حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أحمد مكي:

أسعى دائماً إلى تقديم ما هو مختلف

القاهرة - رولا عسران

استطاع الفنان أحمد مكي في فترة قصيرة جداً تصدُّر شباك الإيرادات، متفوِّقاً على الكثير من نجوم الكوميديا الحاليين، ربما لحرصه على أن يقدِّم لجمهوره شكلاً كوميدياً مختلفاً، فيلماً بعد الآخر. يحلم دائماً بالجديد وبتجربة يؤكد من خلالها موهبته كمخرج وليس كممثل فحسب، ولا يخشى إلا خروج عمل غير مكتمل يحمل اسمه.

عن أحدث تجاربه السينمائية {لا تراجع ولا استسلام... الضربة الدامية} كان الحوار التالي معه.

·         الكوميديا في فيلم {لا تراجع ولا استسلام} مختلفة عن الشكل التقليدي، هل قصدت ذلك؟

}لا تراجع ولا استسلام} كوميديا جديدة على السينما المصرية تسمى {بارودي}، قدّمتها السينما الأميركية في عدد من الأفلام وتعتمد على السخرية من الأفلام السينمائية الشهيرة، لكن عندما فكّرنا في تقديم هذا النوع من الأفلام للمشاهد المصري لم نسخر من فيلم بعينه، بل حرصنا على السخرية من {تيمات} معينة في الأفلام مثل {الشخص وشبيهه} التي استُهلكت فنياً.

·         الجمهور المصري معتاد على نوع معين من الكوميديا، ألا تعتبر تقديمك فيلماً كاملاً معتمداً على كوميديا {البارودي} مخاطرة؟

على العكس تماماً، فالجمهور المصري يقبل الجديد، كذلك فؤجئت بردود الأفعال على الفيلم، إذ أدرك الجميع أن المبالغة في مشاهد الأكشن، وتكرار مشاهد الأداء البطيء هما في الواقع سخرية من التيمات المحفوظة المكرّرة من دون جدوى.

عموماً، المغامرة مطلوبة لأنها تمنح الفنان القدرة على التواصل الدائم مع الجمهور الذي يجب أن تفشل دائماً توقعاته تجاه النجم.

·         ولكنّ اقتصار التركيز في الكوميديا على {التيمات} أضعف الفيلم، ما رأيك؟

أختلف معك، لأن السخرية في الفيلم لم تكن في {التيمات} فحسب بل امتدت إلى الشخصيات أيضاً، فمثلاً الفنان غسان مطر يؤدي أدوار الشرير دائماً، كذلك شخصية المترجمة، لكننا راعينا أن تظهر هذه الشخصيات بشكل لطيف من دون أن نسبّب إحراجاً لأي شخص، كذلك تعمّدنا المبالغة في مشاهد الانفجارات وبعض أجزاء الحوار ليظهر للمشاهد الغرض من صنع الفيلم.

·         ما المضمون الذي يحاول الفيلم تقديمه؟

احتوى الفيلم على هدف مهم وهو محاولة المرء الارتقاء بنفسه وأن يكون له هدف في حياته يسعى الى تحقيقه، وأعتقد أننا أظهرنا هذا الهدف وفي الوقت نفسه قدمنا نوعاً من الكوميديا جديداً على الجمهور.

·         لماذا تصرّ على المشاركة في كتابة أفلامك كلّها، هل هي قلة ثقة في كتّاب السيناريو الموجودين على الساحة الفنية؟

مشاركتي في كتابة سيناريوهات أعمالي سببها عدم إيجاد ما يناسبني مما عُرض عليَّ، لأنني أسعى دائماً الى تقديم ما هو مختلف، كذلك الفيلم عمل جماعي ولا مجال للفردية في السينما، وهذا ما دفعني الى تأسيس شركة إنتاج خاصة تعمل للهدف نفسه.

أما بالنسبة الى كتاب السيناريو فثمة فعلاً عدد كبير من المؤلفين الناجحين لكنّ أياً منهم لم يعرض عليَّ عملاً يناسبني.

·         هل صحيح أن تأسيسك شركة إنتاج تسبّب بحدوث خلاف بينك وبين {الشركة العربية}؟

تأسيسي {بيرد آي} ليس معناه أن ثمة خلافاً مع {الشركة العربية}، بل على العكس ثمة تعاون مشترك بين الشركتين في مجال الإنتاج.

·         ما الدافع الى إنشائها؟

تقديم نوعية مختلفة من الأفلام، ولن أنتج أفلاماً طويلة فحسب بل الأفلام القصيرة أيضاً.

·         إعلان {لا تراجع ولا استسلام} يعطي انطباعاً بتشابهه مع فيلم {كتكوت} لمحمد سعد مع أن موضوع الفيلمين مختلف؟

قصدت أن يبدو إعلان الفيلم مشابهاً لأفلام أخرى بهدف كشف من يحاولون الحكم على الأفلام من خلال إعلاناتها فحسب، لكنه في الحقيقة لا يتشابه مع أي أعمال أخرى.

·         لماذا تتدخّل في التفاصيل كافة المتعلّقة بالعمل؟

أنا مخرج وممثل في الأساس وهذا التنوّع يعطيني مساحة حرية أكبر. أرغب دائماً في معرفة كل تفاصيل العمل الذي أقوم به، لأستطيع تقديم الشخصية التي أجسّدها بشكل أفضل، لكني أتوقف دائماً عند حدودي كممثل بمجرد أن يقول المخرج {أكشن}، هنا أتراجع لأقف في صفوف الممثلين لأن عملي كمخرج عرّفني الى مهام المخرج وحدود الممثل ومهامه.

·         لماذا تقدِّم شخصيات عدة في الفيلم الواحد؟

أحب تقديم الـ{كاركترات} عموماً وهذا ليس عيباً فنجوم عالميون كثر يظهرون في أفلامهم بـ{كاركترات} متعددة، لكن الفيصل هنا في التفاصيل التي يضيفها الممثل إلى الشخصية وكيفية أدائه لها.

·         ألا تخشى أن يأتي يوم وينفد رصيدك من الشخصيات؟

الـ{كاركترات} لن تنتهي، فأنا ألتقي يومياً بعشرات الشخصيات التي أستمدّ منها أفكاراً تساعدني في عملي.

·         تكرار الاستعانة بدنيا سمير غانم كبطلة لأعمالك قد يصيب مشاهدي أفلامك بالملل، ما ردّك؟

جسّدت دنيا في {لا تراجع ولا استسلام} شخصية {ليلى}، فتاة في منتصف العشرينيات من عمرها، وأدّتها بمنتهى البراعة، ولا تتوافر راهناً ممثلة تستطيع أداء الشخصية وتعبّر عن المرحلة العمرية نفسها سوى دنيا. من ثم لا مجال للملل، إذ ثمة كيمياء بين الممثلين تجعلهم قادرين على التعاون سوياً وإنتاج أعمال أفضل.

·         يشهد الموسم الصيفي منافسة حادة سنوياً، فهل تتابع إيرادات الأفلام؟

تحدِّد إيرادات الأفلام نجاح الفيلم، والحمد لله حقق {لا تراجع ولا استسلام} في أسبوعه الأول خمسة ملايين ونصف المليون جنيه، وهذا أعلى رقم حُقّق في السوق المصري هذا الموسم.

·         كان فيلمك من أواخر الأفلام التي عُرضت في الموسم الصيفي الراهن، ألم تخشَ من تأثير موسم شهر رمضان على إيراداته؟

كان سبب التأخير خارجاً عن إرادتنا، فسيناريو الفيلم لم يتم الانتهاء منه إلا قبل البدء بتصويره بفترة قليلة، بالإضافة إلى أنني أهتم أكثر بشكل العمل الفني إذ عاهدت نفسي منذ بداياتي بألا أستخف بعقلية المشاهد، وأعطي الأعمال الفنية الوقت الكافي الذي تحتاجه لتظهر بالشكل الجيد.

·         اشتهرت بالأدوار الكوميدية، فهل من الممكن أن تؤدي شخصية درامية؟

بالتأكيد، فما أبحث عنه هو التميّز والتجديد حتى لو كانت مساحة الشخصية في العمل صغيرة، مثل دوري في فيلم {ليلة البيبي دول}، إذ جسدت دور سائق تاكسي، على رغم أنني كنت أحضّر لأول بطولة مطلقة لي.

الجريدة الكويتية في

06/08/2010

 

مفاجأة الجمهور والجرأة واستيعاب الشخصيّة...

شروط للحفاظ على النجوميّة برسم كل مغامر

القاهرة - فايزة هنداوي

ما هي شروط استمرار التربّع على قمة الفن وعدم التراجع عنها؟ سؤال يؤرق الفنانين لا سيما أن كثراً منهم يحققون النجومية وقلّة تحافظ عليها.

تنوّعت الإجابات وفق اختلاف وجهات النظر، إلا أن جميعها أكدت ضرورة تجنّب النمطيّة والتكرار في الشخصيات.

بالنسبة إلى الممثل كريم عبد العزيز، على الفنان اختيار السيناريو الجيد والمخرج المميز والتنويع في الأدوار، بتعبير آخر أن يفاجئ جمهوره بكل ما هو جديد ومختلف، والأهم ألا يتدخّل في شؤون فريق العمل ويترك لكل عنصر مهمة القيام بدوره ليحقّق العمل النجاح.

الجرأة شرط مهم للحفاظ على النجاح، برأي الممثلة علا غانم، التي ترى ضرورة أن يقدّم الفنان أدواراً غير تقليدية ليتميّز عن غيره من الفنانين، وأن يعي كل خطوة من خطواته الفنية، وألا يكون وجوده على الساحة الفنية للانتشار فحسب، إنما أن تكون خياراته وفق أسس أهمها: التميز والتجديد والتعاون مع فريق متميز... هذه العوامل كلها مجتمعة تساهم في نجاحه.

صلة مع الواقع

يعتبر الممثل أحمد مكي أن الممثل الناجح هو الذي يحافظ على صلة دائمة مع الواقع المحيط به، أي يرصد بتأمّل الأحداث والشخصيات من حوله ويبحث عن جذور أي شخصية يعهد إليه بتقديمها، ما يساعده على إتقان دوره بشكل جيد.

في هذا السياق، يشير الممثل مصطفى شعبان إلى أن {الشغل} على الدور، بمعنى محاولة الغوص في أبعاده، يساعد الفنان على إجادته وتحقيق النجاح الذي يحلم به والحفاظ عليه.

أما الناقد السينمائي مجدي الطيب فيعتبر أن استمرار الفنان في التربّع على القمة ليس أمراً سهلاً ويتطلّب استثماره لموهبته والتخطيط لمستقبله الفني بحيث لا تكون خياراته عشوائية.

يضيف الطيّب: {على الفنان أن يكون مغامراً وجريئاً ولديه القدرة على السير عكس التيار، كي يفاجئ الجمهور في كل فيلم بشخصية جديدة بعيدة عن النمطية، كذلك عليه أن يكون ذكياً في اختيار فريق العمل الذي يشاركه، وألا يتدخل في التأليف أو الإخراج أو التصوير بل يكتفي بعمله كممثل حتى يجيده}، لافتاً إلى أن ثمة ممثلين يؤلفون أعمالهم ليمتلكوها من الألف إلى الياء ما يؤثر سلباً على العمل.

ثقافة والتزام

يوضح الناقد أحمد الحضري أن التجديد وعدم الوقوع في النمطية من أهم شروط النجاح، يقول: {ثمة نجوم ينجحون من خلال شخصية معينة فيكرّرونها كنوع من الاستسهال واللعب على المضمون}، وهؤلاء، برأيه، يفقدون جزءاً كبيراً من النجاح الذي حصلوا عليه، بحيث يملّ المشاهد من تكرار الشخصية ذاتها، من هنا يشكّل التغيير ومفاجأة الجمهور أبرز عوامل الاستمرار.

يؤكد الحضري ضرورة التزام الفنان على المستوى الشخصي ليحافظ على صورته لدى الجمهور، بحيث يرتبط ظهوره الإعلامي بأعماله ويتمتع بالثقافة والوعي اللذين يؤهلانه لاختيار الأعمال التي ترتقي بذوق الجمهور ولا تهبط به.

يتطلب الحفاظ على النجاح، برأي الناقد مصطفى درويش، التنوّع وتقديم الألوان كافة عبر مواضيع جريئة بعيدة عن الاستسهال واللعب على المضمون الذي يعني العجز عن الابتكار أو المغامرة، بالإضافة إلى تجنّب الغرور {الذي يمثّل معول هدم في مسيرة أي فنان}، على حدّ تعبيره، والاستماع إلى النقد الذي يوجَّه إليه والاستفادة منه في تصحيح مساره.

الجريدة الكويتية في

06/08/2010

 

أدب إدريس الرفيع... والفن السابع

محمد بدر الدين 

لم يكن الأديب الكبير يوسف إدريس (19 مايو 1927 ـ 1 أغسطس 1991)، راضياً عن طابع الصلة أو التواصل بين أدبه الرفيع والفن السابع، إلا في ما ندر.

ونظّن أنه لم يكن راضياً من ناحيتَي: {الكيف} و{الكم}، فليست كثيرة أعماله الأدبية التي تحوّلت إلى أفلام، ولم ترتقِ الأفلام في معظمها بنظره إلى مستوى النص الأدبي.

من أشهر رواياته التي تحوّلت إلى أفلام سينمائية: {الحرام} (1965) إخراج هنري بركات، {العيب (1967) إخراج جلال الشرقاوي، {قصة حب} إخراج صلاح أبو سيف التي اختلف عنوانها سينمائياً وأصبح {لا وقت للحب} (1963)، {النداهة} (1975)، {على ورق سيلوفان} (1975) للمخرج حسين كمال، {قاع المدينة} (1974) إخراج حسام الدين مصطفى، {العسكري شبراوي} (1982) إخراج بركات...

ما زال مخرجو السينما، لغاية اليوم، ينهلون من إبداع إدريس وقصصه ويقدّمون أفلاماً روائية قصيرة بعضها يلفت الأنظار، من أشهرها الفيلم الذي أخرجه مروان وحيد حامد عن قصة {لي لي}، فبشّر بمخرج موهوب مرهف استطاع في ما بعد إخراج فيلمه الطويل الأول الجاد {عمارة يعقوبيان}.

الحق أن إدريس يختلف، في موقفه من تعامل السينما مع الأدب، عن النظرة الذائعة الصيت التي يمثلها نجيب محفوظ ويلخصها في أن ما يعبر عن الأديب هو أدبه والسطور بين دفتي الكتاب الذي يحمل اسمه، أما الفيلم فيعبّر عن مخرجه وعن {وسيط آخر ووسيلة تعبير مختلفة}.

لا يؤمن إدريس على غرار أدباء كثر في مصر والعالم، بهذه النظرية، ويرى أن الفيلم السينمائي ينبغي أن يحترم إلى أبعد حد ممكن الأصل الأدبي، وأن يعبر عن جوهر أحداثه ومكوناته وطبائع شخصياته وملامحها.

باختصار: على السينما ألا تخون الأصل الأدبي.

حتى السيناريو الذي كتبه لفيلم {حدوتة مصرية} (1982) إخراج يوسف شاهين، كان موضع خلاف مع شاهين بسبب تعديلات أو تحويرات قام بها المخرج ولم يرضَ الكاتب عنها واعترض بشدة.

اللافت، أن هذا الأمر كان شأن إدريس أيضاً في المسرح، خصوصاً مع مخرج مثل كرم مطاوع يعتدّ اعتداداً شديداً برؤيته الإخراجية والجمالية ويعتقد بأن المخرج هو {رجل المسرح} والمسؤول الأساسي عن العملية الفنية، لكن إدريس اعتبر أن هذا الدور زائد، يضر بتقديم نصوصه ومعالجاته في ما يتصوّره.

والحقّ أن المستوى الموفق الذي جاءت عليه بعض أعمال إدريس في السينما والنجاح الذي لاقته، ساعداه على قبولها، منها {الحرام} الذي يعدّ أحد أحسن الأفلام التي أخرجها بركات، ويحتلّ {دعاء الكروان} صدارة أفلامه على الإطلاق، ويمكننا أن نتحدث عن الأمر ذاته والتوفيق الذي جاءت عليه بعض {الأفلام الإدريسية}، مثل {لا وقت للحب} الذي يعتبر أحد الأفلام الأخاذة للمخرج أبو سيف، بطولة فاتن حمامة (بطلة فيلم {الحرام} أيضاً)، كذلك {النداهة} وهو من أنضج أفلام المخرج حسين كمال، بطولة ماجدة.

لكن لسوء الحظ قدّم المخرج بركات في فيلم {العسكري شبراوي} أحد أضعف أفلامه، لظروف إنتاجية أدت إلى تقديمه كفيلم تجاري (بطولة يونس شلبي).

كذلك، لم يخرج فيلم {قاع المدينة} عن الطابع التجاري بحكم ارتباط مخرجه حسام الدين مصطفى بالسينما التجارية، التي لم يستطع في أفلامه عموماً الخروج من أسرها أو من الدوران في فلكها واللجوء إلى عناصرها.

في أنجح أعمال إدريس على شاشة السينما: {الحرام}، {لا وقت للحب}، {النداهة}، وهي تصل إلى جوهر أدبه وروحه عبر وسيط آخر، {الحرام} الحقيقي الأكبر والأخطر من أي سقطة فردية، هو استغلال مجمل الأفراد، استغلال الإنسان والوطن، لحساب حفنة تنهب وتهيمن وتهين، تؤدي دور {السيد} والباقي عبيد، كما شرح أيضاً في مسرحيته الفذة الآسرة {الفرافير}.

إلى جانب المستغلّ المحلي الممسك بالخناق في {الحرام}، يظهر المستغل الأجنبي، قوى الاحتلال المدججة في {لا وقت للحب}، مع ذلك يظهر جانب الحبّ أيضاً، ويفرض نفسه كقيمة وعاطفة ومرفأ، حتى في ذروة مشاركة أبطال الفيلم (فاتن ـ رشدي أباظة) في معارك الفدائيين والكفاح من أجل حرية البلاد.

أما في {النداهة} فيظهر جانب المدنية والحداثة، التي {تنادي} بقوة وبقسوة كأسطورة {النداهة}، ولا يملك الأفراد إزاء النداء إلا الاستجابة، لكن كيف وبأي شروط؟ هل يوظف الإنسان المدنية والحداثة، أم هي التي تفرض وتدوس؟ هذه قضية أخرى يناقشها إدريس، بعمق وإبداع جميل، ضمن قضايا أخرى، تدور كلّها حول شاغله: الوطن والإنسان.

الجريدة الكويتية في

06/08/2010

 

مهرجان دمشق السينمائي:

60 دولة و250 فيلما للدورة الحالية

رنّه العامر/ دمشق 

أكد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما في سورية محمد الأحمد، أن 60 دولة ستشارك في الدورة المقبلة من مهرجان دمشق السينمائي الذي سيقام في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وبما مجموعه 250 فيلما سينمائيا.

وقال في تصريح إلى "الغد" ان مهرجان دمشق السينمائي السابع عشر المقبل، سيتضمن عروضا نوعية مميزة، موضحاً أن المهرجان سيشتمل على "تظاهرة للمخرج الفرنسي إريك رومير بمناسبة وفاته، إضافة إلى تظاهرة لأفلام المخرج البولوني رومان بولانسكي، وهو رجل العام السينمائي بحكم اعتقاله في سويسرا واحتفاء العالم به".

وعن المشاركة السورية في المهرجان، الذي يستمر 7 أيام، أوضح الأحمد أن سورية ستشارك بفيلمين هما "حراس الصمت" من إخراج سمير ذكرى، وفيلم "مطر أيلول" من إخراج عبد اللطيف عبد الحميد.

واعتبر الأحمد، الذي يرأس المهرجان، أن مهرجان دمشق السينمائي يعد "واحدا من أعرق ثلاثة مهرجانات في الوطن العربي، إلى جانب مهرجاني القاهرة وقرطاج".

وتابع أن "مهرجان دمشق، وعلى الرغم من الإمكانات المادية المتواضعة، يؤمه المئات من الممثلين، إذ يستمد عراقته من أهمية دمشق وقيمتها الضاربة في التاريخ"، مشددا على أن المهرجان سيعرض أفلاما "تناسب جميع الأذواق، ليختار الناس ما يرغبون في مشاهدته".

وردا على سؤال حول خطط المؤسسة العامة للسينما المستقبلية، قال الأحمد إن "المؤسسة تضم معدات قاعدة تقنية ضخمة جدا، وقامت بتقديمها للشركات الخاصة، مما حقق انتاجية كبيرة في عدة مجالات، منها قيام عدد من شركات الإنتاج الفني باستعارتها بهدف إنتاج كليبات غنائية سورية".

غير أنه أكد في الوقت نفسه، ضرورة "تضافر الجهود العامة والخاصة، حيث ان وزارة الثقافة تنتج عشرات الأفلام، ولكن حتى تصبح النهضة شاملة لا بد من مشاركة القطاع الخاص".

ومع ذلك، أوضح الأحمد أن المؤسسة تفتقر إلى خبراء على درجة عالية من الكفاءة في عدة مجالات. وقال "لدى المؤسسة تجهيزات ضخمة على صعيد الصوت، ولكن من دون خبراء، حيث تعتمد على خبراء محليين، وهي باعتبارها معدات رقمية رياضية وفيزيائية فالكادر غير قادر على الإلمام بسائر التفاصيل".

وأشار إلى أن المؤسسة تقدمت بطلب لوزارة الثقافة السورية "لإحضار خبرة دولية في مجال المونتاج والصوت، وذلك لتقوم بتدريب الكادر السوري".

وأكد أن "المؤسسة العامة للسينما هي الجهة الوحيدة التي تنتج دراما في سورية، إضافة إلى قيام القطاع الخاص بإنتاج بعض الأفلام، ومنها فيلم (سيلينا) من إنتاج نادرالأتاسي، وفيلم (الآباء الصغار) للفنان دريد لحام".

وأوضح أن المؤسسة تنتج "فيلمين طويلين تبعا للميزانية التي تتقاضاها"، والتي قال إنها "لا تكفي لإنتاج أكثر من ذلك، بسبب زيادة تكلفة الإنتاج والمعدات، إضافة إلى أن تعرفة الممثلين ارتفعت أيضا".

وشدد على أن "السينما ذاكرة، والقيمة الحقيقية لها وليست للدراما التلفزيونية، إذ إن المسلسل مثل الجريدة يحضر مرة واحدة ثم ينتهي، في الوقت الذي يستمر الكتاب وإمكانية العودة له، وهكذا فللفيلم السينمائي القيمة نفسها".

rannah.alamer@alghad.jo

الغد الأردنية في

06/08/2010

دي كابريو:

"البداية" يضم عناصر عروض هوليوود المبهرة كافة

مدريد- أكد النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو أن أحدث أفلامه "انسبشن" أو "البداية"، الذي ينتظر أن يتم إطلاقه بعد غد الجمعة في دور العرض بإسبانيا، يتمتع بكل ما يميز "عروض هوليوود" المبهرة، ويضم كافة عناصر الرومانسية والإثارة، ولكنه يقدم ماهو أكثر من ذلك.

وقال دي كابريو في حوار مع صحيفة (الموندو) الإسبانية إن البريطاني كريستوفر نولان مخرج فيلمه الاخير، الذي يجمع بين الخيال العلمي والاكشن والإثارة والرومانسية، كان طموحا للغاية، وأراد وضع كافة العناصر الفنية في عمل واحد.

وصرح الممثل الامريكي "لقد كان على علم بأنه دون هذه الرحلة العاطفية التي يتم اجتيازها عبر الفيلم، لم تكن كافة العناصر الأخرى لتكتسب هذه القوة". لذا فقد طلب من الممثلين أن يصنعوا الفيلم معه، "كي نعمل سويا على وضع هذه الهياكل".

ويشارك دي كابريو في بطولة الفيلم مجموعة من النجوم بينهم إيلين بيج، وسيليان مورفي، وجوزيف جوردون لافايت، إلى جانب العملاقين توم برينجر ومايكل كين.

وحول الدور الذي يلعبه في عمله الاخير، أكد بطل الـ (تايتانيك) أنه كان من أصعب الشخصيات التي جسدها خلال مشواره الفني، قائلاً "في حال تجسيد شخصية حقيقية، دائما ما يكون لك مرجعية ثقافية"، ولكن هذا الامر لا ينطبق على "البداية"، الذي يتعلق بعالم خيالي وغير مسبوق.

وأضاف دي كابريو "إنه شخص يقمع الكثير من الاشياء بداخله، فتظهر جلية في عالم الأحلام. وهكذا فقد تعاملت معه وكأني في جلسة علاج طويلة للغاية. بعدما تحدثت طويلا مع كريستوفر حول الفيلم، أدركت أنه كان رحلة داخل رجل للوصول إلى حقيقة ما فعله. إنها قصة تطهير، أشبه بالتحليل النفسي".

يذكر أن "البداية" نجح في الاحتفاظ بصدارة الإيرادات في الولايات المتحدة للأسبوع الثالث على التوالي، محققا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي 27.5 مليون دولار ليصل إجمالي ما حققه منذ بدء عرضه إلى 193.3 مليون.

(إفي)

الغد الأردنية في

06/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)