حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

من حسنات أفلام الصيف

شخصيات جديدة علي الشاشة المصرية .. ابتكار أم تكرار ؟!

"المديرة الخاطبة" و"المدوّن" و"الداعية" و"المصري الأمريكي" لأول مرة

حسام حافظ

هل "التهريج" وحدهپهو البضاعة الرائجة لأفلام الصيف؟! أم أن هناك محاولات لتقديم أعمال جادة. فالسينما المصرية متهمة من زمان بالتناول السطحي للمشاكل الاجتماعية. ومتهمة بعدم التجديد في الموضوعات والشخصيات التي تظهر علي الشاشة. لكن في أفلام هذا الصيف المضطربة الأحوال ظهرت شخصيات نعرفها في الحقيقة.. ولكننا لم نشاهدها من قبل في أفلامنا مثل "المدون المعارض" و"الخاطبة المديرة" في فيلم "بنتين من مصر". والمصري الأمريكي العائد في "عسل اسود". و"الداعية الإسلامي" في برامج الفضائيات في "الثلاثة يشتغلونها". فهل ظهور تلك الشخصيات وغيرها ساهم في تجديد شباب السينما المصرية؟ أم هي شخصيات جديدة ظهرت في قصص مستهلكة. بالتالي لن تؤثر في جمهور الشباب؟!

مرآة المجتمع

* يقول الناقد مصطفي درويش الرئيس الأسبق للرقابة: عندما نقولپأن السينما هي "مرآة المجتمع" فإن هذا القول يعني أننا نشاهد علي الشاشة انعكاساً لما نراه في الواقع. وليس بالضرورة أن يكون صورة طبق الأصل. لذلك نجد أن سينما الثمانينات والتسعينات مليئة بالشخصيات التي أصبح لها وضع ومكانة في المجتمع مثل: رجال الأعمال وتجار المخدراتپوالأثرياء وتراجع الاهتمام بالموظف الفقير أو أبناء الطبقة المتوسطة بشكل عام. لذلك من الطبيعي أن نجد علي شاشة السينما اليوم شخصيات لم نكن نراها من قبل مثل الداعية الإسلامي في "بالألوان الطبيعية" و"الثلاثة يشتغلونها". والمدون المعارض في "بنتين من مصر". لأن هذه الشخصيات الجديدة علي واقعنا أصبحنا نتتبع أخبارها عبر الصحف ومنتشرة علي شبكة الإنترنت وعلي القنوات الفضائية.. الخ.

الاقتباس والواقعية

ويري الباحث والناقد السينمائي محمود قاسم أن السينما الواقعية وحدها هي القادرة علي تقديم شخصيات من لحم ودم ويقول:

كما ذكرنا دائماً أن الاقتباس من السينما الأجنبية لم يخدم السينما المصرية إلا في حيز ضيق. لأنك لن تجد في فيلم أجنبي شخصية "الخاطبة المديرة" الموجودة في فيلم "بنتين من مصر" للمخرج محمد أمين. وهذا معناه أن السينما عندما تتحرر من الاقتباس تتجه أكثر إلي الاستلام من الواقع الحقيقي لمجتمعنا. بينما نجد في فيلم "لا تراجع ولا استسلام" لأحمد مكي وجود شخصية "النينجا"پوهي موجودة في عشرات الأفلام الآسيوية تحديداً. صحيح أن مكي استخدم هذا الأسلوب كنوع من السخرية من استخدام العنف والحركات السريعة. لكن ليس كل مشاهد يستطيع استرجاع الأصل الأجنبي كما كنا نفعل مع أفلام فؤاد المهندس والمخرج الراحل نيازي مصطفي مثل فيلم "أخطر رجل في العالم".

ويضيف: كذلك شخصية مثل ضابط المخابرات الفاسد في "الكرنك" لعلي بدرخان. كان من المستحيل أن نشاهدها في فيلم من أفلام الستينات. أو شخصية الرجل العائد من الخليج المحمل بالدولارات والذي سخرت منه أفلام الثمانينات. لكن اليوم العائد من الخليج لم يعد يمتلك ثروة ولا يحزنون. كذلك الداعية الإسلامي في الفضائيات. هذه شخصية لم تكن موجودة منذ 5 سنوات. اليوم بدأت تظهر في أكثر من فيلم. فالواقع مادة ثرية للسينما.. لكن في المقابل يجب أن تكون السينما مخلصة لهذا الواقع وليست مزيفة له.

ابتكار الجديد

* يقول المخرج عمرو سلامة: التجديد في شاشة السينما المصرية يبدأ من الأجواء التي تدور فيها أحداث الفيلم. ثم ابتكارپشخصيات جديدة علي الشاشة وليست جديدة علي المشاهد. بمعني أن الشاب "المدمن" تم تقديمه في أفلام كثيرة منذ فيلم الراحل أحمد زكي ونجوي ابراهيم والمخرج يوسف فرنسيس. هذا المدمن موجود ولكن عندما تقدمه في السينما أري أن يكون مثل ماقدمته مع آسر ياسين في فيلم "زي النهاردة". أجواء الجريمة وصراعه مع أسرته وحبيبته ثم ارتكابه لجرائم القتل والتمرد علي المجتمع بشكل عام وهكذا..

ويضيف: أعتقد أن الرقابة اليوم أصبحت أكثر موضوعية من السابق. هل كان أحد يجرؤ أن يظهر شخصية سيدة يهودية تعيش في منطقة الكربة بمصر الجديدة قبل 20 عاماً. لكن اليوم نشاهدها في فيلم "هليوبوليس". لأن المجتمع تغيَّر وأصبح قادراً علي مناقشة قضايا كثيرة كان ممنوعا التطرق إليها في الماضي. لكن السينما الجديدة أصبحت تتجه إلي الابتكار في السرد بعيداً عن الطريقة التقليدية. وليس بالضرورة البحث عن شخصيات جديدة لم تقدمها السينما المصرية من قبل.

موجودة في الحقيقة

الفنانة سميرة عبدالعزيز قدمت دور الخاطبة المديرة في "بنتين من مصر" تقول: السينما المصرية قدمت دور الخاطبة في عشرات الأفلام القديمة والحديثة. لكن أن تكون الخاطبة مديرة في مكتبة الجامعة.. وتجعل الخطاب يستخدمون شباك مكتبها في رؤية الموظفات العوانس الجالسات في حديقة الجامعة. فإن هذا لم نره من قبل في السينما.. وهذا ما أعجبني في دوري بفيلم "بنتين من مصر". وظهور هذه الشخصية علي الشاشة يؤكد وجودها في الحقيقة وبكثرة. لأن المجتمع ليس فقط تعاني فيه الفتيات من العنوسة. ولكن هناك مشكلة في التواصل الاجتماعي الصحي بين الأولاد والبنات. بمعني أن المشكلة ليس "عريس بيدور علي عروسة".. ولكن الفصل الحادث بين الجنسين جعل المهمة صعبة سواء علي البنت أو علي الولد أيضاً. ومن هنا ظهرت شخصية الخاطبة العصرية.

آلاف الشباب

* الباحثة الاجتماعية د. ماجدة الزلاقي تقول: شخصية الشاب المدوّن في فيلم "بنتين من مصر" تعبر عن آلاف الشباَ خلال السنوات الخمس الأخيرة. لدينا أكثر من 160 ألف مدونة للشباب المصريين. يمارسون من خلالها حرية الكتابة والتعبير عن آرائهم. وبالطبع لم تكن تلك الشخصية موجودة في الماضي إلا في صورة الشاب الثوري الذي يطبع المنشورات ضد الاحتلال الانجليزي. أو الذي يتم تعذيبه في معتقلات الستينات. وبالفعل هذه الشخصيات تستحق أفلاما كاملة عنهم. لأن حياة كل واحد فيها دراما ومشاكل هي التي تدفعه إلي الكتابة علي المدونة واستخدام الانترنتپللتعبير عن أفكاره. لأن سبل النشر المطبوع التقليدي مكلفة وغير متاحة للشباب.

وتضيف: الإعلام بشكل عام أصبح له تأثير واضح علي مجتمع الشباب. القنوات الفضائية وجروبات الفيس بوك أصبحت جاذبة للشباب أكثر من الاهتمام السابق بالكتابة في الصحافة التي فقدت الكثير من بريقها. والسينما الجديدة وجدت نفسها مطالبة بالتعبير عن هذه الشرائح. التي أصبحت تتزايد عدداً في الفترة الأخيرة. والسينما مطالبة أيضاً أن تكشف حقيقة الاتجاهات التي تجد صدي عند الشباب. مثل الفتاوي الإسلامية الموجودة علي العشرات من الفضائيات ومنتديات الانترنت. هذه تشكل خطورة في تكوين وعي الشباب.. والسينما أحسنت عندما كشفت أحياناً عن حقيقة "البيزنس" في فتاوي الفضائيات. وتشجيع اتجاهات خاطئة تؤثر سلباً علي أفكار الشباب. فالفضاء الافتراضي هائل. ولكن اغلبه يقع أسيراً للاتجاهات المتطرفة. فهو نعمة ونقمة في نفس الوقت. ودور السينما أن تكشف حقيقة هؤلاء أمام الشباب.

الجمهورية المصرية في

29/07/2010

 

ليل ونهار

الصبر يا عالم !!

محمد صلاح الدين 

* إذا كان صحيحاً ماقالته لجنة السياسات بالحزب الوطني من أن 75% من العمالة في مصر أصبحت في القطاع الخاص. يبقي مبني ماسبيرو لوحده فيه الخمسة وعشرون في المائة الباقون!.. اقترح من يخرج إلي المعاش يجب أن يغلق مكتبه فوراً. وتحول أعماله إلي جهاز الكمبيوتر.. وأن يكون التعيين قاصراً علي فنيي الاستديوهات فقط كما في كل انحاء الدنيا.. المهني والمهاري هو المطلوب.. لا الموظف الذي يوقع في الساعة ليشرب الشاي وكأنها قهوة!!

* زعلت علي ماوقع للمذيع صاحب الشخصية الدمثة والصوت الرخيم ايهابپصلاح. وأخذت اتساءل: لماذا المرأة يمكن لها أن تستفز الرجل إلي هذه الدرجة؟ ولماذا الرجل يفقد صبره وحنكته بل وإيمانه إلي هذه الدرجة أيضاً؟.. فاكتشفت أن انعدام "الصبر" هو السبب.. تلك الفريضة الغائبة التي للأسف لا يذكرنا أحد بها.. لا علماء ولا مذيعون ولا غيرهم.. مع إنها مذكورة في القرآن دائماً قبل الصلاة والزكاة والصوم.. ألم أقل أنها الفريضة الغائبة عن وعي الناس!!

* بمناسبة اقتراب شهر رمضان أرجو ألا يغيب عن الحكومة أن تتوسع في انشاء مراكز وشوادر للتجارة الداخلية.. لن أقول ستخلق فرص عمل فقط. ولكن الأهم ستضرب تجار السلع التموينية في مقتل.. المنافسة من الحكومة لا يعيبها.. بل هو واجب عليها في أيام الضنك والغلاء الفاحش. وغياب الضمائر والإيمان!!

* سئمت من قراءة أخبار انتقالات اللعيبة بين الأندية في الصحف والمجلات.. فمن غير المعقول أن اتتبع أكبر صفقات للنصب والاحتيال المشروع.. في مجال المفترض فيه أنه يهذب العقول قبل الأجسام!!

* مايفعله د. مجدي يعقوب في أسوان أفضل بكثير من كل أخبار الفن والرياضة.. بل وحتي السياسة كمان!!

* قال التليفزيون بيحتفل بمرور خمسين عاماً علي مولده قال.. يا أخي من باب أولي احتفل بحفاظك علي تراث الأمة الذي بدته. وتاجروا فيه ولاد الانفتاح والاستفتاح!!

* من بلايا الغباء أن يتم عمل مهبط عريض لا يستعمل لكوبري ثروت في محطة مترو فيصل وخلف جامعة القاهرة بحيث يخنق المنطقة كلها حتي الموت!!

* طبعاً التليفزيون كالعادة بكل لجانه الخايبة سينتقي لنا أسوأ المسلسلات في شهر رمضان.. هو الحقيقة مش حاينقي.. لأن الفضائيات والإعلانات احتكرت كل الجيد والفخيم.. وتركت له النفايات.. يبقي حاينقي منها ازاي؟!

* تزايد حالات الانتحارپبين الجنود الإسرائيليين بيطمن الواحد أن الضمير أحياناً بيصحوپحتي بين الشياطين والفجرة.. برضك شرب دماء البشر كل صباح مؤلم مهما كان!!

* بدأت ملفات "الحرب علي العراق" تتفتح في بريطانيا. وتظهر منها البلاوي.. فعلاً التاريخپلا يرحم أحدا.. عقبال الباقي!!

* ياتري الناس بتهني بعض بشهر رمضان مبكراً ليه؟ خايفين لرمضان مايجيش؟ ولا خايفين للتهنئة تغلي؟!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

29/07/2010

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)