حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تربّت على فكر العمالقة ورفضت غثاء "المقاولات"

نادية لطفي: احترمت نفسي وتزوجت 3 مرات

القاهرة - خالد فؤاد

·         قضيت 28 يوماً مع رشدي أباظة ولم ينالني أحد

·         ارتبطت قبل احتراف الفن وانفصلت لإصراره على الهجرة

·         الرجل الثاني في حياتي نسيب الرئيس عبدالناصر

·         تزوجت شيخ المصورين6 أشهر في "سانت كاترين"

·         أشارك الجميع أزماتهم وعبدالحليم حافظ لم يعالجني نفسياً

·         صادقت رموز الفن والأدب والسياسة والشائعات بعيدة عني

كانت في طفولتها محط أنظار الجميع بسبب جمالها الطاغي الذي ورثته عن والدتها ذات الشعر الأصفر والملامح الشقراء والقوام الممشوق وفي الوقت ذاته ورثت عن أبيها القوة والصلابة وأيضا العناد فكانوا يلقبونها في محافظة المنيا بالأوروبية الصعيدية .

فهي تنتمي الى صعيد مصر ولدت لأب صعيدي وأم بولندية في الثالث من يناير عام 1937 واسمها الحقيقي بولا محمد شفيق..

عشقت الفن منذ نعومة أظفارها عن طريق والدتها التي كانت تصطحبها في يوم الإجازة من كل أسبوع  الى دور العرض السينمائي لمشاهدة الأفلام الأجنبية الجديدة فحفظت أسماء نجمات السينما الأوربية والأميركية وفي  الوقت ذاته عرفت نجوم السينما المصرية والعربية عن طريق والدها الذي كان مغرما بمشاهدة الأفلام العربية ومن هنا لم تراودها في  طفولتها ومراهقتها أية أحلام إلا ان تكون نجمة سينمائية فكانت تتأثر بشدة بما  تشاهده على الشاشة وتقوم أمام والديها وبعض المقربين وأساتذتها في  المدرسة الالمانية بإعادة تمثيل أدوار بطلات تلك الأفلام خصوصا الأدوار الرومانسية منها وتحصد إعجاب الجميع ممن ادركوا في مرحلة مبكرة من عمرها انها مشروع نجمة لا يستهان بها.

 تخرجت الفنانة  القديرة نادية لطفي  من المدرسة الألمانية في  مصر عام 1955 وبدأت تشق طريقها نحو الشهرة والنجومية وهي في العشرين من عمرها تحديدا عام 1958 من دون أن تلقى معارضة تذكر من قبل أبيها الصعيدي المتحضر الذي اقتنع بوجهة نظر أمها بضرورة تركها على حريتها والبحث عن ذاتها في الطريق الذي اختارته لنفسها خصوصا وأنهما كانا مطمئنين تماماً للأسلوب الذي قاموا بتربيتها به .

ومن هنا لم يضعف والدها أمام حالة الغضب التي قوبل بها من اشقائه ووالده حيث  ثاروا عليه بشدة وحاولوا بشتى السبل إبعادها عن هذا الطريق حتى لاتجلب لهم العار كما يقول أهل الصعيد ووصل الأمر بهم لمقاطعتها ومقاطعة أبيها سنوات طويلة خصوصا بعد انتقالها الى القاهرة واكتشاف صانع النجوم رمسيس نجيب لموهبتها  وتأكيده على أن هناك مستقبلاً مشرقاً ينتظرها بعد إعجابه بثباتها في  مواجهة الكاميرا وثقتها الكبيرة في  نفسها فلم يتوانى في فتح أبواب الشهرة أمامها حين اسند اليها دورا كبيرا ومميزا  في فيلم "سلطان" أمام وحش الشاشة فريد شوقي وإخراج نيازي مصطفي  عام  1958  وقبل عرض الفيلم قام باستبدال اسمها  بآخر فني وهو نادية لطفي  ليتهافت المنتجون والمخرجون عليها بعد عرض الفيلم فتوالت أعمالها الجميلة وأفلامها المميزة طيلة الستينيات والسبعينيات إلى ان قررت الاعتزال في  منتصف  ثمانينيات القرن الماضي لتحافظ على اسمها وصورتها الجميلة في  عيون عشاقها ومحبيها.

وبعيداً عن الفن يحسب لنجمة الزمن الجميل أنها من الفنانات القليلات اللاتي لم يتعرضن خلال مسيرتهن لشائعات سيئة أو مغرضة كما حدث مع الكثيرات سواء من الأجيال القديمة أو الجديدة .

على الرغم من انها تزوجت ثلاث مرات وجميعها من خارج الوسط الفني وارتباطها بصداقات قوية مع عدد كبير ليس مع الفنانين فحسب بل ومع كبار المفكرين والأدباء وأيضا المسؤولين إلا أن مسيرتها الفنية لم تتأثر بهذه الزيجات أو الصداقات كما حدث مع الكثيرات غيرها .

التقينا بها وتعرفنا منها على دور الشائعات في  مسيرتها وأيضا تجاربها الزوجية وأسباب فشلها جميعا وأشياء أخرى.

·     ما أبرز الشائعات التي تعرضت لها في  مشوارك الفني خصوصا في  مرحلة الستينيات حيث الشباب والبطولات المطلقة والنجومية الساحقة?

أنا من الفنانات اللاتي لم يتعرضن لشائعات مع أي رجل سواء من داخل الوسط أو خارجه وإذا عدتم لأرشيفي  الفني ستجدون أنه من النادر أن تكون هناك شائعة طالتني لسبب أو لآخر.

·         ما حقيقة ما تردد بأنك كنت تلجئين لعبد الحليم حافظ في  أزماتك وكنت تعتبرينه طبيبك النفسي ?

هذا الكلام غير حقيقي لأنني بطبيعتي لم الجأ إلى أي إنسان بما في ذلك عبد الحليم حافظ الذي كانت تربطني به صداقة قوية من نوع خاص بينما الحقيقة أنني كنت أشارك الآخرين أزماتهم.

صالونات الشلة

·         يقودنا هذا الى سؤال عن أقرب أصدقائك في  الوسط وخارجه قديما والآن ?

ارتبطت بصداقات قوية وحميمة مع الكثيرين ابتداء بالفنانة الكبيرة الراحلة زينب صدقي وحبيبة قلبي سعاد حسني ومرورا بالكاتب الكبير كامل الشناوي, علي بك الجمال,احمد رمزى, رشدي أباظة, فطين عبد الوهاب, جلال معوض, كمال الشناوي, شكري سرحان, فريد الأطرش, فؤاد المهندس, جمال الليثي, سعد الدين وهبة, أحمد مظهر, صلاح ذو الفقار, فوميل لبيب, حسام الدين مصطفي , شادي عبد السلام, من الجيل الذي جاء بعدنا عادل إمام,حسين فهمي, جورج سيدهم, الضيف أحمد فقد كنا أصدقاء قريبين جدا خارج حدود الأفلام والأعمال فقد كنا شلة واحدة وتجمعنا صالونات وسهرات فكرية جميلة ورائعة .

ولم يكن احد يجرؤ على أن يتناولني بأية شائعة من أي نوع فحينما قضيت مثلا مع رشدي أباظة 28 يوما بمستشفي  العجوزة لم يجرؤ احد على الحديث عنا بأي سوء ولم يقل أحد لماذا ترافقه بهذا الشكل فقد كانت تجمعنا أشياء جميلة مشتركة بعيدة عن الفن وروابط قوية جدا, كما لم ندخل السينما لتكوين علاقات نساء ورجال انما كان هناك فكر وأدب يجمع بيننا واحترام متبادل وهوايات رائعة وجميلة تربط بيننا ومن ثم أقول إن مثل هذا الفكر الضيق والمحدود عن علاقات النساء بالرجال لم يكن موجودا في  وقتنا ودائما ما أفخر بأن 90% من أصدقائي كانوا  اطباء ومهندسين ومحامين.

·         هل تعرضت لمضايقات من أي نوع من قبل احد رجال ثورة الثورة كما حدث مع فنانات من جيلك?

(تضحك قائلة) لقد كنت أنا كما كانوا يرددون عني أحد رجال الثورة فكيف أتعرض إذن لمضايقات .

·         ما رأيك فيما قالته فنانات كثيرات بأنهن تركن مصر وهاجرن بسبب مطاردة رجال الثورة لهن ومحاولة تجنيدهن ?

عن نفسي لم أترك مصر ولم أهاجر ولا أعرف شيئا عما كانت الفنانات يرددنه فأنا أتحدث عن نفسي فقط ولم اشعر يوما أنني كنت ظالمة أو مظلومة ولهذا أقول أنني لا أتذكر أنه طاردتني أي شائعة من أي نوع خلال مشواري الفني الطويل.

احتضان

·         دائما مانجد فنانين كثيرين يشكون من قيام الصحف بإطلاق شائعات وأخبار غير حقيقية عنهم فهل واجهت أنت تلك المشكلة ?

الحقيقة أن الصحافة كانت في  حياتي إيجابية وموضوعية ومنطقية ومضيئة لأقصي درجة فقد احتضنتني في  بداية مشواري وساندتني بقوة وهذه حقيقة ولا أذكر أبدا أن قامت صحيفة بإطلاق أية شائعات علي بخلاف الكثير من الفنانات الأخريات.

والأمر الذي يجهله الكثيرون للأسف أن لقب فنان  كبير وخطير جدا بمعنى انه حينما تحظى بلقب فنان فأنت بهذا اللقب قد أخذت أرقى مرتبة في  المجتمع ويجب أن تكون جديرا بهذا اللقب ولكوني أدركت ذلك من بداية مشواري الفني  حافظت على سمعتي واسمي ولم يتناولني أحد بأي شيء سيئ .

·         ألم تقم الصحافة بتناول زيجاتك وأمورك العاطفية وحياتك الخاصة في  أخبارها وتحقيقاتها?

هذا أمر طبيعي جدا ويحدث بصفة مستمرة قديما والآن  سواء  في مصر أو في  أي قطر عربي أو اجنبي آخر فالفنان دائما في  كل زمان ومكان يعيش في  دائرة الضوء وتسعى الصحافة لتتبع أخباره الفنية وغير الفنية وتناولها ومن هنا تناولتني الصحافة مثل أي فنانة وفنان آخر ولكن بعيدا عن دائرة الشائعات السيئة كما ذكرت .    

·         مؤكد أن هناك عناصر وعوامل أخرى في حياتك أدت إلى ابتعاد الشائعات عنك ?

هذه حقيقة فهناك بالفعل عنصر مهم ساهم بشدة في  ابتعاد الشائعات عني وهو ان فترة الستينيات التي شهدت توهجي وانطلاقتي الفنية  كنت خلالها متزوجة من رجل محترم له مكانته في  المجتمع وهو الضابط بحري عادل البشاري ومؤكد أن هذا ساهم بشكل أو بأخر في ابتعاد الشائعات وعلى ذلك لم تتأثر مسيرتي الفنية بأي شيء مما كان يتعرض له فنانون وفنانات أخريات .

·         يقودنا ذلك للحديث عن اول رجل دخل حياتك وتزوجت منه ?

انه نفسه عادل البشاري فقد كان أول رجل تزوجته وأنجبت منه ابني الوحيد أحمد البشاري .

·         كيف تم التعارف بينكما ?

تم التعارف بحكم الجيرة بيننا وأحببته وتم الزواج وقضيت معه سنوات جميلة لا أستطيع نسيانها .

·         هل حقا وقع الانفصال بينكما لإصرارك على الاستمرار في  العمل الفني بينما كان يرغب في اعتزالك والتفرغ للأسرة?

هذا الكلام غير حقيقي فقد تزوجنا وأنا دون العشرين من عمري أي قبل دخولي الوسط الفني وقد بدأت مشواري وأنا في  عصمته ولم يعارض اتجاهي هذا على الإطلاق لانه يعرف قبل الزواج رغبتي  في احتراف الفن بموافقة والدي فكان من المساندين لي واستمر زواجنا حتى عام 1970 أي أنني قدمت وأنا مرتبطة به أشهر وأهم أفلامي السينمائية.

·         ما دام الأمر كذلك ما الأسباب التي أدت إلى الانفصال بينكما?

الانفصال وقع بعد  قرار الهجرة لاستراليا حيث حدث تباعد نفسي وعاطفي بيننا فبعد أن كنت معتادة على رؤيته أمامي ومعي كل يوم وبصفة مستمرة لم يعد الأمر كذلك بعد هجرته وإصراره على الإقامة باستراليا  لذا لم يكن هناك بديل عن الانفصال واحتفظت بابني أحمد معي في  مصر وقمت بتربيته حتى تزوج ورزقه الله بأبناء.

·         هل قراره بالهجرة كان السبب الوحيد للانفصال بهذا الشكل?

الأمر ليس محددا بالنسبة لي فمؤكد كانت هناك أسباب ودوافع أخرى مضى عليها سنوات عدة ولا أستطيع تذكرها بدقة.

طلاق هادئ

·         لننتقل إذن للحديث عن الرجل الثاني في  حياتك ?

الزوج الثاني  هو المهندس إبراهيم صادق شقيق د. حاتم صادق زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأيضا شقيق هشام صادق عميد كلية الحقوق بالإسكندرية وتم التعارف بيننا بعد انفصالي عن عادل البشاري وشعرت براحة كبيرة لأسلوبه في  الحديث وطريقة تفكيره وتقديره لعملي كفنانة ومن هنا لم أتردد في  الارتباط به وعشت معه نحو ستة أو سبعة أعوام على ما اذكر في  استقرار كامل إلا أنني لم أرزق منه بأولاد باتفاق كامل بيننا على هذا الأمر إلى أن وقع الانفصال بيننا في  هدوء تام ودون أي مشكلات.

·         ما الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفصال ?

(بعد قليل من التفكير ) بصدق لا أتذكر الأسباب التي أدت لانفصالنا.

·         هل الأمر يتعلق مثلا بغيرته عليك من المعجبين?

(تضحك ) حقيقة وكما قلت لا أتذكر فقد مضت سنوات طويلة على  الانفصال المهم أننا انفصلنا باحترام وفي هدوء كما ذكرت .

·         ماذا عن الرجل الثالث في  حياتك ?

الزوج الثالث كان محمد صبري شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال ¯ أعرق المؤسسات الصحافية في  مصر  وقد تم التعارف بيننا أثناء قيامي بتصوير فيلم عن "سانت كاترين" وكان هو يقوم بتصوير الفيلم فحدث تقارب سريع بيننا وشعرت نحوه براحة وعرض علي الزواج فوافقت.

·         ماذا عن الفترة التي استغرقها زواجكما هذا ?

تلك الزيجة تعد أقصر زيجة بالنسبة لي حيث لم يستمر زواجنا سوى ستة أشهر فقط وسرعان ما وقع الانفصال .

·         ما سبب انفصالكما بهذه السرعة ?

ربما أن اللقاء الفني حدث به خلط فقد تعارفنا وشعر كل منا بإعجاب نحو الآخر في  ظروف بعينها ومن هنا جاء الاتفاق على الزواج ثم انفصلنا حينما شعرنا بعدم القدرة على الاستمرار فربما أعجبت به كمصور بارع وموهوب وهو كذلك ثم اكتشفنا أن الحياة الزوجية شيء آخر تماما .

·         نفهم من كلامك أن الزواج الذي يتم في  ظروف فنية بعينها لابد أن يواجه الفشل?

إلى حد ما فاللقاء تقريبا يتم خلال فترة إنجاز عمل وحينما ينتهي العمل  تنتهي معه العلاقة أو الهدف الذي أدى إلى حدوث التقارب والاتفاق .

·         توقفت مسيرتك الفنية في  منتصف الثمانينات فما الأسباب التي دفعتك الى الابتعاد بهذا الشكل ?

نعم توقفت تماما عن العمل في  الثمانينات مع ظهور سينما المقاولات التي طغت على السطح فأساءت بشدة الى السينما المصرية العظيمة ومن هنا حدث تباعد بيني وبين الوسط فقد تربيت على فكر نجيب محفوظ ويحيى حقي ويوسف إدريس وتوفيق الحكيم وغيرهم من العمالقة وعليه لم أستطع الاستمرار على الساحة أنا والكثير من أبناء جيلي فاتخذت قرار الابتعاد لكي أحافظ على صورتي في عيون الجمهور كما كانت والحمد لله أنني لم أضعف ولم أتراجع في أي وقت.

السياسة الكويتية في

25/08/2010

 

ثقافات / سينما

الأفلام المعنونة بـ"آخر..." رديئة وبالأخص فيلم شايملان الأخير

إعداد القسم الثقافي:  

تشكل الأفلام التي تحمل في اسمها كلمة "آخر" أو "الأخير" لونا متميزا بين الأقلام التي تنتجها هوليود منذ عشرات السنين. وتنتمي هذه الأعمال السينمائية عادة الى فئة الافلام الهابطة. ومما تستحضره الذاكرة منها "آخر امرأة على سطح الكرة الأرضية" من اخراج روجر كورمان عام 1960، حول قصة حب محكوم عليها بالفشل بعد كارثة نووية. و"الرحلة الأخيرة" فيلم أُنتج عام 1967 عن صياد محترف لم يعد يستمتع بعمله، و"المخفر الأخير" عام 1951، بطولة رونالد ريغان الذي قام بدور مقاتل في الحرب الأهلية عليه ان يتصالح مع شقيقه من اجل قتل الهنود الحمر وخفض الضرائب وتقليل دور الحكومة الفيدرالية قبل ان يصبح رئيس الولايات المتحدة وينفذ على الأقل اثنين من هذه الأهداف.

ويلاحظ الناقد جو كوينان ان وجود كلمة "الأخير" أو "آخر" بحد ذاته ينبئ بساعات من العذاب تنتظر المتفرج، ويشفع حكمه هذا بأفلام مثل "آخر مرة رأيتُ فيها آرتشي" (1961) و"آخر زوجين في اميركا" (1980) و"آخر قنبلة يدوية" (1970) ناهيكم عن "آخر الأفلام" الذي يسميه كوينان كارثة اميركية ـ بيروفية مشتركة مشيرا الى ان الفيلم حين أُنجز عام 1971 أوقع بطله دينس هوبر الذي اخرجه ايضا، في مطبات نغصت عليه السنوات الخمس عشرة التالية من حياته السينمائية.

المخرج ام. نايت شايملان اضاف بفيلمه "آخر سلاطين الهواء" (ذي لاست ايربندر) ذي الأبعاد الثلاثة عملا سينمائيا آخر يتبوأ موقعه عن جدارة في خانة "الأفلام الهابطة التي تحمل في عنوانها كلمة "آخر"، على حد وصف الناقد كوينان.

كان عقد التسعينات بمثابة العصر الذهبي لهذه الافلام، مع ظهور بروس ويليس بدور مجرم لا يعرف التوبة في فيلم "آخر الكشافة" ثم فيلم "آخر الواقفين"، نسخته الفاشلة من فيلم "يوجيمبو" الياباني الذي يعتبر من الأعمال الكلاسيكية الرائعة.

ولكن ليس كل الافلام التي تحمل كلمة "آخر" أو "الأخير" افلاما هابطة. فان فيلم "الوصية الأخيرة" الصامت للمخرج جوزيف فون سترنبرغ تحفة فنية في عالم السينما وفيلم "المترو الأخير" للمخرج فرانسوا تروفو انشودة سينمائية مؤثرة لجمال كاترين دينيف. و"آخر الأفلام" و"آخر ايام الديسكو" و"آخر التفاصيل" وسلسة "آخر الموهيكان"، كلها افلام جيدة. وانجز برناردو برتولوتشي فيلمين رائعين هما "التانغو الأخير في باريس" و"الامبراطور الأخير" وكذلك مارتن سكورسيز في "الوالتز الأخير" و"آخر اغراء ليسوع".

ولكن مقابل كل "أخير" جيد هناك أكثر من "آخر" هابط، وشايلملان يعرف ذلك.

إيلاف في

25/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)