حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«خالد يوسف» يغازل شيعة لبنان ببطلة فيلمه القادم

كتب شوقى عصام

مازال المخرج خالد يوسف مصرا على إضفاء الهوية السياسية على أفكاره وأعماله، فمنذ فترة طويلة كان قد أعلن إصراره على الربط بين أعماله الفنية وبين المقاومة اللبنانية حين قال «حزب الله فى الجنوب اللبنانى يقاوم بالسلاح.. وأنا أقاوم بأفلامى» ولكن يبدو أن فيلمه القادم سيشهد مقاومة من نوع آخر. المفارقة سيحملها الفيلم الذى لم يتحدد اسمه بعد ولم يتم حتى اختيار أبطاله فيما عدا بطلة واحدة والتى تحمل قصتها العديد من علامات الاستفهام، المفاجأة أن الممثلة التى هى «فاطمة صفا» ليست فقط لبنانية وإنما شيعية من الجنوب.

«فاطمة صفا» بطلة فيلم «خالد يوسف» الجديد تفتخر بأن المرجع الشيعى حسن فضل الله الذى توفى منذ 3 أسابيع هو أبوها الروحى وكان شاهدا على عقد قرانها من طليقها النائب عن حركة أمل «هانى قبيسى» والذى كان يعمل مديرا لمكتب رئيس مجلس النواب اللبنانى «نبيه برى».. وترى أن المرجع الشيعى الراحل هو من شجعها على الانفتاح خاصة أنه كان يصدر أحكاما تنصف النساء فى الجنوب!

«حسن فضل الله» لمن لا يعرف هو مؤسس حزب الله الروحى وأول مؤيدى الثورة الإيرانية، وله العديد من الفتاوى المثيرة للجدل.. أهمها أنه أفتى بحق المرأة أن تبادل عنف زوجها بعنف مثله دفاعا عن النفس، جواز ارتداء المرأة المسلمة الشعر المستعار (الباروكة) فى حال اضطرارها إلى التخلى عن الحجاب، وأفتى أيضا بترقيع غشاء البكارة لفتاة إذا كانت حياتها معرضة للخطر أو لعار كبير.. وتعرض لهجوم كبير من المراجع الشيعية فى قم الإيرانية والنجف العراقية بسبب فتواه التى تحظر على الشيعة عادة ضرب الرءوس بآلات حادة أثناء مراسم عاشوراء إحياء لمقتل الإمام الحسين بن على.

«روزاليوسف» تحدثت مع «فاطمة» التى روت لنا قصة مفادها أن سكرتير مكتب «حسن فضل الله» كان دائم الاعتراض على ملابسها وأن المرجع الشيعى نفسه سبق وأن قال لها إنها ليست فى حاجة لارتداء حجاب وإنما تحتاج قطعة قماش لملابسها..

البطلة الجديدة التى تعرفت على خالد يوسف منذ أكثر من عام كان ظهورها الرسمى معه منذ أسبوعين فى عيد ميلاد صديقة لبنانية لفاطمة مقيمة بالقاهرة وتدعى «وفاء خليفة» وكان الحفل من أكثر أعياد الميلاد صخبا وقد حضر خالد بناء على دعوة فاطمة بعد أن وعدها بأحد أدوار البطولة فى فيلمه القادم بشرط واحد وهو إتقان اللهجة المصرية حتى يكون لها نصيب فى أفلامه كما قالت!

«فاطمة» صاحبة الظهور الوحيد بالسينما فى دور ثانوى بالفيلم اللبنانى «سكر بنات» للمخرجة نادين لبكى منذ عامين .. وكان دورا يرصد حياة النساء المثليات فى لبنان حيث كانت تجسد دور سيدة المجتمع الراقى التى كانت تحلم بقص شعرها ولكن يوما لم تملك القرار إلى أن نجحت الكوافيرة المثلية فى إقناعها بالفكرة فى النهاية.

ومع مجيئها لمصر تقابلت مع خالد يوسف فى إحدى المناسبات وطالبها بالحضور لمكتبه لعمل الكاستينج التى نجحت فيه وأخبرها بعد ذلك بأن العائق الوحيد أمامها اللهجة المصرية حتى تكون فى أحد أفلامه.. ورفضت «فاطمة» الكشف عن اسم الفيلم وهل هو فيلم «كف القمر» مع جومانا مراد.. أم فيلم آخر يجهز له يوسف؟!.. حيث أكدت أنها ممنوعة من الكشف على أيه تفاصيل حول اسم العمل أو أبطاله حسب تعليمات المخرج .

وتحدثت «فاطمة» عن ظهورها الأول مع خالد يوسف الذى سيكون منحصرا بين دورين تختار منهما دوراً واحداً.. الأول هو راقصة محترمة ترفض إغراءات المال حتى لا تبيع جسدها.. والدور الثانى هو دور فتاة ليل!

وعن ارتباط هذين الدورين بالعرى المعتاد فى أفلام خالد يوسف.. رفضت تماما «فاطمة» هذه الفرضية وقالت إنه لا يقدم عرياً لأنها ترى أن العرى ليس بقميص النوم أو المايوه ولكن العرى هو وقوف الممثلة عارية تماما والدليل ما نراه بالسينما العالمية. وأكدت أنها مستعدة لقبول أى دور يعرضه عليها خالد يوسف لثقتها الكبيرة فيه، خاصة أنه تلميذ المخرج العالمى يوسف شاهين الذى ذهب إلى مهرجان «كان» السينمائى.. والذهاب لـ«كان» هو حلم حياتها التى ترى فى خالد يوسف محققه.. حيث قالت إنها ذهبت إلى مهرجان كان منذ سنتين مع فريق عمل «سكر بنات» كزيارة على نفقتها الخاصة.. ولكنها تتمنى أن تسير على السجادة الحمراء.

فاطمة قالت إنها ستنفذ تعليمات يوسف بالإقامة شبه الدائمة فى مصر حتى تكون قريبة من السينما المصرية وتتقن اللهجة المصرية.. ولن تتحدث مع خالد يوسف فى نوعية الدور أو حجمة لأنها تعمل بمبدأ أنه لا يوجد دور صغير أو كبير.. المهم أن يكون الدور مؤثراً وذلك موجود فى الدورين المعروضين من يوسف.

فاطمة رفضت الخوض فى أى قضايا سياسية لها علاقة بجذورها أو خلفياتها الدينية، لأنها تعتبرها منطقة شديدة الحساسية.

روز اليوسف اليومية في

31/07/2010

 

الحجاب يغزو التليفزيون المصرى بحكم قضائى

كتب وفاء شعيرة - محمد عادل - مصطفى ماهر 

فى بدايات الأسبوع الماضى حكمت محكمة القضاء الإدارى بالإسماعيلية لصالح المذيعة «صفاء محفوظ» بالقناة الرابعة بأحقيتها فى الظهور على الشاشة بالحجاب.. الحكم ليس جديدا فقد سبقه حكم مشابه لصالح مذيعات القناة الخامسة منذ فترة طويلة، ولكن الأزمة الحقيقية هى أنه باستمرار حصول المذيعات المحجبات على أحكام تكفل لهن حق الظهور بحجابهن بما يمثله من قناعات ودلالات دينية فإننا سنجد أنفسنا فى يوم ليس ببعيد مطالبين بقبول فكرة تحول الحجاب من شكل دينى إلى منظومة كاملة متكاملة تسيطر على واحد من أخطر وأهم الأجهزة فى مصر ونعنى هنا التليفزيون المصرى الذى تمنع قوانينه وقراراته صراحة ظهور مذيعة محجبة على الشاشة.

«روزاليوسف» نجحت فى الحصول على الحكم القضائى الذى حصلت عليه «صفاء محفوظ»، والملىء ببنود وتفاصيل تستحق الالتفات إليها وتحدثت إلى «صفاء» قبل سفرها إلى باريس فى رحلة قصيرة مثلما تحدثت مع «غادة الطويل» المذيعة المحجبة بالقناة الخامسة ليس فقط من أجل الاستماع إليهما ولكن للتأكيد على حقيقة ما يمكنك بسهولة ملاحظته فى حديثهما وهو أن كلا منهما تعتبر هذا القرار انتصارا للرمز الدينى الذى تتمسك به، وليس مثلا انتصارا لدورها كإعلامية وهنا تكمن خطورة وضراوة تحول الحجاب إلى دين مستقل يسيطر على الكثير من العقول الإعلامية فى مصر.

حكاية قضية صفاء محفوظ بدأت بإقامتها دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بالإسماعيلية فى منتصف أغسطس العام الماضى ضد كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الإعلام ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس القناة الرابعة، طالبت فى نهايتها بإصدار حكم قضائى بإلغاء القرار الصادر بمنعها من الظهور على شاشة التليفزيون بالقناة الرابعة.

صفاء أكدت فى دعواها أنها تعمل مذيعة بالقناة وتشغل وظيفة كبيرة منذ عام 2006 وتقدم برامج ناجحة إلى أن فوجئت بصدور قرار غير مشروع بمنعها من الظهور على الشاشة رغم أن هذا الظهور هو من صميم عملها منذ أكثر من عشر سنوات دون أى مشاكل، خاصة أن تاريخها الوظيفى لا يوجد به ما يعيبها.

وأصدرت المحكمة برئاسة المستشار فتحى إبراهيم نائب رئيس مجلس الدولة حكمها الأسبوع الماضى بقبول دعوى صفاء بأحقيتها فى الظهور على شاشة التليفزيون بالحجاب.

وقالت المحكمة فى أسباب حكمها إن المادة الثانية من الدستور المصرى نصت على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع. كما نصت المادة أربعين من الدستور على أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.

كما نصت المادة 41 من الدستور على أن الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس. والمادة 46 من الدستور أكدت على أن الدولة تكفل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.

والمادة 57 من الدستور نصت على أن كل اعتداء على الحرية الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التى كفلها الدستور والقانون جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية ولا المدنية الناشئة عنها بالتقادم.

ولما كان ارتداء الحجاب - كما قالت المحكمة فى أسباب حكمها - بالنسبة للمرأة المسلمة هو أحد مظاهر هذه الحرية فإنه لا يجوز لأى جهة حكومية أو عامة أو أى جهة أخرى حظر ارتدائه حظرا مطلقا فكما يترك للمرأة عموما الحرية فى أن ترتدى ما تشاء من الثياب غير مقيدة فى ذلك بضوابط الاحتشام نزولاً على الحرية الشخصية فإنه يحق كذلك للمرأة المسلمة أن ترتدى الزى الذى ترى فيه المحافظة على احتشامها ووقارها ولا تكون ثمة تفرقة غير مبررة بين الطائفتين لا سند لها من القانون والدستور.

اقتراح خطير

«مصطفى خضير» رئيس القناة الرابعة أشار إلى أن الحكم القضائى الذى انتصر لـ«صفاء محفوظ» لم يصله بعد وبوصول الحُكم سيتم بحثه فى الشئون القانونية بقطاع القنوات الإقليمية، ليُعرض بعدها على القيادات، وإن رأوا إمكانية تحقيقه سيُنفذ على الفور! إلا أن الطامة الكُبرى كما عرفنا أن «د. عادل معاطى»- رئيس قطاع القنوات الإقليمية- سيُقدم اقتراحاً لكُل من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون «أسامة الشيخ» ورئيس التليفزيون «أنس الفقى» بضرورة إعادة تقييم المذيعات على الشاشة ليس على أساس غطاء الرأس، وإنما على أساس الكفاءة وجودة اللغة العربية المنطوقة على الشاشة والثقافة العامة والحضور والقبول والإطلالة الجذابة على المشاهد، أى التقييم على أساس قدرات المذيعة حتى لو كانت محجبة.

انتصار الحجاب

«مصطفى خضير»- رئيس القناة الرابعة- أكد أنه لم يمنع ظهور «صفاء محفوظ» على الشاشة لكونه ضد الحجاب، بل لأن هناك عرفا فى التليفزيون المصرى بأنه لا توجد مذيعات محجبات!.. ويضيف: «لكن الفكرة الرئيسية الآن ليس فى كون المذيعة محجبة أو العكس، ولا يعنى كلامى هذا ظهور رموز دينية شكلية على الشاشة من خلال أشياء أو ملابس أو غيرها تعبر عن اتجاهات دينية معينة».

والحديث السابق يناقض بالفعل تصريحات «صفاء محفوظ»، والتى تحدثنا معها عن رأيها فى الحكم القضائى الذى صدر لصالحها، حيث قالت: «هذا القرار هو انتصار لكل المذيعات المحجبات لأنه ليس من المفروض أن المذيعة التى ترتدى الحجاب تقعد فى بيتهما، فحينما كنت فى القناة لمدة 3 سنوات كان لى وضعى وعملى، لكن تم تهميشى بعد هذا، وهو ما جعلنى أصر على رفع القضية لآخذ حقى وحق باقى المذيعات المحجبات.. ولا أعرف لم هذه الضجة حول كونى مذيعة محجبة وعلى أى أساس يتم منعى؟.. كما أن المذيعات المحجبات موجودات فى كل القنوات مثل الجزيرة، وكذلك هناك تواجد لهن فى القناة الخامسة المصرية».

ولم تكتف «صفاء محفوظ» بهذا، بل إنها ترى القرار عادلاً، ويعبر عن سيادة الدولة الديمقراطية، وسيادة الحرية الشخصية فيها، فالمفروض أن الحجاب فريضة، وهم يمنعون المحجبات من أن يكون لهن وضع أو كيان أو وجود!

الملتزمة

المعروف أن «غادة الطويل» وأربع مذيعات أخريات- مثل «هالة المالكى» و«رانيا رضوان»- من القناة الخامسة هن أول من سمح لهن القضاء بالظهور على الشاشة بالحجاب فى عام 2005 ليفعل القرار بالفعل فى عام ,2008وقد تحدثت معنا قائلة: «الآن المذيعة المحجبة مثلها مثل تلك غير المحجبة، والفارق أن المذيعة المحجبة لا تقدم برامج منوعات، فقط برامج ترفيهية، لكن هذا لا يمنع أن يظهر بالبرنامج فيديو كليب، فالمحجبة عادى أن تشاهد الفيديو كليب». تصريحات «غادة الطويل» تأخذ منحى دينيا وترويجيا خطيرا حين تقول: «مادام أن الشرع والدين أمرانى بتغطية شعرى، فلم أعارضهما؟!.. كما أننى أهتم بكل تفاصيل حجابى مثل شكل الحجاب والذى يجب أن يتماشى مع الملابس والاكسسوار والمكياج، وسبب محاربتنا للظهور على الشاشة لأن معظمنا مذيعات جيدات، فلم يتم تقييمنا على اعتبار أننا بغطاء رأس أو العكس؟!.. والناس تحبنا فى الحالتين، وكيف يطلب من المذيعات المحجبات ألا يعملن؟!.. فالدين نفسه يدعو المرأة لأن تخرج لسوق العمل وهى ملتزمة، فهل بذلك أمنع الملتزمة وغير الملتزمة تخرج ؟!.. فكما أن هناك مذيعات محجبات غير ملتزمات كما يدعى البعض، هناك أيضاً من هن بدون حجاب وغير ملتزمات».

فجأة تحول حديث المذيعات المحجبات إلى حديث عن الملتزمات وعدم الالتزام وهنا تكمن الخطورة. إذن الحديث السابق يؤدى بنا إلى رسالة مهمة ومباشرة تتلخص فى «حجاب الدولة» كما تقول الكاتبة «د. لميس جابر»، وتُضيف: «إن هناك طرحا آخر أهم، وهو الفوضى المنتشرة والتى تلقى أمام وجهك بالكثير من الأشياء الغريبة، فقد ترى مذيعة محجبة فى قناة، وفى قناة أخرى عارية.. وهو ما يجعلنى أتساءل: إلى أين يذهب بنا الإعلام؟.. فى أمريكا هناك شروط فى بنود العقد عند العمل، ومن ضمن هذه البنود شكل الزى، فالمرأة يجب أن ترتدى ألواناً غامقة والحذاء والمكياج بشكل معين وهكذا.. للأسف إعلامنا سداح مداح، والمذيعة المحجبة التى تعتبر الحكم القضائى انتصاراً لكل المذيعات المحجبات أقول لها: شاهدى أعمال الجيل القديم كسلوى حجازى وليلى رستم لتعرفى أن هولاء كن كفاءات دون أن يغطين الرأس، بل كن مُلتزمات إلى أقصى درجة».

الرأى السابق تتفق عليه رئيسة التليفزيون السابقة «سوزان حسن»، حينما تقول : «لست مع ثقافة المظهر، وأرى أن ثقافة الجوهر هى الأصلح، وتعتبر قضية ظهور المذيعات المحجبات على شاشة التليفزيون المصرى أمر فى غاية الحساسية، حيث إن ظهور المذيعة المحجبة على التليفزيون قد يقتصر على برامج دينية فقط، والمذيعة سواء كانت محجبة أو العكس لابد أن تكون لائقة شكلاً ومظهراً، وأن تكون مصدراً للراحة النفسية للمشاهد، ويجب أن يكون لها إطلالة على الشاشة، وهى المفتاح الذى يجعل المذيعة تدخل قلوب المُشاهدين، وتقنعهم بموضوعها، وربما هذه الشروط قد لا تنطبق علي المذيعة المحجبة لأنها ستفقد الكثير من جاذبيتها على الشاشة، وللأسف المحجبة تتصور أنها أصلح من غير المحجبة، وهذا غير صحيح».

«سوزان حسن» تؤكد: «نحن نعيش تحت سيادة دولة مدنية حديثة لا دولة دينية، ولا نتوقع أن تنتشر ظاهرة المذيعة المحجبة على شاشات التليفزيون المصرى، مظهر رهيب يعطى صورة غير جيدة عن التليفزيون المصرى لأنه سينشر فكراً واحداً يخالف معايير الموضوعية وشروط طرح المحتوى الإعلامى، وإذا ما قررنا أن نتخلى عن مبادئ التليفزيون بسبب حكم قضائى، فالشاشة ستخسر كثيراً».

ومع جميع الاحترام لأحكام القضاء، إلا أن النجم «حسين فهمى» يشير إلى أنه لا بد أن تحترم شروط التليفزيون وقوانينه، مثلما يحدث فى الفنادق السياحية التى ترفض توظيف أصحاب اللحية احتراما لقوانين إداراتها الداخلية،ثم إن حكم المحكمة الذى صدر لصالح المذيعات المحجبات سيجعلهن يصطدمن بقوانين إدارة محطاتهن التى ترفض ظهور المذيعات المحجبات، وهذا الصدام سيستمر لفترة، إلا أننا جميعا نعلم نتيجة هذا الصدام.

روز اليوسف اليومية في

31/07/2010

 

ملتقي القاهرة فرصة لاكتشاف المواهب والأفكار الجديدة

فاروق حسني: جائزة مستقلة لأفضل فيلم بعيدا عن جوائز المهرجان 

أكد فاروق حسني وزير الثقافة  حماسه لاطلاق »ملتقي القاهرة السينمائي« خلال الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي »٠٣ نوفمبر - ٩ ديسمبر ٠١٠٢« وقال في تصريحات خاصة لاخبار اليوم ان الملتقي سيكون فرصة لاكتشاف المواهب والأفكار الجديدة والدفع بمشروعات  سينمائية متميزة وحول جائزة أفضل فيلم في  الملتقي التي اعلنت ادارة المهرجان انها سيتم منحها من  جائزة السيناريو لافضل فيلم عربي البالغ قدرها مائة ألف جنيه لتصبح جائزة السيناريو ٠٥ ألف جنيه وجائزة الملتقي مثلها.

قال فاروق حسني لابد ان نؤكد ان الجائزة المادية مهمة لكنها ليست كل شيء ونحن نقدم جائزة تشجيعية  تحمل اسم مهرجان القاهرة بكل تاريخه ومكانته الدولية لكنها ستكون جائزة  مستقلة عن جوائز  المهرجان ولن تخصم  من قيمة جائزة افضل فيلم عربي أو  أفضل سيناريو والتي تمنحها ايضا وزارة الثقافة  ونحن نسعي لزيادة قيمة  الجوائز وليس لانقاصها لذلك ستخصص الوزارة جائزة   للملتقي قدرها عشرة آلاف دولار.

ونفي الوزير ما تردد عن  طلب الفنان عزت ابوعوف اعفائه من رئاسة المهرجان كما نفي وجود نية لتغيير ادارة المهرجان وقال: عزت ابوعوف صورة مشرفة وواجهة محترمة .. ويؤدي المطلوب منه بشرف وأمانة بشكل جيد.. كما انه يعمل من خلال ادارة ناجحة مع السيدة سهير عبدالقادر.

من جهتها قالت سهير عبدالقادر  اننا فكرنا في دعم جائزة الملتقي من جائزة افضل سيناريو لفيلم عربي حتي لا نضيف اعباء جديدة علي وزارة الثقافة  خاصة وان ميزانية اقامة الملتقي ستتحمله  وزارة الثقافة بالكامل حيث نستضيف فيه نحو اربعين سينمائيا من مختلف دول العالم من بينهم منتجون وموزعون وان تكاليف تذاكر الطيران والاقامة لمدة ثلاثة ايام لمناقشة المشروعات السينمائية لن تقل عن مائتي ألف جنيه مما يرفع من ميزانية  المهرجان.. ويمثل عبئا ماليا جديدا تدعمه الوزارة.. والحقيقة ان وزير الثقافة لم يتأخر أبدا عن تنفيذ أي طلب تقدمنا به لصالح الهرجان.. وتؤكد سهير عبدالقادر انه تم الانتهاء  حتي الان  من  ٠٨٪ من ترتيبات المهرجان من  حيث الافلام ولجان التحكيم  والتكريمات.. واضافت ان المهرجان سيشهد هذا العام طفرة  كبيرة في الاعلام الدولي وكان الوزير قد طلب التركيز بشكل اكبر علي الاعلام الدولي في الدورة السابقة للمهرجان للاستفادة من »الميديا« في تسليط الضوء علي مهرجان  القاهرة.

من جهة اخري أبدي  السينمائيون ترحيبهم بانطلاق »ملتقي القاهرة« الذي يقام بالتعاون  مع المركز القوي للسينما وشركة افلام مصر  العالمية  ويهدف لاتاحة الفرصة  لمشروعات الافلام الجديدة.
ويقول الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله ان الملتقي سيكون خطوة جيدة تساهم في دعم الأفلام المتعثرة وما أكثرها وسيكون بمثابة فرصة لتنشيط الانتاج جنبا إلي جنب مع الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة للأفلام..

ويضيف : هناك مهرجانات عديدة سبقتنا إليها ففي مهرجان »سان سباستيان« باسبانيا توجد عدة جهات تقدم مساعدات مختلفة للأفلام فهناك جهة  تتكفل بطبع نسخ الفيلم وأخري تتكفل بترجمته وثالثة بتوزيعه وهكذا، وأري ان الاعلان عن الملتقي قبل أربعة شهور من بدء المهرجان سيتيح وقتا مناسبا أمام جميع السينمائيين العرب لتقديم مشروعاتهم..

ويري المخرج اسماعيل مراد ان نجاح الملتقي قد يخلق تيارا سينمائيا يغير خريطة السينما للفيلم المصري التي أصبحت في معظمها أفلاما استهلاكية.. وسوف يساهم في تسويق الفيلم العربي عالميا ويساعد الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة التي يتعثر انتاجها. وحول الشروط التي تحكم المشاركة فيه يقول مراد: لا أري أي شروط  تعجيزية حتي نسبة تمويل ٥٢٪ من الميزانية من السهل تحقيقها لأي فيلم جيد.

ويبدي المخرج الشاب أحمد رشوان حماسه الكبير للملتقي مؤكدا »اعتبره خطوة ايجابية تأخرت قليلا خاصة ان مهرجانات عربية أحدث بدأتها  قبلنا لكن المهم  اننا بدأنا والمهم ان نعمل جميعا علي إنجاحها حيث سيكون لها مردود علي السينما المصرية والعربية في كل الأحوال.. ورغم ان لديه مشروعا يسعي للمشاركة به في الملتقي إلا ان رشوان يتحفظ علي شرط العرض الأول للفيلم في مهرجان القاهرة ويقول: »فكرة أن يمنح الفيلم عشرة آلاف  دولار كجائزة مقابل احتكار عرضه الأول ليست مغرية لأي سينمائي«..

المصرية في

31/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)