حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

طلعت زكريا : الرئيس استقبلنى بالأحضان

ريهام بسيوني

لم يصدق الفنان الكوميدى طلعت زكريا نفسه حين تلقى دعوة من رئاسة الجمهورية للقاء الرئيس مبارك ولم يكن يتوقع أبداً أن تتحول حواراته معه خلال فيلم «طباخ الريس» مع القيادة السياسية إلى واقع ملموس ويدخل بالفعل فى حوار حقيقى مع الرئيس لمدة أكثر من ساعتين يحكى لنا طلعت بعض تفاصيله من خلال هذا الحوار..

·         هل كانت مقابلتك مع السيد الرئيس مرتبة من قبل أو سبق طلبت أن تقابله؟

** لا.. لكن السيد الرئيس مبارك كان قد وعدنى بأن أزوره خلال أزمتى الصحية الأخيرة منذ عام تقريباً.. وبالفعل صدق وعده وفوجئت بمكتب رئاسة الجمهورية يتصل بى الساعة 8 صباحاً، وأبلغونى أن السيد الرئيس حدد لى موعداً فى الرئاسة الساعة 11 صباحاً، فلم أتمالك نفسى من الفرحة، وارتديت ملابسى، وأنا لا أصدق نفسى إلى أن وصلت قصر الرئاسة.

·         وماذا دار فى تلك المقابلة؟

** استقبلنى الرئيس بحفاوة شديدة جداً وأخذنى بالأحضان، وكان وقتها ميعاد إفطار الرئيس، ودعانى لكى أفطر معه لكن قلت له إن هذا الإفطار «ماينفعنيش» لأنه كان عبارة عن «توست» وجبنة وشاى، ولكن أنا طلبت قهوة.. وتناقشنا فى العديد من القضايا، منها القضايا السياسية الداخلية لمصر، وهموم المواطن المصرى، وإنجازات الرئيس مبارك الداخلية.. كما تكلمنا عن علاقات مصر بالدول العربية وأمريكا. كما تناقشنا فى الفن ووعدنى الرئيس بأنه سيعيد إحياء الاحتفال بعيد الفن كما كان فى السابق وسيكرم الفنانين.. كما تناولنا الأمور الرياضية.

·         وكم استمرت المقابلة؟

** استمرت حوالى ساعتين، وأول مرة أجلس مع قامة كبيرة بحجم الرئيس مبارك كل هذا الوقت، وكنت أتمنى أن تطول لكننى أعلم جيداً أن الرئيس لديه مشاغل كثيرة وطوال المقابلة أقول له «أنا هامشى ياريس لأعطلك» ويقول لى سيادته «اقعد يا طلعت».

·         ماذا كان إحساسك وقتها؟

** كنت سعيداً جداً لأننى أشعر تجاهه بأنه الأب، والأخ، قلبه كبير وأشعر تجاهه باحترام الابن تجاه أبيه.

·         وكيف كانت نهاية اللقاء؟

** كنت أتمنى ألا ينتهى اللقاء.. ووعدنى الرئيس بأن تتكرر تلك المقابلة من وقت لآخر.

·         بعيداً عن مقابلتك مع سيادة الرئيس.. ما هى آخر أخبارك الفنية؟

** حالياً أقوم بتصوير فيلم «سعيد حركات».. وجار التحضير لفيلم «بحبك يا ريس» وهو فى مرحلة الكتابة.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

 

معنى الاستقبال

محمد رفعت 

لقاء الرئيس مبارك الفنان الكوميدى طلعت زكريا يحمل معانى ودلالات كثيرة. ويؤكد عمق إيمان القيادة السياسية برسالة الفن ودور الفنانين فى الارتقاء بوجدان الناس وتنمية وعيهم الاجتماعى والثقافى ويوجه رسالة واضحة وصريحة لكل قوى الظلام التى تحاول التقليل من قيمة الإبداع ومحاولة تشويه صورة المبدعين وهز مكانتهم فى القلوب. واختيار الرئيس لفنان تلقائى وبسيط مثل طلعت زكريا يعكس فهماً عميقاً لمعنى وطبيعة النجومية الحقيقية التى لا ترتبط بحجم الهالة الإعلامية المحيطة بالفنان أو بموقعه بين نجوم الشباك، بقدر ماترتبط بما يمثله من قيمة إنسانية وانتماء حقيقى للطبقات الشعبية ورجل الشارع العفو الذى لا يعنيه كثيراً ترتيب وضع الأسماء على أفيشات الأفلام والأعمال الفنية، بقدر ما يعنيه الصدق فى الأداء والبساطة فى التعبير. فقد أحب الجمهور فنانين عظاما لم يكونوا يوماً من بين «السوبر ستارز»، ولم يتقاضوا الملايين، أو توضع صورهم على أغلفة المجلات، لكنهم استطاعوا بسهولة صناعة جسور من الحب والتواصل مع الناس، وخصوصاً ممن يسمونهم بجمهور الدرجة الثالثة الذين يتعالى عليهم المتحذلقون والمنافقون ويحملونهم وزر تراجع مستوى الأعمال الفنية، رغم أن هذا الجمهور التلقائى البسيط هو الذى صنع شعبية ونجاح قمم الفن ورموز الزمن الجميل. وهذا الجمهور النبيل هو الذى تعاطف مع طلعت زكريا فى محنة مرضه، وقدم له العون النفسى والمعنوى لتجاوز أزمته الصحية، والعودة من جديد لاستئناف نشاطه الفنى وتصريحات «طلعت» بعد لقائه بالرئيس تؤكد هى الأخرى صواب هذا الاختيار، فهو لم يعتبر نفسه من علية القوم، أو كبار الفنانين أو صفوة النجوم.. وقال إنه كان مبهوراً بتواضع الرئيس وحسه الإنسانى الراقى، ومتابعته لنبض الشارع وما يشغل الناس، وإنه تحدث معه فى كل شىء بصراحة شديدة من الفن إلى السياسة إلى الرياضة، وحمل له بحس الفنان هموم وأحلام ملايين المصريين الذين يحبون الرئيس مبارك بلاغرض أو طمع فى منصب أو مكسب من أى نوع، ويشعرون فى وجوده بالأمن والأمان والثقة فى المستقبل وكما يراهن الناس على الرئيس ويثقون فى إخلاصه وحبه لهذا الوطن، فإن الرئيس هو الآخر يثق فيهم ويستشعر صدقهم ويحرص على التواصل المباشر معهم، وهو ما نجح السيناريست يوسف معاطى فى التعبير عنه بذكاء شديد فى فيلم «طباخ الرئيس» الذى قام طلعت زكريا ببطولته وترك أثراً فى عقول وقلوب مشاهديه، لأنه يعكس صورة حقيقية لما يشعرون به تجاه مبارك ويحسونه من خلال خطبه ولقاءاته وجولاته الميدانية وطريقته فى مخاطبة الجماهير، ويؤكد لهم صدق انطباعاتهم عنه، وأنه ليس مجرد قائد محنك وسياسى عظيم ورجل دولة من الطراز الرفيع ولكنه قبل وبعد كل ذلك إنسان مصرى أصيل، لم ينسه حجم انشغالاته بقضايا داخلية وخارجية معقدة تحيزه للبسطاء وحرصه الدائم للتدخل لحمايتهم من الأزمات العالمية، وتبعات الإصلاح الاقتصادى والأخطاء القديمة المتراكمة عبر عقود من الزمن، والتى يستلزم تعديلها وتجاوزها أوقاتاً عصيبة وظروفاً صعبة لايمكن تحملها سوى بالإيمان بوجود قبطان أمين وماهر يقود السفينة وسط أمواج عالية ومؤامرات من الداخل والخارج تريد تعطيل المراكب السائرة، ووقف مسيرة التنمية والإصلاح، وتشكيك الناس فى الماضى والحاضر حتى يضيع منهم المستقبل.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

 

فى سباق إيرادات أفلام العيد «الغامض بسلامته» فى المقدمة

أحمد النومي 

شهدت إيرادات أفلام موسم العيد انخفاضاً حاداً فى حجم الإقبال الجماهيرى المتوقع على الأفلام الأربعة المعروضة فلم تتجاوز إيراداتها حاجز الـ 7 ملايين جنيه وهو رقم متواضع مقارنة بمواسم العيد السابقة والسبب دخول العام الدراسى وإنهاك الأسر بسبب مصاريف رمضان والعيد. وفى سباق إيرادات الأفلام الأربعة تصدر فيلم «الرجل الغامض بسلامته» بطولة هانى رمزى ونيللى كريم تأليف بلال فضل إخراج محسن أحمد القمة محققاً حتى الآن 3 ملايين جنيه ونصف حيث حقق فى اليوم الأول لعرضه مبلغ 980 ألف جنيه، وفى اليوم الثانى حقق مليونا و100 ألف جنيه حتى وصل إلى ثلاثة ملايين ونصف بعد الأسبوع الأول من عرضه يليه فيلم «ولاد البلد» الذى حقق إيرادات وصلت حتى الآن إلى ثلاثة ملايين جنيه، حيث حقق فى يوم عرضه الأول 700 ألف جنيه وفى اليوم الثانى 900 ألف جنيه وبعد أسبوع حقق ثلاثة ملايين جنيه، الفيلم بطولة سعد الصغير والراقصة دينا ومحمد لطفى إخراج اسماعيل فاروق تأليف سيد البكى وعبد الله حسن.

أما فيلم «سمير وشهير وبهير» وصلت إيراداته إلى 450 ألف جنيه حتى الآن حيث حقق فى يوم عرضه الأول 150 ألف جنيه ثم 50 ألفا فى يومه الثانى الفيلم تأليف محمد حفظى إخراج معتز التونى بطولة إيمى سمير غانم.

وتذيل فيلم «عائلة ميكى» مؤخرة جدا ترتيب أفلام العيد بإيرادات وصلت إلى 400 ألف جنيه بطولة أحمد فؤاد سليم إخراج أكرم فريد وتأليف عمر جمال.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

 

فى دورته ( 26 ) :

ختام قوى لمهرجان الإسكندرية السينمائى.. وفرنسا تحصد الجوائز

ناصر عبدالحفيظ 

شهد مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر المتوسط فى دورته السادسة والعشرين العديد من اللقاءات والندوات التى قدمت على هامش المهرجان وبدت الأمور فيه تسير وفق آليه تم التخطيط لها بعناية شديدة حيث لفت الأنظار هذا التنظيم المصاحب له بدءا من حفل الافتتاح ووصولاً لحفل الختام اللذين أقيما على خشبة مسرح سيد درويش «دار أوبرا الإسكندرية» وكان نموذجاً ومثالاً واضحاً للإبهار الذى أقيم به المهرجان الذى احتفل بالإسكندرية كعاصمة للسياحة العربية وبسينما المرأة.

حفل الافتتاح

الالتفات إلى اسم مخرج الحفل كافٍ ليشير إلى أن إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى فى هذه الدورة كانت تبحث بعناية أثناء الإعداد لمهرجانها أن تخرج بالشكل اللائق إلى الجمهور السكندرى والجمهور السكندرى المتابع لحفلها عبر شاشات التلفاز المنقول على الهواء مباشرة حيث قدم لنا المخرج الاستعراضى الشهير عادل عبده حالة فنية تميزت بالبساطة والنعومة والإبهار لاقت تصفيقا حاداً من جمهور دار أوبرا الإسكندرية من صناع السينما والمهتمين بها وضيوف المهرجان من مختلف بلدان دول حوض البحر المتوسط حيث تم تقديم تابلوه استعراضى تم استدعاؤها من مجموعة أفلام مصرية دارت أحداثها فى مدينة الإسكندرية مستخدماً تقنية جديدة لم أشاهدها فى مهرجان من مهرجاناتنا التى تتخذ صفة الدولية وهى شاشة «الليدى سكرين» البديل الرقمى لتقنية العاكس الفيلمى «الفيديو بروجيكتور» فكان صفاء الصورة مصاحبا لإبهار اللوحات الإستعراضية التى بدأها بصندوق الدنيا ليستعرض لنا مشاهد العديد من الأفلام من بينها السمان والخريف عن رواية لنجيب محفوظ وإسكندرية كمان وكمان للمخرج يوسف شاهين ورصيف نمرة خمسة للمخرج نيازى مصطفى فعلى سبيل المثال كانت الأغانى الشعبية التى ارتبطت بتراث ووجدان الشعب السكندرى خاصة والشعب العربى عامة اختيارا موفقاً عبر سيناريو قدمه د. عصام الشماع فكان تكريم سيد درويش يتلخص فى تقديم «أنا هويت» مصحوباً برقصة باليه رائعة لفتى وفتاة جذبا أنظار المتابعين وحركت الأيادى للتصفيق الحار وفى معرض تكريم التشكيلى محمود سعيد تحولت الفتيات الثلاث من لوحته إلى خشبة المسرح ليقدموا استعراضا وعبر تكريم العالمى يوسف شاهين كانت أغنية «علِّى صوتك بالغنا» مصحوباً بأكثر الإستعراضات إبهاراً وقوة فى خاتمة لافتتاح مهرجان أقل مايوصف به البساطة المبهرة.

تكريمات حفل الافتتاح فى حضور الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب والنجم العالمى عمر الشريف الرئيس الشرفى للمهرجان والمنتج السيناريست ممدوح الليثى رئيس المهرجان تم تكريم الفنانة ليلى علوى رئيسة برنامج سينما المرأة التى أعربت عن سعادتها قائلة فى هذا المهرجان حصلت على أول جائزة عن فيلم «خرج ولم يعد» كما شمل التكريم خمس شخصيات دولية الفنانة الفرنسية كريستين سيتى والكاتبة المصرية حُسن شاه ومهندس الصوت جميل عزيز والكاتبة الصحفية والناقدة إيريس نظمى والسيناريست مصطفى محرم والسينمائى محمود عبد السميع والمخرج على بدرخان والفنان جميل راتب وسميرة أحمد.

أفضل عشرة أفلام

تم إعلان اسماء عشرة أفلام فى حفل الافتتاح كأفضل عشرة أفلام مصرية قدمت فى السنوات العشر الأخيرة وتكريم مخرجيها حيث تسلم عاطف حتاتة درع التكريم عن فيلم الأبواب المغلقة وداود عبد السيد عن فيلم مواطن ومخبر وحرامى ويسرى نصر الله عن فيلم احكى يا شهرزاد وجنينة الأسماك والمخرج مروان حامد عن فيلم عمارة يعقوبيان ومحمد خان عن فيلمه «فى شقة مصر الجديدة» وكاملة أبو ذكرى عن فيلمها واحد صفر وأسامة فوزى عن فيلم بحب السيما وفيلم سهر الليالى.

اعتذرت النجمة ليلى علوى عن فكرة رئاستها للجنة التحكيم ثم أوكل إليها رئاسة سينما المرأة وإعتذرت قبل بداية المهرجان بأسبوعين مما دعا إدارة المهرجان إلى تكريمها فى حفل الافتتاح.

مواجهة ساخنة

وضعت إدارة المهرجان فيلم المسافر كأول عرض يتابعه النقاد والصحفيون وشهدت ندوته التى أقيمت فى الثانية عشرة ظهر الأربعاء حالة هجوم عاصفة ضد الفيلم الذى تكفلت وزارة الثقافة بصرف 22 مليون جنيه مصرى على إنتاجه وقد أدار الندوة الناقد طارق الشناوى وحضرها ممدوح الليثى رئيس المهرجان والنجم العالمى عمر الشريف والفنان شريف رمزى وسيرين عبد النور وأحمد ماهر مخرج العمل وعدد كبير من النقاد والصحفيين والقنوات التليفزيونية وجعلت حالة الهجوم من النقاد الفنان العالمى عمر الشريف يعترف بوجود اخطاء داخل العمل قائلاً «لقد أعجبت بالسيناريو عندما قرأته ووافقت عليه وعندما شاهدته لاحظت وجود اخطاء أعتقد أنه تم تعديلها ولم أشاهد الفيلم متكاملاً مرة ثانية حتى الآن» وأضاف «مش فاهم احنا قاعدين هنا ليه؟» المناقشة مالهاش لازمة أنتوا مش عاجبكم الفيلم وإحنا بندافع عنه؟.

وقد قدمت الناقدة خيرية البشلاوى قراءتها للعمل قائلة «الفيلم مرتبك تماماً وتنفيذه بالغ السوء وليس مقنعا بالمرة وقد فقدت التواصل مع شخصياته إلى جانب أنه لم يقنعنى وأرى أنه معاد للجمهور وكنت أتمنى أن تقدم وزارة الثقافة عرضا قريبا من الجمهور وانتقدت أن يكون مثلا خالد النبوى هو عمر الشريف فى مرحلة شبابه وإذا كنت كناقدة غير قادرة على التواصل فما بالنا بالجمهور حتى الدلالات التى حاول الاستناد إليها باختياره ثلاثة أيام الأول فى عام 1948 تاريخ النكبة الفلسطينية والهزيمة العربية والثانى بعد 25 عام.. عام 1973 عام الانتصار العربى وعام 2001 وتدمير برجى مركز التجارة العالمى ليصل إلى شخصية الفنان عمر الشريف فى مرحلة الشيخوخة.

كما اتهم أحد الصحفيين الفنان خالد النبوى بتقليد أداء الفنان عمر الشريف فى الجزء الأول من الفيلم من خلال شخصية حسن والذى يقتسمها خالد مع عمر الشريف فى مرحلته العمرية الأولى، جاء رد أحمد ماهر أن الشخصية يجب أن يكون أداؤها متصلا فى مراحلها العمرية المختلفة وخالد لم يقلد أداء عمر الشريف لكنه قلد أداء الشخصية الرئيسية للفيلم فىمرحلة الشباب وبداية الشيخوخة، ولكنه حاول التمسك بأدائه الخاص الذى ظهر فى أولى لقطات الفيلم، ثم تطرق الحديث إلى أداء عمر الشريف لبعض المواضيع الدينية فى فيلمين قدمهما هما فيلم السيد إبراهيم وزهور القرآن وفيلم حسن ومرقص جاء رد الفنان عمر الشريف محللاً لقيمة الفن الذى يحظى بحب جماهيرى كبير مما يجعله وسيلة مؤثرة عليه، وخصوصاً المواضيع التى ينتج عنها فكر أكثر تفتحاً وتسامحاً بين الأديان، وعلق الفنان عمر الشريف أنه يهوى تقديم أدوار تنفع المجتمع وتثير جدلاً بشكل إيجابى، أما سيرين عبد النور فكانت نجمة غلاف العدد الأول من نشرات المهرجان فى صورة مشتركة لها مع الفنان الكبير عمر الشريف فى افتتاح مهرجان فينيسيا العام الماضى، فى حوار لها صرحت سيرين عبدالنور أنها تعتز بمشاركتها فى هذا الفيلم بجانب نجوم كبار مثل الفنان عمر الشريف، كما أنها تعتبر أن فيلم المسافر هو ابنها البكرى وتجربتها الأولى والحقيقية فى السينما.

أما ندوة القنوات الفضائية السينمائية فقد أكد من خلالها المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن ماسبيرو لن تتخلى عن دعمها لصناعة السينما من خلال جهاتها الإنتاجية مشيراً إلى أن الفيلم المصرى الوحيد الذى مثل مصر فى المهرجان العام الماضى وهو «لمح البصر» كان من إنتاج ماسبيرو وأكد الشيخ أن الاتحاد أخذ على عاتقه مهمة شراء جميع الانتاج السينمائى المصرى بغض النظر عن مستواه لعرضها على شاشة قناة نايل سينما مشيراً إلى نجاح الاتحاد فى الحفاظ على صناعة الدراما ومنه هجرة صناعها إلى الخارج على حد قوله.

حفل الختام

من فكرة وسيناريو ا. د. عصام الشماع وأشعار حمدى نوار وديكور محمد الغرباوى وملابس نجوى عبد المجيد قدم المخرج عادل عبده حفل الختام مستحضرا حياة الشارع السكندرى على خشبة المسرح حيث بدأ باستعراض «ع البيسكلته لفيروز» والذى تميز بالاداء الدرامى وهى حالة أعادت إلى الاذهان روعة الفوازير التى قدمتها نيللى وشيريهان قدمها المخرج بفريق عمل من الفنانين والاستعراضيين
وختمها باستعراض زورونى كل سنة مرة حيث قدم استعراض كلاسيك باليه للفنان سيد درويش وتميز الختام باستخدام مفردات وتقنيات خدع مسرحية وبصرية واضاءة صاغت المشهد الختامى بروعة شديدة البساطة والابهار.

توزيع الجوائز

وزعت جوائز الدورة كالتالى حصلت الممثلة زرنيكا سيفتوزيك على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم «على الطريق» البوسنة وقالت أثناء تسلمها الجائزة إن جائزتها الأولى حصلت عليها عندما قامت بتقبيل الفنان العالمى عمر الشريف فى افتتاح المهرجان والآن هى تحصل على جائزة أحسن ممثلة وتهديها إلى زوجها الذى يجلس بين الجمهور مساندا لها.

حصل على جائزة أحسن ممثل إيرفين بيجليرى عن فيلم شرق غرب البانيا وحصل الفيلم الفرنسى «مرحبا» على جائزة أحسن فيلم إخراج فيليب ليوريه كما حصل ايجور ستيرك على جائزة أحسن مخرج عن فيلم «تسعة وستة دقائق» سلوفينيا وحصل خافيا ريبيلوا على جائزة أحسن عمل أول للمخرج عن فيلم امرأة بدون بيانوا أسبانيا أما جائزة أحسن انجاز فنى فقد منحت لمدير التصوير برانكوا لينيتا عن فيلم «السود» كرواتيا وحصل على جائزة أحسن سيناريو لثلاثة كتاب هم فيليب ليوريه وايمانويل كورسول والوليفير آدم عن فيلم مرحبا وقد تسلم الجوائز القنصل الفرنسى كما حصل عمر الشريف على جائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم المسافر مصر وقد تسلمها نيابة عنه مخرج العمل فى ظل تهامس الصالة وعدم الاستجابة أو التصفيق لصعود المخرج تعبيرا عن رفضهم للعمل وهو ما جعل مخرج العمل أحمد ماهر يبدو متوترا وقلقا أثناء حديثه حيث قال مرتبكا أهدى هذه الجائزة إلى أبطال العمل الفنان عمر الشريف مما أثار سخرية بعض الحضور وملأت ضحكاتهم الصالة فى إشارة إلى أن الجائزة أساسا هى للفنان عمر الشريف!!! كما وزعت جوائز مسابقة الأفلام القصيرة والديجييتال كالتالى جائزة أفضل فيلم لـ «صولوا» إخراج ليلى سامى وجائزة التحكيم لفيلم «النشوه فى نوفمبر» إخراج عائده الكاشف.
أما قسم الأفلام الروائية فقد حصل فيلم أحمر باهت على جائزة أفضل فيلم للمخرج محمد حماد ومنحه جائزة لجنة التحكيم للمخرج تامر المهدى عن فيلم «ظل راجل» أما الأفلام التسجيلية فوزعت جوائزها كالتالى جائزة أفضل فيلم «مش عارف» إخراج أحمد النجار ولجنة التحكيم لفيلم «اسمى جورج» إخراج محسن عبد الغنى وفى قسم الرسوم المتحركة حصل فيلم «هم هم برجن» للمخرج أحمد صلاح الدين على جائزة أفضل فيلم اما التحكيم فذهبت لفيلم «عقول» للمخرج أحمد عبد الوهاب كما منحت اللجنة تقديم جوائز خاصة لكل من فيلم «انا آسر» إخراج رامى سمير وفيلم «عاطف» إخراج عماد ماهر وفيلم «قطر الحياة» إخراج شكرى زكى شكرى.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

 

النقاد يقيمون الدورة 26 التنظيم أفضل والأخطاء أقل

شيماء مكاوي 

نجح مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته السادسة والعشرين فى التخلص من كثير من العيوب والسلبيات التى لاحقته خلال الدورات الماضية، وقللت إلى حد كبير من توهجه ومكانته بين مهرجانات المنطقة. وعن حساب الربح والخسارة فى مهرجان هذا العام يرصد كبار النقاد مميزات وعيوب هذه الدورة من خلال السطور القادمة..

* أما عن آراء النقاد فى هذه الدورة من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى فيقول الناقد رفيق الصبان: هذه الدورة كانت منظمة جداً والأفلام المشاركة فى هذا المهرجان جميعها جيدة، وفى هذا العام تم تلافى أخطاء العام الماضى من جميع الجهات من حيث التنظيم والعروض وإقبال الجماهير، فإقبال الجماهير هذا العام كان كبيراً عن أى عام مضى، أيضاً لجنة التحكيم كانت لجنة محترمة جداً وعادلة، وتضمن المهرجان العديد من الندوات التى اتسمت جميعها بالجدية.

وأضاف الصبان: بالنسبة لتوقيت عرضه أعتقد أنه مناسب على الرغم من أنه يلى شهر رمضان مباشرة ولكنه فى هذا العام كان توقيت المهرجان أفضل من العام الماضى حيث تزامن المهرجان فى العام الماضى مع مهرجان التليفزيون أما فى هذا العام فقد تم اختيار ميعاد منفرد عن غيره من المهرجانات ونجح ذلك بالفعل.

* وتؤكد الناقدة «ماجدة موريس» ما قاله الناقد رفيق الصبان قائلة: هناك العديد من الأخطاء التى تجاوزناها هذا العام فى مهرجان الإسكندرية حيث إنه فى العام الماضى كان يوجد عدم انتظام فى مواعيد الندوات وعدم توزيع مطبوعات خاصة بالمهرجان ولكن فى هذا العام تم توزيع مطبوعات علينا من اللحظة الأولى وكان هناك انتظام فى مواعيد الندوات، أيضاً أفلام المسابقة جميعها جيدة جداً وبشكل عام الدورة فى هذا العام كانت جيدة جداً.

وأضافت: هناك شىء مهم أتمنى أن ننظر إليه بعين الاعتبار وهو.. كيف نحرض الجمهور الأكثر حيوية ونشاطا على حضور الفنون والمناسبات والمهرجانات الفنية والثقافية.. فلابد أن نحرص على تنشيط الجمهور وتحفيزهم على ذلك لأن هذا شىء مهم جداً ومفيد لشبابنا..

* ويعبر الناقد «نادر عدلى» عن مدى سعادته لهذا المهرجان قائلاً: الدورة هذا العام كانت رائعة جداً وكل ما بها منظم ودقيق، أيضاً سعدت كثيراً لزيادة اهتمامهم بأفلام الديجيتال وبالمسابقة الخاصة بأفلام الديجيتال التى أقوم برئاستها حيث تم رفع قيمة الجائزة لهذا العام من 16 ألف جنيه إلى 24 ألفاً وهو ما يعنى زيادة اهتمامهم بهذه النوعية من الأفلام وأيضاً زيادة عدد الأفلام المشاركة وزيادة الإقبال على هذه النوعية من الأفلام المميزة..

* وأوضح «ممدوح الليثى» رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة للمهرجان أن المهرجان هذا العام اتسم بالنظام والدقة فى كل شىء وتفادى جميع الأخطاء.

وقال الليثى: إن المهرجان كرم العديد من الفنانين والفنانات ممن ساهموا بشكل كبير فى إثراء السينما، أيضاً كرم المهرجان من يقف أمام الكاميرا ومن يقف خلفها. تضمن المهرجان أيضاً حفل تأبين للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين ومسابقة خاصة بشيخ كُتَّاب السيناريو الراحل عبد الحى أديب لشباب كُتَّاب السيناريو حيث رصد آل أديب جائزة قدرها 200 ألف جنيه لأفضل سيناريو وتم تقسيم الجائزة على 9 سيناريوهات متميزة حيث حصل المركز الأول على أربعين ألف جنيه، وعشرين ألفاً لثمانية مراكز متتالية حتى يستفيد من الجائزة أكبر عدد ?ممكن.

وأكدت رئيسة المهرجان الناقدة «إيزيس نظمى» أن هذه الدورة لمهرجان الإسكندرية مختلفة تماماً عن كل الدورات الماضية وتقول: عدد الأفلام المشاركة فى المهرجان هذا العام 153 فيلما وهو عدد لم يسبق حدوثه من قبل، وقمنا باختيار 80 فيلماً منها فقط للعرض وتمثل هذه الأفلام 37 دولة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط.

أيضاً تميز المهرجان هذا العام بالاحتفال بالسينما المغربية، بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبى بها وتم تكريم ثريا جبران وزيرة الثقافة المغربية حيث إنها بالإضافة لهذا المنصب فهى ممثلة مغربية وشاركت فى المهرجان بفيلمين من بطولتها.

أيضاً تم تكريم رموز الفن السورى بمناسبة حصول سوريا على جائزة أفضل دولة عربية فى الثقافة لهذا العام، وقد تم الاحتفال بالراحل المخرج العالمى يوسف شاهين حيث كان من المقرر إقامتها العام الماضى ولكن تدهور حالته الصحية أدت إلى تأجيلها.

وأضافت «نظمى» أن المهرجان هذا العام كان مميزاً جداً فى كل شىء من لجنة التحكيم والأفلام المشاركة وإقبال الجماهير والندوات التى كانت مفيدة للغاية.. وراء كل هذا مجهود غير عادى لكى يظهر المهرجان فى هذا الشكل المشرف الذى لا يقل فى قيمته عن أى مهرجان ?عالمى.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

 

كواليس المهرجان حكاية قبلات عمر الشريف وهـجـومـه عـلـى الـنـقـاد

حسام عبدالقادر 

* تبادل هشام سليم وسميرة أحمد القفشات مع فاروق حسنى وزير الثقافة فى حفل الافتتاح، وقالت سميرة أحمد التى تم تكريمها فى المهرجان إنها تراجعت عن تحرير محضر لوزير الثقافة دون أن تكمل السبب وهنا تعالى ضحك الوزير الفنان والتقط صورة تذكارية مع سميرة أحمد ودرع التكريم الخاص بها.

* لفتت سيرين عبد النور الأنظار بفستانها السماوى الفاتح، وبمجرد أن صعدت للمسرح غنى لها الجمهور «باللغة العربية الفصحى»، التى غنتها فى فيلمها مع محمد هنيدى، سيرين شاركت عمر الشريف بطولة فيلم «المسافر» الذى عرض فى افتتاح المهرجان، وهو العرض الأول للفيلم محليا بعد أن مثل مصر فى مهرجان فينيسيا فى دورته الأخيرة.

* «ارحم يا عمر» جملة أطلقها الجمهور فى افتتاح المهرجان على عمر الشريف الذى قام بتقبيل كل الفنانات اللاتى صعدن على خشبة المسرح مصريات وأجانب، إلا أن عمر الشريف خانه التوفيق عندما هاجم النقاد فى الندوة التى أقيمت عن فيلم «المسافر» وقال «أنا أفهم أحسن منهم» فى تعقيبه على أسئلة النقاد والصحفيين بالإضافة لمهاجمته للجمهور ووصفه لهم بالجهل.

وقد حاول تلطيف الجو بعد ذلك فتحدث عن حياته بالإسكندرية وقال إنه يشجع نادى الاتحاد السكندرى، وأنه مصرى جداً ويعشق الفول ولا يأكل الكافيار.

الطريف أن عمر الشريف غاب عن حفل الختام رغم منحه جائزة لجنة التحكيم الخاصة التى تسلمها عنه المخرج أحمد ماهر الذى فاجأ الحاضرين بإهداء الجائزة للعاملين مع فى فيلمه «المسافر» رغم أنها ليست جائزته بالأساس وإنما تسلمها بالنيابة عن صاحبها.

* أكد المخرج محمد خان أنه على الرغم من المشاكل والمعوقات التى تصادف سينما الديجيتال إلا أنها تعد مستقبل صناعة السينما ليس فى مصر وحدها ولكن فى العالم كله، وأضاف نادر عدلى المشرف على مسابقة الأفلام القصيرة أن مهرجان الإسكندرية السينمائى حريص على عقد هذه المسابقة للعام الرابع لما لها من أهمية بعد أن أصبح المهرجان متنفساً لمثل هذه النوعية من العروض كى يشاهدها الجمهور.
* أكد الفنان جميل راتب أن السينما المصرية الآن أصبحت أكثر جرأة من ذى قبل والدليل على ذلك إنتاجها لأفلام تتسم بالتحرر مثل «سهر الليالى» و«عمارة يعقوبيان»، كما أعلن أنه يستعد لدخول فيلم فرنسى جديد بعنوان «المياه الزرقاء» لمخرج شاب فرنسى الجنسية ذو أصول باكستانية.

* أحد النقاد علق على عرض الباليه الروسى الذى أقيم على هامش المهرجان وقال أنه مثير للغرائز ولا علاقة له بالسينما، أو بالمهرجان.

* تسلم محمد الأحمد رئيس مهرجان دمشق السينمائى تكريما خاصا باسم الدكتور رياض نعسان أغا وزير الثقافة السورى الذى لم يحضر المهرجان لكنه وجه رسالة لمنظميه يشكرهم فيها على التكريم، فى المقابل غاب معظم حائزو الجوائز عن الحضور لتسلمها حيث تسلم قنصل فرنسا فى الإسكندرية الجائزة الكبرى التى حازها فيلم «مرحباً» وجائزة السيناريو لمؤلفيه الثلاثة بينما لم تحضر إلا بطلتى الفيلم البوسنى ?والتركى.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

 

بدرخان: الدراما التليفزيونية ســرقــة عـلـنـيـة

منى أبورية 

شن المخرج الكبير على بدرخان هجوماً شرسا ضد الدراما التليفزيونية التى تقدم حالياً، مؤكداً أن معظمها يخلو من المضمون الهادف ولا يسعى سوى وراء تحقيق الأرباح على حساب المشاهد، متهماً جهات الإنتاج بالضحك على المبدعين وقال إن ما يجرى الآن هو «سرقة علنية»!

وأكد بدرخان الذى بدا ساخطاً للغاية خلال الندوة التى خصصت له فى إطار مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته السادسة والعشرين أن أفلام الستينات والسبعينات كانت تناقش قضايا حقيقية، وتتناول السياسة بشكل حقيقى وجرئ، مدللاً على ذلك بفيلم يوسف شاهين «العصفور»، وفيلمه «الكرنك» معتبراً هذين الفيلمين من أهم الأفلام التى ناقشت قضايا محورية تهم المجتمع المصرى.

وهاجم بدرخان الجيل الجديد فى السينما، واتهمه بالإفلاس والاعتماد على اقتباس الأفكار الأجنبية دون محاولة الإبداع الحقيقى، مشيراً إلى أنه يقدم سينما سطحية للغاية، فيما عدا أعمال قليلة لا تنفى هذه القاعدة بل تؤكدها.

وفى إجابة عن سؤال لـ «أكتوبر» حول عدم اتجاهه للإخراج التليفزيونى، كما فعل كبار المخرجين السينمائيين فى الفترة الأخيرة.. قال بدرخان إنه كان له تجربة بالفعل فى الإخراج التليفزيونى من خلال مسلسل بعنوان «الفراشة» لكنها لم تكتمل بسبب خلافه مع جهة الإنتاج ولم ير المسلسل النور حتى الآن.

مجلة أكتوبر المصرية في

26/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)