حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

أحمد فؤاد سليم بطلاً لأول مرة : "ميكي" يكشف عدم ترابط الأسر هذه الأيام

الدراما للأسف تعتمد علي الانفلات الأخلاقي... أبحث عما يستفزني حتي لو كان في مشاريع التخرج

ياسمين كفافي

هو فنان صاحب رسالة.. مثقف.. لم يحاولپأن يستغل الفن "كسبوبة" لجمع المال بل كوسيلة لتصحيح عيوب مجتمعه.. إنه الفنان الكبير أحمد فؤاد سليم الشخصية المحترمة الساحرة. التي تأسرك ثقافته الممتدة إلي معظم جوانب الحياة وليس الفن فقط.. للأسف لم يعرفه الجمهور بالاسم سوي مؤخراً من خلال دوره المتميز في "عايزة أتجوز" في دور عبدالصبور والد الدكتورة علا. وفيلم "عائلة ميكي" فهل كانت ثقافته ورؤيته سبب عدم حصوله علي البطولة المطلقة التي يستحقها. وهل ابتعاده عن الفن في بعض الأحيان بسبب ظروف شخصية. أم حال الفن المتردي؟ "الجمهورية الأسبوعي" دخل إلي عالم هذا الرجل ليقدم حواراً بمثابة تكريم لفنان يستحقه..

·         لماذا نشعر أحياناً انك ترغب في البعد عن الإعلام. وبالتالي الجمهور لا يعرف عنك الكثير؟

"يضحك" ليه هو أنا عايش في مغارة. بالعكس أن حياتي علي المشاع لأي شخص.. أنا خريج المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1978 وكنت من المتفوقين ومن زملائي محمد جلال عبدالقوي وعملت في المسرح المتجول الذي "اتحل" للأسف والمسرح القومي. وأنا حالياً علي المعاش ومتزوج من خارج الوسط وعندي 4 أولاد هاني وإسلام وهشام وايهاب والأخير من المفترض أن يكون فناناً لولا أحوال الفن التي لا تبحث عن الوجوه الجيدة بل لها حسابات أخري!

·     مبروك نجاح حلقات "عايزة اتجوز" وفيلم "عائلة ميكي". ولكن قيل أن اداء "هند صبري" شابه بعض الانفعال والمبالغة. فهل تري أن العمل خرج بشكل يرضيك؟

المسلسل ده مختلف في طريقة كتابته ولذلك كان استقبال الناس له مختلفاً. هند تؤدي المشهد اليومي لحياتها ولقطات حوارها مع الجمهور هي نوع من "الفضفضة" التي تعبر عن الحال المؤسف لملايين البنات المصريات اللواتي لا يجدن رجالاً علي حق. فمأساة علا ليست مأساة فتاة تبحث عن زوج والسلام. بل عن رجل. وللأسف الرجال قليل. والفتاة ليست "مدلوقة علي الزواج" ولكنها الضغوط التي تمارس عليها من المجتمع بكل فئاته لتتزوج دون أن يدركوا أن الزواج يحتاج إلي تكافؤ فهي علاقة بين اثنين ستتحول إلي كيان واحد. وعدم التوافق يؤدي إلي حالات الطلاق والخلع التي نشاهدها كل يوم إذا لم ينته بكارثة من نوع آخر. الطريف أنه أثناء التصوير تحولت المؤلفة غادة وهند إلي أصدقاء!

·         هل تري دور الأب سلبياً في "عايزة أتجوز"؟

بالعكس الناس شعرت به فهو رجل مثل آلاف النازحين من الأرياف إلي مصر. أصابته أم الدنيا بحالة من التوهان خاصة بعدما تزوج من إحدي بناتها فهو يبدو أحياناً غير قادر علي استيعاب كل مايدور حوله. ولكن الناس أحبت فيه أنه يأخذ موقفاً جاداً ويظهر كرجل قوي عند الحاجة. كما فعل مع معظم العرسان الذين أبدوا "ندالة" واضحة!..

·         قيل انك رفضت بعض مسلسلات هذا العام؟

بصراحة عرض عليّ مسلسل لنجمة شابة ورفضته وحتي المخرج الذي عرضه علي اعتذر عنه وشعر انه عمل "أي كلام".. أما الأعمال بشكل عام فأقول لمن يقدم العديد من المسلسلات التي تعتمد علي العري والمخدرات اتقوا الله في جيل كامل سيخرج للنور وهو مؤمن أن المخدرات حاجة عادية وأن الفهلوة والشطارة تعني السرقة والتجارة المحرمة ويكفي أن يشاهد الكبار والصغار الراقصات والكباريهات في الشهر الفضيل أقول لصناع هذه الأعمال "أنتوا عاوزين إيه بالضبط"؟!

إحنا مجتمع عنده مشاكل وتحديات نترك كل القضايا وتضيع في الدخان. ويكفي أن إحدي الاطفال في أسرتي اتصلت بي في الفجر لأنها حزينة أن شخصية "مختار" في العار دخلت السجن البنت تعاطفت معه رغم كل عيوبه فهل هذه نماذج تقدم للطفل المصري. وللأسف باقي النصوص مسروقة من أعمال أجنبية.

·         ما الذي يجذبك في العمل طالما لم تعجبك معظم الأعمال الدرامية؟

بشكل عام أنا أبحث عن صانع عمل لديه وجهة نظر يعني "مش حدوتة قبل النوم" وهو ما يحتاج لمؤلف مثقف ومنتج مثقف.. أحياناً يأتي إلي مؤلف ويروي قصة طيب وبعدين فين روح النص فين القضية التي يناقشها لا توجد!

·     ولكن البحث الدقيق عن الأعمال يجعل الفنان "يقعد في البيت" فلماذا لا تفعل مثل نجوم كبار يقدمون الدور بإجادة دون النظر لباقي العمل؟

هؤلاء النجوم يبحثون عن المال أما أنا فأبحث عن تاريخ سيقول "فلان" قدم عملااً جيداً أو شيئاً وكذلك يوجد العديد من الممثلين في النقابة مش لاقين شغل يبحثون عن أي عمل والسلام. ولكن أنا انسان هادئ لدي مكتبة بها آلاف الكتب في وقت فراغي أقرأ فيها واكتب.. ولدي أصدقائي الذين اقابلهم يعني حياتي مش تمثيل فقط ثم أنا ابحث عن حافز يستفزني!

·         أنت ممثل مسرحي وعندما اتصلت بك وجدتك في الأوبرا فهل تشاهد أعمالاً مسرحية؟

"بأسي" هو فين المسرح تعرفي أنا اذهب للأوبرا لكي أجلس في الكافتيريا. وأشاهد أصحابي.

·         أنت اليوم بطل في السينما من خلال "عائلة ميكي" فهل أنت راض عن العمل وما هو دورك فيه؟

أنا راض عن هذا العمل الذي يحلل شخصية الأسرة المصرية عام 2010. وأكرم فريد مخرج له رؤية ودوري ببساطة هو أب لأسرة من الشباب. والأم لبلبة وكلاهما يظن أن أسرته مترابطة والحياة جميلة. إلي أن يدركوا الحقيقة.. الفيلم يناقش هموم هؤلاء الأولاد علي اختلاف مراحل عمرهم وعلاقتهم بجيل الآباء والأمهات إنها الأسرة التي تمثل خلية المجتمع.

لعله أحد القلائل من جيل الشباب الذي عرفه الجمهور في أدوار معقدة منذ ظهوره قبل ثلاثة أعوام قدم خلالها عدة أدوار كانت علامة في تاريخه وتاريخ السينما والتليفزيون في خيانة مشروعة مع المخرج المثير للجدل خالد يوسف مروراً باحكي يا شهرزاد الذي أثار ضجة عند عرضه وأخيراً مسلسل الجماعة لم يعتمد علي وسامته ولكنه اختار الطريق الصعب للوصول لجمهوره وهو طريق التدقيق في الاختيار والأداء المتميز.

·         نراك دائماً في أفلام التخرج لطلبة معهد السينما فهل توافق علي هذه الأدوار بعد البطولة المطلقة؟

طبعاً ومجاناً كمان. أنا كنت سبب تخرج "دنيا عبدالعزيز" وبطل فيلمها وغيرها من النجوم. المهم يكون العمل له رؤيا حتي لو كان ربع ساعة وبدون أجر!

·         فنياً أنت ابن شرعي ليوسف شاهين فقد عرفنا بك وكيف تعرفت أنت به في سلسلة أعمال انتهت بوفاته؟

إحنا اتقابلنا أثناء عرض لخالد النبوي فتعرف علي ومن أول جملة تحولت إلي صديق له. أخذنا بعد العرض علي أكلة "مقلوبة" وقعدنا نتكلم وقال لي سأخذك في عمل فقلت له أنا زهقت من الوسط الفني. ومسافر اشتغل في السعودية. قال لي يبقي الفلوس مش حاترجعك ولكن بمجرد أن طلبني تركت التدريس وعدت أمثل "المهاجر" ليكون أول أعمالي مع شاهين الذي كان يتفاءل بي وعندما حدث خلاف بيننا بعد فيلم "الآخر" بسبب المونتاج الذي قام به مع خالد يوسف. وحذف معظم مشاهدي المهمة فرفضت المشاركة في "سكوت حنصور" فشل الفيلم وكان القدر يتحدي شاهين لذلك حرص علي عودتي معه في آخر أعماله "هي فوضي" كما انني شاركت معه في فيلم الألغام التسجيلي الذي روي فيه ماحدث مع مساعد له انفجر فيه لغم في الصحراء وكان هذا العمل برعاية الأميرة ديانا..

·         ما أهم ما يميز شاهين كما تراه؟

شاهين ساحر. عندما تقف أمام الكاميرا يقف هو وراءها ويقول ركز معايا. فتجد نفسك نسخة منه.. وهو كالمنوم المغناطيسي. وهو ما حاولت ألا يحدث معي حتي لا أتحول إلي يوسف شاهين آخر أمام الكاميرا ولكن يوسف كمخرج له رؤية وفكر مختلف!

·         البعض اتهمه أن ممثليه لا يعملون مع سواه وكأنها لعنة؟

بالتأكيد لا والدليل عمر الشريف وهاني سلامة وأنا وغيرهم!

·         وتلميذه خالد يوسف؟

لن أعمل معه فلا تعجبني أفكاره وطريقة عرضه لمشاكل المجتمع المصري!

·         ما هو الدور التي تتمني أن تلعبه؟

أنا تأثرت جداً بفيلم "زوربا" وأري أنه حالة ممتعة لإنسان ارتبط بالبشر وذاب معهم واتمني عمل هذا الدور!

·         ودورك القادم؟

لا يوجد عمل محدود وإن كنت اتوقع جزءاً ثانياً من "عايزة اتجوز" الذي ترجمت روايته لعدة لغات أجنبية لأن الأجانب قرأوا الكتاب كعمل أدبي يقوم بتشريح المجتمع المصري حالياً!

·         وأمنياتك؟

أن يكون ابني ايهاب ممثلاً.. فهو يعتقد خطأ أن موهبته ستقدمه للوسط. وأبوه للأسف لا يستطيع أن يفرضه.. فهو موهبة مهدرة في هذا الزمن!!

الجمهورية المصرية في

30/09/2010

 

ليل ونهار

سمير وشهير وبهير !

بقلم : محمد صلاح الدين 

جميل من السينما أن تلوذ بالخيال أو الفانتازيا. وتجعل منها أداة للتطوير والتحديث والتغيير. وذلك من أجل المتعة البصرية والإفادة من أفكار الأطروحات المختلفة لجيل جديد قد يغير من شكل الشاشة.. حتي لو كان الانتاج متواضعاً. أو الأفكار مقتبسة أو مستنسخة!..

وفيلم "سمير وشهير وبهير" للمخرج الجديد معتز التوني واحد من الأفلام التي يمكن أن تحترمها. برغم كل مافيها من تناقضات ولخبطة تبدو مقبولة إلي حد ما. وذلك حينما تحقق الأهداف التي تسعي إليها. وفي مقدمتها متعة المشاهدة خاصة من أجيال تحملت صناعة الفيلم كله.. فمن أول المؤلفين الذين هم أنفسهم أبطال الفيلم أحمد فهمي وشيكو وهشام ماجد. وحتي المخرج الذي يقدم أوراق اعتماده لأول مرة. برغم أنه ممثل كوميدي أيضاً. وكان أشهر مساعد مخرج للعديد من المخرجين المعروفين. إلي الانتاج حفظي وعبدالله وغيرهما وهم أيضاً مؤلفون وكتاب سيناريو ولهم حس فني يعلو فكرة الربح والتجارة. حتي كافة عناصر الفيلم الأخري من تصوير ومونتاج وموسيقي وديكور وملابس وكلها كانت في خدمة الموضوع الغريب الذي كتبه الثلاثي فهمي وشيكو وماجد بمهارة برغم أن به شبهة اقتباس واضحة من الفيلم الأمريكي "هوت توب تايم ماشين" وغيره!!

التيمة التي تعتمد علي السفر عبر الزمن اذن تبدو لنا ليست جديدة بالمرة. وهناك عشرات الأفلام الأجنبية التي تناولتها.. ولكن هنا الثلاثي يصنعونها بشكل كوميدي مناسب لتغيرات المجتمع وأسلوب العصر الذي نعيشه ومقارنته بأزمنة ماضية حتي ولو كانت منذ ثلاثين سنة فقط.. لنعقد المقارنة ونتأمل الفارق الغريب وليس المختلف بين الماضي القريب والحاضر المخيف!..

إن الإخوة الثلاثة سمير وشهير وبهير ولدوا في نفس اليوم من ثلاث أمهات مختلفات. ومن أب واحد "يلعبه في الحاضر محمود الجندي وفي الماضي شريف رمزي". ورغم وجودهم معاً في كلية الهندسة. إلا أنهم يفتقدون إلي التاريخ. وأن الماضي بالنسبة لهم غامض. فتجيئهم الفرصة بالسفر عبر آلة الزمن الخاصة بأستاذهم في الكلية إلي فترة السبعينيات ليعرفوا كيف تعرف أبوهم الطيار الوسيم علي أمهاتهم. وكيف أنجبهم في ليلة واحدة!!

الحقيقة أن هذه الحيلة الفانتازية هي متكأ للوصول إلي الاختلاف والتجديد في دراما الشباب. حيث الاسئلة الصعبة التي لا تجد اجابات واضحة أو محددة.. كيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟ لماذا كانت كل شوارعنا مثلاً مليئة بشباب يقلدون الغرب تقليداً أعمي بالشعر الطويل وارتداء الشر لستون والملابس المشجرة؟ ولماذا كانت المظاهرات تقوم ضد السادات لأن كيلو اللحم أصبح بستين قرشاً بدلاً من 50 أو 55. بينما الآن سعرها نار ولا أحد يفتح فمه!! كما كان ظهور عبدالحليم حافظ أو حسام وابراهيم حسن أو حسن شحاتة أو حتي الفنان أحمد السقا بدوره الحقيقي في مرحلة لاحقة. أعطي للفيلم تشويقاً نجح فيه المخرج. خاصة في ربط الجمهور بالشكل الفني الذي اختاره مؤلفوه للتعبير عن قضاياهم برغم انحصارها في أفكار محدودة. وكان يمكن الانطلاق بهذه الفكرة نحو الأفضل لو توفرت امكانات أكبر!..

شعرت في بعض المشاهد أن هناك ارتجالاً بين الممثلين أشبه بما يتم علي المسرح التجاري.. ولا أعرف هل لأن المخرج هو أيضاً ممثل كوميدي ومن نفس جيلهم.. أم أن هذا ضعف في الاخراج يحتاج إلي سيطرة أكثر. خاصة مع مجموعة قليلة الخبرة بالتمثيل أو الممارسة المستمرة لهم.. ولكن يظل التغيير مطلوباً دوماً!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

30/09/2010

 

الشاشة الصغيرة يقدمها : ضياء دندش

علي بدرخان :لا أتهاون في مشواري السينمائي.. ومسلسلات التليفزيون لا تناسبني

سحر صلاح الدين 

علي بدرخان.. مخرج ينتمي إلي جيل الرواد الذين قامت السينما المصرية علي أكتافهم بأعمال متميزة كتبت سطورا مضيئة في تاريخ الفن السينمائي فهو صاحب "الكرنك وأهل القمة والراعي والنساء وشفيقة ومتولي" وغيرها الكثير من الأعمال التي رشحته لأن يكون علي قائمة المكرمين في العديد من المناسبات والمهرجانات الفنية.

قال د. بدرخان ل "الأسبوعي": أعتبر أن تكريمي من مهرجان الإسكندرية جاء نوعا من التقدير لمشواري الفني وانني مازلت موجودا وقادرا علي العطاء وأهم من كل ذلك تكريم وحب الجمهور الذي وثق وأقبل علي كل ما قدمته له من أعمال ثم تكريمي عليها جميعا وحصلت علي العديد من الجوائز سواء من مهرجانات محلية أو دولية وعربية وذلك التكريم يعطيني دفعة للعطاء والاستمرار في أعمال تتفاعل مع الجمهور وهموم وقضايا الناس.

أضاف بدرخان: أهم ما يشغلني حاليا أن اقدم عملا شخصياته من لحم ودم يصدقها الجمهور وتلك كانت عادة في كل أعمالي فجميع الشخصيات التي أقدمها موجودة في الشارع.. لذلك فالفن عندي رسالة وهدف ولذلك أعتز بتاريخي كله وأحترمه..

عن ابتعاده في الفترة الأخيرة عن السينما قال: لم أبتعد يوما وأعشق السينما ولكن الظروف تغيرت انتاجيا وفنيا وأصبحت هناك عوامل أخري تحكم نجاح الفيلم مثل النجم الذي سيلعب البطولة وكيف تسيطر الشركة المنتجة علي شباك التذاكر إلي جانب أن الأفلام لم تعد تعبر عنا كمصريين ولا يمكن أن تمثلنا في أي مهرجان دولي ولذلك أخجل أن أشارك في افلام بعيدة عنا وعن مجتمعنا ولا أحب أن أقدم عملا لا يرتقي إلي مستوي ما قدمت من أعمال فأنا تربيت في مناخ فني صحي فأبي هو المخرج أحمد بدرخان الذي كنت أراه يحضر للعمل الفني ويناقش ويجادل مع كبار الفنانين والكتاب وذلك أثر في جدا ويعز علي نفسي أن أقدم عملا دون المستوي.

حول الجديد الذي يشغله حاليا قال: فيلم بعنوان "موج البحر" سيناريو علي الجندي كما احضر مع جهاز السينما فيلم "الرئيس محمد نجيب" وهناك فيلم عن "إخناتون" ولكن هذه الأعمال تحتاج ميزانية ضخمة وجار حاليا التفكير في كيفية التمويل.

وعن عدم لجوئه إلي الدراما التليفزيونية مثلما فعل معظم مخرجي السينما.. أكد بدرخان انه بالفعل بدأ بالفعل منذ فترة في تحضير مسلسل عن الفنانة "كاميليا" لكنه توقف لقناعته بأن العمل التليفزيوني لا يناسبه إلي جانب عدم الاهتمام بتطوير الأداء التقني واستخدام التكنولوجيا استخداما خاطئا حتي تترات المسلسلات بها كثير من المجاملات والمبالغات وعمال البوفيه والسائق تكتب أسماؤهم وذلك يخل بقيمة الفنان لذلك نحتاج إعادة نظر بالنسبة لأعمال التليفزيون..

الجمهورية المصرية في

30/09/2010

 

مقعد بين الشاشتين

زهرة وأزواجها ...

بقلم : ماجدة موريس 

منذ سنوات حين قدم الكاتب مصطفي محرم مسلسله الشهير "الحاج متولي" وحصل علي ما حصل عليه من نجاح مدوي بدا "الموقف الدرامي" في عمومه وكأنه ينتصر لهذا النوع من الفكر الذي يجعل المرأة لعبة الرجل في ظروف صعبة يعجز ملايين الرجال فيها عن الزواج بواحدة الآن تغير الموقف الاجتماعي والدرامي فقدمت الدراما المصرية في رمضان مسلسلات تقر وتعترف لأول مرة بمشكلة المرأة التي لا تجد رجلا مثلها مثل الرجل الذي لا يجد امرأة.. وقدمت أعمالاً متعددة حول هذا الموقف الذي كان مسكوتا عنه من قبل وهو ما يسميه المجتمع العنوسة من خلال المسلسل الكوميدي "عايزة أتجوز" للكاتبة غادة عبدالعال والمخرج رامي إمام والنجمة هند صبري وآخر - 15 حلقة - هو "نعم مازلت آنسة" للكاتبة عزة عزت والمخرج أحمد يحيي والنجمة إلهام شاهين أما الأكثر ضجة في هذا الاتجاه الدرامي فهو مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي يعود به مصطفي محرم مع المخرج محمد النقلي إلي دائرة الأعمال التي تثير فضول المشاهد وشهيته لمعرفة التفاصيل لأن الحكاية معروفة سلفا من العنوان "امرأة تتزوج بعدة رجال وتقع - طبعا - تحت طائلة القانون لاتهامها بتعدد الأزواج" فإذا كانت الحدوتة مكشوفة علي هذا النحو فلماذا حقق المسلسل نسبة مشاهدة عالية؟ هل لغرابة الفكرة أم لكونها تمثل تحديا للثقافة الذكورية التي تقبل أن تجري النساء وراء الرجل وليس العكس.. أم لأنه عمل بسيط ويمشي في خط مستقيم من حدوتة لأخري في حياة البطلة وليس مركبا كما في مسلسلات أخري تحتاج للكثير من الجهد للتعامل مع خطوطها المتشعبة والأفكار التي تحملها علي المستوي الاجتماعي والاقتصادي وربما السياسي واعتقد ان هذا هو السبب الأقوي لنجاح المسلسل اضافة إلي أداء ممثليه وأولهم الفنانة غادة عبدالرازق التي بدأت الصعود في دراما التليفزيون مع "الحاج متولي" وقدمت "شو" لا يباري في "الباطنية" إلي أن أصبحت هنا بطلة مسلسل علي اسمها "وهي هنا في دور زهرة تتحول - بعد مشاهدة كل حلقاته - إلي مزواجة وفقا للظروف التي نقلتها نقلات سريعة اقتصاديا واجتماعيا فتحولت من ممرضة غلبانة في مستشفي متواضع إلي امرأة ثرية وسيدة أعمال من خلال زواجها بالحاج فرج أبواليسر نزيل المستشفي الذي وقع في غرامها والذي قام بدوره الفنان الكبير حسن يوسف في عودة مدهشة إلي الدراما الاجتماعية وكأنه يستكمل مشواره كنجم للسينما المصرية في الستينيات والسبعينيات بخفة ظله وحيويته وهو يقدم شخصية رجل أعمال من هؤلاء المتدينين الملتحين الذين يتزوجون كثيرا كانت هي زوجته الثالثة علي زوجتين علي ذمته مصرية "هناء الشوربجي" وسورية "غادة بشور" وقد انجبت له البنات لذلك تصبح فرحته عظيمة حين تأتيه زهرة بالولد فيغدق عليها بلا حساب ويدفعها لتولي أمور عمله وتجارته حتي يقبض عليه في تهمة يخرج منها بريئا ومن المؤكد بالنسبة لي أن جزءا هاما من متابعتي لهذا العمل سببه متابعة أداء هذا الفنان الكبير الذي اعتزل التمثيل سنين بعد "الحلمية" ثم عاد في أدوار دينية ثم هذا العمل الذي قدم فيه درسا مهما يكشف هذا النموذج الذي قدمه والذي ظل حتي نهاية العمل يجري وراء زهرة باعتبارها فريسته التي لا يقبل أن تفلت منه.

أيضا ففي تركيبة النجاح الجماهيري يصبح اختيار الممثل السوري "باسم ياخور" أحد نجوم "حرب الجواسيس" في العام الماضي. اختياراً جيداً في دور الطيار شقيق زوجة الحاج السورية الذي أحب زهرة وأحبته قبل أن يقتنصها الحاج فرج وقد عكس طوله الفارع توازنا جميلا مع غادة بطولها وأضيف اليهما اختيار ثالث هو الممثل الشاب الصاعد "أحمد السعدني" ليصبح الفرعون الثالث والزوج الثالث أيضا ولنكتشف في نهاية المسلسل ان لزهرة زوجاً أول كان يعمل في الخليج وعاد يطالب بها "مدحت صالح" وحجتها هنا انه طلقها فطويت صفحته وتركت المدينة كلها اما حجة "ظهوره" فهو انه ردها اليه وكان الحاج "فرج" أيضا محتفظاً بها كزوجة بالرغم من تطليق المحكمة لها بعد حبسه.. وحيث وضع المؤلف هنا يده علي حقائق وأمور كارثية تترتب علي مسائل الزواج والطلاق حينما تحدث في ظل الاستخدام الخاطئ لما يحلله الشرع. أو يساهم فيه طول إجراءات التقاضي. أو ألاعيب المحامين أو حتي المحضرين مما يؤدي بالمرأة إلي المحكمة والحبس متهمة بتعدد الازواج وهي بريئة "وصفحات الحوادث مليئة بهذه القصص" وهو ما حدث لبطلة العمل التي لم تتسلم اعلان زوجها الأول بردها وتسلمه أخوها ووقع بالنيابة عنها ولم يخبرها فعادت زوجة بدون أن تعلم!! وكان علي الكاتب الكبير مصطفي محرم أن يتوقف عند هذه الأخطاء بالنسبة لأزواج زهرة وأن يبرزها بأكثر مما حدث حتي تصل بسهولة إلي ملايين النساء في مصر واللواتي من الممكن أن يتعرضن لمواقف مماثلة فالمسلسل ليس عملاً يأتي ويمضي ولكن له مسئولية اجتماعية تجاه المشاهد.. فإذا وضع مؤلفه يده علي أمر مهم كهذا فلماذا لا يؤكده ان. خطبة "زهرة" الأخيرة وهي في "القفص" بالمحكمة متهمة بتعدد الأزواج تدق ناقوس الخطر للمجتمع كله لإعادة النظر في اللوائح والإجراءات القضائية لوضع حد لهذه المآسي التي لا تحدث في أي مكان بالعالم إلا عندنا ولعل هذا الجزء تحديدا يغفر للمسلسل هنات عديدة وأولاها ضعف البناء الدرامي لشخصيات عديدة لم تجد ما تفعله طوال الحلقات الثلاثين إلا الجري وراء زهرة بأسلوب مهين ومنها أخوها خليل "حجاج عبدالعظيم" وزوجته "رحاب الجمل" وأمها "هياتم" وابنها الحانوتي "عبدالله مشرف" حلقات طويلة يهين فيها الأخ العاطل نفسه بلا سبب وزوجته تسبه ولا تكف عن تعاطي الشيشة.. فهل هذا معقول؟ وهل اختفت كل القيم الجميلة من هؤلاء البشر إلي هذه الدرجة؟؟؟

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

30/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)