأفلام.

روز اليوسف اليومية في

10/10/2010

 

 

ظهر بشخصية استفزازية عنيدة ومعقدة في فيلمه الاخير عن 'طبيب الموت' جاك كيفوركيان

آل باتشينو: اردت استيعاب شخصية الانسان المتعصب!

هوليوود ـ من حسام عاصي  

بامكاننا القول ان آل باتشينو واحد من اعظم الممثلين الامريكيين واكثرهم انجازا بين معظم ابناء جيله. لقد تحول الى رمز ثقافي نتيجة ادائه في افلام اصبحت من كلاسيكيات السينما مثل 'العراب'، 'سيربيكو'، 'سكارفيس'، 'عطر امرأة'، 'حرارة' والكثير غيرها.

يدخل الى الغرفة مرتديا ملابس سوداء بشعر برّي مثل شخصيته، كما لو كان نجما من نجوم موسيقى الروك. تمتلئ الغرفة بسرعة بالكاريزما التي يتمتع بها، وصوته العميق يحرّك الهواء كلما نطق بكلمة. انه في السبعين من العمر، مع ذلك فهو لا يزال مليئا بطاقة الشباب.

'مرحبا. لطيف ان اراك مجددا،' اشار باتشينو بحرارة وانا أسلّم عليه. لكنني استعجلت باخباره ان هذه المرة الاولى التي التقيه فيها. احمرّ خجلا للحظة ثم ضحك، 'هذه طريقتي. ذلك يساعدني، صدقني، لأنني اذا التقيتك من قبل وقلت 'انا سعيد بلقائك' فغالبا ما ستقول لي 'لكننا التقينا من قبل'.

ظهر باتشينو مؤخرا في الفيلم التلفزيوني 'انت لا تعرف جاك'، في دور شخصية الطبيب الشرعي سيء السمعة جاك كيفوركيان (الذي يعرف ايضا بطبيب الموت) الذي صدم امريكا عام 1990 وتحدى نظامها القانوني من خلال تقديم 'استشارات الموت' لتخديم المرضى الميؤوس من شفائهم. شخصية استفزازية عنيدة ومعقدة، يخاطر فيها الطبيب بكل شيء في سبيل تحدي القانون السائد.

'ما احببته في شخصية جاك كيفوركيان انها اثارت فضولي لاستيعاب شخص متعصب بشكل حقيقي. لا نرى هذا النوع من الاشخاص غالبا، ولا نتعاطى معهم. كيف هم فعليا؟ الاشخاص المستعدون للذهاب الى نهاية الطريق. نعرف عنهم في التاريخ واشياء من هذا القبيل وقد احسست ان جاك هو واحد منهم وفكرت كم هو مثير ان احاول حقا ان ارى اين سيأخذني ذلك'؟ يقول باتشينو.

بالتأكيد فان تعصب جاك وشخصيته القاسية كانا من العوامل الاساسية التي قادت الى سقوطه، على الرغم من انه كان في نشرات الاخبار العامة، فقد فشل في توصيل القيم الكامنة في قضيته، مما ادى الى دعوى قضائية ضده بسبب مساعدته 130 شخصا على الموت، ما ادى في النهاية الى سجنه.

حتى بعد تقمصه شخصية جاك والشروع في رحلته النفسية فان باتشينو لا يزال غير متأكد ما كان سيفعل لو كان في وضعية جاك . ' الى ان تكون في الوضعية فلن تعلم ما ستفعل. لقد مثلت شخصيات مثل شخصية من يضع احد منشارا كهربائيا على عنقه ويسأله اين ذاك الشيء فانه يقول ضع ذلك في مؤخرتك. الى هذه الدرجة يمكن ان تذهب هذه الشخصيات في التحدي، وهكذا اقوم انا بتجسيدها. ولا أعلم ان كنت سأفعل مثلها'، يقول ضاحكا.

'جزء من سبب تمثيلي هو هذا. انا لا اشوش نفسي مع الشخصيات التي امثلها اذا استطعت ذلك. هناك دائما جزء منك في جزء من الدور، جزء فحسب'، يقول ضاحكا.

التقى باتشينو بجاك فقط بعد انتهاء الفيلم. 'كان هناك نوع من القسوة ضده وبعد ذلك، بالطبع، عدم معرفة انه عكس ذلك تماما. انه يمتلك دفئا عظيما وحس دعابة كبيرا'. يقول 'اعتقد ان المطاف انتهى ليس بالشكل الذي اراده. انه ليس نشيطا في الكلام او في نقاشه مع الاعلام التي تحتاج الى ما تحب سماعه'.

من اجل ان يمثل الشخصية، يبحث باتشينو في الشخصية عن شيء انساني يمكنه ان يتواصل معه. على سبيل المثال، كان فرانك سيربيكو معه اثناء التصوير، ليستشيره في كل شيء فعله، عندما كان يمثل 'سيربيكو'. لكن هذا لم يكن الوضع نفسه مع جاك. 'كان جاك متوافرا للحديث مع الكاميرا،' يقول باتشينو شارحا. 'هناك اطنان من اللقطات له وخصوصا عندما كان في المرحلة المثيرة للجدل'. الكثير من معلومات باتشينو عن جاك جاءت من النص ومن المقابلات التلفزيونية. يقوم باتشينو بعض الاحيان بتشرب كل المعلومات المتوافرة ويعيش معها.

'يحتاج الانسان الى ان يقوم بتجارب، لكن هناك ايضا وقتا خاصا عندما تجلس لوحدك مع الشخصية وتحاول ان تجد طريقة للعبور في مجالها على امل ان كنت محظوظا ان تستطيع لمسها عندما تحاول التعبير عنها. انها رحلة تأخذها وانا لا اعتقد ان جاك كان حيث كانت الشخصية عندما قمنا بالفيلم. لقد كان 12 عاما أصغر. طاقته كانت مختلفة وحاليا صار شخصية ممتعا جدا التعامل معها'.

على الرغم من ذلك فان باتشينو كان يود لو التقى جاك قبل ان يبدأ المشروع، لكنه ما كان قادرا على ذلك بسبب ضيق الوقت الذي يميز الانتاجات التلفزيونية، وهو ما يجعل الانسان يتساءل كيف ان نجما مثل باتشينو، مع سلطته على قبول الاعمال او رفضها كما يريد، يوافق على العمل في افلام تلفزيونية ويتقبل محدوديتها؟

'في بعض الاحيان في افلام مثل جاك كيفوركيان وباري ليفينسون مع ادارة ونص ممتاز تقول لنفسك 'رائع'، هذا مثير للاهتمام. مثل هذه الافلام التي تتحداك وتطلب منك ان تذهب الى مكان ما في ذاتك كما تدفعك للبحث عن شيء ليس موجودا بعد،' يقول باتشينو متحمسا.

بالتأكيد، الكثير من الافلام بحكايات مذهلة ومواضيع مثيرة للاهتمام، مثل جاك كيفوركيان، يتم صنعها في التلفزيون هذه الايام من اجل خفض النفقات. 'رغم انه سيكون جيدا لو ان شركة كبيرة تقوم بصنعه وتقديمه كفيلم سينمائي، لكن كما قال سيدني لوميت لي مرة. عندما تقدمه كفيلم سينمائي يا آل فانه فيلم سينمائي'، يقول باتشينو ضاحكا.

هذا الارتفاع الى القمة لم يكن شيئا سهلا لباتشينو. فهو ولد في جنوب برونكس، نيويورك لعائلة صقلية فقيرة وقامت على رعايته والدته مع جده وهو عامل بناء، بعد ان هجرها ابوه عندما كان في الثانية من العمر. جده، الذي زرع اخلاقيات عمل عظيمة فيه، ترك تأثيرا كبيرا عليه.

'كان جدي يحب عمله. اتذكر رؤيته وهو يمزج الجص وكيف يكون بكامل التركيز على عمله. هذا التركيز كان مؤثرا جدا بالنسبة لي. كان يقرأ الجريدة ويحاول ان يختار الحصان الرابح'، يقول ضاحكا. 'اؤمن بانني وصلت لما وصلته بسببه وبسبب امي ايضا'.

بسبب امه فان باتشينو تعرض لتأثير المسرح والافلام. لاحقا قام بالتسجيل في مدرسة فنون الاداء، لكنه تركها عندما كان في الـ 17 من عمره ليدرس في احد الاستوديوهات وليتعلم كممثل مبتدئ في مسارح برودواي. لكن بعد ان ظهر في مسرحية 'الدائنون'، قرر باتشينو ان يتابع دراسة التمثيل بجدية. انتقل الى التمرن في ستديو الممثلين 'اكتورز ستوديو'، متعلما منهج التمثيل بكثافة أهلته للنجومية.

النجومية والأوسمة عالية المستوى التي نالها لم تغير جوهر باتشينو، الممثل الذي يعمل بجد واخلاص. 'لا افكر في نفسي الا بصفتي ممثلا يناضل لايجاد الدور التالي، وعندما احصل على الدور احاول لأرى ان كنت سأجد اي طريق لدخوله بحيث أؤديه بالطريقة المناسبة'.

موهبة باتشينو الاستثنائية والانجازات الكبيرة حصلت على جوائز الاوسكار والغولدن غلوب و'توني' وغيرها. مع ذلك، لم يتوقف باتشينو عن تثقيف نفسه، قارئا ومشاهدا ما يلهمه. انه حتى يراقب ويتعلم من الممثلين الشبان، الذين يعملون معه، لكنه يقر بانه محظوظ اكثر من غيره.

'هذه حرفة يجب ان تستمر بالعمل بها بكل وقت تستطيعه ولا يجب ان تقضي وقتا كثيرا وانت تعالج واقع ان هناك عالما في الخارج مع الكثير من المنافسة فيه. الشخص الذي يصر ويثابر بكل طاقته سيصبح شخصا حكيما يوما ما. انا انتظر هذا اليوم ليأتي'، يقول وهو يضحك بحرارة.

لعله امر لا يصدق، ان باتشينو الاسطوري لا يختلف عن الممثلين الاخرين في صناعة الفيلم في كونه يقضي اوقات طويلة من دون عمل منتظرا العمل المناسب ليصل الى عتبة بيته. في بعض الاحيان، ينتهي به الامر الى أن ينفذ مشاريع لا يقوم بها عادة. لتجنب ذلك فانه يدخل في مشاريع ابداعية مثمرة مثل اخراج الافلام. على الرغم من نجاحه في عمله الاخراجي الاول، البحث عن ريتشارد، لا ينظر باتشينو الى نفسه كمخرج. 'اظن انني اعلم ما يكفي عن الافلام بحيث اعرف ما هو المخرج وما الذي يفعله بحيث انني اقدر ذلك واعجب به واعلم انني لست ذلك'.

بالنسبة لباتشينو فان اخراج الافلام مثل لعب لعبة مع مجموعة من الناس. 'انه مثل التجريب؛ نحن نحاول اشياء مختلفة'، يقول بحماس. 'هذا كان الهدف من 'البحث عن ريتشارد'. بدأ كتجربة خرجت من اليد وتحولت بالنهاية الى فيلم'.

باتشينو الآن يعيش عمر ما بعد السبعين، لكن شهيته للعمل الابداعي لم تتغير. اضافة الى عمله المزدحم في التمثيل، فانه يخرج ويمثل دور البطولة في فيلم 'سالومي' لأوسكار وايلد، وهو مشروع استهلك اربع سنوات من حياته. 'لا اعلم لماذا اقوم بذلك،' يقول ضاحكا. 'ما زالت لدي شهية للعمل، حسنا، هذا هو ما أقوم به'.

القدس العربي في

10/10/2010

 

ميرفت أمين تعود للسينما بعد 4 سنوات  

القاهرة ـ أكدت الفنانة ميرفت أمين موافقتها على العمل مع الفنانة الشابة روبي، من خلال بطولة فيلمين هما "المسطول والقنبلة" و"عزيزي الأستاذ إحسان"، بينما أبدت رفضها مشاركة المطرب حمادة هلال بطولة المسلسل التليفزيوني الجديد "حبيب ماما"، والذي يتم تجهيزه للعرض خلال شهر رمضان المقبل، كاشفة عن أن الظلم الذي تعرض له مسلسلها "بشرى سارة" كان سببا لرفضها تجسيد شخصية الملكة نازلي.

وقالت الفنانة الكبيرة "وافقت على المشاركة في بطولة فيلم "المسطول والقنبلة" مع الفنانه الشابة روبي ويفترض أن نبدأ تصويره خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهناك مشروع سينمائي آخر، من المقرر أن يجمعني قريبا بروبي ومحمد خان وهو فيلم "عزيزي الأستاذ إحسان" من إنتاج جهاز السينما".

وأوضحت أمين أن فيلم "المسطول والقنبلة" من إخراج محمد خان أما فيلم "بابا مصاحب" فمن تأليف نادر صلاح الدين وإخراج مروان حامد ويشاركها بطولته الفنان الكبير محمود عبد العزيز.

وأضافت أمين "أخيرا سأعود للوقوف أمام كاميرات السينما بعد غياب أربعة أعوام، منذ مشاركتي في بطولة فيلم "مرجان أحمد مرجان" مع النجم عادل إمام" بحسب ما ذكر موقع مصراوي الإلكتروني اليوم الخميس 7 أكتوبر/تشرين الأول 2010.

"حبيب ماما"

ونفت الفنانة المصرية تعاقدها على تجسيد شخصية والدة المطرب حمادة هلال في المسلسل التليفزيوني الجديد "حبيب ماما" تأليف محمد الباسوسي والذي يجري التجهيز له حاليا استعدادا لبدء تصويره وعرضه في الموسم الرمضاني المقبل.

وقالت أمين "تلقيت عديدا من السيناريوهات المتميزة خلال الفترة الماضية من قبل جهات إنتاجية متعددة، إلا أني لم أحسم أمرها حتى الآن، ولم أختر بعد العمل الذي سأطل به على جمهوري رمضان المقبل".

مضيفة "كل ما قيل ونشر هنا وهناك حول موافقتي على بطولة هذا المسلسل أو ذاك، ليس له أي أساس من الصحة، وأنا أعكف الآن على قراءة كل السيناريوهات التي عرضت عليّ وأسعى لاختيار الأفضل منها".

الملكة نازلي

وعن سر رفضها القيام ببطولة الملكة نازلي، والذي جسدته نادية الجندي، قالت أمين: الظلم الكبير الذي تعرض له "بشرى سارة"، سواء في عرضه أو تسويقه هو ما دفعني لرفض كل المسلسلات التي عرضت عليّ رمضان الماضي، وكان أبرزها شخصية الملكة نازلي".

وأضافت "وجدت الشخصية ليست بالأهمية التي تجعل المنتجين يتصارعون على تقديمها مرة أخرى، خاصة بعد تقديمها باستفاضة في مسلسل "الملك فاروق".

القدس العربي في

10/10/2010

 

«فوكس نيوز» و«سى. إن. إن» تفضحان سطوة الإعلام «الصهيونى»

كتب   أميرة عبدالرحمن 

يوما بعد يوم، تزداد سطوة النفوذ الصهيونى فى وسائل الإعلام العالمية، مرئية ومسموعة. ورغم كل ما تروج له من حرية تعبير، فما زالت تستخدم قائمة اتهامات جاهزة بـ«معاداة السامية» لكل من يجرؤ على انتقاد السياسات الإسرائيلية دون تمييز، وكان من ضحاياها فى الفترة الأخيرة المذيع الشاب «ريك سانشيز» فى شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية، ومراسلة البيت الأبيض المخضرمة «هيلين توماس»، والإعلامية المتخصصة «أوكتافيا نصر»، بل الرئيس الأمريكى «باراك أوباما».

خلال أسبوع واحد، فصلت «سى. إن. إن» «سانشيز»، لمجرد أنه وصف المذيع «جون ستيوارت» يهودى الديانة بـ«المتعصب»، بل أعرب عن قناعته بأن «اليهود يسيطرون على وسائل الإعلام»، وكان المبرر التقليدى هو الإدلاء بتصريحات «معادية للسامية». «سانشيز»، الذى سبق أن سخر منه «ستيوارت» فى برنامجه دون ضجة، لم يقل سوى إن «ستيورات لا يتسامح مع أى شخص مثله»، واعتبر المذيع المفصول أن «العنصرية» فى مجال الصحافة «لا تنبع فقط من اليمين بل أيضا من الصفوة الليبرالية فى شمال شرق الولايات المتحدة، التى تنظر إلى الأشخاص بطريقة دونية».

رغم أن الرئيس أوباما فى هجومه على شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، المملوكة للملياردير اليهودى المعروف «روبرت مردوخ»، حرص على انتقاء كلماته بعناية ووصفها بأن تأثيرها «هدام على مسيرة التنمية»، إلا أن الشبكة اعتبرت تصريحاته حلقة من سلسلة انتقادات «مباشرة» لها، فى حين كتبت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية الشهر الماضى، واصفة ما تقوم به الشبكة بأنه «تأجيج للمشاعر المعادية للإسلام»، لاسيما فى الفترة المواكبة لذكرى ١١ سبتمبر، بالتزامن مع تصاعد أزمة مسجد «جراوند زيرو»، وربطت الصحيفة بين توجهات مالك الشبكة، قطب المال «روبرت مردوخ»، وتقريرا بثته القناة الإخبارية حول قضية المسجد الذى «سيحصل على تمويلات من المملكة العربية السعودية وعدد من أمراء الخليج العربى من ممولى المدارس الدينية»،

ولم تغفل المفارقة المتمثلة فى أن «مردوخ»، الذى يهاجم التمويل السعودى للمسجد، هو نفسه الذى وضع يده قبل أشهر فى يد الوليد بن طلال، إمبراطور المال السعودى، ليبرما صفقة قامت بموجبها «نيوز كورب» بشراء حصة ٩% من أسهم «روتانا جروب» التابعة للوليد بن طلال، فى إطار مساعى «مردوخ» لتأمين شراكته مع السعوديين، الذين باتوا يمتلكون ٣٠% من مجموعته «نيوز كورب»، ليصبحوا ثانى أكبر مساهم فيها بعد «مردوخ» نفسه الذى يطمح إلى إنتاج محتوى عربى يخدم ٣٣٥ مليون شخص، انطلاقاً من دولة الإمارات، التى أعلن فيها خلال افتتاح أول قمة للإعلام فى أبو ظبى، أنها ستصبح قاعدة لتوسيع مجموعته فى الشرق الأوسط.

كانت «فوكس نيوز» قد بثت تقريرا وصفت فيه أداء إدارة أوباما بـ«المنحرف» عن السلوك الطبيعى للرؤساء الأمريكيين، وذلك بمناسبة الإدانة الدولية الواسعة لإسرائيل بعد هجومها على «أسطول الحرية». ورأى التقرير التليفزيونى أن سكوت أوباما على ما وصفته بـ«معاداة إسرائيل» يعنى قبوله بإدانة حليفته الإستراتيجية، التى بالغت «فوكس نيوز» فى هذا السياق فى إظهارها بدور الضحية.

والملاحظ أنه عندما وجه أوباما خطابه للعالم الإسلامى من القاهرة، حرصت «فوكس نيوز» على إعادة بث عبارته الاستهلالية «السلام عليكم» التى قالها باللغة العربية، فى أسلوب إخراجى عمدت من خلاله إلى إبراز عبارته، وكأنها «دليل إدانة» على ما يضمره. كما أنها القناة «اليمينية المحافظة» التى سبق أن وصفتها «آنيتا دين»، مديرة الاتصالات فى البيت الأبيض، العام الماضى بأنها «ذراع إعلامية للحزب الجمهورى».

وخلافا لما اعتبرته «فوكس نيوز» هذه المرة انتقادا «مباشرا»، جاءت تصريحات أوباما الأخيرة فى سياق انتقادات كثيرة لسطوة الإعلام الصهيونى، الذى يسميه البعض خطأ «إعلاما يهوديا». فالرئيس الأمريكى مازال غير قادر على الدخول فى معركة مع أساطين هذا الإعلام، ومنهم مثالا لا حصرا فى الولايات المتحدة وحدها : «سى. إن. إن» و«إيه. بى. سى نيوز» و«واشنطن بوست» و«تايم» و«نيويورك تايمز»، ومالكوها أمريكيو الجنسية، صهيونيو الولاء، يقدمون أنفسهم باعتبارهم مواطنين أمريكيين «يهودا».

ولا تنحصر سطوة الإعلام الصهيونى داخل الحدود الأمريكية، بل تمتد إلى دول غربية أخرى، فمؤسسة «أكسل سبرنجر» أبرز أبواقه فى ألمانيا، لدرجة أنها توصم بلقب «سيئة السمعة»، رغم الشعبية الواسعة التى تحظى بها إصداراتها بدءا من صحيفة التابلويد الشهيرة «بيلد» إلى «دى فيلت» و«برلينير مورجن بوست» و«هامبورجر أبنبلات».

المصري اليوم في

10/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)