حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما الرومانية والواقع

كم من الزمن لضبط الحياة في فيلم

زياد عبدالله - دبي

تلتقي الحياة مع الفن، تفترق، يأخذ الفن نتفاً منها يحورها أو يضعها في سياقات تأتي تحت رحمة الدراما والإيقاع والزمن الافتراضي وما إلى هنالك، ومن ثم تحضر المخيلة التي مهما حلقت وابتعدت عن الواقع فستكون في النهاية واقعية، استجابة لواقع ما، تجسيداً له، انغماساً به، لكن دائماً هناك الأدوات، الأساليب، الأشكال الفنية، وأسئلة من البداهة والسذاجة ما يجعلها حمّالة أوجه صارخة من الحقيقة، كأن نسأل كيف لكل هذه الأيام والسنوات أن تمر في فيلم لا تتجاوز مدته الساعتين؟ سؤال يحضر وهو ينأى بنفسه عن المونتاج الذي سيكون على سبيل المثال صانع الفيلم، ومن يقرر أزمنته التي ما كانت إلا أزمنة على الورق سرعان ما تجسدت صوراً متلاحقة، ومن ثم قطعت إلى لقطات ومشاهد وطفت على الشاشة بوصفها حياة لنا أن نعيشها ونحن محاصرون بالعتمة، ومن ثم نفارقها إلى حياتنا التي تحدث اليوم أو كل يوم أو دقيقة أو ثانية.

أزمنة افتراضية

مقدمة طويلة، لكن لها غواية تأتي أيضاً من محاولة أن يكون الكلام غير خاضع لمونتاج لغوي مثلاً، الاسترسال الشفهي الذي يكثف حين الكتابة، حاله حال الزمن الافتراضي للفيلم، ولعل الذي يدفع إلى ملاحقة ذلك هو مجموعة أفلام انتجتها السينما الرومانية هذا العام، لها أن تستوقفنا أمام ما له أن يكون اجتماعها على خصائص ومزايا مقبلة، مما تقدم، بمعنى مسعاها المونتاجي لتقديم أزمنة افتراضية تحاكي الزمن الواقعي، وعلى شيء له أن يدفعنا على الدوام لتوقع هذا الأسلوب مع كل جديد سينمائي روماني، بدءاً من فيلم كريستيان مونغيو «أربعة أشهر ثلاثة أسابيع ويومان»، الفائز بسعفة «كان» الذهبية عام ،2007 والذي سلط الضوء بقوة على هذه السينما، بحيث على فيلم مونغيو أن يكون أول ما سنوضح من خلاله المقصود بكل ما تقدم، ومن خلال الاستعانة أولا بعنوان الفيلم الذي لا يمكن أولاً أن يقدم كل هذا الزمن، تخيلوا أن تكون مثلاً مدة الفيلم أربعة أشهر، لكن وفي المسعى إلى هذه المفارقة، فإن العنوان ليس إلا عمر الجنين الذي تحمله غابريلا (لورا فاسيلي)، والذي لن نشهد في الفيلم إلا وقائع إجهاضها له، وما يواجه صديقتها أوتيلا (آنا ماريا ماتينكا) وهي تسعى إلى مساعدتها، وكل ما تنعطف إليه الأحداث في فيلم مبني على زمن يطمح لأن يكون واقعياً كلما أتيح له ذلك، وعبر ضغط أحداثه التي لا تجاوز الـ24 ساعة في زمنه والاستثمار بما هي عليه بوخارست في مرحلة تشاوشيسكو، دون أية منكهات بما في ذلك الموسيقى التصويرية.

وطأة الحب

الحرص نفسه، لكن في ملمح آخر، سنعثر عليه في آخر ما حقق منجزاً للسينما الرومانية ألا وهو فيلم «إن أردت أن أصفر، فسأصفر مرتين»، لفلوران سربان، في أولى تجاربه الإخراجية حين نال عن هذا الفيلم المميز «دب» مهرجان برلين الفضي، وفي المضي مع هذا الفيلم وعوالمه التي لا تفارق السجن، والدراما القوية التي حملها، سنجد أيضاً أن أحداثاً متوالية تتكئ على شخصية الشاب التي جسدها جورج بيسترينو في أداء جميل وقد قارب مدة الافراج عنه، وليخرب كل ما كان عليه في النهاية تحت وطأة الحب ومسعاه، لأن لا يطال أخوه الصغير المصير الذي طاله، وهنا أيضاً ستكون مع أسلوبية السينما الرومانية، لكن بحركية أعلى، واستسلام كامل لمساحات يمليها الإصرار على مجاورة الواقع، بحيث إن السجناء هم سجناء حقيقة، ومع الجزء الأخير من الفيلم يمنح تتابع الأحداث بعداً واقعياً مع حذف بالكاد نشعر به.

بعيداً عن المثالين

نكتفي بالمثالين سابقي الذكر، مع أن أفلام رومانية أتيحت لنا مشاهدتها، أتفق على ثيمة المحاكاة ما أمكن للزمن الواقعي، كفيلم «اوروا» لكريستي بويو الذي حمل مسابقة «نظرة ما» هذا العام في «كان»، حيث الفيلم يكاد يتخطى الثلاث ساعات والزمن ممتد في التقاط ما أمكن من الزمن الواقعي للأحداث، هذا يقودنا أيضاً إلى فيلم رادو مانتين «الثلاثاء بعد عيد الميلاد» الذي لا يمهلنا، ونحن نشاهد من البداية حديثاً في السرير يمتد لأكثر من ثلث ساعة بين بول وعشيقته، وليأتي كل ما بعده إيضاحاً لقرار بول هجران زوجته والعيش مع عشيقته، وذلك بعد عيد الميلاد يوم الثلاثاء. هناك فيلم مدهش قدم هذا العام في «كان» أيضاً، حمل عنوان «السيرة الذاتية لنيكولا تشاوشيسكو»، ولعل توصيفه بالمدهش يأتي من الاستعانة بأرشيف تشاوشيسكو الإخباري، وبناء فيلم في خط درامي يعتمد على الأرشيف، كم ليبدو أيضاً تشاوشيسكو مؤدياً دوره، تشاوشيسكو الحقيقي ممثلاً دوره، في فيلم امتد لأكثر من أربع ساعات وربع الساعة، ونبش استثنائي لأرشيفه الضخم وتقطيعه، ليبدو كما لو أنه فيلم روائي طويل عن حياة هذا الزعيم المقتول.

الإمارات اليوم في

30/09/2010

 

فارهادي يحتجّ على منع إنتاج فيلمه في إيران

طهران ــ د.ب.أ 

ندد المخرج الإيراني أصغر فارهادي، أمس، بقرار أصدرته وزارة الثقافة الإيرانية بمنع إنتاج أحدث أفلامه، بسبب ما تردد عن إدلائه بتصريحات انتقد فيها الحكومة. وكانت إدارة السينما التابعة لوزارة الثقافة الإيرانية قد سحبت الأسبوع الماضي ترخيص إنتاج فيلمه «انفصال نادر وسيمين»، قائلة إنه أدلى بـ«تصريحات غير مناسبة» في حفل أقيم في دار السينما في طهران، ورفض لاحقاً التراجع عنها.

وذكر فارهادي أنه تحدث فقط عن رغبته في أن يرى المخرجين والفنانين الإيرانيين الذين يعيشون في المنفى، بسبب اختلافاتهم السياسية مع النظام، يعودون ويعملون مرة أخرى في البلاد.

وقال فارهادي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا)، «كل ما فعلته في ذلك الحفل، هو الإعراب عن الأمل في أن يعودوا ويقدموا أفلامهم هنا، وأتعجب لماذا لديهم ذلك النوع من التفسير (السياسي) لما قلته؟».

وأضاف: «إذا كنت أريد الإدلاء بتصريحات سياسية، كان يجب علي ألا أدلي بها في دار السينما في طهران، لكن في مهرجانات سينمائية دولية، إذ يجري الترحيب بتلك التصريحات على نطاق واسع». ويعد فارهادي واحداً من أشهر المخرجين في إيران. وفاز فيلمه «عن إيلي» بجوائز وطنية ودولية عدة، من بينها أفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي العام الماضي. وقال فارهادي للوكالة، إن أولويته هي الانتهاء من فيلمه الجديد، وإنه لا يرغب في خوض جدل مع الوزارة. يذكر أنه منذ أن تولى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد السلطة عام ،2005 لاسيما منذ إعادة انتخابه المثيرة للجدل العام الماضي، جرى الحد من الحريات الثقافية والصحافية. وكان الحد الملحوظ من الحريات الفنية قد دفع الكثير من المخرجين الإيرانيين إلى الهجرة أو تغيير مهنتهم. وكان نائب وزير الثقافة جواد شمقدري المسؤول أيضا عن دار السينما قد صرح الشهر الماضي بأن إنتاج أفلام تتضمن انتقادات للبلاد، سيكون «أسوأ من التجسس». واتهم بعض المخرجين الإيرانيين بـ«الخيانة الثقافية» لعرض «الجوانب المظلمة لإيران». وأضاف شمقدري أن الولايات المتحدة تستخدم السينما أداة «لفرض ثقافتها الخاصة على العالم»، ويتعين أن تقوم السينما الإيرانية بالشيء نفسه لإيران.

الإمارات اليوم في

30/09/2010

 

قناة الجزيرة الزجاجية تقذف الجميع بالحجارة

كتب مها متبولى 

اخترقت قناة «الجزيرة القطرية» حلبة الصراع الإعلامي بين جماعة الإخوان ومسلسل «الجماعة» ودخلت علي الخط معلنة عن فيلمها الوثائقي الذي يسرد تاريخ الإخوان من البداية إلي النهاية، معتبرة أن اغتيال الشيخ ما هو إلا جريمة سياسية لإجهاض فكرة الخلافة، كما أن الفيلم الذي نوهت عنه قناة الجزيرة الوثائقية بعد انتهاء مسلسل «الجماعة» لم يأت عرضه اعتباطا، بل بناء علي تحرك واسع من إعلاميي الجزيرة الذين يقدر عدد الإخوان بينهم بنحو 60% من حجم الفنيين والموظفين.

وبمجرد اتهام الإخوان لوحيد حامد بأنه تجاهل حادث اغتيال حسن البنا وهرب من هذا المأزق عن طريق الاكتفاء بهذه النهاية.. انتهزت «الجزيرة» الفرصة وأبرزت الفيلم الوثائقي علي شاشتها ليكون جبهة إعلامية مضادة للمسلسل، حيث إن الفيلم لا يترك صفة حميدة إلا ويصف البنا بها دون التعرض له بأي انتقاد أو حتي تحليل لتصرفاته، بالإضافة إلي الإساءة إلي الليبراليين بعد الحرب العالمية الأولي ووصف اعتراضهم علي المد الديني بأنه تجرؤ وقح، ومن يتابع التفاصيل الخاصة بفيلم «اغتيال حسن البنا.. جريمة سياسية» يدرك أن الجزيرة تصطاد في الماء العكر لأنها التقطت خيط توقف الأحداث وقدمت نفسها علي أنها تمتلك حلقتي النهاية.. علي الرغم من أن وحيد حامد قد أعلن أنه لم يحذف مشهد الاغتيال من المسلسل ولم يكتبه أصلا، مؤكدًا وجود جزء ثان يستكمل به مسار الأحداث وتطورها في عهد عبدالناصر والسادات وأن ما يردده الإخوان من وجود حذف لا أساس له.

ورغم تصريحات وحيد حامد التي وضعت النقاط فوق الحروف، إلا أن «الجزيرة» دفعت بالفيلم الوثائقي إلي بؤرة الحدث ليكون مناوئًا لمسلسل «الجماعة» ويعرقل استقبال المشاهدين له ويشككهم في أفكاره وأحداثه، وقد تم ذلك بشكل سريع كشف عن وجود تحالف بين الجزيرة والجماعة، لأن الفيلم حاول تفنيد الاتهامات التي أطلقها المسلسل بشكل غير مباشر.

رغم أن الفيلم الوثائقي بجزءيه الأول والثاني قد تم انتاجه قبل كتابة المسلسل بعدة سنوات، فإن الهدف من عرضه في هذا التوقيت وهو يوم العيد وبعد انتهاء شهر رمضان جاء من أجل تبييض وجه الجماعة وتحسين صورتها، فالإخوان يرون في «الجزيرة» قناة مثالية لبث مبادئهم وإعداد وعرض شهاداتهم الإعلامية الخاصة بتاريخ وأزمات الجماعة وهذا التحالف بين الإخوان والجزيرة علاقة ثابتة منذ افتتاح القناة عام 1996، حيث تفتح القناة ذراعيها لكوادر الإخوان لكي يروجوا أفكارهم وأهدافهم السياسية المناوئة للأنظمة العربية، وكان من ثمار هذا التحالف أن تكون «الجزيرة» نافذة مفتوحة لفكر الإخوان وتوجههم والوقوف إلي جوارهم في معركتهم ضد المسلسل عملا بالمثل القائل «اطرق علي الحديد وهو ساخن»، لذلك فإن الجزيرة والإخوان يلتقون علي قلب رجل واحد، ويضعون نصب أعينهم مهمة محددة وهي اعتبار الإخوان حجر الزاوية في تاريخ النضال ضد اليهود وهذا ما يروج له الفيلم الوثائقي بالإضافة إلي تبرئة المرشد العام حسن البنا من كل الانتقادات التي وجهت إليه وتحميلها لأعوانه، وكذلك تجاهل مقالاته الداعية إلي العنف، خاصة مقالة «صانع الموت».

الفيلم يحاول أيضا أن يؤكد أن حسن البنا ما هو إلا ضحية لكسب تعاطف الناس مع الجماعة دون تحليل الأحداث والمواقف، فما يقوله شهود العيان في الفيلم الوثائقي ما هو إلا كلام نهائي وأمور مسلم بها ترفع سقف الإخوان وتخفض ما عداهم.

إن المقارنة بين الفيلم الوثائقي والمسلسل تكشف أن وحيد حامد قدم عملا فنيا بامتياز لأنه رصد بعمق تغلغل الجماعة المحظورة في اقتحام الشأن السياسي والاقتصادي بل اختراق المؤسسات التعليمية، وما أرجوه أن يضع الكاتب وحيد حامد في اهتمامه خلال كتابته للجزء الثاني قضية اختراق الإخوان للإعلام الفضائي وعلي قمته قناة «الجزيرة» لأن تحالف الجماعة المحظورة مع الإخوان منذ 14 عامًا قد أسهم في خروج الجماعة من قمقمها ومنحها حضورًا علي الساحة بعد أن تطلعوا لوسائل إعلامية غير تقليدية تتيح لهم مخاطبة الجماهير بشكل مباشر.

ولا يستبعد البعض أن تدخل الجزيرة الوثائقية طرفًا مساعدًا في مهمة انتاج مسلسل الإخوان عن حسن البنا وربما يكون هذا العمل هو بداية دخول الجزيرة إلي مجال الدراما، وعلي الرغم أن هذه الأمور هي مجرد تكهنات، فإن هناك من يؤكد أن الأصابع الخفية التي تمتد للإخوان بالعون في إعداد وتحضير مشروعهم الدرامي والعمل علي خروجه إلي النور لن تبتعد كثيرًا عن خطة التحالف الذي لا ينفصم بين الجزيرة والإخوان ووضع إمكانات القناة تحت تصرف الجماعة، وهذا ليس غريبًا علي «الجزيرة» التي أخذت علي عاتقها مهمة التناطح مع الأنظمة العربية واستغلال الإخوان ورقة سياسية تلهب بها هذا السجال الاعلامي، كما أن الجزيرة الوثائقية لا تفوت فرصة انتاج فيلم أو عمل يمس الحياة في مصر والعمل علي تشويهه حتي بات ذلك هدفًا اعلاميًا.

وتبعًا لهذه الخلفية أصبحت الأفلام الوثائقية التي تنتجها «الجزيرة» أمرًا مشكوكًا فيه، ورغم أن هذا يحدث مرارًا وتكرارًا، فإن هناك غيابًا كاملاً من وزارة الثقافة، ويكفي أن نعرف أن هناك فيلمًا تسجيليًا بعنوان «احذر الوقوف متكررًا» يشارك باسم مصر في مهرجان «بيونج يانج» للافلام التسجيلية والمفاجأة أن الفيلم عن حقول الألغام في الساحل الشمالي وهو من انتاج قناة «الجزيرة» ولا أحد يعرف كيف لوزارتي الاعلام والثقافة أن تسمحا باستخراج تراخيص لإعداد أفلام عن مصر دون التحقق من هويتها والاطلاع علي ما فيها من أفكار، صحيح أن فيلم «احذر الوقوف متكرر» لا يمس عصب السياسة إلا أن تفاني الجزيرة في انتاج الأعمال التي تساند بها الإخوان وخدمة توجهاتهم يجعلنا ندقق في كل شيء حتي لا ندفن انفسنا في الرمال ونقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الاختراق الإعلامي.

مطلوب رصد عاجل لجميع الأعمال الوثائقية التي انتجتها الجزيرة خلال السنوات الماضية ومراجعتها حتي لا نترك فرصة سانحة لأي شخص يحاول العبث بتاريخنا أو ثوابتنا الوطنية.. ففي الظل يتم تغيير وجه الحقيقة وعلينا أن نكون يقظين في التصدي لذلك، فلا الإخوان ولا الجزيرة يمكن أن يزعزعوا ما لدينا من ثوابت.

روز اليوسف اليومية في

30/09/2010

 

البرلمان المصري يجذب نجوم الفن والرياضة

القاهرة - دار الإعلام العربية 

»الفوز بمقعد تحت قبة البرلمان« صار موضة جديدة بين الفنانين والرياضيين، فمنذ التجارب الناجحة للفنانتين مديحة يسرى وأمينة رزق تحت قبة مجلس الشورى، انتشرت الفكرة بين نجوم الفن والرياضة.

ولم تعد أحلامهم تتوقف عند حد نجاح مسلسل درامي أو فيلم أكشن أو الفوز ببطولة أو الحصول على جائزة من مهرجان لكنها امتدت إلى اللعبة السياسية بحثا عن حصانة جديدة لأنفسهم بعدما حصدوا المجد والشهرة®. تعالوا نرصد تجارب نجوم الفن والرياضة في انتخابات 2010.فيما يؤكد المتابعون أن هذا العام قد يشهد الحضور الأكبر في تاريخ البرلمان في ترشيح نجوم الرياضة لعضوية مجلس الشعب®. تناثرت الشائعات حول ترشيح عدد من نجوم الفن إلا أن بعضهم تراجع في اللحظات الأخيرة، وعلى رأس هؤلاء المطرب تامر حسني فقد كان مقررا أن يخوض التجربة؛ نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها بين الشباب والكبار أيضاً.

ورغم فرصه الكبيرة في الفوز إلا أنه رفض خوض غمار تلك التجربة، مؤكداً أنه لا يحتاج إلى دخول مجال السياسة لأن دوره كفنان لا يقل عن دوره كعضو مجلس شعب، إضافة إلى أن عمره 43 عاماً فقط ما يجعله يفقد أحد شروط الترشح لمجلس الشعب®. وإن كان بعض المشككين قد ردد بأن تامر لن يستطيع الترشح لمجلس الشعب لكونه متهرباً من الخدمة العسكرية.

ماما سميرة

وتردد أخيرا أن الفنانة سميرة أحمد التي جسدت دور الأم في مسلسل »ماما في القسم« مع النجم محمود ياسين في رمضان الماضي سوف ترشح نفسها في انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة قصر النيل بوسط القاهرة حتى تعيد زمن مديحة يسري وأمينة رزق اللتين عاشتا تحت القبة دورتين كاملتين وشاركتا في صنع القرار السياسي وسن القوانين في مجلس الشورى، بعد أن قام الرئيس مبارك بإصدار قرار جمهوري بتعيينهما لكن الاختلاف هنا أن سميرة تفكر في الدخول إلى مجلس الشعب عن طريق الانتخاب وليس التعيين.

حيث أكدت خلال الندوة التي أقامتها إحدى الجمعيات النسائية بعد نجاح مسلسلها »ماما في القسم« أنها متحمسة لخوض تلك التجربة لإيمانها بدور المرأة في المشاركة السياسية والمعالجة الجادة لكل المشاكل التي تهم المجتمع، وقالت أنها إذا استقرت على خوض الانتخابات فإن برنامجها الانتخابي سوف يشمل التركيز على قضايا البطالة وأطفال الشوارع وتمكين المرأة .

أيضا جدد المطرب مصطفى كامل تأكيد خبر ترشحه لانتخابات مجلس الشعب، فعلى حد قوله فعل ذلك استجابة لرغبة أبناء دائرته، الذين أكدوا انه أفضل من يمثلهم في البرلمان.

وبالرغم من إعلان سعد الصغير أكثر من مرة خوض تلك المعركة السياسية في دائرته بشبرا الخيمة، على أطراف القاهرة، حيث إنه يتواجد بين الأهالي باستمرار ويقدم خدماته للجميع ويساهم في عدد هائل من المشروعات الخيرية فإن عشقه لصديقه معتمد جمال مدرب نادي الزمالك السابق والشباب حالياً جعله يتنازل عن الترشح ليسانده ويدعمه في حملته الانتخابية.

حلم قائم

وبخصوص رغبته في ترشيح نفسه لخوض الانتخابات هذا العام يقول معتمد جمال: إن أهالي دائرة شبرا الخيمة أول الأصدقاء والمعارف والجيران الذين ساندوه خلال رحلته الرياضية حيث وقفوا بجواره أثناء وجوده في الملاعب وطالبوه بترشيح نفسه ليكون صوتهم المسموع تحت قبة البرلمان رغم أنه لم يكن يهوى العمل السياسي لكنه يعشق العمل الخدمي، في حين يرى عبدالستار صبري، عضو الجهاز الإداري بنادي طلائع الجيش .

ونجم منتخب مصر السابق، أن خوضه لانتخابات مجلس الشعب كان حلما يراوده منذ سنوات لكن انشغاله بالساحرة المستديرة وقضاءه معظم وقته في التدريبات والسفر للخارج والمعسكرات- كانا حائلاً بينه وبين أهالي الدائرة، إلا أنه بعد الاعتزال قرر أن يخوض تلك التجربة ليرد جزءاً من الجميل لأهالي دائرته لكنه في نفس الوقت رفض أن يتهمه أحد باستغلال اسمه وشعبيته وقربه من الأجهزة التنفيذية لخوض الانتخابات.

شوبير والعماوي

وللمرة الثانية يخوض أحمد شوبير حارس مرمى النادي الأهلي السابق انتخابات مجلس الشعب عن مسقط رأسه بمدينة طنطا رغم إثارته العديد من المشاكل خلال الدورة السابقة ما دعا المجلس لرفع الحصانة عنه بعد سلسلة المشاكل بينه وبين مرتضى منصور عضو مجلس الشعب السابق ورئيس نادي الزمالك السابق أيضا®.

ورغم تلك المشكلة فقد راهنت على نجاحه أعداد هائلة من الجماهير نظرا للخدمات التي قدمها في الدورة السابقة رغم أنه يواجه منافسات شرسة من عدد كبير من المرشحين ذوي الثقل السياسي والمقدرة المادية.

وفي محافظة الغربية أيضاً بدأ أنور العماوي لاعب كمال الأجسام الأسبق في الإعداد لحملة انتخابية كبرى على مقعد العمال، حيث خصص أحد المقاهي المملوكة لأحد أقاربه كمقر انتخابي يتقابل فيه مع أهالي دائرته وبدأ في رحلات »مكوكية« بين عدد هائل من القرى المجاورة والأخرى المترامية على حدود المحافظة لتذكير الأهالي بالوعود التي قطعها على نفسه منذ انتخابات 2005 التي كان مرشحا بها.

ولم يكن أنور العماوي هو النجم الرياضي الذي يخوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة بندر طنطا لكن ينافسه أيضاً محمود الشامي، عضو مجلس اتحاد الكرة، للصراع على نفس المقعد.

بينما يخوض طارق السيد لاعب نادي الزمالك انتخابات مجلس الشعب عن دائرته بني مزار بمحافظة المنيا بصعيد مصر لكن أهالي دائرته يتساءلون عن كيفية الوصول إليه بعد نجاحه خاصة أنه منذ أن لمع نجمه وأصبح من المشاهير لم يأت إلى القرية إلا مرات محددة لكنه طمأنهم وأكد أنه سيعتزل الملاعب ويتفرغ للعمل السياسي والخدمي لتوفير متطلباتهم ونقلهم من حالة العزلة التي يعيشون فيها بسبب سوء الطرق وسوء الخدمات الصحية والتعليمية.

حب الجماهير

وعن أسباب خوض نجوم الفن والرياضة المعركة الانتخابية ترى الناقدة رانيا يوسف أن نجوم الكرة والفن لهم فرص أكبر لتقديم خدمات أفضل وبصورة أسهل للمواطنين بعيداً عن الأقاويل التي يرددها البعض بأنهم يبحثون عن الحصانة السياسية بعد أن حصلوا على الحصانة المالية لأن هذا الكلام لا أساس له، خاصة أن الفنانين أو الرياضيين يتمتعون دائماً بحب الجماهير ولا يحتاجون إلى اختراق الصفوف السياسية تحت قبة البرلمان إلا من أجل هدف سام يجعله يجاهد بماله ووقته من أجل أن يكون صوت أهله وعشيرته المسموع.

البيان الإماراتية في

30/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)