حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

اسئلة غريبة ومشروعة في النقد السينمائي

محمد رُضا

هل أنا وحدي من لا يزال مندهشاً كيف أستطيع أن أرى تشارلي تشابلن او رشدي أباظة او أليك غينس او فرنانديل او تاشيرو مفيوني وهم لا زالوا  أحياءاً  أمام عيناي رغم أنهم، في الحياة التي نسمّيها، مجازياً، حقيقية، ماتوا منذ سنوات بعيدة؟ هل أنا وحدي الذي أتسمّر أمام بَستر كيتون او راندولف سكوت او همفري بوغارت او سعاد حسني او جين سيبرغ في رفض كلّي لمعنى الموت؟ لو ماتوا فعلاً... كيف يحدث أنهم يظهرون على الشاشة؟ هل أعاني من خلط الأوراق فإذا بالحياة التي نعيشها (المليئة بالمنغصات والفواجع والعنف والقتل والأمراض والصراعات) هي فيلم رديء في حين أن أردأ الأفلام، قياساً، يبدو مكاناً آمنا للوذ به؟

ماذا عن الموت نفسه؟ إذا كان محمود المليجي او تشابلن او كيتون او إيف مونتان لا زالوا أحياءاً في السينما، الا يعني ذلك أن السينما أفضل من الحياة لأنه بمجرد أن تؤدي فيها دوراً تبقى كما أنت؟ لا تشيخ ولا تعجز ولا تموت. لا تتعامل والسياسة ولا تضطر للأكل او الشرب او دفع الفواتير. بذلك أنت طائر. حين أراك ابتسم وأريد أن تضمّني تحت جناحك وتطير بي.

الحضور الغائب هو في عينه فلسفة نطلقها على الراحلين في عالمنا إذا ما زلنا نعيش ذكرياتهم وآثارهم، ونعيشها حين نرى فيلماً يظهر فيه أشخاص ندرك أن معظمهم (او كلّهم كلما كان الفيلم قديماً) قد رحل عن نصف الدنيا وبقي في النصف الآخر. حتى ولو كان لا يزال حيّاً في النصفين، هو الآن يعيش حياتين. واحدة على الشاشة والأخرى بعيدة. هو هنا يتعامل مع موليير او شكسبير  وهو هناك يقود أولاده الى المدرسة  في الوقت ذاته. من قال أن ذلك مستحيل؟.

الأبعد انعكاسا هو التالي:

في الوقت الذي نشاهد فيه فيلماً تم تصويره، لنقل، قبل خمسين سنة، بثياب وسلوكيات وسيارات ومعالم تلك الفترة، فإننا نرى شيئين متوازيين: عالم انتهى، وعالم لا يزال ماثلاً. الأول غاب في بكرة الأيام. لم تعد هناك آلات كاتبة ولا سماء زرقاء نظيفة ولا رجال يرتدون القبّعات ولا نساء يقدن سيارات عريضة ولا طائرات كبيرة بمراوح ظاهرة أو هواتف بأقراص وأسلاك. الثاني ها هو بكل ما لم يعد موجوداً  كما لو أن هناك كوكباً أرضياً آخر وُلد هكذا وبقي هكذا ولن يتغيّر. العالم الأول غائب. الثاني حاضر وهذا هو المقصود بأن السينما فن الحاضر الذي غاب او الغائب الذي لا يزال حاضراً.

هل أنا حالم او واهم؟ عاقل او مجنون؟ ماذا عنك؟ عاقل؟ تعيش في هذه الدنيا الصارمة وتغمس في مشاكلها اليومية. تخوض في منغصاتها وتعيش أزماتك وأزماتها وتتقدّم فيها خطوة لتعود خطوتين وتسمي ذلك عقلاً؟ ربما تعرف عنها أكثر مما أعرفه، لكن لابد أن نتّفق على أن أولئك الذين ابتدعوا هذا الفن (من دون أن يدروا كنه مستقبله) كانوا عاشقين للوهم أيضاً وهم أنجبوا فنّا تستطيع أن تفعل به ما تريد. تستخدمه كأداة في أي فعل وللخروج بأي قرار. حينها فقط هذا الوهم يتعامل معك فتدخله ويدخلك. تعيشه ويعيشك ويصبح عالمك وعالمه واحد  لا اثنان.

فرويد كان له تفسير لكل ذلك وهو الذي كان في الثانية والثلاثين حين وُلد الفيلم الأول، تفسير يعتبر فيه الفيلم مرآة لعلاقة من حُرم في واقعه من شيء فنشأ على الحاجة إليه مثل البطولة او الحرية او العدالة. الفرنسي جاك لاكا أمعن أكثر معتبراً أن الفيلم يعمل في اللا وعي كما الطفل حين تحمله أمّه وتقف معه أمام المرآة. في لا وعيه، ربط الطفل نفسه بتلك الصورة. أنا ربطت نفسي بالأفلام  ووعيي ولا وعيي صارا متلازمين من الصعب التفرقة بينهما. لذلك أنا ناقد سينمائي. أتيت لأنقل هذا الخيال الى من يشاركني فيه. وربما لذلك أيضاً أنا شبح لشخصية تكتب من العالم الآخر.

السينما هي فن الوهم الجميل. هي عالم غائب لكنه حاضر. لا تستطيع أن تمضي إليه، ولن ينتقل إليك. لا تدخله ولا يدخلك. لا تعيشه ولا يعيشك. عالمان متباعدان واحد منهما هو المرآة ،وهي حقيقية وخيالية. هل نظرت مثلاً الى فيلم قديم وسألت نفسك ما الذي حدث لمجموعة ممثليه؟.

لكي تحصد جواباً معيّناً فإن هناك ثلاثة حقب زمنية كل منها بجواب: إذا كان الفيلم من إنتاج ما قبل الخمسينات، فإن السائد أن ممثليه ماتوا. إذا كان من بعد الخمسينات وحتى ثمانينات القرن الماضي فإن غالبيتهم اعتزلوا او لم يجدوا عملاً كافياً للظهور على نحو متواصل. أما إذا كان فيلماً من بعد تلك الفترة، فإن العديدين منهم لا زالوا في الجوار يظهرون في الأفلام او يقضون أوقاتهم في المصحّات للاستشفاء من الشرب او من المخدّرات او من كليهما.

في خضم كل ذلك  يجيء النقد السينمائي ليجيب على أسئلة ليست فردية على هذا النحو، بل أكثر انتشاراً وعمومية: هل على الناقد أن يحب السينما لذاتها؟ ام عليه أن يحب السينما لأنه يحب ذاته؟ .

سؤال ليس هيّناً.

هل تحب السينما لفنّها او لأنها تطرح عليك ما يعنيك فقط؟.

كل أسبوع منذ خمسين سنة هناك من بين الكثيرين ممن يكتبون في النقد السينمائي، من لا يزال يبدأ مقالته بديباجة مفادها أنه لم يكن ليتعرّض  لهذا الفيلم لولا أن يطرح مسألة سياسية او اجتماعية مهمّة،

هل الكتابة عن السينما من دون وجود تلك المسألة أمر معيب؟ ماذا عن "المواطن كاين" او  "رجل فوق كل الشبهات" او "ماكاب ومسز ميلر" و"الموت في فنيسيا" او »بلايد رَنر" او "غاندي" او "مفقود" او "اختيارات صوفي"، وكلها لمخرجين مشهورين وهناك ألوف سواها .... هل لا تستحق الكتابة حولها؟

حين يخرج فيلم يحمل موضوعاً سياسياً، مثل "كارلوس" التسجيلي الجديد، وبجانبه فيلم ترفيهي، فيلم ترفيهي مصنوع جيّداً مثل "روبِن هود"، لماذا يجد الناقد العربي نفسه كما لو أنه مطالب بالحديث عن الأول وليس عن الأول والثاني أيضاً؟ ولماذا حين الحديث عن الأول قلّما تثره الكتابة عن السينما في الفيلم عوض الاكتفاء بتاريخ كارلوس ومراحل حياته والظروف السياسية والتاريخية التي قادته او صهرته كما لو أن النقد مجال لكتابة السير الذاتية؟ .

هذه أسئلة متّصلة بحقيقة النقد السينمائي وهي حقيقة مختلفة عن "حقائق" أكثر انتشاراً. ومجرد طرحها يخلق صنفين من الكتابة النقدية واحد متخصص والآخر أقل تخصصاً.

لكن هذين الجانبين في عرف صانع الفيلم السينمائي، منتجاً او مخرجاً، هو طرف ثالث غير ضروري. يقول المنتج لك :  السينما لها طرفان: أنا أنتج وأنت تشتري التذكرة وتتفرّج. ماذا يفعل الناقد؟ يعيش على حسابي؟ يريد أن يخبرني أنني أصبت او أخطأت، لكن إذا ما كان قادراً على الحكم لم لا يقوم بإخراج الأفلام بنفسه؟

النقد يدخل العملية السينمائية من دون دعوة. يجلس الناقد في الصالة ويعاين المادة المصوّرة بعينين تختلفان، إذا ما كان جيّداً، عن نظرة الصانع والزبون. همّها أن تجد في العمل المعروض ما يؤيد تعريفه السينما بأنها فعل إبداعي وثقافي وفني وبقدر ما يؤم الصانع (وهو في الحقيقة جملة من الصانعين) هذا التعريف بقدر ما يجد الناقد أسباباً ليؤيد الفيلم. لكن أيّده او لم يؤيّده، هو لا يزال من خارج اللعبة ولم يطلب منه أحد، لا من صانعي الفيلم ولا من الجمهور، أن يبدي رأيه.

هذا لا يعني أن السينما رضت بأن تمنح الناقد وضعاً يناسبه. هذا الناقد متروك لمهاراته ومفاهيمه. بعض النقاد جاد والآخر يتحدّث جدّياً فقط والفرق بينهما شاسع .

لكن عوض أن يجد الناقد أن عليه مجابهة محاولة تهميشه من قبل صانعي الأفلام، يجد أن عليه أن يجد القارئ الذي سيعنيه كثيراً ما إذا كان التصوير الليلي لمشهد ما أصاب أو خاب. أو أن الممثل لم يكن قادراً على الإلقاء الصحيح. او لو أن المخرج اختزل مشاهد الفلاش باك من ثلاثة الى أثنين. هذا في الوقت الذي يكتب فيه ناقد آخر عن الفيلم ذاته من منظور اعتقاده أن يرفع من شأن قرائه. ربما وربما لا.

المسألة هي أن هناك قراء يحبّون المسائل الفنية وهم أحياناً كثيرة أوعى من الناقد نفسه فيها، المسألة أن الكتابة في السينما عليها أن تكون سينمائية. أي شيء آخر هو كتابة في الشيء الآخر. وبيننا بعض الكتابات تبدو مثل كلام الحلاقين وسائقي التاكسيات ... تضرب في كل المواضيع إلى أن ينصرف الزبون وينسى كل شيء.

الجزيرة الوثائقية في

03/08/2010

 

وثائقيان عربيان بالدورة القادمة من مهرجان فينيسيا

أمير العمري 

قد تكون الدورة السادسة والسبعون من مهرجان فينيسيا السينمائي العريق، "دورة خاصة" أي متميزة عن كل السنوات الثماني الماضية، بسبب حرص وسعي المدير الفني للمهرجان ماركو موللر (في عامه السابع في موقعه) للحصول على أفضل الأفلام التي فات على مهرجان كان الحصول عليها، إما بسبب تأخرها خلال المراحل الأخيرة من الإنتاج، أو لأنها فضلت فينيسيا لأسباب مختلفة منها مثلا أن يفضل أصحاب الفيلم الاشتراك به داخل المسابقة الرسمية للتنافس على الجوائز، بكل ما يعنيه هذا من إحاطة الأفلام المتنافسة بالأضواء، مما يوفر دعاية مناسبة للفيلم.

والواضح أن موللر، تمكن من إعداد برنامج لدورة يرغب هو بشدة، في أن يجعلها تغسل سلبيات الدورة الماضية، وتحفل بالمفاجآت السينمائية الكبيرة، لكنه لم يتمكن في الوقت نفسه، من الحصول على كل ما كان يرغب في الحصول عليه من أفلام وأهمها، بلاشك، الفيلم الأمريكي المنتظر "شجرة المعرفة" للمخرج تيرنس ماليك، الذي لم ينته العمل فيه بعد، بل ولم تظهر حتى أي بادرة لمشاركته في مهرجان تورنتو الذي يعقب فينيسيا مباشرة.

المسابقة

مسابقة المهرجان تضم 23 فيلما، أعلن عن 22 فيلما منها، والفيلم الباقي (وهو المفاجأة) سيلعن عنه يوم عرضه في السادي من 6 سبتمبر، أي في اليوم السادس لبدء المهرجان الذي يستمر 11 يوما.

أفلام المسابقة تشمل ستة أفلام أمريكية هي "البجعة السوداء" The Black wane للمخرج دارين أرونوفسكي الذي حصل قبل عامين على جائزة الأسد الذهبي عن فيلمه البديع "المصارع"، وسيعرض الفيلم الجديد المنتظر في الافتتاح مساء الأول من سبتمبر. وتقوم بدور البطولة فيه الممثلة الصاعدة بقوة، ناتالي بورتمان، إلى جانب ويونا رايدر وفنست كاسل وباربره هيرشي. وكان مهرجان كان قد فشل في الحصول على هذا الفيلم في دورته الماضية.

 ومن الأفلام التي فشل مهرجان كان في الحصول عليها وستعرض في مسابقة فينيسيا أيضا فيلم "ميرال" Miral للمخرج جوليان شنابل عن رواية الفلسطينية الإيطالية رولا جبريل، ويروي الفيلم قصة نضال هند الحسيني لتأسيس مركز لرعاية الأطفال اليتامي في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 مباشرة وفي ظل أجواء التشكك والتوتر التي كانت قائمة في تلك الفترة. ويشارك في أدوار البطولة بالفيلم، فانيسا ريدجريف وفريدا بنتو ووليم دافو وهيام عباس وعمر متولي وياسمين المصري، وقد دار تصوير جزء من الفيلم في إسرائيل.

في المسابقة أيضا، من الأفلام الأمريكية، فيلم "في مكان ما" Somewhere للمخرجة صوفيا كوبولا، ابنة المخرج المخضرم فرنسيس فورد كوبولا، ويروي الفيلم قصة ربما كانت تحمل إشارات ما إلى العلاقة بين صوفيا ووالدها، فهي عن العلاقة بين ممثل يشعر بالملل من العمل وابنته التي لا تستطيع أن تفهمه.

ويعرض الفيلم الأمريكي الرابع "الطريق إلى لامكان" للمخرج مونتي هيلمان، والخامس "قطع ميك" MEEK'S CUTOFF لكيلي ريتشارد، ثم الفيلم الأمريكي السادس "وعود مكتوبة على الماء" لفنسنت جاللو الذي يقوم بدور البطولة أيضا، وهو ممثل من أصل إيطالي كان قد لعب بطولة فيلم "تيترو" لكوبولا. 

فينوس السوداء

وفي المسابقة 3 أفلام فرنسية أهمها فيلم "فينوس السوداء" Venus Boire للمخرج التونسي- الفرنسي عبد اللطيف قشيش، صاحب الفيلم الشهير "كسكسي بالسمك". وربما يكون من الجدير بالذكر الإشارة إلى أن هذا الفيلم لا يدور في أوساط المهاجرين من بلدان المغرب العربي في فرنسا على العكس من فيلم قشيش السابق، بل في أوروبا في أوائل القرن العشرين، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية تعكس العنصرية الأوروبية في التعامل مع السود الأفارقة. وسيكون هذا الفيلم أطول أفلام المسابقة فمدة عرضه تبلغ 166 دقيقة.

ومن فرنسا أيضا سيعرض فيلم "إشراف" لفرنسوا أوزون، وهو من الأفلام التي تقاعست عن المشاركة في مهرجان كان، وتقوم بدور البطولة فيه كاترين دينيف أمام جيرار ديبارديو.

مشاركة إيطالية

إيطاليا الدولة المضيفة، تعرض في المسابقة كالعادة خلال السنوات القليلة الماضية، أربعة أفلام، منها فيلم "عزلة الرقم واحد" الذي تعود فيه إيزابيلا روسيلليني إلى السينما بعد انقطاع، وفيلم "العاطفة" لماريو مازاكوراتي.

ولكن هناك قسم خاص يضم مختارات من أفلام الكوميديا الإيطالية، كما يشارك عدد كبير من الافلام الإيطالية خارج المسابقة في الأسقام الأخرى من المهرجان.

وفي المسابقة فيلمان من اليابان منهما فيلم "ثلاثة عشر قاتلا" للمخرج الشهير تاكيشي ميكي المعروف بأسلوبه الذي يغرق في تصوير العنف، وله في ذلك تجاوزاته ومبالغاته الخاصة التي تعجب قطاعا كبيرا من الجمهور حول العالم.

وهناك بعد ذلك فيلم واحد من كل من كندا وألمانيا واسبانيا وتشيلي واليونان وروسيا والصين.

في الختام سيعرض الفيلم الأمريكي"العاصفة" عن مسرحية شكسبير الشهيرة، من إخراج جولي تايمور، وتقوم ببطولته هيلين ميرين.

وقد ابتكر المهرجان هذا العام، افتتاحا ثانيا أطلق عليه "افتتاح منتصف الليل"، ويعرض فيه الفيلم الأمريكي (من الإنتاج الكبير) "ماشيت" لروبرت ردوريجيز، ويضم باقة من النجوم مثل ليندساي لوهان وروبرت دي نيرو.

يرأس المخرج الأمريكي المثير للجدل كوينتين تارانتينو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، وتضم اللجنة في عضويتها الكاتب المكسيكي جوليرمو أرياجا (كاتب سيناريو أفلام المخرج الشهير اليخاندرو ايناريتو جونزاليس)، والمخرج الفرنسي أرنو ديسبلاشين، والموسيقار الأمريكي داني إلفمان، والمخرج الإيطالي لوكا جوادانينو، والكاتبة والمخرجة الإيطالية جابرييل سلفاتوري، والممثلة الليتوانية انجيبورجا دابكوناتي

آفاق

برنامج "آفاق" هو البرنامج الأكثر تنوعا وإثارة بعد المسابقة الرئيسية للأفلام الطويلة، ويعرض هذا العام 21 فيلما منها ثمانية أفلام وثائقية طويلة، وهو ما يشير إلى زيادة الاهتمام بالسينما الوثائقية في المهرجانات الدولية الكبيرة.

ويفتتح هذا القسم بالفيلم الفرنسي "الجمال النائم" للمخرجة كاترين برييه.

وإذا كان السينمائيون العرب يغيبون عن المسابقة باستثناء قشيش التونسي الأصل الذي يعمل في نطاق السينما الفرنسية، ففي قسم "آفاق" يعرض الفيلم اللبناني الوثائقي "شيوعيون كنا" لماهر أبي سمرا الذي سبق أن عرضت نسخة منه غير مكتملة في مهرجان أبو ظبي السينمائي 2009. وجدير بالذكر أن هذا الفيلم يعرض في فينيسيا ممثلا للإمارات ولبنان، بسبب تمويله من مهرجان أبو ظبي في إطار الصندوق الخاص الذي أعلن عنه لدعم السينما العربية.

وضمن "آفاق" أيضا، يعرض الفيلم الوثائقي الطويل "ظلال" لماريان خوري ومصطفى حسناوي، وهو من الإنتاج المشترك بين مصر وفرنسا.

وربما يكون من أهم أفلام هذا القسم الفيلم الأمريكي "أخبار من لامكان" للمخرج بول موريسي، والفيلم البريطاني "روبنسون المحطم" وهو فيلم وثائقي للمخرج باتريك كيلر، والتعليق الصوتي فيه بصوت فانيسا ريدجريف.

خارج المسابقة

وخارج المسابقة تعرض عشرة أفلام منها خمسة أفلام إيطالية (منها اثنان من الأفلام الوثائقية)، أهمها على الإطلاق فيلم المخرج الكبير ماركو بيللوكيو "شمس مايو"، وهناك فيلمان من الهند والصين، والباقي خمسة أفلام أمريكية منها الفيلم الوثائقي "مازلت هنا" للمخرج الشاب كاسي أفليك ابن الممثل المخرج جون أفليك وله فيلم في المهرجان.

يستضيف مهرجان فينيسيا برنامج "أسبوع النقاد" الذي ينظمه الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية بالتعاون مع جمعية نقاد السينما الايطالية. ويعرض سبعة أفلام من فرنسا وايطاليا واليونان وسلوفينيا والسويد وإسرائيل والمكسيك. ويعرض فيلما ثامنا من الفلبين خارج المسابقة.

أيام فينيسيا

وعلى هامش المهرجان ينظم برنامج "أيام فينيسيا" في دورته السابعة هذا العام على غرار "نصف شهر المخرجين" في كان، ويعرض 12 فيلما من 12 دولة.

من أهم هذه الأفلام الفيلم الفرنسي "ضجيج الثلج" للمخرج الكبير برتران بلييه الذي سيفتتح به هذا القسم، وفيلم "المحيط الأسود" للبلجيكية مايون هانسل، و"سيرك كولومبيا" للمخرج البوسني دانيس دانوفيتش الحاصل على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي عن فيلمه "أرض لا أحد" (2001). 

جوائز المهرجان عادة ما تثير ردود فعل متباينة، ولكنها في نهاية الأمر، تعكس محصلة التوازنات بين أعضاء لجنة التحكيم.

الجزيرة الوثائقية في

03/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)