حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أماندا بالمر:

(الدوحة ترايبكا) لا يمشي في ركب أحد

دبي - أسامة عسل

أكدت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمهرجان »الدوحة ترابيكا« السينمائي في حوار حصري مع »الحواس الخمس« خلال زيارتها السريعة إلى دبي، أن محور الدورة الثانية للمهرجان سيكون عن الكوميديا في إطار تغيير بعض المفاهيم الخاطئة السائدة بين عامة الناس الذين يعتقدون أن كافة العرب يفتقرون إلى حس المرح والفكاهة.

وأضافت : إن التركيز هذا العام على تلك الفكرة من خلال دمج الثقافة بالكوميديا، وتقديم فيلم وثائقي يحمل عنوان »مثلنا تماما« للممثل الكوميدي المصري الأميركي أحمد أحمد، إلى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين الكوميديين العالميين المشهود لهم من قبل النقّاد في مجال فن الكوميديا الارتجالية، في تلميح إلى أنه قد يكون هذا العمل هو فيلم الافتتاح ، حيث تركز إدارة المهرجان على المخرج الذي يهتم بقضايا المنطقة ويعكس اهتماماتها، كما سيتم استضافة الفنان عادل إمام على هامش هذه الاحتفالية باعتباره ملك الكوميديا في المنطقة .

والذي تربت على يديه أجيال كثيرة، ويتم أيضا للمرة الأولى في المهرجان تقديم جائزة تكريم للنجم المصري تقديرا لإسهاماته الفنية خلال رحلته الطويلة، كما سيعرض عملان سينمائيان من إبداعات هذا الممثل العملاق، هذا بخلاف عملين كوميديين آخرين يقدمان في تلك الاحتفالية التي يصاحبها ندوة تبلور هذا التوجه الذي يعد تحررا مخالفا لنمط الدورة الأولى للمهرجان والتي حفلت العام الماضي بتقديم أعمال حملت وجهة النظر السياسية مثل فيلم »الزمن الباقي« للمخرج إيليا سليمان، أو »أميركا« للمخرجة شيرين دعيبس.

المزيد من التفاصيل والأسرار والمواجهات عن »الدوحة ترايبكا« ومديرته التنفيذية أماندا بالمر، في الحوار التالي:

·         ما ملامح الدورة الثانية لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي؟

في الفترة من (62 - 03) أكتوبر المقبل سيشهد عدد الأفلام المعروضة خلال المهرجان قفرة نوعية، إذ يتم عرض أكثر من 04 فيلما خلال 5 ليال تقام فيها خمس حفلات للسجادة الحمراء (الرد كاربت)، حيث ستشترك الأفلام ضمن ثلاث فئات مختلفة، مسابقة الفيلم العربي، مسابقة الفيلم العربي القصير والبانوراما العالمية، وخلال الفعاليات أيضا ستكون هناك جلسات نقاش وورش عمل وبرامج خاصة موجهه لكبار الشخصيات بما في ذلك عروض للصحافة وفرص للالتقاء بالقائمين على صناعة الأفلام، كما سيتم تخصيص يوم الجمعة للعائلات .

حيث تقدم مجموعة نشاطات للآباء والأولاد، بما فيها ورشات العمل الفنية والحرفية والتعليمية والنشاطات الترفيهية بالإضافة إلى عروض أفلام للعائلات بمسرح الهواء الطلق، كما سيستمتع ضيوف المهرجان بعرض بريجيت لاكومب الذي يلقي الضوء على أكثر من 001 صورة فوتوغرافية لشخصيات سينمائية مشهورة ومبتدئة، كما يضم المعرض كذلك أعمالا في طور الإنجاز تشتمل على صور جديدة لأكثر الشخصيات السينمائية العربية المعروفة ترفق بفيديوهات حول تفاصيل مسيرتهم الفنية.

·         هل يحافظ مهرجان (الدوحة ترابيكا) في دوراته على أجندة المهرجان الأصلي المنعقد في نيويورك ، أم له أجندته الخاصة سنويا؟

بالتأكيد نحن نختلف شكلا ومضمونا ولنا توجهاتنا الخاصة، هم يساعدوننا في الوصول بخبرتهم للصيغة المثلى، ونحن نعمل كعائلة واحدة كبيرة من أجل التميز، وردا على قول : »هل الدوحة ممولة ومستضيفة للمهرجان أم منظمة؟

«، أؤكد أن هذا القول مغلوط تماما ، فالمهرجان يخرج من واقع الدوحة ويعكس طموحات ورغبات من فيها دون تدخل من أحد، فلدينا 08 موظفا ثابتا طوال العام، بخلاف 220 من أنحاء العالم يشاركوننا خلال الفعاليات إذ يضم هذا الطاقم مختلف الأعراق متمثلين في أكثر من 22 جنسية مختلفة، أما هناك في نيويورك فلديهم 51 موظفا فقط، الأمر عندنا يسير بخطوات ثابتة وواضحة ولجنة اختيار الأفلام مثلا مكونة من 7 شخصيات 3 منهم فقط من »ترايبكا نيويورك« ودائما تكون قوة القرارات للأربعة الآخرين الذين يمثلون رغبات وتوجهات »ترايبكا الدوحة«.

كما أننا نعمل طوال العام من أجل الارتقاء بالوعي والثقافة والتعليم السينمائي في قطر والأمر مختلف في نيويورك التي تهتم فقط بالمهرجان وتترك لمؤسسات وهيئات أخرى في المجتمع مهمة التثقيف السينمائي،.

وللأسف الكل فقط ينظر إلى كيف يساعدنا »ترابيكا نيويورك« دون الالتفات إلى حقيقة كيف نساعد السينمائيين العرب في الانتشار بمهرجانات عالمية مثل برلين وكان وصندانس من خلال استضافتنا لخبراء ومتخصصين ومبرمجين لهذه المهرجانات، أو دعم وتمويل لبعض المشاريع ومثال ذلك فيلم أحمد أحمد الذي يعرض في الدورة الثانية للمهرجان والذي كان مجرد حلم وفكرة العام الماضي.

·         بعد الدورة الأولى لمهرجان (الدوحة ترايبكا) في قطر، ما الفروق التي تميزه عن مهرجان دبي أو أبوظبي السينمائي؟

من المؤكد أن مهرجان دبي السينمائي مذهل باعتبار أن له السبق والريادة في المنطقة، كما أن مهرجان أبوظبي كبير في فعالياته وجلبة للأفلام المهمة، لكنني أرى ضرورة الاحتياج إلى مزيد من هذه المهرجانات في المنطقة والتي تحدث حراكا من شأنه الدفع بالسينما إلي الأمام، وبالتالي فإن مهرجان »الدوحة ترايبكا« مختلف من حيث المدة وعدد الأفلام ويركز أكثر على النشاطات الأخرى التي تهم المجتمع.

وكل من حضر الدورة الأولى خرج بهذا الانطباع لا نشبه أحدا أو نمشي في ركب أحد، وبهذه الرؤية نجلب أفلاما تخاطب المجتمع في الدوحة التي يعنيها أيضا أن يأتي إليها آخرون يتعرفون على ما يحدث فيها.

·         هل تعتقدين أن تمويل المهرجان ل(01) أفلام سينمائية في المنطقة، يمكن أن يؤسس لصناعة سينما في الخليج؟

إننا نسعى من خلال تمويل الأفلام إلى دعم صناع الأفلام لتجسيد رؤاهم السينمائية حتى يطلقوا العنان للإبداع، كما نهدف إلي خلق التواصل بين تلك المواهب أينما كانت وتقديم نموذج مثالي للاستدامة في تمويل الأفلام، ونعمل كذلك على تشجيع تبادل المعارف والخبرات لمنح الفنانين فرص عمل أكثر وبناء قاعدة عمال بأعلى مستويات المهارة في قطر، ومن المؤكد مع الوقت وتحفيز الأفراد ستقودنا هذه الاستثمارات بطبيعة الحال نحو صناعة سينمائية مزدهرة تنهل من خيراتها منطقة الخليج ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي الخارج أيضا.

·     تم الإعلان عن أن مؤسسة الدوحة للأفلام تركز على أربعة مجالات: التعليم و الإنتاج والتمويل و»الدوحة ترايبكا السينمائي«، الثالث والرابع تم تفعيلهما، والأول والثاني خطواتهما بطيئة ، لماذا؟

من المحتمل لأن التمويل والمهرجان مرتبطان خلال فترة يسلط فيها الإعلام الضوء عليهما فواضحان، أما الإنتاج والتعليم فيحتاجان إلى الوقت وطوال العام نجتهد في إيجاد المحتوى القوي الذي يمكن من خلاله إنتاج وصنع أفلام من الداخل والخارج مع مواهب واعدة، وهذا يدفعنا دائما إلي توفير برامج تدريبية لطلاب المعاهد والمؤسسات السينمائية لنفرز من خلالها الجيد الذي نحتاجه.

وبرامج التعليم التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام تهدف إلي تمكين وإلهام جيل جديد من صناع الأفلام في قطر والمنطقة والعالم، حيث نوفر مختبرات الأفلام المكثفة بالتعاون مع عدد من أبرز مخرجي الأفلام في العالم، كما تتواصل المؤسسة مع المجتمع السينمائي من خلال البرامج المتاحة للجمهور مثل الجلسات النقاشية التفاعلية.

ودروس الرسوم المتحركة في المدارس، وورش العمل التي تقام خلال عطلات نهاية الأسبوع لمحبي الأفلام والسينما من الراغبين بتطوير مهاراتهم السينمائية، هذا بخلاف الشراكات الإستراتيجية مع مؤسسات دولية مرموقة تساهم في تنشيط التبادل الثقافي والسينمائي بما يعود علينا بالفائدة.

·     هناك شراكة بين مؤسسة الدوحة للأفلام ومؤسسة السينما العالمية ، وبرنامج »مايشا لصناعة الأفلام« ، كيف استفاد »الدوحة ترايبكا« من هذه الشراكات؟.

تستمر شراكة الدوحة مع مؤسسة السينما العالمية التي تدخل حاليا، عامها الرابع، في إتاحة الفرصة للوصول إلى المكتبة والأرشيف التعليمي من الأفلام الخاصة لعرضها في الدوحة، ومن خلال الدعم الذي توفره مؤسسة السينما العالمية تعمل كمورد مهم لاستقطاب الأعمال المرممة من كلاسيكيات السينما العالمية إلى »الدوحة ترايبكا«، أما برنامج »مايشا لصناعة الأفلام«.

فيهدف إلى تمكين كتاب السيناريو ومخرجي الأفلام الجدد في منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا من الاستفادة من أفضل التدريبات والموارد اللازمة للإنتاج والإخراج، وبالتالي تتيح هذه الشراكة الفرصة لصناع الأفلام المحليين للسفر بين إفريقيا والدوحة بهدف التبادل الثقافي مع غيرهم من صناع الأفلام المشاركين بهذا البرنامج.

·     جائزة الجمهور في »الدوحة ترايبكا« لأفضل فيلم روائي، وأفضل فيلم وثائقي، رصد لها 002 ألف دولار موزعة بالتساوي، ألا تعتقدين أن هذه الجائزة فيها شبهة مجاملة يمكن أن يوجهها المهرجان كيفما يريد؟.

أولا أعرف أن صناع الأفلام يهمهم جدا جائزة لجنة التحكيم، لكنهم يسعدون أكثر بجائزة الجمهور الذي يحب عملهم ويختاره، وهذه الجائزة موجودة في العديد من المهرجانات العالمية وأيضا في ترابيكا نيويورك، والطريقة التي نأخذ بها التصويت من الجمهور شفافة وفي غاية الوضوح ولا يمكن أن تترك مجالا للشك لدى أحد وخصوصا الصحافة.

·     هل هناك تداخل وخلط بين شراكة مهرجان دبي السينمائي وأيام بيروت السينمائية، وكون هانيا مروة المديرية التنفيذية لمهرجان بيروت السينمائي عنصرا أساسيا من طاقم فريق »الدوحة ترايبكا«؟.

إطلاقا أنا مع أي تعاون بين المهرجانات وخصوصا ما يدفع إلى مزيد من التقارب وتبادل الخبرات والمساعدة للعاملين في المجال السينمائي، ولا يعنيني ما تطلقه بعض الصحف من شائعات الحروب والتنافس بين تلك المهرجانات، وأتمنى بعد عدد من السنوات و الاستقرار أن يكون هناك تعاون وشراكة حقيقية بين مهرجانات السينما الخليجية التي تسعى من خلال العاملين فيها إلى جلب أفضل الأفلام من أرجاء العالم لعرضها في هذه المنطقة.

·     أبدى البعض تحفظات عليك منذ الدورة الأولى للمهرجان، حيث أكدوا أن كونك من طاقم الجزيرة الإنجليزية وقدمتي برنامجا تلفزيونيا عن السينما، لا يؤهلك ذلك لتكوني المديرة التنفيذية للمهرجان، فماذا تقولين ؟.

هؤلاء يشاهدون فقط ما على الشاشة، لكنهم لا يعرفون أنني منتجة، ومنتجة منفذة ومخرجة كذلك، وعملي هذا جعلني أكتسب كما كبيرا جدا من العلاقات وتراكم الخبرات في مجال السينما وصناعتها، والتي أحاول من خلال وظيفتي الحالية الاستفادة والإفادة من ذلك، وقد أكون لست الأفضل فيها وهناك من هو أحسن مني، لكنني أبذل قصارى جهدي لإخراج العمل على الوجه الأكمل ممزوجا بخبرتي في المنطقة على مدار 6 أعوام مضت تعلمت منها الكثير عن الخليج.

البيان الإماراتية في

22/09/2010

 

ملامحها حصرتها بأدوار المرأة الأرستقراطية

كريستين توماس: السعادة تبدأ في الخمسين

إعداد: محمد هاني عطوي

منذ أن بدأت تمثيل أدوار الأرستقراطية الانجليزية، غدت صورتها كسيدة برجوازية تقطن القرية والتصقت بها صورة الإقطاعية . إنها كريستين سكوت توماس الممثلة الإنجليزية الشهيرة الحاصلة على جائزة نقابة ممثلي الشاشة للعام 2001 لأفضل فريق ممثلين عن فيلم “متنزه غوسفورد”، كما حصلت على جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون ،1994 لأفضل ممثلة مساندة عن دورها في فيلم “أربع حفلات زفاف وجنازة” .

مجلة “باري ماتش” الفرنسية أجرت معها هذا الحوار . .

تقول كريستين عن نفسها: “أنا امرأة خجولة جداً وأعتقد أن هذا ما يجعلني أظهر متحفظة بعض الشيء، والحقيقة أن ثقتي بنفسي ازدادت منذ أن أنجبت أطفالاً، أما قبل ذلك فكنت دائمة التردد والتشكيك في تصرفاتي مع الآخرين . واليوم أود أن أقول إنني أكره فكرة التقوقع على الذات” .

وتضيف كريستين: “ذات يوم خضعت لتجربة تمثيل دور خادمة ولم أكد أردد الدور على المستمعين حتى طلب مني المخرج التوقف قائلاً: “كفى فهذا النص لا يناسبك لأنك خلقت لتكوني سيدة أولى وليس لتكوني ممثلة تقوم بدور الفتاة المغناج أو كخادمة” .

ويرى المخرج الفرنسي وكاتب السيناريو فرانسيس فيبير الذي لعبت له الممثلة كريستين فيلم “البديلة” أن هذه الممثلة تمتلك قوة وجمال الممثلة والمغنية الألمانية مارلين دوتريش كما أنها لا تحاول إخفاء عمرها الحقيقي، بل تصفعك به على وجهك قبل أن تفكر في طرح السؤال عليها .

ويضيف فيبر أن كريستين لا تمتلك أسراراً جمالية، فهي تعيش حياة واضحة صحية، وتنتبه لما تأكل وتمارس الرياضة باعتدال وهذا سر جمالها ونضارتها الدائمة .

ويشير فيبر إلى أن والدة كريستين، تزوجت للمرة الثالثة وكانت قد تجاوزت الخامسة والستين، من هنا يمكننا القول إنها ورثت عن والدتها حب الحياة والتمتع بها حتى الرمق الأخير . ويبدو أن المخرج فيبر محق في ما يقول فقد قالت الممثلة كريستين إن سن الخمسين بالنسبة للمرأة هو السن الذي تبدأ فيه سعادتها وشعورها بالانتعاش الحقيقي . وتضيف: كم أشعر من قبل بهذه السعادة والنشوة، وحين كنت شابة قلت إن الحياة أمامي طويلة ولا بد أن أسارع وأستفيد منها وأستمتع بها، لكن يبدو أن كل ما عشته كان وهماً فأنا أشعر بأن حياتي بدأت الآن، وعندما أرى سيدات كبيرات في السن وبلغن العقد الثامن من عمرهن وما زلن مغناجات وأنيقات ويتقن فن “الدلال”، أقول في نفسي “هكذا أريد أن أكون عندما أصبح في عمرهن” .

ترى كريستين أن مسألة الخوف من إثارة غضب الآخرين غير واردة بالنسبة لها، لأنها تفعل كل ما يطلب منها .

وتقول حول ذلك: “بما أنني أكبر إخواتي الخمسة سناً، أشعر بالمسؤولية وبتحمل الواجبات أكثر مما يجب علي في سني، وربما أنني بدأت أدخل في سن الشيخوخة، أشعر بأنني أود العيش من أجل إرضاء رغباتي وليس من أجل إرضاء الآخرين فقط” .

وتحلم كريستين بالقيام برحلات كبرى وتحقيق أمنيات شخصية خاصة، لا سيما أنها تحمل ثقافتين أوروبيتين كاملتين (الإنجليزية والفرنسية)، لكن المشكلة الوحيدة التي تعانيها هي قلة الوقت، فالزمن يداهمها كلما أرادت تحقيق إحدى الأمنيات .

وتشير كريستين إلى أنها محظوظة بالفعل لأنها تعمل بمهنتين، لكن ذلك يتطلب منها عدم التوقف والعمل الدائم “بالمطحنة” .

وتضيف: “لا يجب على الإنسان أن ينزل رايته طالما أنه قادر على العمل والعطاء” . والمعروف عن كريستين أنها امرأة غير سهلة على الإطلاق، ويقال إنها طالما أبكت الممثلات . وتعلق كريستين على ذلك بالقول: “لم يحدث أبداً أنني أبكيت الممثلات، لكنني أعترف بأنني أبكيت مخرجين، فقد كانت لي علاقات عنيفة مع بعضهم” .

وتضيف كريستين أن بعض الأدوار يتطلب تركيزاً كبيراً، لذا فإنها تميل إلى لعب أدوار صعبة لحالات غريبة من شأنها تحميل المخرجين كامل المسؤولية .

من المعروف عن كريستين أيضاً أنها تهوى الاستفزاز والإثارة وهي تقف على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا كما أن الشكوك تساورها في كل وقت، وتسعى دائماً إلى الشك في كل شيء كي تبلغ الحقيقة .

وفي ذلك تقول كريستين: كثيراً ما ينتقدني أصدقائي بسؤالهم لي “ما  مشكلتك فأنت تملكين كل شيء، أطفالاً على درجة عالية من الجمال، ومهنة رائعة أمنت لك الشهرة، وصحة تامة؟” .

وتواصل كريستين كلامها: “أضحك عندما أسمع هذه الانتقادات وأشعر بالخوف الشديد وأحاول أن أظهر بغير صورتي، وأقول في نفسي: حتى لو حدثت معي اسوأ الأمور، سأستمر في العمل وكسب المال” .

ومع نهاية كل فيلم تقول كريستين إنه الأخير وإنها ستتوقف عن التمثيل، لكن هل يمكنها فعلاً أن تعيش من دون أن تمثل؟ تجيب كريستين: “إذا توقفت عن التمثيل، أحب أن أكون معلمة تمثيل كما فعلت الممثلة السويسرية مارث كيلر التي أرادت أن تصبح راقصة باليه لكن الحادث الذي تعرضت له أثناء ممارستها لرياضة التزلج وضع حداً لهذه الرغبة فتحولت إلى معلمة ومخرجة، وأنا أحب بالفعل ما تفعله هذه المرأة لأنها تعمل ما تريد بكل هدوء ومن دون بهرجة وصخب” .

أما عن حلمها الأكبر، فكانت كريستين تحلم بأن تصبح مغنية أو كاتبة، لكنها لا تملك الموهبتين وتقول: “إن نقطة ضعفي الكبيرة هي أنني أحلم كثيراً من دون أن أتمكن من تحقيق أشياء مهمة . أحلامي أكبر من قدراتي” .

وتحاول كريستين أن تبدو بسيطة وشعبية أكثر من مظهرها البرجوازي وتفضل إطلاق ضحكاتها العالية لا سيما عندما تشعر بالإحراج والتململ لسماع سؤال لا تحب الإجابة عنه .

وتقول كريستين: “يقول صديقي الكبير مصفف الشعر المشهور كريستوف روبن للشخص الذي يصفف لي شعري، “إياك أن تنسى أنها انجليزية” .

وتضيف كريستين: “الحقيقة أن حياتي خلال السنوات الأخيرة كانت مضطربة للغاية وأنا لم أزل أشعر بالخجل إزاء بعض الأشياء ولكن في قرارة نفسي، أشعر بأن الأمور ستتغير .

وأقول لنفسي أحياناً “ليت الزمن يعود إلى الوراء كي أبدأ من جديد، ولكن هيهات” .

وأخيراً تقول كريستين عن مشاركتها في مهرجان “كان” ومرورها أمام كاميرات المصورين والصحافيين: “لم أعد أشعر كثيراً بالرهبة منذ أن بدأت أمارس مهنة التمثيل على المسرح ومواجهة الناس، كما أنني أعشق “كان” وأشعر هناك بأنني في بيتي” .

الخليج الإماراتية في

22/09/2010

 

من أوليفر ستون وفانسيا ريدغريف إلى مريم حسن في «ولد وبنت»

أسبوع حافل بالأفلام الجديدة والنجوم في قاعات السينما بالدوحة

إعداد - عبدالرحمن نجدي

يشاهد جمهور السينما هذا الأسبوع مجموعة مختارة من الأفلام الجديدة والجيدة من بينها فيلم المخرج العبقري أوليفر ستون الجديد (وول ستريت) في نسخته الثانية، ويطوف فيه في شارع المال الشهير في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي ضربت أميركا والعالم، والفيلم من بطولة الممثل الكبير مايكل دوغلاس، يشاركه البطولة الممثل الشاب شيا لوبوف. وفي فيلم «صرخة البومة» دراما وجريمة في قصة بوليسية مشوقة عن شخص يدعي الموت لينتقم من غريمه في حب فتاة،

ويقدم لنا فيلم رسائل إلى جولييت مجموعة رائعة من الممثلين من ضمنهم فانيسيا ردغريف وفرانكو نيرو، والفيلم يدور حول فتاة تبحث في رسائل عشاق يتركونها في جدار جولييت في مدينة فيرونا الإيطالية لعل وعسى. وربما هذه أبرز أفلام هذا الأسبوع الذي يضم أيضا فيلم رعب بتقنية العرض ثلاثي الأبعاد وهو فيلم السمك القاتل، وفيلم الجريمة ميسيرين من إنتاج فرنسي كندي مشترك عن قصة حياة أشهر خارج عن القانون في تاريخ فرنسا المعاصر، وهناك أيضا فيلم أميركي- ياباني عن مصارعة الشوارع، ونأتي أخيرا للفيلم المصري «ولد وبنت» من إنتاج العدل جروب، ويدور حول قصة حب عمرها أكثر من ربع قرن.

* وول ستريت - المال لا ينام أبداً: WALL STREET. Money never sleeps

النوع: دراما

الزمن: 138 دقيقة

التصنيف: PG 13 +

البطولة: مايكل دوغلاس – شيا لوبوف

الإخراج: أوليفر ستون

دراما في أعقاب الهزة الاقتصادية الأميركية حول مضارب مبتدئ في (وول ستريت) يتعاون مع (غوردون غيكو) وكان أحد النافذين في شارع المال، والذي خرج من السجن بعد قضاء سنوات العقوبة الطويلة، وذلك بقصد تنبيه المجتمع المالي من تبعات الأزمة الاقتصادية.

الجزء الثاني من ملحمة (وول ستريت) شارع المؤسسات المالية الشهير في نيويورك لفنان السينما الكبير أوليفر ستون، وكان قد حقق الجزء الأول عام 1987 وفيه يلعب الممثل المعروف مايكل دوغلاس شخصية (غوردون غريكو) مضارب البورصة الذي أوصله الجشع والمكسب السريع إلى قمة الثراء.

يعود ستون بعد 23 عاما في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي ضربت أميركا والعالم في عام 2008 إلى بطله السابق غوردون غريكو الذي أصبح يعيش بعد سنوات السجن والعزلة مع إحباطاته الشخصية وذكرياته المريرة، إنسان عادي هذه المرة أكثر منه مضارب شرير، حاول تحذير (وول ستريت) من سقوط محتمل، ويسعى لتحسين صورته أمام ابنته ويني (كاري موليغان) التي تلومه على انتحار شقيقها، وذلك بمساعدة من خطيبها جيك مور (شي لابوف)، وتدور حوله عدة شخصيات في مواقف متنافرة تشكل البناء الداخلي لموضوع الفيلم، وجوه خالية من أي مساحيق تتفق تماما مع الصورة التي يرسمها لنا أوليفر ستون لدعم وجهة نظره في الأسباب الأخلاقية والاقتصادية التي أدت لهذه الأزمة المالية المدمرة.

يستبدل الفيلم شخصية شارلي شين بشخصية جيك مور (لابوف) وهو أيضا شاب مضارب في البورصة، ولكنه أكثر مثالية ويكسب الملايين كبائع في شركة لويس زابيل للاستثمار (فرانك لأنجيلا). نال الفيلم استحسانا كبيرا من النقاد الذين منحوه نسبة %82 رغم أنهم عابوا عليه خوضه في ميلودراما عائلية كادت أن تبعد الفيلم عن حبكته العقلانية التي تركز علي موضوع الأزمة الاقتصادية وتعاطي (وول ستريت) معها ومع المال بشكل عام، كما إن العلاقات بين شخصيات الفيلم فارغة. شارك الفيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي الأخير، وعرض خارج المسابقة الرسمية.

* صرخة البومة: THE CRY OF THE OWL

النوع: دراما – تشويق

الزمن: 100 دقيقة

التصنيف: R

البطولة: سكوت سبيدمان – بادي كونسدين

الإخراج: جيمي ثيريفث

دراما مشوقة حول رجل وزوجته يبتعدان عن حياة المدينة ويرحلان للسكن في الضواحي، ويعكر جو الهدوء العلاقة التي تربط الزوج مع امرأة أخرى. روبرت فورستر مهندس شاب مهووس بفتاة تسكن بجواره، يحوم حول المنزل، ولكنه لا يقربها إلى أن تشاء الصدف ليتعرف عليها، ويكتشف أنها غير سعيدة في علاقتها مع صديقها، ويحدث أن يتعرض باتريك خطيبها لروبرت الذي يدافع عن نفسه بضربه، وعندما يختفي باتريك تشير أصابع الاتهام لروبرت، ولكن الأحداث تكشف عن مفاجآت على طريقة الفريد هيتشكوك.

الفيلم مقتبس من قصة معروفة صدرت في عام 1962 للكاتبة (باتريشا هاي سميث)، وسبق أن أخرجها للسينما أحد أساطين السينما الفرنسية وأحد أشهر رواد الموجة الفرنسية الجديدة المخرج (كلود شابرول) في عام 1987، وقد توفي هذا المخرج العملاق الذي عرف بعشقه لهيتشوك في الثاني عشر من هذا الشهر عن عمر ناهز الثمانين.

تم افتتاح الفيلم في 8 يونيو 2010 بالولايات المتحدة وكندا، ولم يجد الفيلم قبولا مستحقا من النقاد، لأنهم عقدوا المقارنة بينه وبين فيلم (شابرول) الذي أصبح من كلاسيكيات السينما.

* القبضة الحديدية: TEKKEN

النوع: أكشن

الزمن: 92 دقيقة

التصنيف: R

البطولة: لوك جوس

الإخراج: دوايت ليتل

فيلم مقتبس عن قصص (الكوميك) المصورة، ويدور حول شاب يشارك في حلبة ملاكمة للقتال حتى الموت للثأر من قاتل والدته.

تدور أحداث الفيلم في العام 2039، حيث يتخيل الفيلم أن الحروب العالمية المدمرة حصدت أرواح الملايين من البشر ولم يعد هناك قانون يحكم الناس وتلاشت الحضارة الإنسانية، واختفت الحكومات وسيطرت المنظمات الإجرامية على مصائر البشر، ومن بين هذه المنظمات النافذة منظمة (تيكن) التي أصبحت تهيمن على قطاع شمال أميركا، وعمل هذه المنظمة ينحصر في تنظيم مباريات في المصارعة حتى الموت، ويدير هذه المنظمة (هيهاشي مشيما).

بالمقابل نجد (جن كازما) بطل فيلمنا هذا يعيش في وئام وسلام مع أمه التي دربته على فنون القتال والدفاع عن النفس، بعد أن أخبرته بوفاة والده. المفارقة تتبدى حين تقتل والدته وعليه أن يقاتل الرجل الذي تسبب في مقتلها، ويمكن أن يكون والده الحقيقي. تم افتتاح الفيلم في 27 يوليو 2010 باليابان والفلبين، وفي 4 أغسطس بأميركا الشمالية.

* ولد وبنت (عربي)

النوع: دراما – رومانسي

التصنيف: PG

البطولة: مريم حسن – آية محمود حميدة - سوسن بدر

الإخراج: كريم العدل

تدور الأحداث حول قصة حب عمرها أكثر من ربع قرن بين ولد وبنت منذ أن كانا في سن السابعة وجميع التطورات الحياتية التي مرا بها خلال هذه الفترة الزمنية. لم يلفت الفيلم انتباه الجمهور أو النقاد عند عرضه في مصر في مطلع هذا العام وإن تعرض لهجوم عنيف قبل عرضه ضد أفيش الفيلم، ويعتقد مخرجه أنه فيلم تراكمي بمعني أنه ستتسع دائرة التفاعل معه بمرور الوقت بعكس نوعية الأفلام التي تحقق نجاحا سريعا ثم تسقط من ذاكرة الجماهير. ويلعب بطولته عدد من الوجوه الجديدة على رأسهم المخرج كريم العدل في أول تجربة إخراجية له، وآية محمود حميدة، ومريم حسن، الفيلم من إنتاج شركة (العدل جروب) وتأليف علا عز الدين، واستغرق تصويره 6 أسابيع.

* السمك القاتل: PIRANHA 3D

النوع: رعب – تشويق

الزمن: 89 دقيقة

التصنيف: R

البطولة: إليزابيث شو – آدم سكوت

الإخراج: أليكسنري آيا

فيلم رعب يدور حول هروب مجموعة من الأسماك المفترسة نتيجة زلزال عنيف، حيث يتحد عدد من الغرباء لمقاومة هذا الذعر، غزت حمى تقنية العرض ثلاثي الأبعاد أفلام الرعب في أميركا هذا العام أكثر من أي نوعية أخرى من الأفلام باستثناء أفلام الرسوم المتحركة بالطبع، وقد تم هذا العام إنتاج وإعادة إنتاج العديد من الأفلام بهذه التقنية مثل هلاويين، المنشار، منزل الممسوخين، كنج كونغ، الجمعة 13، فجر الأموات، زوار الفجر وبعض أفلام الوحوش والكائنات الفضائية، فهذه التقنية تمثل نقلة نوعية لأفلام الرعب وتزيد من جرعة الخوف، فالشاشة تصبح قريبة من المشاهد الذي يصبح بدوره جزءا من الصورة، حقق الفيلم مبلغ 10.106 مليون دولار في أول ثلاثة أيام بالمملكة المتحدة، ومنحة النقاد نسبة 3 من 5 نجوم، واعتبروا الفيلم مثيرا ومشوقا، خاصة نسخة العرض ثلاثية الأبعاد.

* ميسرين. غريزة القاتل:  MESRINE. killer instinct

النوع: دراما – جريمة

الزمن: 134 دقيقة

التصنيف: R

البطولة: فينست كاسيل – جيرارد دباريو

الإخراج: جان فرانسوا ريخت

الجزء الأول من قصة الخارج عن القانون (جاك ميسرين) رجل العصابات الشهير الذي نشط في ستينيات القرن الماضي لدرجة أنه لقب بعدو الشعب رقم 1، وبالرجل ذي الألف وجه. يقال إن الفرنسيين لا يملون من متابعة مشاهيرهم وتقصي أخبارهم وكتابة السير الذاتية عنهم حتى إن كان هؤلاء المشاهير من أعداء المجتمع، والشاهد على ذلك طرح مجموعة من رسائل الحب التي كتبها أشهر مجرم معاصر في فرنسا «جاك ميسرين: (1936 – 1979) إلى إحدى صديقاته السابقات وتدعى «جوسلين دوريش» الكندية الأصل التي كتبها في سبعينيات القرن الماضي، وتعرض الرسائل في صالة «دروو» الشهيرة للمزادات في باريس بمبلغ يبلغ 100 ألف دولار.

تم تحقيق الفيلم من نسختين الأولى بعنوان (غريزة القاتل - killer instinct) وتشاهده الدوحة ابتداء من اليوم الخميس بصالات السينما، والثاني بعنوان (عدو الشعب رقم 1 – public enemy no.1) ويستلهم الفيلم المرحلة الأولى من حياته حسب ما جاء في سيرته الذاتية التي كتبها في السجن.

* رسائل إلى جولييت: LETTERS TO JULIET

النوع: كوميديا – رومانسي

الزمن: 105 دقائق

التصنيف: PG 13 +

البطولة: أماندا سيفريد – فانيسيا ريدغريف – فرانكو نيرو

الإخراج: جاري وينك

كوميديا رومانسية حول فتاة أميركية تسافر إلى فيرونا بإيطاليا وهناك تجد رسائل إلى جولييت لم تتم الإجابة عنها، وتسعى إلى أن تجد الأحبة المذكورين في هذه الرسائل.

يدور هذا الفيلم في إطار رومانسي– كوميدي مع فيض رائع من المشاعر الإنسانية على خلفية ذكريات أسطورة (روميو وجولييت) ومدينة فيرونا الإيطالية مدينة الحب وموطن قصة (روميو وجولييت)، وتقع في الجزء الجنوبي من إيطاليا حيث يغشاها الكثير من العشاق ويضعون فيها رسائل رمزية في مكان مخصص في أحد المزارات الأثرية لكي تلهمهم في علاقاتهم العاطفية المتعثرة.

صوفي هول (أماندا سيفريد) رقم مجهول في صحيفة (نيويوركر) وتحلم بأن تصبح كاتبة يوما ما، ولكن رئيسها بوبي لا يشاطرها في أمنياتها، تذهب صوفي في عطلة إلى مدينة فيرونا– الإيطالية مع خطيبها فيكتور (جيل جارسيا بيرنال) الذي يعمل على فتح مطعم إيطالي في إحدى أحياء مدينة نيويورك، فينشغل عنها بالتحضير لمعدات المطعم، لتجد نفسها تتسكع وحيدة في شوارع فيرونا لتقودها الصدفة إلى المنزل الذي يفترض أن يكون المكان الذي عاشت فيه (جولييت كابليوت)، حيث عدد هائل من الشباب يكتبون خواطرهم وشجونهم عن حب ضائع أو مهدد بالضياع ويلصقونه على جدار فناء المنزل الذي يفترض أن جولييت عاشت فيه.

ويأخذ الفيلم منحي رومانسيا خالصا حين تكتشف صوفي رسالة يعود تاريخها إلى حقبة الخمسينيات كتبتها فتاة تدعى كلير (فانيسيا ريدغريف) كانت تتخصص في دراسة الفنون في فيرونا بإيطاليا إلى حبيبها لورينزو (فرانكو دي نيرو) وأودعتها جدار جولييت، فتقوم بالرد على الرسالة نيابة عن لورينزو.

العرب القطرية في

22/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)